نوارة نجم

نوارة نجم
نوارة نجم.JPG
نوارة نجم
وُلِدَ
نوارة أحمد فؤاد عزت نجم

1973
التعليمخريجة كلية الفنون الجميلة جامعة عين شمس
المهنةصحفية، كاتبة، ناشطة حقوق إنسان
العائلةالأب: أحمد فؤاد نجم، الأم: صافي‌ناز كاظم

نوارة نجم (و. 1973 في القاهرة)، هي صحافية ومدونة، وناشطة حقوق إنسان مصرية. وهي ابنة الشاعر اليساري أحمد فؤاد نجم والمفكرة الإسلامية والصحافية صافي‌ناز كاظم، وهي حاصلة على بكالوريوس من كلية الفنون الجميلة، جامعة عين شمس وعملت في التلفزيون المصري كمترجمة ومحررة أخبار.

أول كتبها عش عالريح نشر عام 2009، وتضمن مجموعة مقالات، وفي العام نفسه شاركت في تأليف كتاب مع مجموعة من الكتابات تحت اسم أنا أنثى.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النشأة

هي ابنة الشاعر أحمد فؤاد نجم والكاتبة والناقدة صافي ناز كاظم. ولدت إبان حرب أكتوبر 1973 فسمتها والدتها نوارة الانتصار أحمد فؤاد نجم.[1] وقد كانت الأم حاملا بها عندما دخلت السجن في 1972 عندما قامت حملة اعتقالات لشباب قاموا بالاحتجاج على تقاعس النظام عن تحرير سيناء. وقد جاء ميلادها في أعقاب حرب أكتوبر مباشرة فسماها أبوها وأمها بهذا الاسم الجميل وغير المألوف نوارة الانتصار تفاؤلا بما سيجلبه انتصار أكتوبر لمصر من تحرير، ولأعدائها من انكسار بعد ذل 1967 الطويل. وهي في الثانية من عمرها، غادرت نوارة مصر إلى العراق بصحبة والدتها، تاركة والدها أحمد فؤاد نجم في السجن الذي أقسم الرئيس أنور السادات أن لا يخرج منه نجم إلا بعد موته[2].

وعندما كانت نوارة مازالت طفلة رضيعة، كتب أبوها فيها شعرا جميلا قال فيه:

أبوكى أيوه .. ماكنشى حاجة
لكنه حـاول .. يعيش لحـــاجة
وجيلك انتى .. هيبقى حاجــة
ومصر تبقى .. النهاردة حاجـة
وبكرة حتما .. حاتبقى حاجة


ومنذ ذلك الحين، والأم صافيناز كاظم تكتب أشياء جميلة في موضوعات شتى، ولكن الكثير منها يصب في الانتصار لبلدها وأمها. ففى كتاب جميل بعنوان «تلابيب الكتابة» (صادر عن دار الهلال في 1994) تقول صافيناز كاظم في وصف القاهرة:

«أنت يا قاهرة رائعة وتذوبين فتنة وأصالة، فلا يهمك. فقط لا تنظرى بعيون قلقة. وعندما تقررين شيئا لا تترددى. لا تستعيدى ما لا يلائمك، وامتلئى ثقة فأنت حسنته. لا تصدقى أننى أتركك، فقط لو تكونين أنت، ولا تجعلينى يا قاهرة، أجهش بالبكاء أكثر.»

كما استمر أبوها أحمد فؤاد نجم يكتب وينشد أشعارا جميلة في الانتصار لبلده وأمته. وعندما نشر مجلدين في السيرة الذاتية بعنوان (الفاجومى)، أهدى الكتاب لبناته الثلاث ومنهن نوارة، بهذا الإهداء البليغ، وإن كان بالعامية.[3]

«يمكن ماتلا قوش في حياة أبوكو شىء تتعاجبوا بيه لكن أكيد مش حاتلاقوا في حياة أبوكو شىء تخجلوا منه، هو دا اعتقادى اللى دافعت عنه، ودفعت ثمنه بمنتهى الرضا.»

ثم كتب لنا مسرحيته الجميلة «عجايب»، التى كانت تعرض على مسرح البالون في نفس الوقت الذى كانت فيه نوارة تشترك في مظاهرة في سوق القاهرة الدولية. يسخر فيها نجم من الفساد الذى عم البلاد، ولكن المرء يخرج منها على إيقاع موسيقى جميلة أيضا، مملوءة بالفرح والتفاؤل.


عاشت نوارة في العراق والتحقت بالمدرسة هناك، وظلت في العراق حتى بلغت الثامنة، وكانت والدتها تخرج صباحاً إلى عملها بجامعة المستنصرية وتعود ليلاً. وفي إحدى الإجازات التقت نوارة ـ للمرة الأولى ـ والدها المعتقل في سجن طرة وهي في الرابعة من عمرها[2].

عادت نوارة نجم إلى مصر نهائياً بصحبة والدتها في سنة 1980، وفي 5 سبتمبر من العام التالي اعتقل السادات والدتها أيضاً في اعتقالات سبتمبر 1981 الشهيرة، وكان اعتقال السادات لأبويها تباعاً سبباً من أسباب الموقف السلبي الذي ظلت نوارة نجم تحمله تجاه السادات حتى اليوم[2].

لنوارة أختان من أبيها، الكبرى "عفاف" تكبرها بحوالي ثمانية عشر عاماً، والصغرى "زينب" تصغرها بنفس العدد من السنوات[2].


عملها الصحفي

عملت نوارة نجم منذ السنة الأولى من دراستها الجامعية صحفية تحت التدريب بمجلة الشباب التي تصدرها مؤسسة الأهرام بين عامي 1992 و1994، ثم تدربت في جريدة الأهرام ويكلي التي تصدر بالإنجليزية عن نفس المؤسسة، كما تدربت في مجلة نصف الدنيا النسائية التابعة أيضاً لمؤسسة الأهرام، ولكن تعيينها في المجلة لقي رفضاً من رئيس مجلس إدارة المؤسسة إبراهيم نافع لأسباب تتعلق بعدائه لوالديها، فتركت مؤسسة الأهرام بحثاً عن فرصتها في أماكن أخرى مثل صحف "الوفد" و"الحلوة" و"القاهرة" (التي تصدر عن وزارة الثقافة المصرية)، حيث وجدت في الأخيرة تشجيعاً من رئيس تحريرها صلاح عيسى. وفي النهاية التحقت ـ عقب تخرجها ـ بالعمل سنة 1997 بقنوات النيل المتخصصة[4].

كتبت نوارة نجم لجريدة "الحلوة"[1] قبل توقفها عن الصدور، ومقالاً كل يوم أحد بجريدة الوفد، ثم بدأت في كتابة مقال يومي لجريدة الدستور اليومية تحت عنوان "اضحك مع الشعب"، لكنها توقفت عن الكتابة في النسخة الورقية من الجريدة بعد إقالة رئيس تحريرها إبراهيم عيسى في أكتوبر 2010 عقب صراع مع الملاك الجدد للجريدة، واكتفت بكتابة مقال يومي للموقع الإلكتروني للجريدة (المملوك لإبراهيم عيسى)[5].

في ديسمبر 2010 قامت نوارة نجم بترجمة بعض الوثائق المتعلقة بمصر والتي نشرها موقع ويكيليكس، ونشرت هذه الترجمة مسلسلة في موقع جريدة الدستور الإلكترونية[5].

ثم نشرت هذه الترجمة في نفس الشهر في كتاب بعنوان "الوثائق التي هزت العالم: وثائق ويكيليكس"، بالاشتراك مع عبده البرماوي.

جبهة التهييس الشعبي

في سنة 2006 أطلقت نوارة نجم مدونتها "جبهة التهييس الشعبية"، لتعبر فيها عن آرائها ـ السياسية في معظمها ـ بلغة أقرب إلى لغة الشارع وبأسلوب نقدي ساخر يحمل الكثير من المرارة[4]، واتخذت المدونة عبارة "الحرية لم تخلق إلا لمن يحملون أرواحهم على أكفهم" شعاراً لها، يحتل رأس المدونة وإلى جانبه صورة لطفلة تعض سلكاً شائكاً[6].

آرائها السياسية

نوارة في وقفة الحد الأدنى من الأجور 2 مايو 2010.

في سنة 1995 اشتركت نوارة نجم ـ وهي في السنة الثالثة من دراستها الجامعية ـ مع زملاء يساريين في مظاهرات ضد اشتراك إسرائيل في معرض صناعي أقيم في مصر، وألقي القبض عليها لتحتجز لمدة 12 يوماً شهدت خلالها عمليات تعذيب جرت ضد معتقلين إسلاميين، وقد شعرت بالصدمة عندما اكتشفت أن زملاءها اليساريين يرون أن الإسلاميين يستحقون التعذيب، فهي ترى أنه "لا أحد يستحق أن يعذّب".

تدافع نوارة نجم في مدونتها عن العديد من القضايا المصرية والعربية، ومن بينها القضية الفلسطينية وقضية الأسرى المصريين في حرب 1967 ومناهضة التعذيب وغيرها من قضايا حقوق الإنسان في مصر والعالم، كما تشارك في العديد من الاحتجاجات على سياسات الحكومة المصرية الداخلية والخارجية.

وفي العام نفسه اشتركت مع بعض زملائها وزميلاتها في عمل وطنى من الطراز الأول، استطاعوا به منع إسرائيل من تحقيق هدف من أهدافهم في مصر. ففى منتصف التسعينيات، كثر الحديث في مصر عما سُمى مشروع الشرق الأوسط الجديد بقصة الترويج لفكرة التعاون الاقتصادى بين إسرائيل والبلاد العربية، وما سمى بتطبيع العلاقات بين العرب وإسرائيل.

حازت الفكرة تشجيعا من بعض المسئولين المصريين، بل وبتأييد صريح أو مستتر من بعض الكتاب المشهورين ولكنها لم تُعجب كثيرين من الشباب المصريين، فانتهزوا فرصة الإعلان عن سماح الحكومة المصرية لإسرائيل في أبريل 1995، بالاشتراك في سوق القاهرة الدولية، وقرروا الاحتجاج على هذا الاشتراك بالتجمع أمام الجناح الإسرائيلى، وهم يرتدون الكوفية الفلسطينية الشهيرة، والهتاف مطالبين بخروج الصهاينة.

كانت نوارة فؤاد نجم واحدة من هؤلاء المحتجين، ولم تذكر الصحف وقتها أنها أو أحد من زملائها قام بأى عمل تخريبى، فلم يذكر أنها رمت أحدا بحجر أو كسرت زجاجا، ولكن مجرد الاحتجاج بالتجمع والهتاف على اشتراك إسرائيل في المعرض كان كافيا في نظر الحكومة للاعتداء على 47 شابا مصريا بالضرب بالعصى المكهربة ثم بالاعتقال. سقطت نوارة نجم مغشيا عليها، ثم وضعت في تخشيبة بقسم الخليفة ليلتين، ثم نُقلت إلى سجن النساء بالقناطر لمدة عشرة أيام، ولم يفرج عنها إلا بانتهاء أيام المعرض. كان رئيس الجمهورية في ذلك الوقت في زيارة لواشنطن وربما خشيت الحكومة حينئذ أن يقول الرئيس الأمريكى للرئيس المصرى: «لماذا لم تضرب الشباب المتظاهر في القاهرة ضد إسرائيل؟»، على أساس أن حق المرء في التظاهر وفى اختيار نوع الكوفية التى يرتديها ليس مربية حقوق الإنسان الأساسية التى دأبت الحكومة الأمريكية على الدفاع عنها وتأنيب الحكومات التى لا تحترمها.

الثورة المصرية 2011

اشتركت نوارة في ثورة 25 يناير وكانت تؤيد بقوة مطالب الثورة، وتحتج على معاملة الثوار بالضرب والقتل، وعلى الاعتداء على الأقباط في ماسبيرو، وتطالب بحقوق شهداء الثورة وأهاليهم، وتحتج على فشل الممسكين بالسلطة في تحقيق مطالب الثورة، رافضة كل المحاولات التى بذلت لتبرير هذه الأخطاء، كإلقاء اللوم على بلطجية، أو على طرف ثالث مجهول، أو على الثوار أنفسهم، ولا تقتنع بتغيير الوجوه دون تغيير السياسات، وتحتج على الاستعاضة عن حكومة فاشلة، بحكومة فاشلة أخرى، وأثناء مشاركتها في هذه المطالبات والاحتجاجات في ميدان التحرير وأمام مجلس الوزراء، كانت تعبر عن رأيها ومشاعرها أيضا في مقالات فصيحة وبالغة الجرأة في جريدة التحرير، وفى أحاديث لبعض القنوات التليفزيونية، حتى استدعيت للتحقيق فلم تنكر ما فعلت، ولا غيرت أقوالها، بل قالت إنها بدلا من أن تجلس كمتهمة ستقوم هى بتوجيه الاتهام لمن تعتبرهم المسئولين الحقيقيين عن الإخلال بالأمن والإضرار بالوطن. وفي أوائل 2012 رُتب ضدها اعتداء بالضرب والشتم وهى خارجة من مكان عملها في مبنى الإذاعة والتليفزيون، حيث تعمل محررة ومترجمة بقناة المعلومات المرئية بالتليفزيون المصرى.

وفي مقالة لنوارة نجم نشرت بجريدة التحرير في يناير 2012، كتبته في أعقاب التحقيق معها، ثم الاعتداء عليها أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون، وتحت سمع وبصر قوات الجيش المكثفة التى تحمى المبنى، إلى جانب أمن التليفزيون، بينما وقف رجل يعطى التوجيهات لمن يقوم بضربها، تقول:

«أتوجه بخالص الشكر والعرفان لقادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذين قدروا قوتى بخمسة وعشرين عسكرى جيش.. ولا هدف لكل ذلك إلا تخويفى.. طب أنا ماباخفش، أعمل إيه؟.. وأنا واحدة مش فاضية وورايا ثورة.. أعمل نفسى خايفة عشان تسيبونى أشوف إللى ورايا؟»

مؤلفاتها

كتب

  • عش على الريح
  • أنا أنثى

مقالات

  • أول مرة تحب يا قلبي، يناير 2011.[7]
  • كبش الفداء.. سيد بلال، يناير 2011.
  • عااااااجل: حسن شحاتة وأبو تريكة بذات نفسيهما، يناير 2011.
  • شيكابالا، ديسمبر 2010.
  • لعن الله السلام العالمي، ديسمبر 2010.
  • نحن أولاد كلب، ديسمبر 2010.
  • لماذا جلد أسود أقنعة بيضاء، نوفمبر 2010.
  • تروللي التغيير، نوفمبر 2010.
  • خمسون يوما، نوفمبر 2010.
  • عودة: الله أكبر في اللا مؤاخذة 3، نوفمبر 2010.
  • البيادة، نوفمبر 2010.
  • حب مؤمن أم حب منافق، نوفمبر 2010.
  • تبرعوا لعلاج ضباط الشرطة، نوفمبر 2010.
  • عود أحمد، نوفمبر 2010.
  • سناء جاد، نوفمبر 2010.
  • حزمة تطمينات، نوفمبر 2010.
  • إن فاتك الميري، نوفمبر 2010.
  • إستربتيز مصري بالإنجليزية، نوفمبر 2010.
  • ولو على الجدران، نوفمبر 2010.
  • جبت لك العار يابا، نوفمبر 2010.
  • أغنية على المَخَرّ، نوفمبر 2010.
  • وابك على المغفلين، نوفمبر 2010.

مرئيات

نوارة نجم في ميدان التحرير، الجمعة 8 يوليو:

<embed width="320" height="240" quality="high" bgcolor="#000000" name="main" id="main" >http://media.marefa.org/modules/vPlayer/vPlayer.swf?f=http://media.marefa.org/modules/vPlayer/vPlayercfg.php?fid=758191e42f76670ceba" allowscriptaccess="always" allowfullscreen="false" type="application/x-shockwave-flash"/</embed>

المصادر

  1. ^ صفحة نوارة نجم على فيسبوك
  2. ^ أ ب ت ث الأخبار: نوّارة نجم: ابنة الثورة... بتخطّي عتبه ليوم جديد وصل لهذا المسار في 22-5-2011
  3. ^ جلال أمين. "تأملات في مسألة نوارة نجم". جريدة الشروق المصرية. Retrieved 2011-01-29.
  4. ^ أ ب Al-Ahram Hebdo: La rebelle dans la cour des grands وصل لهذا المسار في 5-12-2010
  5. ^ أ ب نوارة نجم تكتب: ومازلت، برغم كل شيء، أضحك مع الشعب وصل لهذا المسار في 8-10-2010 خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "dostororg" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  6. ^ The Grogg Report: Yahoo used to foment anti-Israel violence وصل لهذا المسار في 5-12-2010
  7. ^ مقالات نوارة نجم، جريدة الدستور


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية