نيو إنگلاند

Coordinates: 44°12′20.00″N 70°18′23.13″W / 44.2055556°N 70.3064250°W / 44.2055556; -70.3064250
(تم التحويل من إنجلترا الجديدة)
نيو إنـگـلانـد
New England
"A picture showing New England highlighted in red in a political map of the United States." "A close-up image showing all six of the New England states highlighted in red on a political map."
إحصائيات إقليمية
التكوين كنتيكت كنتيكت
مين مين
مساتشوستس مساتشوستس
نيو هامپشر نيو همپشر
رود أيلند رود أيلاند
ڤرمونت ڤرمونت
Demonym New Englander, يانكي[1]
المساحة
 - الإجمالية

71,991.8 ميل مربع (186,458.8 كم²)
(Slightly larger than Washington.)
Population
 - Total

 - Density

14,429,720 (2009 est.)[2]
198.2/sq mi (87.7/كم²)
أكبر مدينة بوسطن (تعداد 617,594 [تعداد الولايات المتحدة 2010])
GDP $763.7 billion (2007)[3]
HDI 5.7 (1st) (2011)
أكبر منطقة حضرية بوسطن-كمبردج-كوينزي (تعداد 4,522,858)

أقليم نيو انجلاند يتكون من 6 ولايات، هي: مين وعاصمتها أگستا، ونيوهمپشر وعاصمتها كونكورد، وڤرمونت وعاصمتها مونپلييه، ومساتشوستس وعاصمتها بوسطن ، ورود أيلاند وعاصمتها پروڤدانس، وكنتيكت وعاصمتها هارتفورد. وجملة مساحة هذه الولايات 172454 كيلومتراً مربعاً ، وعدد سكانها في سنة ( 1408 هـ -1988 م ) 13,5 مليون نسمة وهذا الأقليم النواة الأولي التي تكون منها اتحاد الولايات المتحدة .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

لم تؤسس نيوانجلاند من قبل رجال مهتمين بالمغامرة والكسب ، بل كان المبرر الأهم للاستقرار في تلك القعة هو بناء مدينة على هضبة ، حيث يمكن للقديسين – الذين كتب الله لهم النجاة – العيش بعيدا عن مضايقات الفساد والانحلال ، متبعين وصايا الرب.[4]

لكن تلك المدينة – بالتأكيد – مازالت اليوم مشروعات قيد التنفيذ بعد مرور نحو أربعمائة عام. وحتى القديسون أنفسهم كانوا في حاجة – على المدى القصير – إلى الطعام والشراب وشراء الحاجيات الأساسية ودفع أجرة عبور المحيط لتأسيس أورشليم الجديدة في ماأطلق عليه أحد التطهيريين (البيوريتان) "الفلاة المقفرة" . ولم يكن التطهيريون على الأقل معارضين للازدهار والرخاء في هذا العالم مادامت عبادة الرب تأتي في المقام الأول ، لقد اعتبروا ذلك في الحقيقة دليلا على فضل الله ، وإشارة على خلاص الفرد – وهكذا سيكت تجار القرنين السادس عشر والسابع عشر – وكثير منهم تطهيريين – في مقدمة دفاترهم المحاسبية العبارة التالية: "باسم الرب والربح".

لقد زاد هؤلاء فرصهم الخاصة بتحقيق الازدهار أيضا من خلال اعتقاد راسخ بأن البطالة (التعطل) هي مصنع الشيطان. وعملوا وفق هذا المبدأ. فلقد كان البيوريتانيون دائما منكبين على العمل. حتى ان الكاتب المسرحي اليعقوبي بن جونسون أعمل شخصية بيوريتانية هزلية في مسرحية "معرض بارثولوميو" اسما مناسبا تماما "الورع المشغول".

ولم تكن تكن نيوانجلاند مثل المستعمرات الجنوبية ، من نواحد عديدة إلى جانب الدافع الأول وراء تأسيسها. فالمناخ كان أبرد (لكنه بالمقابل كان أفضل للصحة). كان موسم الزراعة قصيرا. كانت التربة صخرية وسطحية ، وقد جردت الأرض من كثير من قشرتها حتى بلغت الصخر الام بفعل حركة المجلدات في العصر الجليدي. (لقد شكلت التربة التي جرفتها المجلدة من نيوانجلاند ما يعرف الآن بلونج آيلاند ومارثا فينيارد وناتيكيت وكيب كود).

ولم يكن ثمة عوامل مشتركة بين المهاجرين الأوائل باستثناء أنهم انجليز. وقد جاء المهاجرين إلى فرجينيا وماري لاند أساسا من جنوب انجلترا وكان معظمهم فقراء مدقعين ، بينما كان قلة منهم ينحدرون من عائلات غنية ذات أطيان. وقد تركزت هجرات البيوريتانيين على ايست أنجليا وهي أراضي زراعية منبسطة وخصبة تمتد إلى بحر الشمال في شمالي شرقي لندن ، ومن هوم كاونتي – أكثر بقاع ذلك البلد تطورا من الناحية التجارية. كما أن كثيرا من البيوريتانيين كانوا ممن يطلق عليهم اليوم الطبقة الوسطى: ملاك أرض صغار أو مزارعين مستأجرون أو أصحاب حوانيت أو أرباب حرف يديوة ، إلى جانب عدد لابأس به من المهندسين والأطباء والمحامين وبخاصة رجال الدين.

ولأن كثيرا من المهاجرين إليها كانوا من الطبقة الوسطى وآمنوا كثيرا بتلاوة الإنجيل فقد كانت معدلات الأمية في نيوانجلاند أدنى المعدلات في العالم الغربي في القرن التاسع عشر. وعندما تأسست مدن جديدة – وبوقع سريع – كان بناء المدارس جاريا على قدم وساق مع بناء الكنائس ، وقد أسست مستعمرة خليج ماساتشوستس كلية هارفارد بعد ست سنوات فقط من وصول المستوطنين إلى بطسن ، فسبقت بذلك كلية فيرجينيا "ويليام وماري" بأكثر من نصف قرن. وكانت إحدى دور الطباعة تمارس عملها في بوسطن في العام 1640.

لقد استطاع معظم المهاجرين إلى نيوانجلاند دفع تاكليف الرحلة واحضار عائلاتهم معهم حين وفدوا إليها. لكنهم لم يجلبوا معهم إلا أعداد قليلة نسبيا من الخدم المستأجرون واستوردوا أيضا بعض العبيد ، على الرغم من أن الرق لم يكن منافيا لعقائدهم الدينيا الصارمة. وبينما كانت نسبة الرجال إلى النساء في فيرجينيا في أول الأمر أربعة إلى واحدة ، فقد كانت في نيوانجلاند ستة إلى أربعة. وبفضل هذا التوازن الأقرب إلى المستوى بين الرجال والنساء ، لم تمر نيوانجلاند بمرحلة "الفلاة الغربية" قبل استقرارها. كما أن الإلتزام الديني العميق لدى معظم المستوطنين الأوائل والقيادة الصارمة لدى رجال من مثل جون وينثروب وويليام برادفورد ضمنا احترام المجتمع لحكم القانون على نحو أفضل عما بلغته المستوطنات الجنوبية.

ولأن استقرار العائلات هناك كان سهلا جدا وكان المناخ الصحي يساعد على أن يبقى عدد أكبر من الأطفال على قيد الحياة حتى سن الرشد ، فقد تزايد عدد سكان نيوانجلاند بمعدلات كبيرة. لقد هاجر نحو واحد وعشرين ألف شخص فقط إلى نيوانجلاند في القرن السابع عشر ، لكن عدد السكان بلغ مع نهاية القرن واحدا وتسعين ألف نسمة ، كان هذا هو عدد السكان البيض في تشيزبيك التي وصلتها أعداد كبيرة من المهاجرين.


ولقد تأسست مستعمرتا بليموث وخليج ماساتشوستس على يد شركات مساهمة. وعرف أعضاء هذه الشركات الذين قدموا إلى نيوإنجلاند كمزارعين. أما أولئك الذين بقوا في انجلترا واستثمروا أمواليهم في المشروع فسموا بالمغامرين. هذه الكلمة لاتزال تتردد اليوم في مصطلح الرأسمالي المغامر.

هؤلاء المغامرون ، مع حرصهم كغيرهم على بناء أورشليم الجديدة ، كانوا يأملون في تحقيق عائد على استمثارهم بأقصر زمن ممكن. وعندما عادت سفينة ماي فلور إلى انجلترا في ربيع العام 1621 بالصابورة كتب مديرو الشركة إلى الحاكم برادفورد خطابا يحثونه على عدم إرسال شخنة من السلع المخصصة للبيع في طريق العودة. لقد أدت التربة الصخرية في نيوانجلاند إلى استبعاد التفكير في ايجاد محصول مربح كالتبغ ، ولن تنتج الزراعة في نيوانجلاند أي محاصيل للتصدير بكميات كبيرة ، على الرغم من أن نيوانجلاند كانت تصدر الأغنام إلى الإنديز الغربية. لكن ، وان كانت التربة غير صالحة للزراعة فإن البحار المحيطة كانت غنية بالإمكانات.

لقد اكتشف القبطان جون سميث سواحل نيوانجلاند في العام 1614 وأطلق على المنطقة اسمه. وكان كما الحمال دائما يأمل في العثور على الذهب ، وعندما أخفق في ذلك ، أرسل رجالات لصيد سمك القد.

والقد هو نوع من السمك يمكن أن يصل وزنه إلى مائتي رطل ، وكان من المأكولات الاوروبية الشائعة على مر قرون. ويمكن تخزينه أشهرا بعد تجفيفه وتمليحه. وكان من المصادر الأساسية للبروتين الحيواني. وفي اوروبا كثرت مزارع تربيته في بحر الشمال إلى الغرب من آيسلاند. ومن ثم اكتشف الصيادون الباسيكون مناطق أغنى بهذه الأسماك قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة. ويفضل القد المياه الضحلة نسبيا ، وتوفر الضفاف الواقعة في نيوانجلاند وعلى ساحل الأطلسي لكندا مناطق واسعة من المياه الضحلة. وبالإضافة إلى ذلك يلتقي نيار اوبرادور البارد المتدفق جنوبا وتيار الخليج الدافئ شمالا ، مما يعكر صفو المياه ويطلق فيها كميات كبيرة من الغذاء ، أما النتيجة فهي مرتع خصب للقد يعد أغنى مزارع الأسماك في العالم.

كان يعيش في نيوإنجلاند صيادو أسماك انجليز قبل بدء هجرة البيوريتانيين في العام 1620 ، وذلك في قرى ماين ونيوهامشير وماساتشوستس شمال بوسطن ، وتحديدا في قرى ماربلهيد ، وجلوشستر التي لاتزال حتى اليوم موانئ تشتهر بصيد الأسماك ، معظم هؤلاء الصيادين لم يكونوا من البروريتانيين ، بل من السوقة التي هي فئة أقل حظا بالتعليم واقل تدينا. ولن يكون لماربلهيد – التي كثرت فيها الحانات – كنيستها الخاصة حتى العام 1684 ، وقد صار القد الذي كانوا يصطادونه عماد اقتصاد نيوإنجلاند حقا. وفي العام 1641 ، حين مزقت الحرب الأهلية أوصال الاقتصاد البريطاني ، أرسلت نيوإنجلاند ستمائة ألف رطل من القد المجفف إلى اوروبا والإنديز الغربية. وبعد ثلاثين عاما وصلت صادرات نيوإنجلاند من القد إلى ستة ملايين رطل.

إن لأي فعل في أي نظام ايكولوجي – كالاقتصاد – آثارا جانبية غير متوقعة تصيب أجزاء أخرى منه. وهذه الآثار إما أن تكون سلبية أو ايجابية ، لكنها كانت – والحال كذلك - ايجابية تماما. فالكميات الكبيرة من مخلفات القد – الجلود والعظام والرؤوس والأمعاء المتخلفة عن عملية المعالجة – كانت تنثر في حقول انجلترا لتسميد الأرض مما زاد انتاجية التربة كثيرا.

لكن القد لم يكن المنتج المهيمن على اقتصاد نيوانجلاند ، كما هيمن التبغ على اقتصاد فيرجينيا ، فقد كان سلعة التصدير الأساسية لكن ليست الوحيدة لأن اقتصاد نيوانجلاند أصبح الأكثر تنوعا في أمريكا الشمالية التي حل بها البريطانيون. فإلى جانب القد صدرت نيوإنجلاند الخشب وصواري الصفن والصابون والزبدة والجبن وكل مافاض عن حاجة مزارعيها من إنتاجهم من القمح والبازلاء والشوفان والمحاصيل الأخرى.

وأصبح الخشب أكثر محاصيل نيوإنجلاند ربحية وأول القطاعات الاقتصادية الأساسية فيها. وفي العام 1655 كان ثمة أكثر من عشرين منشرة للخشب على نهر بيسكاتاكوا في نيوهامشير. وفي العام 1705 وصل عددها إلى سبعين وكان هناك كثير منها على أنهار هامشاير الآخرى. ومع نهاية المرحلة الاستيطانية سيصبح الخشب واحدا من أعظم صادرات أمريكا الشمالية.

وبين العامين 1771 و 1773 صدرت نيوإنجلاند فقط إلى الإنديز الغربية التي استطونها البريطانييون سبعة وسبعين مليون قدم مسطح من الخشب وستين مليون ضلع برميل.

وكان من أهم استخدامات أخشاب نيوإنجلاند بناء السفن اللازمة لشحن المنتجات الأخرى. ومع نهاية القرن السابع عشر ، أصبحت نيوإنجلاند واحدة من أكبر مناطق بناء السفن في العالم ، مما خلق آثارا عظيمة في الاقتصاد برمته. إن بناء السفن يعتبر عملا بالغ التعقيد ، ويتطلب كثيرا من العمال ذوي المهارات العالية في عدد من الصناعات والحرف كالحدادة وصناعة الأشرعة والحبال وتقطيع الأخشاب وصناعة البراميل. وقد تتطلب سفينة كبيرة بمعايير القرن السابع عشر تضافر جهود مائتي عامل أو أكثر.

وبينما كانت أجور العمل في نيوإنجلاند تفوق تلك التي في انجلترا بسبب ارتفاع حدة المنافسة على عمل الفلاحين ، فقد كانت تكاليف المواد الخام فيها أقل كثيرا ، خصوصا تلك التي تتعلق بالمكون الرئيسي للسفن ألا وهو الخشب. وبالنتيجة ، كانت تكلفة بناء السفينة في نيوإنجلاند أقل بمقدار النصف مما ينفق على بنائها في انجلترا ، وفي السنوات الأربعين بين العامين 1674 و1714 ، بلغ متوسط ما أنتجته بوسطن سنويا من السفن أربعين سفينة ، اي ما يتجاوز إنتاج باقي المتسعمرات في أمريكا الشمالية مجتمعة. وفي الحقيقة كانت بوسطن أكبر مركز لبناء السفن في الإمبراطورية البريطانية بعد لندن ، إذا وصل عدد المسافن العاملة فيها في العام 1700 إلى خمسة عشر مسفنا.

ولم يكن سكان نيوإنجلاند بناة سفن وحب ، بل صاروا بعد مدة وجيزة من كبار أصحاب السفن أيضا. وفي العام 1700 لم يتفوق على بوسطن في الشحن البحري سوى ميناء لندن وميناء بريستول في طول الإمبراطورية البريطانية وعرضها. وامتدت تجارة الشخن التي طورتها نيوإنجلاند عبر شمال الأطلسي والمتوسط والكاريبي وماسواها ، ولم تنحصر الشحنات في منتجان نيوإنجلاند ووارداتها.

ويمكن القول إن اسم نيوإنجلاند كان مناسبا جدا من الناحية الاقتصادية لأن إقتصادها كان الأكثر شبها باقتصاد انجلترا من بين كل المستوطنات البريطانية في أمريكا الشمالية. وبفضل أسطول الصيد الكبير وصناعة السفن فيها لم يكن لدى انجلترا حاجة كبيرة في المنتجات الأساسية لنيوإنجلاند. لكن حاجة نيوإنجلاند للسلع الصناعية البريطاينة كانت في ازدياد مطرد. واستجابة لذلك نشأت عدة تجارات ثلاثية. فقد صدرت نيوإنجلاند الخشب والأسماك واللحوم إلى الإنديز الغربية لقاء الحصول على السكر والتبغ وصدرت تلك السلع غلى بريطانيا مقابل السلع الصناعية وخصوصا النسيج والمعدات التي كانت تباع من ثم في نيوإنجلاند. وكان دبس السكر الذي ينتج في الهند الغربية يستقطر في نيوإنجلاند لإنتاج الرم إلى أفريقيا لمقايضاته بالعبيد ، ثم كان العبيد يباعون في الأنديز الغربية. وكانت نيوإنجلاند تقايض السمك مع اسبانيا والبرتغال مقابل النبيذ والفاكهةت ، التي كانت تباع في بريطانيا ويشترى بثمنها سلع صناعية. وحملت سفن نيوإنجلاند كثيرا من منتجات كارولينا والتشيزبيك إلى اوروبا والأنديز الغربية. وقد سعي تجار نيوإنجلاند – الذين يمموا وجوههم حيثما سنحت الفرصة كدأب التجار عموما – إلى الشراء بأثمان منخفضة والبيع بأسعار مرتفعة. وكسبوا بذلك سمعة كانوا أهلا بها. ويمكن تلمس نجاخهم اليوم في البيوت العظيمة التي شيدها التجار الأثرياء في كثير من المرافي البحرية في نيوإنجلاند.

ومع أن نيوإنجلاند نجحت في تطوير أكثر الاقتصادات تنوعا في أمريكا الشمالية ، فإنها كانت لاتزال في حاجة إلى استيراد معظم السلع المصنعة. ولم تكن بريطانيا قد أصبحت بعد "ورشة العالم الصناعية" ، ولكنها كانت في طريقها إلى ذلك مع بدء أولى بوادر الثورة الصناعية.

ومن جملة أشد احتياجات نيوإنجلاند ، المنتجات الحديدة التي كانت مادة أساسية في كل النشاطات الاقتصادية تقريبا. والحديد هو من أكثر العناصر وفرة في العالم ، لكن النحاس مع ذلك كان أول معدن استخدم على أساس منتظم . وذلك لأن النحاس أكثر لدانة في الصناعة ، إذ أن درجة انصهاره يمكن بلوغها باستخدام النار العادية ، كما أن بعض فلزات النحاس تعطي لدى تسخينها نحاسا خالصا دون الحاجة إلى مزيد معالجة.

لكن الحديد لا يوجد في حالة نقية إلا نادرا جدا في المذنبات لأنه عنصر شديد الفعالية الكيميائية وهذا سبب صدئه. إن درجة إنصهار الحديد مرتفعة جدا مما يتطلب تقنيات خاصة – كالأكيار (مفردها كير) - لبلوغ تلك الدرجة. وعندما ينصهر لابد لتخليصه من الشوائب ، على سبيل المثال الكربون ، من استخدام تقنيات هائلة الحجم في عملية لاطرق. لذلك فإن الحديد يتطلب وجود منشأة صناعية. حين أن النحاس الذي يحضره الحرفي يمكن إنتاجه بتقنيات بسيطة جدا (يمكن أن تتوافر لكشافة الصبيان).

وفور ظهور التقنية اللازمة ، في نحو العام 1400 قبل الميلاد أصبح تفوق الحديد على النحاس والبروزنز (الأقصى من النحاس) جليا جدا ، ذلك أن الحديد أصبح من المستلزمات الأساسية للحضارة البشرية.

لم يكن لدى طلائع المستوطنين في أمريكا الشمالية من خيار سوى استيراد المسامير وحذوات الخيول والقدور والأوعية المعدنية والمحاريث والمئات من العدد والأدوات التي صارت من المتطلبات اليومية في القرن السابع عشر. ولأن أقر مصادر مسبوكات الحديد كان على بعد إبحار لمدة شهرين ، فقد كانت المنتجات الحديدة باهظة الثمن مما أعاق تطور اقتصادات المستعمرات.

لكن ، وبعد سبع سنوات فقط من إبحار أسطول بقيادة جون وينثروب إلى خليج ماساستشوستس وتأسيس مستعمرة هناك ، كان ابن وينثروب (جون) في طريق عودته إلى انجلترا للإعداد لإنشاء ورش الحدادة في أرضه الجديدة.


الموقع

في شمالي شرقي الولايات المتحدة ، يطل من الشرق بجبهة ساحلية على المحيط الأطلنطي ، وتحدها كندا من الشمال والشمال الغربي ، وولاية نيويورك من الغرب والجنوب . تبدأ بسهل ساحلي يطل على الأطلنطي يتسع في الشمال ويضيق في الجنوب تنحدر إلية مجموعة من الأنهار القصيرة ، تنبع من المرتفعات الواقعة في غربها ، وقد ساعد انحدارها على توليد الطاقة الكهربائية ، وينتهي السهل الساحلي في الغرب عند سفوح المرتفعات وهي جزء من مرتفعات الأبلاش واتجاهها نحو الشمال الشرقي ، وجبال أبلاش عبارة عن سلاسل متوازية تحصر بينها ودياناً نهرية عميقة .

المناخ

قاري رطب ، يتسم بالتباين في درجات الحرارة بين الصيف والشتاء ، بارد في الشتاء نتيجة المؤثراث القطبية ، تصل الحرارة أحياناً إلى مادون درجة التجمد ، دأفيء في الصيف بسبب التيارات الهوائية المدارية . والنبات الطبيعي يتمثل في الغابات النفضية والمخروطية ، والتربة متوسطة الجودة وشكلت الغابات غطاء أخضر جميلأ ، جذب السياح لاقليمها ،وتشكل ثروة خشبية جيدة .

Autumn in New England, watercolor, Maurice Prendergast. Ca. 1910–1913

السكان

جملة سكان الأقاليم 13,5 مليون نسمة ، تضم ولاية مساتشوستس نصف سكان هذه المنطقة ، فتضم 6,000,000 نسمة ، منهم 5,362,836 من البيض و637,164 من الأفارقة الأمريكيين ، ثم ولاية كنتيكت، وسكانها 3,700,000 نسمة منهم 3,15 ملايين نسمة من البيض و4/1 مليون نسمة من الأفارقة الأمريكيين ، ثم ولاية ماين وسكانها 1,205,000 نسمة منهم 1,201,000 نسمة من البيض و4000 نسمة من الأفارقة الأمريكيين ثم ولاية رود أيلاند وسكانها 1,000,000 نسمة ، ولاية نية هامشير وسكانها 1,75,000 منهم 1,075,000 نسمة من البيض و10,000 من الأفارقة الأمريكيين ، ثم ولاية فيرمونت وسكانها 550,000 نسمة منهم 545,000 من البيض و5000 من الأفارقة الأمريكيين .

النشاط البشري

أما النشاط البشري فيتمثل في الزراعة حيث تنتشر في ولايات مين ونيوهامشير وبعض المناطق الأخري ، وتشكل الوديان الجبلية حماية للمزروعات من الرياح الباردة وتتمتع المنطقة بثروة غابية وافرة ، ولهذا تنتشر بها الصناعة الخشبية والصناعة متقدمة بالمنطقة ، حيث صناعة المنسوجات والملابس والأحذية في ولايتي مين وهامشير ، وتنتشر صناعة الآلات الكهربائية والألكترونية وصناعة الأسلحة وألات الطائرات والغواصات ، وقد ساعد هذا وفرة الطاقة والمواد الأولية المعدنية ، حيث يتمتع الأقليم بتنوع جيولوجي في بنيته، وأسهمت طرق المواصلات المتقدمة في نهضة الأقليم ، يضاف إلى هذا صناعة المواد الغذائية .

أهم المدن

تعتبر مدينة بوسطن أبرز مدن المنطقة ، وسكانها في سنة (1408 هـ -1988 م ) ، (573,600 ) نسمة وسجلت نقصاً في عدد السكان 1970 م وتعتبر ميناء هاماً ، ومركزاً صناعياً تليها مدينة بروڤيدانس تليها مدينة وستر في ولاية مساتشوستس ، ثم مدينة سيرنجفيلد وهارنفورد. يقدر عدد المسلمين في هذا القطاع بحوالي 70ألف مسلم ، وقدمت أولي الهجرات الإسلامية إلى المنطقة من سوريا ولبنان ثم تلثها هجرات من ألبانيا والهند وباكستان والاتحاد السوفيتي ، ويوجد بها عدد من المسلمين الأمريكين من أصل أفريقي (البلاليون ) .

الهامش

  1. ^ "Yankee". The American Heritage Dictionary. Boston: Houghton Mifflin Company. Retrieved 2011-03-28. {{cite web}}: Text "date-2000" ignored (help)
  2. ^ "State & County QuickFacts". US Census Bureau. Retrieved 2008-07-24.
  3. ^ "News Release: GDP by State". Bureau of Economic Analysis. Retrieved 2010-07-22.
  4. ^ جون س. جوردون (2008). إمبراطورية الثروة. القاهرة، مصر: سلسلة عالم المعرفة. {{cite book}}: Cite has empty unknown parameter: |coauthors= (help)

المصادر

وصلات خارجية

السياسية
Historic
الثقافية

معلومات ذات صلة

44°12′20.00″N 70°18′23.13″W / 44.2055556°N 70.3064250°W / 44.2055556; -70.3064250