إلهام شرشر
الهام شرشر، هي إعلامية مصرية، رئيسة تحرير صحيفة الزمان المصرية، التي تأسست في مايو 2016. وهي أرملة رفعت المحجوب، وطليقة أشرف السعد، وزوجة حبيب العادلي، وخالة زوجة جمال مبارك.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
سيرتها
لا يوجد الكثير عن نشأة إلهام شرشر، غير أن هناك مصادر غير موثوقة تشير إلى أن إلهام شرشر هي ابنة عم سوزان مبارك، زوجة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك. بدأت إلهام شرشر حياتها مندوبة إعلانات في جريدة الأهرام المملوكة للدولة، بعدها عينت محررة بقسم الحوادث، وكانت مندوبة لوزارة الداخلية لفترة طويلة، ثم تزوجت أشرف السعد.
أشرف السعد، وهو رجل أعمال مصري مقيم حالياً، ومنذ سنوات طويلة، في لندن، كانت الحكومة المصرية قد فرضت الحراسة على ممتلكاته لمدة 15 عاما. وهو رئيس مجموعة السعد للاستثمار وصاحب إحدى أكبر شركات توظيف الأموال، حيث وصلت قيمة الأموال التي يديرها إلى حوالي مليار جنيه. وفي فبراير عام 1991 بدأت رحلته الأولى مع الهروب، حيث سافر إلى باريس عام 1991 بحجة العلاج وبعد هروبه بثلاثة أشهر صدر قرار بوضع اسمه على قوائم الممنوعين من السفر.. وبعد ذلك حكم عليه بالسجن لمدة سنتين بتهمة إصدار شيك من دون رصيد.
وفي يناير عام 1993 عاد أشرف السعد فجأة، حيث تمت إحالته إلى محكمة الجنايات لعدم إعادته 188 مليون جنيه للمودعين بالإضافة إلى 8 اتهامات أخرى. وفي نهاية ديسمبر عام 1993 أُخلِي سبيله بكفالة 50 ألف جنيه وتشكيل لجنة لفحص أعماله المالية، إلا انه سافر مرة أخرى للعلاج في باريس في 4 يوينو عام 1995 ولم يعد حتى الآن، وليس غريباً أن مسؤولين كباراً كانوا من بين المودعين في شركات السعد لتوظيف الأموال، غير أنهم حصلوا على أموالهم قبل إحالته إلى المحاكمة، وهو ما يحمل في طياته تساؤلات ربما تكشف عنها الأيام المقبلة.
زواجها من أشرف السعد
قبل رحلة الهروب الأخيرة لأشرف السعد، بستة أشهر، تزوج إلهام شرشر. ففي عام 1995، كلفت بمتابعة قضية أشرف السعد، كأحد أباطرة شركات توظيف الأموال في مصر، تسرب إعجاب أشرف بإلهام من بين تفاصيل متابعة أخبار القضية والتحقيقات، وكان أن تزوجها بالفعل.. وطبقاً للمستندات تم الزواج يوم الخميس 26 يناير 1995، بمسجد رابعة العدوية في الرابعة عصراً، وكتب في وثيقة عقد القران أن رجل الأعمال أشرف السعد (مصري الجنسية)، والمولود في 1 يناير 1954 بالقاهرة، ويحمل بطاقة رقم 595295، تزوج من الآنسة إلهام سيد سالم شرشر (مصرية) والمولودة في 23 يناير 1963 بالقاهرة وتقيم في 112 شارع النزهة الجديدة، وتحمل بطاقة رقم 25771، وعلى الصداق والحال والمؤجل بينهما، وبشهادة الدكتور عبد المنعم إسماعيل محمد (أستاذ جامعي)، والدكتور سامي محمد سعيد عبد العزيز (طبيب بشري).
طلاقها وتقربها من مسئولي الداخلية
بعد سقوط السعد وشركاته وهروبه الى لندن حصلت على الطلاق.. لم يستمر زواج إلهام بأشرف إلا عدة أشهر.. ولم يعلن أي من الطرفين حتى الآن أسباب انفصالهما. وقد تكون رغبتها في أن تظل في مصر إلي جانب عملها، هو ما جعلها تطلب الطلاق.
بعد الطلاق ظلت إلهام تعيش في الشقة التي تزوجت فيها أشرف، أمام حديقة الأسماك بحي الزمالك، أرقى أحياء القاهرة، والتي اشتراها لها بمليون دولار. ولم تكن الشقة هي كل ما خرجت به من هذه الزيجة فقد كونت من ورائه ثروة طائلة، وللتمويه اقامت ضده دعوى نفقة بمليون جنيه.. ولان اشرف السعد ليس عنده ما يخفيه فقد قدم للمحكمة ما يفيد ان طليقته إلهام شرشر تلقاه سراً، في منزله بلندن، مما يعني عودتها الى عصمته وأنه ليس لها الحق في النفقة.
على أن هذه الصفحة طويت سريعاً في حياة إلهام شرشر، فبفضل علاقاتها برجال وزارة الداخلية، ابتعدت عن المساءلة المالية عن الثروة التي جنتها من أشرف السعد.. وكان عليها أن تنعم بالثروة وهي الفتاة الشابة.
زواجها من حبيب العادلي
في هذه اللحظات المفصلية من تاريخ مصر اعتلى حبيب العادلي منصب وزير داخلية مصر عقب الحادث الإرهابي الشهير الذي وقع في الدير البحري بالأقصر بتاريخ 17 نوفمبر 1997، والذي راح ضحيته قبل الوزير الأسبق حسن الألفي، عشرات السياح الأجانب، وفي أعقاب إقالة الأخير جاء العادلي، ليكرِّس دعائم الدولة البوليسية في مصر على نحو بلغ من الفجاجة والتبجح حدا غير مسبوق.. وسيدخل العادلي التاريخ لأنه استمر وزيراً للداخلية على مدى 15 عاماً، في الوقت الذي كان كل وزير داخلية قبله لا يستمر أكثر من أربعة أعوام.. لكنه في الوقت نفسه سيدخل التاريخ بأنه أكثر رجال مبارك تلصصاً على غرف النوم، وصاحب سجل من الغراميات لا ينتهي.. انه شهريار الوحشي بكل ما تعني الكلمة.
ولم تكد تمر بضعة أشهر على وصول العادلي إلى منصب وزير الداخلية حتى توفيت زوجته الأولى أم بناته، التي كانت رفيقة حياته زهاء ما يربو على ثلاثة عقود، وقبل أن تمر ذكرى «الأربعين» قرَّر الرجل أن يتزوَّج، لكن المفاجأة أن الزوجة الجديدة هي إلهام شرشر مطلقة أشرف السعد، رجل الأعمال الشهير الذي هرب إلى لندن بعد وقائع «توظيف الأموال»، الأمر الذي أثار العديد من علامات الاستفهام!
عندما تعرف حبيب العادلي على إلهام شرشر في 1998، كان خارجاً لتوه من علاقة زواج مع سيدة مغربية، طلقها بأوامر مباشرة من القيادة السياسية، فقد كان مزعجاً أن يتزوج وزير الداخلية من أجنبية، ثم إنه مخالف للقانون من الأساس.
بعد الطلاق، الذي أُرغم عليه، دخل حبيب العادلي في علاقات متعددة وسريعة، لم يكن يستقر في أي منها أكثر من شهر، لكن عندما تعرف على إلهام شرشر تغير الأمر. التعارف بينهما جاء باعتباره جاراً جديداً في العمارة التي تقطن بها، حيث كانت تقيم في الشقة التي اشتراها لها طليقها أشرف السعد، والتي انتقل إلى أخرى مماثلة لها الوزير ليبدأ فيها مرحلة جديدة تليق بمكانته كوزير للداخلية.
التعارف بينهما كان سريعاً فهي صحفية معروفة تعمل مندوبة بوزارة الداخلية وجميلة وثرية. والمقربون من العادلي أكدوا أنه أعجب بها أيما إعجاب، وقرَّر الزواج منها، رغم معارضة الكثيرين من رفاقه الذين نصحوه بالابتعاد عنها لأنها طليقة السعد أشهر مطلوب للعدالة، وهو ما قد يثير حوله شبهات عديدة، لأنه ليس شخصاً عادياً.
الحل كان بيد رئيس الديوان زكريا عزمي، الذي نصحه باستئذان سوزان مبارك قرينة الرئيس المصري السابق، وبالفعل تحدث العادلي مستعطفاً الهانم، وشكا إليها وحدته بعد وفاة زوجته وزواج بناته، ووضعه الاجتماعي الحرج، وأخيراً وافقت الهانم على زواجه، لكن على ألا يجعلها في الواجهة الاجتماعية حتى لا يتلقى النقد، أو يسبب إحراجاً للرئيس.
وفي عام 2000 تم زواجهما في شقتها التي كان أشرف السعد قد كتبها باسمها، وتركها وفيها ملابسه وعطوره وأحذيته وساعاته، وهي الملابس والساعات التي استخدمها حبيب العادلي بعد ذلك. بل إنه عندما انتقل مع إلهام إلى شقته في ميدان لبنان، ترك شقة الزمالك لتعيش فيها ابنته من زوجته الأولى.
وسريعاً ما حققت إلهام للعادلي حلم حياته في إنجاب ولد له، بعد أن كان قد فقد الأمل في هذا الحلم الذي يراود كل رجل شرقي مهما كانت مكانته وثقافته. فبعد أن صارت أم شريف تحوَّلت إلى ملكة متوَّجة، سواء على عرش قلبه، أو على عرش البلاد التي حكمها بيد من حديد 15 عاماً، بل تمكنت إلهام، وفق مصادر بمؤسسة الأهرام، من فرض نفوذها وسيطرتها داخل الصحيفة العريقة، وممارسة صلاحيات زوجة الوزير.. وحاولت زوجة الوزير السابق أن تقتحم عالم سيدات المجتمع، وتلعب دور «هوانم الليونز والروتاري» وما شابه، ولعل هذا ما أثار حفيظة زوجها الوزير السابق وتراكمت المشكلات بينهما حتى وصل الأمر لحد طلاقها، لأنه بطبيعته، كما يؤكد المقربون منه، رجل محافظ بطبعه، ولا يحب الاختلاط، ثم ما لبث أن أعادها بعد وقت قصير إلى عصمته، لأنها أم الولد!
الظهور الإعلامي
في أحد أعداد مجلة نصف الدنيا، الصادرة عن جريدة الأهرام القاهرية، قبل ثورة 25 يناير 2011، عادت إلهام شرشر، زوجة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، إلى الأضواء بحوار من نوع خاص أجرته معها حنان ابنة المحاور مفيد فوزي، وتصدرت صورتها الغلاف وهي تجلس على كرسي يشبه كرسي العرش.. ووقتها كتب عنها سيدة مصر الثانية.
الغريب أن السيدة الأولى في ذلك الوقت، سوزان مبارك لم تغضب.. واكتفت المعارضة بالصمت والهمس والنميمة بشكل مريب.. لكن السؤال المهم: لماذا اختفت إلهام شرشر ثم ظهرت وبقوة؟ والى أي مدى لعبت هذه المرأة دوراً في الكواليس ضمن نظام كان الركن الأساسي فيه حبيب العادلي، الذي كان يحمي مبارك وأسرته، ويحمي فكرة التوريث؟!
العديد من المصادر غير الموثقة أكدت بعد الثورة أن إلهام شرشر هي ابنة عم سوزان مبارك، وأن هذا هو السبب الوحيد الذي جعلها تمرر لها ظهورها بهذا الشكل على غلاف نصف الدنيا. كما أن هذا هو الذي جعلها تثق ثقة عمياء في حماية حبيب العادلي لأسرتها، وتثق فيه هي ومبارك.