كوبري قصر النيل
كوبري قصر النيل | |
---|---|
Coordinates | 30°02′37″N 31°13′46″E / 30.043747°N 31.229464°E |
Carries | شارع التحرير[1] |
Characteristics | |
Design | قوسي[1] |
Material | الصلب[1] |
Total length | 1.932 متر[1] |
No. of spans | 7 |
History | |
المصمم | رالف أنطوني فريمان [1] |
التصميم الهندسي | دورمان لونگ وشركاه[1] |
بدء الإنشاء | 1931[1] |
انتهاء الإنشاء | 1933[1] |
تكلفة الإنشاء | 308.000 جنيه |
Opened | 6 يونيو 1933 |
حل محلهs | كوبري الجزيرة (1872)[1] |
الموقع | |
كوبري قصر النيل (كان يسمى كوبري الخديوي إسماعيل)، هو كوبري تاريخي يرجع بناؤه لعام 1931، يمتد فوق نهر النيل في وسط القاهرة، مصر. يصل الكوبري بين ميدان التحرير في وسط القاهرة ومجمع أوپرا القاهرة الحديث في الطرف الجنوبي من الجزيرة. عند نهايتي الكوبري يوجد تمثالين لأسدين ضخمين من البرونز نحتهما الفنان الفرنسي هنري ألفرد جاكمارت في أواخر القرن التاسع عشر. يوازي كوبري قصر النيل كوبري 6 أكتوبر والذي يصل طوله إلى 800 متر.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التاريخ
بدأ العمل بشكل فعلي على إنشاء كوبري الخديوي إسماعيل في أبريل 1931 بإنشاء قيسون تتم عليه إقامة دعائم الكوبري وأنشئ بعده قيسونين آخرين يتكون كل منهم من إطار مصنوع من الصلب توضع فيه الخرسانة المسلحة وفي الأسفل توجد غرفة يباشر فيها العمال البناء تحت الأرض. وفي نهاية الجزء العلوي من القسون كان يوجد ما يعرف هندسياً بإسم "كباية الهواء" وتتصل بها ماسورة تنتهي إلى غرفة العمال وبواسطة تلك الماسورة كان العمال ينزلون إلى غرفة العمل ومنها تهبط وترتفع المواد المطلوبة أو المراد التخلص منها.
كان ضغط الهواء داخل الماسورة وغرفة العمل يتم من خلال آلات خاصة لهذا الغرض وكان الهدف من تلك العملية ضغط الماء المتسرب من قاع النهر إلى غرفة العمل. ثم يدخل العمال إلى كباية الهواء وتتم زيادة ضغط الهواء فيها إلى أن يعادل ضغط الهواء في القيسون فيهبط العمال إلى الغرفة التي تكون خالية من الماء تقريباً بفضل ضغط الهواء المستمر. ويباشر العمال عملهم بوضع المخلفات في أواني خاصة توضع في كباية الهواء حيث ترفع ليتم تفريغها قبل أن تعاد خاوية مرة أخرى إلى القاع. وكلما أتسع نطاق الحفر كانت القيسونات تهبط إلى أن وصلت إلى العمق المطلوب وهو 23 متراً تحت سطح ماء النهر. وكان كلما يهبط القيسون تتم زيادة ضغط الهواء تدريجياً كي يتمكن من مقاومة الماء إلى أن يبلغ ضغطه 2،3 كيلو لكل سنتيمتر. وعند وصول القيسون إلى العمق المطلوب كان العمال يقومون بملء الغرفة بالخراسان ثم يتم رفع الماسورة وكباية الهواء وبالتالي تتكون كتلة صلبة من الخرسانة تكون أساساً لإحدى الدعامات الجرانيتية التي يقوم عليها بناء الكوبري. وكانت الدعامة الجرانيتية تبنى داخل امتداد للقيسون مصنوع من الصاج يعلو سطح الماء فيحجزه حتى إذا ما انتهى العمال من البناء تزال ألواح الصاج فلا تظهر الدعامة إلا عند انخفاض منسوب النيل.
في واقع الأمر كان العمل في إنشاء الكوبري شاقاً للغاية، فتلك الطريقة تكررة عدة مرات لإنشاء دعائم الكوبري أضف إلى ذلك المصاعب التي كانت تعترض البناء في موسم الفيضان. تم الانتهاء من البناء في يوم الثلاثاء الموافق السادس من يونيه عام 1933، وأطلق على الكوبري الجديد اسم "كوبري الخديوي اسماعيل" تخليداً لذكرى والد الملك فؤاد الأول وقام الأخير بافتتاح الكوبري بنفسه بعد أن تابع عملية البناء شخصياً. وكان واضحاً في الكوبير الجديد الناحية الفنية والجمالية التي بدت ملائمة لأهمية موقعه فأصبحت عند كل من مدخليه منارتان من حجر الجرانيت على رأس كل منها مصباح، وأمامها واحد من الأسود الأربعة التي كانت قائمة على مدخلي الكوبري القديم احتفظ بها لتكون أثرا يدل على صاحب المشروع الخديو اسماعيل، وعند نهاية الكوبري شرفتان جميلتان تطلان على شاطئ النيل.
ولم يكن العبور علي الكوبري عند إنشائه مجانياً، وبعد أيام من إتمام البناء، أصدر الخديو إسماعيل مرسوماً يقضي بوضع حواجز على مدخلي الكوبري لدفع رسوم عبور نشرت تفاصيلها في جريدة الوقائع المصرية بتاريخ 27 فبراير 1872، وقدرت الرسوم بـ"ربع قرش" للرجال والنساء، و"قرشين" للعربات المليئة بالبضائع، و"قرش" للفارغة، وكان الهدف من فرض تلك الرسوم هو أن تستخدم لتغطية تكاليف الصيانة وتكاليف الإنشاء.
تضاعف عرضه الكوبري إلى عشرين متراً كما أنشى نفقان الأول تحت ميدان التحرير و الآخر أسفل الكوبري مباشرة لتسهيل حركة المرور.
منذ ذلك التاريخ صار الكوبري أحد أهم شرايين القاهرة التي تربط بين القاهرة والجزيرة. وخلال السنوات التالية شهد الكوبري الكثير من الأحداث التي لا تنسى منها حادث تعرض له الملك فاروق بسيارته مع لوري تابع للجيش البرطاني تعامل سائقه بوقاحة مع ملك مصر. كما شهد الكوبري حادث السيارة الشهير الذي تعرض له أحمد حسانين باشا رئيس الديوان الملكي في عهد فاروق الأول. وكانت هناك الكثير من الإشارات بأن هذا الحادث مدبراً من الملك فاروق للتخلص من حسانين بسبب علاقته باللملكة نازلي والدة فاروق.
بعد ثورة يوليو 1952، تغير اسم الكوبري إلى كوبري قصر النيل"، وبعدها شهد الكوبري أحد أهم الأحداث التي شهدتها، فلا يزال كثيرين يتذكرون جنازة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في سبتمبر 1970 عندما بثها التلفزيون المصري وهي تعبر كوبري قصر النيل طوال 15 دقيقة.
خلال العقود التالية صار الكوبري أحد أشهر معالم القاهرة بل وصل الأمر بكثير من المصريين والأجانب إلى التقاط الصور التذكارية بجانب أو أعلى اسود الكوبري التي فاقت شهرتها الكوبري نفسه، وصار الكوبري أحد متنزهات القاهرة خاصة في ليايى الصيف، كما صار متنزهاً مجانياً للعشاق.
ثورة 2011
عادت الأضواء لتسلط عالمياً على الكوبرى بعدما بثت قنوات العالم المصادمات بين الثوار وقوات الأمن المركزي يوم جمعة الغضب أثناء الثورة المصرية 2011، ليبقى الكوبري حتى اليوم الأشهر في مصر وربما الأفضل، حيث صمد لأكثر من 68 عاماً. ورغم تغير ما حوله من معالم حيث هدمت ثكنات قصر النيل وارتفع بناء جامعة الدول العربية وفندق النيل هيلتون محلها وزال فندق سميراميس القديم وارتفع بديل عصري له، لا يزال الكوبري شاهداً على ماضي القاهرة الجميل.
التصميم
استمر بناء الكوبري 3 سنوات حتى منتصف عام 1871، بتكلفة 113.850 جنيه مصري، وبلغ طـوله 406 أمتار، وعرضه 10.5 متر، وقامت الشركة بإهداء الخديو "ماكيت" للكوبري صنع من الذهب الخالص.[2]
وكان الكوبري مكوناً من 8 أجزاء منها جزء متحرك من ناحية ميدان الإسماعيلية "ميدان التحرير" طوله 64 متراً لعبور المراكب والسفن، يتم فتحه يدوياً من خلال تروس، علاوة على جزأين نهائيين بطول 46 متراً، و5 أجزاء متوسطة بلغ طول كل منها 50 متراً، وتم تأسيس دعائم الكوبري من "الدبش" المحاط بطبقة من الحجر الجيري الصلب، كما تم تنفيذ الأساسات بطريقة الهواء المضغوط، وصممت فتحات الكوبري كي يمكنها حمل 40 طناً، والسماح بعبور عربات متتابعة وزن كل منها 6 أطنان.
وبلغ ارتفاع جسم الكوبري عن سطح النيل حوالي 10 أمتار، تحسباً لفيضان النيل، بالإضافة إلى وضع الأسود الـ4 على مداخل الكوبري، اثنان منها على جانبي كل مدخل، وهي من البرونز، وتم تصنيعها خصيصاً في فرنسا ونقلت للقاهرة. وللتأكد من صلابة جسم الكوبري وصلاحيته للاستخدام تم مرور 6 مدافع مع كامل ذخيرتها عليه.
ونظراً للتوسع العمراني في القاهرة والجيزة في الثلاثينيات من القرن الـ20، أصبح الكوبري لا يفي باحتياجات السكان من النقل والحمولات الثقيلة، فقام الملك فؤاد بوضع حجر الأساس لكوبري جديد في 4 فبراير 1932 من تصميم السير رالف فريمان مصمم جسر ميناء سيدني بأستراليا، وتم هدم الكوبري القديم بفك كل قطعة من جسم الكوبري، ووضع رقم عليها، وتم ترقيم كل أجزاء الكوبري إلى أرقام مسلسلة لتجميعها مرة أخرى، واستخدامها في بناء الكوبري الجديد الذي يبلغ طوله 382 متراً، وعرضه 20 متراً، وقدرت تكلفته الإجمالية بـ291.955 جنيه.
أسود قصر النيل
في 28 أكتوبر 2024 أعربت نقابة الفنانين التشكيليين عن خوفها من أعمال الصيانة التي أعلنت عنها محافظة القاهرة ووزارة السياحة والآثار.
وقالت في بيان إنه لوحظ استخدام "الرولة" في دهان التماثيل البرونز، ما وصفته بالخطأ الكبير والمخالف للقواعد العلمية والفنية لأعمال الصيانة. كما اعتبرت أن هذه الطريقة تفقد التماثيل قيمتها الفنية وتشكل ما يشبه "الطمس" لخامة البرونز.
وبعد أن تصدرت أسود قصر النيل حديث المصريين، وسط انتقادات وجهت إلى طريقة صيانة 21 تمثالاً منها في مختلف الميادين العامة بالعاصمة القاهرة، أتى الرد من رد رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار.
حيث أكد جمال مصطفى، في 29 أكتوبر 2024 أن ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي عن قيام وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار بطلاء تماثيل أسود كوبري قصر النيل باللون الأسود أثناء أعمال الصيانة عار تماماً من الصحة.
وأوضح أن تماثيل أسود كوبري قصر النيل ليست في عداد الآثار المسجلة، وأن أعمال التنظيف والصيانة التي يقوم المجلس بتنفيذها بها حالياً تأتي في إطار التعاون مع محافظة القاهرة ورغبتها في الاستعانة بالخبرات الموجودة في المجلس في مجال الترميم لتنظيف وصيانة التماثيل الموجودة بالميادين والحدائق العامة بالمحافظة، بهدف إظهار هذه الميادين بالشكل اللائق وإضفاء الشكل الحضاري والجمالي عليها.
كما أشار إلى أن أعمال التنظيف والصيانة التي يقوم بها فريق العمل من مرمّمي المجلس تتم بدقة وحرص شديد ووفقاً للقواعد العلمية والفنية المتبعة والمتعارف عليها، مشدداً على أن "هذه التماثيل ذات قيمة فنية وتاريخية عظيمة، فهي جزء من تراث مصر الحضاري والثقافي والتاريخي".
كذلك أردف أن أعمال تنظيف هذه التماثيل اقتصرت فقط على إزالة الأتربة والاتساخات الملتصقة وغازات التلوث الجوي فقط، بالإضافة إلى وضع طبقة عزل شفافة لحماية التماثيل من العوامل الجوية من أشعة الشمس والأتربة والهواء ومياه الأمطار، مؤكداً أنه لم يتم إطلاقاً استعمال ورنيش أو أي مواد ملونة أو ملمعة أدت إلى تغير لونها كما أشيع.
ومضى قائلاً إنه خلال أعمال الصيانة لم يتم رصد أي ترسبات لنواتج الصدأ، وذلك بسبب خضوع هذه التماثيل لأعمال التنظيف الدورية التي يقوم بها المجلس على فترات متقاربة منذ بدء قيامه بذلك في عام 2021، حيث كان يتم عزلها كل مرة ما أدى إلى تمتعها بحالة جيدة من الحفظ وعدم إصابتها بالصدأ أو التآكل.
كما أضاف أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها المجلس بأعمال التنظيف والصيانة لهذه التماثيل، لافتاً إلى أنه يقوم منذ عام 2021 بصيانتها بنفس الطريقة والأساليب العلمية الدقيقة.[3]
معرض الصور
المتظاهرون والشرطة على كوبري قصر النيل أثناء الثورة المصرية 2011.
كوبري قصر النيل وتظهر الجزيرة في الخلفية.
المصادر
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Kasr el Nil Bridge - Structurae
- ^ "الصور.. "كوبري قصر النيل".. 150 عاما على إنشاء أقدم جسور القاهرة". العين الإخبارية. 2019-02-17. Retrieved 2019-12-21.
- ^ "بعد الجدل حول أسود قصر النيل.. "الآثار المصرية" توضح". alarabiya. 2024-10-29. Retrieved 2024-10-29.