قصر السكاكيني
قصر السكاكيني بناه حبيب جبرائيل انطون، المولود في مصر عام 1840، ولقب بـ«السكاكيني» نسبة إلى والده الذي كان يعمل في صناعة الاسلحة البيضاء، وكان قد جاء إلى مصر من دمشق عام 1830 م وكان يعمل في المقاولات ثم انتقل إلى حفر قناة السويس.
جبرائيل استعمل المعماريين الاوروبيين العاملين في حفر القناة لبناء القصر عام1897، واشرف على تشييده المكتب الاستشاري العالمي في ايطاليا، وهو يقوم على مساحة مقدارها 2698 مترا بالميدان الذي يحمل اسم القصر.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
شهرته
حظى قصر السكاكيني بشهرة واسعة في مصر، ليس فقط بسبب إطلاق اسمه على الحي المقام به، وإنما لأنه يعد تحفة معمارية غاية في الروعة والجمال، بما يضمه في طرازه المعماري من مختلف فنون العمارة، بمدارسها التي تتنوع فيها العمارة الإسلامية، والفرعونية بل والصينية أيضا، إلى جانب فنون النهضة الأوروبية.
كانت المنطقة التي يوجد بها قصر السكاكيني قبل بنائه عبارة عن بركة مياه، على الجانب الشرقي للخليج المصري، تعرف ببركة “قراجا التركماني”، قبل أن تؤول ملكيتها وما حولها إلى السكاكيني باشا، بحكم مرسى المزاد الصادر من محكمة مصر المختلطة في العاشر من يونيو في عام 1880.
وما إن استقرت هذه البركة وما جاورها في حوزة السكاكيني، حتى شرع في ردمها وبناء قصره الفخيم الذي يقع في منتصف الحي الموجود حاليا، لتلتقي عنده كل الطرق المؤدية إلى الحي، مما كان له أثر بالغ في التوسع العمراني في هذه المنطقة شمالا وشرقا، طيلة القرنين التاسع عشر والعشرين.
وبني قصر السكاكيني على يد معماريين إيطاليين جاؤوا خصيصا للمشاركة في بناء القصر، الذي يعتبر النموذج المجسم لفن “الروكوكو”، وبعد وفاة السكاكيني باشا آل القصر إلى ورثته الذين تنازلوا مؤخرا عنه إلى وزارة الصحة، بغرض إقامة أول متحف طبي في مصر، بناء على فكرة، طرحها أحد أحفاد السكاكيني باشا الذي كان يعمل طبيبا ويتكون القصر من خمسة طوابق، السفلي منها تحيط به اربع غرف، والطابق الثاني مكون من ثلاث قاعات مزخرفة، بينما توجد اربع صالات وغرفتان خاليتان من الزخارف، وتبلغ مساحة الصالة الرئيسية 600 متر مربع، وتحتوي على ستة ابواب تؤدي إلى قاعات القصر. وهذه الابواب تفضي إلى قاعات القصر الثلاث، أما ابوابه فصنعت من الخشب المشغول بالحديد الايطالي، ومنها إلى حجرة الطعام وهي مستطيلة الشكل، وبجوارها غرفة مستديرة عليها زخارف زيتية ورسوم هندسية. توجد أربع صالات وغرفتان خاليتان من الزخارف، وتبلغ مساحة الصالة الرئيسية 600 متر، وتحتوي على ستة أبواب تؤدي الى قاعات القصر.
وبداخل القصر مصعد ابوابه من الحديد المزخرف، ويطل على شرفة تحمل قبة مستديرة تؤدي إلى غرفة الاعاشة الصيفية، وهو المصعد الذي سيعمل مشروع التطوير على مراعاة استعماله، حفاظاً على تاريخية الموقع.