قصر محمد علي
بنى قصر محمد على باشا بشبرا الخيمة قبل مائتى عام ولقد شهد قصر محمد على باشا احداثا تاريخية مهمة في تاريخ مصر الحديثة فهو في حد ذاته تحفة معمارية نادرة علي مستوي العالم خاصة انه جمع في عمارته وفنونه بين العالمين الغربي والإسلامي. و يبلغ عمره 200 عام بدأ محمد علي في بناء قصره في شهر ذي الحجة سنة 1223هـ واشرف علي الإنشاء مشيد عمائره ذو الفقار كتخدا.. وجاءت عمارة القصر علي نمط جديد لم تعرفه مصر من قبل، وساعدت المساحة الشاسعة للموقع الجديد علي اختيار طراز معماري من تركيا، هو طراز قصور الحدائق والذي شاع في تركيا علي شواطئ البوسفور والدردنيل وبحر مرمرة..
ويعتمد هذا التصميم في جوهره علي الحديقة الشاسعة المحاطة بسور ضخم تتخلله أبواب قليلة العدد، وتتناثر في هذه الحديقة عدة مبان، كل منها يحمل صفات معمارية خاصة كان أول منشآت هذا القصر هو سراي الإقامة وكان موضعها وسط طريق الكورنيش الحالي وكان ملحقا بها عدة مبان خشبية لموظفي دواوين القصر والحراسة، إضافة إلي مرسي للمراكب علي النيل وفي عام 1821 أضيفت إلي حديقة القصر 'سراي الفسقية' التي مازالت باقية حتي الآن، و تتكون سراي الفسقية من مبني مستطيل(76 مترا ونصف المتر في88 مترا ونصف المتر).أما التصميم الداخلي للسراي ففريد من نوعه, حيث يعتمد علي كتلة محورية عبارة عن حوض ماء كبير(61 مترا في45 مترا ونصف المتر), وبعمق2,5 متر, مبطن بالرخام المرمر الأبيض, ويتوسط الحوض نافورة كبيرة محمولة علي تماثيل لتماسيح ضخمة ينبثق الماء من أفواهها, وفي أركان الحوض أربع نافورات ركنية, ويلتف حول حوض الفسقية رواق يطل علي الحوض ببواكي من أعمدة رخامية يبلغ عددها مائة عمود, وبعد ذلك بعدة سنوات أضيفت إلي حديقة القصر 'سراي الجبلاية' الباقية هي الاخري حتي الآن. ومن الأشياء الجميلة التي كان ينفرد بها قصر محمد علي شبرا انه شهد إدخال أول نظم الإضاءة الحديثة، فقد عرفت انجلترا هذا النظام سنة 1820 علي يد م. جالوي فأمر محمد علي باستدعائه لعمل التجهيزات الخاصة بذلك في قصره وكان ذلك يعد نقلة نوعية هائلة وقد تفرد القصر في جمعه بين الأسلوب الأوروبي في الزخارف وبين روح تخطيط العمارة الإسلامية.. فالقصر بني بروح بناء المسجد.. فلدينا 4 ظلات تحيط بفسقية ضخمة وكأنها باحة مسجد أما رسوم وزخارف القصر فنفذت بأسلوب الرسوم الايطالية والفرنسية في القرن التاسع عشر ، حيث استعان محمد علي بفنانين من الفرنسيين والايطاليين واليونانيين والأرمن لزخرفة قصره.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أهميته
اهمية القصر ترجع إلى أن عمارة القصر تمت على نمط لم تعرفه مصر من قبل فقد ساعدت المساحة الشاسعة على اختيار طراز معمارى من تركيا وهو طراز قصور الحدائق والذى شاع في تركيا في ذلك الوقت على شواطئ البوسفور والدردنيل وبحر مرمرة ويعتمد هذا التصميم في جوهرة على الحديقه الشاسعه والمحاطه بسور ضخم تتخلله ابواب قليلة العدد وتتناثر في هذة الحديقة عده مبان كل منها يحمل صفات معماريه خاصه جمعت بين العمارة الغربية والاسلامية.
منشأت القصر
أول منشأت القصر هو سراى الاقامة وكان مكانها في وسط طريق الكورنيش الحالى وكان ملحقا بها عدة مبان خشبية لموظفي دوواوين القصر والحراسة بالاضافة الى مرسى للمراكب على النيل وفى عام 1821 اضيفت الى حديقة القصر "سراى الفسقية" والتى مازالت باقيه حتى الان وهى تتكون من مبنى مستطيل (76.5 متر في 88.5 متر) اما التصميم الداخلى للسراى ففريد من نوغه حيث يعتمد على كتله محوريه عبارة عن حوض ماء كبير ( 61 متر في 45.5 متر) وبعمق 2.5 متر ومبطن بالرخام والمرمر الابيض ويتوسط الحوض نافورة كبيرة محموله على تماثيل لتماسيح ضخمة ينبثق الماء من افواهها وفى اركان الحوض اربع نافورات ركنيه ويلتف حول الحوض رواق يطل على الحوض ببواكى من اعمدة رخاميه ( 100 عامود) وبعد ذلك بسنوات اضيفت الى حديقه القصر سراى الجبلايه وهو لا زال باقى حتى الان. ايضا جمل القصر أنه شهد إدخال أول نظام للاضاءة الحديثة في مصر بعد ان عرفت انجلترا هذا النظام عام 1820م على يد المهندس م . جالوى فأمر محمد على باستدعائه لعمل التجهيزات الخاصه بذلك في قصره وقد تفرد القصر بالجمع بين الاسلوب الاوربى في الزخارف وبين روح التخطيط في العمارة الاسلامية فالقصر بنى بروح بناء المسجد فهناك 4 مظلات تحيط بفسقيه ضخمه وكأنها ساحه مسجد أما رسوم وزخارف القصر فنفذت باسلوب الرسوم الايطالية والفرنسية في القرن التاسع عشر حيث استعان محمد على بفنانين من فرنسا وايطاليا واليونان وارمينيا.
تحف القصر
ومن الروائع التى يضمها القصر لوحات اثرية مرسومة تخص محمد على باشا واسرته وايضا هناك برج الساقية الذى تتمثل روعته في أن المهندس الذى بناه على ارتفاع كبير ليحقق بفارق منسوب المياه قوة دفع كبيرة للمياة تكفى لتشغيل نافورة الفسقية بالاضافه الى انه يتم سحب مياه النيل عبر نفق ليصب بعد مروره في الساقيه في 4 احواض حيث يتم تنقيه المياه خلالها قبل مروره الى حوض الفسقيه ومنه الى قنوات للرى. ويوجد في النواحى الاربعة للقصر حجرات كبيره الشرقية القبليهة تعرف بـ "صالة الجوز" لان الارضيه مفروشة بخشب الجوز اما الحجرة الثانية الشرقيه البحرية والثالثة الغربيه البحرية تعرفان بصالة "البلياردو" والرابعة الغربية " حجرة المائدة" ، على ان حالة القصر قد تدهورت بمرور الزمن مثل معظم الاماكن التاريخية في مصر.
الترميم
بقدوم عام 2000 قررت وزارة الثقافه عمل خطة انقاذ لهذا القصر فتم عمل مراحل للترميم :
الاولى : الترميم الانشائي والمعمارى الثانية: ترميم الزخارف الثالثة: تنسيق الموقع العام وكان اخطر عمليات الترميم هو الجمالون الحامل لزخارف السقف وانقاذ الزخارف كان ايضا مشكلة أخرى حيث أن أغلب تلك الزخارف لم يألفه المرممون المصريون لانه منفذ باسلوب الرسوم الايطاليه والفرنسيه من القرن التاسع عشر وعليه تم استدعاء 15 خبير في ترميم الرسوم والنقوشات.
المصادر