شكيب أرسلان
شكيب أرسلان | |
---|---|
وُلِدَ | 1869 |
توفي | 1946 |
المهنة | سياسي، كاتب، شاعر، مؤرخ |
الأقارب | الأمير ماجد أرسلان الثاني الأمير طلال أرسلان وليد جمبلاط (حفيده) |
شكيب أرسلان (و. 25 ديسمبر 1869 - ت. 9 ديسمبر 1946)، أمير درزي من لبنان وعرف باسم أمير البيان لأنه كان بجانب عمله السياسي، كان كاتب وشاعر ومؤرخ بارز. تأثر أرسلان بأفكار جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده، وكان من أكثر دعاة الوححدة العربية حماسًا، ومن أشدهم إيمانًا بأهميتها وضرورتها لمواجهة الهجمة الاستعمارية الشرسة على العالم العربي والإسلامي، وللخروج بالأمة العربية من حالة التفكك والتشرذم والضياع التي أرادها لها المستعمر الدخيل؛ حتى يسهل له السيطرة على أهلها والاستيلاء على خيراتها ومقدراتها.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
النشأة والسنوات المبكرة
ولد شكيب بن حمود بن حسن بن يونس بن فخر الدين بن حيدر بن سليمان بقرية الشويفات قرب بيروت في 25 ديسمبر 1869. وتضرب أسرته بجذورها في التاريخ، وتحظى من الشرف والمجد بنصيب وافر؛ فقد كان جده الأكبر الأمير عون ممن اشترك مع خالد بن الوليد في فتوح الشام. أما أمه فقد كانت سيدة شركسية فاضلة، وقد عمّرت طويلاً، وكان شكيب يحبها ويجلها، وكان متعلقًا بها بدرجة كبيرة.
كان شكيب أرسلان متدينًا محافظًا على الصلاة، وكان محبًا للعلم حريصًا على القراءة والاطلاع، وكانت حياته كلها كتابة أو قراءة أو حديث أو رحلة.
وقد تأثر بعدد كبير من أعلام عصره ممن تتلمذ على أيديهم أو اتصل بهم في مراحل متعددة من عمره، وأول أساتذته كان الشيخ عبد الله البستاني الذي علمه في مدرسة الحكمة. كما اتصل بالإمام محمد عبده ومحمود سامي البارودي وعبد الله فكري والشيخ إبراهيم اليازجي، وتعرف إلى أحمد شوقي وإسماعيل صبري وغيرهم من أعلام الفكر والأدب والشعر في عصره.
كما تأثر بالسيد جمال الدين الأفغاني تأثرًا كبيرًا، واقتدى به في منهجه الفكري وحياته السياسية، وكذلك تأثر بعدد من المفكرين والعلماء مثل أحمد فارس الشدياق الذي كان شديد الحماس والتأييد للخلافة الإسلامية والدولة العثمانية، وتأثر أيضًا بالعالم الأمريكي د. "كرنليوس فان ديك" الذي كان يدرّس بالجامعة الأمريكية ببيروت، وكان دائم الإشادة به.
حياته السياسية
شبّ شكيب أرسلان ليجد الوطن العربي والإسلامي فريسة للمستعمرين والغزاة المحتلين، ومن ثم فقد نما لديه - منذ وقت مبكر- وعي قوي بضرورة الوحدة العربية وأهميتها في مواجهة أطماع المستعمرين ومؤامرات الغزاة لإضعاف الأمة العربية وتفتيتها ليسهل لهم السيطرة عليها.
وقد عني شكيب أرسلان بقضية الوحدة العربية عناية شديدة، وأولاها كل اهتمامه، وأوقف عليها حياته كلها، وكانت مقالاته دعوة متجددة إلى قيام تلك الوحدة الكبرى، التي كان يرى فيها الخلاص من حالة الضعف والاستكانة التي سادت الأقطار العربية، وجعلتهم فريسة للمستعمر الأجنبي.
وتعرض شكيب أرسلان – بسبب مواقفه الوطنية – للكثير من الاضطهاد من المستعمرين، وحيكت ضده المؤامرات العديدة من الاستعمار ومن أذنابه ممن ينتسبون إلى العروبة وهي منهم براء، كما تعرض لحملات شرسة من التشويه والافتراءات والأكاذيب.
وسعى المحتلون إلى تشويه صورته أمام الجماهير، فاتهمه المفوض الفرنسي السامي المسيو "جوفنيل" بأنه من أعوان جمال باشا السفاح، وأنه كان قائدًا لفرقة المتطوعين تحت إمرته، وكان "شكيب" قد تولى قيادة تلك الفرقة من المتطوعين اللبنانيين لمقاومة الدول التي احتلت "لبنان"، وكان من الطبيعي أن يكون تحت إمرة "جمال باشا" باعتباره قائد الفيلق الرابع الذي تنتمي إليه فرقة "شكيب"، واستطاع "شكيب" أن يفند أكاذيبهم، ويفضح زيفهم وخداعهم.
الحلفاء والأتراك
كان شكيب لا يثق بوعود الحلفاء للعرب، وكان يعتقد أن الحلفاء لا يريدون الخير للعرب، وإنما يريدون القضاء على الدولة العثمانية أولاً، ثم يقسمون البلاد العربية بعد ذلك. وقد حذر "شكيب أرسلان" قومه من استغلال الأجانب الدخلاء للشقاق بين العرب والترك.
ولكنه حينما رأى الأتراك يتنكرون للخلافة الإسلامية ويلغونها، ويتجهون إلى العلمانية، ويقطعون ما بينهم وبين العروبة والإسلام من وشائج وصلات؛ اتخذ "شكيب" موقفًا آخر من تركيا وحكامها، وبدأ يدعو إلى الوحدة العربية؛ لأنه وجد فيها السبيل إلى قوة العرب وتماسكهم.
وعندما انتهت الحرب العالمية الأولى حدث ما حذر منه "شكيب أرسلان" فقد برح الخفاء، وتجلت حقيقة خداع الحلفاء للعرب، وظهرت حقيقة نواياهم وأطماعهم ضد العرب والمسلمين، خاصة بعدما تنكر الأتراك للخلافة الإسلامية، واتجهوا اتجاهًا علمانيًا.
قضايا التحرر العربي
وظل شكيب أرسلان مطاردًا من أكثر من دولة؛ فتركيا تطارده لاهتمامه بقضايا العرب، وحملته على تنكر حكامها للخلافة والإسلام، وإنجلترا وفرنسا تطاردانه لدفاعه عن شعوب الأمة العربية ودعوته إلى التحرر، وتزعمه حملة الجهاد ضد المستعمرين، كما ظل مبعدًا لفترة طويلة من حياته عن كثير من أقطار الوطن العربي، لا يُسمح له بدخولها، خاصة مصر وسوريا اللتين كانتا تشكلان قلب الأمة العربية.
ولم يقتصر دور "شكيب أرسلان" على الاهتمام بقضايا الأمة العربية وإيقاظ الهمم وبعث الوعي الوطني في داخل الوطن العربي فحسب، وإنما انطلق يشرح قضية العرب ويفضح فظائع المستعمرين ويكشف زيفهم وخداعهم في كثير من بلدان العالم؛ فسافر إلى روما وأمريكا الشمالية وروسيا وإسبانيا، وقد استقبل في كل بلد زاره بكل حفاوة وتقدير، ونشر العديد من المقالات التي تفضح جرائم المستعمرين في حق الشعوب العربية والإسلامية، وتصور الحالة الأليمة التي صارت إليها الأمور في كثير من البلدان التي ترزح تحت نير الاستعمار.
جهود لتوحيد المسلمين
كذلك اهتم "شكيب أرسلان" بأحوال المسلمين في أنحاء العالم المختلفة، ففي عام (1344هـ = 1924م) أسس جمعية "هيئة الشعائر الإسلامية" في "برلين"، وكانت تهدف إلى الاهتمام بأمور المسلمين في "ألمانيا"، وقد تشكلت هذه الجمعية من أعضاء يمثلون معظم الشعوب الإسلامية، وأهم ما يميزها أنها نحت منحى دينيًا بعيدًا عن الشؤون السياسية، وذلك لتلافي أسباب الخلاف والشقاق التي قد تنجم عن اختلاف الأيدلوجيات السياسية بين الشعوب والدول المختلفة.
العامل الديني والصراع بين الشرق والغرب
وقد أدرك شكيب أرسلان منذ وقت مبكر أثر العامل الديني في الصراع بين الشرق والغرب، وأكد عليه في كثير من كتبه ومقالاته، وأوضح أثر ذلك العامل في إثارة دول الغرب ودعمها لاستعمار الشرق واحتلال العالم الإسلامي، وربط بين الحملات الصليبية القديمة نحو الشرق وأخواتها المعاصرة على أيدي الفرنسيين والإنجليز والألمان، ولكنه كان أشد نقدًا للفرنسيين، فقد كانت فرنسا في طليعة الدول التي حاربت الإسلام والمسلمين، وقد خرجت منها وحدها إحدى عشرة حملة صليبية في مقابل حملة إنجليزية وأخرى ألمانية.
وتناول "شكيب أرسلان" فظائع فرنسا ضد المسلمين في شمال أفريقيا، مؤكدًا أنها حملة عنصرية ضد العروبة والإسلام.
وهو لا يغفل في حديثة الإشادة بسماحة الإسلام والحديث عن جو التسامح والإخاء الذي يعيشه أبناء الوطن العربي من مسلمين ونصارى، موضحًا ما يسود بينهم من السلام والوئام، حيث ينعم الجميع بكل الحقوق والواجبات دون تمييز أو تهميش.
الثورة العربية
لم يشترك شكيب أرسلان ولم يشارك في أحداث الثورة العربية التي قامت ضد تركيا سنة 1916، وإنما كان له موقف منها؛ فقد انتقدها وحذر من عواقبها، وقد أدى موقفه هذا إلى أن الكثيرين أساءوا الظن به، ولم يكن شكيب أرسلان بدعا في ذلك؛ فقد اتخذ هذا الموقف نفسه عدد كبير من الزعماء والمفكرين كالشيخ عبد العزيز جاويش والزعيم محمد فريد وعبد الحميد سعيد وغيرهم. ويفسر شكيب أرسلان موقفه هذا بأنه اعتقد أن البلاد العربية ستصبح نهبًا للاستعمار، وأنها ستقسم بين إنجلترا وفرنسا.
مؤامرة تقسيم فلسطين
وسعى شكيب أرسلان إلى إيقاظ الشعور الوطني لدى أبناء الأمة العربية وتنبيههم إلى الأخطار المحدقة بهم. وكان من أوائل الذين تنبهوا إلى خطورة سياسة المستعمرين في فلسطين، وسعيهم إلى تقسيمها وإنشاء وطن قومي لليهود فيها، ويؤكد أنه يفضّل الدولة العثمانية الشرقية الإسلامية على احتلال الفرنج الأعداء الغرباء، ولكنه – في الوقت نفسه – يذكر أنه لو علم أن الثورة ضد تركيا ستؤدي إلى استقلال العرب لما سبقه إليها أحد.
ويذكر أن موقفه هذا لم يكن وليد حدس أو تخمين، فقد تجمعت لديه الأدلة والقرائن أن فرنسا وإنجلترا يسعيان لتقسيم سوريا وفلسطين.
وما كادت الحرب العالمية الأولى تضع أوزارها حتى تبين للجميع صحة ما ذهب إليه "شكيب أرسلان" وبعد نظره.
وكان "شكيب" من أوائل الذين تصدوا لخطر الوجود اليهودي في فلسطين، وسعى مخلصًا إلى دعوة العرب إلى جمع الشمل والتصدي لتلك المؤامرة، وحذر أبناء فلسطين من الخلاف والشقاق، لأن ذلك مما يقوي آمال الإنجليز واليهود ويعظم أطماعهم في فلسطين.
مع الجامعة العربية
لعل شكيب أرسلان كان من أوائل الدعاة إلى إنشاء الجامعة العربية إن لم يكن أولهم على الإطلاق، ففي أعقاب الحرب العالمي الأولى مباشرة دعا "شكيب أرسلان" إلى إنشاء جامعة عربية، ولما تألفت الجامعة العربية كان سرور شكيب أرسلان لها عظيمًا، وكان يرى فيها الملاذ للأمة العربية من التشرذم والانقسامات، والسبيل إلى نهضة عربية شاملة في جميع المجالات العلمية والفكرية والاقتصادية.
وكان شكيب من أشد دعاة الوحدة العربية ومن أكثر المتحمسين لأصالة الثقافة العربية، وكان مولعًا بتمجيد العرب والعروبة، كما كان يضيق بالشعوبية وأهلها، ويراها حركة تخريب لمدنية العرب، وإضعافا لعزائهم، وجمودا لأفضالهم. وكان يقول: إن لكل عصر شعوبية، وشعوبية هذا العصر هم أولئك الأدباء والكتاب الذين يهاجمون العرب والعروبة.
وبلغ من حرصه على هويته وقوميته العربية أنه كان يخطب دائمًا بالعربية في رحلاته إلى أمريكا وأوربا مع تمكنه وإجادته للإنجليزية والفرنسة والتركية وإلمامه بالألمانية.[1]
سنواته الأخيرة
وبعد أن انتهت الحرب العالمية الثانية سنة 1945 وتحررت سوريا ولبنان، عاد شكيب أرسلان إلى وطنه في أواخر سنة 1946. فاستُقبل استقبالاً حافلاً. ولكن حالته الصحية كانت قد ضعفت بعد تلك السنوات الطوال من الكفاح الشاق، والاغتراب المضني، وكثرة الأمراض، فما لبث أن توفي في 9 من ديسمبر 1946 بعد حياة حافلة بالعناء والكفاح.
قائمة أعمال شكيب أرسلان
عاش شكيب أرسلان نحو ثمانين عامًا، قضى منها نحو ستين عامًا في القراءة والكتابة والخطابة والتأليف والنظم، وكتب في عشرات الدوريات من المجلات والصحف في مختلف أنحاء الوطن العربي والإسلامي.
وبلغت بحوثه ومقالاته المئات، فضلاً عن آلاف الرسائل ومئات الخطب، كما نظم عشرات القصائد في مختلف المناسبات.
وقد اتسم أسلوبه بالفصاحة وقوة البيان والتمكن من الأداة اللغوية مع دقة التعبير والبراعة في التصوير حتى أطلق عليه "أمير البيان".
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كتبه
- الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية
- الارتسامات اللطاف في خاطر الحاج إلى أقدس مطاف
- غزوات العرب في فرنسا وشمالي إيطاليا وفي سويسرا
- الباكورة، ديوان شعره الأول.
- السيد رشيد رضا أو إخاء أربعين سنة
- شوقي أو صداقة أربعين سنة
- القول الفصل في رد العامي إلى الأصل
- مطالعات في اللغة والأدب مقالات لخليل السكاكيني مع ردود للأمير عليها.
- روض الشقيق في الجزل الرقيق، وهو ديوان أخيه نسيب، قدم له في 150 صفحة من أصل 176 صفحة.
- محاسن المساعي في مناقب أبي عمرو الأوزاعي
- رسائل الصابئ، تحقيق وتقديم الأمير شكيب.
- أناتول فرانس في مباذله، كتاب فرنسي ترجمه الأمير إلى العربية.
- آخر بني سراج، رواية ترجمها الأمير إلى العربية وأضاف إليها ملحقاً من ثلاثة أقسام.
- الدرة اليتيمة لابن المقفع، تحقيق وتصحيح الأمير شكيب.
- تعليقاته على كتاب حاضر العالم الإسلامي المنقول عن الإنجليزية بقلم الأستاذ عجاج نويهض.
- رسالة تاريخية للأمير شكيب حول محاولة فرنسا إخراج البربر من الإسلام.
- مختارات نقدية في اللغة والأدب والتاريخ.
- تاريخ ابن خلدون، تعليقات الأمير على الجزء الأول والثاني منه.
- كتاب لا يمكن لأية دعاية في العالم أن تشوه صورة إنسان وهو بالفرنسية.
- محاضرة النهضة العربية في العصر الحاضر في 48 صفحة.
- محاضرة الوحدة العربية في 32 صفحة.
- له مذكرات باللغة الفرنسية تصل إلى 20 ألف صفحة و30 ألف رسالة أو يزيد.
- له المئات من المقالات في الجرائد والمجلات منذ أول مقالة له في الأهرام (1887) حتى آخر مقالة في جريد الاستقلال في الأرجنتين في 10 تشرين ثاني عام 1946.
- عام 1937 أهدى الأمير مجموعة من عشرين ألف ورقة إلى نظارة الخارجية السورية. وهي حصيلة مراسلاته ومرافعاته أمام عصبة الأمم في جنيف خلال سنوات 1923 ـ 1936.[2]
مخطوطاته
له العديد من المخطوطات تجاوزت الـ (24 مؤلف) ومعظم هذه المخطوطات موجود في المكتبة الخاصة بالملك المغربي الحسن الثاني، أو موزعة لدى العديد من أبناء الجبل في لبنان وحوران، ومنها:
- رحلة إلى ألمانيا.
- بيوتات العرب في لبنان.
- مذكرات الأمير شكيب أرسلان، وقد أودعها مكتب المؤتمر الإسلامي في القدس لتنشر لعد وفاته.
قصائده
- أَلا قُل لِمَن في الدُجى لَم يَنَم[3]
- هَل لِسانَ أَقوالِهِ الإِلهامَ
- لِمَن يا مَيُّ هاتيكِ القِبابُ
- قِف بَينَ مُشتَبِكِ الأَغصانِ وَالعَذبِ
- هَوى لِفَقدِكَ رُكنَ الشَرقِ وَاِحرَبا
- تَحَدَّري يا دُموعي بِالمَيازيبِ
- مَشارِقُ الأَرضِ لَفَّها بِمَغارِبٍ
- مِنَ الدَهرِ تَشكو أَم عَلى الدَهرِ تَعتَب
- قِف بَينَ مُعتَرِكِ الأَمواجِ وَالهَضبِ
- أَسائَلُ دَمعي هَل غَدَوتَ مُجيبي
- نادِ القَريحَةَ ما اِستَطَعتُ نِداءَها
- عَلَيكَ أَقَمتَ أَسناءَ الثَناءِ
- هَل تَرى يَتَهي عَلَيهِ الثَناءُ
- هِيَ الأَحكامُ يُصدِرُها القَضاءُ
- قَد أَعجَزَ الشُعَراءُ طولَ حَياتِهِ
- يُقَرِّظُني قَومي بِأَنّي مَدَحتُهُم
- أَرى في غَزالِ الدَوَ مِنهُ شَمائِلاً
- حَتّامٌ تَجذِبُني القُدودُ وَأَجنَحُ
- الدَهرُ أَفتَكَ فارِسَ بِطِرادِهِ
- وَرَهطٍ دَعَوني أَن أُجيبَ نِداءَهُم
- أَقولُ لِنُطقي اليَومَ إِن كُنتَ مَسعَدي
- أَلا هَل لِجَفنٍ ساهِرِ اللَيلِ ساهِدِ
- إِلَيكَ التَهاني تستحث وُفودُها
- قَد عِشتَ فَذّاً في الرِجالِ فَريداً
- تَفَوَّقَ شَوقي بِأَشعارِهِ
- مُذ قيلَ هَذا بِيتٌ غوتَه زُرتُهُ
- يا عَينُ مَهما كُنتِ ذاتَ جُمودٍ
- هَلِ الدَهرُ إِلّا ذا النَهارِ وَضِدُّهُ
- مَغيبُكَ سَيفَ اللَهِ في غِمدِكَ الثَرى
- هَل تَعلَمُ العيسَ إِذ يَحدو بِها الحادي
- بارَكَ اللَهُ لَمَولانا زَفا
- مُفارَقَةٌ وَاللَهُ عَزَّ نَظيرُها
- هَلّا وَأَنتَ الجَوهَرُ المُختارُ
- لَكَ اللَهُ أَن شِئتَ الصَبوحَ فَبَكِّر
- تَذَكَّروا مَثَلَ الخَطّابِ حينَ جَرى
- أَلا يا بَني عُثمانِ حَسبِكُم بُشرى
- لَمّا حَلَلتُ بِأَرضِ بوسَنا
- أَدِر لَنا راحَ تِذكارِ الحِمى أَدِر
- إِذا ما رُمتُ مِن مَهديكَ كُفُؤاً
- لَو هاجَ مِثلُ الفَضلِ خاطِرَ شاعِرٍ
- ما لِذاتِ الوِشاحِ جاءَت تَبَختَر
- أَرى جُملَةً في صَفحَةِ الكَونِ لا تُقرا
- يُساوِرُني طولُ الدُجى وَأُساوِرُهُ
- أَبَدرٌ بَدا أَم سَنا باهِرٌ
- أَحَقّاً عَلَينا الدَهرُ دارَت دَوائِرُه
- قُصار كُلِّ فَتىً مُستَكمِلُ الخَطَر
- أَحسَنُ ما فيهِ يُسرِحُ النَظَرَ
- تَمادَت عَلَينا بِخُطوبِ الدَوامِسِ
- ما أَدهَشَتنا مِنَ النَجمِيِّ قافِيَةً
- وَاللَهِ مُذ طَلَعَت عَلَيَّ شُموسَها
- أَقسَمتُ إِذا طَلَعَت عَلَيَّ شُموسَها
- إِيّاكَ في الشَرقِ أَن تَعدو طَرابُلساً
- أَتُرى يَحِلُّ هَواكِ بَينَ الأَضلُعِ
- بِقِيَّةَ مَجدٍ وُدِّعتْ يَومَ وُدّعا
- اِهنَأ أَبا العَبّاسِ بِالفَرَحِ الَّذي
- يا أَيُّها الحَنَفِيُّ الَّذي لَو أَنَّني
- أَمَعلَمُها بَينَ العَذيبِ وَبارِقِ
- أَخَفَّ ما نالَ مِنّي الطَرفُ ما أَرقا
- لِقَلبي ما تَهمي العُيونَ وَتَأرَقُ
- دَع عَنكَ ما قالَ العَذولُ وَلاكا
- أَعَلِمتَ مَن فَجِعَت بِهِ تِلكَ العُلى
- نَسيب قَد كانَ ساري الطَيفَ أَبدى لي
- إِذا اِفتَخَرَ الشَرقُ القَديمُ بِسَيِّدٍ
- لَيسَ مَن يَملَأُ العُيونَ جَمالاً
- وَنَفسُكَ فَاِبدَأ بِتَصويرِها
- أَقَلُّ عَذابي ما تَصابَ مُقاتِلي
- لَم تُبقِ بَعدَكَ في الخُطوبِ جَليلاً
- عُج بِاللِصابِ وَعُنقُ اللَيلِ مَقتولُ
- أَتُنكِرُ نَبذَ الصُبحِ في ما تُحاوِلُهُ
- يا ناظِرِيَّ أَلَأياً تَبكِيانِ دَما
- إِلى مِثلِ هَذا في الخُطوبِ العَظائِمِ
- يا جَمالُ الإِسلامِ وَالإِسلامُ
- عَمّا بِصَباحِ العِلمِ رَغَداً وَاِنعَما
- لا تَخَل كُنتَ في الفَجيعَةِ فَرداً
- فِداً لِحِمانا كُلَّ مَن يَمنَعُ الحِمى
- بُدورٌ بِأُفقِ العِلمِ هَذيِ المَواسِمُ
- سَلا هَل لَدَيهِم مِن حَديثٍ لِقادِمٍ
- لَقَد كُنتُ أَرجو أَن تَعودَ وَتَغنَما
- أَحَقُّ الأَيادي أَن تُجَلَّ وَتُعظَما
- لَكَ اللَهُ مِن عانٍ بِشُكرٍ مُنَمَمٍ
- يا مَدمَعَيَّ اِكفِياني نارَ أَحزاني
- مالَ الصِبا بِعَواطِفَ النَشوانِ
- قُل لِلعَزيزِ أَدامَ اللَهُ بَهجَتَهُ
- سَلاني هَل عَلى بُعدي سَلاني
- سِراعاً بَني أُمّي بِحَثِّ ظُعونِها
- ما بَينَ غِزلانِ العَقيقِ وَبانِهِ
- لَكَ يا خَليلُ مِنَ القُلوبِ مَكانٌ
- ما إِن لِشَأوٍ في البَيانِ يُبينُ
- ماذا يُحاوِلُ مِثلي في قَوافيهِ
انظر أيضا
- الأمير ماجد أرسلان الثاني
- الأمير طلال أرسلان
- الأميرة زينة طلال أرسلان
- الأمير ماجد طلال أرسلان
- مناذرة
المصادر
المراجع
- الأمير شكيب أرسلان: حياته وآثاره – سامي الدهان – دار المعارف بمصر – القاهرة- (1380هـ = 1960م).
- شكيب أرسلان .. داعية العروبة والإسلام (أعلام الغرب: 21) أحمد الشرباصي-المؤسسة المصرية العامة للتأليف والترجمة – القاهرة (1383 هـ = 1963م).
- شكيب أرسلان.. من رواد الوحدة العربية.. (مذاهب وشخصيات: 54) – أحمد الشرباصي– الدار القومية للطباعة والنشر – القاهرة- (1383هـ = 1963م).
وصلات خارجية
- Emir Shakib Arslan biography at ASSP
- Our Decline: Its Causes and Remedies
- The Arab Nation of Shakib Arslan by Martin Kramer
- Swiss Exile: The European Muslim Congress, 1935, an event organized by Shakib Arslan, by Martin Kramer