إفسس
Ἔφεσος Efes | |
الاسم البديل | (Efes) |
---|---|
المكان | سلجوق، محافظة إزمير، تركيا |
المنطقة | أيونيا |
النوع | Settlement |
المساحة | Wall circuit: 415 ha (1,030 acres) Occupied: 224 ha (550 acres) |
التاريخ | |
الباني | المستعمرون اليونانيون من أتيكا وأيونيا |
تأسس | القرن العاشر ق.م. |
هـُـجـِر | القرن 15 م |
الفترات | العصور المظلمة اليونانية حتى العصور الوسطى المتأخرة |
ملاحظات حول الموقع | |
تواريخ الحفريات | 1863–1869, 1895 |
الأثريون | جون ترتل وود، أوتو بندورف |
الموقع الإلكتروني | Ephesus Archaeological Site |
إفسـُس ( باليونانية Έφεσος وبالتركية Efes) هي من أعظم المٌدن الاغريقية القديمة على الساحل الغربي للأناضول ، وتقع في المنطقة التي كانت تعرف باسم أيونيا عند نهر كايستر (بالتركية: كوتشوك مندرس) الذي يصب في بحر إيجة. وكانت احدى المدن الإثنى عشر في الرابطة الأيونية.
اشتهرت المدينة بمعبد أرتميس، الذي اكتمل بناؤه عام 550 ق.م.، وهو أحد عجائب الدنيا السبع. وقد تدمر المعبد عام 401 م علي يد عصابات يقودها القديس يوحنا ذهبي الفم.[1] وقد أعاد الامبراطور كونستانتين الأول بناء معظم المدينة وبنى حمامات عامة جديدة. وفي عام 614 ضرب زلزال المدينة مدمراً إياها جزئياً مرة أخرى. خفتت أهمية المدينة كمركز تجاري بسبب إطماء الميناء تدريجياً بسبب نهر كايستر.
بقايا مدينة إفسس تٌعتبر من أكبر مستقطبي السياح وخاصةَ السٌياح الذين يسافرون في السٌفن .
تأريخ
وإذا سار المسافر محاذياً ساحل آسية وميمماً شطر الشمال من كاريا دخل ليديا وأقبل على إفسوس أعظم مدائنها.
مدينة إفسس القديمة
يٌعتقد بأن مدينة إفسس هي نفسها المدينة أباسا (Apasa أو Abasa) التي تم ذكرها في مصادر الحيثيين على أنها عاصمة مملكة أرزاوا (Arzawa).
قد تم العثور على مصنع فخار عند التنقيبات في هذا الموقع.
إفسس الرومانية
وقد ازدهرت في أيام الرومان كما لم تزدهر من قبل. ومع أن برجموم كانت العاصمة الرسمية لولاية "آسية" الرومانية فإن إفسوس أضحت مقر الحاكم الروماني والموظفين التابعين له؛ هذا إلى أنها كانت أهم ثغور الولاية، ومكان اجتماع جمعيتها الوطنية. وكان سكانها خليطاً من أجناس مختلفة، بلغ عددهم 225.000 ويختلفون من السفسطائيين الخيرين المحبين للإنسانية إلى الغوغاء الصخّابين المخرفين. وكانت شوارع المدينة حسنة الرصف والإضاءة. وكانت لها بواك مظللة تمتدّ أميالاً عدة. وكان فيها كثير من المباني العامة التي توجد في غيرها من المُدن، وقد كشف بعضها من تاريخ قريب لا يبعد عن عام 1894: ومن هذه المباني "متحف" أو مركز علمي، ومدرسة طب، ودار كتب ذات واجهة عجيبة مسرفة في النقش والزينة، وملهى يتّسع لستة وخمسين ألف من النظارة. وهنا أثار دمتريوس صانع التماثيل العامة على القدّيس بولص بعد هذا العهد. وكان يحيط به 128 عموداً كل واحد منها مُهدى من أحد الملوك. وكان يقوم على خدمة كهنته الخصيان قسّيسات عذارى وحشد من الأرقاء، وكانت طقوسهم مزيجاً من طقوس الشرقية اليونانية. وكان للتمثال البربري الذي يمثّل هذه الإلهة صفّان من الأثداء الكثيرة العدد ترمز إلى الخصوبة. وكان الاحتفال بعيد أرتميس يجعل أيام مايو كلها أيام بهجة، ومرح، وحفلات، وألعاب.
في بداية الجمهورية الرومانية كانت أفسس عاصمة الإقليم الروماني آسيا الواقع في غرب آسيا الصغرى. المدينة الأصلية كانت تقع على أرض منخفظة، وقد أٌغرقت بالكامل بمياه البحر. وقد أعاد بناءها ليسيماخوس Lysimachus، الذي دَمَرَ مدينة لبدوس Lebedos ومدينة كولوفون Colophon في سنة 292 بعد الميلاد وحولوا سكناهم إلى المدينة الجديدة.
قد حَمَلَت المدينة اسم "أول وأعظم عاصمة لآسيا" كانت تشتهر بمعبد أرتميس Temple of Artemis " ديانا Diana – إلهة العذارى- " حيث يوجد ضريحها هناك، وتتميز إفسس أيضاً بمكتبتها ومسرحها الذي يسع 25,000 شخص، كان المسرح كأي مسرح قديم: مفتوح على السماء ويستخدم للدراما، وفي عهد الرومان كان يٌصرع الناس فيه حتى الموت.
استولى القوط الشرقيون على إفسس في سنة 263 ، لكنها بقيت المدينة الأهم في عهد البيزنطيين. هناك تدمير ثاني للمدينة على يد العرب في سنة 700 و 716 عمل على احداث تدهور، وقد تم هجر المدينة بعد أن امتلأ الميناء بغرين (طمى) البحر مٌلغياً اتصال المدينة ببحر إيجة. استرد البيزنطيون السيطرة في سنة 1100 ، وظلوا يسيطرون على المنطقة حتى نهاية القرن 13 . بعد فترة مزدهرة في ظل الحكم الجديد قد تم هجرها كلياً في القرن 15.
إفسس والمسيحية
كانت إفسس اهم مركز للمسيحية . استخدمها الرسول بولس كقاعدة له . لقد كان الرسول بولس يٌجادل الحرفيين الذين كانوا في بمعبد أرطاميس Temple of Artemis، في سفر أعمال الرسل 19:23-41 [2]، وبقوله هذا صرف المحتشدين .
كتب الرسول بولس رسالة كورنثوس الأولى من إفسس. وتذكر الموسوعة الكاثوليكية، أن الرسول والمبشر يوحنا عاش في آسيا الصغرى في أواخر عقود القرن الأول، ومن إفسس قاد الكنيسة. بعد موت دومشن Domitian، عاد الرسول يوحنا إلى إفسس، في عهد تراجان Trajan، وقد مات حوالي سنة 100 بعد الميلاد. إن إفسس هي أحد المدن التي تم ذكرها في سفر الرؤيا 2:1–7.
منزل القديسة العذراء مريم ( بالتركية Meryemana " مريمانة" أي معناه الأم العذراء) ، يبعد بيتها 3 كم جنوب غرب مدينة سلجوق Selçuk، الذي يٌعتقد بأنه آخر بيت سكنت فيه مريم العذراء "أم المسيح"، وهو الآن مكان للحج.
أهم المشاهد في إفسس
كنيسة القديس يوحنا ، التي بٌنيت في القرن السادس الميلادي في عهد الامبراطور قسطنطين الاول ، على انها مكان ضريح الرسول يوحنا.
مكتبة كلسس Library of Celsus تم بناءها سنة 125 ق.م.، تضمنت 12,000 مخطوطة. بناية المكتبة تقابل جهة الشرق مما وفر ضوء كافي لغرف القراءة.
معبد أرطاميس Temple of Artemis، وهو أحد عجائب الدنيا السبع. الان هو عبارة عن عمود واحد حيث قد تم السطو على معظم أجزاء المعبد على يد البريطانيين، وتوجد بقايا الاعمال الفنية للمعبد في المتحف البريطاني.
المصادر
- ^ John Freely, The Western Shores of Turkey: Discovering the Aegean and Mediterranean Coasts, 2004, p. 148.
- ^ " فِي تِلْكَ الْمُدَّةِ وَقَعَ اضْطِرَابٌ خَطِيرٌ فِي أَفَسُسَ بِسَبَبِ الطَّرِيقِ. فَإِنَّ صَائِغاً اسْمُهُ دِيمِتْرِيُوسُ كَانَ يَصْنَعُ نَمَاذِجَ فِضِّيَّةً صَغِيرَةً لِمَعَابِدِ الإِلَهَةِ أَرْطَامِيسَ، فَيَعُودُ ذَلِكَ عَلَيْهِ وَعَلَى عُمَّالِهِ بِرِبْحٍ وَفِيرٍ، دَعَا عُمَّالَهُ وَأَهْلَ مِهْنَتِهِ، وَقَالَ لَهُمْ: «تَعْلَمُونَ أَيُّهَا الرِّجَالُ أَنَّ عَيْشَنَا الرَّغِيدَ يَعْتَمِدُ عَلَى صِنَاعَتِنَا هذِهِ، وَقَدْ رَأَيْتُمْ وَسَمِعْتُمْ أَنَّ بُولُسَ هَذَا أَضَلَّ عَدَداً كَبِيراً مِنَ النَّاسِ، لاَ فِي أَفَسُسَ وَحْدَهَا، بَلْ فِي مُقَاطَعَةِ أَسِيَّا كُلِّهَا تَقْرِيباً، وَأَقْنَعَهُمْ بِأَنَّ الآلِهَةَ الَّتِي تَصْنَعُهَا الأَيْدِي لَيْسَتْ بِآلِهَةٍ. وَهَذَا لاَ يُهَدِّدُ صِنَاعَتَنَا بِالْكَسَادِ وَحَسْبُ، بَلْ يُعَرِّضُ مَعْبَدَ أَرْطَامِيسَ إِلهَتِنَا الْعُظْمَى لِفُقْدَانِ هَيْبَتِهِ. فَنَخْشَى أَن تَتَلاَشَى كَرَامَتُهَا وَتَنْهَارَ عَظَمَتُهَا، وَهِيَ الَّتِي يَتَعَبَّدُ لَهَا سُكَّانُ أَسِيَّا جَمِيعاً، بَلِ الْعَالَمُ كُلُّهُ. فَلَمَّا سَمِعَ الْعُمَّالُ هَذَا الْكَلاَمَ تَمَلَّكَهُمُ الْغَضَبُ وَبَدَأُوا يَصْرُخُونَ: "عَظِيمَةٌ أَرْطَامِيسُ إِلهَةُ أَهْلِ أَفَسُسَ " وَعَمَّ الاِضْطِرَابُ الْمَدِينَةَ كُلَّهَا. وَهَجَمَ حَشْدٌ كَبِيرٌ مِنَ النَّاسِ عَلَى غَايُوسَ وَأَرِسْتَرْخُسَ الْمَقِدُونِيَّيْنِ رَفِيقَيْ بُولُسَ فِي السَّفَرِ، وَجَرُّوهُمَا إِلَى سَاحَةِ الْمَلْعَبِ. وَأَرَادَ بُولُسُ أَنْ يُوَاجِهَ الْجُمْهُورَ، وَلَكِنَّ التَّلاَمِيذَ مَنَعُوهُ مِنْ ذَلِكَ، كَمَا أَرْسَلَ إِلَيْهِ أَصْدِقَاؤُهُ مِنْ وُجَهَاءِ أَسِيَّا يَرْجُونَ مِنْهُ أَلاَّ يُعَرِّضَ نَفْسَهُ لِخَطَرِ الذَّهَابِ إِلَى الْمَلْعَبِ، فَقَدْ كَانَ الأَمْرُ مُخْتَلِطاً عَلَى الْجُمْهُورِ، بَعْضُهُمْ يَصْرُخُ بِشَيْءٍ، وَبَعْضُهُمْ يَصْرُخُ بِشَيْءٍ آخَرَ، حَتَّى إِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَمْ يَكُونُوا يَعْرِفُونَ سَبَبَ تَجَمُّعِهِمْ. وَكَانَ بَيْنَ الْجُمْهُورِ يَهُودِيٌّ اسْمُهُ إِسْكَنْدَرُ، دَفَعَهُ الْيَهُودُ إِلَى الأَمَامِ، وَدَعَاهُ بَعْضُهُمْ إِلَى الْكَلاَمِ. فَأَشَارَ بِيَدِهِ يُرِيدُ أَنْ يُلْقِيَ عَلَى الشَّعْبِ كَلِمَةَ دِفَاعٍ. لَكِنَّ الْمُحْتَشِدِينَ عَرَفُوا أَنَّهُ يَهُودِيٌّ، فَأَخَذُوا يَهْتِفُونَ مَعاً هُتَافاً وَاحِداً ظَلُّوا يُرَدِّدُونَهُ نَحْوَ سَاعَتَيْنِ: "عَظِيمَةٌ أَرْطَامِيسُ إِلهَةُ أَهْلِ أَفَسُسَ " أَخِيراً تَمَكَّنَ كَاتِبُ الْمَدِينَةِ مِنْ تَهْدِئَةِ الْحُشُودِ، وَقَالَ:"يَاأَهْلَ أَفَسُسَ، مَنْ يُنْكِرُ أَنَّ أَفَسُسَ هِيَ الْمَدِينَةُ الْحَارِسَةُ لِهَيْكَلِ أَرْطَامِيسَ الإِلهَةِ الْعَظِيمَةِ، وَلِصَنَمِهَا الَّذِي هَبَطَ مِنَ السَّمَاءِ؟ فَلأَنَّهُ لاَ خِلاَفَ فِي هَذَا الأَمْرِ، يَجِبُ أَنْ تَهْدَأُوا وَلاَ تَفْعَلُوا شَيْئاً بِتَسَرُّعٍ. فَقَدْ أَحْضَرْتُمْ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ، مَعَ أَنَّهُمَا لَمْ يَسْرِقَا الْمَعْبَدَ وَلَمْ يَشْتُمَا إِلهَتَكُمْ. أَمَّا إِذَا كَانَ لِدِيمِتْرِيُوسَ وَزُمَلاَءِ مِهْنَتِهِ شَكْوَى، فَإِنَّ عِنْدَنَا مَحَاكِمَ وَقُضَاةً. فَلْيَتَقَدَّمُوا بِشَكْوَاهُمْ إِلَى الْقُضَاةِ. وَإِذَا كَانَ لَكُمْ شَكْوَى أُخْرَى، فَإِنَّ النَّظَرَ فِيهَا يَتِمُّ فِي جَلْسَةٍ قَانُونِيَّةٍ. أَمَّا الآنَ فَكُلُّنَا مُعَرَّضُونَ لِلْمُحَاكَمَةِ بِتُهْمَةِ افْتِعَالِ الاضْطِرَابِ، بِسَبَبِ مَا حَدَثَ الْيَوْمَ، وَنَحْنُ لاَ نَمْلِكَ حُجَّةً نُبَرِّرُ بِهَا التَّجَمُّعَ!"
أشخاص بارزون
- هراقليطوس فيلسوف قبل سقراط [1]
- Zeuxis (القرن الخامس ق.م.) رسام
- Parrhasius (5th century BC) painter
- Agasias (2nd century BC) Greek sculptors
- Tiberius Julius Celsus Polemaeanus (ca. 45 – before ca. 120) founder of the Celsus library
- مانوِل فيلس (ح. 1275 – 1345) شاعر بيزنطي
مرئيات
المدينة الرائعة التي حصل عليها الرومان مجانًا. |
طالع أيضاً
- أيونيا
- الرابطة الأيونية
- المستوطنات القديمة في تركيا
- المسيحية في القرن الأول
- المسيحية في القرن الثاني
- المسيحية في القرن الثالث
- المراكز المبكرة للمسيحية
- الفن والعمارة المسيحيان المبكران
- المسيحية المبكرة
- نيا إفسس
وصلات خارجية
- Selçuk Municipality page
- Map of Asia Minor (modern Turkey) which shows Ephesus in the province of Lydia close to the Aegean Sea
- Map of the Roman Empire at the end of the second century.
- Map of the eastern half of the Roman Empire.
- Coinage of Ephesus, Macquarie University, Australia
- The Theater at Ephesus, The Ancient Theater Archive, Theater specifications and virtual reality tour of theater
- Ephesus Turkey
- Ephesus photos with explanations
- Panoramic and 3D stereoview images from Ephesus by Volkan Yuksel
- Article about Ephesus history with photos
- Asia Minor Coins - Greek and Roman coins from ancient Ephesos
37°56′23″N 27°20′27″E / 37.93972°N 27.34083°E
- ^ theephesus.com. "accessed September 30, 2013". theephesus.com. Retrieved 2013-10-30.
- Pages using gadget WikiMiniAtlas
- صفحات تستخدم خطا زمنيا
- Pages using infobox ancient site with unknown parameters
- Coordinates on Wikidata
- الرابطة الأيونية
- أماكن مأهولة تأسست في القرن 10 ق.م.
- مستعمرات أثينية
- مدن يونانية قديمة
- مواقع يونانية قديمة في تركيا
- مواقع أثرية في تركيا
- كنائس پولسية
- مواقع رومانية في تركيا
- مدن مقدسة
- محجات
- مضارب عملات قديمة
- مدن الإنجيل
- مستوطنات سابقة في تركيا
- مدن ذات أهمية دينية مسيحية
- مسارح رومانية
- تاريخ محافظة إزمير
- مباني ومنشأت في محافظة إزمير
- معالم سياحية في محافظة إزمير
- أماكن مصورة على الأوراق النقدية التركية
- أماكن مأهولة سابقاً في تركيا
- مواقع أثرية في منطقة إيجة