نورإپينفرين
البيانات السريرية | |
---|---|
أسماء أخرى |
|
البيانات الفسيولوجية | |
Source الأنسجة | الموضع الأزرق؛ الجهاز العصبي الودي؛ لب الكظر |
الأنسجة المستهدفة | أنسجة الجهاز العصبي |
المستقبلات | α1, α2, β1, β3 |
الناهضات | المحاكيات الودية، الكلونيدين، الأيزوپرنالين |
الضادات | مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، حاصرات بيتا، مضادات الذهان |
المركب الطليعي | الدوپامين |
التخليق الحيوي | dopamine β-monooxygenase |
الأيض | MAO-A; COMT |
المعرفات | |
| |
رقم CAS | |
PubChem CID | |
IUPHAR/BPS | |
DrugBank | |
ChemSpider | |
KEGG | |
CompTox Dashboard (EPA) | |
ECHA InfoCard | 100.000.088 |
النورإپينفرين (Noradrenaline، اختصاراً NE)، يُسمى ايضاً النورأدرينالين (Noradrenaline، اختصاراً NA)، هو مادة كيميائية عضوية ضمن مجموعة الكاتيكولامين يعمل في المخ والجسم كهرمون وناقل عصبي. اسم "النورأدرينارين"، مشتق من الأصول اللاتينية ويعني "عند/بجانب الكلى"، وهو الاسم الأكثر شيوعاً في المملكة المتحدة؛ الولايات المتحدة، "النورإپينفرين"، مشتق من الأصول اليونانية وله نفس المعنى، ويفضل عادة استخدامه.[1] "النورإپينفرين" أيضاً هو اسم دوائي غير مسجل الملكية يُطلق على الدواء الذي يحمل نفس الاسم.[2] بصرف النظر عن الاسم المستخدم للمادة نفسها، فالجزء الذي يننتج هذه المادة أو يتأثر بها يشار إليه باسم "النورأدريناليني" noradrenergic.
الوظيفة العامة للنورإپينفرين هي تحريك المخ والجسم من أجل الحركة. أثناء النوم، يُفرز النورإپينفرين بكميات منخفضة، وترتفع أثناء اليقظة، وتصل لأعلى مستوياتها عند التعرض للضغط أو الخطر، فيما يُعرف باستجابة الكر والفر fight-or-flight response. في المخ، يزيد النورإپينفرين من الإثارة والحذر، ويعزز اليقظة، ويعزز تشكيل واسترجاع الذاكرة، ويزيد التركيز على الانتباه؛ كما يزيد من القلق والتوتر. في بقية الجسم، يزيد النورإپينفرين معدل ضربات القلب وضغط الدم، يحفز إطلاق الگلوكوز من مخازن الطاقة، يزيد تدفق الدم إلى العضلات الهيكلية، يقلل تدفق الدم إلى الجهاز الهضمي، ويثبط إفراغ المثانة وحركة الأمعاء.
في المخ، يُنتج النورأدرينالين في نوية صغيرة، لكنها تتمتع بتأثيرات كبيرة على مناطق المخ الأخرى. وأهم ما تتحكم به هذه النوية هي المنطقة الزرقاء، التي تقع في الجسر pons. خارج المخ، يُستخدم النورإپينفرين كناقل عصبي من قبل العقدة الودية sympathetic ganglia، التي تقع بالقرب من الحبل الشوكي أو في البطن، كما يُطلق مباشرة في مجرى الدم بواسطة الغدد الكظرية. بغض النظر عن كيفية ومكان إطلاقه، يعمل النورإپينفرين على الخلايا المستهدفة بالارتباط مع وتنشيط المستقبلات النورأدرينالينية noradrenergic receptor الواقعة على سطح الخلية.
هناك مجموعة متنوعة من الأدوية ذات الأهمية الطبية والتي تعمل من خلال تغيير عمل الأنظمة النورأدرينالينية. النورإپينفرين نفسه يستخدم على نطاق واسع كحقن لعلاج انخفاض ضط الدم الحاد. حاصرات بيتا، المضادة لبعض آثار النورأدرينالين، تستخدم لعلاج المياه الزرقاء، الصداع النصفي، ومجموعة من المشكلات القلبية الوعائية. حاصرات ألفا، المضادة لبعض آثار النورأدرينالين، تستخدم لعلاج العديد من الأمراض القلبية الوعائية والنفسية. ناهضات ألفا-2 Alpha-2 agonists غالباً ما يكون لها تأثير مهدئ، وتستخدم عادة كمعززات للتخدير أثناء العمليات الجراحية، بالإضافة لاستخدامها في الأدوية أو إدمان الكحول. الكثير من الأدوية النفسية الهامة تستفيد من الآثار القوية للأنظمة النورأدرينالينية في المخ، مما ينتج عنه آثار جانبية قد تكون مفيدة أو ضارة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التركيب
النورإپينفرين هو كاتيكولامين وفينيثيلامين.[3] لا يختلف تركيبه عن تركيب الإپينفرين إلا في أن الإپينفرين يمتلك مجموعة مثيل مرتبطة بالنتروجين، بينما مجموعة المثيل في النورإپينفرين يوجد بدلاً منها ذرة هيدروجين.[3] سابقة nor- مشتقة من اختصار كلمة "normal" (طبيعي)، واستخدم للإشارة إلى مركب منزوع المثيل demethylated.[4]
الآليات الكيميائية الحيوية
التخليق الحيوي
يُخلق النورإپينفرين من حمض أميني يسمى التيروسين من خلال سلسلة من الخطوات الانزيمية في لب الظهر والعصبونات التالية للعقدة postganglionic neuron داخل الجهاز العصبي الودي. بينما يحدث تحويل التيروسين إلى دوپامين غالباً في السيتوپلازم، فإن تحويل الدوپامين إلى نورإپينفرين عن طريق dopamine β-monooxygenase يحدث غالباً داخل حويصلات الناقلات العصبية.[8] السبيل الأيضي هو:
- Phenylalanine → Tyrosine → L-DOPA → Dopamine → Norepinephrine[8]
بالتالي فإن السلف المباشر للنورإپينفرين هو الدوپامين، الذي يُخلق بطريقة غير مباشرة من الحمض الأميني الأسياسي الفنايلألانين أو الحمد الأميني الغير-أساسي التيروسين.[8] توجد هذه الأحماض في جميع الپروتينات تقريباً، وعلى هذا النحو، يتم توفيرها عن طريق تناول الطعام المحتوي على الپروتين، مع كون التيروسين هو الأكثر شيوعاً.
يتحول النورإپينفرين إلى تيروسين عن طريق إنزيم هيدروكسيلاز الفنايلألانينphenylalanine hydroxylase، حيث يكون الأكسجين الجزيئي (O2) وtetrahydrobiopterin عاملان مرافقان. يتحول التيروسين إلى L-DOPA عن طريق إنزيم هيدروكسيلاز التيروسين، ويكون tetrahydrobiopterin، O2، وربما أيون الحديدوز (Fe2+) عاملان مرافقان.[8] يتحول L-DOPA إلى دوپامين عن طريق إنزيم aromatic L-amino acid decarboxylase (يُعرف أيضاً DOPA decarboxylase)، ويكون فوسفات الپيريدوكسال عامل مرافق.[8] بعدها يتحول الدوپامين إلى نورإپينفرين عن طريق إنزيم dopamine β-monooxygenase (كان يُعرف سابقاً dopamine β-hydroxylase)ويكون O2 وحمض الاسكوربيك عاملان مساعدان.[8]
بعد ذلك، يتحول النورإپينفرين نفسه إلى إپينفرين عن طريق إنزيم phenylethanolamine N-methyltransferase ويكون S-adenosyl-L-methionineعامل مرافق.[8]
الانحلال
في الثدييات، سرعان ما ينحل النورإپينفرين مستقلبات. قد تكون الخطوة الأولى في الانحلال بتحفيز انزيم الأكسيداز أحادي الأمين monoamine oxidase (وخاصة الأكسيداز أحادي الأمين أ) أو انزيم COMT.[9] من هذه النقطة تتواصل عملية التكسير عبر مجموعة متنوعة من المسارات. المنتجات النهائية الرئيسية إما حمض الڤانليل ماندليك أو الشكل المترافق من MHPG، ويعتقد أن كلاهما غير نشط حيوياً ويُفرز في البول.[10]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وظائفه
التأثيرات الخلوية
المجموعة | المستقبل | النوع | الآلية |
---|---|---|---|
ألفا | α1 | Gq-coupled. | زيادة IP3 والكالسيوم عن طريق تنشيط phospholipase C. |
α2 | Gi/Go-coupled. | تقليل cAMP by تثبيط adenylate cyclase. | |
بـِتا | β1 | Gs-coupled. | زيادة cAMP عن طريق تنشيط adenylate cyclase. |
β2 | |||
β3 |
مثل الكثير من المواد النشطة حيوياً، يمارس النورإپينفرين تأثيراته من خلال الارتباط أو تنشيط المستقبلات التي تقع على سطح الخلايا. تم التعرف على مجموعتين كبيرتين من مستقبلات النورإپينفرين، المعروفة بالمستقبلات الأدرينالينية ألفا وبـِتا.[10] تنقسم مستقبلات ألفا إلى نوعين فرعيين؛ α1 وα2؛ وتنقسم مستقبلات بـِتا إلى ثلاث أنواع فرعية؛ β1، β2، وβ3.[10] وتعمل جميعها مستقبلات مقترنة بالپروتين ج G protein-coupled receptor، مما يعني أنها تمارس تأثيراتها عن طريق نظام المرسال الثاني second messenger system المعقد.[10] عادة ما تكون تأثيرات المستقبلات ألفا-2 مثبطة، لكن يقع الكثير منها ما قبل التشابك (أي، على سطح الخلايا التي تطُلق النورإپينفرين)، لذلك فإن التأثير الصافي لتنشيط ألفا-2 يكون انخفاض كمية النورإپينفرين المُنطلق.[10] مستقبلات ألفا-1 والأنواع الثلاثة من مستقبلات بـِتا لها تأثيرات مثيرة أو منشطة.[10]
التخزين، الإطلاق، والامتصاص
داخل المخ يعمل النورإپينفرين كناقل عصبي، وتتحكم به مجموعة من الآليات المشتركة للناقلات العصبية وحيدة الأمين. بعد تخلقه، يُنقل النورإپينفرين من العصارة الخلوية إلى الحويصلات المشبكية عن طريق الناقل وحيد الأمين الحويصلي (VMAT).[11] يُخزن النورإپينفرين في هذه الحويصلات حتى يُقذف إلى الشق المشبكي، وعادة ما يحدث ذلك في أعقاب جهد فعل تسبب الحويصلات لإطلاق محتواها مباشرة إلى الشق المشبكي من خلال عملية تسمى بالإخراج الخلوي.[10]
بمجرد وصوله للمشبك، يرتبط النورإپينفرين بالمستقبلات وينشطها. بعد جهد الفعل، سرعان ما تنفصل جزيئات النورإپينفرين عن مستقبلاتها. بعدها تُمتص ثانية داخل الخلية ما قبل المشبكية، عن طريق الاسترداد reuptake الذي يتم بشكل أساسي بواسطة مستقبل النورإپينفرين norepinephrine transporter.[12] بمجرد وصول النورإپينفرين العصارة الخلوية، إما أن ينحل عن طريق الأكسيداز أحادي الأمين أو يسترد داخل الحويصلات عن طريق VMAT، مما يجعله متاحاً للإطلاق المستقبلي.[11]
الجهاز العصبي الودي
الآثار الودية للنورإپينفرين، تشمل:
- في العينين، زيادة إنتاج الدموع، وجعل العينين أكثر رطوبة،[13] وتوسع الحدقة من خلال انكماش العضلة الموسعة للقزحية iris dilator.
- في القلب، زيادة ضخ الدم.[14]
- في النسيج الدهني البني brown adipose tissue، زيادة السعرات الحرارية المعروقة لتوليد الحرارة للجسم.[15]
- تأثيرات متعددة على الجهاز المناعي. الجهاز العصبي الودي هو المسار الرئيسي للتفاعل بين الجهاز المناعي والمخ، والمكونات المتعددة لاستقلال المخرجات الودية، وتشمل الغدة الزعترية، الطحال، والعقد اللمفاوية. إلا أن هذه التأثيرات معقدة، حيث يزيد بعضها من نشاط الجهاز المناعي بينما تعمل آثار أخرى على تثبيطه.[16]
- في الشرايين، يزيد من انقباض الأوعية الدموية، مما يسبب زيادة ضغط الدم.[17]
- في الكلى، يُطلق الرينن ويحتفظ بالصوديوم في مجرى الدم.[18]
- في الكبد، يزيد من إنتاج الگلوكوز، سواء تحلل الگليكوجن glycogenolysis بعد الوجبة أو تخليق الگليكوجن gluconeogenesis في الوقت الذي لا يكون فيه الشخص قد تناول طعاماً.[18] الگلوكوز هو مصدر الطاقة الرئيسي في معظم الحالات.
- في الپنكرياس، زيادة إطلاق الگلوكاگون، هرمون تأثيره الرئيسي هو زيادة إنتاج الگلوكوز في الكبد.[18]
- في العضلات الهيكلية، زيادة امتصاص الگلوكوز.[18]
- في النسيج الشحمي (على سبيل المثال، الخلايا الدهنية)، زيادة تحلل الدهون lipolysis، حيث تتحول الدهون إلى مواد يمكن للعضلاات والأنسجة استخدمها بشكل مباشر كمصادر للطاقة.[18]
- في المعدة والأمعاء، تقليل النشاط الهضمي. ينتج هذا نتيجة الأثر المثبط للنورإپينفرين على للجهاز العصبي المعوي، مما يقلل الحركة المعوية، تدفق الدم، وامتصاص المواد الهاضمة.[19]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الجهاز العصبي المركزي
تشكل العصبونات النورأدرينالينية في المخ نظام الناقلات العصبية، الذي، عند تنشيطه، يؤثر على مناطق كبيرة في المخ. تتجلى هذه التأثيرات في التنبه، اليقظة، والجاهزية للحركة.
العصبوات النورأدرينالينية (أي، العصبونات التي يكون الناقل العصبي الرئيسي فيها هو النورإپينفرين) عددها قليل نسبياً، وأجسامهم الخلوية محصورة في عدد قليل من مناطق المخ الصغيرة نسبياً، لكنها ترسل إسقاطات للكثير من مناطق المخ الأخرى وتؤثر بشكل كبير على أهدافها. هذه المجموعات الخلوية النورأدرينالينية رُسمت تفصيلياً لأول مرة عام 1964 بواسطة أنيكا دالستورم وكيل فوكس، اللذان وضعا علامات تبدأ بالحرف "A" (ترمز إلى "aminergic"، الأمينية).[20] في مخططهم، تحتوي المناطق من A1 حتى A7 على الناقل العصبي نورإپينفرين (من A8 حتى A14 تحتوي على الدوپامين). مجموعة الخلية الأدرينالينية A1 تقع في الجزء الباطني الجانبي الذيلي من لب الكظر، وتلعب دوراً في التحكم في أيض سوائل الجسم.[21] مجموعة الخلية النورأدرينالينية A2 تقع في منطقة جذع المخ وتسمى النوية المفردة solitary nucleus؛ تساهم هذه الخلايا في مجموعة متنوعة من الاستجابات، بما في ذلك السيطرة على تناول الطعام والاستجابة للإجهاد.[22] مجموعة الخلية النورأدرينالينية A5 وA7 ترسل إشاراتها بشكل أساسي إلى النخاع الشوكي.[23]
المصدر الأكثر أهمية للنورإپينفرين في المخ هو للموضع الأزرق locus coeruleus، والذي يحتوي على مجموعة الخلية النورأدرينالينية A6 وتجاور المجموعة A4. الموضع الأزرق صغير جداً من حيث القيمة المطلقة - حيث تشير التقديرات إلى أنه يحتوي على حوالي 15.000 عصبون، أقل من واحد من المليون عصبون الموجودة في المخ- لكنه يرسل إسقاطات إلى جميع المناطق الرئيسية في المخ وكذلك إلى الحبل الشوكي.[24]
يرتبط مستوى النشاط في الموضع الأزرق على نطاق واسع مع اليقظة وسرعة التفاعل. يكون نشاط الموضع الأزرق منخفضاً أثناء النوم وينعدم تقريباً في حالة الحلم.[25] يعمل على مستوى خط الأساس أثناء الاستيقاظ، ولكنه يزداد مؤقتاً عند حدوث أي نوع من التحفيز الذي يلفت الانتباه. المثيرات غير السارة مثل الألم، وصعوبة التنفس، وانتفاخ المثانة، والحرارة أو البرودة تسبب في ارتفاع مستوى نشاط المنطقة الزرقاء. ترتبط الحالات الغير سارة بدرجة كبيرة مثل الخوف الشديد أو الألم الشديد بارتفاع كبير في نشاط المنطقة الزرقاء.[24]
ينطلق النورإپينفرين من خلال تأثير المنطقة الزرقاء على وظائف المخ بعدد من الطرق. يعزز نشاط المنطقة الزرقاء معالجة المدخلات الحسية، ويعزز الانتباه، ويعزز تشكيل واسترجاع الذاكرة سواء القريبة أو البعيدة، ويعزز من قدرة المخ على الاستجابة للمدخلات عن طريق تغيير نمط النشاط في قشرة الفص الجبهي وغيرها من المناطق.[26] السيطرة على مستوى الإثارة بما يكفي لتثبيط نشاط المنطقة الزرقاء عن طريق الأدوية له تأثير مسكن قوي.[25]
هناك تشابه كبير بين المواقف التي تنشط المنطقة الزرقاء في المخ والحالات التي تنشط الجهاز العصبي الودي: تعد المنطقة الزرقاء المخ بشكل أساسي للعمل بينما يقوم النظام الودي بإعداد الجسم. يزعم أن هذا التشابه سببه أن كلاهما يتحكم إلى حد كبير بهياكل المخ نفسها، وخاصة جزء من جذع المخ يسمى nucleus gigantocellularis.[24]
علم الأدوية
حاصرات بيتا
حاصرات ألفا
ناهضات ألفا-2
المنشطات ومضادات الاكتئاب
الأدوية التي يعتقد أن آثارها الأساسية تمم من خلال الناقلات العصبية المختلفة (دوپامين، للمنشطات، سروتونين لمضادات الاكتئاب)، لكن الكثير منها يزيد أيضاً من مستويات النورإپينفرين في المخ.[بحاجة لمصدر] الأمفيتامين، على سبيل المثال، هو منشط يزيد من إطلاق النورإپينفرين وكذلك الدوپامين.[27] مستقبلات الأكسيداز أحادي الأمين Monoamine oxidase inhibitor هي مضادات اكتئاب تثبط التدهور الأيضي للنورإپينفرين وكذلك السروتونين.[بحاجة لمصدر] في بعض الحالات يكون من الصعوبة التمييز بين الآثار الناتجة عن النورإپينفرين عن تلك المرتبطة بالناقلات العصبية الأخرى.[بحاجة لمصدر]
الأمراض والاضطرابات
وهناك عدد من المشاكل الطبية الهامة المرتبطة بخلل جهاز النورإپينفرين في المخ أو الجسم.
فرط النشاط الودي
فرط نشاط الجهاز العصبي الودي ليست حالة معترف بها في حد ذاتها، لكنها تدخل في عدد من الحالات، بالإضافة لكونها نتيجة محتملة لتناول المحاكيات الودية. تسبب مجموعة مختلفة من الأعراض منها الصداع، الأوجاع والآلام، سرعة ضربات القلب، ارتفاع ضغط الدم، التعرق، الخفقان، القلق، الصداع، شحوب ، وانخفاض في نسبة الگلوكوز في الدم. إذا كان النشاط الودي مرتفعاً لفترة طويلة، يمكن أن يسبب فقدان الوزن وغيرها من التغييرات المرتبطة بالجسم.
ورم القواتم
ورم القواتم pheochromocytoma هو أحد أورام الغدد الصم العصبية ينشأ من نخاع الغدد الكظرية (في الخلايا أليفة الكروم)، أو من الأنسجة أليفة الكروم خارج الغدة الكظرية. يفرز الورم كميات عالية من الكاتيكولامينات،[28] معظمهم من النورأدرينالين وبشكل أقل الأدرينالين. تعد الأورام المجاورة للعقدة العصبية الخارجة عن الغدة الكظرية (توصف بأنها ورم القواتم خارج الغدة الكظرية) أقل شيوعًا[29]، ومرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالأورام التي تنشأ في عُقَد الجهاز العصبي الودي (السمبثاوي) وتُسمّى على أساس الموقع التشريحي.
الضغط النفسي
الضغط النفسي، يعني بالنسبة للفسيولوجي، أي حالة تهدد الاستقرار المستمر للجسم ووظائفه.[30] يؤثر الضغط النفسي على مختلف أجهزة الجسم: المنطقتان دائمتي النشاط؛ المحور الوطائي-النخامي-الكظري hypothalamic-pituitary-adrenal axis والجهاز النورإپينفرين، يشملان الجهاز العصبي الودي والجهاز المتمركز على النقطة الزرقاء في المخ.[30] تستحضر الضغوط النفسية المختلفة زيادات في النشاط النورأدريناليني، مما يحفز المخ والجسم لمواجهة التهديدات.[30] إذا استمر الضغط النفسي المزمن لفترة طويلة، قد يلحق الضرر العديد من أجزاء الجسم. يرجع جزء كبير من هذا الضرر إلى آثار الإفراز المستمر للنورإپينفرين، لأن الوظيفة العامة للنورإپينفرين هي توجيه الموارد بعيداً عن الصيانة والتجديد والتكاثر وتوجيهها نحو الأنظمة المطلوبة للحركة النشطة. ومن تبعات ذلك بطيء النمو (في الأطفال)، الأرق، فقدان الرغبة الجنسية، مشكلات في الهضم، ضعف مقاومة الأمراض، والتئام الجروح بمعدلات أبطأ، الاكتئاب، وزيادة التعرض للإدمان.[30]
نقص الانتباه مع فرط النشاط
اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط Attention deficit hyperactivity disorder، هي حالة نفسية تتربط بالانتباه، فرط النشاط والاندفاع.[31] عادة ما تعالج باستخدام الأدوية المنشطة مثل الالمثيلفنيدات methylphenidate (الريتالين Retalin)، الذي يعمل بشكل رئيسي على زيادة مستويات الدوپامين في المخ، لكن أدوية هذه المجموعة تزيد بصفة عامة من مستويات النورإپينفرين في المخ، ومن الصعوبة تحديد ما إذا كانت هذه التفاعلات مضمنة في قيمتها السريرية. كمان أن هناك دليلاً قوياً يشير إلى أن الكثير من المصابين بنقص الانتباه وفرط الحركة يظهرون "واصمات حيوية" تعمل على تغيير عملية معالجة النورإپينفرين.[32] الكثير من الأدية التي تؤثر بشكل أساسي على النورإپينفرين، ومنها الگوانفاسين، الكولنيدين، والأتوموكستين، تم تجربتها كعلاج لنقص الانتباه وفرط النشاط، وتبين أن لها تأثيرات مشابهة للمنشطات.[33][34]
الفشل اللاإرادي
العديد من الأمراض، من بينها مرض پاركنسن، السكري، وما يسمى pure autonomic failure، قد يسبب فقدان العصبونات المفرزة للنورإپينفرين في الجهاز العصبي الودي. الأعراض واسعة الانتشار، وأخطرها انخفاض معدل ضربات القلب وانخفاض حاد في ضغط الدم، مما يجعل من المستحيل على الأشخاص المصابين بشدة الوقوف لأكثر من بضع ثوان دون التعرض للإغماء. قد يتضمن العلاج تغيير في النظام الغذائي أو الأدوية.[35]
علم الأحياء المقارن والتطور
ورد أن النورإپينفرين متواجد في مجموعة واسعة من الأنواع الحيوانية، ومنها الأوليات، [36] الصفيحيات واللاسعات (قنايل البحر والأنواع المتعلقة)،[37] لكنه لا يتواجد في المشطيات (القناديل المشطية)، التي يختلف جهازها العصبي بشكل كبير عن الحيوانات الأخرى.[38] يتواجد النورإپينفرين عموماً في ثانويات الفم (الفقاريات،.. الخ)، لكن في أوليات الفم (المفصليات، الرخويات، الديدان المفلطحة، الديدان الخيطية، الحلقيات،.. الخ) حيث يوجد بدلاً منه الأوكتوپامين octopamine، مادة كيميائية وثيقة الصلة بمسار توليفي مترابط بشكل وثيق.[36] في الحشرات، يحفز الأوكتوپامين وينشط الوظائف التي تتوافق (تقريبياً على الأقل) مع وظائف النورإپينفرين في الفقاريات.[39] يزعم أن الأوكتوپامين يحل محل النورإپينفرين وليس "العكس"؛ إلا أن الجهاز العصبي للرميح (من الحبليات البدائية) يحتوي على الأوكتوپامين وليس النورإپينفرين، مما صعوبات لتلك الفرضية.[36]
التاريخ
في أوائل القرن العشرين، والتر كانون، الذي نشر فكرة الجهاز الأدريناليني-الودي sympathoadrenal system الذي يعد الجسم للكر والفر، وزميله أرتورو روزنبلوت طورا نظرية الوديان sympathins، الودي إي sympathin E (تنشيطي) والودي آي sympathin I (تثبيطي)، المسئولين عن هذه الأنشطة.[40] عالم الصيدلة البلجيكي زينون باك بالإضافة إلى عالمي الصيدلة الكندي والأمريكي ما بين عام 1934 و1938 اقترحوا أن النورأدرينالين قد يكون ناقل ودي.[40] عام 1939، هرمان بلاسكو وپيتر هولتز حدد كل منهما بشك لمستقل آلية التخليق الحيوي للنورإپينفرين في جسم الفقاريات.[41][42] عام 1945 نشر اولف فون اويلر أول سلسلة من الأبحاث التي أسست دور النورإپينفرين كناقل عصبي.[43] أثبت وجود النورإپينفرين في الأنسجة العصبية الودية والمخ، قدم دليلاً على أنه الودي sympathin الذي أشاره إليه كانون وروزنبلوت.
المصادر
- ^ Aronson JK (Feb 2000). ""Where name and image meet"--the argument for "adrenaline"". British Medical Journal. 320 (7233): 506–9. doi:10.1136/bmj.320.7233.506. PMC 1127537. PMID 10678871.
- ^ "(-)-noradrenaline". IUPHAR database. International Union of Basic and Clinical Pharmacology. Retrieved 2 January 2016.
- ^ أ ب "Norepinephrine". PubChem. Retrieved 6 November 2015.
- ^ Gaddum JH (June 1956). "The Prefix 'Nor' in Chemical Nomenclature". Nature. 177 (1046): 1046. Bibcode:1956Natur.177.1046G. doi:10.1038/1771046b0.
- ^ Broadley KJ (March 2010). "The vascular effects of trace amines and amphetamines". Pharmacol. Ther. 125 (3): 363–375. doi:10.1016/j.pharmthera.2009.11.005. PMID 19948186.
- ^ Lindemann L, Hoener MC (May 2005). "A renaissance in trace amines inspired by a novel GPCR family". Trends Pharmacol. Sci. 26 (5): 274–281. doi:10.1016/j.tips.2005.03.007. PMID 15860375.
- ^ Wang X, Li J, Dong G, Yue J (February 2014). "The endogenous substrates of brain CYP2D". Eur. J. Pharmacol. 724: 211–218. doi:10.1016/j.ejphar.2013.12.025. PMID 24374199.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ Musacchio JM (2013). "Chapter 1: Enzymes involved in the biosynthesis and degradation of catecholamines". In Iverson L (ed.). Biochemistry of Biogenic Amines. Springer. pp. 1–35. ISBN 978-1-4684-3171-1.
- ^ Griffith, Robert K. (2013). "Chapter 10: Adrenergic Receptors and Drugs Affecting Adrenergic Neurotransmission". In Lemke, Thomas L.; Williams, David A.; Zito, S. William; Roche, Victoria F. (eds.). Foye's Principles of Medicinal Chemistry (7th ed.). Philadelphia: Wolters Kluwer Health/Lippincott Williams & Wilkins. p. 343. ISBN 978-1-60913-345-0.
{{cite book}}
: Unknown parameter|name-list-format=
ignored (|name-list-style=
suggested) (help) - ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Rang HP, Ritter JM, Flower R, Henderson G (2014). "Chapter 14: Noradrenergic transmission". Rang & Dale's Pharmacology. Elsevier Health Sciences. pp. 177–196. ISBN 978-0-7020-5497-6.
- ^ أ ب Eiden LE, Schäfer MK, Weihe E, Schütz B (2004). "The vesicular amine transporter family (SLC18): amine/proton antiporters required for vesicular accumulation and regulated exocytotic secretion of monoamines and acetylcholine". Pflügers Arch. 447 (5): 636–40. doi:10.1007/s00424-003-1100-5. PMID 12827358.
- ^ Torres GE, Gainetdinov RR, Caron MG (2003). "Plasma membrane monoamine transporters: structure, regulation and function". Nature Reviews Neuroscience. 4 (1): 13–25. doi:10.1038/nrn1008. PMID 12511858.
- ^ Dartt DA (May 2009). "Neural regulation of lacrimal gland secretory processes: relevance in dry eye diseases". Progress in Retinal and Eye Research. 28 (3): 155–77. doi:10.1016/j.preteyeres.2009.04.003. PMC 3652637. PMID 19376264.
- ^ Tank AW, Lee Wong D (January 2015). Peripheral and central effects of circulating catecholamines. Vol. 5. pp. 1–15. doi:10.1002/cphy.c140007. ISBN 9780470650714. PMID 25589262.
{{cite book}}
:|journal=
ignored (help) - ^ Bahler L, Molenaars RJ, Verberne HJ, Holleman F (September 2015). "Role of the autonomic nervous system in activation of human brown adipose tissue: A review of the literature". Diabetes & Metabolism. 41 (6): 437–445. doi:10.1016/j.diabet.2015.08.005. PMID 26404650.
- ^ Kenney MJ, Ganta CK (July 2014). Autonomic nervous system and immune system interactions. Vol. 4. pp. 1177–200. doi:10.1002/cphy.c130051. ISBN 9780470650714. PMC 4374437. PMID 24944034.
{{cite book}}
:|journal=
ignored (help) - ^ Chistiakov DA, Ashwell KW, Orekhov AN, Bobryshev YV (2015). "Innervation of the arterial wall and its modification in atherosclerosis". Auton Neurosci. 193: 7–11. doi:10.1016/j.autneu.2015.06.005. PMID 26164815.
- ^ أ ب ت ث ج Thorp AA, Schlaich MP (2015). "Relevance of Sympathetic Nervous System Activation in Obesity and Metabolic Syndrome". J Diabetes Res. 2015: 1–11. doi:10.1155/2015/341583. PMC 4430650. PMID 26064978.
{{cite journal}}
: CS1 maint: unflagged free DOI (link) - ^ Konturek SJ, Konturek JW, Pawlik T, Brzozowski T (2004). "Brain-gut axis and its role in the control of food intake" (PDF). J. Physiol. Pharmacol. 55 (1 Pt 2): 137–54. PMID 15082874.
- ^ Dahlstroem A, Fuxe K (1964). "Evidence for the existence of monoamine-containing neurons in the central nervous system. I. Demonstration of monoamines in the cell bodies of brain stem neurons". Acta Physiologica Scandinavica. Supplementum. 232 (Supplement 232): 1–55. PMID 14229500.
- ^ Antunes-Rodrigues J, de Castro M, Elias LL, Valença MM, McCann SM (January 2004). "Neuroendocrine control of body fluid metabolism". Physiological Reviews. 84 (1): 169–208. doi:10.1152/physrev.00017.2003. PMID 14715914.
- ^ Rinaman L (February 2011). "Hindbrain noradrenergic A2 neurons: diverse roles in autonomic, endocrine, cognitive, and behavioral functions". American Journal of Physiology. Regulatory, Integrative and Comparative Physiology. 300 (2): R222–35. doi:10.1152/ajpregu.00556.2010. PMC 3043801. PMID 20962208.
- ^ Bruinstroop E, Cano G, Vanderhorst VG, Cavalcante JC, Wirth J, Sena-Esteves M, Saper CB (June 2012). "Spinal projections of the A5, A6 (locus coeruleus), and A7 noradrenergic cell groups in rats". The Journal of Comparative Neurology. 520 (9): 1985–2001. doi:10.1002/cne.23024. PMC 3508755. PMID 22173709.
- ^ أ ب ت Sara SJ, Bouret S (2012). "Orienting and reorienting: the locus coeruleus mediates cognition through arousal". Neuron. 76 (1): 130–41. doi:10.1016/j.neuron.2012.09.011. PMID 23040811.
- ^ أ ب Berridge CW, Schmeichel BE, España RA (2012). "Noradrenergic modulation of wakefulness/arousal". Sleep Med Rev. 16 (2): 187–97. doi:10.1016/j.smrv.2011.12.003. PMC 3278579. PMID 22296742.
- ^ Sara SJ (2015). "Locus Coeruleus in time with the making of memories". Curr. Opin. Neurobiol. 35: 87–94. doi:10.1016/j.conb.2015.07.004. PMID 26241632.
- ^ Heal, David J.; Smith, Sharon L.; Gosden, Jane; Nutt, David J. (June 2013). "Amphetamine, past and present—a pharmacological and clinical perspective". Journal of Psychopharmacology. 27 (6): 479–496. doi:10.1177/0269881113482532. PMC 3666194. PMID 23539642.
- ^ Boulpaep, Emile L.; Boron, Walter F. (2003). Medical physiology: a cellular and molecular approach. Philadelphia: Saunders. p. 1065.
{{cite book}}
: Cite has empty unknown parameters:|lay-date=
,|subscription=
,|nopp=
,|last-author-amp=
,|name-list-format=
,|lay-source=
,|registration=
, and|lay-summary=
(help) - ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^ أ ب ت ث Chrousos GP (2009). "Stress and disorders of the stress system". Nat Rev Endocrinol. 5 (7): 374–81. doi:10.1038/nrendo.2009.106. PMID 19488073.
- ^ "European consensus statement on diagnosis and treatment of adult ADHD: The European Network Adult ADHD". BMC Psychiatry. 10: 67. 2010. doi:10.1186/1471-244X-10-67. PMC 2942810. PMID 20815868.
{{cite journal}}
: Cite uses deprecated parameter|authors=
(help)CS1 maint: unflagged free DOI (link) - ^ Faraone SV, Bonvicini C, Scassellati C (2014). "Biomarkers in the diagnosis of ADHD--promising directions". Curr Psychiatry Rep. 16 (11): 497. doi:10.1007/s11920-014-0497-1. PMID 25298126.
- ^ Bello NT (2015). "Clinical utility of guanfacine extended release in the treatment of ADHD in children and adolescents". Patient Prefer Adherence. 9: 877–85. doi:10.2147/PPA.S73167. PMC 4494608. PMID 26170637.
{{cite journal}}
: CS1 maint: unflagged free DOI (link) - ^ Clemow DB, Bushe CJ (2015). "Atomoxetine in patients with ADHD: A clinical and pharmacological review of the onset, trajectory, duration of response and implications for patients". J. Psychopharmacol. (Oxford). 29 (12): 1221–30. doi:10.1177/0269881115602489. PMID 26349559.
- ^ Shibao C, Okamoto L, Biaggioni I (2012). "Pharmacotherapy of autonomic failure". Pharmacol. Ther. 134 (3): 279–86. doi:10.1016/j.pharmthera.2011.05.009. PMC 3358114. PMID 21664375.
- ^ أ ب ت "Evolutionary aspects of octopaminergic systems with emphasis on arthropods". Arthropod Structure & Development. 34 (3): 379–396. 2005. doi:10.1016/j.asd.2005.04.004.
{{cite journal}}
: Cite uses deprecated parameter|authors=
(help) - ^ Kass-Simon G, Pierobon P (2007). "Cnidarian chemical neurotransmission, an updated overview". Comp. Biochem. Physiol., Part a Mol. Integr. Physiol. 146 (1): 9–25. doi:10.1016/j.cbpa.2006.09.008. PMID 17101286.
- ^ Moroz LL (2015). "Convergent evolution of neural systems in ctenophores". J. Exp. Biol. 218 (Pt 4): 598–611. doi:10.1242/jeb.110692. PMC 4334147. PMID 25696823.
- ^ Verlinden H, Vleugels R, Marchal E, Badisco L, Pflüger HJ, Blenau W, Broeck JV (2010). "The role of octopamine in locusts and other arthropods". J. Insect Physiol. 56 (8): 854–67. doi:10.1016/j.jinsphys.2010.05.018. PMID 20621695.
- ^ أ ب Bacq ZM (1983). "Chemical transmission of nerve impulses". Discoveries in Pharmacology, Volume 1. Amsterdam: Elsevier. pp. 49–103. ISBN 978-0-444-80493-8.
{{cite book}}
: Unknown parameter|editors=
ignored (|editor=
suggested) (help) - ^ Herman Blaschko (1987). "A half-century of research on catecholamine biosynthesis". Journal of Applied Cardiology: 171–183.
- ^ P. Holtz (1939). "Dopadecarboxylase". Die Naturwissenschaften (in German). 27 (43): 724–725. Bibcode:1939NW.....27..724H. doi:10.1007/bf01494245.
{{cite journal}}
: CS1 maint: unrecognized language (link) - ^ von Euler US (1945). "A sympathomimetic pressor substance in animal organ extracts". Nature. 156 (3949): 18–19. Bibcode:1945Natur.156...18V. doi:10.1038/156018b0.
- CS1 errors: unsupported parameter
- CS1 errors: periodical ignored
- CS1 maint: unflagged free DOI
- CS1 errors: empty citation
- CS1 errors: deprecated parameters
- ECHA InfoCard ID from Wikidata
- Infobox drug articles with non-default infobox title
- Articles without EBI source
- Articles without InChI source
- Articles without UNII source
- Drugs missing an ATC code
- Drugs with no legal status
- Articles containing unverified chemical infoboxes
- Articles with hatnote templates targeting a nonexistent page
- Articles with unsourced statements from June 2017
- نورإپينفرين
- TAAR1 agonists
- أمفتامين
- هرمونات
- نواقل عصبية
- علم أحياء نقص الانتباه وفرط النشاط
- كاتيكولامينات
- أحماض أمينية حيوية
- Peripherally selective drugs