لجنة الترحيل
لجنة الترحيل أو لجنة ترانسفير Transfer Committee، هي لجنة تم تشكيلها بصورة غير رسمية، من قبل أعضاء غير وزاريين في أول حكومة إسرائيلية في مايو 1948، بهدف الإشراف على ترحيل الفلسطينيين العرب من بلداتهم وقراهم، ومنعهم من العودة. المدى الذي عملت في إطاره اللجنة بعلم من رئيس الوزراء وأعضاء مجلس الوزراء محل نقاش علمي.[1]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تأسيس اللجنة
كان فكرة تأسيس اللجنة هو يوسف ڤايتس، مدير قسم الأراضي والتشجير في الصندوق القومي اليهودي. من الثلاثينيات وما بعدها، لعب ڤايتس دوراً محورياً في الإستيلاء على الأراضي لصالح يشوڤ، الجالية اليهودية في فلسطين.
أول لجنة، غير رسمية، كانت تضم ڤايتس؛ عزرا دانين، رئيس القسم العربي في شيا، الذراع المخابراتي في الهاگاناة؛ وإلياهو ساسون، رئيس قسم شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية. دانين أخبر ڤايتس بضرورة منع عودة اللائجين الذين تم ترحيلهم بالفعل، وأن عليهم مواجهة "الأمر الواقع". اقترح تدمير منازل العرب، توطين المهاجرين اليهود في المناطق التي تم إخلاؤها، ومصادرة أملاك العرب.[2]
مقترحات مجلس الوزراء
في 28 مايو، اقترح ڤايتس على موشيه شاريط، الذي أصبح وزيراً للخارجية فيما بعد، أن اللجنة يجب أن تصبح رسمية. في 30 مايو، التقى ڤايتس إلعازر كاپلان، وزير المالية، وحصل بعدها على مباركته للفكرة. في ذلك اليوم انعقدت أولى جلسات لجنة الترحيل، بالرغم من أنها لم تكن قد حصلت بعد على تصريح من رئيس الوزراء ديڤد بن گوريون، أو من مجلس الوزراء بالكامل. مع ذلك، فقد كتب بـِني موريس أنه تم تشكيل لجنة خاصة بهدم القرى.[3]
في 5 يونيو، قدم ڤايتس لبن گوريون مقترح من ثلاث صفحات يتعلق بمنع العرب من العودة؛ المساعدة على استيعابهم في بلدان عربية أخرى، تدمير القرى قدر الإماكن عن طريق العمليات لاسعركية؛ منع العرب من زراعة أراضيهم؛ تطويل اليهود في القرى والبلدات المهجرة بحيث لا يكون هناك "فراغ"؛ سن تشريع لمنع عودة اللاجئين؛ عمل دعاية تروج لعدم العودة.
كتب موريس أن ڤايتس حصل على سجل موافقة بن گوريون، وبالتالي حسب موريس، أراد بن گوريون التركيز أولاً على تدمير القرى العربية، وبعد ذلك مساعدة المواطنين على إعادة توطينهم في بلدان عربية أخرى. كانت رواية بن گوريون عن اللقاء مختلفة؛ حيث قال أنه وافق على تأسيس لجنة للإشراف على "التطهير" (nikui) البلدات والقرى العربية وتوطين اليهود فيها، لكنه قال أنه لم يشير صراحة في أي لقاء إلى تدمير القرى أو منع اللاجئين من العودة.[4] كتب إفرايم كارش أن بن گوريون أخبر ڤايتس تحديداً أنه يرفض فكرة لجنة الترحيل. وكتب كارش مقتبساً عن ڤايتس: "[بن گوريون] أراد عقد اجتماع على نطاق ضيق وتعيين لجنة للتعامل مع قضية [تطهير أو تحسين القرى العربية]. لم يموافق على [وجود] لجنتنا المؤقتة."[5]
تدمير القرى
بغض النظر عن وضع اللجنة الغامض، إلى أن ڤايتس تابع الترتيبات الخاصة بتدمير الكثير من القرى في يونيو 1948: المغار، بالقرب من گدرا؛ فجة، بالقرب من پتاح تيكڤا؛ بير عدس، بالقرب من المجدل؛ بيت دجن، شرق تل أبيب؛ مسكة، بالقرب من رمات هكوڤش؛ السُميرية، بالقرب من عكا؛ والبطيمات وصبارين، بالقرب من حيفا. كتب موريس أن عملاء ڤايتس قاموا بجولة في الريف لتحديد القرى الواجب تدميرها وتلك التي يجب الإبقاء عليها لتوطين اليهود.[6]
اعتراضات مپام
حزب العمل الموحد (مپام)، وبخور-شالوم شطريط، وزير شؤون الأقليات، أسسوا حملة معارضة لوقف تدمير القرى، مما أجبر ڤايتس على وقف أنشطته، والتي انهت فعلياً عمل أول لجنة ترحيل غير رسمية.[6]
انظر أيضاً
- نكبة 1948
- قائمة القرى المهجرة أثناء النزاع الإسرائيلي العربي
- قانون الأراضي والملكية في إسرائيل
- ترانسفير
الهوامش
المصادر
- Karsh, Efraim. (1999) "Benny Morris and the Reign of Error", Middle East Quarterly, March 1999.
- Morris, Benny. (2004) The Birth of the Palestinian Refugee Problem Revisited. Cambridge University Press. ISBN 0-521-00967-7
قراءات إضافية
- Masalha, Nur. (1992) Expulsion of the Palestinians: The Concept of "Transfer" in Zionist Political Thought, 1882-1948. Institute for Palestine Studies. ISBN 0-88728-242-3