تريزا ماي
تريزا ماري ماي ( /təˈriːzə/;[1] لقبها قبل الزواج Brasier /ˈbreɪʒəɹ/؛ وُلدت 1 أكتوبر 1956)، هي سياسية بريطانية ورئيس وزراء المملكة المتحدة وزعيم حزب المحافظين منذ 2016 حتى 23 يوليو 2019. كانت أول عضو برلمان منتخب لدائرة ميدنهيد في الانتخابات العامة 1997. أيديولوجياً، تعرف نفسها على أنها محافظة الأمة الواحدة. وهي ثاني امرأة تتولى رئاسة الوزراء في تاريخ بريطانيا بعد مارگريت تاتشر، وثالث سياسي بريطاني يتولى المنصب دون انتخابات رسمية، فقد أصبحت المرشحة الوحيدة إثر انسحاب منافستها وزيرة أندريا ليدسوم من السباق على زعامة حزب المحافظين.[2] ولدت في إيستبورن،[3][4] وتولت سابقاً منصب وزيرة الداخلية في الفترة ما بين 12 مايو 2010 إلى 13 يوليو 2016. الحياة المبكرة والتعليم
إلتحقت تيريزا بمدرسة سانت هيغ كالاج الخاصة بالفتيات حينذاك، حيث درست مادة الجغرافيا، وأكملت تعليمها في جامعة أوكسفورد وتخرجت منها، وعملت لصالح بنك إنجلترا لسنوات عديدة.[7] وتحصلت منها على بكالوريوس في الفنون.[9] بدأت ماي مسيرتها المهنية في الاقتصاد حيث التحقت ببنك إنجلترا، واستمرت فيه حتى عام 1983، قبل أن تنتقل بعد ذلك للعمل في "المؤسسة من أجل خدمات تخليص الدفع"، واستمرت في هذا العمل حتى عام 1997.[10] يعرف عنها أنها امرأة متحفظة وتكره الأضواء حتى أنها لا تحبذ كثيرا الظهور الإعلامي، وهذا ما حاولت فعله طوال مسيرتها السياسية.[8] كما تعرف بحبها للأحذية والملابس وعلقت على ذلك بالقول: "يمكنك النجاح في تحقيق مسار سياسي ناجح، وفي نفس الوقت عشق الأحذية والملابس".[7]
الحياة المهنية المبكرةالحياة السياسية المبكرةفي عام 1986 دشنت تيريزا ماي المسؤولية السياسية داخل حزب المحافظين بانتخابها كمستشارة في إقليم لندن ميرتون قبل أن تتخلى عن المنصب في 1994. وانتخبت في عام 1997 نائبة محافظة في دائرة ميدنهيد جنوب إنجلترا.[7][8] وفي 2002 أصبحت النائبة العامة لحزب المحافظين، وهي أول مرأة تتولى هذا المنصب.[2] وشغلت مناصب متعددة في صلب حزب المحافظين بين 1999 و2010 حيث كلفت بملفات البيئة والأسرة والثقافة وحقوق المرأة والعمل. كما كانت سندا قويا لديفيد كاميرون الذي أصبح رئيساً عام 2010.[8]
وزارة الداخليةظهرت على الساحة الإعلامية عندما عينت وزيرة للداخلية، وكذلك وزيرة المرأة والمساواة، بعد فوز المحافظين برئاسة ديفيد كاميرون بانتخابات 2010. جدد لها الثقة من جديد كوزيرة للداخلية بعد الانتخابات العامة في 2015،[10] لتصبح صاحبة أطول مدة خدمة في هذا المنصب منذ 1892.[7]
السياسة والجريمةالسلوك المعاد للمجتمعسياسة المخدرات
الهجرةوانتهجت سياسة حازمة بخصوص الهجرة واللاجئين بادعاء أن الهجرة تعرقل بناء تماسك المجتمع، واعتبرت أن اللاجئين تسببوا في أن الكثير من البريطانيين يضطرون إلى العمل بأجور منخفضة أو حتى عاطلين من العمل. لذلك دعت إلى ضرورة ضبط الحدود، وإصلاح قوانين الهجرة، بحيث تشمل إجراءات ردع للحد من تدفق المهاجرين إلى بريطانيا، فحذفت قاعدة لم الشمل العائلي بالنسبة للأسر الفقيرة من المهاجرين، إذ منعت مواطنين بريطانيين يقل دخلهم السنوي عن 18,600 جنيه إسترليني من جلب أزواجهم الأجانب أو أطفالهم إلى بريطانيا، كما عارضت مشروع استقبال حصص من المهاجرين التي اقترحها الإتحاد الأوروبي. إضافة إلى ذلك قدمت اقتراح لقانون تجسس يلزم جميع شركات الهاتف النقال والإنترنت بتخزين الصفحات التي يفتحها أي زبون.[2][8]
هجرة الأسرةقرارات الترحيلاتخذت خلال مناصبها الحكومية عدة إجراءات، فكانت وراء جهود مكافحة ما يعرف بالتطرف الإسلامي، ومن ضمن إجراءات هذه المكافحة كان برنامج يطلب من المدرّسين إبلاغ الشرطة عن أي آراء أو تصرفات مشبوهة للطلاب، وقد اتضح أن أكثر من 90% من البلاغات التي وصلت للشرطة ضمن البرنامج غير صحيحة، وهذا ما عرض ماي إلى انتقادات منظمات حقوق الإنسان.[2] وقفت ماي بقوة وراء قضية اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية،[2] كما عرفت بوقوفها خلف منع الداعية المسلم الشهير ذاكر نايك من دخول بريطانيا لمدة خمس سنوات بدعوى "تحريضه على الإرهاب"، التي نفاها هو،مدعياً أن العالم كله يعترف بجهوده في الترويج لسماحة الإسلام وقيم التعايش والمحبة والسلام.
ترحيل أبو قتادةكما اشتهرت أيضا بوقوفها خلف عملية ترحيل الأردني عمر محمود عثمان، المعرف بأبو قتادة، وهي مهمة فشل فيها المسؤولون البريطانيون منذ 2003، حيث صادقت بريطانيا رسميا عام 2013 على اتفاق مع الأردن لتسهيل ترحيل أبو قتادة الذي واجه محاكمات وتهما بالأردن تتعلق بـ"أعمال إرهابية". وهدف الاتفاق الثنائي، الذي صادق عليه ملك الأردن عبد الله الثاني، إلى تبديد مخاوف بشأن التعذيب عبر عنها مراراً القضاء البريطاني لتبرير رفضه ترحيله، وتحظر الاتفاقية استخدام الأدلة المنتزعة تحت التعذيب، وتضمن حماية حقوق الإنسان. وقد أطلق سراح أبو قتادة لاحقا عام 2014 بعدما برأه القضاء الأردني من التهم المنسوبة إليه.[7]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . اعلانات "عد لوطنك"
في يونيو 2011 أصدرت قرار بحظر دخول الشيخ رائد صلاح إلى بريطانيا بدعوى أنه يدعم الإرهاب، وبأنه ألف قصيدة معادية للسامية، لكن الشيخ رائد دخل بريطانيا وأفرج عنه عندما وضعته ماي تحت الإقامة الجبرية والرقابة المشددة لعدة شهور، وذلك بقرار محكمة عليا خاصة بالهجرة أثبت أن "تيريزا ماي كانت تحت تأثير إساءة فهم للحقائق، وأن الشيخ لم يشكل أي تهديد على البلاد".[2]
تراكم جوازات السفرصف مدار برمنگهاموزيرة المرأة والمساواة
رئيسة الوزراءكان من المقرر أن تتنافس ماي ضد وزيرة الدولة لشؤون الطاقة ليدسوم في تصويت لنحو 150 ألفا من أعضاء حزب المحافظين، على أن تعلن النتيجة في 9 سبتمبر 2016 وذلك خلفا لديفيد كاميرون الذي التزم بتقديم استقالته يوم 13 من الشهر نفسه، إثر استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. بدأت الإنتخابات الداخلية بالفعل، وفازت ماي بأول اقتراع للحزب في 5 يوليو 2016، وبعد يومين فقط استطاعت الحصول على أصوات 199 نائب بمجلس العموم. لكن ليدسوم انسحبت فجأة بعد حملة انتقادات حادة وجهت لها إثر تلميحها بأحد خطاباتها لعدم وجود أطفال لمنافستها، وذلك إلى جانب طرح تساؤلات بشأن ما إذا كانت قد بالغت في سيرتها الذاتية. لتصبح ماي المرشحة الوحيدة لهذا المنصب، ويتم اختيارها آليا من قبل اللجنة الداخلية، وبالتالي تولت رئاسة الوزراء يوم الاثنين 11 يوليو 2016.[7][10] ورغم أنها كانت من الداعين للبقاء بالحضن الأوروبي، وخاضت حملة للبقاء داخل الاتحاد الأوروبي، فإن ماي تعهدت بتفعيل الخروج من الاتحاد واستبعدت تنظيم استفتاء ثاني حول الموضوع ورفضت أي محاولة للانضمام مرة أخرى.[7] واستحدثت حقيبة في التشكيلة الوزارية مهمتها الإشراف على مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي، وأسندتها إلى دايفيد دايفيس. ومع هذا، إلا أنّها لم تتسرع في الاستجابة للضغوط الدافعة نحو بدء المفاوضات سريعًا على شروط انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إذ قالت إنها لن تسمح باستعجالها لتفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة؛ للبدء في مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي قبل نهاية 2016. وأكدت أنها ستعمل على وضع خطة للانسحاب من الاتحاد، وإقامة علاقات تجارية جديدة مع أوروبا، وبقية العالم.[2]
انتخابات الزعامة
التعيين. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . التغييرات الوزاريةالفترة الأولى
الانتخابات العامة 2017
الرأي العاممناصب سياسيةعلاقات مثلية الجنسبريكست
حياتها الشخصيةنقد وجوائزردت تيريزا على سؤال حول ما إذا كانت مستعدة للمصادقة على توجيه ضربة نووية قد تقتل مئات آلاف الأبرياء فقالت :"نعم، وعلي أن أقول لكم إن هدف امتلاك ترسانة الردع النووي يكمن في أن يعلم أعداؤنا أننا مستعدون لذلك" وكان ذلك في جلسة لمجلس العموم البريطاني بشأن تحديث ترسانة الردع النووي البريطانية.<ref>روسيا اليوم:رئيسة وزراء بريطانيا: مستعدة لإعطاء أمر بتوجيه ضربة نووية قد تقتل مئات آلاف الأبرياء
انظر أيضاً
المصادر
وصلات خارجية
|
- CS1 errors: empty citation
- مواليد 1 أكتوبر
- مواليد 1956
- شهر الميلاد مختلف في ويكي بيانات
- يوم الميلاد مختلف في ويكي بيانات
- Articles with hatnote templates targeting a nonexistent page
- Pages using Sister project links with wikidata mismatch
- تريزا ماي
- سياسيات القرن 20
- سياسيات القرن 21
- خريجو جامعة أكسفورد
- أنگليكانيون بريطانيون
- رؤساء وزراء المملكة المتحدة
- زعماء حزب المحافظين (المملكة المتحدة)
- Councillors in the London Borough of Merton
- Conservative Party (UK) MPs for English constituencies
- Conservative Party Prime Ministers of the United Kingdom
- رئيسات حكومات
- وزيرات داخلية
- Female members of the Cabinet of the United Kingdom
- Female members of the Parliament of the United Kingdom for English constituencies
- أشخاص أحياء
- أعضاء مجلس الخاصة الملكية بالمملكة المتحدة
- People from Eastbourne
- People from Maidenhead
- People with diabetes mellitus type 1
- Secretaries of State for the Home Department
- أعضاء برلمان المملكة المتحدة 1997–2001
- أعضاء برلمان المملكة المتحدة 2001–05
- أعضاء برلمان المملكة المتحدة 2005–10
- أعضاء برلمان المملكة المتحدة 2010–15
- أعضاء برلمان المملكة المتحدة 2015–17
- أعضاء برلمان المملكة المتحدة 2017–
- رئيسات وزراء