جواكينو روسيني

(تم التحويل من Gioachino Rossini (1792–1868))
جواكينو روسيني

جواكينو روسـّيني (Gioacchino Rossini) (مواليد مواليد بيزارو 1792 - توفي بباريس 1868) هو مؤلف موسيقي ايطالي.

كتب العديد من المؤلفات الأوبرالية: حلاق إشبيلية؛ عُطيل (1816)؛ الكونت أوري (1828)؛ ويليام تل (1829)؛ "ستابات ماتر". كان له حِس فريد في اختبار اللحن كما كان لأعماله وقعٌ تمثيلي مؤثر، الشيء الذي جعله يحظى بمكانة رفيعة بين جمهور المشاهدين في باريس والتي عايشت أحداث إعادة النظام الملكي.

جواكينو روسيني، رسمها حوالي 1815 بريشة ڤينتشنزو كاموتشيني

جواكينو أنطونيو روسيني Rossini مؤلف موسيقي ايطالي، ولد في بيزارو وتوفي في باريس، كان والده عازف ترومبيت وأمه مغنية. عاش منذ طفولته في أجواء المسارح. ومع أنه كان كسولاً إلا أنه تمكن منذ نعومة أظفاره من إتقان الغناء والعزف على آلة الهاربسيكورد Harpsichord. دخل أكاديمية مدينة بولونيا لدراسة الموسيقى. وألف، وهو طالب في الرابعة عشر من عمره، أوبرا «دميتريو وپوليبيو» Demetrio e Polibio قدمت على المسرح عام 1812. أدرك روسيني منذ سن مبكرة أهمية المدرسة الألمانية في التأليف بعناصرها الجديدة التي أضافها كل من هايدن Haydn، وموتسارت Mozart. وظهر تأثير هذه المدرسة في المغناة (كانتاتا) التي ألفها وهو طالب وقدمت عام 1808. ثم ألف روسيني أربعين أوبرا كانت كلها هزلية منها ما كلف به، ومنها ما كان تعبيراً عن ميله الموسيقي.

وفي عام 1810 كُلِّف بتأليف أوبرا «حوالةالزواج» Cambiale di Matrinonis وهي من فصل واحد قُدِّمت في البندقية، وحققت بعض النجاح. ثم ألف المغناة «موت ديدون» (1811)، وأوبرا «سوء تفاهم شديد» (1811) وأوبرا «تشيروفي يابل» (1912).

وفي عام 1813، ألف روسيني أربعة أعمال من الأوبرا، اثنان منها أشهراه خارج البندقية هما «تانكريدي» Tancredi وهي أوبرا جادة، و«إيطالية في الجزائر» وهي أوبرا هزلية. في هذين العملين حطّم روسيني الشكل التقليدي للأوبرا الهزلية إذ نمّق ألحانه وصار مبدعاً لـ «الغناء الجميل»، واستخدم إيقاعات غير معهودة, ووضع المغني في خدمة اللحن.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حلاق إشبيلية (Il barbiere di Siviglia)

إيزابلا كولبران

عُين في عام 1814 مديراً موسيقياً لدار الأوبرا في نابولي، وكتب أوبراه «إليزابيتا ملكة إنكلترة» التي استبدل فيها الإلقاء الغنائي الجاف recitativo secco بإلقاء مغنى في تزيينات لحنية مع مرافقة الوتريات، وكتب لدار أوبرا نابولي عام 1817 كلاً من «عطيل»، و«حلاق إشبيلية» وهي في فصلين وقد أخفقت في البدء ثم ما لبثت أن عُدّت أوبرا هزلية متميزة، تبعتها أوبرا «سندريلا» la Cenerentola، و«الببغاء اللص» La gazza Ladra و«موسى في مصر» Mosé in egitto.

تزوج روسيني عام 1822 من مغنية السوبرانو إيزابيلا كولبران Isabella Colbran صاحبة أجمل صوت، آنذاك، في إيطالية التي أدت العديد من أدوار السوبرانو التي ألفها بما فيها أوبرا «سميراميس» (1823).


الزواج وأزمة منتصف العمر

Caricature by H. Mailly on the cover of Le Hanneton, July 4, 1867

زار روسيني فيينة عام 1822، حيث التقى بتهوفن. تبعها رحلة إلى لندن واستقر روسيني عام 1824 في باريس مديراً للمسرح الإيطالي وكتب خمسة أعمال لأوبرا باريس منها «وليم تل» (1829) وهي آخر أعماله في الأوبرا. وفي عام 1825، عُيِّن مؤلفاً للملك شارل العاشر. وبعد نجاح عمله «وليام تل» كلفته الدولة الفرنسية بكتابة خمسة أعمال أوبرا، لكن ثورة عام 1830 أنهت حكم شارل العاشر وألغي الاتفاق معه. ومع أن روسيني عاش بعدها أربعين عاماً إلا أنه لم يؤلف أي أوبرا بل كتب عملين دينيين، وعمله «خطايا العجزة». وربما يعود السبب في ذلك إلى سوء حالته الصحية. عين أستاذاً للموسيقى في مدينة بولونيا (إيطاليا) ولكنه ما لبث أن غادرها عام 1848 واستقر عام 1855 مع زوجته الثانية في باريس أمضى فيها بقية حياته، واستقطب فيها طليعة أفراد الحياة الثقافية والفنية. دفن في باريس وأعيد جثمانه إلى فلورنسة عام 1887.

كتب روسينـي أيضاً، إضـافة إلى أعمـال الأوبرا، أغانـي دينيـة جوقيـة مثل: «القداس الاحتفالي» (1820) Messe soleninelle، و«آلام السيدة العذراء» (1842) Stabata Mter، وقطعاً غنائية منها «الرقصة» (1835)، وخمس رباعيات، وقطعاً مرحة للبيانو، وبعض القطع الموسيقية للأوركسترا.

حالته

من الحالات المعقدة التي كانت مجالا للكثير من الدراسات النفسية والتشخيصات المختلفة بين الأطباء حالة الموسيقار روسيني ففي سن السابعة والثلاثون كان قد أنهى 36 أوبرا وفي عام 1839 أنهى حياته كؤلف أوبرالي والتزم الصمت ثماني سنوات إلى أن عاوده النشاط لمدة خمس سنوات وإن لم يستطع أن يقد عملا كبيرا وهذا التوقف المفاجىء لقدراته الخلاقة فسره شوارتز المحلل النفسي بأنه نتيجة لحالة الأسى والحزن التي انتابته بعد موت والدته عام 1827، وقد تجدد حزنه بعد وفاة زوجته الأولى بالرغم من أنه أنفصل عنها عدة سنوات قبل موتها والغريب أن أم روسيني كانت مغنية أوبرا وكذا زوجته إيزابيلا التي غنت ما لا يقل عن عشر أوبرتات لروسيني نفسه.

ويرى البعض من أن روسيني كان مصاب بالإكتئاب الهوسي أو ما يسمى حاليا ((الإضطراب الوجداني ثنائي القطب)) فقد كان له شخصية انبساطية مكتنز الجسم هذا بالإضافة إلى نوعيةالأعراض التي أصيب بها. التقى به مندلسون عام 1836 وقال عنه إن هذا الرجل مكتئب حقا والغريب أنه بعد مقابلته لمندلسون عاوده النشاط واستأنف تأليف الموسيقى ولكن سرعان ماداهمه حالة اكتئاب مرة أخرى عام 1839م وذلك عقب وفاة والده.

الهامش

المصادر

  • أبية حمزاوي. "روسيني (جواكينو ـ)". الموسوعة العربية.

وصلات خارجية

Wikiquote-logo.svg اقرأ اقتباسات ذات علاقة بجواكينو روسيني، في معرفة الاقتباس.
اقرأ نصاً ذا علاقة في

Gioachino Antonio Rossini


نصوص وكتب
توتات موسيقية


تسجيلات تاريخية
أفلام
أداءات
صور

ملحنو الاوپر:Légion d'honneur recipients