كريستيان فريدريش هبل
كريستيان فريدريش هبل Christian Friedrich Hebbel | |
---|---|
وُلِد | 18 مارس 1813 Wesselburen, Ditmarschen, Holstein |
توفي | 13 ديسمبر 1863 (العمر 50) ڤيينا، الامبراطورية النمساوية |
الوظيفة | شاعر و كاتب مسرحي |
العرق | ألماني |
أبرز الأعمال | يوديث; ماريا ماجدلينا; هيرودس وماريامنه; Agnès Bernauer; جيجس وخاتمه |
جوائز بارزة | جائزة شيلر |
كريستيان فريدريش هبل Christian Friedrich Hebbel، (و. 18 مارس 1813 - ت. 13 ديسمبر 1863) كاتب مسرحي وشاعر وناثر ألماني.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
سيرته
حياته المبكرة
ولد في بلدة ڤسلبورِن Wesselburen في منطقة هولشتاين Holstein - التي كانت تابعة آنذاك للتاج الدنماركي - لأسرة فقيرة من البنائين. وعندما توفي والده عام 1827 اضطر الصبي إلى العمل ناسخاً عند مسؤول الكنيسة والبلدية الذي استغله على نحو بشع مدة ثماني سنوات في شؤون مقر إقامته حيث عاش هبل تلك المدة وحيث وُجِدت مكتبة غنية استفاد منها أيما فائدة.[1]
نشر قصائده الأولى في صحيفة محلية، ثم في «مجلة الموضة» Modezeitschrift الهامبورگية التي كانت تديرها الكاتبة أمالي شوپه Amalie Schoppe التي مدت إليه يد المساعدة بالتعاون مع بعض الممولين كي يتهيأ للدراسة الجامعية، فتوجه في عام 1835 إلى هامبورگ حيث تعرف الخياطة إليزِه لنزينگ Elise Lensing التي أحبته ودعمته مادياً ومعنوياً حسب إمكاناتها حتى بلغ الثلاثين من عمره، وأنجبت منه طفلين توفيا في المهد.
بدأ هِبِّل في جامعة هايدلبرگ Heidelberg دراسة الحقوق، لكنه سرعان ما انتقل إلى ميونخ لدراسة الفلسفة والأدب. لكن العوز المالي اضطره في أواخر عام 1839 إلى العودة مشياً على القدمين إلى هامبورگ حيث أشرفت إليزِه على تمريضه حتى شفي، ومنذ بداية هذه المرحلة أخذ هبل يُدوِّن «يومياته» Tagebücher التي نشرت كاملة بين عامي 1885-1887 واكتسبت قيمة أدبية كبيرة بوصفها اعترافات كاشفة في حياة أديب مهم.
أعماله
جاءت مأساة «يوديت» (جوديث) Judith النثرية (1840) بمنزلة الدليل على جدارة هبل في ميدان الدراما، ولاسيما بعد نجاح عروضها في هامبورگ وبرلين؛ وتبعتها في عام 1841 مأساة «گنوڤيڤا» Genoveva الشعرية، ثم ملهاة «ألماسة» Der Diamant في العام نفسه، وعلى الرغم من نجاحها النسبي أثبتت هذه الملهاة أن ميول هبل الحقيقية وموهبته الأصلية تكمن في المأساة، وكان يرى أن الفارق بين النوعين الدراميين لا يتعلق بالفكرة بقدر ما يتجلى في الشكل الفني. ثم نشر في عام 1842 مجموعة شعرية بعنوان «قصائد» Gedichte.
ولشدة عوزه إلى المال قدم إلى ملك الدنمارك التماساً للحصول على منحة مالية، استخدمها ليشبع توقه إلى السفر والمعرفة، فأمضى سنة في پاريس، أنهى في أثنائها مأساته البرجوازية «ماريا مجدالينه» Maria Magdalene التي عالج فيها ضيق أفق الطبقة البرجوازية في مواقفها الأخلاقية، معارضاً بذلك موقف فريدريش فون شيلر Friedrich Schiller في مسرحيته «دسيسة وحب» التي ارتفعت بأخلاق البرجوازية إلى درجة المثالية. وعند نشر المسرحية في عام 1844 أرفقها هبل بمقدمة نظرية مهمة بعنوان «مقدمة حول علاقة الفن الدرامي بالعصر وبنقاط ذات صلة بالموضوع» Vorwort betreffend das Verhältnis der dramatischen Kunst zur Zeit und ver- wandte Punkte. وقد أهلته هذه المقالة مع سابقتها التنظيرية «رأيي في الدراما» Mein Wort über das Drama لنيل درجة الدكتوراه من جامعة إرلنگن Erlangen في عام 1844. ثم نشر في عام 1847 مقالته الثالثة «في أسلوب الدراما» Über den Stil des Dramas. انتقل هبل من پاريس إلى ناپولي حيث شعر بانتعاش صحي، لكن نفاد المنحة الملكية اضطره إلى اتخاذ قرار حاسم بشأن مستقبله، فبدلاً من العودة إلى هامبورگ توجه هبل إلى العاصمة النمساوية ڤيينا، واستقر فيها حتى وفاته.
تعرف هبل في ڤيينا الممثلة المسرحية الشهيرة كريستينه إنگهاوس Christine Enghaus فأحبها وتزوجا في عام 1846 مما أدخل إلى حياته نوعاً من الاستقرار المفتقد. وعلى الرغم من العراقيل التي وضعها في طريقه بعض المسرحيين المحليين تمكن هبل من تحقيق بعض طموحاته المسرحية، فكتب «مأساة في صقلية» Ein Trauerspiel in Sizilien (1847) بالشعر المرسل blank verse التي تعد أولى محاولاته على صعيد «التراجيكوميديا» tragicomedy والتي انطوت على نقد اجتماعي لاذع؛ أعقبتها المأساة النثرية «يوليا» (جوليا) Julia ت(1851) التي تابعت الخط النقدي الذي أكده في «ماريا مگدالينه». وفيما بين العملين، في أثناء الثورة البرجوازية (1848-1849) أبدع هبل المسرحية التاريخية «هيرودس ومريم» Herodes und Mariamne التي تبنى فيها تأويلات گيورگ ڤيلهلم فريدريش هيگل للشخصيات والأحداث التاريخية، ولكن بتعميق الأبعاد النفسية للشخصية التاريخية، الأمر الذي تجلى بصيغ جديدة في مآسيه اللاحقة. وفي الوقت نفسه - اعتماداً على مشروع حكاية خرافية بدأه عام 1836- كتب هبل ملهاة «الياقوتة» Der Rubin التي تقع أحداثها في بغداد عاصمة الخلافة الإسلامية، والتي تنطلق من فكرة «تخلص من أغلى ممتلكاتك، كيلا تخسر نفسك».
على الرغم من إبداعه الشعري الغزير والمتنوع، والشعرية الشفيفة في قصصه وحكاياته لم يجد هبل ميدان تعبيره الحقيقي إلا في المسرح، وفي المأساة منه تحديداً، على صعيد مراجعة مصائر شخصيات كان لها دور فاعل في سياق الأحداث التاريخية. وهنا تمكن هبل من مَسْرَحة التاريخ بمفهوم هيگل ومن الغوص إلى أعماق النفس البشرية وتحليل أفعالها في سياق التحولات التاريخية، سواء أكانت في عصرها أم إسقاطاً على الظروف الراهنة، فكان في إنجازه الدرامي ممهداً لظهور قامات درامية كبيرة مثل هنريك إبسن وأوگوست سترندبرگ.
الموسيقى
بعد مشروع مسرحية دينية لم يكتمل بعنوان «مولوخ» Moloch التفت هبل في عام 1850 إلى موضوع تاريخي فني في مسرحية «ميكلانجلو» Michelangelo التي أهداها إلى الموسيقار روبرت شومان Robert Schumann والتي تعد - من حيث تحليل شخصية الفنان في الظرف التاريخي الذي أحاط بإبداعه - مقدمة للمأساة البرجوازية النثرية «أغنس بِرناور» Agnes Bernauer ت(1852) التي تعتمد على مفهوم التضحية والإيثار وعلى أن الجمال الكامل ينطوي على عنصر مأساوي، يحتمل أن يصير مدمراً إن لم يرافقه وعي ناضج. وبعد أربع سنوات نشر مأساته التاريخية ذات البنية الكلاسيكية «گوگس وخاتمه» Gyges und sein Ring ت(1856) التي تناول فيها أخلاقيات الحاكم ودوره تجاه رعيته في حكاية ذات سمات خرافية.
أما آخر أعماله فهي «ثلاثية نيبلونگ» Die Niebelungen Trilogie ت(1862) التي استوحى فيها «ملحمة نيبلونگ» الجرمانية التي رأى فيها التراث القومي الأدبي الوحيد الذي ينطوي على قيمة عالمية تبرز الجهد البشري من أجل تحقيق المعنى الإنساني للوجود.
نشر هبل في عام 1855 سبع قصص طويلة Novellen ذات موضوعات متباينة، بعضها واقعي، وبعضها الآخر خيالي، إلا أنها جميعها تتسم بطابع نقدي يتسرب عبر السطور. أما ملحمته الوحيدة «أم وطفل» Mutter und Kind فهي نشيد طويل في سبعة أجزاء بالوزن السداسي hexameter، الذي استخدمه يوهان ڤولفگانگ فون گوته بمرونة لافتة في ملحمته «هرمن ودوروتيا»، وقد حصل بها هبل على جائزة گوته.
الأفلام
- Glutmensch (A man aglow, 1975), 90 دقيقة.; كتابة وإخراج: Jonatan Briel; إنتاج: SFB و “Literarisches Berliner Kolloquium”; ملخص: Werner Brunn plays Friedrich Hebbel, who is confined to his sickbed on his 50th birthday, and recalls his youth in his feverish dreams.
المصادر
- ^ نبيل الحفار. "هِبِّل (فريدريش كريستيان ـ)". الموسوعة العربية.
- تحوي هذه المقالة معلومات مترجمة من الطبعة الحادية عشرة لدائرة المعارف البريطانية لسنة 1911 وهي الآن من ضمن الملكية العامة.
للإستزادة
- ERNST ALKER, Die deutsche Literatur im 19 Jahrhundert (1832- 1914), von Goethes Tod bis zur Gegenwart (Stuttgart 1962).
- AUTORENKOLLEKTIV: Deutsche Literatur von den Anfängen bis zur Gegenwart (Frankfurt 2001).
وصلات خارجية
- أعمال من Christian Friedrich Hebbel في مشروع گوتنبرگ
- The Complete Poems of Friedrich Hebbel (in German)
- Ripley, George; Dana, Charles A., eds. (1879). The American Cyclopædia.
{{cite encyclopedia}}
: Missing or empty|title=
(help)
- مقالات مأخوذة من الطبعة الحادية عشرة لدائرة المعارف البريطانية
- CS1 errors: missing title
- Wikipedia articles incorporating a citation from The American Cyclopaedia
- Wikipedia articles incorporating a citation from The American Cyclopaedia with an unnamed parameter
- مواليد 1813
- وفيات 1863
- People from Wesselburen
- أشخاص من دوقية هولشتاين
- شعراء ألمان
- كتاب دراما ومسرحيات ألمان