فلسفة الذكاء الاصطناعي
هناك العديد من التعريفات للذكاء الاصطناعي ولكن هناك أربعة تعاريف[1] هي الأكثر شهرة وانتشاراً في أوساط المجتمع العلمي والجامعات في العالم وعلى أساسه تعمل المجموعات البحثية والعلمية لتطوير برامج جديدة تساعدهم في الحياة العملية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأنظمة والآلات التي تفكر كالبشر
إذ كان لابد من تصميم آلات تفكر كالبشر فلا بد لنا أن نفهم كيف يفكر البشر!! لذلك فانه يجب علينا ان نفهم تماما الطريقة التي يعمل بها دماغنا. ولتحقيق ذلك يوجد طريقتين :
- فهم الدوافع التي تؤدي إلى نشوء أفكارنا ومن ثم محاولة التقاطها والعمل مثلها أو محاكاتها.
- من خلال فهم التجارب النفسية والتحليلية للإنسان.
إذا كان لدينا نظريات كافية وواضحة ومحددة للدماغ فانه من الممكن عندها أن نعبر عن تلك النظريات ببرنامج أو نظام آلي.
فبعض الباحثين قاموا بتطوير أنظمة لحل المشاكل وبرامج بالاعتماد على سلسلة من الخطوات مقارنة بالخطوات المنطقية التي يتبعها الدماغ البشري لحل نفس المشكلة.
هناك العديد من العلوم التي يمكن تطور العمل في مجال الذكاء الاصطناعي ومنها العلوم الإدراكية التي تعتمد بشكل أساسي على التحقيقات التجريبية للتصرفات البشرية والحيوانية. إن اجتماع العلوم المختلفة من مجال العلوم الإدراكية مع النماذج الحاسوبية المستخدمة في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات التجريبية من العلوم النفسية يمكن لها تبني نظريات محددة للطريقة التي يعمل بها الدماغ البشري. وأن هذا الاجتماع يغني كل العلوم الانفة الذكر ويمكن أن تقدم لنا إمكانيات تطويرية في مجالات عدة وخاصة في مجال الرؤية الحاسوبية ومعالجة اللغات الطبيعية وفي الطرق التعليمية.
الأنظمة التي تتصرف كالبشر
هناك اختبار مشهور ليحدد فيما إن كان النظام يتصرف كالبشر أم لا وهو اختبار تورينغ فبحسب تورينغ التصرف الذكي هو قدرة النظام الآلي أن يحاكي مستوى الأداء البشري في كل المهمات الإدراكية التي توكل إليه ويقوم بهذا التقييم حكم إما أن يكون هذا الحكم نظام آلي أو إنسان بشري. ويكون هذا الاختبار كالتالي:
يكون لدينا في أحد الأطراف حكم وفي الطرف الأخر النظام المراد اختباره ويتم تبادل بيانات بين الطرفين بوسائل اتصالات عادية يستخدمها البشر بالحياة الطبيعية فإذا لم يستطع الحكم في الطرف المقابل أن يحدد فيما إذا كان في الطرف الأخر إنسان أم نظام آلي عندها يكون النظام ذكي. ليجتاز النظام الآلي الاختبار السابق لابد من توفر التقنيات والأنظمة التالية(وهي تقنيات الذكاء الصنعي):
- معالجة اللغات الطبيعية: وهي أن نتمكن من التواصل وإدارة النظام بشكل ناجح باللغة الطبيعية كاللغة العربية مثلاً.
- تمثيل المعرفة المقدمة أثناء أو قبل عملية المعالجة.
- المنطق الآلي لاستخدام المعلومات المخزنة للإجابة عن الأسئلة واستنباط استنتاجات جديدة(المنطق الاستنتاجي).
- آلية تعليم الآلة وذلك ليقوم النظام بتعديل الوضع الجديد واستنتاج نماذج جديدة(التعلم الذاتي).
- الرؤية الحاسوبية ليتعرف على أغراض معينة(من وجهة نظر الحاسوب كتعرف الروبوت على الأشياء من حوله).
- Robotics (علم تصميم الإنسان الحاسوبي): ليتفادى الاصطدام بهذه الأشياء.
إن انجازات الذكاء الاصطناعي اليوم لم ترق بعد للدخول في هذا الاختبار(ذكاء الآلة) وإنما تساعدنا في بعض التطبيقات كالحكم على بعض الأمراض كيف أتت باستخدام الأنظمة الخبيرة الطبية. وهناك بعض التجارب الناجحة في مجال معالجة اللغات الطبيعية.
الأنظمة التي تفكر بشكل عقلاني
فحسب أرسطو: التفكير الصحيح هو العمليات السببية المُفحِمة، وعلى أساسه الأنظمة التي تبنى لإعطاء استنتاجات صحيحة بشكل دائم يجب أن تعطى مقدمات منطقية صحيحة. فعلى سبيل المثال إذا كان عنتر حصان وكانت الأحصنة تجري بسرعة فان عنتر يجري بسرعة. إن مثل هذه القوانين تعتبر هي القوانين التي تسيطر عل مجمل العمليات المنطقية التي يؤديها الدماغ البشري والتي كانت أساس تطوير علم المنطق. وفي منتصف الستينات تم إيجاد برامج تستطيع أن توفر إمكانية لتوصيف المشكلة وإيجاد حلول لها بعد مدها بالمعلومات المنطقية الملائمة لحل هذا النوع من المشاكل. ونأمل بأن يتاح لنا باستخدام الذكاء الاصطناعي استخدام أنظمة خبيرة.
يوجد عقبتين فعليتين أمام هذا الفرع من الذكاء الاصطناعي لتحقيقه:
- ليس من السهل أن نأخذ معلومات عشوائية ونضعها في عبارات منتظمة إذا كانت هذه المعلومات غير محددة مئة بالمئة.
- هناك فرق كبير بين أن تكون قادرا على حل المشاكل وبين أن تصوغَها حاسوبياً.
الأنظمة التي تتصرف بشكل عقلاني
التصرف بشكل عقلاني يعني تحقيق أهداف شخص ما بالاعتماد على معتقدات هذا الشخص.
فالعميل (Agent):عنصر برمجي يحتوي على الخصائص التالية 1. ذاتية التصرف 2. استقلاليه التنفيذ ( بناء على معلومات سابقه) 3. حرية الحركة ضمن النظام في المجال المتاح للحركه ( الذاكرة . الشبكة المحوسبه)
هو شيء يتعرف ويتصرف بشكل آلي ومنطقي. الذكاء الاصطناعي يظهر الطريقة التي يمكننا من خلالها بناء هذا العميل.
نلاحظ انه من خلال التعاريف السابقة لا يوجد تعريف محدد وواضح للذكاء الاصطناعي بل هناك عدة تقنيات ونظريات لبناء أنظمة ذكية تتعامل بشكل ذكي وتتفاعل مع الأشخاص. إن مجمل ما يصنعه الإنسان في حياته يسعى دائما لتسهيل الحياة وتذليل العقبات والاستمتاع أكثر بالحياة وذلك من خلال الآلات والأنظمة التي يخترعها ويطورها الإنسان على مر العصور والدهور.
الميادين والمجالات التي يغطيها الذكاء الاصطناعي
- المعلوماتية العصبية: هي ذلك الفرع من الذكاء الاصطناعي الذي يحاكي الشبكات العصبية في عملها ويستفيد منها في عمليات التصنيف والفرز والتعرف وغيرها من العمليات المفيدة. كجك
- الأنظمة الخبيرة: هي الأنظمة التي تساعد الخبراء في اتخاذ قراراتهم بشكل أدق وذلك بالاعتماد على جملة من العمليات المنطقية للتوصل إلى قرار صحيح أو جملة من الخيارات المنطقية.
- الروبوتية: هي الطريقة التي يسعى الباحثون لبناء إنسان آلي وذلك من خلال التركيز على الحركة بشكل أساسي ودمج التقنيات الأخرى المستخدمة في الذكاء الاصطناعي.
- الرؤية الحاسوبية: يهدف إلى تطوير برمجيات وأنظمة تكون أكثر قدرة وكفاءة على معالجة الصور واستخلاص البيانات والمعلومات المفيدة منها.
- معالجة اللغات الطبيعية: يسعى بشكل أساسي ليكون الحاسوب أكثر تفاعلية مع الإنسان وذلك من خلال فهم اللغة والتواصل معه بنفس الطريقة ويركز أيضا بتسهيل التواصل بين البشر من خلال بناء أنظمة للترجمة الآلية لعدة لغات بشكل فوري.
- تمييز الأنماط : تمييز الأشكال والوجوه والأصوات وتمييز عائدية الكتابة اليدوية بعد دراسة وتحليل صفات كل منها يتم مطابقتها مع ماموجود في قاعدة المعرفة.
- الألعاب : أبرزها الشطرنج وبعض الألعاب التتي تتطلب مهارة وذكاء.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي اليوم
يستخدم الذكاء الاصطناعي في هذه الأيام في العديد من المجالات العسكرية والصناعية والاقتصادية والتقنية والتطبيقات الطبية هي الأكثر انتشاراً في الوطن العربي.
قد بات الذكاء الاصطناعي في بعض المجالات حقيقة واقعة تحقق من خلاله انجازات كبيرة مثل التعرف على الأشكال كالوجوه أو التعرف على خط اليد وغيرها العديد من المجالات الأخرى كما يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص والتحكم اللاخطي كالتحكم بسكك الحديد. كما تستخدم الروبوتات في المفاعلات النووية وتمديد الأسلاك وإصلاح التمديدات السلكية التحت أرضية واكتشاف الألغام وتستخدم الروبوتات أيضا في الصناعات كصناعة السيارات والمعالجات وغيرها من المجالات الدقيقة كما تم استخدام برامج الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات كتحليل البيانات الاقتصادية كالبورصة ويستخدم أيضاً في الألعاب الحاسوبية حيث تم تطوير نظرية الألعاب وذلك بالاستفادة من الذكاء الاصطناعي وقد ساهم الذكاء الاصطناعي كثيرا في هذا المجال. ويوجد العديد من التطبيقات الأخرى للذكاء الاصطناعي.
انظر أيضاً
- AI takeover
- مخ اصطناعي
- وعي اصطناعي
- ذكاء اصطناعي
- المخ (مناطق أخرى)
- Chatterbot
- الغرفة الصينية
- النظرية الحاسوبية للعقل
- الميكنة الحاسوبية والذكاء
- Dreyfus' critique of artificial intelligence
- الخطر الوجودي للذكاء الاصطناعي المتقدم
- وظيفية
- Multi-agent system
- فلسفة علوم الحاسوب
- فلسفة المعلومات
- فلسفة العقل
- Physical symbol system
- Simulated reality
- الذكاء الفائق: المسارات، الأخطار، والاستراتيجيات
- Synthetic intelligence
الهوامش
- ^ Russell, S.J. and Norvig, P.: Artificial Intelligence: A Modern Approach, Pearson, 2009
المصادر
- Blackmore, Susan (2005), Consciousness: A Very Short Introduction, Oxford University Press
- Bostrom, Nick (2014), 'Superintelligence: Paths, Dangers, Strategies', Oxford University Press, ISBN 978-0-19-967811-2
- Brooks, Rodney (1990), "Elephants Don't Play Chess" (PDF), Robotics and Autonomous Systems 6: 3–15, doi:, http://people.csail.mit.edu/brooks/papers/elephants.pdf, retrieved on 2007-08-30
- Chalmers, David J (1996), The Conscious Mind: In Search of a Fundamental Theory, Oxford University Press, New York, ISBN 0-19-511789-1
- Cole, David (Fall 2004), "The Chinese Room Argument", in Zalta, Edward N., The Stanford Encyclopedia of Philosophy, http://plato.stanford.edu/archives/fall2004/entries/chinese-room/.
- قالب:Crevier 1993
- Dennett, Daniel (1991), Consciousness Explained, The Penguin Press, ISBN 0-7139-9037-6
- Dreyfus, Hubert (1972), What Computers Can't Do, New York: MIT Press, ISBN 0-06-011082-1
- Dreyfus, Hubert (1979), What Computers Still Can't Do, New York: MIT Press.
- Dreyfus, Hubert; Dreyfus, Stuart (1986), Mind over Machine: The Power of Human Intuition and Expertise in the Era of the Computer, Oxford, UK: Blackwell
- Fearn, Nicholas (2007), The Latest Answers to the Oldest Questions: A Philosophical Adventure with the World's Greatest Thinkers, New York: Grove Press
- Gladwell, Malcolm (2005), Blink: The Power of Thinking Without Thinking, Boston: Little, Brown, ISBN 0-316-17232-4.
- Harnad, Stevan (2001), "What's Wrong and Right About Searle's Chinese Room Argument?", in Bishop, M.; Preston, J., Essays on Searle's Chinese Room Argument, Oxford University Press, http://cogprints.org/4023/1/searlbook.htm
- Haugeland, John (1985), Artificial Intelligence: The Very Idea, Cambridge, Mass.: MIT Press.
- Hobbes (1651), Leviathan.
- Hofstadter, Douglas (1979), Gödel, Escher, Bach: an Eternal Golden Braid.
- Horst, Steven (2009), "The Computational Theory of Mind", in Zalta, Edward N., The Stanford Encyclopedia of Philosophy, http://plato.stanford.edu/entries/computational-mind/.
- Kurzweil, Ray (2005), The Singularity is Near, New York: Viking Press, ISBN 0-670-03384-7.
- Lucas, John (1961), "Minds, Machines and Gödel", in Anderson, A.R., Minds and Machines, http://users.ox.ac.uk/~jrlucas/Godel/mmg.html.
- McCarthy, John; Minsky, Marvin; Rochester, Nathan; Shannon, Claude (1955), A Proposal for the Dartmouth Summer Research Project on Artificial Intelligence, http://www-formal.stanford.edu/jmc/history/dartmouth/dartmouth.html.
- McDermott, Drew (May 14, 1997), "How Intelligent is Deep Blue", New York Times, http://www.psych.utoronto.ca/~reingold/courses/ai/cache/mcdermott.html
- Moravec, Hans (1988), Mind Children, Harvard University Press
- Newell, Allen; Simon, H. A. (1963), "GPS: A Program that Simulates Human Thought", in Feigenbaum, E.A.; Feldman, J., Computers and Thought, New York: McGraw-Hill
- Newell, Allen; Simon, H. A. (1976), "Computer Science as Empirical Inquiry: Symbols and Search", Communications of the ACM, 19, Archived from the original on 2008-10-07, https://web.archive.org/web/20081007162810/http://www.rci.rutgers.edu/~cfs/472_html/AI_SEARCH/PSS/PSSH4.html
- قالب:Russell Norvig 2003
- Penrose, Roger (1989), The Emperor's New Mind: Concerning Computers, Minds, and The Laws of Physics, Oxford University Press, ISBN 0-14-014534-6
- Searle, John (1980), "Minds, Brains and Programs", Behavioral and Brain Sciences 3 (3): 417–457, doi: , Archived from the original on 2015-09-23, https://web.archive.org/web/20150923204614/http://www.class.uh.edu/phil/garson/MindsBrainsandPrograms.pdf
- Searle, John (1992), The Rediscovery of the Mind, Cambridge, Massachusetts: M.I.T. Press
- Searle, John (1999), Mind, language and society, New York, NY: Basic Books, ISBN 0-465-04521-9, OCLC 231867665
- قالب:Turing 1950
- Yee, Richard (1993), "Turing Machines And Semantic Symbol Processing: Why Real Computers Don't Mind Chinese Emperors", Lyceum 5 (1): 37–59, http://lyceumphilosophy.com/Lyceum-5-1.pdf