مزدك

رسم توضيحي من الشاهنامة لإعدام مزدك.

مزدك (بالفارسية مزدک ؛ Mazdak) (توفي ح. 524 أو 528) كان مصلحاً فارسياً من أوائل الإشتراكيين[1] وكان ناشطاً دينياً جمع قدراً كبيراً من النفوذ في عهد الشاهنشاه الساساني قباد الأول. وقد ادعى أنه رسول الله، وأمر بالمِلكية المشاع وببرامج الضمان الاجتماعي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المزدكية

وبينما كان الخطر يتهدد فارس من جهة الشرق، إذ ضربت الفوضى أطنابها في البلاد، نتيجة لاضطرار الملكية إلى الكفاح للمحافظة على سلطانها ضد الأشراف ورجال الدين. وفكر قباد الأول (488-531) في أن يضعف أولئك الأعضاء بمناصرة إحدى الحركات الشيوعية، التي كانت تتخذهم الهدف الأول لهجاتها وتفصيل ذلك أن أحد رجال الدين الزرادشتيين المدعو مزدق قد أعلن في عام 490 أنه مرسل من عند الله للدعوة إلى عقيدة قديمة مضمونها أن الناس جميعاً يولدون أكفاء، وأن ليس لأحد من الناس حق طبيعي في أن يمتلك أكثر مما يمتلكه غيره، وأن المِلْكية والزواج من البدع التي ابتدعها البشر، وأنها أخطاء عاقبتها البؤس والشقاء، وأن السلع جميعها والنساء كلهن يجب أن تكون ملكاً مشاعاً لجميع الرجال. ويقول عنه أعدائه إنه كان يجيز السرقة، والزنى ومضاجعة المحارم ويتخذ هذه الأعمال وسيلته الطبيعية لمقاومة الملكية والزواج، ويقول إنها الطرق المشروعة للوصول إلى المدينة الفاضلة. واستمع إليه الفقراء وبعض الطوائف الأخرى مغتبطين، ولكن أكبر الظن أن مزدق نفسه قد أدهشته أن يجد ملكاً يوافق على آرائه. وبدأ أتباعه ينهبون بيوت الأغنياء، ثم لا يكتفون بهذا بل يسبون نساءهم أيضاً، ويأخذون أثمن ما في هذه البيوت ومن فيها من جوار ومحظيات حسان. وثارت ثائرة الأشراف فزجوا بقباد الأول في السجن وأجلسوا أخاه جامسب على العرش. وقضى كفاده في "قلعة النسيان" ثلاث سنين فر بعدها من السجن، وهرب إلى الإفثاليين، ورأى هؤلاء الفرصة سانحة لأن يكون حاكم بلاد الفرس خاضعاً لسلطانهم، فأمدوه بجيش وساعدوه على أخذ طيسفون عنوة. ونزل جامسب عن العرش، وفر الأشراف إلى ضياعهم في الريف، وأصبح كفاده مرة أخرى ملك الملوك (499). ولما استتب له الأمر غدر بالشيوعيين، وقتل مزدق وآلافاً من أتباعه. ولعل هذه الحركة قد رفعت من شأن العمل اليدوي، لأن قرارات مجلس الدولة بعدئذ لم يكن يوقعها الأمراء ورجال الدين وحدهم، بل كان يوقعها معهم رؤساء نقابات الحرف.


انظر أيضاً

الهامش

  1. ^ A Short History of the World. Progress Publishers. Moscow, 1974

المراجع

  • H. Börm: Prokop und die Perser. Untersuchungen zu den römisch-sasanidischen Kontakten in der ausgehenden Spätantike. Stuttgart 2007, p. 230–233.
  • A. Christensen: Le règne du roi Kawadh et le communisme Mazdakite. Kopenhagen 1925.
  • P. Crone: "Kavad’s heresy and Mazdak’s revolt". In: Iran 29, 1991, p. 21–42.
  • H. Gaube: "'Mazdak: Historical reality or invention?" In: Studia Iranica 11, 1982, p. 111–122.
  • G. Gnoli: "Nuovi studi sul Mazdakismo". In: Accademia Nazionale dei Lincei (Hrsg.), La Persia e Bisanzio [Atti dei convegni Lincei 201]. Rom 2004, p. 439–456.
  • Z. Rubin: "Mass Movements in Late Antiquity". In: I. Malkin/Z. Rubinsohn (Hrsg.), Leaders and Masses in the Roman World. Studies in Honor of Zvi Yavetz. Leiden/New York 1995, p. 187–191.
  • K. Schippmann: Grundzüge der Geschichte des sasanidischen Reiches. Darmstadt 1990.
  • W. Sundermann: "Neue Erkenntnisse über die mazdakitische Soziallehre". In: Das Altertum 34, 3, 1988, S. 183–188.
  • Ehsan Yarshater: "Mazdakism". In: Cambridge History of Iran III/2. Cambridge 1983, p. 991–1024.

وصلات خارجية

الكلمات الدالة: