خط الأنابيب عبر إسرائيل
خط الأنابيب عبر إسرائيل | |
---|---|
الموقع | |
البلد | إسرائيل |
الاتجاه العام | الجنوب–الشمال |
من | إيلات |
إلى | عسقلان |
يمر بحذى | سكة حديد إيلات-عسقلان |
معلومات عامة | |
النوع | نفط |
الشركاء | حكومة إسرائيل 25% حكومة إيران 25% |
المشغل | شركة خط الأنابيب عبر إسرائيل |
فـُوِّض | 1968 |
المعلومات التقنية | |
الطول | 254 km (158 mi) |
أقصى سعة | 1.2 million barrels per day (190×10 3 m3/d) إلى الشمال 0.4 million barrels per day (64×10 3 m3/d) إلى الجنوب |
خط الأنابيب عبر إسرائيل Trans-Israel pipeline (بالعبرية: קו צינור אילת אשקלון)، ويعرف كذلك باسم: تيپلاين Tipline أو خط أنابيب إيلات-عسقلان Eilat-Ashkelon Pipeline تم بناؤه في 1968 لينقل النفط الخام من إيران الشاه إلى أوروبا. خط الأنابيب الذي يبلغ طوله 254 كم وقطره 105 سم، يمتد من رصيف خاص في ميناء عسقلان إلى ميناء إيلات على البحر الأحمر بقدرة 1.2 مليون برميل في اليوم و 400,000 برميل في اليوم في الاتجاه المعاكس. خط الأنابيب تمتلكه شركة خط أنابيب إيلات عسقلان (EAPC) التي تشغـّل أيضاً عدة خطوط أنابيب أخرى في إسرائيل.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التعاون الإسرائيلي-الإيراني
في عام 1969، عقدت إيران وإسرائيل شراكة تمثلت في شركتين يملكها البلدان مناصفة:
- شركة خط الأنابيب عبر إسرائيل لنقل النفط الإيراني إلى البحر المتوسط[2]؛
- شركة ترانس آسياتيك للنفط (TAO)، المسجلة في پنما، وتدار من تل أبيب، والتي تملك أسطولاً من ناقلات النفط لشحن وتسويق النفط الإيراني في أوروبا. وهذه الشركة تعمل كشركة فرعية من شركة خط الأنابيب عبر إسرائيل.
الإدارة الإسرائيلية للأنبوب
في 2003، وقـَّـعت إسرائيل وروسيا اتفاقية لإمداد الأسواق الآسيوية بالنفط الروسي تسلمه ناقلات النفط من نوڤوروسيسك إلى عسقلان ثم يعاد تحميله على ناقلات في إيلات للشحن إلى آسيا. هذا المسار أقصر من المسار التقليدي حول أفريقيا، وأرخص من المرور عبر قناة السويس.
وفي 25 أبريل 2016، تم تعيين إرز هلفون، مساعد وزير المالية موشيه كحلون، ليصبح رئيس شركة خط الأنابيب عبر إسرائيل، ليحل محل جنرال الاحتياط يوسي پلد، الذي كان قبلها يعمل مستشاراً لرئيس الوزراء أرييل شارون وكان يده اليمنى أثناء الانسحاب الأحادي من غزة 2005، ثم عمل بعدها المدير التنفيذي في وزارة استيعاب المهاجرين.[2]
التحكيم بين إيران وإسرائيل
بعد قيام الثورة الإسلامية في إيران في 1979، توقف التعاون بين البلدين. وقامت إيران برفع ثلاث قضايا تحكيم ضد إسرائيل والشركات الإسرائيلية في مطالبة للتعويض عن النفط الذي أمدت إيران إسرائيل به، قبل 1979، كإئتمان حتى يتم بيعه، وللحصول على نصف قيمة الشراكتين بين البلدين. إجمالي المبلغ المتنازع عليه هو 7 مليار دولار.
وفي عام 2015، فازت شركة النفط الإيرانية بقضية تحكيم مطوّلة، في محكمة التحكيم الدولية في جنيف. حين حكم اثنان من ثلاث محكمين بأن تدفع إسرائيل لإيران مبلغ 1.2 مليار دولار مقابل 50 شحنة نفط تسلمتهم إسرائيل قبل الثورة الإيرانية، ومعهم 362 مليون دولار فوائد. وقد رفض المحكمون قضية عكسية من إسرائيل، كانت تطلب بإلغاء الدين لتعويض إسرائيل عن كل النفط الذي لم تزود إيران إسرائيل به بعد الثورة. فحسب إسرائيل، فإن اتفاق الشراكة كان ينص على تزويد إيران لإسرائيل بالنفط حتى عام 2017.
وفي 2015، كشف مصدر إيراني أن التحكيم أسفر عن خسارة إسرائيل للقضية، إلا أن إسرائيل أصرت آنذاك على الإبقاء على الحكم سراً، ولم تصرح بشيء سوى أن إسرائيل لن تدفع أي مبلغ لإيران المعادية لها. ويبدو أن سبباً هاماً لحرص إسرائيل على عدم الاعلان عن نتيجة التحكيم في 2015 هو عدم التأثير على قضية التحكيم الجارية بين إسرائيل ومصر والتي استخدمت إسرائيل فيها نفس الحجة وهي أن العقد ينص على تحصل إسرائيل على حاجتها من الهيدروكربون لعشرات السنوات. وبينما فشلت إسرائيل في إقناع المحكمة بذلك ضد إيران، فقد نجحت إسرائيل بإقناع هيئة التحكيم ضد مصر، في 6 ديسمبر 2015.[3]
الحكم السويسري يأكد رسمياً أن التسريب الإيراني في 2015 كان صحيحاً. وقد استشكلت شركة TAO على الحكم بحجة أخطاء فنية في حكم أغلبية المحكمين. إلا أن المحكمة العليا السويسرية، في 27 يونيو 2016، رفضت الاستشكال وأمرت إسرائيل بدفع أتعاب المحكمة ودفع قيمة التعويض لإيران.[1]
مقترح مد الأنبوب إلى ينبع، السعودية
في 16 سبتمبر 2020، نشرت مجلة گلوبس الإسرائيلية أن إسرائيل بصدد أن تطلب من الإمارات العربية المتحدة إقناع المملكة العربية السعودية أن تسمح لشركة خط الأنابيب عبر إسرائيل بمد خطوط أنابيب من إيلات إلى مصفاة النفط في ينبع، إما براً (عبر الأردن) أو بحراً، وذلك لنقل النفط ومشتقاته. وأن إسرائيل عقدت عدة لقاءات رفيعة المستوى بين شخصيات رفيعة في وزارتي الخارجية والدفاع مع رئيس الشركة إرز كلفون والرئيس التنفيذي إتسك لڤي، لمناقشة تفاصيل الاقتراح. ويتميز الاقتراح بخفض مدة شحن النفط وكذلك كـُلفته ومتطلبات تأمينه (المالية والعسكرية)، لأنه يتفادى الشحن عبر مضيق هرمز وباب المندب وقناة السويس.[4]
مد الأنبوب إلى الإمارات
في 21 أكتوبر 2020، أعلنت شركة خط أنابيب إيلات عسقلان، الحكومية الإسرائيلية عن توصلها لاتفاق بشأن تمديد خط الأنابيب الذي يربط بين مدينة إيلات على البحر الأحمر وعسقلان على البحر المتوسط، إلى الإمارات.
وأكدت الشركة أنها وقعت على مذكرة تفاهم مع شركة ميد-رد لاند بردج، وهي شركة محاصة إسرائيلية إماراتية، تملكها پترومال الإماراتية ومقرها أبوظبي، وشركة AF Entrepreneurship، وشركة لوبر لاينر الدولية للبنية التحتية والطاقة. وتوفر هذه الاتفاقية لأبوظبي جسراً لنقل الوقود الأحفوري مباشرة إلى أوروبا، وتعد من أهم أشكال التعاون التي ظهرت بين الجانبين منذ إعلان الإمارات وإسرائيل عن إقامة العلاقات بينهما. وأشارت الشركة الإسرائيلية إلى أن التوقيع على الاتفاقية جرى في أبوظبي بحضور وزير الخزانة الأمريكي ستيڤن منوتشن ومسؤولين أمريكيين وإماراتيين آخرين. ونقلت رويترز عن مسؤول مطلع على تفاصيل الصفقة تأكيده أن قيمتها تبلغ ما بين 700 و800 مليون دولار على مدى عدة سنوات، وأن الإمدادات قد تبدأ في أوائل عام 2021.[5]
في أعقاب توقيع إسرائيل والإمارات على اتفاقية التطبيع في سبتمبر 2020، وقع البلدان في أواخر 2020 على اتفاقاً لنقل النفط الإماراتي الخام عبر ناقلات إلى خط أنابيب في ميناء إيلات على البحر الأحمر ليصل إلى عسقلان على البحر المتوسط ليتم تصديره إلى أوروپا. وأعلنت شركة خطوط الأنابيب الأوروپية الآسيوية في أكتوبر 2020 عن مذكرة تفاهم ملزمة مع ميد ريد لنقل النفط الخام من الإمارات إلى إيلات ونقله عبر خط أنابيب إيلات-عسقلان لتصديره إلى أوروپا.[6]
وفي فبراير 2021، حذر خبراء بيئة إسرائيليون من تهديد الاتفاق النفطي الإماراتي الإسرائيلي، والذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأشهر القليلة المقبلة، للشعاب المرجانية الفريدة في البحر الأحمر والتسبب بكارثة بيئية. ودفع تحذير خبراء من حوادث محتملة لتسرب النفط في ميناء إيلات القديم، وزارة حماية البيئة الإسرائيلية إلى المطالبة بمحادثات عاجلة بشأن الصفقة.
ونظم نشطاء للبيئة أوائل فبراير 2021، حركة احتجاجية في موقف للسيارات يطل على رصيف النفط عند ميناء إيلات ضد ما اعتبروه كارثة تلوح في الأفق، ورددوا شعارات منها أن الصفقة "تأتي بالأرباح على حساب المرجان".
ويقول شموليك تاجار العضو المؤسس لجمعية حفظ بيئة البحر الأحمر وأحد سكان هذه المدينة الساحلية "تبعد الشعاب المرجانية 200 متر عن المكان الذي سيفرغ فيه النفط". ويضيف "يقولون إن الناقلات حديثة ولن تحصل أي مشكلة، لكن لا مفر من حدوث عطل أو خلل". ويحذر تاجار الذي شارك في الاحتجاج، من أن وصول ناقلتين إلى ثلاث ناقلات أسبوعياً يعني أن حركة مرورها ستكون "متتالية" في الميناء ما سيؤثر على صورة المدينة التي تروج لسياحة مراعية للبيئة. ويؤكد "لا يمكن الترويج لسياحة خضراء عندما يكون لديك ناقلات نفط في الميناء".
في 23 ديسمبر 2021، رحبت منظمات بيئية إسرائيلية بقرار المحكمة العليا الإسرائيلية الذي يعطل المضي قدماً في مشروع نقل النفط الخليجي إلى أوروبا عبر ميناء إيلات ثم برًا عبر ميناء عسقلان على البحر المتوسط، وهو المشروع المثير للجدل بالنظر للخطر الذي يشكله على الشعاب المرجانية في شمال البحر الأحمر. وتعهدت الحكومة الإسرائيلية في جلسة الاستماع بالمحكمة العليا بقبول توصيات وزارة حماية البيئة في عدم زيادة كمية النفط المضخة عبر إيلات، وهو الشرط الأساسي لتنفيذ المشروع. وكانت منظمات بيئية إسرائيلية ثلاث هي "أدم طيفع فادين" و"منظمة حماية الطبيعة في إسرائيل" و"تسالول" قد تقدمت للمحكمة بدعوى لعدم السماح للحكومة الإسرائيلية بزيادة كميات النفط الخام الذي يمر عبر إيلات، وهو شرط أساسي لجعل الاتفاق مع الإمارات قابلاً للتنفيذ.[7]
وسبق أن جمدت الوزارة الاتفاق معللة ذلك بالحاجة إلى مزيد من الدراسات البيئية. ولم تكشف الشركتان عن كمية النفط المخطط نقلها عبر إيلات، ولكن بدون زيادة الحكومة لكميات النفط المستوردة من غير الممكن المضي قدما بالمشروع. وقالت زاندبيرغ إن وزارتها ملتزمة "بوقف توسع أنشطة شركة آسيا-أوروبا لخطوط الأنابيب".
واتفاق النفط واحد من اتفاقات عدة تم التفاوض عليها بين شركات إسرائيلية وإماراتية بعد تطبيع العلاقات بين البلدين بموجب اتفاقيات أبراهام التي توسط فيها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمپ. وتوقعت إسرائيل أن يتجاوز حجم التجارة بين البلدين قريباً عتبة مليار دولار.
حوادث
في 11 مايو 2021، أفادت قناة كان العبرية عن إصابة منشأة خط أنابيب عسقلان-إيلات للنفط بصاروخ أطلقته حماس من غزة، مما أدى إلى إصابته مباشرة واندلاع الحريق فيه.[8] وذكرت قناة كان العبرية أن أضراراً ضخمة لحقت بمنشأة خط أنابيب النفط الواصل من عسقلان-إيلات جراء سقوط صاروخ عليها. وأظهرت مقاطع ڤيديو وصور، احتراق شوارع من تل أبيب . كما أظهرت مقاطع فيديو من مدينتي أسدود وعسقلان تعرضهما لقصف بعدد كبير من الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية.[9]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
انظر أيضاً
- خط أنابيب العريش-عسقلان أو خط أنابيب شرق المتوسط
- خط أنابيب نفط سمسون-جيحان-عسقلان-إيلات
- خط أنابيب جيحان-عسقلان
- سوميد، خط الأنابيب عبر مصر، بقدرة 2.5 مليون برميل/يوم.
مرئيات
حريق في خط أنابيب إيلات-عسقلان بعد ضربه بصاروخ أطلقته حماس، 11 مايو 2021. |
حريق في خط أنابيب إيلات-عسقلان، 11 مايو 2021. |
وصلات خارجية
- ^ أ ب Aluf Benn (2016-08-08). "Swiss Court Orders Israel to Pay Iran 1 Million NIS for Shah-era Debt". هآرتس.
- ^ أ ب "New chairman of Israeli-Iranian owned pipeline announced". يديعوت أحرونوت. 2016-04-25.
- ^ محمود محيى (2015-12-06). "التحكيم الدولى يلزم مصر بدفع مليار و76 مليون دولار تعويضا لإسرائيل عن توقف الغاز بعد سقوط مبارك.. شركة الكهرباء الإسرائيلية تفوز بالحكم بعد 3 سنوات.. وشركة EMG التابعة لـ"حسين سالم" تنجو من الدفع". صحيفة اليوم السابع.
- ^ Amiram Barkat (2020-09-16). "Israel to propose Saudi - Israel oil pipeline". گلوبس.
- ^ "اتفاقية مع إسرائيل تتيح للإمارات ضخ نفطها إلى أوروبا مباشرة". روسيا اليوم. 2020-10-21. Retrieved 2020-10-21.
- ^ "اتفاق نفطي إماراتي إسرائيلي يهدد الشعاب المرجانية الفريدة في البحر الأحمر". مونت كارلو الدولية. 2021-02-15. Retrieved 2021-02-15.
- ^ "منظمات بيئية في إسرائيل تشيد بقرار المحكمة العليا تعطيل اتفاق نفطي بين تل أبيب وأبوظبي". فرانس 24. 2021-12-25. Retrieved 2021-12-25.
- ^ "Tank belonging to Eilat-Ashkelon oil pipeline on fire after rocket hit". تايمز أوف إسرائيل. 2021-05-11. Retrieved 2021-05-11.
- ^ "فيديو .. احتراق منشأة نفطية في إسرائيل بصواريخ المقاومة". الشرق. 2021-05-11. Retrieved 2021-05-11.