السكك الحديدية عالية السرعة إلى إيلات

(تم التحويل من سكة حديد إيلات-عسقلان)
المسار المقترح للسكك الحديدية عالية السرعة إلى إيلات.

السكك الحديدية عالية السرعة إلى إيلات، هي سكك حديدية مقترحة في إسرائيل، للربط بين المراكز السكانية الإسرائيلية الرئيسية والموانئ المتوسطية إلى مدينة إيلات الجنوبية على ساحل البحر الأحمر. ستبدأ السكك الحديدية في جنوب إسرائيل، في منطقة بئر سبع، وتستمر عبر ديمونة إلى وادي عربة وإيلات. ستكون سكك حديدية كهربائية بخط مزدوج بطول 260 كم (تشمل قطاع تل أبيب-بئر سبع، 100 كم إضافية).

السكك الحديدية، إذا تم بناؤها، من المتوقع أن تخدم الركاب والشحن. خدمة الركاب عالية السرعة ستحمل الركاب من تل أبيب إلى إيلات في ساعتين أو أقل مع وقفة واحدة (في محطة سكك حديد بئر سبع الشمالية)، وخدمة أبطئ للسفر من بئر سبع إلى إيلات، مع عدد من الوقفات في بلدات وقرى وادي عربة. ستكون خدمة الشحن كبديل عن قناة السويس، مما يسمح لبلدان آسيا بنقل البضائع إلى أوروپا عن طريق إسرائيل. الخط جزء من خطة أكبر لتحويل إيلات إلى منطقة كبرى يسكنها 150.000 مواطن.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

تقع إيلات بعيداً عن المراكز السكانية الرئيسية في إسرائيل، وتعتبر حتى الآن مدينة سياحية هامة وتتمتع بموقع استراتيجي حيث أنها النقطة الوحيدة لإسرائيل على البحر الأحمر.[1][2] تاريخياً، كانت مرتبطة ببقية البلاد مع فقر البنتية التحتية للنقل بها. شهد كلاً من طريق إيلات-الطريق-90 والطريق-12 حوادث مرورية متكررة وفي بعض الحالات هجمات ارهابية، وإن كان في السنوات الأخيرة تم تجديد هذه الطرق.

على مدار سنوات هناك عدد من المقترحات مثل طريق سكك حديدية. تم التخطيط للخط بعد حرب 1948، لكن الخطط ألغيت عام 1952 لدواعي أمنية. عام 1955، قرر رئيس الوزراء ديڤيد بن گوريون مرة أخرى بناء هذه السكك الحديدية، وعبر الفرنسيون عن اهتمامهم بالمشروع، قبل أزمة السويس مباشرة. نوقشت الفكرة ثانية في الستينيات والسبعينيات، وفي الثمانينيات قدم صندوق تمويل أسترالي مقترح لتمويل الانشاء (قدرت التكلفة في ذلك الوقت ب250 مليون دولار). عين وزير النقل حاييم كورفو لجنة أوصت ببدء الانشاء على الفور. تحولت الحكومة مرة أخرى إلى فرنسا لتطوير السكك الحديدية. في السبعينيات وعقد 2000، وزراء نقل مختلفون، منهم إسرائيل كايسار، مئير شطريت، أڤيگدور ليبرمان، وشاؤول موفاز، وعدوا بأن هذه السكك الحديدية سيتم بناؤها بأسرع وقت ممكن.[3]

في ضوء ما سبق، كن لتنمية إيلات أهمية قومية، وفي عقد 2010 قررت الحكومة الإسرائيلية الترويج لمشروع كبير من شأنه أن يشهد بناء ميناء ومطار، وسكك حديدية في المدينة، وتجديد السكك الحديدية وخطط سكك حديدية للتوصيل.[4] من شأن المشروع أن يحول إيلات إلى منطقة كبرى تضم 150.000 نسمة.[5] خبير شؤون الشرق الأوسط الإسرائيلي گاي بيخور كتب أنه تم الاستخفاف بأهمية المشروع، وأنه يكون لإسرائيل مكانة على خريطة التجارة العالمية.[6]


التخطيط والتمويل

من المتوقع أن تبلغ تكلفة المشروع 6-8.6 بليون شيكل، ولا يشمل هذا الدارجة والأعمال الكهربية والتكاليف الأخرى ذات الصلة- مما سيرفع قيمة التكلفة إلى 30 بليون شيكل.[4][7][8] سيتكلف التخطيط المبدئي 150 مليون شيكل وسيصرف من ميزادينة نتيڤي إسرائيل (برنامج وطني لمد الطرق والسكك الحديدية الإسرائيلية]]).[9] وتشير التقديرات إلى أن الخط لن يرج التكلفة الاستثمارية مباشرة.[3]

في أكتوبر 2011، وقع وزير النقل الإسرئايلي إسرائيل كاتز اتفاقية تعاون حول السكك الحديدية مع نظيره الصيني.[10] في مايو 2012، وقع كاتز اتفاقية مشابهة مع إسپانيا لتطويل النقل العام، والتي قد تكون على صلة بالسكك الحديدية.[11] عقد كذلك مباحثات حول الموضوع مع وزير السياحة الهندي.[12] هناك عشرة بلدان أبدت اهتمامها بالمشروع، بالإضافة وسبعة بلدان أخرى وهي كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.[13]

في 5 فبراير 2012، وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي بالإجماع على الاستمرار في متابعة المشروع. هناك ثلاثة خيارات محتملة للتمويل: التشييد والتشغيل ونقل الملكية، عن طريق اتفاقية مع حكومة أجنبية، أو تمويل كامل من الحكومة الإسرائيلية. يؤيد وزير النقل كاتز الشراكة مع حكومة أجنبية، والكلمة الأخيرة لمكتب رئيس الوزراء.[7] تعارض وزارة المالية التعامل مع حكومة أجنبية بدون طرح مناقصة.[14]

المسار

يقطع الطريق إلى إيلات آلاف الكيلومترات من التضاريس الصحراوية الوعرة، مع تغيرات ارتفاع متكررة واحتمالية وقوع سيول مفاجئة. يشكل هذا تحدياً جزئياً أمام انشاء السكك الحديدية عالية السرعة والتي تهدف إلى تجنب المنحنيات الحادة على إمتداد الطريق. التحدي الذي تشكله الطبيعة الطبوغرافية للمسار (والتي ستتطلب بالتالي استثمارات إضافية) هي إحدى الأسباب الرئيسية لعدم إنشاء السكك الحديدية حتى الآن، بالرغم من الرغبة التي تكرر التعبير عنها من مختلف الحكومات الإسرائيلية لبناء مثل هذا الخط.

المسار المقترح يمكن أن يقسم إلى ثلاثة أقسام: بئر سبع-ديمونة، ديمونة-تسين وجبل تسين-إيلات. سيتصل الخط مع خط السكك الحديدية القائم الموصل إلى بئر سبع والذي يتكون بالفعل من قضيبين مزدوجين ومن المخطط أن يوصل كهربياً لكن السكك الحديدية القائمة بين ديمونة وجبل تسين يجب أن تكون مزدوجة القضبان، electrified ومحدثة للسماح بزيادة السرعة عن 160 كم/س.[15] سيضم المشروع 63 جسر يمتد بطول 4.5 كم و9.5 كم من الأنفاق.[16] هناك 4 كم أخرى من الانفاق قد تبنى في منطقة جبل تسين من أجل مسار وقت أقصر.[15][17] بناء على ذلك، سيكون هناك قضبان منفصلة للركاب وأخرى للشحن في منطقة جبل تسين، حيث سيستخدم قطارات الركاب الأنفاق المختصرة بطول 4 كم، بينما تستخدم قطارات الشحن المسار الأطول، لكنه يميل أكثر لمسار الشحن الحالي.[18]

قطاع بئر سبع-ديمونة يمتد بطول 34 كم، قطاع ديمونة-جبل تسين يبلغ طوله 54 كم وقطاع وادي عربة يبلغ 170 كم تقريباً.[15] سيمر قطاع وادي عربة على الموئل الطبيعي halocnemum strobilaceum، نبات صحراوي كان يعتقد أنه انقرض، وأعيد اكتشافه عام 2012.[19] القطاع من ديونة إلى حتسڤا وپاران عبر منطقة جبل تسين تم التصديق عليه من قبل اللجنة الوطنية للتخطيط والانشاء في 5 مارس، 2013.[20]

هناك خطة أولية مقترحة لتسع محطات في قطاع وادي عربة وإيلات: من الشمال إلى الجنوب، حتساڤا، ساپير، پاران، ياحل، يوتڤاتا، مطار تيمنا، شخورت، مركز إيلات وميناء إيلات.[21]

المواصفات التقنية والخدمية

مسار السكك الحديدية في وادي عربة سيمح بسرعة قصوى تصل من 230 إلى 300 كم/س. سيكون الخط مكهرب ومزدوج القضبان بالكامل.[15]

قد تبدأ الخدمة في أوائل 2018. خدمة الركاب توفر خيارات خدمة متميزة وعادية. من المخطط أن يمر المسار على مسار سريع من محطة سكك حديد تل أبيب هاهاگنا إلى إيلات في ساعتين أو أقل.[15] من المقدر أني يستخدم هذه الخدمة 3.5 مليون راكب سنوياً.[21]

من أن المتوقع أن تنقل خدمة الشحن حوالي 2.5 مليون طن من الكيماويات و140.000 سيارة سنوياً إلى السوق المحلي.[21] بالإضافة للسوق المحلي، ستخدم السكك الحديدية البلدان الآسيوية التي تريد نقل الشحنات إلى أوروپا حيث ستخدم كجسر بري من البحر الأحمر إلى المتوسط؛ في منافسة لقناة السويس، بالرغم من أن هيئة الموانئ الإسرائيلية قد أعلنت أنها ليس من المفترض أن تنافس على أساس اعتيادي.[7][22] تبعاً لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، فقد عبرت الصين والهند عن اهتمامها بالمشروع.[7] من جهة أخرى انتقد مسئولون مصريون المشروع على أنه محاولة مقصودة للإضرار بالاقتصاد المصري.[23]

وفي 26 سبتمبر 2014، أعلنت إسرائيل أن شركة الصين لإنشاءات المواصلات، الشركة الأم لـشركة الصين لهندسة الموانئ التي حصلت على عقد إنشاء ميناء أشدود الجديد، هي أحد المتنافسين على تنفيذ المشروع.[24]

المصادر

  1. ^ Dumper, Michael; Stanley, Bruce E. (2006). Cities of the Middle East and North Africa – A Historical Encyclopedia. p. 46. ISBN 978-1-57607-919-5. Retrieved June 11, 2012.{{cite book}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  2. ^ "Elat". Encyclopædia Britannica. Retrieved June 11, 2012.
  3. ^ أ ب Hazelcorn, Shahar (February 2, 2012). "From Tel Aviv to Eilat, in Two Hours and 64 Years". Ynet. Retrieved June 2, 2012. {{{1}}}, {{{2}}}
  4. ^ أ ب Gil, Yasmin (July 18, 2011). "Is This What Will Save the City's Decline? The Prime Minister Assembled Ministerial Committee for Eilat Development". Calcalist. Retrieved April 9, 2012. {{{1}}}, {{{2}}}
  5. ^ Neuman, Nadav (February 11, 2013). "Regional Committee Approves Tel Aviv-Eilat Railway Route". Globes. Retrieved February 11, 2013.
  6. ^ Bechor, Guy (February 12, 2012). "From Bombay to Jerusalem". Retrieved June 2, 2012. {{{1}}}, {{{2}}}
  7. ^ أ ب ت ث Keinon, Herb (February 5, 2012). "Cabinet Approves Red-Mel Rail Link". The Jerusalem Post. Retrieved June 2, 2012.
  8. ^ "Cabinet Unanimously Approves Eilat Railway". Globes. February 5, 2012. Retrieved June 2, 2012.
  9. ^ "On Sunday, Tel Aviv – Eilat Line Will Be Brought Before Government for Approval". Port2Port. January 25, 2012. Retrieved June 2, 2012.
  10. ^ Petersburg, Ofer (October 23, 2011). "Chinese to Build Railway to Eilat". Ynetnews. Retrieved June 2, 2012.
  11. ^ Hazelcorn, Shahar (May 30, 2012). "Not Just China – Spain Also Wants to Build Railway to Eilat". Ynet. Retrieved June 2, 2012. {{{1}}}, {{{2}}}
  12. ^ Blumenkranz, Zohar (June 25, 2012). "Katz: "In Three Years We Will Double the Number of Tourists Between India and Israel"". TheMarker. Retrieved June 29, 2012. {{{1}}}, {{{2}}}
  13. ^ Dar'el, Yael (August 2, 2012). "Transport Ministry in Contact with Ten Countries for Building Railway to Eilat". nrg Ma'ariv. Retrieved August 3, 2012. {{{1}}}, {{{2}}}
  14. ^ Bassok, Moti; Schmil, Daniel (February 5, 2012). "Israeli Cabinet Approves Construction of High-Speed Train Line Between Tel Aviv and Eilat". Haaretz. Retrieved June 2, 2012.{{cite web}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  15. ^ أ ب ت ث ج Hazelcorn, Shahar (November 24, 2010). "Under Consideration: Railway to Eilat at 300 kmph". Ynet. Retrieved June 2, 2012. {{{1}}}, {{{2}}}
  16. ^ "The Railway to Eilat Project Begins". Port2Port. November 23, 2010. Retrieved June 2, 2012. {{{1}}}, {{{2}}}
  17. ^ Gutman, Lior (January 9, 2012). "Scoop: Netanyahu Asked to Shorten Travel Time in the Future Line from Eilat to Tel Aviv to Two Hours". Calcalist. Retrieved June 2, 2012.
  18. ^ Hadar, Tomer (February 11, 2013). "Despite the Green Movements: Railway to Eilat Will Be Built Soon". Calcalist. Retrieved February 12, 2013. {{{1}}}, {{{2}}}
  19. ^ Ben-David, Amir (April 27, 2012). "Plant Thought to Be Extinct Discovered in South". Ynetnews. Retrieved June 2, 2012.
  20. ^ Pundak, Hen; Gutman, Lior (March 5, 2013). "National Committee Approved Railway to Eilat Route". Calcalist. Retrieved March 6, 2013.{{cite news}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link) {{{1}}}, {{{2}}}
  21. ^ أ ب ت Bar-Eli, Avi (November 22, 2010). "The Railway to Eilat – Two and a Half Hours; "The Line Will Serve 3.5 Million Passengers a Year"". TheMarker. Retrieved June 2, 2012. {{{1}}}, {{{2}}}
  22. ^ "Israel's Southern Gateway" (PDF). Israel Port Authority. p. 16. Retrieved October 31, 2013.
  23. ^ "Suez Canal Authority Against Railway Line to Eilat". Port2Port. January 29, 2012. Retrieved June 3, 2012. {{{1}}}, {{{2}}}
  24. ^ "CHEC Wins Ashdod Port Gig". Dredging Today. 2014-09-26.

وصلات خارجية