جنوب أفريقيا
Republic of South Africa
| |
---|---|
موقع جنوب أفريقيا (الأزرق الداكن) | |
العاصمة |
|
أكبر مدينة | جوهانسبرگ (2006)[2] |
اللغات الرسمية | [Note 1] |
الجماعات العرقية |
|
صفة المواطن | جنوب أفارقة |
الحكومة | جمهورية برلمانية دستورية |
• الرئيس | سيريل رامافوزا |
شاغر | |
Mninwa J. Mahlangu | |
ماكس سيسولو | |
Mogoeng Mogoeng | |
التشريع | البرلمان |
National Council of Provinces | |
الجمعية الوطنية | |
الاستقلال | |
• الاتحاد | 31 May 1910 |
11 ديسمبر 1931 | |
31 مايو 1961 | |
المساحة | |
• الإجمالية | 1,221,037 km2 (471,445 sq mi) (25) |
• الماء (%) | ضئيلة |
التعداد | |
• تقدير 2013 | 52,981,991[4] (25) |
• إحصاء 2011 | 51,770,560[3] |
• الكثافة | 42.4/km2 (109.8/sq mi) (169) |
ن.م.إ. (ق.ش.م.) | تقدير 2014 |
• الإجمالي | 623.201 بليون دولار[5] (25) |
• للفرد | $11,914[5] (82) |
ن.م.إ. (الإسمي) | تقدير 2014 |
• الإجمالي | 371.211 بليون دولار[5] (33) |
• للفرد | $7,096[5] (83) |
جيني (2009) | 63.1[6] very high |
م.ت.ب. (2013) | ▲ 0.629 medium · 121 |
العملة | South African rand (ZAR) |
التوقيت | UTC+2 (SAST) |
جانب السواقة | يسار |
مفتاح الهاتف | +27 |
النطاق العلوي للإنترنت | .za |
الدويلات التاريخية في جنوب أفريقيا الحالية |
---|
جنوب أفريقيا، رسمياً جمهورية جنوب أفريقيا، هي بلد يقع على الحافة الجنوبية لأفريقيا. شريطها الساحلي الذي يمتد 2.798 كم على جنوب المحيط الأطلسي والهندي.[7][8][9] إلى الشمال منها تقع ناميبيا، بتسوانا وزيمبابوه؛ إلى الشرق موزمبيق وسوازيلاند؛ وداخلها تقع ليسوتو؛ كجيب تحيط به الأراضي الجنوب أفريقية.[10] جنوب أفريقيا تحتل الترتيب ال25 في العالم من حيث مساحة الأرض، ويقترب عدد سكانها من 53 مليون نسمة، وهي رقم 24 في العالم من حيث السكان.
في جنوب أفريقيا أكبر عدد السكان ذوي الأصول الأوروبية في أفريقيا، وأكبر تجمع سكاني هندي خارج آسيا، وأكبر مجتمع ملّون (ذوي البشرة السوداء) في أفريقيا، مما يجعلها من أكثر الدول تنوعا في السكان في القارة الأفريقية. النزاع العرقي والعنصري بين الأقلية البيضاء والأكثرية السوداء شغل حيزا كبيرا من تاريخ البلاد وسياساته، وبدأ الحزب الوطني بإدخال سياسة الفصل العنصري بعد الفوز بالإنتخابات العامة لعام 1948؛ وكذلك كان ذات الحزب هو الذي بدأ تفكيك هذه السياسة عام 1990 بعد صراع طويل مع الأغلبية السوداء ومجموعات مناهضة للعنصرية من البيض والهنود .
جنوب أفريقيا من الدول الأفريقية القليلة التي لم تشهد إنقلابا على الحكم، والإنتخابات والحرة والنزيهة يتم تنظيمها منذ 1994 ، مما يجعل البلاد قوّة مؤثرة في المنطقة وواحدة من أكثر الديمقراطيات إستقرارا في القارة الأفريقيّة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نظرة عامة
دولة إفريقية تُعَد الأغنى والأكثر تنمية بين دول إفريقيا، وتغطي مساحتها 4% من مساحة قارة إفريقيا، في حين أن سكانها يشكلون نحو 6% من سكان القارة. وتنتج نحو 40% من البضائع الصناعية في إفريقيا وحوالي 50% من المنتجات التعدينية، وحوالي 20% من الإنتاج الزراعي. وتشكل الطاقة الكهربائية المستغلة نحو 50% من طاقة إفريقيا، وتمتلك حوالي 40% من عدد السيارات، ونحو 50% من عدد الهواتف في القارة.
تقع دولة جنوب إفريقيا في الطرف الجنوبي من القارة على المحيط الهندي شرقًا وعلى المحيط الأطلسي غربًا. وتبلغ مساحتها ضعف مساحة فرنسا. وكانت جنوب إفريقيا حتى عام 1994م تتكون من أربع مقاطعات ـ مقاطعة الكاب التي تسمى مقاطعة رأس الرجاء الصالح، ومقاطعة ناتال، وولاية الأورانج الحرة، ثم مقاطعة ترانسفال. وفي عام 1994م، استبدل بهذه المقاطعات الأربع تسع مقاطعات: الكاب الشرقية، ترانسفال الشرقية، كوازولو ـ ناتال، الكاب الشمالية، ترانسفال الشمالية، المقاطعة الشمالية الغربية، ولاية الأورانج الحرة، بريتوريا ـ ويتواترزراند ـ فرينيجينج، الكاب الغربية. وفي نهاية عام 1994م، تغير اسم مقاطعة بريتوريا ـ ويتواترزراند ـ فرينيجينج إلى مقاطعة جوتنج. وفي عام 1995م، أطلق على مقاطعة الترانسفال الشمالية اسم المقاطعة الشمالية وعلى الترانسفال الشرقية اسم مبمالانجا وعلى ولاية الأورانج الحرة اسم الولاية الحرة. وتوجد في جنوب إفريقيا ثلاث عواصم: العاصمة التشريعية، هي مدينة كيب تاون، والعاصمة الإدارية وهي بريتوريا وتتجمع فيها إدارات الحكومة والوزارات، والعاصمة الثالثة هي مدينة بلومفونتين؛ وبها كافة الهيئات القضائية. [11]
وتعتبر مدن جوهانسبرج وكيب تاون وديربان من كبريات المدن الحضرية، ويعيش ضمن المنطقة الحضرية لمدينة كيب تاون الكبرى عدد أكبر من السكان مقارنة بمنطقة جوهانسبرج، في حين أن مساحة جوهانسبرج أكبر من مدينة كيب تاون. وتعتبر جوهانسبرج أكبر مدينة سكانية في جنوب إفريقيا.
تتغير مناظر سطح الأرض بجنوب إفريقيا بشكل مثير؛ فهناك الهضاب العالية الممتدة على مدى البصر، والجبال الشاهقة والأودية العميقة. وتمتد الشواطئ ذات المناظر الجميلة على امتداد الساحل. وبالإضافة إلى هذه المناظر، فإن في معظم أنحاء جنوب إفريقيا مناخًا معتدلاً مشمسًا وتنمو على الساحل بعض الفواكه الاستوائية وشبه الاستوائية مثل الموز والمانجو والبرتقال.
وتُعد جنوب إفريقيا من أكبر الدول المنتجة للذهب، والأسبستوس، والفحم الحجري، والنحاس، والحديد، والمنجنيز، والبلاتينيوم، واليورانيوم. كما أن الزراعة تنتج ما يحتاجه السكان. إن ما تنتجه البلاد من معادن وزراعة يوفر كل الخامات الأولية المطلوبة للصناعة. وتنتج جنوب إفريقيا منتجات صناعية مختلفة مثل: الملابس، والغذاء، والآلات، والبضائع الصناعية الأخرى.
ينقسم السكان إلى أربع مجموعات عرقية حسب القوانين التي كان يعمل بها منذ 1948م إلى 1991م. وتلك المجموعات هي: 1ـ السود 2ـ البيض 3ـ الملوّنون 4ـ الآسيويون.
ألغت الحكومة سنة 1991م قانونًا قسَّم السكان على أساس عرقي، ولكن ظلت التقسيمات العنصرية تؤدي دورًا في حياة السكان في جنوب إفريقيا. وبموجب الدستور المؤقت، ألغت الحكومة التمييز العنصري عام 1993م.
وتُعدّ دولة جنوب إفريقيا من الدول القليلة في العالم من حيث سيطرة الأقلية العنصرية على الأغلبية. فنجد البيض يسيطرون على البرلمان الذي يستصدر القوانين، ولم يُسمَح للسود بالتصويت حتى نهاية الثمانينيات من القرن العشرين. وقد عملت السياسة الحكومية على عزل المجموعات السكانية عن بعضها سياسيًا واجتماعيًا. وتسمى هذه السياسة التفرقة العنصرية في جنوب إفريقيا. ومنذ عام 1991م بدأت الدولة تُغيِّر من تلك السياسة، من أجل توحيد السكان.
وقد قامت معظم دول العالم بانتقاد سياسة جنوب إفريقيا، ورفضت الأمم المتحدة سياسة الفصل العنصري، وقطعت الكثير من دول العالم علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع جنوب إفريقيا. ومنذ ثمانينيات القرن العشرين بدأ بعض البيض يطالبون بمنح السود حق التصويت، وضرورة إلغاء سياسة التفرقة العنصرية. وبعد أن تخلت حكومة جنوب إفريقيا عن سياسة التمييز العنصري، استأنفت معظم الدول علاقاتها التجارية معها، كما سمح لها بالاشتراك في المنافسات الرياضية العالمية. وفي عام 1992م شارك رياضيو جنوب إفريقيا في الألعاب الأوليمبية لأول مرة منذ 1960م.
وفي عام 1992م، صوت البيض في استفتاء عام بالإيجاب طالبين بذلك من الحكومة المضي قدمًا في تبني ديمقراطية غير عنصرية. وفي العام التالي ألغت الأمم المتحدة كافة القيود التجارية مع جنوب إفريقيا. وفي عام 1994م أجريت بجنوب إفريقيا أول انتخابات ديمقراطية اختارت حكومة غير عنصرية.
تاريخ
كانت جمهورية اتحاد جنوب أفريقيا من أسوأ أمثلة التفرقة العنصرية البغيضة، حيث حكم أربعة ملايين من البيض، حوالي 29 مليون من غير البيض. هذا الإتحاد الذي فقد وحدته قبل ان يولد ، وأصبح جنة الأقلية، وجحيم الأغلبية، وقلعة التفرقة العنصرية، فقد سلكت الأقلية البيضاء سيا سية عزل الأغلبية غير البيضاء في مناطق تتسم بالفقر والجدب، حيث المعازل، ويسخرون في خدمة البيض وأمعنت سلطات البيض في جنوب أفريقا في سياسة التفرقة العنصرية وتمادت في تطبيقها مما جلب عليها سخط العالم ، واستنكاره، أصدرت هيئة الأمم المتحدة عدة قرارات لمقاطعة اتحاد جنوب أفريقيا في سنة 1962 م، والسنوات التالية لها، كما قاطعت دول العالم الثالث أتحاد جنوب أفريقيا بسبب التفرقة العنصرية.
الاستعمار الاوروبي
الاستقلال
الفصل العنصري
الديموقراطية
السياسة
جنوب إفريقيا جمهورية برلمانية. وقد تم اختيار برلمانها في أبريل 1994م، بعد أن أقيمت أول انتخابات عامة شارك فيها كل سكان جنوب إفريقيا البالغين. ينتخب أعضاء البرلمان رئيس البلاد الذي يترأس الحكومة ويصنع سياساتها وينفذها ويؤدي واجبات الدولة الشرفية. كان البيض يسيطرون على الحكومة في جنوب إفريقيا ويمارسون سياسة التفرقة العنصرية. وفي عام 1993م، أجازت الحكومة الانتقالية مشاركة أحزاب غير البيض في العمل السياسي. وفي نفس العام، أجاز 21 حزبًا مسودة الدستور الذي أقر حكم الأغلبية. وفي أبريل 1994م، أقيمت أول انتخابات غير عنصرية، وتم تشكيل حكومة جديدة.
الدستور
- مقالة مفصلة: دستور جنوب أفريقيا
أجاز برلمان جنوب إفريقيا دستورًا مؤقتًا، خلال دورة خاصة للبرلمان عقدت في ديسمبر 1993م. أقر الدستور نظامًا ديمقراطيًا تعدديًا ينأى عن العنصرية في ظل دولة موحدة. وقد حوى الدستور 14 فصلاً، إلا أن المحكمة الدستورية رفضت إجازة الدستور في سبتمبر 1996م، بسبب عدم توافقه في بعض فصوله مع المبادئ الدستورية وردته إلى المجلس الوطني. وبعد تعديله أقرت المحكمة الدستورية الدستور الجديد في ديسمبر 1996م. وكان من أهم ما أقره الدستور وجود حكومة وحدة وطنية لمدة خمس سنوات تشارك فيها جميع الأحزاب التي حصلت علي العدد المطلوب في البرلمان الجديد.
العلاقات الخارجية والعسكرية
الهيئة التشريعية
تتكون الهيئة التشريعية (البرلمان) من مجلسين: المجلس الوطني وبه 400 مقعد، ومجلس المقاطعات الوطني الذي يعمل على تلبية احتياجات المقاطعات المحلية التشريعية. وتنتخب كل مقاطعة 10 أعضاء للمجلس. وتحدد نسبة كل حزب في المجلس التشريعي للمقاطعة عدد أعضاء الحزب الذين سيمثلون المقاطعة في مجلس المقاطعات الوطني. ويضمن نظام التمثيل النسبي الذي تتبعه حكومة جنوب إفريقيا في الانتخابات حصول الأحزاب الصغيرة على مقاعد في البرلمان.
مباني برلمان جنوب إفريقيا في كيب تاون يعود تاريخها إلى ثمانينيات القرن التاسع عشر، وتضم مكتبة ومتحفًا. المحكمة الدستورية. أقوى الأجهزة نفوذًا. وتتكون من أحد عشر عضوًا، ويعين رئيس الجمهورية رئيس المحكمة الدستورية. تكفل المحكمة الدستورية حماية المواطن من سوء استخدام السلطة بوساطة الدولة.
الرئيس
- مقالة مفصلة: رئيس جنوب أفريقيا
ينتخب المجلس الوطني رئيس البلاد في أول اجتماعاته ويعمل الرئيس على توفير أقصى درجات التعاون بين الأجهزة الحكومية المختلفة. يترأس الرئيس مجلس الوزراء ويكون مسؤولاً أمام البرلمان. ويتكون مجلس الوزراء الذي ينتمي أعضاؤه إلى أحزاب مختلفة من 27 وزيرًا. ويحق لكل حزب سياسي يحصل على عشرين مقعدًا فأكثر في المجلس الوطني تولي حقيبة وزارية.
ويحكم كل مقاطعة من المقاطعات التسع مجلس تشريعي يتكون من 30 إلى 80 عضواً. وينتخب أعضاء المجلس التشريعي حاكم المقاطعة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأحزاب السياسية
- مقالة مفصلة: قائمة الأحزاب السياسية في جنوب أفريقيا
يعتبر حزب المؤتمر الوطني الإفريقي أكبر أحزاب جنوب إفريقيا السياسية. فقد حصل على 252 مقعدًا من أصل 400 مقعد بالمجلس الوطني في انتخابات عام 1994م. وحصل الحزب الوطني على 82 مقعدًا، بينما حصل حزب أنكاثا على 43 مقعدًا. وفي عام 1996م، انسحب الحزب الوطني من حكومة الوحدة الوطنية وأصبح حزبًا معارضًا. ومن الأحزاب الأخرى التي حصلت على مقاعد في المجلس الوطني عام 1994م: الحزب الإفريقي النصراني الديمقراطي؛ الحزب الديمقراطي؛ جبهة الحرية؛ حزب المؤتمر الإفريقي.
وفي انتخابات عام 1999م، حصل حزب المؤتمر الوطني على 266 مقعدًا، والحزب الديمقراطي على 38 مقعدًا، وحزب أنكاثا على 34 مقعدًا، بينما حصل الحزب الوطني، الذي كان يحكم جنوب إفريقيا إبان التفرقة العنصرية، على 28 مقعدًا.
القوات المسلحة
تشكلت قوات الدفاع الوطني لجنوب إفريقيا في 27 أبريل 1994م. وتكونت وحدات الجيش الجديدة من الأفراد الذين كانوا يعملون في قوات دفاع جنوب إفريقيا والجناح العسكري لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي، وجيوش أوطان الأفارقة التي تكونت إبان ممارسة سياسة الفصل العنصري. وتتكون قوات الدفاع الوطني من الجيش والقوات الجوية والقوات البحرية والخدمات الطبية. قدر عدد أفراد الجيش عام 1994م بنحو 100,000 جندي. ثم بدأت الحكومة في تقليص حجم الجيش بعد نجاحها في إرساء قواعد الديمقراطية غير العنصرية. والعمل في صفوف القوات المسلحة ليس إلزاميًا.
المحاكم
السلطة القضائية مستقلة تمامًا في جنوب إفريقيا. ويعين رئيس البلاد رئيس المحكمة العليا بعد استشارة لجنة الخدمات القضائية التي تتكون من 18 عضوًا ومجلس الوزراء. وهناك لجنة لحقوق الإنسان تتكون من 11 عضوًا.
المقاطعات والبلدان والمناطق
|
الجغرافيا
تقع جمهورية اتحاد أقريقيا في أقصي الطرف الجنوبي من القارة الأفريقية، وتحدها نامبيا من الشمال الغربي، وبتسوانا وزمبابوي من الشمال، وموزمبيق من الشمال الشرقي، وباقي حدودها على المحيط الهندي والأطلسي. وتبلغ مساحة جنوب أفريقيا 1,331,000 كم، وسكان الاتحاد في سنة 1988 م 33,763,000 نسمة.
ولاتحاد جنوب أفريقيا عاصمتان، تشريعية وهي مدينة الكيب وإدارية وهي پريتوريا وسكان العاصمة حوالي 750,000 نسمة، ومدينة الكيب أكثر من مليون نسمة وتنقسم الجمهورية إلى أربع ولايات هي: الكاب واورانج وناتال وترنسفال، ومن أهم المدن ديربان (843 ألفاً) وجوهانسبرگ وسكانها 1,700,000 نسمة، ومن المدن الهامة پورت اليزابيث.
أهم انهارها أورانج Orange وڤال Vaal وليمپوپو Limpopo. وأطولها نهر أورانج طوله 2100 كم ويصب بالأطلسي.
متوسطات الطقس لكيپ تاون، جنوب أفريقيا | |||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
شهر | يناير | فبراير | مارس | أبريل | مايو | يونيو | يوليو | أغسطس | سبتمبر | اكتوبر | نوفمبر | ديسمبر | السنة |
متوسط العظمى °م (°ف) | 27 (81) | 28 (82) | 26 (79) | 24 (75) | 20 (68) | 18 (64) | 17 (63) | 18 (64) | 19 (66) | 22 (72) | 24 (75) | 26 (79) | 28 (82) |
متوسط الصغرى °م (°ف) | 16 (61) | 16 (61) | 15 (59) | 13 (55) | 10 (50) | 8 (46) | 8 (46) | 8 (46) | 9 (48) | 11 (52) | 14 (57) | 15 (59) | 8 (46) |
هطول الأمطار mm (بوصة) | 16 (0.6) | 13 (0.5) | 20 (0.8) | 54 (2.1) | 92 (3.6) | 111 (4.4) | 96 (3.8) | 87 (3.4) | 56 (2.2) | 40 (1.6) | 24 (0.9) | 18 (0.7) | 627 (24٫7) |
المصدر: EuroWEATHER[15] 2.22.2008 |
الأرض
معظم أرض جمهورية اتحاد جنوب أفريقيا هضبة مرتفعة يزيد أرتفاعها على ألف متر ، ويحيط بهذه الهضبة من الجنوب، والشرق نطاق جبلي يثمتل في جبال دراكثريرج، والكاب، وتفصل هذه الجبال بين الهضبة في الداخل، والسهول الساحلية ، وتشغل الهضبة وسط جنوب أفريقيا، وفي شمالها منطقة ترنسفال، وفي الشمال الغربي صحراء نامبيا، وفي القسم الشرقي من الهضبة يوجد أقليم الفلد الأعلي ثم الفلد النخفض، وفي الشمال الشرقي يوجد إقليم البوشلد، وفي شرقي جبال دراكنزبرج، ويوجد أقليما الكرو الأكبر والكرو الأصغر. وأهم أنهارها نهر أورنج و نهر الڤال، وينبعان من الشرق ويصبان في الغرب في المحيط الأطلنطي، ويشكل القسم الأدنى من نهر أورنج الحدود السياسية بين انحاد جنوب أفريقيا، ونامبيا، ثم نهر لمبوبو ويتجه إلى الشمال ثم إلى الشرق فيصب في المحيط الهندي.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الحياة النباتية والحيوانية
المناخ
مناخ جنوب أفريقيا متعدد السمات بسبب موقعها، وأرتفاع أرضها غير أنة يتفاوت من منطقة لأخرى بسبب اتساع رقعتها ، ويتساقط المطر في بعض أجزائها صيفاً، غير أن القسم الجنوبي من البلاد يتسم بمناخ شبيه بمناخ البحر المتوسط ، وتتساقط أمطاره في الشتاء ، وتسود المناطق الشمالية الغربية مظاهر المناخ الصحراوي ، بينما يسود الساحل الشرقي طراز مداري رطب في أقليم ناتال ، وعلى الهضبة مناخ مداري شبه جاف .
متوسطات الطقس لكيپ تاون، جنوب أفريقيا | |||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
شهر | يناير | فبراير | مارس | أبريل | مايو | يونيو | يوليو | أغسطس | سبتمبر | اكتوبر | نوفمبر | ديسمبر | السنة |
متوسط العظمى °م (°ف) | 27 (81) | 28 (82) | 26 (79) | 24 (75) | 20 (68) | 18 (64) | 17 (63) | 18 (64) | 19 (66) | 22 (72) | 24 (75) | 26 (79) | 28 (82) |
متوسط الصغرى °م (°ف) | 16 (61) | 16 (61) | 15 (59) | 13 (55) | 10 (50) | 8 (46) | 8 (46) | 8 (46) | 9 (48) | 11 (52) | 14 (57) | 15 (59) | 8 (46) |
هطول الأمطار mm (بوصة) | 16.5 (0.6) | 13 (0.5) | 20 (0.8) | 54 (2.1) | 92 (3.6) | 111 (4.4) | 96 (3.8) | 87 (3.4) | 56 (2.2) | 40 (1.6) | 24 (0.9) | 18 (0.7) | 627 (24٫7) |
المصدر: EuroWEATHER[15] 2008-02-22 |
الاقتصاد
كان مجيء أول مُزَارع أوروبي إلى جنوب إفريقيا في منتصف القرن السابع عشر الميلادي، ومنذ ذلك الحين وخلال القرنين التاليين اعتمدت البلاد على إنتاج المحاصيل وتربية الحيوان. وفي وقت متأخر من القرن التاسع عشر الميلادي تم اكتشاف الماس والذهب حتى أصبح التعدين الأساس الذي يعتمد عليه اقتصاد البلاد في فترة وجيزة. وقد ساعد التعدين على جعل جنوب إفريقيا أكبر دولة صناعية في إفريقيا.
وقد ساعدت عدة عوامل على نمو اقتصاد جنوب إفريقيا بصورة هائلة في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات، من القرن العشرين: إقدام الحكومة على تشجيع الاستثمارات وتوفير القروض للتنمية الصناعية. كما شجّعت الدولة الاستثمارات الخارجية. ومن العوامل التي ساعدت على النمو الاقتصادي أيضًا كون البلاد غنية بالثروات الطبيعية، ووجود أيد عاملة إفريقية رخيصة. وتُعَدُّ جنوب إفريقيا في مصاف الدول المتقدمة من حيث قوة الاقتصاد حتى صارت إسهامات القطاعات الاقتصادية الرئيسية في الناتج الوطني الإجمالي كما يلي: الصناعة 31%، الزراعة 3%، الخدمات 66%.
الموارد الطبيعية
عُرفتْ جنوب إفريقيا منذ أمد بعيد بثرواتها المعدنية الهائلة من الماس والذهب والإثمد والأسبستوس والكروميت والفحم الحجري وخام الحديد والنحاس واليورانيوم. وكل شيء متوفر في البلاد ما عدا النفط.
الناتج الوطني الإجمالي لجنوب إفريقيا بلغ 131,127,000,000 دولار أمريكي في عام 1999م. ويقصد بذلك القيمة الإجمالية للسلع والخدمات المنتجة في بلد ما خلال سنة واحدة. وتشتمل الخدمات على التمويل والتأمين والتجارة والمطاعم والفنادق والاتصالات والنقل والخدمات العقارية والحكومية والاجتماعية والشخصية. كما تشمل الصناعة الإنشاء والتعدين والتصنيع والمرافق العامة. وتتضمن الزراعة الغابات والزراعة وصيد الأسماك.
الصناعة
تنتج المصانع كل ماتحتاج إليه البلاد من بضائع ومعدات مثل الملابس والنسيج والمعادن والسيارات. ومعظم المصانع تتمركز في مدينة كيب تاون، وجوهانسبرج، وديربان، وغيرها من المدن الصناعية.
التعدين
تعد جنوب إفريقيا من الدول الرئيسية في التعدين في العالم؛ فهي منتج رئيسي للذهب، والفحم الحجري، والكروميت، والنحاس، والماس، وخام الحديد، والمنجنيز والفوسفات، والبلاتين، واليورانيوم، والفاناديوم.
ومنذ اكتشاف الذهب في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي، أصبح له دور مهم في تطور البلاد: فقد زاد إنتاج الذهب من دخل البلاد، وجلب إليها الاستثمارات الأجنبية الضخمة، وتحققت التنمية وتطورت الصناعة والسكك الحديدية.
القوى العاملة
اعتمدت القوى العاملة في البلاد على مجموعات السكان، حيث كان يعمل البيض في الأعمال عالية الأجر، ويحتفظون بالأعمال الحرفية التي تتطلب مهارة عالية، والأعمال الإدارية والتنفيذية والمهنية والفنية. أما غير البيض فكانوا يعملون في الأعمال ذات الأجور المتدنية التي لا تتطلب مهارات خاصة. وكان السود يحصلون على أقل الأجور ويعملون في الأعمال اليدوية، والصناعة والتعدين والزراعة.
وظل غير البيض محرومين من الوظائف عالية الأجر بقوة القوانين العنصرية التي تحرمهم كذلك من فرص التعليم المتساوية. وقد أُلغيت هذه القوانين عام 1985م. وبسبب تطبيق القوانين العنصرية ظلت البلاد تعاني من نقص الأيدي العاملة المدربة. وفي تسعينيات القرن العشرين صدرت قوانين تحاول معالجة هذا الخلل في ميزان القوى العاملة بإعطاء فرص أكبر للسود.
التجارة الخارجية
تتم معظم العمليات التجارية مع ألمانيا، واليابان، وسويسرا، وبريطانيا، والولايات المتحدة وبعض الدول الإفريقية. ومن أبرز الصادرات: الذهب، والماس، والمعادن، والصوف، والذرة الشامية، والسكر، والفواكه. وتشكل الالآت ومعدات النقل نصف حجم الواردات. والواردات الأخرى تشمل المواد الكيميائية والبضائع المصنعة والنفط.
الزراعة
الزراعة حرفة هامة في جنوب أفريقيا ،وذلك بسبب وفرة المقومات الزاعية ، وتمارس في أقليم الفلد الأعلي ، وفي أقليم لبوشفلد ،وعلى سفوح المرتفعات ، وفي السهول الساحلية ،ومن منتجات جنوب أفريقيا ، القمح ، والذرة وقصب السكر ، والقطن وقد زاد إنتاج الاتحاد عن حاجة السكان وفي جنوب أفريقيا ثروة حيوانية تزيد عن حاجة البلاد ، وكذلك إنتاجه المعدني من الذهب حيث تشغل جمهورية جنوب أفريقيا المركز الأول في الإنتاج العالمي منذ بضع سنين ، وللذهب دورة الهام في اقتصاد البلاد . كماينتج الاتحاد الماس بكميات كبيرة ، ويستخرج اليورانيوم، والفحم ورغم هذا الثراء في الإنتاج الزراعي، والمعدني، والرعوي إلا أن الاتحاد يضيق عن توفير العدالة الإنسانية للغالبية العطمي من سكانه. وثروة الاتحاد الحيوانية سنة1988 م 11,820,000 من الماشية، 29,800,000 من الأغنام، 6,840,000 من الماعز.
أما المزارع الصغيرة التي تخص عائلات السود فإنها تنتج فقط ما يسد حاجة أفرادها من الغذاء. وتستخدم في العادة وسائل الزراعة التقليدية، إذ يصعب على المزرعة الصغيرة أن تقابل مصروفات الآلات الزراعية. ويبلغ متوسط مساحة مزرعة عائلات السود حوالي 20 هكتارًا. وينخفض مستوى إنتاجها لأن المزارع في حد ذاتها صغيرة أكثر من اللازم، إضافة إلى أن التربة قد فقدت خصوبتها لكثرة الاستغلال. وربما كان عدم تغيير وسائل الزراعة التقليدية على مدى القرون من بين الأسباب التي أدت إلى ضعف إنتاج هذه المزارع الصغيرة.
الديموغرافيا
تعداد السكان تاريخياً | ||
---|---|---|
الإحصاء | التعداد | %± |
1900 | 5,014,000 | — |
1910 | 5,842,000 | 16.5% |
1920 | 6,953,000 | 19.0% |
1930 | 8,580,000 | 23.4% |
1940 | 10,341,000 | 20.5% |
1950 | 13,310,000 | 28.7% |
1960 | 16,385,000 | 23.1% |
1970 | 21,794,000 | 33.0% |
1980 | 24,261,000 | 11.3% |
1990 | 37,944,000 | 56.4% |
2000 | 43,686,000 | 15.1% |
2008 (est.) | 43,786,115 | 0.2% |
* المصدر: "South Africa", إحصائيات التعداد |
يتكون سكان جنوب أفريقيا كم عناصر عديدة، وكانوا ينقسمون حسب نظم التفرقة العنصرية إلى مجموعتين، البيض وغير البيض، ويبلغ عدد البيض حوالي 5 ملايين نسمة، بينما عدد الوطنيين وهم قبائل البانتو أكثر من 24 مليون، وعدد الملونين والآسيويين 4 ملايين، أي أن عدد غير البيض يقترب من 29 مليوناً، وهم بذلك يشكلون أغلبية سكان اتحاد جنوب أفريقيا، وتتكون الأقلية البيضاء من سكان جنوب أفريقيا من عناصر أوروبية هاجرت إلى جنوب أفريقيا أثناء احتلال هذه المنطقة، ومن العناصر البيضاء هولنديين، وألمان، وبريطانيون، وفرنسيون، هذا الخليط من العناصر أطلق على نفسه (الأفركانرز) خلق قومية جديدة من هذا الشتات، ويتحدثون لغة مشتقة من الهولندية ممزوجة بكلمات ألمانية وإنجليزية أطلقوا عليها لغة الافركانرز.
يتكون الأفريقيون، وهم الأغلبية من البانتو، ويتكونون من مجموعات عديدة منها مجموعة نجوني، ومجموعة تسونجا، ومن المجموعة الأولي السوازي، وشعب الزولو، وكان الزولو أمة مرهوبة الجانب قبل الاستعمار الأوروبي، ومن المجموعة الثانية قبائل تسونجا، ورنجا وتسوا، وإلى جانب المجموعتين السابقتين جماعات فندا، والسوتو، وهكذا تتعدد قبائل البانتو. أما العناصر الملونة فتشكل من خليط عن تزاوج بين الهونتنوت وهم عنصر أفريقي بالأوروبين الأوائل، وخليط نتج عن تزاوج بين الآسيويين أو الأوروبيين، وتتكون العناصر الآسيوية من المهاجرين إلى جنوب أفريقيا تحت سخرة العمل من الماليزيين والهنود والباكستانيين وهكذا شعوب اتحاد أفريقيا تتكون من عدة عناصر.
ومن لغات البلد الرسمية: خوسا، سوازية، نديبيلي، جنوب سوتو، شمال سوتو، تسونغة، تسوانة، فيندة .
تاريخ السكان
كانت جنوب أفريقيا قد إستوطنهاالصيادون وجامعو الثمار. وأخذت قبائل الخوخو Khoikhoi منذ 2000سنة في تربية المواشي التي حصلوا عليها من قبيلة البنتو . وبدأ الرجل الأبيض من الهولانديين المزارعين عام 1652 م. في إستيطان المنطقة داخل مستوطنات معزولة وانتشروا بها وكانت لهم لغتهم الخاصة التي كان يطلق عليها لغة أفريكانز Afrikaans ، وانفصلوا عن البانتو الذين عاشوا بالداخل .ووفد المستوطنون الفرنسيون والألمان وعاشوا وسط هذه المجتمعات فيما بعد وعرفوا بالأفريكانرز Afrikaners. ومنذ مطلع سنة 1800 م وصل المستوطنون البريطانيون وجاء الهنود كعمال في زراعة قصب السكر في اواخر القرن 19وأوائل القرن العشرين. وفي أثناء هذا القرن جاءت أقلية برتغالية . وكان البيض قد احضروا معهم لجنوب أفريقيا ثقافاتهم ولغاتهم من أوروبا ولاسيما البريطانيين. وجاء الآسيويون ولاسيما الهنود بثقافاتهمم . وفي جنوب أفريقيا 3000 موقع أثري لفن الصخور (أنظر : فن أفريقيا ) ترجع للعصر الحجري حيث رسمت الحيوانات وأشياء أخري . ويرجع تاريخ جنوب افريقيا قديما إلي إنسان أوسترالوپثيكس أفريكانوس Australopithicus africanus وهو نوع من أسلاف البشر . والشواهد الأثرية تدل علي ان شعبي بوش Bush (سان San) وخوخو قد عاشا في جنوب أفريقيا منذ آلاف السنين. وكان شعب بوش كان يعيش علي الصيد وجمع الثمار بينما كان شعب خوخو رعوي يرعي قطعان الماشية منذ عدة قرون قبل مجيء الرجل الأبيض.وكانت جماعات من قبائل البانتو قد هاجرت من وسط أفريقيا واستقرت في المنطقة الخصبة بين جبال دراكنزبرگ Drakensberg والمحيط الهندي. وهؤلاء هم أجداد قبائل الزولو Zulu وخوسا Xhosa وسوازي Swazi، وغيرها من المجموعات.
المجتمع والثقافة
اللغات
في جنوب إفريقيا 11 لغة رسمية هي: الأفريكانية والإنجليزية والنديبيل والكوهسا والزولو والسوتو الجنوبية والسوتو الشمالية والتسوانا والسوازي والفندا والسانجان ـ تسونجا. ويتحدث بلغة الزولو نحو 8,25 مليون نسمة بينما يتحدث 6,5 مليون نسمة بلغة الكوهسا، وتأتي اللغة الأفريكانية في المرتبة الثالثة إذ يتحدث بها نحو 5,5 مليون نسمة ويفهم اللغة الإنجليزية السواد الأعظم من السكان. وتطبع الوثائق الحكومية بلغتين على الأقل من اللغات الرسمية. وقد دخلت الإنجليزية البلاد عام 1820م مع وصول المستوطنين البريطانيين الرواد إلى جنوب إفريقيا. وتطورت اللغة الأفريكانية من اللغة الهولندية وامتزجت بها بعض الكلمات من اللغات الأوروبية الأخرى والآسيوية والإفريقية.
أنماط المعيشة
تعكس أنماط المعيشة في جنوب إفريقيا التباين الكبير في البيئات الثقافية التي جاء منها سكان البلاد. وبعد أن شهدت تسعينيات القرن العشرين إرساء قواعد الديمقراطية غير العنصرية في جنوب إفريقيا، بدأت أعداد كبيرة من المواطنين تعمل على إزالة الخلافات التي أفرزتها سياسة الفصل العنصري. فقد ظلت جنوب إفريقيا تبحث عن هوية جديدة تجمع شعوبها في دولة واحدة خالية من الحواجز العرقية. وقد عبر الرئيس نلسون مانديلا عن ذلك بقوله: ¸نريد دولة قوس قزح تعيش في سلام مع نفسها ومع العالم·.
ورغم أن كثيرًا من السكان ينشد العيش في ظل دولة موحدة غير عنصرية، إلا أن بعضهم ظل ينادي بالانفصال عن جنوب إفريقيا وتشكيل حكومة مستقلة عنها مثل بعض جماعات الزولو الذين يعيشون في منطقة كوازولو-ناتال والبوير الذين يتحدثون الأفريكانية.
المناطق الحضرية
توجد في جنوب إفريقيا جماعات من السكان الحضريين ذوي الثقافات المتعددة. وتختلف المستويات المعيشية في المدن بدرجة كبيرة. فرغم أن بعض السكان يتمتع بمستوى معيشي مرتفع، إلا أن معظمهم يعيشون في مساكن ذات مستوى منخفض.
الكثافة السكانية
تعتبر مناطق كيب تاون وديربان والشريط الساحلي وجوهانسبرج ومدن مقاطعة جوتنج أكثر المناطق ازدحامًا بالسكان في جنوب إفريقيا. وبسبب سياسة الفصل العنصري السابقة فقد سكن السود في مدن خصصت لهم خارج المدن الكبرى. فكان على العمال الأقل أجرًا قطع مسافات طويلة للوصول إلى أعمالهم. وعندما تم إلغاء قانون الفصل العنصري اندفعت أعداد متزايدة من هذه الأسر الصغيرة إلى وسط المدن الكبرى. وظل أكثر من نصف سكان المدن التي خصصت للسود يعيشون دون مستوى الفقر، بل أن هناك نحو 20 مليون شخص لا يتمتع بالخدمات الصحية أو الكهرباء. وبسبب أزمة السكن المزمنة يعيش أكثر من 7 ملايين شخص في أكواخ ومستوطنات عشوائية يقع أغلبها داخل المناطق الحضرية.
وتتمتع عائلات الطبقة الوسطى بمستوى معيشي مرتفع. ويسكن بعضهم في الضواحي في مناطق سكنية تنعم بالرفاهية بالقرب من المدن الكبرى مثل كيب تاون وديربان وجوهانسبيرج وبريتوريا. ويسكن هؤلاء في منازل كل واحد منها لعائلة مستقلة. كما أن لكثير منهم خادمًا واحدًا على الأقل للقيام بالأعمال المنزلية.
المناطق الريفية
يعيش كثير من سكان جنوب إفريقيا في المناطق الريفية. وقد أجبر قانونا الأرض لعامي 1923م و1936م أعدادًا كبيرة من السود على الاستقرار في أوطان خصصت لهم في المناطق الريفية. ومنعت قوانين أخرى المزارعين من تأجير أراضيهم. أدت هذه الإجراءات إلى انتشار الفقر بين السود، ومكنت المزارعين من امتلاك كل الأراضي الزراعية تقريبًا. وفي ظل سياسة الفصل العنصري، كان على الرجال أن يمضوا معظم أيام السنة بعيدًا عن ذويهم للعمل في المدن والمناجم. ونتيجة لهذا تكونت بنية الحياة الريفية من النساء والأطفال والعجزة. ورغم إجازة قوانين جديدة تتعلق بحقوق عمال المزارع وحل مشاكل العمال المهاجرين في تسعينيات القرن العشرين ظلت المناطق الريفية بجنوب إفريقيا تعاني الفقر والبطالة الموسمية.
الطعام والشراب
يختلف طعام وشراب المجموعات السكانية في جنوب إفريقيا باختلاف مستواها المعيشي أو عاداتها. فالذرة الشامية تعتبر طعام السود الرئيسي. وهم يأكلونه بعد طبخه ثريدًا (عصيدة). أما الأغنياء فيتناولون طعامًا شبيهًا بذلك الذي يتناوله الأمريكيون والأوروبيون. ويستمتع البيض بتناول بعض الأكلات الخاصة مثل السجق الأفريكاني.
الترويح
يعشق سكان جنوب إفريقيا الرياضة، ويساعد المناخ المعتدل على ممارسة أنواع متعددة من أنواع الرياضة مثل الرجبي وكرة القدم والكريكيت، ومعظم الألعاب من أصل إنجليزي. ويذهب السكان بكثرة للعب واللهو والترفيه والسياحة في أيام العطلات وأيام نهاية الأسبوع.
ومنذ سنوات عديدة كانت المطاعم والمسارح تستقبل إما البيض وإما غير البيض. لكن منذ ثمانينيات القرن العشرين أصبحت المطاعم والمسارح تستقبل كافة السكان. كذلك فقد أصبح التنافس في جميع الألعاب الرياضية والمباريات مسموحًا به لكل الأعراق.
التعليم
حتى تسعينيات القرن العشرين، كانت هناك مدارس تخص كل مجموعة سكانية وكانت الحكومة تنفق على تعليم البيض أكثر مما تنفقه على تعليم السود. وخلال فترة التفرقة العنصرية كانت هناك نظم تعليمية متباينة. فمعظم البيض تقريبًا يقرأون ويكتبون، وتصل نسبة التعليم والقراءة إلى 85% بين الآسيويين و75% بين الملوّنين و50% بين السود. وبحلول عام 1994م، وعدت الحكومة الجديدة بأن يصبح التعليم إلزاميًا لجميع الأطفال بدءًا من الأول من يناير 1995م.
وفي جنوب إفريقيا اليوم نحو إحدى عشرة جامعة تأسست من أجل البيض، وثلاث جامعات من أجل السود، وجامعة للملونين، وجامعة للآسيويين. ومنذ ثمانينيات القرن العشرين أصبحت الجامعات تستقطب الكفاءات بغض النظر عن المجموعة العرقية.
الديانة
الرياضة
قضايامعاصرة
الأيدز
الجريمة
مهارات الهجرة
Xenophobia
النقل
تتمتع جنوب إفريقيا بأفضل نظام للنقل في قارة إفريقيا. فالطرق المعبَّدة تربط بين المناطق المكتظة بالسكان. أما المناطق الريفية فطرقها غير معبدة. ويستخدم كثير من سكان المدن الحافلة أو القطار وسيارة الأجرة (التاكسي) في أسفارهم وتنقلاتهم.
تمتلك الدولة السكك الحديدية والقطارات وكذلك شركة طيران جنوب إفريقيا التي تسيِّر رحلات داخلية ودولية. وهناك عدة مطارات في مدن جوهانسبرج وكيب تاون وديربان. ويوجد في جنوب إفريقيا ستة موانئ كبيرة ذات تجهيزات جيدة في كل من كيب تاون، وديربان، ولندن الشرقية، وبورت إليزابيث، ورتشاردز بي، وسالدانا بي.
الاتصالات
في جنوب إفريقيا 20 صحيفة يومية، منها 14 صحيفة بالإنجليزية وخمس بالأفريكانية، وصحيفة واحدة بالإنجليزية والأفريكانية.
وتسيطر الدولة على خدمات المذياع والتلفاز في البلاد، وتبث حوالي 19 محطة إذاعية وأربع محطات تلفازية برامجها في أنحاء البلاد بجميع اللغات المستخدمة.
وتقوم لجنة مراقبة المطبوعات ـ وهي لجنة حكومية ـ بمراجعة كل الكتب والأفلام والمسرحيات وغيرها من المنشورات، وهي التي تقرر ما إذا كانت هذه المنشورات غير مناسبة أو أنها تعالج العنف أو النزاع العنصري. وكانت هذه اللجنة في الماضي قد منعت آلاف المنشورات لأسباب أخلاقية أو سياسية. ولكن في السنوات الأخيرة فإن كثيرًا من هذه السياسة قد أعيد النظر فيها.
انظر أيضا
المصادر
- ^ "The Constitution". Constitutional Court of South Africa. Retrieved 3 September 2009.
- ^ "Principal Agglomerations of the World". Citypopulation.de. Retrieved 30 October 2011.
- ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةcensus2011-inbrief
- ^ "Mid-year population estimates 2013" (PDF). Statistics South Africa. Retrieved 21 July 2013.
- ^ أ ب ت ث "South Africa". International Monetary Fund. Retrieved 2013-10-27.
- ^ "Gini Index". World Bank. Retrieved 2 March 2011.
- ^ "South African Maritime Safety Authority". South African Maritime Safety Authority. Retrieved 16 June 2008.
- ^ "Coastline". The World Factbook. CIA. Retrieved 16 June 2008.
- ^ "South Africa Fast Facts". SouthAfrica.info. April 2007. Retrieved 14 June 2008.
- ^ Guy Arnold. "Lesotho: Year In Review 1996 – Britannica Online Encyclopedia". Encyclopædia Britannica. Retrieved 30 October 2011.
- ^ الموسوعة المعرفية الشاملة
- ^ "Chapter 6 - Provinces". Constitution of the Republic of South Africa. Government of South Africa. 1996. Retrieved 2009-09-04.
- ^ أ ب Burger, Delien, ed. (2009). "The land and its people". South Africa Yearbook 2008/09. Pretoria: Government Communication & Information System. pp. 7–24. ISBN 978-0-621-38412-3. Retrieved 23 September 2009.
{{cite book}}
: External link in
(help); Unknown parameter|chapterurl=
|chapterurl=
ignored (|chapter-url=
suggested) (help) - ^ "Community Survey 2007: Basic results" (PDF). Statistics South Africa. p. 2. Retrieved 23 September 2009.
- ^ أ ب "EuroWEATHER - Climate averages: Cape Town, South Africa" (in English).
{{cite web}}
: Unknown parameter|accessmonthday=
ignored (help); Unknown parameter|accessyear=
ignored (|access-date=
suggested) (help)CS1 maint: unrecognized language (link) خطأ استشهاد: وسم<ref>
غير صالح؛ الاسم "EuroWEATHER" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
- موسوعة معجم تاريخ البلدان انشأها أحمد محمد عوف
- الأقليات المسلمة في أفريقيا –سيد عبد المجيد بكر.
قراءات إضافية
- A History of South Africa, Third Edition. Leonard Thompson. Yale University Press. 1 March 2001. 384 pages. ISBN 0-300-08776-4.
- Emerging Johannesburg: Perspectives on the Postapartheid City. Richard Tomlinson, et al. 1 January 2003. 336 pages. ISBN 0-415-93559-8.
- Making of Modern South Africa: Conquest, Segregation and Apartheid. Nigel Worden. 1 July 2000. 194 pages. ISBN 0-631-21661-8.
- Religion and Politics in South Africa. David Hein. Modern Age 31 (1987): 21–30.
- South Africa: A Narrative History. Frank Welsh. Kodansha America. 1 February 1999. 606 pages. ISBN 1-56836-258-7.
- South Africa in Contemporary Times. Godfrey Mwakikagile. New Africa Press. February 2008. 260 pages. ISBN 978-0-9802587-3-8.
- The Atlas of Changing South Africa. A. J. Christopher. 1 October 2000. 216 pages. ISBN 0-415-21178-6.
- The Politics of the New South Africa. Heather Deegan. 28 December 2000. 256 pages. ISBN 0-582-38227-0.
- Twentieth-Century South Africa. William Beinart Oxford University Press 2001, 414 pages, ISBN 0-19-289318-1
- The Diamond Mines of South Africa. Gardner F. Williams, General Manager De Beers, Buck & Co, 1905, 845 pages, Vol I and II. Online full text version: Diamond Mines Vol. I and Diamond Mines Vol. II
وصلات خارجية
تعريفات قاموسية في ويكاموس
كتب من معرفة الكتب
اقتباسات من معرفة الاقتباس
نصوص مصدرية من معرفة المصادر
صور و ملفات صوتية من كومونز
أخبار من معرفة الأخبار.
- Government of South Africa
- Chief of State and Cabinet Members
- South Africa entry at The World Factbook
- South Africa from UCB Libraries GovPubs
- جنوب أفريقيا at the Open Directory Project
- SouthAfrica.info
- Wikimedia Atlas of South Africa
- جنوب أفريقيا travel guide from Wikitravel
خطأ استشهاد: وسوم <ref>
موجودة لمجموعة اسمها "Note"، ولكن لم يتم العثور على وسم <references group="Note"/>
- Pages using gadget WikiMiniAtlas
- CS1 errors: unsupported parameter
- Articles containing أفريكانز-language text
- Articles containing Southern Ndebele-language text
- Articles containing خوسا-language text
- Articles containing زولو-language text
- Articles containing Swazi-language text
- Articles containing Northern Sotho-language text
- Articles containing Sotho-language text
- Articles containing تسوانا-language text
- Articles containing تسونگ ا-language text
- Articles containing Venda-language text
- Pages using infobox country with unknown parameters
- Pages using infobox country or infobox former country with the symbol caption or type parameters
- Coordinates on Wikidata
- Portal-inline template with redlinked portals
- Pages with empty portal template
- Articles with hatnote templates targeting a nonexistent page
- دول عضو الاتحاد الأفريقي
- بلدان ومناطق تتحدث الإنجليزية
- ديمقراطيات ليبرالية
- أعضاء كونولث الأمم
- جنوب أفريقيا
- دول وأراضي تأسست في 1910
- بلدان أفريقيا