تاريخ فيتنام
جزء من سلسلة عن |
---|
تاريخ ڤيتنام |
خط زمني |
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأزمنة القديمة
|
عصر ما قبل الأسرات
سكنت المنطقة المعروفة حاليا باسم "فيتنام" منذ العصر الحجري القديم. وهناك مواقع أثرية في مقاطعة ثانه هوا يرجع تاريخها إلى عدة آلاف من السنين. ويرجع علماء الآثار بدايات الحضارة الفيتنامية إلى حضارة "فونگ وين" التي ظهرت في أواخر العصر الحجري الحديث وبدايات العصر البرونزي وتمركزت في مقاطعة فنه فو الفيتنامية منذ حوالي سنة 2000 إلى 1400 ق.م. وحوالي 1200 ق.م. ومع تطور زراعة الأرز وصناعة سبك البرونز في حوض نهر ما وحوض النهر الأحمر ظهرت حضارة دونگ سون التي اشتهرت باستخدامها البرونز في صناعة الأسلحة والأدوات، وقد اكتشف الكثير من مناجم النحاس القديمة في شمال فيتنام، هناك بعض أوجه الشبه بين المواقع دونگ سون ومواقع أخرى في جنوب شرق آسيا وتشمل وجود توابيت على شكل زورق وجرات للدفن، أعمدة أو ركائز للمنازل وغيرها من الأدوات البسيطة.
يرجع تاريخ ڤيتنام إلى الألف الثالثة ق.م تقريباً، فقد أثبتت التنقيبات الأثرية أن ثمة حضارة زراعية نشطة كانت معروفة هناك تطورت ونمت عبر اتصال أجناس أسترالية وآسيوية نتج منها شعب عرف عند علماء السلالات باسم (لاك ڤييت Lac Viet) كان يقيم في سهل دلتا النهر الأحمر مهد الحضارة الڤيتنامية.
تعد مملكة ڤان لانگ Van Lang أول مملكة ڤيتنامية (700-258 ق.م) تحدثت عنها المصادر التاريخية ثم حلت محلها «مملكة أولاك» Au Lac واستمرت حتى بداية الاحتلال الصيني (214 ق.م.).
أسرة تريو (207–111 BC)
في 207 ق.م.، حين سقطت ڤيتنام على يد القائد الصيني «تريو دا Triệu Đà» الذي أقام على أنقاضها مملكة مستقلة عام 196 ق.م. تدعى نام ڤييت Nam Viet.
الألفية الصينية (111 ق.م. - 939م)
- مقالة مفصلة: السيطرة الصينية على ڤيتنام
سيطرة الهان (111 ق.م. - 40 م)
- مقالة مفصلة: السيطرة الصينية الأولى على ڤيتنام
وبعد حكم أسرة هان الغربية للصين ضم «الامبراطور وو من هان» Wudi «نام ڤييت» عام 111 ق.م. إلى الصين وعيّن عليها حاكماً من أسرته وأبقى الإدارة المحلية بيد الأرستقراطية الڤيتنامية إلى أن أتت أسرة هان الشرقية سنة 23م، واتبعت سياسة دمج تعسفية أدت إلى ثورات عدة، كانت أولاها ثورة الإقطاعيين (40م) التي قادتها الأختان «ترونگ» Trung اللتان طردتا الصينيين وأقامتا مملكة مستقلة ثلاث سنوات، ثم عاد الصينيون وحاولوا القضاء على الحضارة الڤيتنامية وإحلال حضارة «الهان» محلها. استغل الڤيتناميون ضعف الامبراطورية الصينية وأعلنوا استقلالهم، وفي عام 939م حققوا نصراً كبيراً على القوات الصينية وأسس «نگو كوين» Ngo Quyen أول مملكة ڤيتنامية وطنية دامت حتى سنة 944م حين ضعفت وتمزقت إلى 12 مقاطعة متناحرة، إلى أن وحَّد البلاد الإقطاعي «دين بو لينه» Dinh Bo Linh وأصبح امبراطوراً وسمى البلاد «داي كو ڤيت» Dai Co Viet.
عرفت ڤيتنام الاستقرار بمجيء أسرة لي (1009-1225) Le التي أسست مملكة «داي ڤيت» Dai Viet وقامت بنقل العاصمة إلى «ثانگ لونگ» Thang Long (هانوي حالياً) وخلفتها «[[أسرة تران» (1225ـ1413) Tran التي واجهت المغول الذين سيطروا على الصين وأصبحوا على أبواب »داي فييت«. غير أن الصين عادت واحتلت مملكة داي فييت عام 1428، لكنها انسحبت عام 1527 بعد مقاومة عنيفة، ثم انقسمت الأسرة الحاكمة إلى فرعين حاكمين «وين» Nguyen في الجنوب و«ترينه« Trinh في الشمال، وشهدت البلاد حروباً دامية بين الفرعين ترافقت مع قدوم أول سفينة أوربية لسواحل ڤيتنام تحمل تجاراً ومبشرين استقروا في داي فييت. في عام 664م سيطرت الامبراطورية المنشورية على الصين وتطلعت إلى احتلال «داي ڤيت». وبعد نضال طويل قاده الأخوة «تاي سون» Tay Son، تخلص الڤييتناميون من السيطرة المنشورية في عام 1789، واستمرت أسرة «تاي سون» في الحكم حتى عام 1802، ثم أطاح بها «وين آنه» Nguyen Anh بمساعدة فرنسية ونصَّب نفسه امبراطوراً باسم «جيالونگ» Gia Long وسمى البلاد «ڤيتنام» Viet-Nam. ومنذ ذلك الحين تزايد نفوذ فرنسا التي احتلت ڤيتنام في سنة 1884، وقامت بتقسيمها إلى ثلاث مناطق «كوشينشين» Cochinchine و«أنام» Annam و«تونكين» Tonkin.
عصر الأسرات
بعد ضم أسرة هان الصينية ڤيتنام إليها بدءا من سنة 111 ق.م، استمرت بالخضوع للتبعية الصينية لألف سنة[1]، وقد كانت هناك محاولات للاستقلال ولكنها لم تدم طويلا، كمثل محاولة الأخوات ترونغ ومحاولة الأميرة تريو، واطول فترة استقلال ذاتي كانت ما بين 544 و602 م من فان هوان خلال حكم أسرة لي الأولى.
وفي أواخر القرن الثاني الميلادي شهد الجزآن الجنوبي والأوسط من ڤيتنام الحالية قيام مملكتين هما فونان وشامبا. وكانت الأولى تشمل دلتا الميكونج ومايعرف الآن بجنوبي كمبوديا. أما الثانية فسيطرت على الجزء الأوسط من ڤيتنام الممتد من فونان إلى جيا وزي ـ أي أنام. وخلال القرنين السادس والسابع الميلاديين، سيطر الخمير، القاطنون مملكة شامبا، على فونان. وتمكنوا من بناء إمبراطورية قوية استمرت مئات السنين.
الاستقلال
وفي عام 938 م هزم أحد القادة الڤيتناميين القوات الصينية في "معركة نهر باتش دانگ". فاستعادت البلاد استقلالها بعد 10 قرون من الهيمنة الصينية[2]. وأعاد تسميتها إلى داي ڤييت (ڤييت العظمى)، وقد عاشت ڤيتنام عصرها الذهبي خلال حكم أسرتي "لي" و"تران"، وقد تمكنت داي ڤييت من منع ثلاث محاولات لغزوها من قبل المغول[3].
انسحبت الصين من أنام عام 939م، حيث أسس الڤيتناميون دولة مستقلة. وأطلق أحد الملوك اسم داي كو ڤيت على ڤيتنام، ومعناه دولة ڤيتنام العظيمة. ولكن بقي الاسم أنام متداولاً لعدة مئات من السنين. وحافظت ڤيتنام على استقلالها زهاء 900 عام باستثناء عشرين عاماً من الاستعمار الصيني في القرن الخامس عشر الميلادي. وخلال مرحلة الاستقلال الطويلة المذكورة، أسس الڤيتناميون إمبراطورية صغيرة.
وفي عام 1009م آلت مقاليد الحكم لأسرة لي واستمر حكمها أكثر من 200 عام. وقد بنت هذه الأسرة جيشاً قوياً أنزل عدة هزائم بجيوش الصين والخمير والتشامپا، وتميَّزت فترة حكم هذه الأسرة بالرفاهية والنمو وبازدهار الفنون.
وفي 1225م انتزعت أسرة تران الحكم من حكام لي ودانت لهم البلاد حتى عام 1400م. وأثناء حكمهم تمكنوا من صدّ هجمات المغول وجيوش شامبا. وقد احتلتها الصين في عام 1407م، ولكن سرعان ما تغلب عليهم الڤيتناميون في عام 1427م، بقيادة أسرة لي التي حكمت البلاد بعد التحرير. وغيرَّ هؤلاء اسم القطر إلى داي فيت- أي ڤيتنام العظيمة، واتسمت فترة حكمهم الممتدة حتى عام 1787 بالاستقرار والإنجازات الكبيرة. وفي عام 1471م تمكن الملك لي ثان تون من احتلال شامبا. ولكن ضعف الحكام الذين أتوا من بعده أدى إلى نشوب حرب أهلية خلال القرن السادس عشر الميلادي. ودارت الحرب أساساً بين أسرتي ترنه في الشمال و وين في الجنوب، بغرض الانفراد بحكم داي فيت. وكان الجانبان يدعيان الولاء لأسرة لي. وقد توقف القتال عام 1673م، وعمَّ السلام بعد ذلك نحو قرن من الزمان. وخلال هذه الفترة وسَّعت أسرة وين من نطاق سيطرتها وذلك عبر احتلال أجزاء من إمبراطورية الخمير.
وفي أوائل السبعينيات من القرن الثامن عشر الميلادي، قاد ثلاثة أشقاء ثورة ضد أسرة وين. وأطلق الأشقاء على أنفسهم اسم تاي سون، وهو اسم القرية التي ينتمون إليها. وبعد أن سيطروا على داي ڤيت، أي الجزء الجنوبي، زحفوا بقواتهم ضد أسرة ترنه. وفي عام 1787م احتلوا الجزء الشمالي من البلاد وأطاحوا بأسرة لي.
ونصَّب أصغر الأشقاء نفسه حاكمًا على شمالي ووسط داي ڤيت. وفي نفس الفترة تمكن وين آنه، أحد أفراد أسرة وين بي من استعادة جنوبي داي ڤيت. وفي عام 1802م هزم حكام تاي سون، ونصب نفسه إمبراطوراً على داي ڤيت، التي غير اسمها إلى ڤيتنام. وظلَّ هذا الحكم الإمبراطوري المتوارث سائداً حتى بعد نهاية الحرب العالمية الثانية في 1945م.
الاستعمار الفرنسي
منذ القرن السابع عشر الميلادي، وصلت طلائع المُنَصرين الكاثوليك الفرنسيين إلى ڤيتنام. وتقبَّل العديد من السكان الديانة الجديدة؛ إلا أنهم بدأوا يشكون في النوايا الحقيقية للمنصرين. ومنذ القرن السابع عشر حتى القرن التاسع عشر الميلاديين، كان المنصرون عرضة للملاحقة والتصفية.
وفي عام 1858 بدأت القوات الفرنسية في شن هجمات على بعض مناطق الجنوب. وكان هدف فرنسا هو حماية المنصرين إلى جانب استعمار البلاد. وفي عام 1861 سيطروا على سايغون (هوشي منه الحالية) ثم امتدت سيطرتهم فشملت كل جنوبي ڤيتنام عام 1867م. وفي عام 1883 سيطروا على شمالي ڤيتنام وأجبروا أحد حكام أسرة نجوين على توقيع معاهدة خوَّلت لفرنسا السيطرة الشاملة على كل ڤيتنام. وقسمت فرنسا البلاد إلى ثلاث مناطق هي كوشين تشاينا (الجزء الجنوبى) وأنام (الجزء الأوسط) وتونكين أي (شمالي ڤيتنام). وحكمت فرنسا هذه المناطق بوصفها مستعمرات مستقلة إلى جانب كمبوديا ولاوس.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الاحتلال الياباني
تلقَّت فرنسا هزيمة مبكرة على يد ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية. وانتهزت اليابان، حليفة ألمانيا، هذه الأجواء، ووطدت سيطرتها على الهند الصينية. وأبقى اليابانيون على الإدارة الفرنسية شريطة أن تدير البلاد حسب سياساتهم. وفي مارس 1945م، اعتقل اليابانيون جميع الفرنسيين العاملين في ڤيتنام، وأجبروا الإمبراطور باو داي على إصدار إعلان باستقلال أنام وتونكين عن فرنسا. وظلت ڤيتنام تحت السيطرة اليابانية حتى هزيمة اليابان في أغسطس 1945م على يد الحلفاء.
حرب الهند الصينية
أوجدت هزيمة اليابان فراغاً سياسياً في ڤيتنام، إذ لم تكن هناك قوة سياسية لاستلام زمام السلطة. وفي هذه الفترة عاد هوشي منه زعيم الشيوعيين من الصين. وكان الشيوعيون يُعرفون باسم العصبة الثورية، في حين كان اسمهم الشائع الفيت منّه. وسيطر هؤلاء في وقت وجيز على مجمل المناطق وخاصة الأجزاء الشمالية. وعندما عجز الامبراطور باو داي عن تشكيل حكومة، تنازل لصالح هوشي منه. وفي سبتمبر 1945م أعلن هوشي منه استقلال ڤيتنام وأطلق عليها اسم جمهورية ڤيتنام الديمقراطية. وتزعَّم هوشي منه أول حكومة وطنية تحت السيطرة الكاملة للشيوعيين. ولكن حكومته كانت مدعومة من قِبَل العناصر الوطنية، غير الشيوعية، التي لم تكن راغبة في عودة الاستعمار الفرنسي.
وفي ظرف أسابيع معدودة، وصلت فرق إنجليزية وصينية لڤيتنام للإشراف على استسلام اليابان. وكانت مهمة هذه القوات حفظ الأمن والعمل على حفظ مصالح فرنسا في هذه البلاد. وسرعان ماوصلت طلائع القوات الفرنسية بعد حين، وعزَّزت سيطرتها على منطقة صين كوتشين، أي ڤيتنام الجنوبية، على الرَّغم من استمرار المقاومة. وساءت العلاقات بين فرنسا والفيت منّه ووصل التوتر ذروته عندما شنت الفيت منّه هجوماً عاماً على هانوي في 19 ديسمبر 1946م، مدشنين ماعُرف بحرب الهند الصينية الأولى أو حرب ڤيتنام.
وبحلول منتصف عام 1949م، أسست فرنسا دولة ڤيتنام بهدف مقاومة الفيت منّه. وكان على رأس حكومتها باو داي. وقد وجدت الحكومة دعماً من القوى الوطنية المناوئة للشيوعيين، إلى جانب دعم الحكومات الغربية. أما هو تشي منه فقد كان مدعوماً من قبل الدول الشيوعية. وكانت كل من الحكومتين تدَّعيان تمثيل كل البلاد. وفي عام 1953م أحكم الشيوعيون سيطرتهم على المناطق الزراعية في شمالي ڤيتنام. وقد قتل وسجن، نتيجة لهذا الإجراء، العديد من الملاك، وفرض نظام الحصص الإنتاجية على جميع الفلاحين.
تقسيم ڤيتنام
في أبريل عام 1954 اجتمع ممثلو جمهورية ڤيتنام الديمقراطية، ودولة ڤيتنام وكمبوديا ولاوس والصين وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي (سابقًا) في جنيف بسويسرا، للتوصل لتسوية سلمية للنزاع الڤيتنامي. وقد توقف القتال في ڤيتنام وتوقفت معه كل المطالب الفرنسية إثر هزيمة فرنسا في معركة ديان بيان فو في مايو 1954. وقرر مؤتمر جنيف تقسيم ڤيتنام مؤقتًا إلى دولتين هما ڤيتنام الشمالية وڤيتنام الجنوبية. وقرر المؤتمر كذلك إجراء انتخابات في عام 1956م، يتم بعدها توحيد ڤيتنام تحت حكومة واحدة. انظر: اتفاقيات جنيف.
وعقب ذلك انتخب هوشي منه رئيساً لڤيتنام الشمالية وباو داي رئيساً لڤيتنام الجنوبية. وفي عام 1955م انتخبت ڤيتنام الجنوبية نغو دنه ديم رئيساً للبلاد. ورفض ديم إجراء الانتخابات المتفق عليها عام 1956م، تحت دعوى أن الشيوعيين لن يسمحوا بإجراء انتخابات نزيهة. وهكذا استمر تقسيم وتجزئة ڤيتنام.
بداية الحرب الڤيتنامية
في عام 1957 بدأت قوات الڤيت منه في الجنوب في التمرد على حكومة ديم. وقد عُرف هؤلاء بالفيت كونغ. وفي عام 1959م أعلنت ڤيتنام الشمالية تأييدها لهذه الفئة وأمرتها بشن كفاح شامل ضد حكومتها. وفي عام 1960 شكل الثوار جبهة التحرير الوطنية التي أوكلت إليها مهمة قيادة الثورة. ورويداً رويداً تشعبت الحرب وازدادت ضراوة. وفي الخمسينيات كانت الولايات المتحدة قد شرعت في إرسال مستشارين مدنيين وعسكريين لڤيتنام الجنوبية. وبحلول عام 1965 بدأت في إرسال قوات عسكرية وشن غارات جوية على ڤيتنام الشمالية. واستمر التورط الأمريكي في هذه الحرب حتى عام 1973، علماً بأن الصين والاتحاد السوڤيتي كانا يمدان ڤيتنام الشمالية والڤيت كونگ بالأسلحة والإمدادات.
ڤيتنام الجنوبية والحرب
وقع الرئيس ديم على الدستور الجديد للبلاد في عام 1956م. وورد في الدستور أن نظام الحكم في ڤيتنام الجنوبية جمهوري، ولكن ديم وأسرته كانوا القوى الرئيسية المسيطرة على البلاد.
وزادت العمليات العسكرية للثوار عند نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات. ولجأ ديم إلى اتخاذ إجراءات غير ديمقراطية لمواجهة الشيوعيين، مما جعله عرضة لانتقادات السياسيين في ڤيتنام الجنوبية. وفي عام 1962م، أعلن ديم حالة الطوارئ بالبلاد، فُرضَت بموجبها إجراءات حظر التجول والرقابة على الصحف وغيرها من القيود الاستثنائية.
في اليوم الأول من نوفمبر عام 1963، سيطرت مجموعة من الجنرالات، بقيادة دونگ فان منه على الحكم بعد أن اغتالت الرئيس ديم. ومنذ ذلك التاريخ آلت السلطة لسلسة من المجموعات العسكرية لفترات وجيزة حتى عام 1965، حيث استلم زمام الحكم الجنرال وين كاو كاي. وفي عام 1967 انتخب وين ڤان ثيو رئيساً للجمهورية، وكان أيضاً واحداً من الجنرالات. وفي هذه الفترة ازدادت حدة الحرب في ڤيتنام الجنوبية واتخذت طابعاً شاملاً.
في يونيو 1972، مُنح الرئيس تيو حق ممارسة الحكم عن طريق مراسيم دون الرجوع للجمعية الوطنية لمدة ستة أشهر. وفي أغسطس أعلن الرئيس أن إدارات القرى والنجوع لن تتم بالانتخاب وإنما بالتعيين. وقد أنهى هذا القرار جميع الانتخابات المحلية في البلاد.
ڤيتنام الشمالية والحرب
بعد تقسيم ڤيتنام، أمم الشيوعيون جميع المزارع والمصانع ومؤسسات العمل في ڤيتنام الشمالية. وفي الفترة من الستينيات وأوائل السبعينيات، خُصِّصت كل موارد الدولة لتمويل العمليات الحربية في الجنوب. واحتفظ هوشي منه بمنصب الرئاسة حتى وفاته عام 1969، فآلت السلطة إلى المكتب السياسي للحزب الشيوعى.
انتصار الشيوعيين وتوحيد ڤيتنام
بعد عام 1965، زاد اعتماد ڤيتنام الجنوبية على الولايات المتحدة بشكل كبير. وفي أواخر الستينيات، بدأ التورط الأمريكي في ڤيتنام يلقى معارضة عنيفة من الشعب الأمريكي. وفي أوائل 1973، وقَّع الشيوعيون وڤيتنام الجنوبية والولايات المتحدة اتفاقية لوقف إطلاق النار، وسحبت الأخيرة ـ بموجبها ـ جميع قوات المشاة من ڤيتنام. ولكن الشيوعيين شنوا هجوماً جديداً ضد ڤيتنام الجنوبية. وفي أبريل 1975؛ سقطت العاصمة سايگون وأصبحت كل ڤيتنام تحت سيطرتهم الكاملة.
دوي موي (التجديد)
بعد انتهاء الحرب، واجهت ڤيتنام مشاكل اقتصادية معقدة. فالبلد شديد الفقر، وقد أخفقت كل محاولات الحكومة الرامية لتحسين الأداء الاقتصادي. وتبنَّت الحكومة إستراتيجية تهجير قطاعات من سكان المدن لتأهيل المناطق الريفية، وخلق فرصة عمالة واستيطان أمثل. ولكن هذه الإستراتيجية كانت ضعيفة من حيث التخطيط والتنفيذ. ولاقت هذه السياسة مقاومة من قبل المواطنين. ومن ناحية أخرى فإن سياسة إقامة معسكرات إعادة تأهيل المواطنين؛ وجدت مقاومة شديدة باعتبارها شبيهة بمعسكرات الاعتقال، وأدت إلى هروب آلاف الناس من هذا القطر، فبلغ عدد اللاجئين من السكان ذوي الأصل الصيني والڤيتنامي حوالي المليون. وتم طرد آلاف الصينيين إلى موطنهم الأصلي.
اضطر معظم اللاجئين إلى النزوح من ڤيتنام بوساطة زوارق صغيرة محفوفة بالمخاطر، عبر بحر الصين الجنوبي. وأُطلق اسم سكان القوارب على هؤلاء اللاجئين النازحين إلى بعض دول جنوب شرقي آسيا؛ ومنها للدول التي منحتهم حق اللجوء السياسي. ووصل معظم هؤلاء، حسب آخر البيانات المتوفرة، إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن التطورات المزعجة، التي أعقبت حرب ڤيتنام، النزاعات بينها وبين جيرانها. وفي عام 1978، اجتاحت ڤيتنام دولة كمبوديا بعد حرب ضروس، وأحلَّت حكومة موالية لها بدل حكومة الخمير الحمر. ومنذ ذلك التاريخ بدأت في كمبوديا حرب بين الخمير الحمر وغيرهم من المواطنين ضد الحكومة الجديدة. وبدأت ڤيتنام في سحب قواتها تدريجياً منذ سبتمبر 1989. ولكن معظم الناس، بما في ذلك زعماء المعارضة، يقولون إن بعض القوات الڤيتنامية لازالت موجودة أو أنها عادت بصورة ما إلى كمبوديا.
في عام 1979، احتلت الصين بعض الأجزاء الحدودية من ڤيتنام الشمالية لمدة شهر، لمعاقبة الأخيرة على احتلالها لكمبوديا. واستمرت المناوشات الحدودية بين البلدين من حين لآخر إلا أن العلاقات بين البلدين تحسنت بشكل ملحوظ في أوائل التسعينيات. وقد تعاظم اعتماد ڤيتنام على الاتحاد السوفييتي (سابقًا) اقتصادياً وعسكرياً. وفي نهاية الثمانينيات اعتمدت حكومة ڤيتنام برنامج إصلاح اقتصاديًا يبيح بعض أشكال الملكية الفردية والمنافسة. وفي عام 1994، رفعت الولايات المتحدة الحظر التجاري الذي فرضته على ڤيتنام لأكثر من ثلاثين عامًا. وفي عام 1995، انضمت ڤيتنام إلى عضوية رابطة شعوب جنوب شرقي آسيا التي تسعى إلى تطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية بين أعضائها.
تغير الأسماء
For the most part of its history, the geographical boundary of present day Vietnam covered 3 ethnically distinct nations: a Vietnamese nation, a Cham nation, and a part of the Khmer Empire.
The Viet nation originated in the Red River Delta in present day northern Vietnam and expanded over its history to the current boundary. It went through a lot of name changes, with Đại Việt being used the longest. Below is a summary of names:
Period | Country Name | Time Frame | Boundary |
---|---|---|---|
Hồng Bàng Dynasty | Văn Lang | Before 258 BC | No accurate record on its boundary. Some legends claim that its northern boundary might reach the Yangtze River. However, most modern history textbooks in Vietnam only claim the Red River Delta as the home of the Lạc Việt culture. |
Thục Dynasty | Âu Lạc | 258 BC - 207 BC | Red River delta and its adjoining north and west mountain regions. |
Triệu Dynasty | Nam Việt | 207 BC - 111 BC | Âu Lạc, Guangdong, and Guangxi. |
Chinese Han Domination | Giao Chỉ (Jiao Zhi) | 111 BC - 544 AD | Present-day north and north-central of Vietnam
(southern border expanded down to the Ma River and Ca River delta). |
Subsequent Chinese Dynasties | Commonly called Giao Châu.
Vạn Xuân during half-century independence of Anterior Lý Dynasty. Officially named An Nam by Chinese Tang Dynasty since 679 CE. |
544 AD - 967 AD | Same as above. |
Đinh and Anterior Lê Dynasty | Đại Cồ Việt | 967 AD - 1009 AD | Same as above. |
Lý and Trần Dynasty | Đại Việt | 1010 AD - 1400 AD | Southern border expanded down to present-day Huế area. |
Hồ Dynasty | Đại Ngu | 1400 AD - 1407 AD | Same as above. |
Lê, Mạc, Trịnh-Nguyễn Lords, Tây Sơn Dynasty | Đại Việt | 1428 AD - 1802 AD | Gradually expanded to the boundary of present day Vietnam. |
Nguyễn Dynasty | Việt Nam | 1802 AD - 1887 AD | Present-day Vietnam plus some occupied territories in Laos and Cambodia. |
French Colony | French Indochina, consisting of Cochinchina (southern Vietnam), Annam (central Vietnam), Tonkin (northern Vietnam), Cambodia, and Laos | 1887 AD - 1945 AD | Present-day Vietnam, Laos, and Cambodia. |
Independence | Việt Nam (with variances such as Democratic Republic of Vietnam, State of Vietnam, Republic of Vietnam, Socialist Republic of Vietnam) | Democratic Republic of Vietnam (1945–1976),
State of Vietnam (1949–1956), Republic of Vietnam (1956–1975 in South Vietnam), Socialist Republic of Vietnam (1976–present) |
Present-day Vietnam. |
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
انظر أيضاً
- Economic history of Vietnam
- Prime Minister of Vietnam
- North Vietnamese invasion of Laos
- History of China-detailed map animation of Vietnamese territories occupied by China throughout the past.