تاريخ اوزبكستان
تاريخ أوزبكستان |
---|
|
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
قبل التاريخ
التاريخ المبكر
كان الإيرانيون الرحل أول شعب عرف أنه أحتل آسيا الوسطى حيث وصلوا إلى المروج الشمالية بما يعرف الآن أوزبكستان في وقت ما في الألف الأول قبل الميلاد. بدأت هؤلاء الإيرانيون الرحل الذين تكلموا اللهجات الإيرانية، بالاستقرار في آسيا الوسطى، وبناء نظام ري ممتد على طول الأنهار في المنطقة. في هذا الوقت، بدأت مدن مثل بخارى وسمرقند لتبدو وكأنها مراكز سياسية وثقافية. بحلول القرن الخامس قبل الميلاد سيطر السغد وتخار على منطقة باكتريا. كما بدأت الصين في تطوير تجارت الحرير مع الغرب، أخذت المدن الإيرانية الاستفادة من هذه التجارة وأصبحت مركزا لتلك التجارة. باستخدام شبكة واسعة من المدن والمستوطنات في بلاد ما وراء النهر (عرف الاسم عند الجغرافيين والمؤرخين العرب المسلمين والتي تعرف اليوم بأوزبكستان) واشرق الأقصى في ما يعرف اليوم بالصين وبالتحديد في منطقة شينجيانگ الويغورية ذاتية الحكم، وأصبح الوسطاء السغد أغنى من التجار الإيرانيين أنفسهم. وبسبب هذه التجارة أصبح هناك بما يعرف باسم طريق الحرير، وأصبحت سمرقند في نهاية المطاف مدينة ثرية للغاية، وصارت بلاد ما وراء النهر في وقت ما واحدة من المقاطعات الفارسية الأكثر نفوذا وقوة في العصور القديمة.[1]
كانت ثروة ما بلاد النهر مطمع دائم لغزوات قادمة من السهوب الشمالية ومن الصين أيضا. وقد حدث العديد من الحروب البينية بين الشغد والفرس والصينيين الدين كانوا في صراع دائم على منطقة ما وراء النهر. الاسكندر الأكبر سيطر على المنطقة في 328 ق.م.، مما جعلها لفترة وجيزة تحت سيطرة الامبراطورية المقدونية.[1]
في القرون نفسها كانت المنطقة أيضا مركزا هاما للحياة الفكرية والدينية. حتى القرون الأولى بعد مجيء المسيح، وكان الدين السائد في المنطقة الزرادشتية لكن البوذية والمانوية والمسيحية جذبت أعدادا كبيرة من الأتباع.[1]
الفترة الإسلامية المبكرة
جلب الفتح الإسلامي في آسيا الوسطى بقيادة العرب، والذي اكتمل في القرن الثامن الميلادي، دينا وثقافة جديدا إلى المنطقة لا تزال مهيمنة حتى الآن. غزا العرب بلاد ما وراء النهر لأول مرة في منتصف القرن السابع الميلادي من خلال غارات متفرقة أثناء غزوهم لبلاد فارس. المصادر المتاحة عن الفتح العربي تشير إلى أن السغد والشعوب الإيرانية الأخرى في آسيا الوسطى كانوا غير قادرين على الدفاع عن أراضيهم ضد العرب بسبب الانقسامات الداخلية وغياب القيادة القوية. في المقابل قاد المسلمين جنرال حكيم هو قتيبة بن مسلم إلى جانب الرغبة الكبيرة في نشر دينهم الجديد (البداية الرسمية لنشر الدين الإسلامي كانت في عام 622). بسبب هذه العوامل السابقة فتحت بلاد ما وراء النهر بسهولة وانتشر الدين الجديد تدريجيا في المنطقة. الثقافة الأصلية لشعوب المنطقة بدأت تنحصر أمام الثقافة والدين الجديدين وأصبحت أسيا الوسطى منطقة إسلامية وزادت ترسخا بإنتصار الجيوش العربية على الصينية عام 750 في معركة نهر طلاس.[2]
تحت الحكم العربي احتفظت آسيا الوسطى بالكثير من طابعها الإيراني وبقيت مركزا مهما للثقافة والتجارة لعدة قرون بعد الفتح العربي. ومع ذلك كانت اللغة العربية حتى القرن العاشر الميلادي لغة الحكومة والتجارة والأدب. واصلت بلاد ما وراء النهر كلاعب سياسي هام في الشؤون الإقليمية، كما أنها كانت تحت السلالات الفارسية المختلفة. في الواقع تم تأسيس الخلافة العباسية التي حكمت الوطن العربي لخمسة قرون ابتداء من عام 750 بفضل يعود جزء كبير منه إلى المساعدة من أنصار تلك الخلافة في آسيا الوسطى الدين ناضلوا ضد الخلافة الأموية الحاكمة آنذاك.[2]
في أوج الخلافة العباسية في القرنين الثامن والتاسع، شهدت آسيا الوسطى وبلاد ما وراء النهر عصرا ذهبيا بحق. وأصبحت بخارى واحدة من المراكز الرائدة في مجال التعليم والثقافة والفن في العالم الإسلامي، كانت عظمتها تنافس مراكز ثقافية معاصرة مثل بغداد والقاهرة وقرطبة. وكان بعضا من أعظم المؤرخين والعلماء والجغرافيين في تاريخ الثقافة الإسلامية من تلك المنطقة المنطقة (مثال البخاري).[2]
بدأت الخلافة العباسية تضعف وبدأت المناطق الإسلامية الإيرانية تبرز كحكام لإيران وآسيا الوسطى، كما أن اللغة الفارسية بدأت تستعيد دورها البارز في المنطقة باعتبارها لغة الأدب والحكومة. كان الإيرانيون حكام القسم الشرقي من إيران وبلاد ما وراء النهر. وتحت ظل السامانيون والبويهيين استمرت ثقافة غنية من ثقافة بلاد ما وراء النهر بالازدهار.[2]
تتريك ما وراء النهر
في نهاية القرن العاشر الميلادي، استولى الأتراك القره خانيون على ماوراء النهر، ولكن حكمهم لم يستمر طويلاً لوقوع هذه المنطقة تحت سيطرة السلاجقة من منتصف القرن الخامس الهجري، وبقيت بلاد ما وراء النهر من ممتلكات السلاجقة ما يقارب القرن، ولكن قبل وفاة السلطان السلجوقي سنجر سنة 552هـ/1157م لم يبق للحكم السلجوقي في ما وراء النهر سوى الاسم، وصارت خوارزم مركزاً لسلالة تركية مستقلة هي سلالة خوارزم شاه، وتعرَّضت المنطقة سنة 1220م لاجتياح المغول بقيادة جنكيز خان وبعد وفاته كانت منطقة ماوراء النهر والسهوب الواقعة شمالي شرقي سيحون وكشغر من نصيب ابنه الثاني جغتاي. حكم جغتاي وخلفاؤه من بعده هذه المناطق حتى أوائل الرابع عشر الميلادي، حينما انتقلت ماوراء النهر إلى يد الغازي الكبير تيمورلنك، وفي نهاية القرن نهاية القرن الخامس عشر الميلادي، استولى الأوزبك بقيادة محمد شيباني خان على ما وراء النهر. حكم الشيبانيون المنطقة حتى سنة 1568م حين انتقل الحكم إلى أسرة جانيد. وفي النصف الثاني من القرن الثامن عشر خسر أبو الغازي خان (1758- 1785) آخر حاكم من سلالة جانيد سلطته على زعماء قبائل المانغيت التي استطاعت بشخص مراد شاه (1785- 1800) أن تغتصب العرش، وفي بداية القرن التاسع عشر الميلادي سيطر على المنطقة الممتدة ما بين سيحون وجيحون، ثلاث خانيات: خانية بخارى، وخانية خيوة (خوارزم سابقاً)، وخانية قوقند (خوقند).
الفترة المنغولية
حكم المنغول والتيموريين
الفترة الاوزبكية
- مقالات مفصلة: خوارزم
- خانية بخارى
- خانية خيڤا
- خانية قوقند
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وصول الروس
خلال القرن التاسع عشر الميلادي هزم الروس الخانات، أو وقع بعضهم تحت تأثيرهم.
الفتح الروسي
دخول القرن العشرين
ثم كسب الشيوعيون السلطة في روسيا عام 1917، وأصبحت أوزبكستان جمهورية سوفيتية في 27 اكتوبر 1924. طبقت الحكومة السوفيتية سلطة صارمة على مظاهر الحياة كلها في أوزبكستان حتى أواخر الثمانينيات من القرن العشرين.
الجديدي والبسمچي
الفترة الستالينية
الروسسة والمقاومة
الثمانينات
الاستقلال والحاضر
وفي عام 1990 أعلنت الحكومة الأوزبكية هيمنة قوانينها على القوانين السوفيتية. ومع تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991، أصبحت أوزبكستان دولة مستقلة في 20 يونيو 1991. وقد أدّت التغييرات المتسارعة إلى حدوث بعض مظاهر عدم الارتياح، فقد نتج عن التغييرات السياسية والاقتصادية زيادة في الأسعار والبطالة كما أدت الصعوبات الاقتصادية إلى زيادة التدهور في العلاقة بين المجموعات العرقية. أجريت أول انتخابات رئاسية بعد الاستقلال في ديسمبر 1991. فاز إسلام كريموڤ ممثل حزب الشعب الديمقراطي الأوزبكي ورئيس الحزب الشيوعي السابق وأصبح رئيسًا. وفي عام 1995، أجري استفتاء سمح بموجبه لكريموف بتمديد فترة رئاسته حتى عام 2000.
انظر أيضاً
الهامش
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مصادر
- Curtis, Glenn E., editor. A Country Study: Uzbekistan. Library of Congress Federal Research Division (March 1996). This article incorporates text from this source, which is in the public domain.