العلاقات الإماراتية المصرية

العلاقات المصرية الإماراتية
Map indicating locations of Egypt and United Arab Emirates

مصر

الإمارات العربية المتحدة

العلاقات الإمارات المصرية، هي العلاقات الثنائية بين مصر والإمارات العربية المتحدة بدأت العلاقات في عام 1971. للإمارات العربية سفارة في القاهرة، ولمصر سفارة في أبوظبي وقنصلية عامة في دبي.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

ما بعد ثورة 25 يناير

بعد قيام الثورة المصرية 2011 في 25 يناير، التي انتهت بتنحي الرئيس حسني مبارك، تشكلت حكومة برئاسة عصام شرف في فبراير 2011. وفي أبريل من العام نفسه قالت مصادر متطابقة في كل من أبوظبي والقاهرة إن دولة الإمارات العربية المتحدة رفضت في اللحظات الأخيرة زيارة رئيس الوزراء المصري عصام شرف خلال جولته الخليجية التي تبدأ غدا الأحد وتشمل كلا من السعودية والكويت ودولة قطر.

وأوضحت المصادر أن اتصالات دبلوماسية جرت بين البلدين خلال الساعات الأخيرة قالت الإمارات خلالها إن مواعيد مسؤوليها لا تسمح بزيارة شرف في الوقت الراهن، على أن يتم تحديد موعد لاحق للزيارة.

لكن المصادر ذاتها أكدت أن الرفض الإماراتي الذي كان غير متوقع قبل ساعات من بدء الجولة الخليجية جاء بسبب ما اعتبرته الإمارات تقاربا مصريا- إيرانيا على حساب مصالح دول الخليج ومن بينها الإمارات، فضلا عن رفض حكومة الثورة المصرية طلبات متكررة من الإمارات بعدم محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك وعرضها دفع أية تعويضات مناسبة بدلا من محاكمته.[2]

وأكدت المصادر ذاتها أن الإمارات أبلغت ذلك الموقف رسميا إلى مصر خلال استقبال وزير الخارجية المصري الدكتور نبيل العربي سفير الإمارات بالقاهرة ومندوبها لدى جامعة الدول العربية محمد بن نخيرة الظاهري.

وأكدت المصادر أن دولة الإمارات أبلغت الحكومة المصرية أن ذلك لا يعني موقفا مناوئا للقاهرة، لأنها تعتبر ذلك شأنا داخليا، لكنها في الوقت نفسه رأت في التلويح والإشارات المصرية بالتقارب مع إيران خاصة في ظل الظروف الحالية التي تهدد فيها طهران دول الخليج برمتها تغيرا كبيرا في الموقف المصري عن مرحلة ما قبل الثورة، الذي كان يؤكد دائما على وقوف مصر بجانب دول الخليج في مواجهة الطموحات والمطامع الإيرانية في المنطقة.

ونفى مجلس الوزراء المصري هذه الأزمة وأعلن عن بدء شرف لجولته في موعدها على أن تشمل السعودية، قطر، والكويت ونفى أن تكون الإمارات العربية جزءا من الزيارة.[3]

تصريحات ضاحي خلفان

في 28 يونيو 2012 وبعد إعلان فوز محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية المصرية 2012، صرح ضاحي خلفان على حسابه الشخصي في تويتر:

«سيأتى مرسي إلى الخليج حبْوًا، ولن نفرش له الأرض بالسجاد الأحمر، سيُقبّل يد خادم الحرمين، كما فعل حسن البنا.»

وقامت الخارجية المصرية باستدعاء سفير الإمارات العربية في مصر للطلب توضيح حول تلك التصريحات، التي لا تتناسب مع طبيعة العلاقات المتميزة بين البلدين، ولا تتفق مع المواقف الصادرة عن أرفع مستويات الدولة الإماراتية، التي رحبت بنتائج أول انتخابات رئاسية ديمقراطية في مصر، في أعقاب ثورة 25 يناير.[4]

ما بعد ثورة 30 يونيو

اجتماع وزراء خارجية مصر والأردن وألمانيا وفرنسا، القاهرة، 11 يناير 2021.
مقال صحيفة العرب اللندنية عن اجتماع القاهرة لاعادة المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، 12 يناير 2021.


في مقال نشرته صحيفة العرب الإماراتية التي تصدر في لندن، في 13 يناير 2021، هاجمت دعم مصر لحل الدولتين في إطار الجهود التي تبذلها مصر للتحريك المفاوضات مع إسرائيل لحل القضية الفلسطينية.[5]

جاء المقال تعليقاً على الاجتماع الذي عُقد في القاهرة، وضم وزراء خارجية مصر والأردن وألمانيا وفرنسا، والذي أكد على ضرورة الدفع بعملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية قدما وفق مبدأ حل الدولتين. واتهم المقال الأطراف الأربعة بالعمل من أجل حساباته الخاصة، وليس تحقيقاً لطموحات الشعب الفلسطيني.

العلاقات العسكرية

كشف تحقيق أجرته الجزيرة الإخبارية في 9 مارس 2021، عن تفكيك الإمارات قاعدتها العسكرية في مدينة عصب الإرترية، ونقل منشآتها وآلياتها العسكرية إلى جزيرة ميون اليمنية، وإلى قاعدة سيدي براني العسكرية المصرية، التي تقع على مقربة من الحدود مع ليبيا.[6]

وأفاد التحقيق، أن الإمارات فككت ثكنات عسكرية، ونقلت منظومة باتريوت وطائرات من قاعدة عصب العسكرية، كما أظهرت صور ساتلية إنشاءات عسكرية في جزيرة ميون اليمنية في باب المندب، وذلك بالتزامن مع تفكيك القاعدة الإريترية، في الفترة من 28 ديسمبر 2020 حتى 2 مارس 2021. كما أظهر التحقيق إنشاء الإمارات مدرجاً للطائرات في جزيرة ميون بطول 1800 متر، ونُقلت طائرات مسيرة من ميناء عصب إلى الجزيرة اليمنية.

وكانت الإمارات شيدت ميناء ووسعت مهبطاً للطائرات في مدينة عصب بدءاً من سبتمبر 2015، مستخدمة المنشأة قاعدة لنقل القوات السودانية والأسلحة الثقيلة إلى اليمن أثناء قتالها إلى جانب قوات التحالف ضد الحوثيين المدعومين من إيران.

وبالاستناد إلى صور ساتلية، فقد أظهرت الصور سفينة الشحن الإماراتية "جبل علي 7" في قاعدة عصب بإريتريا يوم 23 يناير 2021 تنقل معدات ومنشآت تم تفكيكها في القاعدة، وهي السفينة التي انطلقت من ميناء الفجيرة العسكري في الإمارات، إذ كان آخر ظهور لها في الميناء بتاريخ 28 ديسمبر 2020، قبل أن توقف أجهزة الرادار التي تظهرها على أنظمة التتبع المفتوحة للسفن. وتتبعت السفينة الإماراتية نمط التخفي والظهور من حين لآخر في طريقها من قاعدة عصب إلى ميناء الإسكندرية (شمالي مصر)، وهو ما نتج عنه تضارب في بيانات المنصات المفتوحة والمتعلقة بسير السفينة، إلا أن مصادر تتبع خاصة أظهرت توقف السفينة عند عدد من الأماكن، ومنها باب المندب والسويس، وصولا إلى ميناء الإسكندرية. ونقلت سفينة الشحن الإماراتية أكثر من 1300 مركبة عسكرية من طراز "نمر" من قاعدة عصب إلى قاعدة سيدي براني المصرية، فضلاً عن مدافع ذاتية الحركة "جي6" (G6)، إذ انخفض عدد مركبات نمر في القاعدة الإرتيرية من 2349 مركبة يوم 23 يناير 2021 إلى 1008 مركبات في الرابع من فبراير 2021.

ونقلت الشحنات العسكرية بالقطار من ميناء الإسكندرية إلى قاعدة سيدي براني، إذ استطاعت الجزيرة التحقيق من 3 ڤيديوهات التقطت لحركة القطارات محملة بالعربات العسكرية في عدة مواقع على خط السكة الحديدية بين مدينة الإسكندرية وسيدي براني، وتظهر الوسائط تطابق الصور في الفيديو مع صور ساتلية في مواقع على خط السكة الحديدية.

وفي قاعدة سيدي براني، أظهرت صور ساتلية تضاعف عدد المركبات العسكرية بالقاعدة 5 مرات يوم 24 فبراير 2021، مقارنة بمنتصف العام 2020.

وتعتبر قاعدة سيدي براني من أهم القواعد العسكرية في مصر، بل إنها -وفق التقييمات العسكرية المصرية والدولية- أكبر قاعدة عسكرية برية في مصر وأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط. كانت القاعدة قبل عام 2017 مجرد مطار عسكري صغير، قبل أن تتحول إلى قاعدة عسكرية ضخمة، وقد زُودت بالعديد من التحديثات العسكرية الكبيرة، وعقب تدشين القاعدة قبل 4 سنوات، قال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية إن القاعدة تضم أحد أكبر ميادين التدريب العسكري في المنطقة، كما تضم مساكن للقيادات العسكرية، ومخازن ومنشآت لأحدث الأسلحة المصرية.

والهدف من قاعدة سيدي براني هو حماية الأمن القومي المصري في المحور الغربي للبلاد، وأيضا لحماية المنشآت ذات الأهمية الإستراتيجية، مثل محطة الضبعة للطاقة النووية، وهي غير بعيدة عن القاعدة العسكرية، وهي قاعدة قيد التشييد بالتعاون مع روسيا.

العلاقات الاقتصادية

السيارة EM.
التوقيع على الاتفاقية المصرية الإماراتية لتصنيع السيارة البيك آب، إي إم. من اليسار: ماجدة العزعزي، رئيسة مجلس إدارة شركة إم جلوري الإماراتية، محمد أحمد مرسي، وزير الإنتاج الحربي المصري.


في 9 أغسطس 2021، وقعت وزارة الإنتاج الحربي المصرية وشركة إم جلوري القابضة الإماراتية اتفاقا لتصنيع سيارات بيك أب تعمل بالوقود المزدوج. وأشارت وسائل إعلام مصرية إلى أن وزارة الإنتاج الحربي في مصر كشفت تفاصيل التعاون المصري الإماراتي، لتصنيع سيارة بيك أب تعمل بالوقود المزدوج (الغاز الطبيعي والبنزين).[7]

وقال وزير الإنتاج الحربي، محمد أحمد مرسي، في مؤتمر صحفي بمناسبة احتفال الوزارة بتوقيع الاتفاقية المشتركة، إنه سيتم بموجب هذا التعاون المشترك إنتاج سيارة "بيك أب" باسم "EM" تعمل بالغاز الطبيعي والبنزين، بموديلات وأنواع مختلفة (كابينة مزدوجة 2×4، كابينة مزدوجة 4×4، كابينة مفردة 2×4). وأوضح أن هذا التعاون يساهم فى إنتاج مركبات أكثر محافظة على البيئة ومحاربة للتلوث وتقليلاً للانبعاثات الضارة.

بدورها، قالت رئيسة مجلس إدارة شركة إم جلوري الإماراتية لتصنيع سيارات البيك أب، ماجدة العزعزي، إن الشركة المتخصصة في إنتاج وتصنيع هذه النوعية من السيارات تمتلك خبرة كبيرة. وبينت أنه من المخطط أن تبلغ الطاقة الإنتاجية الناجمة عن هذا التعاون 12 ألف سيارة سنويا، لتلبية احتياجات السوق المحلية والأفريقية، على أن يبدأ الإنتاج الكمي في النصف الأول من 2022.

وحول مواصفات السيارة، قالت إنها تتميز بالعديد من المواصفات، حيث تتوفر فيها أعلى قدرة محرك لسيارات بيك أب في السوق، وحاصلة على شهادة E-mark الأوروبية، كما يتوفر داخلها مقاعد مريحة وتكييف هواء قوي ووسائل أمان عالية، وتعمل في درجات الحرارة المناسبة للشرق الأوسط والخليج وأفريقيا، إضافة إلى القدرة على العمل على مختلف أنواع الطرق (مزدحمة، مفتوحة، ترابية، وعرة)، لافتة إلى أنه تمت تجربة السيارة "بيك أب" لمسافة 25000 كم على الطرق المصرية المختلفة خلال الشهور الثلاثة الماضية.


في 15 يناير 2022، صرحت مصادر مصرفيةإن مجموعة من البنوك الخليجية انتهت من ترتيب قرض مشترك لمصر بنحو 3 مليارات دولار مناصفة بين تمويل إسلامي وباكورة القروض الخضراء للقاهرة بواقع 1.5 مليار دولار لكل منهما لأجل 3 سنوات. وأضافت المصادر أن التمويل الذي تم إغلاقه في مطلع ديسمبر 2021 بلغ العائد عليه نحو 260 نقطة أساس فوق سعر الليبور، فيما حصلت البنوك المرتبة، والتي قدمت تمويلات بأكثر من ربع مليار دولار، على رسوم بواقع 50 نقطة أساس من قيمة التمويل المقدم. [8]

وفي أواخر نوفمبر 2021، نقلت رويترز عن مصادر مصرفية قولها إن مصر رفعت حجم تمويل مصرفي، كان قد تم الإعلان عن في أكتوبر، من 2 مليار دولار إلى 3 مليارات دولار دون الخوض في التفاصيل.

وقال مصدر في أحد المصارف العاملة على الصفقة إن قائمة البنوك التي عملت على ترتيب توفير التمويل تضمنت الإمارات بنك دبي الوطني وبنك أبو ظبي الأول واللذين عملا كمنسقين رئيسيين للتمويل. فيما تضمنت قائمة البنوك المشاركة في التمويل بنوك خليجية عدة من بينها بنك أبو ظبي الإسلامي والبنك الأهلي الكويتي والمؤسسة العربية المصرفية وبنك ستاندرد أند تشارترد وبنك الكويت الوطني وبنك وربة الكويتي. وأوضح المصدر أن التمويل تمت تغطيته بنحو 2.5 مرة ما سمح لوزارة المالية المصرية بخفض تكلفة التمويل.

وحصلت مصر على تمويل مشابه في أغسطس 2021 بتكلفة بلغت نحو 365 نقطة أساس فوق سعر الليبور المرجعي ولأجل عام فقط. وتابع المصدر "لقد نجحوا في الحصول على شروط تمويلية أفضل مع انخفاض التكلفة وزيادة الإطار الزمني للقرض... جرت الأمور على نحو جيد ربما أفضل مما توقعته وزارة المالية المصرية في بادئ الأمر".

في 23 فبراير 2024 وقعت مصر، عقداً لتطوير مشروع رأس الحكمة في مصر بشراكة إماراتية، باستثمارات تقدر بنحو 150 مليار دولار خلال مدة تطوير المشروع، تتضمن 35 مليار دولار استثماراً أجنبيا مباشراً للدولة المصرية خلال شهرين.

وقال رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، خلال كلمته على هامش مراسم الإعلان عن توقيع عقد تطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة في الساحل الشمالي، إن الصفقة تعد أكبر صفقة استثمار مباشر في تاريخ مصر، وإن هذه الصفقة تتم في إطار قوانين الاستثمار المصرية.

وأضاف مدبولي أن المشروع يتضمن تنمية مجتمعات عمرانية متكاملة على الساحل الشمالي وليس منتجعات سياحية.

وأوضح أن الجانب الإماراتي سيضخ استثماراً أجنبياً مباشراً لمصر بقيمة 35 مليار دولار خلال شهرين يتم سدادهم على دفعتين، الأولى خلال أسبوع بواقع 15 مليار دولار، تشمل 10 مليارات دولار سيولة من الخارج بالإضافة إلى التنازل عن 5 مليارات دولار من الودائع الخاصة بالإمارات لدى البنك المركزي المصري.

وتابع: "الدفعة الثانية سيتم سدادها بعد شهرين بواقع 20 مليار دولار، تشمل 14 مليار دولار سيولة من الخارج بالإضافة إلى التنازل عن 6 مليارات دولار من الودائع الخاصة بالإمارات لدى البنك المركزي المصري".

وكشف أن حجم الودائع الإماراتية لدى البنك المركزي المصري يبلغ نحو 11 مليار دولار، سيتم التنازل عنها ضمن استثمارات مشروع تطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة.

وبين رئيس الوزراء المصري، أن حصة مصر من أرباح مشروع مدينة رأس الحكمة في الساحل الشمالي تقدر بنحو 35%.

وشدد رئيس الوزراء المصري على أن مشروع مدينة رأس الحكمة هو "شراكة استثمارية وليس بيع أصول"، وسيتم في إطار مخطط متكامل لتنمية الساحل الشمالي بمدن ذكية.

وتوقع مدبولي أن يحقق المشروع الاستقرار النقدي للبلاد ويساهم في كبح جماح التضخم والقضاء على السوق الموازية للدولار، مضيفا :"الاستثمارات المباشرة بقيمة 35 مليار دولار ستحل جزءاً كبيراً من الأزمة الاقتصادية الحالية".

وأكد مدبولي التزام مصر بتعويض أهالي محافظة مرسى مطروح الموجودين على الأرض المخصصة للمشروع نقدا وعيناً، مشيرا إلى أن مدينة رأس الحكمة الجديدة ستقام على مساحة 170.8 مليون متر مربع، وستوفر ملايين فرص العمل.

وقال مدبولي إن "شركة أبو ظبي التنموية القابضة ستؤسس شركة باسم رأس الحكمة ستكون شركة المشروع، وستكون شركة مساهمة مصرية، وستكون بمثابة الشركة الأم المسؤولة عن تطوير هذا المشروع".

وأضاف "مشروع رأس الحكمة سيتضمن أحياء سكنية لكل المستويات، وفنادق عالمية على أعلى مستوى، ومنتجعات سياحية ومشروعات ترفيهية عملاقة، إضافة إلى كل الخدمات العمرانية الموجودة في كل مدينة من مدارس وجامعات ومستشفيات ومبان إدارية وخدمية، إضافة إلى منطقة حرة خدمية خاصة تضم صناعات تكنولوجية وصناعات خفيفة وخدمات لوجيستية، وحي مركزي للمال والأعمال لاستقطاب الشركات العالمية".

وأضاف رئيس الوزراء المصري، أن شركة أبوظبي القابضة ستتولى تطوير مطار دولي جنوب مدينة رأس الحكمة، وسيتم التعاقد مع شركة أبوظبي للتنمية لتطوير المطار.


وتابع أن مصر على بعد خطوات "قليلة جدا جدا جدا" من الاتفاق مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي.

وفي أبوظبي، أعلنت شركة أبو ظبي القابضة الإماراتية الاستحواذ على حقوق تطوير مشروع رأس الحكمة بمصر مقابل 24 مليار دولار، وتوقعت أن يستقطب المشروع استثمارات تزيد قيمتها عن 150 مليار دولار.

وقالت الشركة في بيان إن الحكومة المصرية ستحتفظ بحصة 35% في المشروع، مضيفة أن من المتوقع أن يبدأ العمل في المشروع أوائل عام 2025.

وأضافت في البيان أن هذا المشروع "یمثل خطوة محوریة نحو ترسیخ مكانة رأس الحكمة كوجھة رائدة من نوعھا لقضاء العطلات على شواطئ البحر الأبیض المتوسط، ومركز مالي ومنطقة حرة مجھزة ببنیة تحتیة عالمیة المستوى لتعزیز إمكانات النمو الاقتصادي والسیاحي في مصر".

وقال محمد حسن السویدي، العضو المنتدب والرئیس التنفیذي للشركة، إن الاستثمار في منطقة رأس الحكمة "يأتي ضمن التزامنا بتحویل المنطقة إلى واحدة من أھم الوجھات الساحلیة الفاخرة والأكثر جاذبیة في مصر عبر تمكین مشاریع التطویر والبنیة التحتیة الحیویة، وذلك من خلال العمل مع شركاء مثل مدن العقاریة ومجموعة طلعت مصطفى، لخلق فرص عبر قطاعات متعددة في الاقتصاد المصري المتنوع ".

وفي وقت سابق من فبراير 2024، قال حسام هيبة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار، إن مصر اختارت مجموعة استثمارية من الإمارات من بين بضعة عروض لتنفيذ مشروع في رأس الحكمة على بعد 200 كيلومتر غربي الإسكندرية في منطقة منتجعات سياحية راقية.[9]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الزيارات المتبادلة

الرئيس عبد الفتاح السيسي يحتفل بعيد ميلاد محمد بن زايد لدى وصوله القاهرة، مارس 2015.[10]
محمد بن زايد يستقبل الرئيس السيسي في الإمارات، مايو 2017.


  • 13 مارس 2014: قام المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي السابق، يرافقه عدد من كبار قادة القوات المسلحة، بزيارة إلى الإمارات التقى خلالها كبار المسئولين فى دولة الإمارات. وشهد المرحلة النهائية للمناورة المصرية الإماراتية "زايد 1".[11]
  • 18 يناير 2015: قام الرئيس السيسى بزيارة للإمارات للمشاركة فى أعمال القمة العالمية لطاقة المستقبل، استقبله خلالها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أولالشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. بحثا الجانبان مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وسبل تعزيز وحدة الصف العربى لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية، وأهمية تضافر الجهود الدولية للقضاء على العنف والإرهاب، وقد تسلم الرئيس السيسي جائزة زايد الفخرية لطاقة المستقبل، من محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس وزراء حاكم دبي.
  • 27 أكتوبر 2015: قام الرئيس السيسي بزيارة للامارات، استقبله الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. تطرق اللقاء إلى أهمية متابعة الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وتدارك الأوضاع الأمنية في عدد من الدول العربية. وبحث الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما فيما يتعلق بالأزمات في سوريا، وليبيا، واليمن، وسبل التعامل مع تداعياتها على الأمن العربي الجماعي.
  • 2 ديسمبر 2016: قام الرئيس السيسى بزيارة للامارات للمشاركة فى احتفالات الدولة باليوم الوطني الخامس والأربعين. التقى الرئيس السيسي مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة. تطرقت المباحثات إلى سُبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
  • 4 مايو 2017: استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، الرئيس السيسي لدى وصوله دولة الإمارات، حيث عقد الجانبان جلسة مباحثات ثنائية بحثا خلالها تعزيز أطر التعاون الثنائي القائمة بين البلدين. [12]
  • 25 سبتمبر 2017: قام الرئيس السيسى بزيارة للإمارات، التقى السيسى مع قيادات الإمارات، بحثا الجانبان العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بين البلدين الشقيقين. فضلاً عن التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد في القاهرة 2021

[13]


ممتلكات الامارات بمصر

تعتبر مصر المستورد الثاني للسـلاح من الإمارات بنسبة 26%.[14]

اتفاقيات التعاون المالي والفني

  • في يناير 2017، وقعت مصر والإمارات اتفاقية بشأن التعاون المالي والفني.
  • تمت الموافقة على الاتفاقية من قبل مجلس النواب المصري في يوليو 2017.
  • المادة 14 من الاتفاقية تمنع مصر من سن قوانين تؤثر على اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارالمشترك.
  • المادة 15 من الاتفاقية تمنع مصر من اللجوء للتحكيم في حالة الخلاف مع الإمارات، وتلزمها بالتفاوض والتشاور فقط.

السيطرة على قطاعات حساسة

  • الإمارات هي أكبر مستثمر في مصر برصيد استثمارات تراكمي يزيد على 55 مليار درهم (15 مليار دولار).
  • تعمل أكثر من 1250 شركة إماراتية في مصر في مجالات الجملة والتجزئة، والنقل والتخزين، والخدمات اللوجستية، والقطاع المالي، والتأمين، وتكنولوجيا المعلومات، والاتصالات، والعقارات، والبناء، والسياحة، والزراعة، والأمن الغذائي.

الاستحواذ على القطاع المالي

  • في نوفمبر 2022، استحوذ "بنك أبوظبي الأول مصر" على "بنك عودة" المصري بالكامل.
  • الإمارات تمتلك أكبر حصة بنوك أجنبية في مصر: (عودة، أبوظبي الأول، أبوظبي التجاري، الإمارات دبي الوطني، أبوظبي الإسلامي، المشرق).
  • الإمارات هي أكبر دائن عربي لمصر بإجمالي ديون 22.2 مليار دولار.

الاستحواذ على قطاع الاتصالات

  • تعمل 674 شركة إماراتية في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا المصري.
  • إجمالي استثمارات الإمارات في القطاع 2.08 مليار دولار.
  • تمتلك الإمارات 12.6% من أسهم "فوري" لتكنولوجيا البنوك.
  • تُعد شركة "فوري" الأبرز بمجال التكنولوجيا المالية في مصر.

الاستحواذ على القطاع الصحي

  • شركة أبراج كابيتال الإماراتية اشترت 12 مستشفى خاصًا في مصر، منها: "القاهرةالتخصصي"، "بدراوي"، "القاهرة"، "كليوباترا"، و"النيل".
  • تسيطر الإمارات على أكثر من 100 مختبر في مصر، وتتحكم في إنتاج الأدوية بسوق قيمته حوالي 45 مليار دولار.
  • "أبوظبي القابضة" اشترت الحصة الكاملة لشركة "بوش هيلث" الكندية في شركة "آمون للأدوية" مقابل 740 مليون دولار.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الاستحواذ على الموانئ

  • فاز تحالف شركات موانئ أبوظبي بصفقة تنفيذ مشروعات في عدد من موانئ البحر الأحمر.
  • تشمل الصفقة إدارة وتشغيل أرصفة ومحطات السفن السياحية في موانئ شرم الشيخ، والغردقة، والعين السخنة.
  • في ديسمبر 2022، منحت مصر الإمارات حق إدارة وتشغيل ميناء سفاجا لمدة 30 عامًا.

الاستحواذ على القطاع العقاري

  • مشروعات كبيرة في رأس الحكمة و5 مدن في الساحل الشمالي.
  • "ايه دي كيو" القابضة و"أدنيك" استحوذتا على 7 فنادق تاريخية في مصر.
  • استحوذت المجموعتان على 40.5% من شركة "آيكون" التابعة لطلعت مصطفى.
  • مجموعة طلعت مصطفى أخذت مشروعا جديدا بمساحة ٢٣ مليون متر مربع في الساحل الشمالي.
  • شراكة مصرية إماراتية لتنفيذ مشروع يطل على جزيرة الوراق بمساحة 20 ألف متر مربع فى منطقة طناش، يضم 3 أبراج سكنية وتجارية وفندق 5 نجوم.

الاستحواذ على قطاع التعليم

  • ذراع الإمارات في ملف التعليم يدار من قبل شركة "جيمس الإماراتية".
  • كما أنشئت منصة مصر للتعليم بالشراكة بين "هيرميس" وجيمس الإماراتية.
  • صندوق مصر السيادي الشريك الثالث للشركتين الإماراتيتين في مجال التعليم.
  • عام 2015، أعلنت أبو ظبي تأسيس 100 مدرسة جديدة في مصر.
  • عام 2018 استثمرت هيرميس 300 مليون دولار في التعليم بمصر.
  • حتى عام 2022 استحوذت الإمارات على 16٪ من المدارس الدولية.
  • تملك الإمارات بالشراكة مع الحكومة 56٪ من علامة "سلاح التلميذ".

الاستحواذ على التبغ

  • باعت مصر حصة في الشركة الشرقية للدخان لشركة غلوبال للاستثمار القابضة الإماراتية بنسبة30% من الشركة.
  • استحوذت شركة "الأصباغ الوطنية القابضة" الإماراتية على 81% من أسهم شركة "باكين" المصرية والتي تمتلك 5 مصانع داخل مصر، وأكثر من 350 منفذ بيع خاصة بها.

الاستحواذ على القطاع الزراعي

  • في أغسطس الماضي، وقعت مصر اتفاقية بقيمة 500 مليون دولار لشراء القمح من شركة الظاهرة الإماراتية.
  • الاتفاقية تشمل شراكة مع مكتب أبوظبي للصادرات لتزويد مصر بالقمح على مدى خمس سنوات بدءاً من 2023.
  • شركة الظاهرة الزراعية الإماراتية تجري محادثات للاستحواذ على 500 ألف فدان من الأراضي الزراعية في مصر، إما من خلال شراء أو عقد إيجار طويل الأمد.
  • في 15 سبتمبر 2021 أعلنت المجموعة المالية هيرميس، إتمام صفقة استحواذ الشركة الإماراتية "مجموعة أغذية" على حصة الأغلبية في شركة الإسماعيلية للاستثمار الزراعي "أطياب" وهي إحدى شركات إنتاج اللحوم والدواجن المجمدة في مصر.
  • الامارات شريك رئيسي لابراهيم العرجاني في مشروعاته الكبرى داخل وخارج مصر.

المصادر

  1. ^ "Egypt and U.A.E Relations".
  2. ^ "الإمارات تلغي زيارة رئيس الوزراء المصري". صحيفة العرب. 2011-04-24. Retrieved 2011-04-24.
  3. ^ "«شرف» يبدأ غدا جولته الخليجية بعد أنباء متضاربة حول إلغائها.. ومصدر مسؤول ينفى وجود أزمة". المصري اليوم. 2011-04-24. Retrieved 2011-04-24.
  4. ^ "وزارة الخارجية تستدعي سفير الإمارات لطلب توضيح تصريحات قائد شرطة دبي". الموجز. 2012-06-28. Retrieved 2012-06-28.
  5. ^ "عودة المفاوضات مع إسرائيل خدمة للداعين إليها أم للفلسطينيين". صحيفة العرب اللندنية. 2021-01-12. Retrieved 2021-01-12.
  6. ^ "تحقيق الجزيرة: الإمارات تعيد نشر معدات عسكرية من إريتريا إلى اليمن والحدود المصرية الليبية". الجزيرة نت. 2021-03-09. Retrieved 2021-03-09.
  7. ^ "اتفاق بين مصر والإمارات لتصنيع سيارات "بيك أب" تعمل بالوقود المزدوج". سپوتنيك نيوز. 2021-08-10. Retrieved 2021-08-10.
  8. ^ "مصر تكمل قرضا بـ 3 مليارات دولار مناصفة بين تمويل أخضر وإسلامي". العربية نت. 2022-01-15. Retrieved 2022-01-15.
  9. ^ "مصر والإمارات توقعان عقد مشروع تطوير مدينة رأس الحكمة باستثمارات 150 مليار دولار". العربية.
  10. ^ "السيسي يحتفل بعيد ميلاد محمد بن زايد ويقدم له هدية". إيلاف. 2015-03-12. Retrieved 2020-10-19.
  11. ^ "العلاقات المصرية الإماراتية- الزيارات المتبادلة". الهيئة المصرية العامة للاستعلامات. 2017-05-04. Retrieved 2019-04-09.
  12. ^ "زيارة الرئيس السيسى للإمارات العربية المتحدة مايو 2017". الهيئة المصرية العامة للاستعلامات. 2017-05-04. Retrieved 2019-04-09.
  13. ^ "السيسي يتقدم مستقبلي بن زايد في القاهرة".
  14. ^ "ممتلكات الامارات بمصر ..." مهاب صديق الرزل. 2024-10-27. Retrieved 2024-10-27.