العلاقات البورمية المصرية

العلاقات البورمية المصرية

ميانمار

مصر

العلاقات البورمية المصرية، هي العلاقات الخارجية بين بورما ومصر.

العلاقات البورمية المصرية شهدت ازدهاراً في عقد الخمسينات، بصداقة بين جمال عبد الناصر والجنرال ني وين (برعاية من الزعيم الهندي نهرو). وقد أيدت بورما مصر في تأميم قناة السويس، ثم في التصدي للعدوان الثلاثي. إلا أن العلاقات ما لبثت أن فترت في الستينات بعد تقارب ني وين مع لڤي أشكول في إسرائيل.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

رئيس الوزراء المصري حينذاك جمال عبد الناصر (يسار) أثناء زيارته بورما، ورئيس الوزراء الهندي جواهر لال نهرو (اليمين)، يدق على الطبلة التقليدية البورمية. يظهر وسط الصورة رئيس الوزراء البورمي او نو ينثر المياه على عبد الناصر. مهرجان المياه البورمي، رانگون، بورما، 26 أبريل 1955.[1]

بالرغم من تأييد او نو لمصر، إلا أنه لم يؤيد قيام مصر بإغلاق قناة السويس في وجه السفن الإسرائيلية.

إلا أن توقعات إسرائيل من بورما كان مبالغ فيها. فقد كانت إسرائيل تعتمد على بورما في فتح آسيا للقبول بإسرائيل. وبالفعل حاول او نو اقناع منظمي مؤتمر باندونگ لعدم الانحياز دعوة إسرائيل للحضور، إلا أن محاولته باءت بالفشل أمام جهود مصر.

وعلى الرغم من قيام نه وين بزيارة مصر ومحاولة الظهور كوسيط في النزاع الإسرائيلي العربي إلا أن دعوته للتفاوض بين الطرفين لم تستجب لها القاهرة.

وفي أغسطس 1957، قررت مصلحة الدفاع البورمية وشركة الإنشاءات الإسرائيلية سولل بونه إنشاء مشاريع في بورما. ووافقت إسرائيل على إمداد بورما بالعمالة المدربة والمعدات. زيارة موشه ديان إلى بورما في يناير 1958، تلتها زيارة نه وين إلى إسرائيل في يونيو 1959. ومن العجب أن نه وين، الذي نأى ببلاده لاحقاً عن إسرائيل، كان شديد الإعجاب بإنجازاتها. فقد صرح قبل مغادرته إسرائيل: "الانطباعات التي حصلت عليها أثناء زيارتي، كانت حقاً عميقة، وقطعاً ستكون باقية، وستجعلني قادراً في المستقبل على تقدير أكثر إلماماً بكل القضايا المتعلقة ببلدينا. إن إيماني الراسخ هو أن عرى الصداقة والتعاون بين بلدينا سوف تنمو من قوة إلى قوة."

وفي مؤتمر عدم الانحياز في بلگراد في 1961، لم يؤيد او نو قراراً يدين إسرائيل. وقد صرح أنه "لكون بلاده صديقة لإسرائيل، فإنه لا يمكن أن يقبل الفقرة العدائية في القرار". وحين زار بن گوريون بورما في ديسمبر 1961، فقد وافق على مساعدة البورميين في استصلاح الأراضي، وتعهد البلدان بمواصلة التعاون. وفي فبراير 1962، زارت گولدا مئير بورما واستقبلتها الحكومة بحفاوة.[2]


المصادر

  1. ^ "Nasser, Nu, and Nehru at Burmese Festival". corbisimages.com. 2012-09-04. Retrieved 2012-09-04.
  2. ^ Jacob Abadi (2013). Israel's Quest for Recognition and Acceptance in Asia: Garrison State Diplomacy. Routledge. Retrieved 2013-05-02.

انظر أيضاً