العلاقات التركية السورية
تركيا |
سوريا |
---|
العلاقات التركية السورية هي العلاقات الثنائية بين تركيا وسوريا.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
خلفية تاريخية
عندما سقطت دمشق من يد الدولة العثمانية فإن هذا كان ايذاناً بإنتهاء عهد إسطنبول، وهو أمر لم يتأخر أكثر من أربعة أسابيع عندما تم توقيع استسلام القوات العثمانية في جزيرة مودروس في 30 أكتوبر 1918 وماأعقب هذا من احتلال الحلفاء لبلاد الأناضول وحتى لإسطنبول، تماماً كما كان سقوط بلاد الشام بيد السلطان سليم الأول بعد معركة مرج دابق عام 1516 بداية لتحول الدولة العثمانية إلى امبراطورية مشرقية ممتدة من بغداد إلى الجزائر ومن حلب إلى عدن، الشيء الذي ينطبق على امبراطورية الإسكندر المقدوني(331 قبل الميلاد) والرومان (64 قبل الميلاد) والدولة الاسلامية إثر معركة اليرموك (636 ميلادية). وعملياً، وحتى بعد توجه مصطفى كمال أتاتورك إلى طي صفحة الماضي العثماني، منذ قيادته لحرب التحرير التركية(1919-1923) ضد احتلال الحلفاء، فإن هذا لم يثنه عن محاولات ضم المنطقة الممتدة على خط الإسكندرون-حلب-الجزيرة-الموصل في البداية، وقبل عقد اتفاقية أنقرة بين الفرنسيين والأتراك (20 أكتوبر 1921)، فإنه استولى على كل ما كان تابعاً لولاية حلب (أورفة - عنتاب - كلس) وكانت قد أكدته معاهدة سيڤر (10 أغسطس 1920) ضمن أراضي الإنتداب الفرنسي، وهي المعاهدة المرفوضة وغير الموقعة من قبل الأتراك، لذلك كان ما تنازل عنه الفرنسيون من أراضي سورية، في تلك الاتفاقية ذات الطابع الأقرب للهدنة العسكرية ثم سياسياً عبر معاهدة لوزان (24 يوليو 1923)، مخالفاً للمادة 22 من ميثاق عصبة الأمم الذي ينص على أن"سلطة الإنتداب تتنازل عن حق السلخ أوالضم بالنسبة للأراضي المنتدبة".
ضم لواء الإسكندرونة
في لوزان تنازل أتاتورك (الذي أعلن تركيا جمهورية يوم 29 نوفمبير 1923 عاصمتها أنقرة) عن كل "حق أو صيغة مهما كانت طبيعتها فيما يتعلق بالأراضي الواقعة خارج الحدود التي أقرتها المعاهدة الحالية"، وهو ما كان الولادة الفعلية لجمهوريته التي ولدت عملياً في معاهدته تلك بلوزان مع الحلفاء. رغم هذا، وعندما بدأت الثورة السورية الكبرى استغل الأتراك هذا الوضع لمطالبة الفرنسيين في سبتمبر 1925 بالتنازل عن مناطق جنوب خط حدود 1921 وحدود معاهدة لوزان تشمل بلدة باياس عقدة الخط الحديدي عند أقصى شمال غرب لواء الإسكندرون، الذي اعترف الأتراك بوضعه الخاص المستقل إدارياً ضمن الأراضي السورية في اتفاقية أنقرة ومعاهدة لوزان. هذا الأمر عاد وتكرر في أثناء الإضطراب السوري- الفرنسي الذي أعقب معاهدة 1936 الفرنسية- السورية التي قالت حرفياً: "تأخذ سوريا على عاتقها جميع الالتزامات التي كانت زمن الإنتداب بما فيها مناطق الاستقلال الإداري"، حيث أثار أتاتورك أمام البرلمان التركي في 1 نوفمبر 1936 قضية لواء الإسكندرون، وبالذات بعد أن تم قبول سوريا، طبقاً لمعاهدة 1936، عضواً في عصبة الأمم وفقاً لحدود معاهدة لوزان. هنا، كان السلخ الفرنسي للواء عن الأراضي السورية واعطائه لتركية،عبر اتفاقيتي 29 نوفمبر 1937 و23 يونيو 1939، خرقاً لالتزامات فرنسة كدولة منتدبة من عصبة الأمم وكدولة موقعة على المعاهدة الفرنسية- السورية عام 1936.
عام 1938، أصبح لواء الإسكندورنة مستقلاً عن الوصاية الفرنسية على سوريا بإسم جمهورية هاتاي، وإثر استفتاء بعد ثمانية أشهر في 1939، أعلن انضمامه لتركيا بإسم محافظة هاتاي. هذا الانضمام لم تعترف به سوريا قط، وتواصل إظهار لواء الإسكندرونة جزءاً من الأراضي السورية في الخرائط الرسمية.[1]
بالعموم تبنّى مصطفى كمال أتاتورك، ومن بعده عصمت اينونو، في الفترة بين 1923 و 1950، نهجاً مفاده أن تركيا هي الأناضول الموسّع وحسب، وأن الطورانية عبءٌ وجب إنكاره، والعثمانية تخلّف حسُن نكرانه، والأوربة موئلٌ تحتّم ركونه. وعليه، فمن بعد وضع اليد على إسكندرون، في 1939، سلِمت سوريا من أيّ تدخّل تركي حتى عام 1954.[2]
أزمة 1957-1958
تبنت تركيا في عهد عدنان مندريس؛ سياسية تسعى للتقارب مع الولايت المتحدة، سواء عبر انضمام قوات تركية إلى القوّات الأميركية المحاربة في كوريا، وكذلك بالانضمام لعضوية حلف «الناتو».
ومنذ أوائل 1954، بدأ مندريس ينسج حلفاً غربي الولاء، معادياً للاتحاد السوفياتي، وهو حلف بغداد، وبدأه مع باكستان، وثم ضمّ إيران والعراق، وكان يسعى لضم سوريا إليه.
لكن ما عطل نمو الحلف هو بزوغ قيادة استقلالية معادية للاستعمار في مصر، بقيادة جمال عبد الناصر الذي رأى في حلفٍ تابع للغرب طامّة كبرى على مصر والعرب.
وبين عامي 55 و58، دار على سوريا صراع صفري بين حلف بغداد ورعاته الغربيين، وبين عبد الناصر وحليفه الشارع الشعبي في سوريا. ووقف الجيش السوري مع رأي شارعه، رغم أن ذلك أدى لصدام عنيف مع الحزب السوري القومي الاجتماعي.
كما أدى الصراع لإضعاف مجموعة واسعة من رموز اليمين السوري، سيما من الحزب الوطني. كما كانت من ضحايا منع انضمام سوريا إلى الحلف حكومة فارس الخوري، الذي فضّل اعتزال السياسة بالمطلق عن أن تُسحب الثقة البرلمانية من حكومته لتأييدها الخجول للحلف. [4]
- مقالة مفصلة: الأزمة السورية 1957
بدأت تطورات الأزمة التركية السورية 18 أغسطس 1957، عندما أقدمت الحكومة السورية بقيادة شكري القواتلي بسلسلة من التغييرات المؤسسية الاستفزازية، مثل تعيين العقيد عفيف البيزري قائداً أعلى للجيش السوري، الذي ادعت الحكومات الغربية تعاطفه مع السوڤييت. تزايد الشك في استيلاء الشيوعيين على دمشق، مما دفع العراق والأردن ولبنان إلى النظر في دعم التدخل العسكري العربي أو الغربي لإسقاط الحكومة السورية. كانت تركيا هي البلد الوحيد الذي قام بالتحرك ونشر آلاف القوات على إمتداد الحدود التركية السورية. هدد نيكيتا خروشوڤ بأنه سيطلق صواريخ على تركيا لو قامت بمهاجمة سوريا، بينما قالت الولايات المتحدة أنها ستهاجم الاتحاد السوڤيتي رداً على هذا الهجوم. انتهت الأزمة في أواخر أكتوبر، عندما وافقت تركيا على وقف عملياتها الحدودية في أعقاب الضغط الأمريكي، [5] وعندما قام خروشوڤ بزيارة غير متوقعة للسفارة التركية في موسكو.[6]
تعرف الأحداث على نطاق واسع بأنها فشلاً كبيراً لمبدأ أيزنهاور، والذي أكد على أن الولايات المتحدة قد تتدخل عسكرياً لصالح حلفيها الشرق أوسطي لقتال "الشيوعية الدولية".[5]
بحلول نهاية أغسطس، كانت كل من واشنطن ولندن على قناعة بأن سوريا لم تعد في معسكر عدم الانحياز، وأن هناك ما شيء ما يتوجب فعله لمنع تخريب بلدان الجوار. في رسالة لدولاس بتاريخ 28 أغسطس، وصف رئيس الوزراء البريطاني هارولد مكميلان القائد السوڤيتي نيكيتا خروشوڤ على أنه "أكثر خطراً من ستالين نفسه"، وشدد على أهمية الحراك لمنع سقوط لبنان، الأردن وفي النهاية العراق تحت السيطرة السوڤيتية. في اليوم نفسه، السفير البريطاني لدى الأردن، تشارلز هپرن جونستون، قال بأن الحكومة الأردنية كانت على معرفة بأن الخلايا المناهضة للحكومة داخل سوريا كانت مسلحة، لكنها عدلت عن الفكرة وقررت انتظار الزيد من التطورات. في نهاية الشهر، أرسل أيزنهاور لوي و. هندرسون كمبعوث خاص للشرق الأوسط، للعمل على حل الأزمة بالتشاور مع الحكومات ذات العلاقة، فيما عدا الحكومة السورية.[7]
في 2 سبتمبر، صرح وزير الخارجية دولس في مؤتمر صحفي عقد بواشنطن، بأن جميع البلدان المحيطة بسوريا كان رأيها بأن سوريا ستصبح دولة شيوعية إذا لم يحدث شيء في غضون ال60 يوم التالية. جاء هذا بعد أن سلم هندرسون لأيزنهاور تقريراً عن زيارته للشرق الأوسط.[8] وجاء هذا أيضاً في أعقاب سلسلة من التبادلات الدبلوماسية بين مسئولين من بلدان مختلفة، والتي تبين أثنائها أن إسرائيل لدية النية بالقيام بإجراء عسكري، الأمر الذي تم مناقشته في مطلع سبتمبر في اجتماع عقد بأنقرة بين رئيس الوزراء التركي عدنان مندريس، وولي العهد العراقي عبد الإله بن علي الهاشمي والسفير الأمريكي في تركيا.
في 13 أكتوبر 1957، نزلت قوات مصرية في اللاذقية لدعم سوريا في مواجهة التهديدات التركية. كانت التوتر قد بلغ ذروته بين تركيا وسوريا بعد أن حشدت تركيا (في عهد عدنان مندريس) قواتها على الحدود. نتجت الأزمة عن التقارب بين سوريا والاتحاد السوڤيتي والذي اعتبرته الدول الغربية ودول حلف بغداد تهديداً شيوعياً في الشرق الأوسط.
ولعل التحرش التركي كان من الأسباب الرئيسية لوحدة مصر وسوريا في 1958.
وفي النهاية رضخت إسرائيل لضغوط من الغرب لإظهار ضبط النفس وعدم التحرك. كان عبد الإله حذراً، حيث أراد استشارة الأردن قبل القيام بأي تحرك، كان اختراق الأراضي السورية يبدو خطة "أكثر سهولة" له من اختراقعها عبر الحدود العراقية السورية.[9] إلا أن تركيا كانت على استعداد لاتخاذ تدابير عسكرية، لأنها كانت ترى الوضع على أنه أمراً يمس أمنها القومي ينظر إلى الوضع على سبيل أمنها القومي.[8]
العلاقات في 1970-1990
كمال خلف الطويل ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال
|
طيلة معظم عقدي ثمانينات وتسعينات العشرين، استعمل حافظ الاسد الورقة الكردية مقابل سكوت تركيا - كنعان إڤرن عن انطلاق بعض خلايا الطليعة المقاتلة للاخوان المسلمين من الاراضي التركية أوائل الثمانينات، وطلباً لمزيد من حصة في مياه الفرات. ليصل الأمر في اكتوبر 98 لحد تهديد مسعود يلمظ باجتياح الجيش التركي لسورية ورد حافظ الأسد بسحب قواته من الشمال ونقل قوات النخبة عنده إلى جبهة الجولان فيما بدا وكأنه تهديد بإشعال الجنوب إن اخترق الشمال طار حسني مبارك يومها – برعاية امريكية – إلى أنقرة وخرج بصفقة خروج عبد الله اوجلان إلى كينيا ووقف تصاعد الأزمة.
وفي ٢٠ تشرين الأول ١٩٩٨، التوقيع على اتفاق أضنة الأمني بين سوريا وتركيا وينص على التعاون في مواجهة الإرهاب ومنع تواجد عناصر حزب العمال الكردستاني على الأراضي السورية. جاء ذلك بعد التهديدات التركية بالقيام بعمل عمل عسكري ضد سوريا لإيوائها مقاتلي حزب العمال الكردستاني ورئيسه عبد الله أوجلان.
يعود السوري اليوم لتسخين الملف الكردي في تركيا رداً على تسعير اردوغان لهجومه على نظام دمشق وتكراره المفردات المذهبية في توصيفه وفي توقعاته.
واصل رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان مواقفه شبه اليومية تجاه سوريا، بإطلاق أشد التحذيرات حتى الآن…. وأعرب عن قلقه من حدوث صدامات مذهبية في سوريا، ومن تقسيم سوريا وتفككها.
ومع أن اردوغان قال إن تركيا على تواصل مع المسؤولين السوريين عبر السفير التركي في دمشق، غير أنه ألمّح إلى تراجع تواصله مع الرئيس السوري بشار الأسد بالقول إن آخر اتصال بينهما كان قبل عشرة أيام.
على صعيد آخر تشهد «الساحة الكردية» في تركيا توترات متصاعدة وتطورات خطيرة…. فقد بلغت ذروة الاحتقان بين الحكومة التركية والأكراد في تهديد أطلقه زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان من سجنه في جزيرة ايمرالي التركية بفتح حرب شاملة ضد الدولة إن لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الأكراد حول حقوقهم بحلول 15 حزيران المقبل.
ونقلت صحيفة «راديكال» عن أوجلان قوله «إننا ندخل مرحلة مهمة، وبعد 15 حزيران، يجب ألا يخدع احد نفسه، وليكن كل واحد مستعداً…. فبعد 15 حزيران إما أن يتحقق اتفاق كبير أو تبدأ حرب كبيرة…. في حال تم الاتفاق فسيكون الأول الكبير في تاريخ الأكراد، وإذا لم يحدث ذلك فلن يكون دفاع سلبي بل حرب شاملة في المدن والأرياف، ولن يتأثر بها الأكراد فقط بل ستطال الجميع»…. وأضاف انه «إذا لم تتوصل الحكومة إلى حل وإذا نشبت حرب كبرى فلن تصمد الحكومة حتى ثلاثة أشهر».
ويكمن خوف أوجلان من أن ينجح اردوغان في إعداد دستور جديد لا يتضمن اعترافا بالهوية الكردية، خصوصا أن رئيس الحكومة تراجع عن اعترافه بوجود قضية كرديـة قائلا انه ليـس من قضية كردية في تركيـا بل مشـكلة مواطنين أكراد، لذلك فإن كل الفرقاء الأكراد يلتـقون على موقف موحد من الصراع مع الحكومة التركية.
وينظر الجيش التركي بجدية إلى تحذيرات أوجلان لذا بدأ منذ الآن عمليات عسكرية ضد المقاتلين الأكراد في جنوب شرق تركيا، وآخرها يوم السبت في منطقة حقاري وقرب الحدود العراقية، والتي أسفرت عن مقتل 12 مقاتلا كرديا. ووصفت النائبة عن حزب السلام والديموقراطية الكردي غولتان قاياناق، والمرشحة للانتخابات النيابية عن منطقة سعرت، عمليات الجيش بأنها ليست موجهة فقط ضد حزب العمال الكردستاني بل ضد الديموقراطية أيضا. وفي سياق الحملة الانتخابية، خاطبت قاياناق رئيس الحكومة بأنه حتى لو نال 400 نائب وليس فقط الثلثين فلن يستطيع تمرير أي دستور لا يوافق عليه الأكراد…. وقالت إن اردوغان يقول «أعطوني ثلثي المقاعد أقدم لكم دستورا جديدا»…. وأضافت «إن الشعب الكردي بات يعرف الوجه الحقيقي لأردوغان وحكومته وحزبه ولن نعطيه الفرصة لكي يستمر بسلطنته»، موضحة أن الشعب الكردي يريد حكما ذاتيا وتعليما باللغة الأم وإطلاق المعتقلين السياسيين وإقامة كردستان ذات حكم ذاتي ديموقراطية ويريد أن يرى أوجلان، قائد الشعب الكردي، بينه. وشنت قاياناق حملة على رئيس الحكومة وسياسته الفلسطينية بالقول إن اردوغان يقول إنه يحب الأطفال الفلسطينيين لكنه وقّع في عهده أكثر من 60 اتفاقا مع إسرائيل.
وأضافت «إن حكومة العدالة والتنمية أعطت إسرائيل أكثر من مليارين ونصف مليار دولار، وهي من ضرائب الشعب التركي ومن جيوبنا». وتساءلت «ما الذي فعله الإسرائيليون بالمال؟ لقد قتلوا به الأطفال الفلسطينيين. هذه هي مقاربة رئيس حكومتنا لموضوع السلام، وهذه الفاتورة لسياسة اردوغان المزدوجة ندفعها نحن أيضا. لقد اخذ اردوغان السلاح من إسرائيل، الدبابات وطائرات هيرون من دون طيار وتحديث الطائرات واستخدمها لقصف أبناء هذا الشعب».
حرب الخليج 1991 - غزو العراق 2003
في 20 أكتوبر 1998، تم توقيع اتفاق أضنة الأمني بين تركيا وسوريا، بوساطة مصرية، لطرد عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني التركي من الأراضي السورية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
العلاقات الحالية
التعاون العسكري
زيارة الرئيس السوري لتركيا 2009
الاحتجاجات السورية 2011
في أغسطس 2011 صعدت تركيا انتقداتها تجاه ما تقوم به الحكومة السورية لقمع الثوار أثناء الثورة السورية، وهدد رجب طيب إردوغان بأن صبر أنقرة قد نفد إزاء القمع، وأضاف أنه سيوفد وزير خارجيته أحمد داود أوغلو لدمشق لنقل رسالة حازمة للنظام السوري. وفي اليوم التالي صرحت بثينة شعبان مستشار الرئيس السوري للشئون الاعلامية والسياسية: "إن كان وزير الخارجية التركي قادما لنقل رسالة حازمة إلى سوريا، فإنه سيسمع كلاما أكثر حزما بالنسبة للموقف التركي". وانتقدت بثينة الموقف التركي الذي "لم يدن حتى الآن جرائم القتل الوحشية بحق المدنيين والأمن والجيش" بحسب الشريط الإخباري.[10]
2022
في 28 ديسمبر 2022 تم في العاصمة الروسية موسكو محادثات ثلاثية جرت بين وزراء الدفاع في روسيا الاتحادية والجمهورية العربية السورية وجمهورية تركيا. وبحسب بيان وزارة الدفاع الروسية فإن الاجتماع تناول "سبل حل الأزمة السورية وقضية اللاجئين والجهود المشتركة لمحاربة الجماعات المتطرفة في سوريا"[11] وبشكل متزامن أكدت وزارة الدفاع التريكة الاجتماع إذ أصدرت بياناً قالت فيه أن الاجتماع ضم وزراء الدفاع التركي خلوصي أكار، والروسي سيرگي شويگو، والسوري علي محمود عباس، بالإضافة إلى رؤساء أجهزة الاستخبارات في البلدان الثلاثة.
الاجتماع تم بعد حوالي اسبوعين من إقتراح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على نظيره الروسي فلاديمير بوتين تأسيس آلية ثلاثية مع سوريا، لتسريع المسار الدبلوماسي بين أنقرة ودمشق.
وأوضح أردوغان أن المقترح التركي ينص على اجتماع بين أجهزة مخابرات الدول الثلاث أولًا، يتبعه لقاء على مستوى وزراء الدفاع ثم الخارجية، ثم قمة على مستوى القادة.[12] يعد هذا الإجتماع الرسمي الأول على هذا المستوى، بين مسؤولين من سوريا وتركيا، منذ إندلاع الحرب الأهلية السورية قبل أكثر من عقد.
2023
في 9 يناير 2023 قال مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان البروفيسور ياسين أقطاي، خلال لقاء تلفزيوني بأن حلب بحاجة ان تكون تحت سيطرة تركيا، لأن بهذه الطريقة سيعود الملايين من السوريين إلى حلب بمحض إرادتهم." واعتبر في تصريحاته أن الحل الأمثل لإعادة ملايين اللاجئين السوريين إلى بلادهم، هو أن تكون مدينة حلب السورية تحت السيطرة التركية. وأكّد "أقطاي"، خلال لقاء متلفز على "قناة البلد" التركية على أن السيطرة على مدينة حلب ستخفف من عدد اللاجئين السوريين، لا سيما أن سيطرة الاسد وروسيا على حلب بعد مجازر مروعة أدت إلى حركة هجرة كبيرة باتجاه تركيا، لذلك ما يجب المطالبة به على طاولة الحوار بين تركيا وسورية هو السيطرة على حلب. وأشار إلى أن جهود السلطات التركية في سوريا تأتي بمثابة طمأنة للناس من الناحية الإنسانية، لذلك فإن السوريين لا يمكنهم الوثوق إلا بتركيا. وأشار إلى أن تركيا لا تطالب بتقسيم سوريا أو ضم جزء منها إلى تركيا، وأن السيطرة التركية في المناطق السورية مؤقتة فقط.[13]
بعد أيام وفي تصريح لقناة الميادين وضح أقطاي تصريحاته وقال أن ما نسب إليه في بعض المواقع بشأن تسليم إدارة حلب إلى تركيا هو موقف شخصي وتحليل سياسي لا علاقة لحزب "العدالة والتنمية" أو الحكومة التركية به. وقال في حديث للميادين إن "حديثه عن حلب كان استناداً إلى مقال صحافي".
وأشار أقطاي إلى "أنه ليس بالضرورة تسليم مدينة حلب لتركيا بهدف عودة اللاجئين السوريين، ولكن يمكن أن تكون الأمم المتحدة هي من تتسلم الأمور في حلب لتوفير مناخ آمن ومستقر للاجئين السوريين".
وكان أقطاي دعا أثناء حديثه عن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، إلى عودة حلب إلى سيطرة تركيا، وأشار في تصريحات صحافية سابقة إلى أن "تركيا تدخلت آنذاك في حلب لمنع وقوع مجازر كبيرة".
ولفت إلى أنه "لو لم تتدخل تركيا لكانت هناك مذابح كارثية للغاية"، وفق تعبيره.[14]
2024
في 28 يونيو 2024، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن استعداده للقاء الرئيس بشار الأسد، مستذكراً العلاقات العائلية التي جمعت بين الجانبين. وأكد أن بلاده لا يمكن أن يكون لديها أبداً أي نية أو هدف مثل التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، مشددا على الاستعداد لتطوير العلاقات مع سوريا تماماً كما فعل في الماضي.
بالمقابل، أكد الرئيس السوري بشار الأسد بعد استقباله مبعوث الرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف، انفتاح سوريا على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة مع تركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية.
وأوضح الأسد أن الغاية هي النجاح في عودة العلاقات بين سوريا وتركيا، لافتا إلى ضرورة محاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته.
كما كشفت مصادر سورية عن خطوات مرتقبة وجدية لعودة جلوس الطرفين السوري والتركي على طاولة الحوار، وأفادت بأن اجتماعا سوريا تركيا مرتقبا يجري التحضير له في العراق.
كما أضافت أن الاجتماع سيكون في بغداد، ويهدف للاتفاق حول المناطق الحدودية.
وتابعت أن عملية التفاوض مع تركيا ستكون طويلة، لكن ستؤدي لتفاهمات سياسية وميدانية.
وأشارت إلى أن الجانب التركي كان طلب من موسكو وبغداد الجلوس على طاولة حوار ثنائية مع الجانب السوري ومن دون حضور أي طرف ثالث وبعيداً عن الإعلام للبحث في كل التفاصيل التي من المفترض أن تعيد العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها.[15]
في 13 يوليو 2024، أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين السورية بياناً قالت فيه إن سوريا تؤكد على أن عودة العلاقة الطبيعية مع تركيا تقوم على عودة الوضع الذي كان سائداً قبل عام 2011، وأضاف البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن أي مبادرة في هذا الصدد يجب "أن تبنى على أسسٍ واضحة،" وفي مقدمتها "انسحاب القوات الموجودة بشكل غير شرعي من الأراضي السورية، ومكافحة المجموعات الإرهابية التي لا تهدّد أمن سورية فقط، بل أمن تركيا أيضاً".[16]
تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد حول إعادة العلاقات بين سوريا وتركيا (15 يوليو 2024) |
---|
وفي 15 يوليو أعلن الرئيس السوري بشار الأسد عن استعداده للقاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان إذا كان ذلك "يؤدي لنتائج ويحقق مصلحة بلاده"، معتبرا أن اللقاء بحاجة إلى "قواعد ومرجعيات عمل" لينجح في تحسين علاقات البلدين.
وقال الأسد في تصريحات خلال الإدلاء بصوته في الانتخابات البرلمانية نشرتها وكالة الأنباء السورية (سانا) بشأن لقاء أردوغان إنه "إذا كان اللقاء يؤدي لنتائج أو إذا كان العناق أو إذا كان العتاب أو إذا كان تبويس اللحى (..) يحقق مصلحة البلد، فأنا سأقوم به".
وتابع "ولكن المشكلة لا تكمن هنا، تكمن ليس في اللقاء وإنما في مضمون اللقاء".
وتساءل الأسد "ما هي مرجعية اللقاء.. هل ستكون هذه المرجعية هي إلغاء أو إنهاء أسباب المشكلة التي تتمثل بدعم الإرهاب، والانسحاب من الأراضي السورية؟ هذا هو جوهر المشكلة لا يوجد سبب آخر، فإذا لم يكن هناك نقاش حول هذا الجوهر فماذا يعني لقاء؟".
لكنه أكد "أن طرح اللقاء قد يكون هاماً باعتباره عبارة عن وسيلة لتحقيق هدف.. ما هو الهدف؟ لم نسمع ما هو الهدف.. حل المشكلة.. تحسين العلاقات.. إعادتها إلى الوضع الطبيعي".
وأردف قائلا "إن اللقاء هو وسيلة، والوسيلة بحاجة إلى قواعد ومرجعيات عمل لكي تنتج، فإن لم تنتج فقد تصبح العلاقات أسوأ، فشل هذه الوسيلة في مرحلة من المراحل قد يجعلنا نذهب باتجاه أسوأ وندفع الثمن أكثر".
وقال الرئيس السوري "نحن إيجابيون تجاه أي مبادرة لتحسين العلاقة، وهذا هو الشيء الطبيعي.. لا أحد يفكر بأن يخلق مشاكل مع جيرانه، ولكن هذا لا يعني أن نذهب من دون قواعد"، مضيفا أنه "لذلك سوريا أصرت على أن اللقاء ضروري بغض النظر عن المستوى".
وأشار إلى "أن هناك لقاء يرتب على المستوى الأمني من قبل بعض الوسطاء".
وأكد الأسد "نحن لسنا ضد أي إجراء، لقاء أو غير لقاء، المهم أن نصل لنتائج إيجابية تحقق مصلحة سورية ومصلحة تركيا بنفس الوقت".[17]
مرئيات
ياسين أقطاي، مستشار أردوغان، يتحدث عن رغبته بسيطرة تركيا على حلب (يناير 2023) |
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
انظر أيضا
وصلات خارجية
- Embassy of Turkey in Damascus
- Embassy of Syria in Ankara
- Turkish Ministry of Foreign Affairs about relations with Syria
- Syria-Turkey Economical Relationship
المصادر
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةMorris9
- ^ كمال خلف الطويل. "قصّة العلاقات السورية - التركية [1]". الاخبار.
- ^ Rodegas (2015-11-15). "CSSR old caricature on Syria". http://rodegas.deviantart.com/.
{{cite web}}
: External link in
(help)|publisher=
- ^ كمال خلف الطويل. "قصّة العلاقات السورية - التركية [1]". الاخبار.
- ^ أ ب Yaqub 2011, pp. 114-116.
- ^ Brecher 1997, pp. 345-346.
- ^ Anderson 1995, pp. 26.
- ^ أ ب Anderson 1995, pp. 28.
- ^ Anderson 1995, pp. 27.
- ^ سوريا تتوعد تركيا برد حازم، الجزيرة نت
- ^ "الأول منذ 2011.. لقاء سوري تركي برعاية روسية". سكاي نيوز عربية.
- ^ "للمرة الأولى.. محادثات في موسكو بين وزراء دفاع ورؤساء استخبارات روسيا وتركيا وسوريا". الجزيرة نت.
- ^ نور علي. "بعد ان أثار الجدل واحتفت بكلامه منصات المعارضة السورية". الرأي اليوم.
- ^ "مستشار إردوغان: كلامي عن تسليم إدارة حلب لتركيا شخصي ولا علاقة للحكومة به". الميادين.
- ^ "لعودة العلاقات.. تركيا تطلب اجتماعاً خاصاً مع سوريا بعيداً عن الإعلام". العربية.
- ^ "الأسد وأردوغان: هل يمكن تجاوز سنوات القطيعة؟". بي بي سي.
- ^ "الأسد يعرب عن استعداده للقاء أردوغان إذا كان ذلك "يحقق مصلحة بلاده"". صحيفة الشعب أونلاين.
- سوريا
- موسكو
- بغداد
- الجزائر
- الشرق الأوسط
- الولايات المتحدة
- مصطفى كمال أتاتورك
- حافظ الأسد
- الاتحاد السوڤيتي
- بلاد الشام
- بشار الأسد
- تركيا
- أنقرة
- العراق
- معركة اليرموك
- حلف بغداد
- رجب طيب إردوغان
- الثورة السورية الكبرى
- معركة مرج دابق
- حزب العمال الكردستاني
- عبد الإله بن علي الهاشمي
- محافظة هاتاي
- أحمد داود أوغلو
- كنعان إڤرن
- بثينة شعبان