بثينة شعبان
بثينة شعبان | |
---|---|
وزيرة المغتربين | |
في المنصب 2002 – 30 يوليو 2008 | |
سبقه | تأسس المنصب |
خلـَفه | جوزيف صويد |
المستشارة الإعلامية والسياسية للرئيس السوري | |
في المنصب 2008 – نوفمبر 2020 | |
تفاصيل شخصية | |
وُلِد | 1953 حمص، سوريا |
الحزب | حزب البعث |
الموقع الإلكتروني | www.bouthainashaaban.com |
بثينة شعبان (و. حمص، 1953)، هي المستشارة السياسية والإعلامية السابقة للرئيس السوري بشار الأسد. كانت أول وزيرة للمغتربين في الجمهورية العربية السورية، ما بين 2003-2008،[1] ووصفت بأنها "صورة النظام السوري في العالم الخارجي."[2]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
سيرتها
ولدت في حمص، وهي عضوة في حزب البعث منذ كانت في 16، درست في بريطانيا وحصلت على الدكتوراة في الأدب الإنجليزي من جامعة وارويك.
مناصب حكومية
عملت كأول مترجم للرئيس السابق حافظ الأسد، ونجله الرئيس الحالي بشار الأسد.[2] في عهد حافظ الأسد أصبحت "مستشار وزارة الخارجية"،[2] وفي عام 2003 وزيرة لشؤون المغتربين "وهو منصب أنشأ حديثا في محاولة لجذب السوريين الأثرياء المغتربين — أو على الأقل الاستفادة من ثرواتهم — للرجوع للوطن."[2] في عام 2008 عينت في منصب المستشار السياسي والإعلامي للرئيس بشار الأسد. ما بين 1985—2003 كانت أيضا أستاذ الشعر الروماني في القسم الإنجليزي بجامعة دمشق.[1]
ظهرت بشكل كبير في وسائل الإعلام متحدثة الإنجليزية بعد حادث اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري عام 2005، حيث استضيفت في لقاءات تلفزيونية وكتبت العديد من الكتابات تهاجم فيه اتهامات الأمم المتحدة لسوريا بالتورط في الاغتيال بدلا من تحميل إسرائيل والولايات المتحدة مسؤولية قتل الحريري.[3]
الاستشارة الإعلامية الخاصة للرئيس
وسع الاتحاد الأوروبي قبل يومين دائرة عقوباته على دمشق لتضم الدكتورة بثينة شعبان مستشارة الرئيس بشار الأسد السياسية والإعلامية. وتمثل شعبان لسان النظام عندما يرغب بمخاطبة الغرب بلغته. وهي واحدة من قليلين من شخصيات الصف الأول ممن لم ينلهم سوط العقوبات في المراحل الأولى من الردود الغربية على قمع الثورة السورية.
وإلى جانب مكانتها كمتحدث فصيح باسم النظام, تمثل شعبان, نموذجا لفئة من المثقفين الذين استفادوا من فرص التعليم في ظل سلطة البعث, لترتقي بفضل كفاءاتها من مجاهل الفقر في ريف حمص, إلى الواجهة السياسية والإعلامية.
ولدت شعبان عام 1953 في قرية تدعى المسعودية. وهي لم تتردد بالبكاء عند حديثها عن طفولتها البائسة ضمن عائلة تضم تسعة أطفال, في فيلم أعده عنها مخرج أميركي من أصل سوري عام 2005 واختار له إسم "امرأة" عنوانا.
وبعد مسيرة تعليمية اختتمتها بشهادة دكتوراه من جامعة وورك البريطانية صعدت شعبان السلم الأكاديمي لتصل إلى منصب رئيسة قسم الأدب المقارن في جامعة دمشق. وأثناء تلك الرحلة أصدرت كتبا باللغة الإنجليزية 'باليمين والشمال: نساء عربيات يتحدثن عن أنفسهن، ونشرته العام 1988 في بريطانيا والولايات المتحدة، ودرسته في جامعة ميتشيگان.
وخلال الرحلة ذاتها انضمت شعبان إلى رابطة الشاعرين كيتس وشيلي في الولايات المتحدة, قبل أن ينقلها الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد إلى عالم السياسة والدبلوماسية عبر اعتمادها مترجمة له في مفاوضاته الشهيرة مع نظيره الأميركي بيل كلنتون عام 1994 في عز انطلاقة عملية السلام بعد مؤتمر مدريد الشهير.
مع الأسد الأب صعدت شعبان إلى الواجهة. لكن الأسد الإبن ضمها إلى عصب النظام بعد عامين عند تعيينها عام 2002 مديرة لدائرة الإعلام الخارجي في وزارة الخارجية, وتوزيرها بعد سنوات قليلة, ثم ضمها في أواسط العقد الماضي إلى الحلقة الضيقة من مستشاريه بصفة مستشار سياسي وإعلامي.
مع انطلاق الثورة السورية في مارس 2011 أنيط بشعبان أول رد رسمي للنظام بعد مجزرة درعا. لكن شعبان ظهرت في المؤتمر الصحفي كمروجة لزيادات في الرواتب ووعد بإقرار قانون للأحزاب و"بحث إلغاء حال الطوارئ" في وقت كان العالم يتوقع إلغاءها.
وكانت في ذات الوقت المدافعة العنيدة عن النظام والرافضة لمبدأ دخول وسائل الإعلام الغربية والعربية لتغطية ما يجري في سوريا. حتى أن العنف كان ينضح من ملامحها عند اتهامها للإعلام العربي والدولي "بتضخيم الأحداث " في سوريا ورفض دخوله إليها, رغم استمرارها -وللمفارقة- بتقديم نفسها كإعلامية عبر مقال تواصل كتابته في الشرق الأوسط اللندنية.
وكان هذا الظهور الشاحب, جواز سفر شعبان لمواصلة التحدث باسم النظام في وقت غابت فيه عن المشهد شخصيات بارزة مثل فاروق الشرع نائب الرئيس.
هي الأدوار والولاءات والمواهب المعرفية التي أبقت شعبان في قلب المشهد. فإلى جانب إطلالاتها الانتقائية أوفدت شعبان إلى موسكو في سبتمبر/أيلول الماضي مثلا لتوضيح موقف النظام بعد زيارة وفد من المجلس الوطني السوري للدولة التي تمثل حائط الصد الدولي الأول عن نظام الأسد. وتولت بدورها إعطاء المقابلات المنتقاة لكبريات الصحف الأميركية والبريطانية تاركة أمر الظهور اليومي لمتحدث شاب باسم وزارة الخارجية اعتمد بعد انطلاق الثورة هو جهاد مقدسي.[4]
=إقالتها
في 14 نوفمبر 2020، أُعلن عن تعيين الإعلامية السورية لونا الشبل مستشارة خاصة للرئيس بشار الأسد خلفاً لبثينة شعبان.
وتساءلت مصادر مختلفة، منذ اللحظات الأولى لتعيين الشبل، عما إذا كان تعيينها، يعني إبعاداً أو إنهاء خدمات بثينة شعبان، التي تعد من الحرس القديم للنظام، وتمثل بشكل من الأشكال صلة وصل مع حليفه الإيراني، الذي تكيل له المدائح وتشيد بدوره المتنامي في البلاد. وكانت بثينة شعبان، وفي آخر مقال لها، قد تحدثت عن الدور الأمريكي في المنطقة، بالمفردات ذاتها التي يستعملها الإعلام الإيراني والسياسيون الإيرانيون، فيما تلتزم الشخصيات القريبة من الأسد، وكذلك مسؤولو حكومته، خطاباً يعتمد نوعاً من الوسطية القائمة على تسويات معينة لا يشار فيها إلى الأمريكي إلا كخصم في السياسة، لا كعدو شامل على طريقة الخطاب الإيراني المزمن.[5]
وبحسب مصادر إعلامية متابعة للشأن السوري، فإن تعيين الشبل يعدّ أقرب إلى "الحليف الروسي" من "الحليف الإيراني". وذكرت تلك المصادر أن تعيين الشبل، هو بمثابة محور سياسي كامل، أقرب لروسيا، ويضم عدداً من الشخصيات الأمنية والعسكرية التابعة للنظام، والأكثر قربا من موسكو، بحسب تلك المصادر. تمتّعت الشبل بنفوذ واسع، داخل نظام الأسد، حتى لقبت بالسيدة الثانية في قصره، وأشير في تلك الأثناء إلى تنامي دورها على حساب دور بثينة شعبان.
في المقابل، يحيط الغموض بتعيين الشبل، مستشارة خاصة للأسد، خاصة أن القرار جاء بعد إدراجها بقائمة العقوبات الأمريكية بموجب قانون قيصر. وصدرت حزمة من العقوبات ضد نظام الأسد، وضمن قانون "قيصر" في أغسطس 2020، وضمت لونا الشبل وزوجها محمد عمار ساعاتي، وابن بشار الأسد، حافظ، وشخصيات أخرى عديدة.
إلى ذلك، مصادر متابعة كانت قد أشارت إلى عدم توافق بين أسماء الأخرس، زوجة الأسد، وبثينة شعبان، مستشارته الإعلامية والسياسية، وتحدثت تلك المصادر عن نوع من الصراع بين الاثنين، خاصة وأن شعبان لديها علاقات سابقة بعدد من الشخصيات الغربية السياسية والأكاديمية، الأمر الذي حدا بمعلقين إلى اعتبار تعيين الشبل، شكلا من أشكال محور جديد يتشكل بنظام الأسد، يشارك فيه شقيقه اللواء ماهر الأسد.
وبحسب تفاصيل العلاقات التي تربط بين شخصيات النظام السوري، فإن تعيين الشبل، بمثابة إبراز لدور اللواء ماهر الأسد. وتؤكد الأنباء المتواترة في سوريا، منذ سنوات، أن محمد عمار ساعاتي، المسؤول البعثي الباز في نظام الأسد، وزوج الإعلامية الشبل المعينة مستشارة خاصة للأسد، هو أحد أهم رجالات اللواء ماهر الأسد.
ولاحقاً لإعلان الإعلامية لونا الشبل مستشارة خاصة للأسد، أعلنت رئاسة الوزراء السورية، وبعد كتاب من وزارة الإعلام، عن تغييرات وصفت بالشاملة، تمت فيها تعيينات جديدة، طالت مدير أكبر مؤسسات الطباعة التابعة للنظام، وتدعى مؤسسة الوحدة، ومؤسسة الإنتاج التلفزيوني والإذاعي، ومديري قناة السورية والإخبارية، ومدير الأخبار المصورة، ومدير إذاعة دمشق، ومديرية البرامج، وقناة سوريا دراما، ورئاسة تحرير صحيفة تشرين التابعة للنظام، وتعيين معاون جديدة لوكالة سانا، وتعيين مستشار جديد لوزير الإعلام، علمت "العربية.نت" أنه كان اليوم بضيافة بشار الأسد، بصحبة والديه، ويدعى مضر إبراهيم.
وكانت بثينة شعبان التي توصف بأنها لسان الأسد، عرضة لهجمة تسريبات وشائعات، في الفترة الماضية، تحدثت عن حجم ثروتها والمزايا الاستثنائية التي يتمتع بها أبناؤها، فيما تعرضت لانتقادات حادة، بسبب تصريحات تحدثت فيها عن الوضع الاقتصادي في البلاد، قللت فيها من حجم الأزمة الاقتصادية التي تعصف بنظام الأسد.
وورد اسم بثينة شعبان، في لائحة العقوبات الأوروپية التي صدرت ضد شخصيات في النظام السوري، عام 2012، وهو العام الذي ورد فيه اسمها، في قضية محاولة القيام بتفجيرات في لبنان، اتهم فيها وزير الإعلام اللبناني الأسبق، ميشال سماحة المسجون حاليا على ذمة القضية، ثم نشر في وقت لاحق، تسجيل صوتي لها ولسماحة، يتحدثان فيه عن "أشياء" تنقل ما بين سوريا ولبنان من أجل القيام بشيء ما.
تكريمات
في عام 2005 كرمتها جامعة الدول العربية "كأكثر إمرأة تميزا في منصب حكومي". وفي عام 2008 حصلت على جائزة السعفة الذهبية من مهرجان بيڤرلي هيلز للأفلام وتسلمت بثينة الجائزة في سوريا.
حياتها الشخصية
هي متزوجة ولديها بنتان وإبن.
المصادر
- ^ أ ب Official Website, Bouthaia Shaaban.
- ^ أ ب ت ث Wright, 2008, p.250.
- ^ Wright, 2008, p.252.
- ^ الجزيرة نت, بثينة شعبان.. لسان النظام وواجهته
- ^ "تعيين مستشارة جديدة للأسد.. هل أطاح النظام ببثينة شعبان؟". العربية نت. 2020-11-15. Retrieved 2020-11-15.
المراجع
- Wright, Robin B. (2008). Dreams and Shadows: the Future of the Middle East. Penguin Group. ISBN 9781594201110.