العلاقات التركية المغربية
تركيا |
المغرب |
---|
العلاقات التركية المغربية تغطي العلاقات بين المغرب وتركيا ، وتمتد على مدى عدة قرون ، من أوائل القرن السادس عشر عندما جارت الإمبراطورية العثمانية المغرب حتى العصر الحديث.
يشكل التاريخ بين الدولة العثمانية والمغرب أساسًا قويًا للعلاقات الثنائية الحالية دون أي تحيزات تاريخية. من وجهة النظر المغربية ، تعتبر تركيا دولة حديثة ومتطورة تحافظ أيضًا على هويتها الوطنية.
أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين تركيا والمغرب في 17 أبريل 1956 بإعلان مشترك من حكومتي البلدين ؛ بعد إعلان استقلال المملكة المغربية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
العلاقات العثمانية المغربية
الجدول الزمني للأحداث
الاحتلال العثماني لتلمسان (الجزائر) (1517)
عزز العثمانيون منذ أوائل القرن 16، وجودهم باستمرار في شمال أفريقيا، بداية كقراصنة، حوالي 1500 حتى 1519.[1]
أصبح العثمانيون أقوياء جدا بعد فتح الجزائر (1516) و معركة تلمسان (1517) ومرة أخرى بفتح الجزائر (1529) والحصول تدريجيا على أقرب منطقة إلى النفوذ المغربية. بعد معركة تلمسان 1517، فر سلطان تلمسان بالفعل إلى فاس في المغرب للعثور على ملجأ آمن.[2]
في الوقت نفسه، كان الأسبان قد وضعوا قواعد عديدة في شمال أفريقيا، منذ 1496: مليلية (1496)، المرسى الكبير (1505)، وهران (1509)، بجاية (1510)، طرابلس (1510)، ثم الجزائر، شرشال، دلس و تنس.[3]
حاربت إسبانيا الكاثوليكية العثمانيين كأعداء في شمال أفريقيا. في ذلك الوقت نشأت سلالة السعديين في جنوب المغرب، والتي كانت ناجحة في صد توغل البرتغاليين عند جنوب المغرب، لا سيما عند أكادير في 1541. حاول السعديون إسقاط السلالة المغربية للوطاسيين في شمال المغرب، وتوحيد المغرب تحت حكم واحد.[4]
الاحتلال العثماني لتلمسان (1545)
بدأ المغاربة والعثمانيون بالتفاعل عن كثب في ما بينهما حوالي 1545.[4] حسن باشا، ابن خير الدين بربروس وحاكم الجزائر العثمانية، احتل مدينة تلمسان، في يونيو 1545، حيث وضع هناك حامية تركية، ووضع السلطان محمد، ذو الميول العثمانية، على العرش.[4] كون تلمسان مدينة ذات روابط قوية مع فاس، العاصمة المغربية آنذاك، أمل حسن باشا لتأسيس تحالف مع الوطاسيون ضد الإسبان.[4] والوطاسيون بدورهم كانوا يأملون على الحصول الدعم العسكري العثماني ضد أعدائهم.[4]
كان السعديون أعداء للوطاسيين، لكنهم أيضا ينظرون للعثمانيين بازدراء: كان السعديين يُعتبرون دينيا من سلالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويُطلق عليهم اسم الشرفاء، وكانوا يعتبرون العثمانيين كـدخلاء على الدين بالمقارنة معهم.[4]
تحالف الوطاسيين مع العثمانيين
وصلت الأحداث إلى ذروتها سنة 1545، عندما سقط الحاكم الوطّاسي لشمال المغرب، السلطان أحمد سجينا عند أعدائه في جنوب، الشرفاء السعديين.[5] قرر خلفه، علي أبو حسون، الوصي عن الابن ناصر الدين القصري، مبايعته للعثمانيين من أجل الحصول على دعمهم.[4] وفي نفس الوقت، باشر العثمانيون ممارسة التأثير المباشر في تلمسان سنة 1545، حيث أطاحوا بمنصور بن الغني، حاكم بنو رشيد، ووضعوا سلطان محمد على العرش تلمسان بدلا منه.[4]
ذهب منصور بن الغني إلى إسبانيا مع الدوق ألكاوديتي، محافظ وهران الإسباني، للحصول على الدعم العسكري للحملة ضد العثمانيين. في سنة 1547، شنت إسبانيا رحلة استكشافية ضد منطقة مستغانم العثمانية، وفشلت، ولكن في الوقت استولى منصور على تلمسان من العثمانيين ووضع شقيقه أحمد كحاكم للمدينة. بعد هزيمة الإسبان، استعاد العثمانيون المنطقة، ووضعوا السلطان محمد مرة أخرى على عرش تلمسان.[4]
في المغرب، سنة 1549 عندما غزا السعديون مدينة فاس وأطاحوا بالحاكم علي أبو حسون الموالي للعثمانين، كانت الدولة العثمانية غير قادرة على التدخل. ومع ذلك عرضت على أبو حسون اللجوء في الجزائر.[4]
هجوم المغاربة 1551
بينما حاول العثمانيون وضع علي أبو حسون على العرش مرة أخرى، تعيين ما يصل السعديين هجوما على الحامية العثمانية في الجزائر سنة 1551.
أرسل السلطان السعدي محمد الشيخ جيشا من 30,000 رجل، بقيادة ابنه محمد الحران، لتحرير تلمسان عام 1551.[4] واسترجعوا المدينة بسهولة، حيث تمت إزالة الحامية العثمانية بها في 1547. واصل الجيش السعدي زحفه إلى معقل العثمانيين في مستغانم، لكنه فشل في الاستيلاء على المدينة.[4] استغل أمير بنو رشيد هذه المناسبة، للتقرب من أعدائه العثمانيين، بعد عداوة دامت 30 عاما، ليقف إلى جانب العثمانيين ضد السعديين، حيث قدم لهم قواته المحاربة.[4] وقد تمت هزيمة الجيش المغربي السعدي من قبل القوات التشارك القبلية والإنكشارية العثمانية بقيادة حسن قوصرو. [4] توفي الحران بالمرض في تلمسان.[4] فر حسن، آخر حاكم تلمسان الزيانيين، إلى إسبانيا، وتوفي هناك بعد بضع سنوات.[4]
تمكن حسن قوصرو لإخراج السعديين من تلمسان، ووضع حاكما عثمانيا وحامية عثمانية على رأس المدينة، وأقام حكما عثمانيا مباشرا، ووضع حدا للسلالة الزيانية التي حكمت المدينة لقرون.[4]
استيلاء العثمانيين على فاس (1554)
حاول سليمان القانوني سنة 1552 التقارب الدبلوماسي مع السعديين، ووضع سبب الصراع على حسن باشا، وعزله من حكمه في الجزائر العاصمة.[4] حل محله صالح الريس، الذي رغم ذلك دهم فاس واحتل المدينة في أوائل 1554، وذلك عندما رفض السلطان المغربي محمد الشيخ التعاون مع العثمانيين. ووضع علي أبو حسون سلطانا لفاس، بدعم من الحامية الإنكشارية.[6] في سبتمبر 1554، تمكن محمد الشيخ من استعادة فاس، وبدأت مفاوضات مع إسبانيا لطرد العثمانيين.[4]
تم اعلان حسن باشا كباي على الجزائر العاصمة في يونيو 1557، وذلك لمواصلة القتال ضد السلطان المغربي، هذا الأخير كان قد دخل في تحالف مع الأسبان ضد العثمانيين.[6] اغتيل محمد الشيخ في أكتوبر 1557.[6]
الغزو العثماني للمغرب (1558)
غزا حسن باشا شمال شرق المغرب في أوائل 1558، إلا أنه تم سحق الجيش العثماني من قبل الجيش المغربي في معركة وادي اللبن، الشمال فاس، وقرر حسن باشا التراجع عند سماعه بالاستعدادات الإسبانية للهجوم على وهران.[6] عاد أدراجه عبر ميناء قصاسة في شمال المغرب، وهناك توجه إلى الجزائر المدينة لإعداد دفاعه ضد الإسبان.[6]
حملة مستغانم (1558)
هاجم الإسبانُ بدعم من السعديين العثمانيين في حملة مستغانم (1558)، لكنهم فشلوا فشلا ذريعا.[6] انتهى فشل حملة مستغانم كل محاولات التحالف الكبيرة بين كل من إسبانيا والمغرب ضد العثمانيين، عدوهما المشترك.[7]
نزاعات سلالة السعديين والنفوذ العثماني
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
معركة القصر الكبير (1578)
ملخص الوجود العثماني في المغرب
العلاقات الحديثة
اتفاقية التجارة الحرة
الاتحاد الأوروبي
العلاقات العسكرية
في 18 أبريل 2021، تقدمت القوات الجوية المغربية بطلب للحصول على 12 مسيرة بيرقدار تركية،، وفقا لموقع "Manadefense" المتخصص بالصفقات العسكرية. وأفاد موقع هسپريس بأن "توجه المغرب بات أكثر صوب الطائرات القتالية بدون طيار، حيث تتوفر القوات المسلحة الملكية على أسطول من هذه الطائرات الهجومية. وقال: "تتمتع طائرات بيرقدار التركية بمجموعة من الخصائص الفنية والقتالية، أهمها قدرتها على تمديد الذخيرة، كما أنها توجد في منطقة رمادية بين قدرات أنظمة الدفاع المضادة للطائرات، مما يدفع إلى استخدام أنظمة متوسطة المدى أثقل وأقل مرونة وأكثر تكلفة في الاستخدام".[8]
انظر ايضا
- (in فرنسية) Conflit maroco-ottoman: an article on the Ottoman-Moroccan Conflict, on French Wikipedia
المصادر
- ^ Africa from the sixteenth to the eighteenth century by Bethwell A. Ogot p.238 Archived 2012-10-25 at the Wayback Machine
- ^ "وسقطت بلدة تنس في أيدي الأخوة، مع غنائم كبيرة، ثم دخل عروج مدينة تلمسان. لم ينتظر سلطان تلمسان، حيث كان آخر ملوك بني زيان، مجيء القرصان." في كتاب Sea-Wolves of the Mediterranean للكاتب E. Hamilton Currey ص.72تتابع Archived 2017-02-15 at the Wayback Machine
- ^ An Historical Geography of the Ottoman Empire p.107ff Archived 2016-06-10 at the Wayback Machine
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع A history of the Maghrib in the Islamic period by Jamil M. Abun-Nasr p.155ff Archived 2015-04-05 at the Wayback Machine
- ^ كتاب الأعلام، (1/233) خير الدين الزركلي Archived 2016-03-04 at the Wayback Machine
- ^ أ ب ت ث ج ح A history of the Maghrib in the Islamic period by Jamil M. Abun-Nasr p.157ff Archived 2017-04-02 at the Wayback Machine
- ^ "the failure at Mostaganem, which brought the collapse of grandiose projects of alliance with Morocco" in Mediterranean and the Mediterranean World in the: Age of Philip II -2 by Fernand Braudel p.855 Archived 2017-02-15 at the Wayback Machine
- ^ "القوات الجوية المغربية تطلب من تركيا طائرات مسيرة حديثة". روسيا اليوم. 2021-04-18. Retrieved 2021-04-18.