العرب قبل الإسلام
العرب قبل الإسلام هو مصطلح للتعبير عن الأحوال السياسية والاقتصادية والثقافية للعرب في شبه الجزيرة العربية والمناطق التي سكنوها في القديم وتقع جغرافيا ضمن الصفيحة العربية، تعرض تاريخ العرب قبل الإسلام إلى الإهمال في بداية العصور الإسلامية لأسباب دينية، وفي العصر الحديث بدأت الدراسات عن تاريخ العرب وشبه الجزيرة العربية بشكل عام في القرن التاسع عشر من قبل المستشرقين حيث تمكنوا من ترجمة ونشر عدد كبير من النقوش المكتشفة وكذلك صياغة التاريخ بشكل علمي اعتمادا على المصادر الأولية القديمة التي أشارت إلى حياة العرب في تلك الأزمنة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التسمية
أما عن أصل كلمة العرب فيؤكّد فريق من المستشرقين أن لكلمة عرب صلة بكلمة عرابا العبرية التي تعني الفوضى. أما كلمة عارب فتعني تحرك وأن العرب استعملوا كلمة أعراب اقتباسا من القرآن. ويقول المؤرخ نصر شمالي أن مصطلح العرب هو مرادف لتسمية عبير والذي يعني الرحيل أو المهاجر أو العابر.
بينما يقول المؤرخ جواد علي في موسوعته أن كلمة عرب جاءت من الإنابة والإفصاح عن الشيء، كان يقال للعربي أعرب لي أي بيّن لي كلامك ويقال أعرب الأعجمي أي أفصح وأبان، وكان نصارى الحيرة يسمّون العرب الخلّص بالمعربين لوضوح لسانهم، والعربية تعني تحريك أواخر الكلمة وأن أقدم لفظة لكلمة عرب وردت في النصوص الأشورية عام 853 ق. م. منقوشة على الصخر استعملها الملك الأشوري شلمنصر الثالث.[1]
إن اسم العرب لم يظهر بشكل واضح إلا في القرن العاشر ق.م. حينما حدّدت هوية العرب بهدف التميز بين بلادهم وبين البلدان المجاورة كالفرس والأشوريين والبابليين، كما وردت لفظة العرب في الأسفار القديمة مثل سفر أشعيا في التوراة، وكان المقصود من اسم العرب معنى البدو لكن هيرودتس أطلق لفظة العرب على ساكني المناطق التي شملت الجزيرة العربية والصحراء الشرقية لمصر ومنطقة البحر الأحمر في القرن الخامس ق.م.
أمّا الآراميون فقد أطلقوا اسم عربايه ومعناها أرض العرب على القبائل التي سكنت في بادية الشام وفي بادية السماوة في العراق، ثم تلقفتها المصادر اليونانية والرومانية لتثبيت التسمية وأصبح مصطلح العرب هو الغالب عندهم لكن مع ذلك لم يحسم الخلاف في لفظة العرب إلا بعد أن جاء ذكرها في القرآن الكريم في سورة (الزخرف) "إنّا جعلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون". ومن هنا بدأ الشعور بالقومية العربية يظهر إلى جانب العقيدة الإسلامية ويتبلور مع تقادم الزمن. أمّا عن أصل اللغة العربية فأقول - الثابت تاريخيا أن اللغة العربية مشتقة أصلا من اللغات السامية القديمة وخط هذه اللغة هو الخط المسماري المأخوذ من السومريين.[2]
ويمكن القول أنّ اللغة البابلية منحدرة من اللغة المسمارية وأنّ بين لغة الأنباط والتدمريين والثموديين قرابة باللغة العربية وخواصها قريبة من لغة القرآن الكريم.[3]
كان سكان شبه الجزيرة العربية يتكلمون قديما اللغات الآرامية والكنعانية والعبرية والحجازية والتدمرية لكن هذه اللغات اندثرت مع العرب البائدة واختفت في مجاهل التاريخ وأن اللغة السريانية منحدرة من الآرامية، هذه اللغة التي كان السيد المسيح عليه السلام يخاطب بها تلامذته.[4]
لقد قيل أن اللغة العربية في أصلها عبرانية، لكن الخصائص اللغوية كجذور الأفعال وصيغ الماضي والحاضر المشتركة أظهرت الدليل على أن اللغة العربية أصيلة وأنها جمعت الساميين مع بعضهم وأن الانتشار الواسع والبيئات المتباينة التي نزحوا إليها سبّبت التنوع في اللهجات. فاللغة العربية شملت الفصحى ولهجات أخرى نطقت بها قبائل الجنوب وهي اللغة التي فازت بالبقاء في حين أن أخواتها باتت في عالم النسيان.[5]
لقد نهضت اللغة العربية بعدما كانت منزوية حتى أوائل القرن السادس الميلادي، فقد امتازت على العبرانية والآرامية في بعض الخصائص؛ فهي أشمل منها في المعاني وأوفر بالمعلومات وأوفى بالغرض، هذا الغنى الجليل الذي جعل اللغة العربية الفصحى متميّزة بروحها الوثابة حتى غدت رحيق الحضارة العربية الحديثة.
ففي خلال القرن السابع الميلادي انطلقت شعاعات هذه اللغة باتجاه الأمصار النائية ناشرة لهجاتها المتعددة في البلدان الممتدّة بين المحيط الهادي شرقاً إلى المحيط الأطلسي غربا.
فالعرب المسلمين وهم في ذروة المجد لم تقم حضارتهم بمجرد فوزهم في الفتوحات الحربية إنما بفضل الفيض الوافر لقدرات اللغة العربية وغناها المعرفي في دفع شمس الثقافات إلى السطوع على بغداد زمن العباسيين وعلى القاهرة زمن الفاطميين وعلى قرطبة زمن الأندلسيين التي شهدت عصورا ذهبية في مضمار الرقي والازدهار شملت كل مجالات الحياة من عمرانية وعلمية وأدبية وفنية والتي ساهمت بدورها في دفع عجلة تطور ثقافة الإنسان إلى الأمام.
في منتصف القرن التاسع عشر عندما تمكّن العلماء من معرفة الكتابة المسمارية وفكّ رموزها استطاعوا أن يدرسوا اللغات الأكدية والبابلية والأشورية التي كتبت بهذا الخط وقارنوها بالعربية والعبرية والأثيوبية، وتبيّن أن كل هذه اللغات تتلاقى في جذور الأفعال فالفعل فيها مؤلف من ثلاثة أحرف مثل فعل وضرب وكذلك لا اختلاف في صيغ الصرف في جوهرها.[6]
كما أن مخارج بعض الحروف كحرفي العين والحاء هي نفسها بالإضافة إلى تشابه الأسماء والضمائر والأعداد. وعلى هذا الأساس استنتج الباحثون أن لغات هذه الأمم ترجع إلى عنصر واحد أسموه بالعنصر السامي، كما أطلقوا على اللغات المتشابهة مصطلح اللغات السامية المتفرعة أصلا من منبع واحد أسموه لغة الأم.
الأصول
لقد أجمع أكثر المؤرخين أن صلة العرب بالساميين قد عرفت من الروايات التي جاءت في التوراة عن أصل العرب كونهم منحدرين من سلالة نوح والتي تؤكد أنهم من شبه جزيرة العرب فهي موطنهم الأصلي رغم أن البعض يدّعي أنهم جاءوا من أرمينيا أو من قارة إفريقيا أو من جزيرة سيلان، وأن الباحث فون كريمر اعتقد أن العرب هم بالأصل من بابل بدليل الجمل والزراعة إلا أن العالم الباحث فولدكر يرفض هذا الاعتقاد ويقول أن بابل حضاري ليس له علاقة بالصحراء. لقد حدثت الهجرات العربية القديمة في التاريخ باتجاه الشمال بعدما تغير مناخ المنطقة في العصر الجليدي قبل أكثر من عشرة آلاف سنة مما سبّب الجفاف وحوّل معظم بلاد العرب إلى مناطق صحراوية قاحلة.[7]
المعروف أن أولى الهجرات التي نزح فيها العرب إلى العراق القديم ومصر كانت قبل 3500 إلى 4000 سنه قبل الميلاد. أمّا الهجرات الثانية فكانت إلى الهلال الخصيب والمغرب العربي وقد حصلت حوالي 2500 ق. م.، ويبدو من خلال الدراسات التاريخية والأثرية المتعددة أنه نتيجة لهذه الهجرات حصل استقرار البداوة في تلك المناطق وظهرت مدنيات نتيجة التمازج الحضاري بعد هذا التحرّك السكاني، والظاهر أن العرب ظهروا أول مرة في مناطق نجد والعروض واليمن والحجاز، ويبدو أن ثمة صفات مشتركة تميز بها سكان هذه المناطق كاللغة المشتركة والعادات الاجتماعية وطرق المعيشة. هذا التشابه جعل الباحثين يعتقدون أن العرب منحدرون من أصل واحد سمّوه بالجنس السامي.
لكن المستشرق الفرنسي إرنست رينان يقول – أن العرب منحدرون من أصل واحد ويشتركون في لغة واحدة وبتركيب عقليتهم ونظرتهم الجزئية للأشياء وتأثرهم بالغيبيات وميلهم إلى البساطة في التفكير والوحدانية في الدين. لكنْ المؤرخون العرب لم يأخذوا بهذا الرأي كونه استعماري النزعة. أمّا المناطق التي استقر فيها العرب بعد هجرتهم فكانت البادية الشمالية حيث نشأت مملكة تدمر والغساسنة. أما في مرتفعاتها فظهرت مملكة الأنباط، وفي الجنوب ظهرت ممالك اليمن والمعينين والسبئيين حوالي عام 1300 ق. م.[8]
لقد اختلط الأكديون أقدم القبائل المهاجرة إلى العراق القديم بالسومريين وكوّنوا شعب بابل الذي قدّم للحضارة الإنسانية الكثير من ميراثها الثقافي، ثم هاجر إليه الأشوريون في الألف الثالث ق. م. ثم تبعهم العموريون حتى وصلوا مدينة تيماء عندها تفرّقوا فقسم واصل السير ودخل وادي الرافدين وآخرون عرّجوا غربا ودخلوا وادي النيل. وفي الألف الثاني ق.م. هاجر الآراميون واستقرّوا في الفرات الأوسط لكن قسم منهم توقّف وسط الطريق واستقرّ في سهل البقاع. أما الكنعانيون فقد استقر قسم منهم في فلسطين بعد الهجرة والقسم الآخر سكن السواحل الشرقية للبحر المتوسط وسمّوا بالفينيقيين.[9]
ينقسم أصل العرب إلى ثلاثة أقسام: العرب البائدة والعرب العاربة والعرب المستعربة، لكن ابن خلدون يضيف في مقدمته العرب المستعجمة.
العرب البائدة
- مقالة مفصلة: العرب البائدة
أمّا العرب البائدة فكانت تضم سبعة قبائل: 1- قبائل عاد الذين سكنوا اليمن زمن نبي الله هود الذي جاء ذكره في القرآن في سورة الفجر " الم ترَ كيف فعل ربُّك بِعاد إرَمَ ذاتِ العِماد".
2- ثمود سكنوا الحجاز زمن نبي الله صالح.
3- طسم سكنوا عمان.
4- ثقيف سكنوا الطائف.
5- جاسم سكنوا مكة.
6- وبار سكنوا اليمن.
7- جديس سكنوا اليمامة ... يعتقد أن هذه القبائل هم من ذرية سام ابن نوح وقد انقرضت وتاريخها مجهول والمتتبعات في شأنها متضاربة.
العرب العاربة
- مقالة مفصلة: العرب العاربة
أمّا العرب العاربة فهم عرب الجنوب ويدعون بالقحطانيين نسبة إلى يعرب بن قحطان ولغتهم لغة سامية قديمة جدا يعتقد أنها تطورت إلى اللغة العربية لاحقاً.[10]
وقد ساعد الموقع الجغرافي لعرب الجنوب على الاشتغال بالتجارة البحرية والبرية فكانت سفنهم تجوب بين بلاد السند ومصر وبابل.[11] أما الزراعة عندهم فكانت رائجة لكثرة الأنهار والسدود، وكان سدّ مأرب أشهرها.[12]
أما ديانتهم فكانت وثنية وتمسّكوا بالثالوث – القمر ورمزه الحية والشمس ورمزها اللات والزهرة ورمزها العزى. وكان البابليون يعبدون الشمس ويدعونها شاماس، كما عبدوا إلهة الخصب ودعوها عشتار وكانوا يقيمون لها احتفالات سنوية أسوة بأسلافهم السومريين وأن آلهة بلدان الشرق الأوسط كانت متشابهة في الشكل مما يدل على أنها كانت مرتبطة بعلاقات تجارية مع بعضها.[13]
لقد تسرّبت المبادئ المسيحية إلى عرب الجنوب حتى غدت نجران عاصمتها، وعندما اشتدّت المنافسة الدينية بين ممالكها قام الملك ذو نواس بحملة عسكرية على المدينة بعدما رفض أهلها طلبه في اعتناق اليهودية فأحرقها عن بكرة أبيها. وهنا يشير القرآن إلى هذا الحدث التاريخي " قُتِلَ أصحابُ الأخدود، النَّارِ ذاتِ الوقود، إذْ هُم عليها قُعود". هذا ما جاء في سورة (البروج). وكذلك في سورتي (القصص والأحقاف) نجد أصدق الشواهد وأصح المصادر في التاريخ العربي قبل الإسلام، ففيها أخبار العرب البائدة كعاد وثمود وملوك اليمن وأصحاب الفيل وأبرهة الحبشي والسيل العرم الذي دمر سدّ مأرب وكان أحد الأسباب في الهجرات العربية.
أمّا كتب الأحاديث والسيَر فقد نقلت لنا على امتداد قرنين من الزمن أخباراً تعتبر من المصادر الموثوقة عند العرب، ككتاب السيَر والمغازي ذات الصلة، وأخبار جرهم ودفن بئر زمزم وأخبار قصي بن كلاب وسيرة ابن اسحق وابن هشام والتي لا يسع المجال لذكر تفاصيلها، وأن هناك كتبا أجنبية لسترابون اليوناني الزاخر بأخبار العرب القديمة وكتب وهب ابن منبه اليهودي الذي عاصر الأحداث التاريخية والتي تعرف بالإسرائيليات، كما أن هناك مصادر يغرق الباحث في بحورها كالرحلات الاستكشافية للرحالة نيبور عام 1760 واستيزن عام 1810. لقد انهارت تلك الممالك في أقل من مائة عام قبل ظهور الإسلام بفعل غزو الفرس لها عام 575 ميلادية.[14]
كانت مملكة مجان في عمان - بضم العين- متحضّرة، فقد عاصرت العهد السومري في العراق، وتميّزت بحركاتها التجارية فكانت صادراتها تشمل النحاس والذهب والأحجار الكريمة والبخور والرخام الصلب الذي كان يدخل في صناعة نحت التماثيل للآلهة والملوك.[15]
العرب المستعربة
- مقالة مفصلة: العرب المستعربة
أمّا أخبار العرب المستعربة فكانوا يدعون بالعدنانيين وهم عرب الشمال وقد ورد ذكرهم في التوراة باسم الإسماعيليين. كان لإبراهيم الخليل اثنا عشر حفيدا من ولده إسماعيل، انحدر منهم أربع قبائل ظهروا خلال القرن التاسع عشر قبل الميلاد. ويقال أنه أول من تكلم اللغة العربية بعد أن نزل إلى مكة.[16] لقد ظهرت هذه القبائل بدايةً في سهول تهامة ومنها انطلقوا إلى الشام والحجاز ونجد، كانت أشهرها قبيلة مضر التي استقرت في نجد بينما استقرت قبيلة تميم في بادية البصرة، وقبيلة ربيعة انحدرت منها قبيلة بني أسد، وقبيلة كنانة استقرت في الحجاز وانحدرت منها قبيلة قريش.
التاريخ
بلاد العرب التاريخية تمتد من الجزيرة العربية جنوبا حتى تركيا شمالا, ويحدد بلينوس (القرن الأول الميلادي) حدودها الشمالية بجبال أمانوس (لواء الإسكندرونة الآن)[17] من الجهة اليسرى ومن الجهة اليمنى منطقة الرها في تركيا اليوم والتي تقع في "المنطقة العربية"[18] بحسب المؤرخين اليونان والرومان، وهناك أسس العرب مملكة الرها في القرن الثاني للميلاد ووجود الشعوب العربية في تلك المنطقة يرجع لأقدم من ذلك بكثير، وآخر من هاجر إلى هناك هم "بنو شيبان" من بكر بن وائل بعد حرب البسوس وكانوا تابعين للمناذرة، واليوم فمعظم عرب الرها هم من "عرب المحلمية" الشيبانيين وبعض عرب محافظة ديار بكر التركية والتي لا تزال تحتفظ باسمها القديم، ومن الغرب تواجد العرب في منطقة الأهواز، وعموما يغلب على مناطق جنوب ووسط الجزيرة الفراتية وجنوب الشام العنصر العربي فيما عدا المناطق الجبلية الساحلية وأقصى شمال الجزيرة الفراتية حيث يخالطهم فيها أقوام ساميون آخرون. ومن كبريات المدن العربية في الجزيرة الفراتية نصيبين وسنجار وتكريت والموصل.
التاريخ العتيق
كانت الجزيرة العربية في الفترات التاريخية القديمة أرضا شديدة الخصوبة بها حدائق غناء وأنهار جارية وتم اكتشاف بقايا حيوانات ضخمة في الجزيرة العربية، ففي غرب الجزيرة العربية (أبو ظبي) تم اكتشاف بقايا فيلة ضخمة بأربعة أنياب يبلغ طول الناب أربعة أمتار، وحيوانات لبونة أخرى مثل القطط حادة الأسنان والضباع، والخيول وفرس النهر، وأخرى من ذوات الحوافر مثل الزرافة والبقر والغزال تجول في الأراضي الخضراء بين مجاري الأنهار القديمة، وكذلك كانت التماسيح وبقر النهر والسلاحف وسمك السلور تحتل المياه الجارية في المنطقة وكذلك جذور أشجار متحجرة يصل طول بعضها إلى عشرة أمتار[19]، وفي الجبيل تم اكتشاف عظام حيوان الماموث. وفي جنوب الجزيرة العربية (مدر قرب صنعاء) تم اكتشاف آثار ديناصورات بعضها لآكلي اللحوم (الو ساروس)والذي يتميز بقدمين كبيرتين ويدين صغيرتين لاقتناص الفرائس بينما النوع الثاني لديناصور من آكل النباتات (ساور بورد) وله اربع قوائم كما وكذلك اكتشاف بيضة ديناصور في منطقة ارحب اليمنية[20]. وفي غرب الجزيرة العربية (ضبا) تم اكتشاف عظام ديناصور يصل طوله إلى 12 مترا[21] وبيضة ديناصور في ينبع تعتبر الأكبر من نوعها عالميا. ويعتبر وجود النفط في هذه المنطقة دليلا على وفرة الكائنات الحية في العصور القديمة.
الفترات الاستيطانية
الفترات التاريخية:
- فترة العبيد (عين قناص في الهفوف والدوسرية ورأس الزور وأبو خميس بالجبيل).
- فترة أم النار (مستوطنة هيلي)
- فترة حفيت
- فترة دلمون
المواقع القديمة:المدمن (غرب مدينة زبيد) 2500-1800 ق.م[22].
الهجرات السامية
كانت في الجزيرة العربية مجتمعات منظمة تحترف الزراعة والرعي والصيد ذلك حتى منتصف العصر الهيليوسيني (9000-2500 ق.م) ولكن بسبب التغيرات المناخية العالمية في أواخر عصر الهيليوسين والتي ظهر أثرها في (4300 ق.م) حيث بدأت الأمطار تقل في الجزيرة العربية وتجف الأنهار فاتجه أهل الجزيرة العربية تدريجيا إلى الشمال إلى حيث الأنهار مثل دجلة والفرات ويقول بعض العلماء أن الجزيرة العربية قبل ذلك كانت أكثر إغراءا للعيش فيها من العراق أو الشام[23] ويلاحظ العلماء أن فترة نهاية المستوطنات في الجزيرة العربية مثل مستوطنات "ثقافة العبيد" مترافق مع ظهور المستوطنات في بلاد ما بين النهرين في وذلك في أواخر فترات ما قبل التاريخ، كما أن الساميون أظهروا احتفاظهم بمصطلحات متنوعة منها مصطلحات إدارية كـ"ملك" تدل على أنه كان لهم تنظيم سياسي موحد أو على الأقل تنظيمات منحدرة من أصل سياسي مشترك لايبعد كثيرا عن فترات التدوين التاريخي (حوالي 3500 ق.م)[24].
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
شبه الجزيرة العربية
شبه الجزيرة العربية وتسمى كذلك شبه القارة العربية
تقسيمة شبه الجزيرة العربية:
عند اليونان والرومان
- قسم الجغرافيون اليونان الجزيرة العربية إلى ثلاثة أقاليم رئيسية وهي:
- بلاد "الحجر العربية" وتقع بشمال شرق الجزيرة وتقع ما بين جنوب الشام وشرق فلسطين عاصمتها بصرى.
- بلاد "العرب السعيدة" وهي جنوب الجزيرة العربية اليمن وأجزاء من عمان وأجزاء من السعودية.
- بلاد "العربية الصحراوية" يضم بقية شبه الجزيرة العربية خصوصا نجد، أما الساحل الشرقي للجزيرة العربية فلا هو جبلي ولا صحراوي ولكنه بشكل عام سهول منبسطة قليلة التضاريس وينحدر حتى يصل إلى الخليج العربي.
عند المؤرخين المسلمين
- الحجاز:الجزء الغربي من شبه الجزيرة العربية.
- نجد:هضبة واسعة بوسط شبة الجزيرة العربية.
- البحرين:الجزء الشرقي من شبه الجزيرة العربية ويمتد من عمان إلى البصرة شمالاً.
- اليمن:الجنوب الغربي من شبه الجزيرة العربية ويمتد من ظفار جنوباً إلى عسير شمالاً بمعنى كل ماهو جنوب مكة فهو يرجع إلى اليمن.
- تهامة:السهل الساحلي المحاذي للبحر الأحمر.
قبل التاريخ حتى العصر الحديدي
مجان وعاد
ثمود
الممالك الشرقية
- مقالة مفصلة: هجر
يرى العلماء أن "ريموم" الذي حكم البحرين في حوالي 1750 ق.م. كان أصله وبحسب النقش من "[هـ]جرم"، التي هي مدينة "هجر" (الإحساء اليوم)[25]، تحدثت المؤلفات اليونانية عن مدينة ذات ثراء فاحش هي مدينة دعوها جرهاء، أدواتهم المنزلية من الذهب والفضة وجدرانها وسقوفها مرصعة بالأحجار الكريمة والعاج وموشاة بالذهب والفضة، تجارتهم برية وبحرية، البحرية تصل للهند والصين وفارس والبرية تنقل إلى سوريا وفلسطين والأردن (سلع) وتسير مراكبهم حتى تبلغ بابل ومن هناك تكمل الطريق في الفرات ثم يتم تحميلها في قوافل لتنتشر البضائع إلى كل ماطق البلد[26]، يرى بعض العلماء أن جرهاء هي النطق الهلنستي لـ"هجر"[27]. من حوالي 220 ق.م. قامت مملكة في الأحساء عرف ملوكها ب"ملوك هجر" معلوماتنا عنهم هي ناتجة عن دراسة لعملاتهم التي نقشت عليها اسماؤهم بخط المسند وقد تحول بعض سكان شرق الجزيرة العربية إلى المسيحية وعين لهم أساقفة في أربع اسقفيات هي اسقفة هجر واسقفية دارين واسقفية سماهيج واسقفية مازون.
الترتيب | الحـــاكــم | فترة الحكم (ق.م) |
---|---|---|
1 | ابياثا | 220-200 |
2 | غير معروف | 200-190 |
3 | حارثة | 190-170 |
4 | غير معروف (قد يكون تالبوش والد أبئيل) | 170-160 |
5 | ابئيل | 160-140 |
هي مملكة قديمة قامت في شرق الجزيرة العربية.
الممالك الغربية
بعد زوال مملكة ديدان قامت مملكة لحيان:
أسماء وفترات حكم حكام سبأ وحمير الترتيب الإسم ملاحظات الحكم لحيان الأولى 1 شهرو 320-305 ق.م 2 هنأس بن شهرو 305-290 ق.م 3 ماني بن لوذان 290-250 ق.م 4 هماتو جشمو بن لوذان 250-240 ق.م 5 تولمي الأول 240-225 ق.م 6 هنأس بن تولمي 225-215 ق.م 7 تولمي بن هنأس الثاني 215-190 ق.م 8 عبدان هنأس الثالث 190-180 ق.م - سيطرة المعينيين 180-120 ق.م 9 مسعودو 120-100 ق.م - سيطرة الأنباط 100 ق.م-109 م لحيان الثانية (بعد سقوط الأنباط) 10 تيمي 11 تامني بن تيمي 12 تارتلو الملقب بـ " سكيوبس " 13 عبدنان 14 صلحان 15 فضج 16 عمدان 17 شهر بن عاسفان 18 عدنان، وهو آخر ملك حكم في حوالي 355م
- من مشاهير غرب الجزيرة "شمعون التيماني" أحد كتبة التلمود[28].
ممالك الجنوب
- من مشاهير جنوب الجزيرة العربية: الاسقف جرجنيوس الذي عاش في اليمن فترة الاحتلال الحبشي، مؤلف كتاب "شرائع الحميريين"[29].
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مملكة معين (القرن 7 ق.م. – القرن 1 ق.م.)
مملكة سبأ (القرن 9 ق.م. – 275 ق.م.)
مملكة حضرموت (القرن 8 ق.م. – القرن 3 ق.م.)
مملكة أوسان (القرن 8 ق.م. – القرن 6 ق.م.)
مملكة قتبان (القرن 4 ق.م. – القرن 3 ق.م.)
مملكة حمير (القرن 2 ق.م – 525 ق.م)
الاحتلال الأكسومي لليمن (525 – 570 ق.م)
الفترة الساسانية (570 – 630 ق.م)
الممالك الشمالية والوسطى
مملكة قيدار (قرن 8 ق.م – ؟)
قامت في وسط وشمال الجزيرة العربية مملكة قيدار، وقيدار بحسب التوراة هو أحد أبناء إسماعيل، وامتد حكم القيداريين حتى فلسطين وسيناء. وفي جنوب نجد قامت مملكة كندة.
أسماء وفترات حكم حكام شمال الجزيرة العربية، قيدار، وديدان الإسم سنوات الحكم (ق.م) نطق آخر ملاحظات جندبو, العربي[30] 870–850 أول ذكر للعرب
في النصوص الآشورية. غير
غير مرتبط تحديدا
بقيدار.الأميرة زبيبة
ملكة العربية وقيدار[30]750–735 زبيبي أول حاكم بالتحديد
ارتبط اسمه مع قيدار
في النصوص الآشورية.الأميرة شمسي العربية[30] 735–710 سمسي، سمس-إل الأميرة يطيعة العربية[30] 710–695 الأميرة تلخونو العربية[30] 695–690 تعلخونو حزائيل، ملك قيدار [30] 690–676 خزائيل تبوءة[31] ? تم عيّنها ملكة
اسرحدون.يعوطة، ابن حزائيل
ملك قيدار[30]676–652 إعوطة، إياطة,
يواطة أو يوثيئيابياتي, ابن تيري
, ملك قيدار[30]652–644 معطي-إل, ملك ديدان[30] 580–565 كرب-إل, إبن معطي-إل
ملك ديدان[30]565–550 نابونيدوس, ملك بابل[30] 550–540 حكم من تيماء محلاي, ملك (قيدار?)[30] 510–490 ذكر في
نقش لاجيش.إياس، ابن محلاي 490–470 ذكر ايضا في
نقش لاجيش.شهر الأول, ملك قيدار[30] 470–450 شهرو جشم الأول, ابن شهر
, ملك قيدار[30]450–430 جشمو قين, ابن جشم
(ابن جشم), ملك قيدار[30]430–410 قينو
- من مشاهير وسط وشمال الجزيرة العربية:حاتم الطائي.
الأخمينيون في شمال الجزيرة العربية
الأنباط
تدمر وشبه الجزيرة الرومانية
القحطانيون
الشام والجزيرة
تتواصل بلاد العرب من شبه الجزيرة العربية جنوبا حتى حدود أنطاكيا شمالا، وكان يغلب على سكان الشام الأصول العربية، حافظ العرب على أسمائهم العربية وآلهتهم التي استعملوها في مواضع سكناهم، ومع ذلك فقد تأثروا باللغات الموجودة في تلك المنطقة حيث أتقنوا تلك اللغات إلى جانب اللغة العربية. تعد هذه المدن هي أمهات المدن العربية في الشام الرها، حمص، تدمر، الرستن، الجابية، الرصافة بالإضافة إلى مواضع أخرى أصغر: الغساسنة (البيضاء).
- من مشاهير الشام:صفرونيوس.
العراق
حكمت العراق عدة ممالك عربية هي مملكة ميسان ومملكة الحضر ودولة المناذرة.
قائمة ملوك المناذرة:
الترتيب | الحـــاكــم | فترة الحكم |
---|---|---|
1 | عمرو بن عدي | 268-288 |
2 | امرؤ القيس بن عمرو | 288-328 |
3 | أوس بن قلام | 325-330 |
4 | عمرو بن امرؤ القيس | 370-382 |
5 | امرؤ القيس بن عمرو | 382-403 |
6 | النعمان بن امرؤ القيس | 403-431 |
7 | المنذر بن النعمان | 431-473 |
8 | الأسود بن المنذر | 473-493 |
9 | المنذر بن المنذر | 493-500 |
10 | النعمان بن الأسود | 500-504 |
11 | أبو يعفر بن علقمة | 504-507 |
12 | امرؤ القيس بن النعمان | 507-514 |
13 | المنذر بن امرؤ القيس، الملقب بابن ماء السماء | 514-524 |
14 | الحارث بن عمرو الكندي | 524-528 |
15 | المنذر بن ماء السماء | 528-554 |
16 | عمرو بن هند, الملقب بالمحرّق الثاني، | 554-569 |
17 | قابوس بن هند | 569-577 |
18 | فيشهرت اوزيد | 577-578 |
19 | المنذر بن قابوس | 578-582 |
20 | النعمان بن المنذر, الملقب بأبو قابوس | 582-610 |
21 | إياس بن قبيصة | 610-618 |
22 | زاديه | 618-633 |
- من مشاهير العراق: مار يشوعياب الأرزوني.
القبائل البدوية
علم الأنساب
الديانات
وكان العرب في ذلك الوقت إما وثنيون يعبدون الأصنام من دون الله أو مشركون كما في مكة فقد جمعوا ما بين عبادة الله الواحد دين أبوهم إبراهيم الذي توارثوه مع أصنام استدخلوها فيما بعد تقليدا لغيرهم ولزيادة التجارة عبر وضع أصنام القبائل الأخرى في مكة كي يزورها هؤلاء فيتبضعوا ويبيعوا ويشتروا وينتعش الاقتصاد. فكانت مكة تحتوي على 360 صنم مصفوفة حول الكعبة، وتفصيل شرك أهل مكة وغيرهم من العرب المشركين حيث اشترك هؤلاء في الاعتقاد بالألوهية العليا لله، الذي كان بعيداً عن شؤونهم اليومية، فلم يكونوا يتوجهون إليه بالعبادة أو الطقوس الدينية. ثلاثة آلهة ارتبطت بالله كبناته وهن: اللات والعزى ومناة. أما الديانة الحنيفية التي احتفظت ببعض قيم دين ابراهيم قد تواجدت بصورة ضعيفة، وفقد الناس أغلب تعاليم لوط وصالح. أما الديانات السماوية الأخرى فقد تركز تواجدها عند عرب العراق والشام وتواجدت كذلك اسقفيات في شرق الجزيرة العربية مع وجود للنصرانية في وسط الجزيرة العربية إلا أنه لم يكن يضاهي الوثنية المتأصلة هناك، أما في غرب الجزيرة العربية فنجران كانت مركزا مشهورا للنصرانية وفيما خلاها لم توجد أي تكتلات نصرانية سوى أفراد معتنقين لتلك الديانة.[32] الحنفية -وهم جماعة من العرب الموحدين قبل الإسلام على ملة إبراهيم- يدرجون أيضا في بعض الأحيان إلى جانب اليهود والمسيحيين كموحدين في الجزيرة العربية قبل الإسلام، على الرغم من الخلاف حول وجودهم التاريخي بين بعض الباحثين.[33][34] ووفقاً للتراث الإسلامي، محمد نفسه كان حنيفياً ويرجع نسبه إلى إسماعيل بن إبراهيم.[35]
الديانات السماوية
- الحنيفية
- النصرانية
انتشرت النصرانية بشكل أساسي بين عرب الشام والعراق، وانتشرت كذلك في شرق الجزيرة العربية حيث تكونت لهم عدة اسقفيات على المذهب النسطوري وهي أسقفية هجر اسقفية سماهيج اسقفية عراد اسقفية مازون.
من مشاهير المسيحيين العرب:
- رهبان القدس:
الحياة الاجتماعية
كان النسب هو العامل الفصل في مكانة الفرد فمن ولد في عشيرة كثيرة الأنفس ومنها أعيان المدينة فهو "عزيز" و"منيع" في تعبير ذلك الزمن ويعني في المصطلحات الحديثة مواطن لدولة قوية، أما من كان من عشيرة صغيرة وليس لها أعيان متبعون وفيهم المشورة فهو "حر" وليس عزيزا فلا يتجرأ على من ينتمي إلى العشائر الأقوى وإلا تعرض لأشد العقوبات من تلك العشيرة ولاتستطيع عشيرته حمايته وإلا تعرضت هي الأخرى لما تكره، أما الأحلاف وهم بتعبير اليوم "الوافدون" فكانت مكانتهم أقل من الأحرار فهم إما خلعاء من عشائرهم الأصلية أو قدموا للإقامة لأسباب أخرى فكانوا يربطون أنفسهم مع من نزلوا عنده فكان بمنزلة "الكفيل" اليوم فكان يقال فلان مولى فلان، وهم في حماية أحد الأفراد في عشيرة تلك المدينة، أما العبيد فمكانتهم منحطة لا حقوق لهم ويتم استغلالهم للعمل في الأمور التي يأنف منها اصحاب النسب[39].
مكانة المرأة
كان اهتمام العرب قبل الإسلام بالمرأة استثنائيا بين الأمم، فاهتموا بحفظ كرامتها وسترها، فكانت تلبس مايسترها وتركب في الهودج عند السفر لأن لا يطلع عليها الغرباء. كان من النساء قبل الإسلام الطبيبة كاشفاء بنت عمرو وسيدة الأعمال كخديجة بنت خويلد.
السجايا العربية
عرفت الأمم الأخرى عن العرب صفات كثيرة كانت هذه الفصائل والأخلاق الحميدة رصيدا ضخما في نفوس العرب، فجاء الإسلام فنماها وقواها، ووجهها وجهة الخير والحق، فلا عجب إذا كانوا انطلقوا من الصحاري كما تنطلق الملائكة الأطهار، فتحوا الأرض، وملئوها إيمانا بعد أن ملئت كفرا، وعدلا بعد أن ملئت جورا، وفضائل بعد أن عمتها الرذائل، وخيرا بعد أن طفحت شر[40].
هذه بعض أخلاق المجتمع الذي تنتشر فيه الفضيلة فبذلك يكون مؤهلا لحمل الرسالة الإسلامية، وإنما اختير من هذه البيئة البكر؛ لأن الأقوام الأخرى وإن كانوا على ما هم عليه وما هم فيه من فلسفه ومعارف، إلا أنهم لم يصلوا إلى ما وصل إليه العرب من سلامة الفطرة، وحرية الضمير، وسمو الروح[41].
- الذكاء والفطنة :
فقد كانت قلوبهم صافية، لم تدخلها تلك الفلسفات والأساطير والخرافات التي يصعب إزالتها، كما في الشعوب المجاورة، فكأن قلوبهم كانت تعد لحمل أعظم رسالة في الوجود وهي دعوة الإسلام الخالدة؛ ولهذا كانوا أحفظ شعب عرف في ذلك الزمن، وقد وجه الإسلام قريحة الحفظ والذكاء إلى حفظ الدين وحمايته، فكانت قواهم الفكرية، ومواهبهم الفطرية مذخورة فيهم، لم تستهلك في فلسفات خيالية، وجدال بيزنطي عقيم، ومذاهب كلامية معقدة[42] وكان من أمر فطنتهم أنهم يستخدمون الإشارة فضلا عن العبارة، وشواهد ذلك كثيرة[43].
- الكرم والسخاء:
كان هذا الخُلُق متأصلا في العرب، وكان الواحد منهم لا يكون عنده إلا فرسه، أو ناقته، فيأتيه الضيف، فيسارع إلى ذبحها، أو نحرها له، وكان بعضهم لا يكتفي بإطعام الإنسان بل كان يطعم الوحش، والطير، وكرم حاتم الطائي سارت به الركبان، وضربت به الأمثال[44].
- أهل شجاعة ومروءة ونجدة :
كانوا يتمادحون بالموت قتلاً، ويتهاجون بالموت على الفراش قال أحدهم لما بلغه قتل أخيه: إن يقتل فقد قتل أبوه وأخوه وعمه، إنا والله لا نموت حتفًا، ولكن قطعًا بأطراف الرماح، وموتًا تحت ظلال السيوف:
وما مات منا سيد حتف أنفه | ولا طُلّ منا حيث كان قتيل |
تسيل على حد الظباة نفوسنا | وليست على غير الظباة تسيل |
وكان العرب لا يقدمون شيئا على العز وصيانة العرض، وحماية الحريم، واسترخصوا في سبيل ذلك نفوسهم قال عنترة :
بَكَرَت تخوفني الحُتوف كأنني | أصبحت عن غرض الحتوف بمعزلِ |
فأجبتها إن المنية منهل | لا بد أن أُسْقى بكأس المنهلِ |
فأقني حياءك لا أبا لك واعلمي | أني امرؤ سأموت إن لم أقتل[45] |
وقال عنترة:
لا تسقني ماء الحياة بذلة | بل فاسقني بالعز كأس الحنظل |
ماء الحياة بذلة كجهنم | وجهنم بالعز أطيب منزل[43] |
وكان العرب بفطرتهم أصحاب شهامة ومروءة، فكانوا يأبون أن ينتهز القوي الضعيف، أو العاجز، أو المرأة أو الشيخ، وكانوا إذا استنجد بهم أحد أنجدوه ويرون من النذالة التخلي عمن لجأ إليهم.
- عشقهم للحرية، وإباؤهم للضيم والذل :
كان العربي بفطرته يعشق الحرية، يحيا لها، ويموت من أجلها، فقد نشأ طليقًا لا سلطان لأحد عليه، ويأبى أن يعيش ذليلاً، أو يمس في شرفه وعرضه ولو كلفه ذلك حياته، فقد كانوا يأنفون من الذل ويأبون الضيم والاستصغار والاحتقار وتتكرر تلك القيمة مرارا في الشعر الجاهلي، ولاتجد شعوبا أخرى تتسلط عليهم وتحتلهم طوال تاريخهم، وأشاد هيرودوتس بحب العرب للحرية، وحفاظهم عليها ومقاومتهم لأية قوة تحاول استرقاقهم واستذلالهم[46].
- الوفاء والصدق :
أما وفاؤهم: فقد قال النعمان بن المنذر لكسرى في وفاء العرب: «وإن أحدهم يلحظ اللحظة ويومئ الإيماء فهي وَلث[47] وعقدة لا يحلها إلا خروج نفسه، وإن أحدهم يرفع عودًا من الأرض فيكون رهنًا بدينه فلا يُغلق رهنه ولا تخفر ذمته، وإن أحدهم ليبلغه أن رجلاً استجار به، وعسى أن يكون نائيا عن داره، فيصاب، فلا يرضى حتى يفنى تلك القبيلة التي أصابته، أو تفنى قبيلته لما أخفر من جواره، وأنه ليلجأ إليهم المجرم المحدث من غير معرفة ولا قرابة فتكون أنفسهم دون نفسه وأموالهم دون ماله»[48]. والوفاء خلق متأصل بالعرب، فجاء الإسلام ووجهه الوجهة السليمة، فغلظ على من آوى محدثًا مهما كانت منزلته وقرابته، قال رسول الله: «لعن الله من آوى محدثا»[49]. ومن القصص التي توضح شيمة الوفاء عندهم: «أن الحارث بن عباد قاد قبائل بكر لقتال تغلب وقائدهم المهلهل الذي قتل ولد الحارث، وقال: (بؤ بشسع نعل كليب) في حرب البسوس، فأسر الحارث مهلهلاً وهو لا يعرفه، فقال دلني على مهلهل بن ربيعة وأخلي عنك، فقال له: عليك العهد بذلك إن دللتك عليه، قال: نعم قال: فأنا هو، فجز ناصيته وتركه» وهذا وفاء نادر ورجولة تستحق الإكبار[50]. ومن وفائهم: أن النعمان بن المنذر خاف على نفسه من كسرى لما منعه من تزويج ابنته فأودع أسلحته وحرمه إلى هانئ بن مسعود الشيباني، ورحل إلى كسرى فبطش به، ثم أرسل إلى هانئ يطلب منه ودائع النعمان، فأبى، فسير إليه كسرى جيشًا لقتاله فجمع هانئ قومه آل بكر وخطب فيهم فقال: «يا معشر بكر، هالك معذور، خير من ناج فرور، إن الحذر لا ينجي من قدر، وإن الصبر من أسباب الظفر، المنية ولا الدنية، استقبال الموت خير من استدباره، الطعن في ثغر النحور، أكرم منه في الأعجاز والظهور، يا آل بكر قاتلوا فما للمنايا من بد»[51]، واستطاع بنو بكر أن يهزموا الفرس في موقعة ذي قار، بسبب هذا الرجل الذي احتقر حياة الصغار والمهانة، ولم يبال بالموت في سبيل الوفاء بالعهود.
- الصبر على المكاره وقوة الاحتمال، والرضا باليسير :
كانوا يقومون من الأكل ويقولون: البطنة تذهب الفطنة، ويعيبون الرجل الأكول الجشع، قال شاعرهم:
إذا مدت الأيدي إلى الزاد لم أكن | بأعجلهم إذا أجشع القوم أعجل[52] |
وكانت لهم قدرة عجيبة على تحمل المكاره والصبر في الشدائد، وربما اكتسبوا ذلك من طبيعة بلادهم الصحراوية الجافة، قليلة الزرع والماء، فألفوا اقتحام الجبال الوعرة، والسير في حر الظهيرة، ولم يتأثروا بالحر ولا بالبرد، ولا وعورة الطريق، ولا بعد المسافة، ولا الجوع، ولا الظمأ، ولما دخلوا الإسلام ضربوا أمثلة رائعة في الصبر، والتحمل وكانوا يرضون باليسير، فكان الواحد منهم يسير الأيام مكتفيا بتمرات يقيم بها صلبه، وقطرات من ماء يرطب بها كبده[53].
- قوة البدن وعظمة النفس :
واشتهروا بقوة أجسادهم مع عظمة النفس وقوة الروح، وإذا اجتمعت البطولة النفسية إلى البطولة الجسمانية صنعتا العجائب، وهذا ما حدث بعد دخولهم في الإسلام. كما كانوا ينازلون أقرانهم وخصومهم، حتى إذا تمكنوا منهم عفوا عنهم وتركوهم، يأبون أن يجهزوا على الجرحى، وكانوا يرعون حقوق الجيرة، ولا سيما رعاية النساء والمحافظة على العرض قال شاعرهم: {{قصيدة|وأغض طرفي إن بدت لي جارتي|حتى يواري جارتي مأواها
وكانوا إذا استجار أحد الناس بهم أجاروه، وربما ضحوا بالنفس والولد والمال في سبيل ذلك.
العلوم
بالرغم من عدم وجود مخطوطات علمية ترجع للعصور الجاهلية إلا أن هنالك مايدل على أنه كانت لديهم علوم متوارثة في مجالات مختلفة، في مجال الفلك الذي كان الجاهليون يدعونه "علم الأنوار"[54] عرفوا مواقع النجوم واستدلوا بها للإهتداء إلى مسالكهم في البر والبحر، ولهم معرفة في أوقات ظهور الكواكب حيث كانوا يعبدون بعض الكواكب لاسيما "الزهرة" التي تظهر في أوقات محددة والتي مثلوها بصنم هو "العزى"، في مجال الرياضيات يذكر أن فيثاغورث كان قد زار ضمن رحلته بلاد العرب ليتعلم من حكمة أهلها، كان العرب أمة تجارية ولاشك انهم استخدموا أنماط كثيرة من علوم الرياضيات ومنها الجبر، يقول الشاعر الجاهلي النابغة الذبياني:
واحكم كحكم فتاة الحي إذ نظرت | إلى حمام سراع وارد الثمد |
قالت : ألا ليتما هذا الحمام لنا | إلى حمامتنا مع نصفه فقد |
فحسبوه فألفوه كما ذكرت | تسعا وتسعين لم تنقص ولم تزد |
فكملت مائة فيها حمامتها | وأسرعت حسبة في ذلك العدد |
فتتكون لدينا معادلة جبرية:
في مجال الطب، برع في العصر الجاهلي بعض الأطباء منهم: ابن أبي رمثة التميمي والحارث بن كلدة النضر بن الحارث وضماد والشفاء بنت عمرو وابن حزيم وفي مجال البيطرة: العاص بن وائل، ويعتبر يوم 27 سبتمبر في تقويم القديسين هو يوم صوم لذكرى استشهاد طبيبين من النصارى العرب هما "كوسماس" و"ديماس" عام 303م ذلك في فترة الاضطهاد الروماني للنصارى[55]، ويذكر التلمود أن اليهود كانوا يطلبون خبرة العرب في مجال الطب[56]. وفي مجال هندسة المياه نجد أنهم قد ابتكروا نظام القنوات المائية (الأفلاج) حوالي 1000 ق.م[57] وأقاموا السدود منذ وقت مبكر وأشهر تلك السدود هو سد مأرب الذي يغذي بشبكة قنواته حوالي 72 كم2[58]، وقد أكتشفت نماذج أولية من محركات هيدروليكية في معبد أوام[59].
الحالة الاقتصادية
- مقالة مفصلة: التجارة العربية قبل الإسلام
اقتصاد الجزيرة العربية في ذلك الوقت كان يعتمد على شبكة التجارة العربية القديمة، وبالإضافة لذلك فهناك نشاطات اقتصادية متعددة منها الزراعة والتي ازدهرت في بعض المناطق بالرغم من عدم وجود أنهار دائمة في الجزيرة العربية، فاستعمل العرب قديما أنظمة السدود وقنوات الري خصوصا في اليمن وشرق الجزيرة العربية ووادي القرى شمال الحجاز والطائف التي تعتبر فرضة أهل مكة، وتلك المناطق أنتجت أصنافا من الحبوب والفاكهة أما الزراعة في الأقسام الأخرى من الجزيرة العربية اعتمدت على زراعة نخيل التمر بشكل أساسي، اقتصاد مكة كان متينا حيث كانت مركزاً تجارياً ودينياً هاماً نظراً لمرور القوافل التجارية القادمة من الشمال والجنوب بها، وترجع أهميتها الدينية لوجود الكعبة المقدسة فيها، والتي يفد إليها الحجاج كل عام مما كان يساعد على الازدهار الاقتصادي كذلك.[60].
كانت قريش أهل تجارة قد أوسر سادتها من ورائها. فكانت عيرهم تنطلق صيفا للشام وفلسطين ومصر. وشتاء كانت هذه القوافل تتجه جنوبا لليمن. وكانت القوافل التجارية الكبري تتجه غادية رائحة. فكانت تمر بأطراف شبه الجزيرة العربية علي ثلاثة محاور رئيسية. فكان هناك طريق القوافل الجنوبي الشمالي حيث كانت تقطعها من جدة بالحجاز إلي الشام وسيناء ومصر. والطريق الثاني يقع في أطراف شرق الجزيرة العربية متجها من الخليج العربي جنوب العراق ليصل لبلاد الرافدين شمالاً، ليعرج منها للشام الي دمشق لتصل هذه القوافل لبلاد الشام وفلسطين. والطريق الثالث كان يقع بغرب الجزيرة العربية ويمر بحذا البحر الأحمر. وبادئاً من اليمن عبر جدة، فالمدبنة ليتجه شمالا للشام والبتراء بالأردن. وهذه الرحلات الموسمية صيفا وشتاء حافظ عليها العرب.
العمارة
- مقالة مفصلة: عمارة جاهلية
الفنون
الموسيقى
الأدوات المستخدمة:
1.الطنبور.
2.العود، أنواعه:
4. المعزفة وهي نوع من أنواع القانون.
5.المربع وهو غالبا القيثار المربع ذو التجويف المنبسط.
الرسم
الحالة السياسية
العلاقات البينية للممالك والشعوب العربية القديمة متعددة وتشتمل على العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية، في مجال العلاقات السياسية لممالك جنوب الجزيرة العربية نجد أن هذه الممالك تحاربت وتوحدت مرارا عبر التاريخ كما ارسلت بعثاتها فيما بينها وإلى العرب الشماليين، من ذلك حضور ممثلي مملكة سبأ تتويج العزيلط ملك مملكة حضرموت، ونجد أن العزيلط في وقت لاحق قد استقبل وفودا من تدمر ومن قريش، وكذلك قيام حرب بين قوات ملك كرب يعفر ملك حمير من طرف وقوات المنذر بن امرئ القيس ملك المناذرة والثائرين معه في الطرف آخر والتي حدثت في "مأسل الجمح" عام (516م)[61]، وللحميريين حملات أخرى في شبه الجزيرة العربية منها حملتهم (360م) على يبرين (شرق الجزيرة العربية) وجو (تسمى اليمامة الآن شمال شرق الجزيرة العربية) والخرج (وسط الجزيرة العربية) حيث اشتبك الحميريون من من ضمن من اشتبكوا معهم مع قبائل معروفة هي إياد ومعد وعبد القيس ومراد وكانت هزيمة القبيلتين الأخيرتين في "سيان" شمال شرق مكة بين أرض نزار وأرض غسان بحسب النقش[62]، ونجد زيارة ابو كرب اسعد لديار معد بمناسبة تنصيب مسؤولين لقبيلتهم[63]، ونجد نقش نفس الملكين في "مأسل" كذكرى لمرورهم في تلك الأراضي مصطحبين معهم أعيان دولتهم، وكذلك بعثة شمر يرعش إلى مالك ملك الأزد التي أكملت طريقها إلى المدائن وسلوقية.
قبيل الإسلام انهارت ثلاث دول عربية قديمة هي مملكة حمير (525م) ومملكة الغساسنة (583م) ومملكة المناذرة (609م) وكانت كل واحدة منهم فيما سبق تؤلف دولة تحكم أراضيها وتمد سيطرتها على مناطق أخرى بواسطة قبائل تحكمها تلك الحكومات بشكل مباشر ويكون استتباع هذه القبائل هو بتبادل المصالح فتوفر الدول المال للقبائل للحفاظ على طرق شبكة التجارة العربية والتي كانت الشريان الأساسي لاقتصاد الجزيرة العربية من قطاع الطرق سواءا بواسطة الصعاليك الخلعاء أو حتى بواسطة القبائل الأخرى والتي لم تكن تنظر لهذا العمل على أنه جريمة بل فخر[64][65] حيث يحصل قاطع الطريق على المال لأهله وعشيرته من قوم لاتربطه بهم صلة دم أو دين. وتشترك القبائل المحكومة من قبل تلك الدول مع هذه الدول في حروبها وفي المقابل توفر هذه الدولة الحماية للقبائل فتعلن الحرب على من يتهجم ويتحرش بهذه القبائل، فكان سقوط هذه الدول القوية قبيل قبيل البعثة إيذانا بحالة من عدم الاستقرار والحروب[66] بين تلك القبائل التي لاتجد غير العنف لفرض هيبتها حيث لو أحس الآخرون ضعفا استخفوا بها وهاجموها حيث ترسخت هذه المعطيات السياسية فيما بعد على شكل قيم متوارثة[67] فيقول الشاعر الجاهلي زهير بن أبي سلمى:
ومن لا يذد عن حوضه بسلاحه | يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم |
طبيعة الحكم داخل مجتمعات كمكة هو النظام العشائري، حيث يتشارك أعيان تلك العشائر القوية في تلك المدينة بالحكم عبر النقاش، وفي حالة مكة فإن هناك مجلس هو دار الندوة يلتقي فيه الأعيان ويناقشون الأمور الداخلية مثل فض المنازعات بين الأفراد والأمور الخارجية مثل الحروب وعقد الأحلاف وتنظيم التجارة
العصر العتيق المتأخر
الإسلام والأديان الأخرى |
---|
الديانات الابراهيمية |
أديان غير ابراهيمية |
موضوعات أخرى |
قوالب - بوابة |
سقوط الامبراطوريات
ظهور الإسلام
منشورات
انظر أيضاً
- تاريخ السعودية
- تاريخ الإمارات العربية المحدة
- المرأة في المجتمعات العربية#المرأة العربية قبل الإسلام
- طريق البخور
- عرب
- تاريخ الأبجدية العربية
- الشرق الأدنى القديم
- الدراسات الاستشراقية السوڤيتية عن الإسلام
- Solluba، سكان من قبل السامية في شبه الجزيرة
المصادر
- ^ دريزه سقال – المصدر السابق.
- ^ الرافعي – تاريخ آداب العرب ج الأول.
- ^ شوقي ضيف – العصر الجاهلي القاهرة 1982 .
- ^ مي زيادة – الأعمال الكاملة بيروت بناية نوفل 1982.
- ^ فيليب حتي – تاريخ العرب.
- ^ أدونيس – الثابت والمتحول 1974 .
- ^ رفيق التميمي – جو الجزيرة العربية وأثره على الهجرات السامية المقتطف القاهرة 1944.
- ^ أحمد سوسة – العرب واليهود في التاريخ.
- ^ اليسيوطي في المزهر طبعة حلب.
- ^ دريزه سقال – العرب في العصر الجاهلي بيروت 1995.
- ^ جرجي زيدان – العرب قبل الإسلام.
- ^ الهمذاني – صفة جزيرة العرب طبعة لندن.
- ^ جورج كونتر – المدنيات القديمة في الشرق الأدنى.
- ^ أحمد أمين – فجر الإسلام.
- ^ ابن سلام – في طبقة الشعراء.
- ^ جواد علي – موسوعة تاريخ العرب قبل الإسلام بغداد 1955.
- ^ Arabs, Dumbarfon Oaks, Washington, D.C. 1984
- ^ H. I. MacAdam, N. J. Munday, Cicero's Reference to Bostra (AD Q. FRAT. 2. 11. 3), Classical Philology, pp.131-136, 1983
- ^ [1]جريدة الشرق الأوسط
- ^ صحيفة 26 سبتمبر جريدة الأخبار
- ^ جريدة عكاظ
- ^ Giumlia-Mair et al.,2002; Keall,2004
- ^ Potts (2008)
- ^ Archaeological, linguistic and historical sources on ancient seafaring: A multidisciplinary approach to the study of early maritime contact and exchange in the Arabian peninsula ,Nicole Boivin, Roger Blench & Dorian Fuller pdf; also see Aramco Article of 4July/August 1992 [2]
- ^ Adolf Grohmann, Arabien. s. 257
- ^ Strabo 16.3.3
- ^ Potts 1990, II: 85-97
- ^ Mishna Yadayim, I, 3, Yebamoth, 4, 13, Tosephta Berachoth, 4, 24, Sanhedr, 12, 3, Besa, 2, 19, Bab. Talmud, Zebachim, 32 b. Baba Gamma, 90, b. Besa, 21a Tarrey, pp. 26 Margoliouth, p. 68.
- ^ MIGNE. Patrolo. Gre, vol, 86, col. 567-620
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض Kitchen, 1994, p. 741.
- ^ Sudayrī, 2001, p. 29.
- ^ أنظر المراجع:
- Esposito, Islam, Extended Edition, Oxford University Press, pp.5–7
- القرآن 3:95
- ^ Kochler (1982), p.29
- ^ cf. Uri Rubin, Hanif, Encyclopedia of the Qur'an
- ^ أنظر المراجع:
- Louis Jacobs(1995), p.272
- Turner (2005), p.16
- ^ Byzantium and the Arabs in the fifth century, Irfan Shahîd. p.191
- ^ Byzantium and the Arabs in the fifth century, Irfan Shahîd. pp.192-193
- ^ Donald E. Wagner. Dying in the Land of Promise: Palestine and Palestinian Christianity from Pentecost to 2000
- ^ جرجي زيدان، تاريخ التمدن الإسلامي، دار المعارف، ص11: الحاشية
- ^ انظر: السيرة النبوية بأبي شهبة (1/97)
- ^ انظر: نظرات في السيرة للإمام حسن البنا، ص14.
- ^ بلوغ الأرب (1/39-40).
- ^ أ ب انظر: السيرة النبوية لأبي شهبة (1/95).
- ^ ديوان عنترة، ص252.
- ^ ديوان عنترة: د. فاروق الطباع ص82.
- ^ Herodotus, vol, I, p. 254
- ^ الولث: الوعد الضعيف.
- ^ بلوغ الأرب (1/150).
- ^ رواه مسلم، كتاب الأضاحي، رقم 1978.
- ^ انظر: مدخل لفهم السيرة ص 91.
- ^ تاريخ الطبري عن يوم ذي قار (2/207).
- ^ بلوغ الإرب (1/377)
- ^ انظر: السيرة النبوية لأبي شهبة (1/96،).
- ^ الفلك صفحات من التراث العلمي العربي الإسلامي، يحيى شامي
- ^ Our Sunday Visitor's encyclopedia of saints, by:Matthew Bunson,Margaret Bunson,Stephen Bunson. p.225
- ^ The Arabs in antiquity: their history from the Assyrians to the Umayyads, Jan Retsö p.520
- ^ ^ Desertification in the third millennium: proceedings of an international, A. S. Alsharhan. p.377 ; Dry: life without water, Ehsan Masood,Daniel Schaffer. p.182
- ^ Petra and the lost kingdom of the Nabataeans ,Jane Taylor
- ^ جريدة سبأ نيوز 14-11-2006
- ^ Watt (1953), pp.1–2
- ^ Le Museon, LXVI, 1953, P. 307, 310, Ryckmans 510-446
- ^ Arabia and the Arabs: from the Bronze Age to the coming of Islam, Robert G. Hoyland. p.49
- ^ Arabia and the Arabs: from the Bronze Age to the coming of Islam, Robert G. Hoyland. p.50
- ^ Loyal Rue, Religion Is Not about God: How Spiritual Traditions Nurture Our Biological,2005, p.224
- ^ John Esposito, Islam, Expanded edition, Oxford University Press, p.4–5
- ^ تاريخ الجزيرة العربية قبل الإسلام، د.عبد العزيز سالم، مؤسسة شباب الجامعة، الإسكندرية، ص 88
- ^ شرح المعلقات السبع الحسين بن احمد بن الحسين الزوزني، ص.81، الطبعة الثانية، بيروت: 2001
قراءات إضافية
- مقال أحمد محمد عوف بمجلة منبر الإسلام.
- المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام.
- Berkey, Jonathan P. (2003), The Formation of Islam, Cambridge University Press, ISBN 978-0-521-58813-3
- Bulliet, Richard W. (1975), The Camel and the Wheel, Harvard University Press, ISBN 0-674-09130-2
- Crone, Patricia (2004) [1987], Meccan Trade and the Rise of Islam, Blackwell Publishing, republished by Gorgias Press, ISBN 1-59333-102-9
- Donner, Fred (1981), The Early Islamic Conquests, Princeton University Press, ISBN 0-691-10182-5
- Hawting, G. R. (1999), The Idea of Idolatry and the Emergence of Islam: From Polemic to History, Cambridge University Press, ISBN 978-0-521-65165-3
- Hoyland, Robert G. (2001), Arabia and the Arabs: From the Bronze Age to the Coming of Islam, Routledge, ISBN 978-0-415-19535-5
- Korotayev, Andrey (1995), Ancient Yemen, Oxford: Oxford University Press, ISBN 0-19-922237-1
- Korotayev, Andrey (1996), Pre-Islamic Yemen, Wiesbaden: Harrassowitz Verlag, ISBN 3-447-03679-6
- Yule, Paul Alan (2007), Himyar–Die Spätantike im Jemen/Himyar Late Antique Yemen, Aichwald: Linden, ISBN 978-3-929290-35-6
- Arabia Antica: Portal of Pre-Islamic Arabian Studies, University of Pisa - Dipartimento Civiltà e Forme del Sapere