يهود أمريكان

(تم التحويل من أمريكان يهود)
اليهود الأمريكان
Isaac.Asimov02.jpgBrandeisl.jpgJoan Baez Bob Dylan crop.jpg
Albert Einstein Head.jpgDianne Feinstein.jpgBetty Friedan 1960.jpg
Richard Feynman.pngHank Greenberg 1937 cropped.jpg
Henry Kissinger.jpgSpielberg99.jpgBarbra Streisand.jpg
إجمالي التعداد
5,128,000-6,544,000 تقريباً (2009)
1.7–2.2% من تعداد الولايات المتحدة[1] up from 6,141,325 in 2000[2]
المناطق ذات التجمعات المعتبرة
منطقة نيويورك الحضرية، وادي دلاوير، بوسطن الكبرى، وعلى طول المنطقة الحضرية الشمالية الشرقية في شمال شرق الولايات المتحدة، جنوب فلوريدا، منطقة واشنطن العاصمة، الساحل الغربي (خصوصاً مناطق لوس أنجلس وسان فرانسيسكو)، ممر شيكاغوميلواكي
اللغات
اللغات اليهودية التقليدية
العبرية، اليديشية، لادينو، وغيرها
لغات الطقوس
العبرية والآرامية
اللغات المحكية السائدة
الإنگليزية الأمريكية، العبرية، اليديشية، الروسية
الدين
اليهودية
الجماعات العرقية ذات الصلة
اليهود الأشكناز، اليهود المزراحيون، اليهود السفرديم، التقسيمات العرقية اليهودية الأخرى

اليهود الأمريكان American Jews، ويُعرفوا أيضاً بإسم الأمريكان اليهود،[3] هم مواطنون أمريكان يعتنقون الديانة اليهودية أو ينتمون إلى العرق اليهودي. ويتكون المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة أساساً من يهود أشكناز الذين هاجروا من وسط وشرق اوروبا، نسلهم المولود في الولايات المتحدة. كما توجد أقلية من كل التقسيمات العرقية اليهودية الأخرى، بما فيهم اليهود السفرديم، اليهود المزراحيون، وعدد من المتحولين. ويعرض المجتمع اليهودي الأمريكي نطاقاً واسعاً من التقاليد الثقافية اليهودية، وكذلك يضم نطاقاً عريضاً من الشعائر الدينية اليهودية.

حسب التعريفات الدينية والبيانات السكانية المختلفة، تعتبر الولايات المتحدة موطنا لأكبر أو لثاني أكبر تجمع يهودي في العالم (بعد إسرائيل). قدر عدد الأمريكان معتنقي الديانة اليهودية بحوالي 5,128,000 شخص (1.7%)[4] من إجمالي عدد السكان في عام 2007 (301,621,000);[5] بمن فيهم من يعرفون نفسهم ثقافيا على أنهم يهود (وليس من الضروري دينيا)، قدر عدد هؤلاء السكان بحوالي 6,489,000 شخص (2.2%) في 2008.[6] وعلى النقيض، قدر المكتب المركزي الإسرائيلي للاحصاء عدد السكان اليهود الإسرائيليون بحوالي 5,664,000 شخص في 2009 (75.4% من إجمالي عدد السكان).[7]

التاريخ


اليهود الأمريكان في الوقت الحاضر

بلغ عدد يهود الولايات المتحدة عام 1992 نحو 5.620.000، ويذهب مصدر إحصائي آخر أن عددهم عام 1995 هو 5.800.000 ، الأمر الذي جعلهم أكبر جماعة يهودية في العالم (حوالي 43.5%). وهم يشكلون 2.4% من الشعب الأمريكي البالغ عدده 257.595.000 نسمة. وقد أصبحت الإحصاءات الخاصّة بأعضاء الجماعة اليهودية مسألة خلافية بشكل حاد، وخاضعة للأهواء الأيديولوجية. فحسب إحدى الإحصاءات، بلغ العدد 8.200.000، ولكن الدراسة أضافت أن من بينهم 2.700.000 من أصول يهودية ولكنهم لا يعتبرون أنفسهم يهوداً. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: إن كان هؤلاء ليسوا يهوداً من منظور الشريعة اليهودية ولا من منظور الإثنية اليهودية ولا من منظور أنفسهم أو جيرانهم، فلم تم ضمهم إلى الإحصاء أساساً؟ ومهما يكن الأمر، يُلاحَظ أن عدد أعضاء الجماعة اليهودية قد تناقص بشكل ملحوظ قياساً إلى عدد سكان الولايات المتحدة. فقد بلغ عدد اليهود عام 1957 نحـو 5.200.000 مليـون، وزاد إلى 5.920.900 عام 1980. ولكن من المعروف أنه حين كانت الزيادة في الشعب الأمريكي 37% كانت الزيادة بين أعضاء الجماعة اليهودية 17% فقط. ويُلاحَظ أنه لم تُسجَّل أية زيادة في عدد اليهود بعد ذلك، بينما زاد السكان في الولايات المتحدة 1.5% سنوياً. ومما يزيد الصورة قتامة أن هذا العدد لا يضم اليهود وحسب وإنما "كل أهل البيت اليهودي"، أي الأعضاء غير اليهود في العائلات اليهودية.

ويُلاحَظ أن نسبة الخصوبة بين أعضاء الجماعة اليهودية منخفضة (يتراوح عدد الأطفال تحت سن الخامسة لكل ألف أنثى بين 20 و 44). وقد جاء في إحدى الإحصاءات (عام 1971 ـ 1972) أنه في إحدى الجماعات الأمريكية، أنجبت ألف أم يهودية (في المرحلة العمرية 20 ـ 44) 450 طفلاً مقابل 635 طفلاً للأمهات غير اليهوديات. وقد انخفضت النسبة بعد ذلك فأصبحت 1.6 لكل أنثى (بل يُقال 1.4) وهي أقل نسبة خصوبة في الولايات المتحدة (النسبة العامة للأنثى الأمريكية 2.5). وبيَّنت إحصاءات عام 1990 أن نسبة خصوبة الأنثى اليهودية للمرحلة العمرية 35 ـ 44 هو 1.57، أما بالنسبة للمرحلة العمرية المهمة 25 ـ 34 فهو نحو 0.87 (وتُعَد من أقل النسب في العالم). وهذا يدل على أن منحنى التناقص لم يصل إلى ذروته بعد. وهذا يعني أن درجة خصوبة الأنثى اليهودية غير كافية لأن تُعيد الجماعة إنتاج نفسها (المطلوب هو 2.1 طفل لكل أنثى).

ولوحظ أن المرحلة العمرية 10 ـ 14 تشكل 10% من مجموع السكان في الولايات، أما بين أعضاء الجماعة اليهودية فهي 9.7%، أي أنها مساوية تقريباً للنسبة القومية، ولكن يُلاحَظ أن الأمر مختلف في المرحلة العمرية 5 ـ 9 إذ أن النسبة المئوية العامة هي 9.7%، وهي بين اليهود 6.8%. ويتجلى التفاوت الحاد في الأطفال دون الرابعة، فالنسبة هي 8.4% لمجموع السكان، أما بالنسبة للجماعة اليهودية فهي أقل من النصف (4%)، وهو ما يعني تزايد عقم المرأة اليهودية وتناقص خصوبتها. فإذا أضفنا إلى ذلك معدلات الاندماج العالية والزواج المُختلَط، فإننا نجد أن الاتجاه السـكاني العـام نحـو التناقص يتزايد مع الأيـام. وفي عام 1977، أوصى المؤتمر المركزي للحاخامات الأمريكيين بتشجيع الأزواج الأمريكيين اليهود على إنجاب طفلين أو ثلاثة أطفال على الأقل.

ويذهب إلياهو برجمان (مركز هارڤارد للدراسات السكانية) إلى أنه حينما تحتفل الولايات المتحدة بعيدها المئوي الثالث (6702) لن يتجاوز عدد اليهود 944.000 (أي أقل من مليون). بسبب انحفاض نسبة المواليد وازدياد معدلات الاندماج.

ولكن، لم يتفق معه كل من صموئيل لايبرمان ومورتون واينفيلد، حيث تنبآ بزيادة بطيئة حتى عام 2000 ثم تناقص مستمر ليصل إلى 3.9 مليون عام 2070. وبغض النظر عن هذه الخلافات بين علماء ديموجرافيا الجماعات اليهودية، فإن ثمة تناقصاً ملحوظاً هو تعبير عن الظاهرة العامة الموجودة التي تسم كل أعضاء الجماعات اليهودية في العالم ويطلق عليها ظاهرة «موت الشعب اليهودي».

وشهدت هذه الفترة تَزايُد تَوزُّع أو تشتت الجماعات اليهودية، وهو ما سيؤدي إلى زيادة معدلات الاندماج، فقد استمر الاتجاه نحو الانتقال من ولايات الشمال الشرقي (نيويورك ونيوجرسي وكونتيكات) والشمالية الوسطى (إلينوي، وغيرها)، وهي المناطق التقليدية لتركز اليهود إلى كاليفورنيا التي يبلغ سكانها اليهود في الوقت الحالي 919 ألفاً، أي نحو 3.5% من سكان الولاية، وإلى فلوريدا التي يبلغ حجم الجماعة اليهودية فيها نحو 622.000، أي 4.6%، وسكان لوس أنجيلوس من اليهود (501.000) ينقص قليلاً عن عدد سكان فيلادلفيا (245.000) وشيكاگو (248.000) مجتمعين (394.000). ومع هذا، لا تزال ولاية نيويورك تضم 1.640.000، أي 9.1% من سكانها وحوالي 20% من مجموع يهود العالم. وتضم ولاية نيوجرسي 430 ألفاً أي 5.6%. أما ولاية ماساشوستس، فتضم 270 ألفاً أي 4.5% من سكانها، وتضم ولاية بنسلڤانيا 330 ألفاً، أي 2.8% من سـكانها، وبلغ أعضـاء الجماعة اليهـودية في ميريلاند نحو 212.000، أي 4.3% من سكانها. كما استمر اليهود في التنقل من وسط المدن الكبرى إلى الضواحي والمدن الصغيرة. وقد هبط عدد اليهود من سكان نيويورك من 2.5 مليون في أوائل السبعينيات إلى 1.450.000 عام 1995. ولذا، فمن المتوقع أن ينكمش الدور الذي يلعبه اليهود في إدارة هذه المدينة. وبالفعل، تم مؤخراً انتخاب عمدة أسود في نيويورك، وكان من قبل إما يهودياً أو من أصل بريطاني. ومع هذا، تظل نيويورك أهم وأكبر مدينة يهودية في العالم (بل أكبر مدينة بولندية وأيرلندية أيضاً). ومن المدن الأخرى التي تضم جماعات يهودية كبيرة ما يلي:

وأعضاء الجماعة اليهودية في الولايات المتحدة هم أساساً جماعة حضرية، ذلك أن 96% من اليهود يقطنون المدينة مقابل المعدل القومي البالغ 64%، وذلك حسب إحصاءات عام 1971 - 1972. ويعيش 75% من مجموع اليهود في المدن الأساسية وضواحيها (نيويورك ولوس أنجيلوس وفيلادلفيا وشيكاگو وميامي وواشنطن وبوسطن وبلتيمور وديترويت وكليفلاند) والتي يعيش فيها 20% من مجموع المواطنين الأمريكيين.

ومن القضايا الأساسـية والخطيرة التي يواجهها الأمريكيون اليهود، والتي تساعد على تناقص عدد اليهود، قضية الزواج المختلط. وقد ورد في إحدى الإحصاءات أن 9.2% من جملة اليهود المتزوجين عام 1950 كانوا مقترنين بطرف غير يهودي. وفي الفترة التي امتدَّت حتى عام 1965، كانت نسبة اليهود المتزوجين من يهود حوالي 95%. ولكن النسبة انخفضت إلى النصف في الفترة 1965ـ 1974 إذ انخفضت إلى 74% ثم انخفضت في الفترة 1974 ـ 1985 إلى 54%، ثم انخفضت بعد عام 1985 إلى 47 ـ 48%. وهذه هي النسبة العامة على المستوى القومي، وهو ما يعني أنها تصل في بعض الأماكن (مثل أيوا، حيث لا توجد جماعة يهودية كبيرة) إلى ما يقرب من 80 ـ 90%. ويدل المنحنى الإحصائي على أنها لم تصل بعد إلى نقطة الذروة.

وظائف اليهود الجدد

لا يزال الهرم الوظيفي بالنسبة للأمريكيين اليهود مختلفاً عن الهرم على المستوى القومي الأمريكي، ذلك أن نحو 70% من جملة الأمريكيين اليهود يعملون في أعمال الياقات البيضاء مقابل المعدل القومي البالغ 40%. كما أن نسبة من يعملون بأعمال غير يدوية قد تـصل إلى 90% مقابل المعدل القومي الذي يصل إلى 38%. ومـع هذا، لا يؤثر ذلك في وضعهم بتاتاً باعتـبار أن المجتمع الأمريكي مجتمع منفتح يوجد فيه قطاع خدمات ضخم تتزايد فيه أعمال الياقات البيضاء. ويتركز أعضاء الجماعة اليهودية في مهن مثل: الطب والهندسة والقانون والتدريس في الجامعات. وقد بلغ عـدد أعضـاء هيـئات التدريس في الجامعات من اليهود 20% عام 1980 (25% في كليات الطب و38% في كليات الحقوق و50% في كليـة الحقوق في هارڤارد). وهم يشكـلون أيضـاً 20% من جملة المحامين والأطـباء. ودخــل أعضاء الجماعة اليهودية مجالاً جديداً هو مجالس إدارة الشركات وشركات التكنولوجيا المتقدمة. وتحوَّلت عضوية اتحادات نقابات العمال اليهودية التقليدية، مثل عمال النسيج المتحدين والاتحاد الدولي لقمصان السيدات ونقابة المعلمين، والتي كانت تضم أغلبية يهودية، فأصبحت عضويتها سوداً وأمريكيين من أصل أسباني وآسيويين، وأخذت قياداتها اليهودية تختفي. والواقع أن وضع الأمريكيين اليهود يكذب إحدى نبوءات المفكر الصهيوني العمالي بوروخوف الذي كان يطالب بضرورة أن يقف الهرم الوظيفي اليهودي المقلوب على رأسه، وكان يرى أن الولايات المتحدة لا تصلح لذلك لأنه كان يظن أن المهاجرين اليهود إن ذهبوا إلى هناك فسيتحولون إلى أعضاء في الطبقة العاملة، وأن الاقتصاد الرأسمالي سيأخذ في الانكماش بعد قليل وهو ما سيؤدي إلى أزمة اقتصادية يروح ضحيتها العمال المهاجرون اليهود. ولذا، كان بوروخوف يرى ضرورة استعمار فلسطين لإيجاد قاعدة عمالية وفلاحية يهودية كبيرة. وقد أثبتت الولايات المتحدة أن هذه المقولات ليست دقيقة تماماً، فقد تحولت قطاعات من اليهود إلى عمال، ولكن قطاعات أخرى تحولت إلى تجار صغار أو رأسماليين كبار. لكن الأكثر أهمية من هذا العنصر الطبقي هو العنصر الثقافي، فاليهودي المهاجر تم دمجه تماماً في المجتمع بحيث لم تعد تُوجد طبقة عاملة يهودية أو رأسمالية يهودية وإنما طبقة عاملة أمريكية تضم أمريكيين أعضاء الجماعة اليهودية ورأسمالية أمريكية تضم رأسماليين من أعضاء الجماعة اليهودية إلى جانب الرأسماليين الأيرلنديين والسود والعرب وغيرهم.

وقد خضع الأمريكيون اليهود للقوانين العامة لتطور المجتمع، ولملابسات أوضاعهم الثقافية الخاصّة، فتحوَّل المهاجرون إلى عمال. ولكن أولاد العمـال تحوَّلوا، بعـد أن تلقـوا تعليمهم الجامعـي، إلى مهنيين. ولا يزال هذا هو الاتجاه السائد، ففيما بين عامي 1982 و1983 كان أربعة أخماس الشباب اليهودي ملتحقين بالجامعات، وحصل ثلاثة أرباع الرجال ونصف النساء على شهادات جامعية، وما يزيد على ثُلثهم حصل على شهادات دراسات عليا. ولعل اندماج اليهود الكامل، وتحوُّلهم إلى قطاع عضوي في المجتمع الأمريكي، يتبدَّى في تعيين هنري كيسنجر وزيراً للخارجية عام 1973 وتعيين إرفنج شابيرو مديراً لواحدة من أهم الشركات الأمريكية وهي شركة دي بونت عام 1974. وقد حقق كثير من أعضاء الجماعة اليهودية ثروات ضخمة وأصبحوا من كبار الرأسماليين.

الاندماج الديني والثقافي (أمركة اليهود الجدد)

يُلاحَظ أن معدلات العلمنة آخذة في التزايد بين الأمريكيين اليهود في هذه الفترة حيث يتجلَّى ذلك في إقبال الشباب اليهودي على مختلف العبادات الجديدة مثل الماسونية والبهائية والانخراط فيها. وقد ورد في إحدى الإحصاءات أن 53% من اليهود لا ينتمون إلى أبرشية دينية، أي لا يذهبون إلى المعبد. ومن النسبة الباقية، ذكر 50% أنهم محافظون، وذكر 30% أنهم إصلاحيون. وهناك نسبة ضئيلة في حركة اليهودية التجديدية ولكن هذه الحركة آخذة في الانتشار والاندماج مع اليهودية المحافظة. وهذه الفرق اليهودية هي صيغ مخفَّفة معلمَنة من اليهودية الحاخامية. أما الأرثوذكس، فلا تزيد نسبتهم عن 20% من مجموع اليهود المرتبطين بأبرشية ما، أي أن الأرثوذكس أقل من 10% من يهود الولايات المتحدة. وفي إحصاء لعام 1982 ـ 1983، ورد أن النسبة انخفضت إلى 6% وحسب. ويُلاحَظ أن اليهود الأرثوذكس يتركزون في تجمعات سكانية يمكنهم من خلالها الحفاظ على هويتهم الدينية الإثنية. وقد حدَّد 18% من الأمريكيين اليهود الهوية اليهودية على أساس ديني، بينما يرى 61% أن اليهود يشكلون تجمعاً إثنياً ثقافياً وحسب. وفي إحصاء عام 1990، ظهر أن 5% فقط يقيمون الشعائر الخاصة بالسبت (ويوقد 44% شموع السبت)، وأن 15% يمارسون الشعائر اليهودية الخاصة بالطعام المباح شرعياً. ولوحظ أن اليهود لا يقيمون الشعائر التي تتطلب ضبط النفس وتطويعها، بل يقيمون الشعائر الاحتفالية، مثل عيد الحانوكاه وعيد الفصح، وهو ما يدل على أن يهودية يهود أمريكا أمر مرتبط بتزجية أوقات الفراغ والترويح عن النفس أو تحقيقها، كما يدل على أنها غير مرتبطة بأداء الفرائض الدينية وتطويع النفس.

ويحتفل يهود الولايات المتحدة بعيد التدشين على نحو مبالغ فيه لأنه يقع في أيام الكريسماس. ولذا، أصبح هذا العيد، بمعنى من المعاني، هو الكريسماس اليهودي، فإلى جوار شمعدان الحانوكاه نجد شجرة الحانوكاه والعم ماكس رجل الحانوكاه (المعادل الموضوعي لبابانويل أو سانتاكلوز). بل إن بعض اليهود يحتفلون بالكريسماس باعتباره مناسبة قومية. وقد صرح أحد المعلقين بأن اليهودية أصبحت، بالنسـبة للأمريكيين اليهود، ديانة تكمل الديموقراطية الليبراليـة الأمريكية، ولم تعد انتماءً إثنياً أو قومياً أو حتى دينياً بالمعنى التقليدي للكلمة. ولذا، فإن اليهودية الأمريكية تركز على القيم الأخلاقية العامة التي تتفق مع أخلاقيات المجتمع، وتستبعد كل الجوانب الثقافية أو القومية أو حتى الجمالية لليهودية، وإن أبقت على بعضها فإنها تتقبلها بشكل سطحي. وتتجلَّى مرونة اليهودية في الولايات المتحدة، واتجاهها العملي، في اندماج اليهودية المحافظة باليهودية الإصلاحية على مستويات القيادة وعلى مستوى الأبرشيات. وفي استطلاع للرأي أُجري عام 1981، صرح كل الذين اشتركوا فيه أن يهوديتهم ليست لها علاقة البتة بمستقبلهم، أي أنها لا علاقة لها برؤيتهم للعالم أو لأنفسهم ولا تحدد سلوكهم في الوقت الحاضر ولا مشاريعهم في المستقبل.

وقد تنبأت إحدى الإحصاءات بأن يهود أمريكا سينقسمون، وبشكل حاد، إلى قسمين: يهود متدينين ويهود إثنيين، وأن الاستقطاب بين الفريقين سيتزايد بسبب تزايد علمنة الإثنيين وانغماسهم في الزواج المختلط، وأن الفريقين قد يتعادلان في العدد بسبب زيادة نسبة الخصوبة ومعدلات التكاثر بين المتدينين وقلة الاندماج بينهم. ولكن هذه الإحصائية تُسقط تزايد معدلات العلمنة بين المتدينين أنفسهم وبين أبنائهم، أما من الناحية الثقافية، فقد ازداد اندماج اليهود في الثقافة الأمريكية، ويتبدَّى هذا في تَزايُد عدد الكُتَّاب الأمريكيين اليهود وازدياد بروزهم ونجاحهم في التعبير باللغة الإنجليزية الأمريكية عن تجربة أعضاء الجماعة في الولايات المتحدة. كما أن الاندماج يتبدَّى في واقع أن الأمريكيين اليهود يعبِّرون عن هويتهم اليهودية داخل مؤسساتهم الأمريكية المختلفة مثل بقية أعضاء الجماعات الأخرى. وقد حققت لهم الولايات المتحدة إمكانات التعبير، إذ توجد جامعتان يهوديتان ومدرستان طبيتان يهوديتان وثلاث مدارس لاهوتية عليا وعدد كبير من المدارس التلمودية العليا (يشيفا)، وعدد كبير من المتاحف اليهودية المهمة، ومن بينها متحف للإبادة النازية في واشنطن في المنطقة التي توجد فيها المتاحف القومية. وهناك جمعية تاريخية يهودية أمريكية عمرها تسعون عاماً، وعدد كبير من المؤسسات الثقافية اليهودية والمعابد المختلفة التي تلائم كل ذوق وانتماء إثني، كما أن هناك العديد من أقسام الدراسات العبرية واليهودية في الجامعات الأمريكية. ويبدو أن الثقافة الأمريكية اليهودية المكتوبة (باللغة الإنگليزية) تتمتع بنوع من الازدهار، حتى أن كل الكتابات المهمة عن العقيدة اليهودية تَصدُر أساساً في الولايات المتحدة وليس في إسرائيل. ومع هذا، يُلاحَظ أن تَزايُد العلمنة والاندماج يخلق مشكلة بالنسبة للمتخصصين في حقل الدراسات اليهودية إذ أن خريجي أقسام الدراسات اليهودية لا يجدون وظائف شاغرة لأن الطلب آخذ في التقلص. وقد تحولت الثقافة اليديشية الآن إلى ما يشبه الحفرية. ومن الملاحَظ أن الثقافة الإسرائيلية العبرية الجديدة في إسرائيل لا تزال ثقافة الإسرائيليين وحدهم ولا تؤثر تأثيراً ملحوظاً في الأمريكيين اليهود حيث لا يزيد تأثيرها عن تأثير الثقافات الأجنبية الأخرى غير الأوربية التي يتفاعل معها المجتمع الأمريكي ككل.

اليهود الجدد والصهيونية

تجدر ملاحظة أن الولايات المتحدة قررت في هذه الفترة أن تلعب دوراً نشيطاً ومباشراً في العالم العربي، وخصوصاً بعد هزيمتها في ڤيتنام وبعد ازدياد أهمية البترول ومع تصاعد حركة القومية العربية التي هدَّدت المصالح الغربية. وقد أخذ هذا شـكل إعطاء إشـارة البدء لإسرائيل، فقامت بعملية 1967 التي كانت الولايات المتحدة تدعمها دعماً كاملاً، وهو دعم تُوج في نهاية الأمر بالاتفاق الإستراتيجي وتزامن مع تخلي الولايات المتحدة عن سياسات الوفاق واتباعها سياسة الحرب الباردة ثم ظهور النظام العالمي الجديد وتوقيع اتفاقيات السلام المختلفة مع الدول العربية.

وأدَّى هذا الاقتران شبه الكامل بين المصالح الأمريكية والمصالح الإسرائيلية إلى صهينة الجماعة اليهودية في الولايات المتحدة بشكل شبه كامل إذ لم تَعُد هناك شبهة ازدواج ولاء أو تعارض في المصالح.. إلخ. وقد تزامن هذا مع تطور آخر لا يقل عنه دلالة وهو اندماج أعضاء الجماعة في المجتمع الأمريكي بشكل تام حتى أصبح من الممكن أن يُطلق عليهم اليهود الواسب (والواسب هم البروتستانت البيض من أصل أنجلو ساكسوني). وقد يبدو الاتجاهان متكاملين ولكنهما في واقع الأمر متناقضان بشكل عميق.

ومما تجدر ملاحظته أن مصطلحات، مثل: يهودي وصهيوني ويهودية، قد اكتسبت دلالات جديدة تماماً في السياق الأمريكي. فقد أصبحت العقيدة اليهودية في الولايات المتحدة مرتبطة عضوياً بل تكاد تكون متداخلة مع الصهيونية. ولكن كلاًّ من العقيدة اليهودية والصهيونية أُعيد تعريفه حتى يمكن تحقيق الترادف، فاليهودية ورموزها تمت علمنتها بحيث تحولت إلى ما يشبه عبادة دولة إسرائيل (العجل الذهبي الجديد)، وقد نجحت الصهيونية في أن تُرسِّخ في ذهن الجميع أن بقاء الدولة الصهيونية شرط أساسي لبقاء اليهودية، وأنها الحصن الوحيد ضد انحلال اليهودية، بل إن بقاء اليهودية نفسها مرهون ببقائها. وكما قال الحاخام ألكسندر شندلر، فإن معظم يهود الولايات المتحدة يتصورون الآن أن الدولة الصهيونية كنيسهم وأن رئيس وزرائها حاخامهم الأكبر. ومن ثم، أصبحت اليهودية انتماءً إثنياً وعرْقياً. وأصبح التعبير عن الهوية اليهودية يأخذ شكل الانخراط في التنظيمات اليهودية ذات التوجه الصهيوني، وفي المظاهرات من أجل تأييد إسرائيل، وكذلك شكل الاعتزاز بالهوية القومية.

ولذا يمكننا القول بأن تصاعد النبرة الصهيونية والحديث المتكرر عن الإثنية اليهودية بين يهود أمريكا ليس تعبيراً عن الانعزال وتماسك الهوية، وإنما هي بمنزلة العكاز الذي يستمد منه اليهودي المندمج نوعاً من الهوية (السطحية التي لا تكلفه شيئاً) يساعده على مزيد من الاندماج (وهو في هذا لا يختلف كثيراً عن أعضاء الأقليات الأخرى الذين ازدادت حدة إثنيتهم مع تزايد معدلات الاندماج بينهم) وعلى فقدان الهوية وعلى تقبُّل علمنة وأمركة حياته.

وإذا كانت الصهيونية قد حوَّرت اليهودية الأمريكية وأعادت تعريفها ووظفتها لصالحها، فإن يهود الولايات المتحدة أنجزوا شيئاً مماثلاً بالنسبة للصهيونية، ذلك لأن صهيونيتهم صهيونية توطينية، ومن هنا الحديث عن «يهودية دفتر الشيكات» حين يعبِّر اليهودي عن يهوديته عن طريق إجزال العطاء للمُستوطَن الصهيوني، دون أن يفكر قط في الهجرة. بل إنهم طوروا الأسطورة الصهيونية، فلم تَعُد صهيون أرض الميعاد، البلد الذي يحنون ويهاجرون إليه، وإنما أصبحت «مسقط الرأس» تماماً مثل أيرلندا بالنسبة للأمريكيين الأيرلنديين وإيطاليا للأمريكيين الإيطاليين، فهم يهود بشرطة (بالإنجليزية: هايفنيتيد جوز hyphenated Jews) أي أمريكيون/يهود. والوطن الأصلي هو المكان الذي يهاجر منه الإنسان لا إليه، أي أن يهود الولايات المتحدة قد قلبوا الأسطورة الصهيونية رأساً على عقب وفرغوها من مضمونها القومي الاستيطاني وأعطوها مضموناً غير صهيوني، بل معادياً للصهيونية، تماماً مثلما فرغ الصهاينة اليهودية من مضمونها الديني وأعطوها مضموناً قومياً! فكأن الأمر يتعلق بدين دون محتوى ديني، وقومية دون محتوى قومي.

والواقع أن ظهور الصهيونية التوطينية الخالية من المضمون القومي الاستيطاني يفسر ظاهرة كثرة التظاهرات الصهيونية للدفاع عن «حق» اليهود السوفييت وكذا «حقوق» يهود الفلاشاه ويهود سوريا في الهجرة. ومع ذلك، لا يذهب أحد من هؤلاء المتظاهرين إلى إسرائيل للاستيطان إذ يكتفي بإظهار حماسه الزائد ولا يتحدث أحد أبداً عن «واجب» الهجرة. وقد ورد في إحدى الإحصاءات أن 81% من الأمريكيين اليهود يرون أن التفكير بجدية في الاستيطان في إسرائيل ليس ضرورياً. ولكن 83% منهم صرح بأن دمار إسرائيل سيمثل مأساة شخصية بالنسبة لهم جميعاً! ولذلك لا تزال معدلات الهجـرة من الولايات المتحـدة متدنية، ففي عام 1970 هاجر 7.658 ، وفي عام 1975 هاجر 2964، ولم يهاجر سوى ثلاثة آلاف عام 1979. ومن قبيل المفارقات المضحكة أن عدد المهاجرين يتناسب تناسباً عكسياً مع الحماس الصهيوني، فكلما زاد الحماس الصهيوني، ومن ثم زادت التظاهرات، نقص عدد المهاجرين. ويبلغ مجموع الأمريكيين اليهود الذين هاجروا إلى إسرائيل منذ تأسيسها خمسين ألفاً على مدى أربعين عاماً، أي بمعدل 1250 يهودياً لكل عام. والواقع أن الصهيونية حلت مشكلة الهوية بالنسبة ليهود الولايات المتحدة بأن اعتبرت الدولة الصهيونية وطنهم الأصلي، ولكنها من ناحية أخرى زادتها تفاقماً إذ كيف يستطيع الأمريكيون اليهود أن يركِّزوا حياتهم الدينية كلياً على أرض لا يعيشون فيها بل لا ينوون الهجرة إليها؟ ومن هنا، فإن تعريف اليهودي الأمريكي أصبح هو: اليهودي الذي يحلم دوماً بالهجرة إلى صهيون دون أن تكون لديه أية نية في أن يفعل ذلك!

ويُلاحَظ أن أعضاء الوكالة اليهودية يحاولون تشجيع الهجرة إلى إسرائيل وجذب اليهود إليها بالحديث عن فرص العمل المتاحة وإمكانات الترقي المادي والراحة المادية المتوافرة، أي أن تجنيد المهاجرين يتم من منظور أمريكي واستناداً إلى منطق برجماتي عملي وليس إلى منطق صهيوني عقائدي. وقد استوطن كثير من الأمريكيين الضفة الغربية حيث توجد فرص اقتصادية أكثر من الموجودة وراء الخط الأخضر وحيث شيدت الدولة الصهيونية مستوطنات تتوافر فيها كل سبل الراحة. وهذا ما سميناه «الاستيطان مكيف الهواء»، وسماه المعلق العسكري الإسرائيلي زئيف شيف «الاستيطان دي لوكس». ومن الحقائق المهمة أيضاً أن عدد من زاروا إسرائيل للسياحة من يهود الولايات المتحدة هو 15% فقط. وإذا وضعنا في الاعتبار أن الأمريكيين اليهود من أكثر قطاعات المجتمع الأمريكي سفراً وسياحة لكل أنحاء العالم، لاكتشفنا أن النسبة صغيرة إلى حدٍّ كبير. ولكن يبدو أن غالبيتهم الساحقة تفضل الذهاب لجزر الكاريبي.

ومع هذا فتوجه يهود أمريكا الصهيوني التوطيني يؤثر في بعض جوانب سلوكهم السياسي. ومن المعروف أن مختلف الأقليات في الولايات المتحدة تأخذ موقفاً ليبرالياً وتصوت للحزب الديموقراطي. ولكن هذا النمط بدأ يتغيَّر بالنسبة لأعضاء الجماعة اليهودية. وقد اتضح هذا عام 1972 حين صوت أعداد كبيرة منهم ضد ماكجفرن مرشح الحزب الديموقراطي بسبب مواقفه ضد الحرب الباردة، وسياسات التسلح، إذ كانت المؤسسة الصهيونية تعتقد أن مثل هذه المواقف قد تضر بمصالح إسرائيل.


علاقة الجماعة اليهودية في الولايات المتحدة بالأمريكيين السود

حينما استوطن اليهود في الولايات المتحدة وفي غيرها من بلاد العالم الجديد، فإنهم جاءوا باعتبارهم مستوطنين غربيين بيضاً هاجروا إليها في إطارالتشكيل الاستعماري الاستيطاني الغربي (الأنجلو ساكسوني على وجه التحديد)، وهو تشكيل غربي أبيض يحاول غزو العالم وإخضاع سكانه من غير البيض. ولكن كان هناك علاقة خاصة بين أعضاء الجماعة اليهودية والسود تتحدد في أن كثيراً من تجار الرقيق كانوا من اليهود الذين قاموا بالاشتراك في عملية نقل السود من أفريقيا وتوطينهم في الولايات المتحدة.

وقد نشأ في الجنوب الأمريكي نظام المزارع (بالإنجليزية: «بلانتيشنز plantations»). وهو نظام زراعي تجاري شبه إقطاعي شبه عبودي يهدف إلى إنتاج السلع الزراعية بهدف الربح من خلال استخدام العمالة السوداء المكثفة التي كانت تُستجلَب من أفريقيا. وكان أعضاء الجماعة اليهودية جزءاً لا يتجزأ من التشكيل الاستيطاني الأبيض في الجنـوب الأمريكي، وخصوصاً أن أسـاس التصنيف فيه كان اللون وحسب، على عكس الشمال حيث كان التصنيف فيه يتم على أساس كلٍّ من اللون والدين. وقد امتلك أعضاء الجماعة العبيد وتاجروا فيهم، شأنهم في هذا شأن مختلف أعضاء المجتمع. وحينما اندلعت الحرب الأهلية الأمريكية أو حرب تحرير العبيد، كانت مشاركة القيادات اليهودية في الدعاية ضد الرقيق باهتة خافتة للغاية. ففي الجنوب، أيدت المؤسسة اليهودية (الدينية والاجتماعية) موقف الجنوب المطالب بالاستمرار في الحفاظ على مؤسسة الرق. وفي الشمال، لم تظهر شخصيات يهودية كثيرة معارضة لنظام الرقيق، باستثناء حالات فردية، وهو ما أثار حنق الأوساط الليبرالية ضدهم. ويُلاحَظ أن أهم شخصية يهودية آنذاك، وهو الحاخام إسحق وايز، لزم الصمت تماماً تجاه هذه القضية. ويبدو أنه، بعد إلغاء نظام الرق بشكل رسمي، وُضع السود (بعد تحريرهم) في أماكن دنيا من المجتمع الأمريكي بحيث أصبحوا بروليتاريا رخيصة لا يحق لها التعبير عن ثقافتها أو وجودها الحضاري، ومن ثم لم يكن هناك صراع مباشر أو خاص بين أعضاء الجماعة اليهودية البيض والأمريكيين السود.

ورغم وجود أسباب قوية للصراع بين الفريقين (لأسباب سنوضحها فيما بعد)، فإنه حينما بدأت حركة الحقوق المدنية في أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات، للدفاع عن حقوق الأمريكيين السود، كان هناك وجود يهودي ملحوظ فيها على مستوى القيادات والكوادر. ولعل هذا يعود إلى أن الجماعة اليهودية، شأنها في هذا شأن معظم الأقليات المهاجرة التي تعيش في المدن، تدين بالولاء للحزب الديموقراطي وتنحو منحىً ليبرالياً. كما أن أبناء الجيل الثالث من الأسر اليهودية المهاجرة كانت ولا شك قد تمت أمركتها وعلمنتها، ومن ثم فإنها بدأت تشعر بأزمة المعنى وتحاول العثور على حلٍّ لها، ولكنها لم تجده داخل الإطار اليهودي الذي كان قد تَبنَّى القيم البورجوازية الأمريكية، فانخرط الشباب اليهودي في صفوف اليسار وحركات حقوق الإنسان.

ولكن، مع أواخر الستينيات، بدأ التوتر يظهر بين أعضاء الجماعة وبين قيادات حركة السود الشابة، مثل اليهود السود والمسلمين السود والقوة السوداء، وأخذت الأمور في التدهور بحيث يمكن القول بأن العلاقة بين المؤسسة السوداء والمؤسسة اليهودية علاقة لا يمكن وصفها بأنها ودية. وثمة أسباب عديدة بنيوية لهذا التوتر وهذا العداء:

1 ـ من المعروف أن كلاًّ من الأمريكيين السود وأعضاء الجماعة اليهودية يتركزون في المدن الكبرى (الساحلية) جنباً إلى جنب، وهو ما يعني قدراً كبيراً من الاحتكاك ومن ثم التوتر.

2 ـ وهناك نمط أساسي للحراك الاجتماعي في الولايات المتحدة وهو أن قطاعات كبيرة من الجماعات المهاجرة تقطن أحياء فقيرة في المدن السـاحليـة بعض الوقـت، إلى أن تثبت أقدامها وتحقق الحراك الاجتماعي، فتترك الجيتو وقاع المدينة المظلم وتنتقل إلى أحياء الطبقة الوسطى في الضواحي المنيرة. وهذا ما حدث للمهاجرين اليهود (سواء من أصل ألماني أم من أصل يديشي) وهو أيضاً ما حدث للإيطاليين وغيرهم. وقد أدَّى استقرار أعضاء الجماعة اليهودية في الضواحي إلى إضعاف علاقتهم ببقية أعضاء الأقليات وتقوية علاقتهم بالنخبة الحاكمة، وقد فَقَدت الجماعة اليهودية ليبراليتها التقليدية وتضامنها مع الأقليات المضطهدة. ولا شك في أن الحراك الذي حققه أعضاء الجماعة اليهودية ولَّد كثيراً من المرارة في نفـوس السـود لأنهـم حضروا قبـل المهاجرين اليهود. ومع هـذا، فبينما ساعدت المؤسسات الأمريكية البيضاء اليهود على الحراك، باعتبارهم بيضاً، فإنها بذلت أقصى جهدها للتمييز ضد السود حتى أصبح السود جماعة وظيفية بلا وظيفة، طبقة بلا دور ولا هوية، وذلك باعتبار أن الهوية الأمريكية البيضاء موصدة دونهم.

3 ـ ومما يجدر ذكره أن أعضاء الجماعة اليهودية ليسوا الهدف الأول للعنصرية الأمريكية حيث توجِّه هذه العنصرية طاقاتها وسمَّها نحو السود (وربما العرب المسلمين) وهي لا تتوجه نحو اليهود إلا في بعض الأوساط العنصرية الهامشية المتطرفة. ومع هذا، لاحَظ الزعماء الأمريكيون السود أن أعضاء الجماعة اليهودية عندهم حساسية بالغة تجاه أية ملاحظات قد تُشتم منها معاداة اليهود. إنَّ هذا الاتجاه عند بعض أعضاء الجماعات اليهودية نحو احتكار دور الضحية الأزلية، وإنكار هذا الدور على أعضاء الأقليات الأخرى، ساهم ولا شك في تصعيد التوتر. فالإعلام الأمريكي، الذي يتسم بوجود يهودي ملحوظ فيه، يركز على الإبادة النازية ليهود أوربا وكأنها عملية اضطهاد وإبادة تمت بالأمس أو منذ دقائق، دون أي اكتراث بما تم بعد ذلك من مذابح واستغلال وإهانة لأعضاء الأقليات الأخرى، ودون أي اهتمام بالأمريكيين السود الذين يعيشون داخل المجتمع الأمريكي، وعلى بُعد خطوات من استوديوهات التليفزيون التي تتجاهلهم.كما يشير الزعماء الأمريكيون السود إلى أن السينما الأمريكية التي لعب بعض أعضاء الجماعة اليهودية دوراً ملحوظاً في تأسيسها ثم الهيمنة عليها، ساهمت في ترويج الصور الإدراكية السلبية عن السود باعتبارهم كسالى ومحبين للهو.

4 ـ وحينما حقق أعضاء الجماعة اليهودية الحراك الاجتماعي، تركوا حياً مثل هارلم، فشغله الأمريكيون السود، حتى أصبح السكان من السود بينما ظل أصحاب العقارات وصغار الملاك وأصحاب محلات الرهونات في الأحياء السوداء من أعضاء الجماعة اليهودية، أي أن اليهودي أصبح الممثِّل الأساسي للمؤسسة البيضاء في أحياء السود، وهذا يؤدي بطبيعة الحال إلى درجة غير عادية من الاحتكاك يلعب فيها اليهود دور المستغل المباشر وهو ما يُولِّد الكثير من التوتر.

5 ـ ظهرت جماعات المسلمين السود والقوة السوداء ممن يرون أن أعضاء الجماعة اليهودية يشكلون قطاعاً مهماً في المؤسسة الحاكمة المستغلة. بل إنهم يذهبون إلى أن اليهود يشكلون جسماً استغلالياً غريباً أبيض يقوم بامتصاص دم الجيتو الأسود وتصدير فائض القيمة خارجه، ومن ثم يعوقون ظهور رأسمالية أمريكية سوداء. والواقع أن رؤية هذه الجماعات السوداء لليهود لا تختلف كثيراً عن رؤية العرب لإسرائيل.

تنظيمات وجمعيات الجماعة اليهودية

كما هو الحال مع مختلف الأقليات والجماعات الإثنية والدينية، هناك تنظيمات وجمعيات في الولايات المتحدة أسستها الجماعة اليهودية لرعاية مصالحها ولتمثيلها لدى الجهاز الحاكم.

ولا يزال الإطار التنظيمي ليهود الولايات المتحدة تهيمن عليه العناصر العلمانية الإثنية، ولا تلعب فيه المؤسسة الدينية سـوى دور ثانوي. كما أنه لا يزال يتسم بالفيدرالية القديمة، فهو مُقسَّم إلى جماعات وتنظيمات وفروع مختلفة تحتفظ كل واحدة منها باستقلالها على أن يتم التنسيق فيما بينها من خلال سلطة مركزية. وإن كان يُلاحَظ أن الجهود الصهيونية الرامية إلى تحويل الأمريكيين اليهود إلى مجموعة ضغـط قوية قد خلقـت إطاراً قوياً للتنسـيق بين التنظيمات والتجمعات كافة.

والمهام التنظيمية المعلنة للمؤسسات اليهودية هي الدفاع عن الحقوق المدنية والسياسية لأعضاء الجماعة اليهودية، والقيام بالأنشطة الخيرية المختلفة... إلخ، وهي ولا شك تقوم بهذه الوظائف والمهام. ولكن المنظمة الصهيونية نجحت في «غزو الجماعات اليهودية»، وهو مصطلح صهيوني ورد لأول مرة في المؤتمر الصهيوني الثاني (1898) والاستيلاء عليها. ولذا، سنجد أن معظم المؤسسات التنظيمية للجماعة اليهودية تُوظَّف لخدمة الصهيونية، فتتحول هذه المؤسسات إلى جماعات ضغط سياسي تخدم آليات الجباية الصهيونية والإسرائيلية، وتأخذ الأعمال الخيرية التي تقوم بها هذه المؤسسات شكل إرسال معونات لإسرائيل. ولذا، تداخلت المؤسسات التنظيمية للجماعة اليهودية مع الجمعيات والمنظمات الصهيونية حتى أصبح من الصعب الفصل بينهما.

ولا توجد منظمة أو جهة مركزية واحدة تقوم بتمثيل وإدارة شئون الجماعة اليهودية في الولايات المتحدة، بل يوجد العديد من المنظمات والجمعيات التي تقوم بهذا الدور على المستويات المحلية وتندرج معظمها تحت مظلة منظمات أوسع، تلعب دور منسق ومنظم لأنشطتها على المستوى القومي والدولي أيضاً. ويعكس هذا الوضع التركيبة الفيدرالية للولايات المتحدة وتَوزُّع السكان اليهود على مدن كثيرة من الولايات المتحدة. وبالإضافة إلى ذلك، توجد بعض المنظمات التي تقوم بأنشطة محدَّدة على المستوى القومي. وأهم المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة هي:

ـ المجلس الاستشاري القومي لعلاقات الجماعة اليهودية National Jewish Community Relations Advisory Council واختصارها NJCRAC. تأسس عام 1944 كجهة استشارية ومنسِّقة لمجالس العلاقات Community Relations Councils وللـ 11 منظمة يهودية أمريكية على المستوى القومي والـ 108 مجالس على المستويات المحلية. وكانت هذه المجالس قد تشكَّلت في الثلاثينيات للدفاع عن حقوق أعضاء الجماعة وفض النزاعات بينهم ومحاربة التيارات المعادية لليهود ودعم التعليم اليهودي على المستويات المحلية. ويقوم المجلس بدور المنسق للاتجاهات داخل الجماعة اليهودية في الولايات المتحدة تجاه القضايا السياسية المحلية والخارجية وتجاه إسرائيل وتجاه الجماعات الدينية والإثنية الأخرى. كما يعمل كجماعة ضغط داخل مراكز القوة في الولايات المتحدة، مثل الكونجرس الأمريكي والمحاكم الفدرالية، ويهتم بالقضايا الخاصـة بمعـاداة اليهـود والحقوق المدنية وفصـل الدين عن الدولة.

ـ مجلس الاتحادات اليهودية وصناديق خدمات الرفاه الاجتماعي Council of Jewish Federations and Welfare Funds واختصارها CJFWF. تأسَّس عام 1932 لتنسيق نشاط 200 اتحاد يهودي يخدم 800 تجمُّع يهودي في الولايات المتحدة وكندا. وكانت هذه الاتحادات قد بدأت تتأسس منذ عام 1895 لتنظيم الأنشطة الخيرية والخدمة الاجتماعية للجماعة اليهودية على المستويات المحلية وجمع التبرعات لهذه الأغراض، وأصبحت قيادات هذه الاتحادات تمثل القيادة الفعلية للجماعة اليهودية على المستوى المحلي. ويقوم المجلس بدور تنظيمي وتنسيقي في مجالات الخدمة الاجتماعية وتدبير الموارد المالية. ويغطي نشاطه 95% من أعضاء الجماعة اليهودية في الولايات المتحدة.

ويعتبر مجلس الاتحادات مركز التنسيق الفعلي بين أعضاء الجماعة اليهودية في الولايات المتحدة حيث توفر الجمعية العمومية للمجلس منبراً سنوياً ومركز تجمُّع للأفراد والجماعات المختلفة داخل الجماعة اليهودية للتشاور والتنسيق واتخاذ القرارات.

ـ مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى Conference of Presidents of Major American Jewish Organizations واختصارها «Presidents' Conference»، أي «مؤتمر الرؤساء». تأسس عام 1955، ويضم 34 منظمة يهودية، ويعمل على عرض وتقديم موقف الجماعة اليهودية في الولايات المتحدة تجاه إسرائيل وتجاه القضايا الخـارجية الخـاصة بالجمـاعات اليهودية إلى الحكومة الأمريكية.

ـ المجلس اليهودي الوطني لخدمات الرفاه الاجتماعي National Jewish Welfare Board واختصارها JWB. تأسس عام 1917، ويعمل على تنسيق أنشطة المراكز الاجتماعية اليهودية المنتشرة في أنحاء الولايات المتحدة. ومن مهامه خدمة احتياجات أعضاء الجماعة اليهودية العاملين في القوات المسلحة الأمريكية.

ـ اللجنة اليهودية الأمريكية American Jewish Committee، وهي من أقدم المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة. قام اليهود المنحدرون من أصل ألماني بتأسيسها عام 1906، واهتمت منذ تأسيسها بالدفاع عن الحقوق المدنية والدينية للجماعات اليهودية في الولايات المتحدة والعالم. وتنشط اللجنة من خلال أقسامها المختلفة في نواح عديدة من شئون الجماعة اليهودية، وتهتم بصفة خاصة بقضايا التعددية والأسرة اليهودية والعلاقات بين الجماعات الدينية. وتعتبر اللجنة نفسها بوتقة لصهر أفكار الجماعة اليهودية في الولايات المتحدة وتقوم برعاية سلسلة من الدراسات والمؤتمرات، كما أن لها إصدارات مهمة من ضمنها دوريتان مهمتان هما: كومنتري Commentary (أي التعليق)، و برزنت تنس Present Tense (أي الفعل المضارع أي الزمن الحاضر). وتُصدر اللجنة كتاباً سنوياً يُسمَّى الكتاب السنوي American Jewish Year Book ، كما تمتلك مكتبة للتاريخ الشفهي.

ـ المؤتمر اليهودي الأمريكي American Jewish Congress. تأسَّس عام 1918 بهدف خلق إطار لعرض مصالح الجماعة اليهودية في الولايات المتحدة في مؤتمر السلام عقب الحرب العالمية الأولى. وقد جاءت قيادة المؤتمر وأعضاؤه من بين صفوف المهاجرين اليهود من شرق أوربا الذين كانت تتعارض توجهاتهم الصهيونية والعمالية مع توجهات اللجنة اليهودية الأمريكية وقيادتها البورجوازية ذات الأصول الألمانية. وقد ظل المؤتمر ذا توجُّه صهيوني قوي، ومؤيداً لإسرائيل بشكل نشيط. كما يلعب دوراً نشيطاً في القضايا الخاصة بمعاداة اليهود والتفرقة العنصرية والحقوق المدنية وفصل الدين عن الدولة.

السياسة

سنة الانتخاب المرشح الديمقراطي % أصوات اليهود النتيجة[8]
1940 فرانكلن روزڤلت 90 فائز
1944 فرانكلن روزڤلت 90 فائز
1948 هاري ترومان 75 فائز
1952 أدلاي ستيڤنسون 64 Lost
1956 أدلاي ستيڤنسون 60 Lost
1960 جون ف. كندي 82 فائز
1964 ليندون جونسون 90 فائز
1968 هيوبرت همفري 81 Lost
1972 جورج مكگڤرن 65 Lost
1976 جيمي كارتر 71 فائز
1980 جيمي كارتر 45 Lost
1984 والتر مونديل 67 Lost
1988 Michael Dukakis 64 Lost
1992 بيل كلينتون 80 فائز
1996 بيل كلينتون 78 فائز
2000 آل گور 79 Lost
2004 جون كري 76 Lost
2008 باراك اوباما 78 فائز

الديمغرافيا

نسبة السكان اليهود في الولايات المتحدة، 2000.

تعداد اليهود في الولايات المتحدة هو الأكبر في العالم، أو ثاني أكبر بعد إسرائيل، حسب المصدر وطريقة الإحصاء المستخدمة في القياس.


التجمعات السكنية اليهودية الرئيسية

مدينة نيويورك تضم أكبر تجمع يهودي في الولايات المتحدة
منطقة ميامي تضم ثاني أو ثالث أكبر تجمع يهودي في الولايات المتحدة.
المناطق الحضرية ذات أكبر تعداد لليهود
الترتيب (WJC)[9] الترتيب (ARDA)[10] المنطقة الحضرية عدد اليهود (WJC) عدد اليهود (ASARB)
1 1 مدينة نيويورك 1,750,000 2,028,200
2 3 ميامي 535,000 337,000
3 2 لوس أنجلس 490,000 662,450
4 4 فيلادلفيا 254,000 285,950
5 6 شيكاغو 248,000 265,400
6 8 سان فرانسيسكو 210,000 218,700
7 7 بوسطن 208,000 261,100
8 5 بلتيمور-واشنطن 165,000 276,445
الولايات ذات أعلى نسبة من اليهود[9]
الترتيب الولاية نسبة اليهود
1 نيويورك 9.1
2 نيوجرزي 5.5
3 فلوريدا 4.6
4 منطقة كلومبيا 4.5
5 مساتشوستس 4.4
6 مريلاند 4.2
7 كنتيكت 3.0
8 كاليفورنيا 2.9
9 پنسلڤانيا 2.7
10 إلينوي 2.3

توزيع اليهود الأمريكان

التجمعات والعضويات الدينية في الولايات المتحدة، حسب مركز أبحاث گلنماري،[11] المئة مقاطعة والمدن المستقلة في عام 2000 التي تضم أكبر الجاليات اليهودية، حسب نسبتها من إجمالي عدد السكان، وكانت كالتالي:

المقاطعة اليهود
التعداد
%
من الإجمالي
1 مقاطعة روكلاند، نيويورك 90,000 31.4%
2 مقاطعة نيويورك، نيويورك[12] 314,500 20.5%
3 مدينة فالس تشرش، ڤيرجينيا 1,800 17.4%
4 مدينة فيرفاكس، ڤيرجينيا 3,600 16.7%
5 Nassau County, New York 207,000 15.5%
6 مقاطعة كينگز، نيويورك[13] 379,000 15.4%
7 Palm Beach County, Florida 167,000 14.8%
8 Broward County, Florida 213,000 13.1%
9 مقاطعة كوينز، نيويورك 238,000 10.7%
10 Monmouth County, New Jersey 65,000 10.6%
11 Westchester County, New York 94,000 10.2%
12 Sullivan County, New York 7,425 10.0%
13 Essex County, New Jersey 76,200 9.6%
14 Bergen County, New Jersey 83,700 9.5%
15 Montgomery County, Maryland 83,800 9.1%
16 Baltimore City, Maryland 56,500 8.7%
17 مقاطعة فولتون، جورجيا 105,900 8.1%
18 Montgomery County, Pennsylvania 59,550 7.9%
19 Middlesex County, Massachusetts 113,700 7.8%
20 Richmond County, New York[14] 33,700 7.6%
21 مقاطعة مارين، كاليفورنيا 18,500 7.5%
22 Camden County, New Jersey 36,000 7.1%
22 مقاطعة موريس، نيوجيرزي 33,500 7.1%
24 Suffolk County, New York 100,000 7.0%
25 مدينة ومقاطعةدنڤر، كولورادو 38,100 6.6%
26 مقاطعة اوكلاند، ميتشگن 77,200 6.5%
27 مدينة ومقاطعة سان فرانسيسكو، كاليفورنيا 49,500 6.4%
28 مقاطعة برونكس، نيويورك 83,700 6.3%
29 Middlesex County, New Jersey 45,000 6.0%
30 مقاطعة لوس أنجلس، نيويورك 564,700 5.9%
30 Norfolk County, Massachusetts 38,300 5.9%
32 مقاطعة أتلانتيك، نيوجيرزي 14,600 5.8%
32 مقاطعة بوكس، پنسلڤانيا 34,800 5.8%
32 مقاطعة يونيون، نيوجيرزي 30,100 5.8%
35 Cuyahoga County, Ohio 79,000 5.7%
35 مقاطعة فيلادلفيا، پنسلڤانيا 86,600 5.7%
37 مقاطعة كلارك، نـِڤادا 75,000 5.5%
37 مقاطعة ميامي-داد، فلورديا 124,000 5.5%
39 مقاطعة بلتيمور، مريلاند 38,000 5.0%
39 مقاطعة پيتكين، كولورادو 750 5.0%
39 مقاطعة پليموث، مساتشوستس 23,600 5.0%
42 مقاطعة سان لويس، ميسوري 47,100 4.6%
43 مقاطعة بولودور، كولورادو 13,200 4.5%
43 Washington, District of Columbia 25,500 4.5%
45 مقاطعة كوك، إلينوي 234,400 4.4%
45 مقاطعة فيرفيلد، كنتيكت 38,800 4.4%
45 مقاطعة أورانج، نيويورك 15,000 4.4%
48 مدينة الإسكندرية، ڤيرجينيا 5,400 4.2%
49 مقاطعة ألباني، نيويورك 12,000 4.1%
49 مقاطعة ألپين، كاليفورنيا 50 4.1%
49 مقاطعة ساراسوتا، فلوريدا 13,500 4.1%
المقاطعة السكان
اليهود
%
من الاجمالي
52 مقاطعة هاورد، مريلاند 10,000 4.0%
53 مقاطعة لاك، إلينوني 25,000 3.9%
54 مدينة پورتسموت، ڤيرجينيا 3,800 3.8%
55 مقاطعة سومرست، نيوجيرزي 11,100 3.7%
55 West Baton Rouge Parish, Louisiana 800 3.7%
57 Rockdale County, Georgia 2,500 3.6%
57 Suffolk County, Massachusetts 24,700 3.6%
59 مقاطعة بريستول، رود أيلاند 1,760 3.5%
59 مقاطعة كوستر، أيداهو 150 3.5%
59 مقاطعة هارتفورد، كنتيكت 30,000 3.5%
59 مقاطعة نيوهيڤن، كنتيكت 28,900 3.5%
59 مقاطعة پاسايك، نيوجيرزي 17,000 3.5%
59 مقاطعة سان ماتيو، كاليفورنيا 24,500 3.5%
59 Schenectady County, New York 5,200 3.5%
66 مقاطعة أولستر، نيويورك 5,900 3.3%
67 مدينة نورفولك، ڤيرجينيا 7,600 3.2%
67 مقاطعة سانتا كلارا، كاليفونيا 54,000 3.2%
69 مقاطعة بورلينگتون، نيوجيرزي 13,000 3.1%
69 Monroe County, New York 22,500 3.1%
71 مقاطعة إسكس، مساتشوستس 21,700 3.0%
72 مقاطعة بركشاير، مساتشوستس 3,900 2.9%
72 مقاطعة ديلاوير، پنسلڤانيا 15,700 2.9%
72 Monroe County, Michigan 4,200 2.9%
72 Multnomah County, Oregon 19,300 2.9%
76 Hennepin County, Minnesota 31,600 2.8%
76 Sussex County, New Jersey 4,100 2.8%
78 Allegheny County, Pennsylvania 34,600 2.7%
78 Fayette County, Georgia 2,500 2.7%
78 مقاطعة هاميلتون، أوهايو 22,500 2.7%
78 مقاطعة جونسون، كنساس 12,000 2.7%
82 Mercer County, New Jersey 9,100 2.6%
82 Town and County of Nantucket, Massachusetts 250 2.6%
82 Ozaukee County, Wisconsin 2,100 2.6%
82 Pinellas County, Florida 24,200 2.6%
82 Prince George's County, Maryland 20,700 2.6%
82 Worcester County, Massachusetts 19,500 2.6%
88 سان دييگو، كاليفورنيا 70,000 2.5%
88 ميلواكي، وسكنسن 22,900 2.5%
90 مقاطعة پيما، أريزونا 20,000 2.4%
91 مقاطعة ألامدا، كاليفورنيا 32,500 2.3%
91 مقاطعة تشستر، پنسلڤانيا 10,100 2.3%
91 مقاطعة كونترا كوستا، كاليفورنيا 22,000 2.3%
91 مقاطعة كمبرلاند، مين 6,000 2.3%
91 مقاطعة هامپدن، مستاشتوستس 10,600 2.3%
91 مقاطعة أوشن، نيوجيرسي 11,500 2.3%
91 مقاطعة سانتا كروز، كاليفورنيا 6,000 2.3%
98 مقاطعة بريستول، مساتشوستس 11,600 2.2%
98 مقاطعة كلاي، جورجيا 75 2.2%
98 Washtenaw County, Michigan 7,000 2.2%

التعليم والدخل

الجامعات العامة
الترتيب الجامعة تسجيل الطلبة اليهود (تقدير) % من الطلبة التسجيل تحت البكالوريوس
1 جامعة مريلاند، كولدج پارك 6,500 26% 25,857
2 جامعة فلوريدا 5,400 15% 34,612
3 جامعة رتگرز 5,000 13% 37,072
4 جامعة فلوريدا الوسطى 4,500 11% 39,545
5 جامعة مشيگن
جامعة ولاية پنسلڤانيا
جامعة إنديانا
جامعة وسكنسن–ماديسون
4,000 16%
10%
10%
14%
25,555
36,612
32,000
28,462
6 جامعة ولاية كاليفورنيا، نورثريدج
جامعة ولاية فلوريدا
جامعة تكساس، أوستن
3,800 14%
9%
10%
26,854
40,474
36,878
7 جامعة ألباني
جامعة فلوريدا الدولية
3,500 31%
9%
12,013
39,500
الجامعات الخاصة
الترتيب الجامعة تسجيل الطلبة اليهود (تقدير) % من الطلبة التسجيل تحت البكالوريوس
1 جامعة نيويورك 6,500 33% 19,401
2 جامعة بوسطن 4,000 20% 15,981
3 جامعة كورنل 3,500 25% 13,515
4 جامعة ميامي 3,100 22% 14,000
5 جامعة جورج واشنطن
جامعة پنسلڤانيا
جامعة يشيڤا
2,800 31%
30%
99%
10,394
9,718
2,803
8 جامعة سيراكيوز 2,500 20% 12,500
9 جامعة كلومبيا
جامعة إموري
جامعة هارڤرد
جامعة تولين
2,000 29%
30%
30%
30%
6,819
6,510
6,715
6,533
13 جامعة براندايس[16]
جامعة نورث‌وسترن[17]
جامعة واشنطن في سانت لويس[18]
1,800 56%
23%
29%
3,158
7,826
6,097

"Hillel's Top 10 Jewish Schools". Hillel. Hillel.org. February 16, 2006. Retrieved 6 January 2009.

There are an estimated 4,000 Jewish students at the University of California, Berkeley.[19]

السياسة المعاصرة

Jews earn like Episcopalians, and vote like Puerto Ricans.


السياسة الخارجية

القضايا المحلية

الأدب الأمريكي اليهودي

بالرغم من الاسهامات البارزة التي قدمها اليهود الأمريكان في الفنون الأمريكي المتعددة، there remains a distinctly Jewish American literature. وغالبا ما يدور الأدب اليهودي الأمريكي عن تجربة الوجود اليهودي بالولايات المتحدة، والحياة في ظل المجتمع العلماني والتاريخ.

أبرز اليهود الأمريكان

الثقافة الشعبية


الحكومة والقوات المسلحة

قبر جندي يهودي كونفدرالي (جنوبي) بالقرب من كلنتون، لويزيانا

في أبريل 1984، حدث تواصل تاريخي غير عادي بين التاريخ الأمريكي والتاريخ اليهودي الأمريكي عندما قرأ الرئيس رونالد ريگان Jewish Navy chaplain Arnold Resnicoff's eyewitness account of the 1983 Beirut barracks bombing as his keynote speech to the Rev. Jerry Falwell's Baptism Fundamentalism '84 Washington, DC, convention.[21]

تم تكريم 16 يهودي أمريكي بوسام الشرف.

التمويل

الاحتياطي الفدرالي

كان پول ڤاربورگ، واحداً من دعاة تأسيس البنك المركزي في في الولايات المتحدة وأحد أوائل محافظو نظام الاحتياطي الفدرالي الحديث، والذي جاء من عائلة يهودية مرموقة في ألمانيا.[22] عمل الكثير من اليهود في منصب رئيس الاحتياطي الفدرالي، ومنهم الرئيس الحالي بن برنانكه، والرئيس السابق ألان گرينسپان.

العلوم والأعمال والأكاديمية

انظر أيضاً

الهامش

  1. ^ Census.gov
  2. ^ The Association of Religion Data Archives | Maps & Reports
  3. ^ Religion: Jews v. Jews تايم, 20 June 1938
  4. ^ US Census Bureau Statistical Abstract 2009, Table 74. For persons 18 years or older, based on the Religious Landscape Survey, a survey conducted in the summer of 2007. (The Pew Forum on Religion & Public Life, Washington, DC, ‘‘U.S. Religious Landscape Survey’’; released February 2008.), census.org
  5. ^ US Census Bureau, USA Statistics in Brief--Population by Sex and Age, 2007. [1][dead link]
  6. ^ US Census Bureau Statistical Abstract 2009, Table 76, Christian Church Adherents, 2000, and Jewish Population, 2008— States. The Jewish population includes Jews who define themselves as Jewish by religion as well as those who define themselves as Jewish in cultural terms. Data on Jewish population are based primarily on a compilation of individual estimates made by local Jewish federations (as reported in the American Jewish Yearbook). census.gov
  7. ^ Central Bureau of Statistics, Statistical Abstract of Israel, 2008, Table 2.2. cbs.gov.il
  8. ^ Jewishvirtuallibrary.org
  9. ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة metroareas
  10. ^ "Judaism (estimated) Metro المساحة (2000)". The Association of Religion Data Archives. Retrieved 2009-12-01.
  11. ^ The Association of Religion Data Archives | Maps & Reports | Select Report
  12. ^ منهاتن
  13. ^ بروكلين
  14. ^ Staten Island
  15. ^ أ ب Hillel's Top 10 Jewish Schools
  16. ^ Brandeis University
  17. ^ Northwestern University
  18. ^ Washington University
  19. ^ Policyarchive.org
  20. ^ Berger, Joseph (2006-01-15). "Milton Himmelfarb, Wry Essayist, 87, Dies". The New York Times.
  21. ^ Speech: Ronald Reagan presidential speech:video version.
  22. ^ Ron Chernow, The Warburgs (1994) p. 26