أحمد علي المواوي
أحمد بك عبدالله علي المواوي | |
---|---|
قائد الجيش المصري في حرب فلسطين | |
في المنصب 12 مايو 1948 – 20 أكتوبر 1948 | |
رئيس الوزراء | محمود النقراشي باشا |
تفاصيل شخصية | |
وُلِد | 1897 سوهاج، مصر |
توفي | 1 يناير 1979 مصر |
الدين | مسلم |
الخدمة العسكرية | |
الولاء | مصر |
الخدمة/الفرع | الجيش |
سنوات الخدمة | 1916 – 1948؟ |
الرتبة | لواء |
قاد | قائد الجيش المصري في حرب 1948 |
المعارك/الحروب | حرب 1948، معركة ياد موردخاي، معركة نتسانيم، العملية پلشت، معارك النكبة، عملية الموت للغزاة، عملية گايس |
أحمد علي المواوي (و. 1897- ت. 1 يناير 1979)، هو لواء في الجيش المصري. كان قائد القوات المصرية أثناء حرب فلسطين 1948.[1]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حياته
وُلد أحمد بك عبدالله علي المواوي عام 1897 في قرية مشطا بمركز طما، محافظة سوهاج. تخرج من المدرسة الحربية عام 1918، ثم عين برتبة رائد كرئيس التدريب لقسم العمليات الحربية.
وفي عام 1945 تم ترقية المواوي لرتبة عميد، وأصبح قائداً للواء المشاة الرابع بالجيش المصري، وتم ترقيته كقائد للمشاة في عام 1947، وفي عام 1948 تم نقل مقر قيادته إلى العريش.
وفي 14 مايو 1948 صدر مرسوم ملكي بترقيته إلى رتبة لواء وعين كقائد للقطاع الجنوبي من الجيش المصري في حرب فلسطين.[2]
دوره في حرب فلسطين
يروي المواوي في شهادته التي نشرها الكاتب محمد حسنين هيكل في كتاب "العروش والجيوش" تفاصيل تعيينه في منصبه، حيث قال إن "وقوع الاختيار عليه تم مصادفة، فقائد أركان الجيش وقتها الفريق عطا الله عقد اجتماعًا مع قادة القوات المسلحة، ورفض الجميع وقتها الرد على سؤال حول من يريد التوجه إلى مقر القيادة بالعريش القريبة من فلسطين، حتى تم اقتراح اسمه وهو لا يعلم بالأمر".
وقال المواوي في شهادته، إنه "كان مكلفًا بتدريب الجيوش قبل الذهاب للحرب، في ظروف شبه مستحيلة، وطلب بالفعل لقاء رئيس هيئة الأركان أكثر من مرة لعرض عليه الأمر لكنه رفض أن يسمعه، وعنفه قائلًا في إحدى المرات: "إنت عاوز مني إيه؟"، "يعني أنفضلك الأورطة"، و"يابني إنت خلصت كل الورق كتابة".
وأشار المواوي إلى أنه تم إبعاد عطا الله عن منصبه حتى وصل محمد حيدر باشا إلى منصب وزير الحربية، والتقى به في يوم 10 مايو قبل 5 أيام من الحرب، وهو يقول له إنه يجب أن يسرع في تدريب الجيوش لأن مصر مضطرة للدخول في حرب في فلسطين ليرد عليه إن "الوحدات غير متدربة، وأنا كنت مسؤول عن التدريب في الجيش وأعرف حالته، وكنت مسؤول عن سلاح المشاة، وأعرف حالته أيضًا"، ليتوقف حيدر عن الحديث ويبلغه أن يأتي معه إلى القاهرة للقاء رئيس الوزراء.
ويضيف، أن "لقائه بالنقراشي كان طويلًا لكنه خرج منه ببعض النقاط، وهي أن النقراشي قال إن موقف مصر بين الدول العربية يحتم عليها الحرب، وإن الحرب في فلسطين لن تكون سوى مظاهرة سياسية أكثر من كونها حربًا".
ويروي الكاتب محمد حسنين هيكل في كتابه، أن "اللواء المواوي كان يريد هو ومجموعة من القادة العسكريين المصريين إلقاء نظرة على الحدود الأخرى، ولكن أوقفتهم نقطة بريطانية، وبعد مكالمة هاتفية بين أفراد النقطة وقيادات عسكرية مصرية استمرت لأكثر من 10 دقائق سمحت النقطة بعبور سيارة المواوي".
وأمر المواوي قوة بها حوالي 10000 جندي موزعة في خمس كتائب، وخاض المواواي عدة معارك في حرب عام 1948، مثل معركة ياد موردخاي، معركة نتسانيم، بالإضافة إلى العملية پلشت.
عزله من الخدمة
في 20 أكتوبر، أصدر الملك فاروق مرسوماً بعزل المواوي من القيادة.
شهادة اللواء المواوى فى حرب فلسطين
وقد وقف اللواء المواوي صادعا بالحق أمام محكمة استئناف القاهرة في قضية السيارة الجيب 1951 التي اتهم فيها عدد كبير من الإخوان 1948، وامتدت جلساتها حتى عام 1951 والتى كانت تحاكم جماعة الإخوان أكثر من اتهام أفراد فى قضية.
أوضح الشاهد اللواء أحمد على المواوى أنه عند دخول الجيوش النظامية أرض فلسطين تحت قيادته كان يقاتل فيها متطوعون من الإخوان المسلمين، وكان منهم المتطوعون في معسكر البريج، وقد استعان الجيش النظامي بالإخوان المسلمين فى بعض العمليات الحربية أثناء الحرب كطلائع ودوريات وما إلى ذلك .. واستخدمناهم كقوة حقيقية تعمل إلى جانبنا الأيمن في الناحية الشرقية.
وقد اشترك هؤلاء المتطوعون من الإخوان في كثير من المواقع أثناء الحرب في فلسطين، وبالطبع كنا ننتفع بمثل هؤلاء في مثل هذه الظروف. وقام المتطوعون بعمليات نسف في صحراء النقب لطرق المواصلات وأنابيب المياه لفصل المستعمرات الصهيونية.
لقد كان لروحهم المعنوية أنهم كانوا يطلبون دائما ألغامًا للنسف يقومون بدوريات ليلية يصلون فيها إلى النطاق الخارجي للمستعمرات اليهودية، وينزعون من تحت الأسلاك الشائكة الألغام التي يبثها اليهود وسط الأسلاك ويستعملونها في تلغيم الطرق الموصلة إلى المستعمرات اليهودية وقد نتج من جراء هذه الأعمال خسائر لليهود، وتقدم لي من جرائها مراقبو الهدنة يشتكون من هذه الأعمال التي كانت تعمل في وقت الهدنة.
وفى القضية سأل الدفاع اللواء أحمد محمد المواوى:هل كلفتم المتطوعين بعمل عسكرى؟ أجاب نعم .. فقد أرسل رئيس هيئة أركان الحرب إشارة لاسترجاع هذا البلد .. فأرسل المرحوم أحمد عبد العزيز قوة من الشرق من المتطوعين وكانت صغيرة بقيادة ملازم.
وأرسلت قوة كبيرة من الغرب تعاونها جميع الأسلحة، ولكن القوة الصغيرة هى التى تمكنت من دخول القرية والاستيلاء عليها، ولما سأله المحامون عن السبب فى تغلب القوة الصغيرة أجاب: القوة العربية كانت من الرديف وضعفت روحهم المعنوية بالرغم من وجود مدير العمليات الحربية فيها .. المسألة مسألة روح .. ولابد من وجود الروح المعنوية.
وقرر الشاهد اللواء أحمد المواوى أن المتطوعين قاموا بانتزاع الألغام من النطاق الخارجى للمستعمرات اليهودية، واستعملوا هذه الألغام ضد اليهود... وكان هذا العمل من الإخوان له أهميته إذ لم يكن لدى الجيش معدات .. ويتعجب رئيس المحكمة: هذا شيء عجيب، كيف لا يكون لدى الجيش ألغام؟!
يقول الشاهد: من المعروف أن الجيش دخل الحرب بدون معدات .. ثم ذكر الشاهد كيف استمات الإخوان حتى استردوا العسلوج .. وقد روى اللواء المواوى قصة العسلوج كاملة، وقصة الذين قيل عنهم أنهم أرادوا إتلاف أسلحة الجيش المصرى.
لقد نفذت ذخيرة 1500 جندى من الجيش ولم يستطيعوا التقدم للاستيلاء على الموقع .. وتقدم 25 من فرسان الليل من كتيبة المرحوم أحمد عبد العزيز ليستولوا على الموقع ونجحوا، حقيقة كانوا قلة ولكن كان شعارهم الخالد "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله" (البقرة:249).
نضمامه إلى الإخوان المسلمين
يقول عباس السيسي:
يأتي بعد ذلك دور اللواء أحمد المواوي الذي اعتزل الخدمة وعاد إلى الإسكندرية والتقي بالأخ الأستاذ مختار عبد العليم الذي تربطه به صلة الموطن بالصعيد ويبدي رغبته في الانضمام لجماعة الإخوان المسلمون ، وفعلا حدد الإخوان بالإسكندرية يوما جامعا أقاموا فيه حفلا إسلاميا رائعا ألقي فيه اللواء أحمد المواوي خطابا بين فيه أسباب تأثره بدعوة الإخوان بصفة عامة، وسبب انضمامه إلى جماعتهم بصفة خاصة.
وكان مما قاله أنه عاصر جنود الإخوان في الميدان عن قرب، ولمس فيهم الاستعداد العظيم للتضحية والفداء وسرعة تلبية النداء كما راعه إقبالهم على التدريب وتحمل المشاق والصعاب بسعة صدر وانشراح نفس وعدم تقديم الأعذار .. بل التلبية السريعة لتنفيذ الأوامر، بل إنهم كانوا كثيرا ما يستعجلون القتال وما دخلوا معركة من المعارك إلا ويسدد الله خطاهم ويمدهم بنصر من عنده.
ولم يكن اليهود يخشون أحدا كما كانوا يخشون لقاء كتائب الإخوان، وعلى الرغم من كثرة المعارك التي خاضها الإخوان إلا أنه لم يؤثر عنهم التراجع أو الخوف فضلا على أن اليهود لم يأسروا في كل هذه المعارك واحدا من الإخوان رغم أن هؤلاء الإخوان لم يسبق لهم التدريب في المدارس العسكرية لم يدرسوا التكتيك العسكري، ولم يتخرجوا في الكليات العسكرية.
ومع هذا كله فقد تفوقوا في جميع المعارك التي خاضوها، وسجلوا أسماءهم في سجل الأبطال كما ذكر اللواء المواوي بعض المواقف العظيمة التي سجلت للإخوان وذلك عندما استعان بهم الجيش لاستكشاف مواقع اليهود وفتح ثغرات في مستعمراتهم فأدوا مهمتهم القتالية على أفضل ما يكون.
وكانت الأنباء تأتيه مصورة بطولاتهم مما أثار انتباهه وجعله حريصا على لقائهم، وأشار في كلمته إلى عظمة التربية الإخوانية التي يعود الفضل فيها إلى تعاليم الإسلام الذي جعل هذه الجماعة تعيد إلينا تاريخ السلف الصالح، وفي نهاية الحفل شكر الإخوان على حسن استقبالهم وتمني لهم التوفيق في أداء رسالتهم الإسلامية.[3]
تكريمات
حصل أحمد المواوي على نجمة حرب فلسطين.
ذكراه
سمُيت قرية على اسمه بالقرب من كفر الدوار، محافظة البحيرة، مصر.[4]
- تم تألف كتاب بالإنگليزية عن حياته في 2010.[5]
الهوامش
- ^ Pollack, 2002, p. 15
- ^ "عبقري مصري". جريدة الوطن. 2017-12-15. Retrieved 2018-08-29.
{{cite web}}
: Text "الصدفة اختارته.. قصة "المواوي" قائد جيش مصر في "حرب 48"" ignored (help) - ^ "اللواء أحمد على المواوى من ميدان الحرب إلى صفوف الإخوان".
- ^ `Izbat Ahmad Bey al Mawawi, Egypt Page
- ^ Ahmed Ali Al-Mwawi book by Lambert M. Surhone, Miriam T. Timpledon, Susan F. Marseken published by VDM Publishing, 2010 ISBN 6132147713, 9786132147714
المصادر
- Pollack, Kenneth Michael (2002). Arabs at War: Military Effectiveness, 1948–1991. University of Nebraska Press. ISBN 0-8032-3733-2