اتفاقية التطبيع الإسرائيلية السودانية
النوع | اتفاقية تطبيع |
---|---|
الوسطاء | الولايات المتحدة |
الأطراف |
اتفاقية التطبيع الإسرائيلية السودانية، هي اتفاقية أُبرمت في 23 أكتوبر 2020، حيث اتفقت إسرائيل والسودان على تطبيع العلاقات بين البلدين. ليس من الواضح ما إذا كانت الاتفاقية ستؤدي إلى تأسيس علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين.[1][2] أُبرمت الاتفاقية في أعقاب توقيع البحرين والإمارات اتفاقيات مع إسرائيل سبتمبر 2020. بهذا، يصبح السودان خامس بلد عربي يعترف بحق إسرائيل في الوجود، بعد مصر عام 1979، والأردن عام الأردن عام 1994، والبحرين والإمارات عام 2020.[3] على عكس الاخيرتين، أرسلت السودان قوات لمحاربة القوات الإسرائيلية في جميع أكبر حربين بين العرب وإسرائيل وكان السودان يعتبر إسرائيل عدواً.[4]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التسمية
تُعرف معاهدة السلام حسب القانون الدولي بأنها معاهدة (أو اتفاق) بين طرفين أو أكثر من الأطراف المتعادية (عادةً ما تكون دولًا أو حكوماتٍ) بحيث تُنهي رسميًا حالة الحرب بين الأطراف.[5] وُقعت معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية في 26 مارس 1979، وترتب عليها توقف حالة الحرب التي كانت قائمة منذ الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948 مع سحب إسرائيل لكامل قواتها المُسلحة والمدنيين من شبه جزيرة سيناء التي كانت قد احتلتها خلال حرب 1967.[6] أما معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية والتي وُقعت في 26 أكتوبر 1994 فقد حسمت العديد من القضايا، ومنها الحدود الإدارية بين الأردن والضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967، بالإضافة لقضايا المياه والجرائم والبيئة والمعايير الحدودية وجوازات السفر والتأشيرات واللاجئين الفلسطينيين، ونصت مُعاهدة السلام على إنهاء حالة العداء الرسمية بين البلدين.[7][8]
حسب خبير العلاقات الدولية والدبلوماسي العراقي السابق عمر غانم،[أ] فإنه في سياق القضية الفلسطينية يُمكن استعمال مصطلح «معاهدة سلام» مع الدول الحدودية لإسرائيل، والتي كانت قد دخلت في نزاعاتٍ مسلحةٍ مباشرة معها منذ عام 1948، وتشمل سوريا، لبنان، الأردن، مصر، فلسطين. أما «اتفاق التطبيع» فهو يُشير إلى جعل العلاقات طبيعيةً بعد فترةٍ من التوتر أو القطيعة، وتتضمن إنشاء علاقاتٍ دبلوماسية بين إسرائيل والدول المُقاطعة، تضامنًا مع القضية الفلسطينية والدول الحدودية، بالاعتماد على قرارات جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.[10]
يُطلق على الاتفاق السوداني الإسرائيلي العديد من التسميات، وتتضمن: اتفاق التطبيع السوداني الإسرائيلي، معاهدة السلام السودانية الإسرائيلية، اتفاق السلام السوداني الإسرائيلي، الاتفاق الثلاثي (السوداني-الإسرائيلي-الأمريكي).
التاريخ
السودان من الدول العربية التي خاضت حروبًا ضد إسرائيل، وشهدت عاصمتها الخرطوم اتخاذ قرار للجامعة العربية عرف بقرار اللاءات الثلاث: لا صلح، لا تفاوض، ولا اعتراف بإسرائيل.[11] ويُذكر بأن السودان أرسلت قوات لمحاربة القوات الإسرائيلية في جميع الحروب العربية الإسرائيلية الكبرى، وتُعتبر إسرائيل دولة عدوة لها، وزُعم بأن القوات الجوية الإسرائيلية هاجمت القوات السودانية والإرهابيين الذين احتموا في السودان في عامي 2009 و2012.[12]
وفي عام 25 أكتوبر 2012، أعقاب انفجار مصنع اليرموك للذخائر، وصفت إسرائيل عبر مسؤولها في وزارة الدفاع عاموس جلعاد بأن قالب:إقتباس مضمن دون أن يؤكد تورط إسرائيل بالقصف.[13]
في أوائل يناير 2016، قام وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور والرئيس عمر البشير بتطبيع العلاقات مع إسرائيل بشرط أن ترفع الحكومة الأمريكية العقوبات الاقتصادية على السودان.[14][15] أعقب الرئيس السوداني عمر البشير ذلك بقوله في مقابلة مع صحيفة عكاظ السعودية، قالب:إقتباس مضمن[16][17]
تم الكشف أنه في مطلع سبتمبر 2016 تواصلت إسرائيل مع الحكومة الأمريكية وبعض الدول الغربية لتشجعهم على تحسين العلاقات بين إسرائيل والسودان بعد انقطاع العلاقات بين إيران والدول العربية في أفريقيا عام 2015.[18] في حدثٍ أُقيم في بئر السبع فإن أيوب قرا كشف أنه على اتصال ببعض المسئولين السودانيين، ولم ينفِ الأخبار التي ترددت بخصوص قيام مسئول سوداني بزيارة إسرائيل.[19] في فبراير 2020 التقى بنيامين نتنياهو بعبد الفتاح البرهان في أوغندا، واتفقا على تطبيع العلاقات بين البلدين،[20] ولاحقًا في نفس هذا الشهر سُمح للطائرات الإسرائيلية بالتحليق في أجواء السودان.[21] في مايو 2020، أرسلت إسرائيل طائرة بمُسعفين ومُعدات إلى السودان في محاولة لإنقاذ دُبلوماسي أُصيب بـجائحة فيروس كورونا.[22]
وفي أغسطس 2020، قام وزير الخارجية الأمريكي بجولة في عدد من دول الجامعة العربية، ومن بينها السودان.[23]
في 19 سبتمبر 2020، أجرى عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني مفاوضات مع الولايات المتحدة، عُقدت في أبوظبي، استغرقت 3 أيام. تضمنت المفاوضات رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والقيود الأخرى التي تفرضها الولايات المتحدة على المواطنين السودانيين.[24] كما تطرقت المباحثات إلى جهود السلام لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. شارك في المباحثات عن الجانب السوداني الذي يترأسه البرهان، وفد وزاري رفيع المستوى وعدد من الخبراء والمختصين في قضايا التفاوض.
يرى مراقبون أن هذه الزيارة تأتي في إطار سعي الولايات المتحدة لتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمپ لدمج إسرائيل في المنطقة قبل الوصول إلى الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2020، وهو ما نجحت فيه مع بعض دول الخليج.[25]
وكان المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية السودانية، حيدر بدوي صادق، أثار جدلا واسعا في السودان بعد تصريحات له في 18 أغسطس 2020، قال فيها إن "بلاده تتطلع لإبرام معاهدة سلام مع إسرائيل تكون قائمة على مصلحة السودان، لكن من دون التضحية بالقيم والثوابت". ونفت وزارة الخارجية السودانية، في وقت لاحق، تصريحات متحدثها الرسمي حيدر بدوي صادق، عن سعي السودان لإقامة علاقات مع إسرائيل.
في 11 أكتوبر 2020، كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان" عن تحضيرات لزيارة وفد سوداني يضم نحو 40 شخصاً إلى إسرائيل في نوفمبر في ظل اتصالات حول تطبيع العلاقات بين الطرفين. حسب هيئة البث الإسرائيلية، يضم الوفد رياضيين وفنانين ورجال أعمال، وأشارت إلى أن عضو البرلمان السابق ورجل الأعمال السوداني، أبو القاسم برطم، هو من يقف خلف هذه المبادرة. وفي حديث مع قناة "كان"، قال برطم إنه على اتصال مع جهات غير رسمية في إسرائيل بخصوص هذه المبادرة، مضيفاً: "لم يتم التنسيق بعد مع السلطات في الخرطوم، لكن القانون المحلي لا يمنع مثل هذه الزيارة". وأوضح برطم أن الهدف من الزيارة هو "كسر الحاجز النفسي لدى المواطن السوداني والمواطن الإسرائيلي". ودعا عضو البرلمان السوداني السابق المسؤولين الإسرائيليين إلى السماح بإجراء هذه الزيارة، قائلاً: "إن زيارة من هذا النوع يمكن أن تقرب بين الشعوب... لا يوجد أي عداوة وكراهية بين إسرائيل والسودان". من جانبه، أكد وزير الخارجية السوداني، عمر قمر الدين، أن علاقة الخرطوم مع إسرائيل ما زالت خاضعة للنقاش، والسودان سيقوم بما تمليه عليه مصالحه.[26]
في 22 أكتوبر 2020، ذكرت إذاعة كان الإسرائيلية، أن وفداً إسرائيلياً قام بزيارة نادرة إلى السودان في اليوم السابق لبحث تطبيع العلاقات، وذلك في الوقت الذي توقع فيه وزير المخابرات يوسي كوهين تحقيق انفراج دبلوماسي محتمل بين البلدين.[27]
كان وزير الخارجية الأمريكي مايك پومپيو قد صرح أن الولايات المتحدة بدأت عملية رفع اسم السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب كما تعمل "بدأب" لدفع الخرطوم للاعتراف بإسرائيل. ولم يفصح پومپيو عما إذا كان رفع اسم السودان سيكون مشروطا بموافقته على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي أوفير أكونيس إن الولايات المتحدة ستعلن عن اتفاق آخر لإقامة علاقات بين إسرائيل ودولة عربية أو إسلامية قبل الانتخابات الأمريكية. وأضاف أكونيس في تصريحات لراديو الجيش الإسرائيلي "لدي مبرر منطقي يجعلني أعتقد أن الإعلان سيأتي قبل الثالث من نوفمبر، وهذا، إذا سمحتم لي، هو ما أفهمه من مصادري".
في 23 أكتوبر 2020، أُعلن عن التوصل لاتفاقية مبدئة بين السودان وإسرائيل، وبدء خطوات تدريجية لتطبيع العلاقات بينهما.
وحسب مصدر سوداني رفيع المستوى، فقد عُقد في الخرطوم، في 22 أكتوبر، اجتماعاً مع وفد أمريكي-إسرائيلي رفيع، توصل إلى اتفاق مبدئي بشأن تطبيع تدريجي للعلاقات مع إسرائيل، ووقف الأعمال العدائية معها. وقالت المصادر في الخرطوم وتل أبيب إن الوفد الإسرائيلي-الأمريكي يتكون من مستشارين اثنين لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومستشارين آخرين للرئيس الأمريكي دونالد ترمپ.[28]
وعقد الجانبان اجتماعات سرية مع وفد التفاوض السوداني، بحضور رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وتم بحث تفاصيل صفقة واسعة تشمل شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وتخصيص مساعدات مالية للسودان، وتحرير الأموال السودانية المحتجزة في الولايات المتحدة، وإقامة علاقات كاملة مع إسرائيل.
وتعمل الأطراف حالياً، لإتمام إجراءات لتحديد موعد ومكان وطريقة الإعلان عن الاتفاق، وترتيب محادثة هاتفية رباعية بين ترمب ونتنياهو والبرهان وحمدوك، للاتفاق على الصيغة النهائية للبيان، سيعلن تفاصيله الرئيس ترمپ خلال الأيام المقبلة.
في 9 فبراير 2022، أفاد مصدر مطلع أن وفد سوداني زار إسرائيل مؤخراً من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين. كما أوضح المصدر أن قيادات رفيعة من الجيش والاستخبارات السودانية، زاروا إسرائيل هذا الأسبوع، بحسب ما أكدت وكالة رويترز. كذلك، أشار إلى أن مسؤولاً سودانياً يزور تل أبيب حالياً سعياً لتعزيز العلاقات، بعد أن وصل في بداية الأسبوع. [29]
وفي نفس السياق، أكدت مصادر أن وفداً يترأسه ضابط رفيع من الجيش قام بزيارة سرية إلى إسرائيل، حيث التقى قيادات من الجيش والأمن الإسرائيليين. كما أشارت إلى أن تلك الزيارة السودانية، سبقتها زيارة وفد إسرائيلي إلى الخرطوم.
إلى ذلك، أوضحت المعلومات أن الهدف من هذا التحرك، تقوية العلاقات بين البلدين عبر زيارات متبادلة ودفع أوجه التعاون الممكنة. في المقابل، لم يصدر أي تأكيد من المتحدثين باسم الحكومة الإسرائيلية أو القوات السودانية.
الاتفاقية
مساء 23 أكتوبر 2020، أعلن الرئيس ترمپ عن توصل إسرائيل والسودان لاتفاق لتطبيع العلاقات بين البلدين. وذكر بيان مشترك، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمپ، ورئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان، ورئيس الحكومة السودانية، عبد الله حمدوك، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، تحدثوا هاتفياً. وأوضح البيان أن الأطراف ناقشوا تقدم السودان التاريخي، تجاه الديمقراطية ودفع السلام في المنطقة.[30]
وقالت الولايات إنها ستتخذ خطوات لاستعادة حصانة السودان السيادية، والعمل مع الشركاء الدوليين، لتخفيف أعباء ديون السودان. من جانبه، قال نتنياهو بعد مكالمة ترمپ إن دائرة السلام تتسع سريعاً.
ردود الفعل
السلطة الفلسطينية
- فلسطين: أعلن الرئيس الفلسطيني إدانته ورفضه لاتفاق التطبيع لأن ذلك يتعارض مع قرارات القمم العربية ومبادرة السلام العربية التي أقرتها القمم العربية والإسلامية ومجلس الأمن الدولي وفقًا للقرار 1515.[31]
الردود الشعبية الفلسطينية
أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في بيانٍ لها أنَّ الاتفاق بين السودان وإسرائيل «خيانة لفلسطين، وتهديد لهوية ومستقبل السودان وخيانة للأمة ولثوابت الإجماع العربي»، وأضافت «نحن نثق بأن الشعب السوداني والأحزاب القومية والوطنية في السودان لن تقبل هذه الخيانة، وقوى الحرية والتغيير أمام اختبار مصيري سيحدد مسار التغيير في هذا البلد العزيز على قلوبنا».[32]
كما أصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بيانًا عبرت فيه عن إدانتها وغضبها من التطبيع، وأشارت بأنَّ هذا «التطبيع المشين والمهين الذي لا يليق بالسودان شعبًا وتاريخًا ومكانةً ودورًا كدولة عمق داعمة لفلسطين وقضيتها ومقاومتها»، كما دعت «شعب السودان البطل إلى رفض هذا الاتفاق العار والذي لن يجلب للسودان استقرارًا ولا انفراجًا كما يدعون، بل سيأخذ السودان نحو المزيد من التشتت والتضييق والضياع».[33]
اعتبر المجلس الوطني الفلسطيني اتفاق تطبيع «استخدامًا مرفوضًا للقضية الفلسطينية، مقابل وعود وأوهام أميركية وإسرائيلية، لن تجلب السلام والازدهار والتنمية للمنطقة بأكملها»، كما أكد في بيانٍ له أنَّ «هذا الاتفاق التطبيعي، يمثل خرقاً وخروجاً على قرارات الإجماع العربي والإسلامي، تجاه القضية الفلسطينية، وانتهاكاً صارخاً لحقوق شعبنا وقضيته».[34]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الحكومة الإسرائيلية
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنَّ الاتفاق مع السودان على إقامة علاقات دبلوماسية «يعد تقدمًا كبيرًا للسلام وبداية لعهد جديد»، حيث وصف العلاقة معها بأنها «تحوّل استثنائي».[35]
الحكومات العربية
- مصر: أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بموافقة البلدين على تطبيع العلاقات. كما رحب بالجهود المشتركة بين الولايات المتحدة والسودان واسرائيل لتطبيع العلاقات.[36]
- الإمارات العربية المتحدة: رحبت وزارة الخارجية الإماراتية بتطبيع العلاقات وقالت إن القرار "خطوة مهمة لتعزيز الأمن والازدهار في المنطقة ... (و) من شأنه توسيع نطاق التعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والدبلوماسي".[37]
- البحرين: وصفت وزارة الخارجية البحرينية إعلان (السلام بين إسرائيل والسودان) بأنه "خطوة تاريخية إضافية على طريق تحقيق السلام والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط".[38]
الحكومات غير العربية
- إيران: غردت وزارة الخارجية الإيرانية على تويتر باللغة الإنجليزية بأن الإعلان كان بمثابة قالب:إقتباس مضمن ووصفت التطبيع بأنهُ قالب:إقتباس مضمن.[39][40]
- كندا: صرح وزير الخارجية الكندية فرانسوا فيليب شامبين على تويتر أن "كندا ترحب بالتطبيع بين إسرائيل والسودان. وهذه الاتفاقية خطوة إيجابية إلى الأمام ستسهم في تعزيز الاستقرار والأمن وإتاحة الفرصة لجميع شعوب هذه المنطقة".[41]
ردود فعل الجماعات والطوائف السياسية والشعبية العربية والدولية
- السودان: أفادت التقارير بأن علماء الإسلام في السودان أصدروا فتوى في 1 أكتوبر/تشرين الأول، أعلنوا فيها مُعارضتهم للحكومة المركزية في الخرطوم بسبب تطبيع العلاقات مع إسرائيل،[42] وأيضًا دعم الفتوى رجال دين سودانيون آخرون.[43] كما أصدر الحزب الشيوعي السوداني بيانًا جدد فيه رفضه للتطبيع وتضامنه مع قوى التحرر الوطني، حيث قال الحزب «نرفض مشروع صفقة القرن الأمريكية، وندين بشدة التطبيع مع إسرائيل، ويطالب الحكومة بوقف وإلغاء الإجراءات التي اتخذت، بما فيها السماح للخطوط الجوية الاسرائيلية، المرور عبر الأجواء السودانية»، كما طالب «بالكشف وإلغاء أي اتفاقات جرت مع رئيس إسرائيل، لحين حصول الشعب الفلسطيني على الحل العادل لقضيته، وتحقيق أمن شعوب المنطقة من الاعتداءات الاسرائيلية».[44] كما أحرق عددٌ من المتظاهرين الأعلام الإسرائيلية في العاصمة السودانية احتجاجًا على اتفاق التطبيع.[45]
- الولايات المتحدة: اتهم المجلس الديمقراطي اليهودي الرئيس الأمريكي باستخدام إسرائيل قالب:إقتباس مضمن قبل الانتخابات، بينما هُناك مُنظمات يهودية أُخرى في أمريكا تُشيد بالاتفاق، وتحث الفلسطينيين على التفاوض.[46]
- اليمن: أصدر المكتب السياسي للحوثيين بيانًا أدان فيه بشدة التطبيع، وذكر أنه يهدف إلى «تصفية القضية الفلسطينية»، كما اعتبر أنَّ «التطبيع يعد لهثا وراء مصالح الصهاينة بتصفية القضية الفلسطينية والتآمر عليها وعلى الشعب الفلسطيني»، وأضاف البيان أنَّ «الأنظمة التي تماهت وانخرطت مع أطماع إسرائيل، باتت اليوم مكشوفة ومفضوحة أمام شعوبها وشعوب المنطقة».[47]
انظر أيضاً
المصادر
- ^ CNN, Jennifer Hansler (October 23, 2020). "Trump announces that Israel and Sudan have agreed to normalize relations". CNN.
{{cite web}}
:|last=
has generic name (help) - ^ "Trump Announces Sudan Will Move to Normalize Relations With Israel". NYT. October 23, 2020. Retrieved October 23, 2020.
- ^ "Sudan-Israel relations agreed, Donald Trump announces". news.yahoo.com. October 23, 2020.
- ^ "Experts react: Sudan and Israel reach historic peace agreement". October 23, 2020.
- ^ Naraghi-Anderlini, Sanan (2007). "Peace Negotiations and Agreements" (PDF).
{{cite web}}
: Cite has empty unknown parameter:|(empty string)=
(help) - ^ Camp David Accords – Israeli Ministry of Foreign Affairs Archived 3 سبتمبر 2011 at the Wayback Machine
- ^ "The Washington Declaration". July 25, 1994. Retrieved 2012-05-07.
{{cite web}}
: Cite has empty unknown parameter:|(empty string)=
(help) - ^ Treaty of Peace Between the State of Israel and the Hashemite Kingdom of Jordan. 26 October 1994. On the Knesset website Archived 2017-10-12 at the Wayback Machine
- ^ "مهارات وفنون الإتيكيت والبروتوكول". Retrieved August 16, 2020.
{{cite web}}
: Cite has empty unknown parameter:|(empty string)=
(help) - ^ @protocol_etiquette (15 أغسطس 2020). ""(...) دعوني اضع واياكم التأصيل الصحيح للمسميات @protocol_etiquette (...)"". Retrieved 16 أغسطس 2020 – via Instagram.
- ^ "مؤتمر الخرطوم 1967.. قمة اللاءات الثلاث". Retrieved October 24, 2020.
{{cite web}}
: Cite has empty unknown parameter:|(empty string)=
(help) - ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةمولد تلقائيا2
- ^ "عاموس جلعاد المسؤول بوزارة الدفاع الإسرائيلية: السودان دولة إرهابية خطيرة والبشير مجرم حرب". 25 أكتوبر 2012. Retrieved 6 أغسطس 2015.
{{cite web}}
: Cite has empty unknown parameter:|(empty string)=
(help) - ^ Sudan said willing to consider normalizing ties with Israel Times of Israel Archived 2020-08-30 at the Wayback Machine
- ^ "Will Israel revive its relationship with Khartoum?". March 17, 2016.
{{cite web}}
: Cite has empty unknown parameter:|(empty string)=
(help) - ^ "البشير لـ «عكاظ» لا نقبل المساس بالمملكة.. والأسد سيُقتل..ولا أعترف بالمحكمة الجنائية". 14 مارس 2016. Retrieved 8 سبتمبر 2016.
{{cite web}}
: Cite has empty unknown parameter:|(empty string)=
(help) - ^ "Will Israel revive its relationship with Khartoum?". 17 مارس 2016.
{{cite web}}
: Cite has empty unknown parameter:|(empty string)=
(help) - ^ Ravid, Barak (7 September 2016). "Israel Urges U.S., Europe to Bolster Ties With Sudan, Citing Apparent Split With Iran".
{{cite web}}
: Cite has empty unknown parameter:|(empty string)=
(help) - ^ "معاريف: مسؤول سوداني زار تل أبيب.. ووزير إسرائيلي: 'لا تورطوني'". 25 February 2017.
{{cite web}}
: Cite has empty unknown parameter:|(empty string)=
(help) - ^ Landau, Noa (3 February 2020). "Netanyahu, Sudanese Leader Meet in Uganda, Agree to Start Normalizing Ties".
{{cite web}}
: Cite has empty unknown parameter:|(empty string)=
(help) - ^ "Netanyahu says Israeli planes have started overflying Sudan". 16 February 2020.
{{cite web}}
: Cite has empty unknown parameter:|(empty string)=
(help) - ^ "Israeli MDs fly to enemy Sudan in failed bid to save diplomat behind secret ties". Retrieved 2020-09-09.
{{cite web}}
: Cite has empty unknown parameter:|(empty string)=
(help) - ^ "Travel to Israel, Sudan, Bahrain, the United Arab Emirates, and Oman, August 23-27, 2020".
{{cite web}}
: Cite has empty unknown parameter:|(empty string)=
(help) - ^ "البرهان بحث في الإمارات مع الأمريكيين شطب السودان من القائمة السوداء والسلام العربي الإسرائيلي". روسيا اليوم. 2020-09-23. Retrieved 2020-09-24.
- ^ "التطبيع مع إسرائيل… لماذا ذهب البرهان إلى الإمارات ولم يذهب حمدوك؟". سپوتنيك نيوز. 2020-09-23. Retrieved 2020-09-24.
- ^ "الكشف عن تحضيرات لزيارة وفد سوداني كبير لإسرائيل في ظل اتصالات حول التطبيع". روسيا اليوم. 2020-10-11. Retrieved 2020-10-11.
- ^ "وفد إسرائيلي زار السودان: هل بات تطبيع العلاقات قريبا جدا؟". إذاعة مونت كارلو. 2020-10-22. Retrieved 2020-10-22.
- ^ "«اتفاق مبدئي» على التطبيع بين السودان وإسرائيل". جريدة الشرق الأوسط. 2020-10-23. Retrieved 2020-10-23.
- ^ "لتعزيز العلاقات.. قيادات سودانية رفيعة زارت إسرائيل". العربية نت. 2022-02-09. Retrieved 2022-02-09.
- ^ "ترامب يعلن عن اتفاق السودان وإسرائيل على تطبيع العلاقات". سپوتنك نيوز. 2020-10-20. Retrieved 2020-10-20.
- ^ "قادة فلسطينيون يدينون اتفاق تطبيع السودان مع إسرائيل: "طعنة خطيرة في الظهر" - CNN Arabic". Retrieved October 23, 2020.
{{cite web}}
: Cite has empty unknown parameter:|(empty string)=
(help) - ^ "الجهاد: اتفاق التطبيع السوداني الإسرائيلي خيانة لفلسطين والأمة". Retrieved 23 أكتوبر 2020.
{{cite web}}
: Cite has empty unknown parameter:|(empty string)=
(help) - ^ "حماس تصدر بياناً بشأن الإعلان الأمريكي عن اتفاق التطبيع بين إسرائيل والسودان". Retrieved 23 أكتوبر 2020.
{{cite web}}
: Cite has empty unknown parameter:|(empty string)=
(help) - ^ "المجلس الوطني الفلسطيني: اتفاق تطبيع السودان لن يجلب السلام للمنطقة". Retrieved 24 أكتوبر 2020.
{{cite web}}
: Cite has empty unknown parameter:|(empty string)=
(help) - ^ "نتانياهو: الاتفاق مع السودان تقدم كبير وبداية لعهد جديد". Retrieved October 23, 2020.
{{cite web}}
: Cite has empty unknown parameter:|(empty string)=
(help) - ^ "الرئيس السيسي يرحب بالجهود المشتركة لأمريكا والسودان وإسرائيل حول تطبيع العلاقات | صور". October 23, 2020.
{{cite web}}
: Cite has empty unknown parameter:|(empty string)=
(help) - ^ . رويترز.
- ^ .
- ^ . رويترز.
- ^ "إيران عن اتفاق التطبيع.. "ادفع الفدية المناسبة يشطب اسمك من قائمة الإرهاب"". Retrieved 24 أكتوبر 2020.
{{cite web}}
: Cite has empty unknown parameter:|(empty string)=
(help) - ^ Champagne, François-Philippe [@FP_Champagne] (October 23, 2020). "Canada welcomes the normalization between #Israel and #Sudan. This agreement is a positive step forward that will contribute to enhancing stability, security, and opportunity for all people in this region" (Tweet). Retrieved October 23, 2020 – via Twitter.
{{cite web}}
: Cite has empty unknown parameter:|dead-url=
(help) - ^ "Sudan: Next step for Arab-Israel normalization?". October 12, 2020.
{{cite web}}
: Cite has empty unknown parameter:|(empty string)=
(help) - ^ "Top Sudan cleric: There is no general Islamic opposition to salaam with Israel". Retrieved 24 أكتوبر 2020.
{{cite web}}
: Cite has empty unknown parameter:|(empty string)=
(help) - ^ "الحزب الشيوعي السوداني: نجدد رفضنا التطبيع مع إسرائيل". وكالة معًا الإخبارية. Retrieved 24 أكتوبر 2020.
{{cite web}}
: Unknown parameter|تاريخ الأرشيف=
ignored (help); Unknown parameter|مسار الأرشيف=
ignored (help) - ^ "شاهد: متظاهرون سودانيون يحرقون العلم الإسرائيلي احتجاجاً على اتفاق التطبيع". دنيا الوطن. Retrieved 24 أكتوبر 2020.
{{cite web}}
: Unknown parameter|تاريخ الأرشيف=
ignored (help); Unknown parameter|مسار الأرشيف=
ignored (help) - ^ "US Jewish groups divided in response to Israel-Sudan deal, Trump's involvement". Retrieved 24 أكتوبر 2020.
{{cite web}}
: Cite has empty unknown parameter:|(empty string)=
(help) - ^ "الحوثي: تطبيع السودان يحقق مصالح إسرائيل بتصفية قضية فلسطين". وكالة معًا الإخبارية. Retrieved October 24, 2020.
{{cite web}}
: Unknown parameter|تاريخ الأرشيف=
ignored (help); Unknown parameter|مسار الأرشيف=
ignored (help)
وصلات خارجية
خطأ استشهاد: وسوم <ref>
موجودة لمجموعة اسمها "lower-alpha"، ولكن لم يتم العثور على وسم <references group="lower-alpha"/>
- CS1 errors: generic name
- CS1 errors: unsupported parameter
- 2020 في السودان
- 2020 في إسرائيل
- 2020 في العلاقات الدولية
- سياسة إسرائيل
- سياسة السودان
- معاهدات إسرائيل
- معاهدات السودان
- معاهدات أبرمت في 2020
- معاهدات سلام إسرائيلية
- معاهدات سلام سودانية
- عملية السلام الإسرائيلية العربية
- التحالف الإسرائيلي العربي ضد إيران
- العلاقات الإسرائيلية السودانية
- العلاقات الأمريكية الإسرائيلية
- رئاسة دونالد ترمپ