العلاقات الإسرائيلية الكرواتية
العلاقات بين كرواتيا والعدو الصهيوني موجودة وقوية وهناك مساعي لتطويرها، وقد زارت الرئيس الكرواتية كوليندا گرابار-كيتاروڤتش إسرائيل في يوليو 2015، ونشرت كافة المواقع الأجنبية صورتها مع الرئيس "الإسرائيلي" رئوڤن رڤلن.
الاتحاد اليوغوسلافي، وكرواتيا من ضمن، كان له علاقات مع الكيان الصهيوني في بداية ظهوره، لكنه بسبب ظهور مصر الناصرية، وقوة العلاقة معها، بدأ في الابتعاد عن الكيان، والنظر له باعتباره تابع للغرب الإمبريالي، وصارت يوغوسلافيا داعمة للعرب ومساندة لهم، وقطع جوزيپ بروز تيتو العلاقات تمامًا مع الكيان بعد عدوان يونيو 1967.
بعد وفاة تيتو، ومع نمو النزعة الانفصالية، بدأت السياسات الانفصالية في تأسيس تدريجي للعلاقات مع الكيان.
العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين كرواتيا والكيان بدأت في 4 سبتمبر 1997.
أول سفارة للكيان الصهيوني في زغرب عاصمة كرواتيا كانت في سبتمبر 2005، أي في مطلع الفترة التي كانت تتولى فيها "كوليندا" وزارة الخارجية (فبراير 2005 - يناير 2008).
الزيارات بين المسؤولين والكروات متبادلة منذ نهاية التسعينيات.
وفي 30 مايو 2016 ، زار وزير الخارجية الكرواتي ميرو كوڤاتش Miro Kovač إسرائيل، وقال وأنه لا يوجد أي دعم عام لحركة المقاطعة في كرواتيا، وأعرب عن رغبة كرواتيا في الارتقاء بالتعاون مع "إسرائيل" في مجالات الزراعة والسياحة والتكنولوجيا، وأشاد بالتعاون الممتاز في مجالات الدفاع والأمن والاستخبارات.
دعمت كرواتيا الكيان في اليونسكو في أكتوبر 2016، وشكرها بنيامين نتياهو على ذلك، كما شاركت مع قبرص واليونان وتركيا وإيطاليا وروسيا.. في إطفاء الحرائق التي اندلعت بغابات الأراضي المحتلة نوفمبر 2016.
في 24 يناير 2017 ، زار رئيس الوزراء الكرواتي أندريه پلنكوڤتش Andrej Plenković الكيان الصهيوني بمناسبة الذكرى العشرين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين كرواتيا و"إسرائيل"، كما تجدد اللقاء بين بلينكوفيتش وبنيامين نتنياهو في منتدى داڤوس (منتدى لضمان مصالح الشركات الغربية الكبرى).
وفي 25 مارس من ذات العام ، وقع كل من وزير الدفاع الكرواتي ووزير الحرب "الإسرائيلي" أڤيگدور ليبرمان مذكرة تفاهم في مجال الدفاع، والتي سيتم استخدامها كأساس لتعزيز التعاون في مجال الدفاع والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي حصل في ديسمبر 2017، والذي كان يطالب واشنطن بسحب قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، صوتت 128 دولة لصالح القرار، وضد إرادة واشنطن، لكن كرواتيا رفضت هذا الموقف، وامتنعت عن التصويت، شانها في ذلك شأن كولومبيا أبرز أتباع واشنطن في أمريكا الجنوبية، وعدد من الدول الهامشية كجزر سليمان وفيجي وهايتي.
وفي 29 مارس 2018 ، اتخذت الحكومة الكرواتية بالإجماع قرارا بشأن شراء 12 طائرة إف-16 مقاتلة من طراز فالكون من حكومة الاحتلال مقابل 2.9 بليون كون (حوالي 420 مليون يورو ). وشملت الصفقة أسلحة وقطع غيار للطائرات، وتدريبات للطيارين. ومن المتوقع تسليم أول طائرتين في عام 2020 ، والباقي بحلول عام 2022.
وتعتبر هذه الصفقة فاتحة لتعاون عسكري واقتصادي أوسع، حيث سيتم إنشاء "مرفق إصلاح الصقر المقاتل" في مدينة "ڤليكا گوريتسا" الكرواتية، وبناء مصنع للذخيرة في كرواتيا، وإنشاء مراكز إقليمية للمراقبة الإلكترونية والطائرات بدون طيار، فضلا عن الاستثمارات "الإسرائيلية" في النظم المتقدمة في الزراعة والطاقة في كرواتيا، المخطط لها.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .