العلاقات الإسرائيلية اليمنية
إسرائيل |
اليمن |
---|
لا توجد علاقات دبلوماسية بين إسرائيل واليمن، والعلاقة بينهما عدائية. إذ يرفض اليمن دخول الأشخاص الذين يحملون جواز السفر إسرائيلي أو أي جواز سفر يحمل ختماً إسرائيلياً، كما تُعرف اليمن على أنها "دولة معادية" بموجب القانون الإسرائيلي. وخلال حرب الحرب الإسرائيلية الفلسطينية 2023، شن الحوثيون في اليمن هجمات صاروخية ضد إسرائيل والسفن التابعة لها في البحر الأحمر.[1][2]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التاريخ
يمتلك اليمن موقعاً استراتيجياً عند مدخل البحر الأحمر ويطل على باب المندب، الذي يُعد منفذ إسرائيل إلى المحيط الهندي والشرق الأقصى، الأمر الذي زاد من أهميته في نظر اسرائيل. وكان يهود اليمن، أقلية يهودية كبيرة في اليمن، مع ثقافة متميزة عن الجاليات اليهودية الأخرى في العالم. لكن في منتصف القرن 20 هاجر معظمهم إلى إسرائيل.
في فبراير 1948، اغتيل الإمام يحيى وتولى السلطة خليفته الإمام أحمد بن يحيى. الذي دعا العرب كافة إلى التوحد ضد الدولة الصهيونية. وقدم وعوداً بتقديم المساعدة لمصر في الحرب ضد إسرائيل، لكن مساهماته كانت ضئيلة. وبعد هزيمة العرب في حرب 1948 وإعلان دولة إسرائيل، خشي الإمام من أن تطالب إسرائيل بتعويضات عن الممتلكات التي تركها اليهود الذين هاجروا إلى إسرائيل. لذا بدأ بسرعة في تنفيذ خطة لتهجير اليهود بشكل جماعي؛ أطلق عليها "عملية بساط الريح"، والتي ستؤدي لهجرة آمنة لحوالي ما يقرب من 50.000 يهودي لخارج اليمن.[3]
بعد انسحاب بريطانيا في عام 1967 قُسمت اليمن لجزئين، وتبنى كل من اليمن الشمالي واليمن الجنوبي سياسة تتماشى مع توجهات القوة العظمى. وبدأ جنوب اليمن الماركسي ينظر إلى الصراع العربي الإسرائيلي من خلال عيون سوفيتية، ويصور إسرائيل كأداة تتلاعب بها الولايات المتحدة الرأسمالية، في حين أن الجمهورية العربية اليمنية في الشمال اتجهت إلى الوقوف إلى جانب الدول العربية المعتدلة التي كان عداءها لإسرائيل أقل حدة. وأصبح النهج العملي المعتدل أكثر وضوحاً بعد الوحيدة اليمنية في 22 مايو 1990. تبنى اليمن موقفاً براغماتياً خلال حرب الخليج، إذ أن أن الدولة اليمنية الموحدة حديثاً لم تنضم إلى التحالف الغربي، لكنها أيضاً امتنعت عن إرسال قوات لمساعدة صدام حسين، كما صورت نفسها على أنها وسيط نزيه في الصراع. وأظهر موقف صنعاء تجاه إسرائيل اتجاهات مماثلة. إذ أدت نهاية الحرب الباردة وزوال الاتحاد السوفييتي إلى عملية إعادة التقييم في صنعاء، مما أدى إلى تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة وتقليل العداء تجاه إسرائيل.
الحرب الأهلية اليمنية
في 1958، وبعد شهر من قيام الجمهورية العربية المتحدة بعد إعلان الوحدة بين سوريا، مصر. أنشأ رئيس الجمهورة العربية المتحدة جمال عبد الناصر اتحاد جديد، اسماه "الولايات العربية المتحدة"، وضم الجمهورية العربية المتحدة واليمن. وكبادرة حسن نية وتضامن مع الجمهورية العربية المتحدة، سُمح لـحزب البعث بإنشاء فرع له في صنعاء. كما دعمت كل من مصر وسوريا القوات الجمهورية خلال الحرب الأهلية في شمال اليمن، وشجعتا نظام عبد الله السلال على اتخاذ موقف إقليمي مماثل بشأن احتلال فلسطين. وفُسرت زيارة السلال إلى دمشق في منتصف 1963 على ـنها دليل على الوحدة جميع القوى التقدمية المناهضة للإمبريالية. وفي 1964، انضمت اليمن إلى اثنتي عشرة دولة عربية في قمة القاهرة، والتي كانت تهدف لبحث الرد على إسرائيل بسبب تحويلها لمسار نهر الأردن. وخلال الحرب الأهلية بين الملكيين والجمهوريين في اليمن، دعمت مصر الجمهوريين بينما دعمت إسرائيل وإيران البهلوية والمملكة العربية السعودية الملكيين بالعتاد الحربي والدعم والتدريب.
وعندما انشق الطيار المصري، عباس حلمي، إلى إسرائيل عام 1964، أدعى المحققون معه أن المصريين كانوا يستخدمون الغاز السام ضد الملكيين اليمنيين، وطلبت إسرائيل حلمي بإدانة سلال والتورط المصري ضد الملكيين. لكن الجهود التي بذلتها إسرائيل لكسب تأييد الملكيين باليمن لم تحقق سوى نتائج محدودة. وفي محاولة للتخلص من القوة العسكرية المصرية الموجودة باليمن، ناشدت الحكومة الملكية الجمهورية العربية المتحدة إرسال قواتها للقتال ضد إسرائيل بدلاً من ذلك، وتعهدت بأنها لن تهاجم الجمهوريين بعد رحيلهم.[4]
وفي البحث عن الأسباب الكامنة وراء حرب 1967، خلص المراقبون إلى أن كلاً من الولايات المتحدة وبريطانيا سعتا إلى انسحاب القوات المصرية من اليمن وأن هدف الحرب كان استعادة النظام الملكي للسلطة. وكان العديد من اليمنيين مقتنعين بأن إسرائيل كانت وراء هذه المناورة، كما انتشرت شائعات في جنوب اليمن مفادها أنه قبل وقت قصير من انسحابهم من هناك، تعاون البريطانيون مع إسرائيل في محاولة لسحق قبائل جنوب شبه الجزيرة العربية من أجل إطالة أمد حكمهم الاستعماري.[4]
وبعد حرب 1967، قطعت اليمن علاقاتها الدبلوماسية مع الولايات المتحدة بسبب "دعم واشنطن الأعمى لإسرائيل ضد القضية العربية في فلسطين" وأدانت إسرائيل لاحتلالها الأراضي الفلسطينية.[5]وشكل تقسيم اليمن إلى دولتين بعد انسحاب بريطانيا مصدر قلق كبير للإسرائيليين. وأكد مسؤول حكومي يمني للأمريكيين أن "اليمن الشمالي لن يفعل شيئاً لتقويض جهود السلام الأمريكية في المحادثات المصرية الإسرائيلية لتنفيذ اتفاقيات كامب ديفيد"..[5]
في عام 1976، قام الجيش الإسرائيلي بالإغارة على مطار عنتيبي في أوغندا ومفاعل اوسيراك في العراق. ما جعل المسؤولين في صنعاء يدركون أن إسرائيل ستستخدم القوة لإبقاء بوابتها إلى المحيط الهندي مفتوحة. وتزايدت مخاوف صنعاء مع ارسال المخابرات الإسرائيلية بشكل متكرر سفناً لمراقبة أي نشاط في البحر الأحمر. بالإضافة إلى عمل عملاء إسرائيليون في المنطقة لضمان المرور الآمن للسفن الإسرائيلية في طريقها من وإلى إيلات. ودعت صنعاء مرارا وتكرارا إلى إنهاء الحرب الإيرانية العراقية. وفي عام 1982، أدانت صنعاء إسرائيل بسبب غزوها للبنان وكذلك الولايات المتحدة لتأيدها له، كما انضمت لوفد وزاري أرسله جنوب اليمن إلى جميع العواصم العربية لمناقشة القضية. وانضمت إلى جنوب اليمن في إبلاغ زعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات باستعدادها لاستيعاب اللاجئين الفلسطينيين.
اليمن الشمالي واليمن الجنوبي
وفي 22 يونيو 1969، أطاح انقلاب بقحطان محمد الشعبي وأتى بسالم ربيع علي إلى رئاسة الجمهورية.[6] وبدأت الحكومة الجديدة بتقديم الدعم للفلسطينيين في لبنان. وتكشف وثائق المخابرات الإسرائيلية أن لديها معرفة تفصيلية بحجم المساعدات التي يقدمها جنوب اليمن للفلسطينيين، وبينما كانت عدن تدعو إلى الوحدة داخل معسكر منظمة التحرير الفلسطينية، فقد حافظت على اتصالات وثيقة مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. ودعت القرارات الصادرة عن مؤتمر التوحيد في أكتوبر 1975 إلى دعم الفلسطينيين. رداً على الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان، كما أكد عبد الفتاح إسماعيل، المتحدث الرسمي باسم جنوب اليمن، على الارتباط الوثيق مع حركة التحرير العربية برمتها.[7] في فبراير 1977، جرى استقبال ياسر عرفات بحفاوة في عدن حيث تمت الإشارة إليه باسم "الأخ عرفات رئيس فلسطين"، وفي مارس 1977، والتقى الرئيس بسالم ربيع علي بـرؤوساء الصومال والسودان والجمهورية اليمنية في تعز، لبحث سبل تعزيز التضامن العربي "من أجل مواجهة سياسة إسرائيل العدوانية والقوى الصهيونية الداعمة لها". ورداً على الاتهامات التي وجهتها واشنطن بأن اليمن الجنوبي يدعم الإرهاب، ادعى مسؤولو وزارة الخارجية في عدن أن دعم القضية العادلة لحركات التحرر الوطني، التي قمعت من قبل الأنظمة الإمبريالية والعنصرية الصهيونية، لا يمكن اعتباره سلوكاً ارهابياً.[7] وفي أكتوبر 1978، طالب حزب المعارضة الرئيسي في اليمن الجنوبي، الحزب الاشتراكي اليمني (YSP)، إسرائيل بالانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة والسماح بإقامة دولة فلسطينية. ولكن رغم أنه لم يعترف بحق إسرائيل في الوجود، إلا أن الحزب الاشتراكي اليمني لم يدعو إلى تصفيتها، ولم يدعو إلى إنشاء دولة "علمانية وديمقراطية" كما طالب ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية. وذكرت إسرائيل على أنها التجسيد السياسي للصهيونية، وحين وصل علي ناصر محمد إلى السلطة في أكتوبر 1980، انضم اليمن الجنوبي إلى سوريا، وليبيا، والجزائر والعراق ومنظمة التحرير الفلسطينية في رفض مبادرة السادات للسلام.
وبعد استيلاء الفلسطينيين على سفينة أكيلى لاورو في أكتوبر 1987، خشي علي ناصر من ضربة إسرائيلية، وقام بنفي أن تكون قوات منظمة التحرير الفلسطينية متمركزة على جزيرة يسيطر عليها جنوب اليمن. عندما شرع جنوب اليمن في مبادرة لتطبيع العلاقات مع عُمان في أواخر الثمانينات، كان البيان الرسمي من عدن:
"إن تطبيع العلاقات بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وسلطنة عمان هو أحد أهداف جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في تأمين استقرار المنطقة وتجنب المخاطر العدائية التي تهدد شعبنا نتيجة الوجود العسكري الإمبريالي المتزايد والتواجد الأمريكي والإسرائيلي الذي يهدد شعوبنا العربية"
إلا أنه وبعد حصار 1973، لم يُغلق اليمن حركة الملاحة الحرة للسفن الإسرائيلية القادمة من إيلات، وعندما زار رئيس الوزراء السوفيتي ألكسي كوسيگن عدن في سبتمبر 1979، وكان اليمن الجنوبي مستعداً لقبول مبدأ الحرية الملاحة لجميع السفن من "جميع الدول المجاورة". وفي الوقت نفسه، واصل المسؤولون في عدن التعبير عن تضامنهم مع القضايا العربية. لذلك، في عام 1976 أرسل اليمن الجنوبي قوات كجزء من قوة الردع العربية في لبنان، وعندما زار علي ناصر محمد موسكو في فبراير 1978، تضمن صدر البيان المشترك من الجانبين، أدانت الحكومتين الحوار الإسرائيلي المصري.[8]
وفي عام 1982، وافق اليمن الجنوبي على اقتراح اليمن الشمالي باستضافة منظمة التحرير الفلسطينية بعد طردهم من لبنان على يد الجيش الإسرائيلي. وفي عام 1983، لعب اليمن الجنوبي دوراً دبلوماسياً كبيراً في استعادة الوحدة داخل المعسكر الفلسطيني.[9]
بعد الوحدة اليمنية
بعد الوحدة بين اليمنين في 22 مايو 1990 إلى تقليص الحملات المعادية ضد إسرائيل، لكن لم يكن ذلك يعني التطبيع. وخلال أزمة الخليج، أقنع الملك حسين الأردن، اليمن بدعم صدام حسين، وكانت هناك تقارير عن تمركز القوات اليمنية على طول الحدود السعودية. لاحقاً وفي تغيير مفاجئ، دعت الحكومة اليمنية الجنرال الأمريكي نورمان شوارتسكوف لزيارة صنعاء. الأمر الذي اعتبره المراقبون الإسرائيليون والغربي كمناورة تهدف إلى تقسيم التحالف.ولم يقف مع العراق خلال حرب الخليج سوى اليمن ومنظمة التحرير الفلسطينية. ولم يقدم اليمن للعراق مساعدات تذكر سوى الموقف السياسي. ولم يكن تعاطف اليمن مع صدام حسين نابعاً من عداءها لإسرائيل فقط، إنما بسبب مخاوف من التهديد السعودي.
ورفضت صنعاء عقد مفاوضات سرية متعلقة بنقل اليهود في اليمن إلى إسرائيل. ونفى نائب وزير الإعلام اليمني عبد الرحمن الأكوع في مقابلة مع إذاعة عمان التقارير الواردة من مصادر إسرائيلية وأمريكية عن وجود محاولات لنقل يهود يمنيين إلى إسرائيل. وحين ذكرت صحيفة "لندن صنداي تايمز" أن إسرائيل تستعد لنقل اليهود اليمنيين جواً إلى إسرائيل، نفت مصادر يمنية أن صنعاء قررت طرد اليهود وأضافت أن "المواطنين اليمنيين، بما في ذلك اليهود، لهم الحق في السفر إلى أي دولة باستثناء إسرائيل".[8] وقال أرييل شارون، الذي أصبح فيما بعد وزير الإسكان الإسرائيلي، إبأن 1600 يهودي يمني كانوا على وشك الهجرة إلى إسرائيل، وذكر وزير الاندماج الحاخام إسحق بيريز أن إسرائيل كانت تستخدم " جهود سرية لجلب 1500 يهودي من اليمن".[6] وفي مايو 1992، أعلنت راديو مونت كارلو أن مصدراً يمنياً "مسؤولاً" نفى صحة التقرير الخاص بهجرة اليهود. وفي 1993، ذكرت مصادر إسرائيلية أن نحو 100 يهودي هاجروا سراً إلى إسرائيل. فيما قالت مصادر يمنية إن يهوداً بارزين طلبوا الحماية من المحاولات الإسرائيلية لإجبارهم على الهجرة إلى إسرائيل.[6] وفي خريف 1993 التقى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بـموسى أبو مرزوق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. وأعرب الرئيس اليمني عن دعمه الكامل للنضال الفلسطيني، وناقشا سبل جمع كافة الفصائل الفلسطينية للاتفاق على استراتيجية مشتركة. وقال صالح في مقابلة صحفية إن بلاده مستعدة لاستضافة اجتماع لجميع الفصائل الفلسطينية لبحث خلافاتها وتحقيق الوحدة في صفوفها. وفي مقابلة أخرى قال رئيس الحكومة محمد باسندوة إن اليمن سيبذل قصارى جهده من أجل المصالحة بين كافة الفصائل داخل المعسكر الفلسطيني ودعا الفلسطينيين إلى منع إسرائيل من الاستفادة من الانقسام في صفوفهم، وأشار بأن حكومته ستدعم أي قرار يتخذه الفلسطينيون. وعندما سئل عن مستقبل القوات الفلسطينية المتواجدة في اليمن، قال: "إن القوات الفلسطينية المتواجدة في اليمن هي في الواقع في وطنها، وقرارها بالبقاء أو المغادرة هو أمر تقرره منظمة التحرير الفلسطينية".[10]
وفي سؤال، خلال مقابلة صحفية، عما إذا كان عرفات قد أبلغه بشأن اتفاق الحكم الذاتي مع إسرائيل أم لا، أجاب صالح بأن الاتفاق جرى التوصل إليه في سرية تامة، وأنه كان على علم به قبل أسابيع قليلة من توقيعه. وأضاف:
"لقد فوجئنا مثل العالم أجمع، ولكن عندما يتعلق الأمر بحل مشكلهم، فإننا ندعم خيار الشعب الفلسطيني"
[8]وعندما سأله أحد الصحفيين عن موقف بلاده من الاتفاق الإسرائيلي الفلسطيني بشأن اتفاق غزة وأريحا، وقال صالح: "نحن ندعم إرادة الشعب العربي الفلسطيني أياً كانت". سعينا للتوصل إلى اتفاق أفضل وكنا نأمل أن يشمل اتفاق غزة وأريحا الأول، الضفة الغربية والقدس الشرقية.
ولم تنخذ صنعاء أي خطوة تشير إلى تراخي موقفها اتجاه اسرائيل. وحتى التقارير المتعلقة بتخفيف المقاطعة العربية ضد إسرائيل من قبل عٌمان ودول الخليج الأخرى، لم تؤثر في موقف الحكومة اليمنية أو تشجعها لكي تحذو حذوها. وقال باسندوة في تصريح لـ«الأهرام» إن بلاده ليست مستعدة لإنهاء مقاطعة إسرائيل قبل أن يصبح السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط حقيقة واقعة.[8]
فيما كانت الحكومة اليمنية عازمة على الحفاظ على علاقات ودية مع مصر، رغم أن الأخيرة أبرمت اتفاق سلام مع إسرائيل. وخلال زيارته للقاهرة في أغسطس 1993، قال باسندوة: "إن العلاقات بين اليمن ومصر عميقة الجذور. وقد عمدت هذه العلاقات بالدم عندما ساعد الشعب المصري والجيش اليمن خلال ثورتنا ضد الحوثيين، وحكم الأئمة البائدين والاستعمار البريطاني". وفي مقابلة مع إحدى الصحف المصرية، أعرب علي عبد اللهصالح عن دعم بلاده غير المشروط لمصر.
وفي مارس 1994 حذّر الشيخ عبد المجيد الزنداني عضو المجلس الرئاسي اليمني من مخطط أجنبي وصهيوني لتقسيم اليمن إلى عدة دول عديمة الجنسية من أجل لتسهيل السيطرة على ثروتها النفطية وموقعها الاستراتيجي، خاصة في مضيق باب المندب. وفي عام 1995، كان بين اليمن وإريتريا صراع على جزر حنيش الاستراتيجية في البحر الأحمر. وكان اليمنيون يرون بأن إسرائيل متورطة في الصراع.[11]وقال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية اليمني عبد الكريم الإرياني في مؤتمر صحفي:
في الحقيقة، ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك تورطاً إسرائيلياً مباشراً، وكان من دواعي سرورنا أن نعلن ذلك، لعدة أسباب لا داعي لمناقشتها. لكننا نعرف مسبقاً، وقد أخبرنا الإريتريون قبل أن نختلف معهم أنهم حصلوا على منحة من إسرائيل، على شكل أربعة أو ستة قوارب. وهذه الحقيقة كانت معروفة لنا، وذكرناها في وسائل الإعلام. ما نعرفه هو تصريحات وزير الصحة الإسرائيلي الذي قال ... من الطبيعي أن تتعاطف إسرائيل مع إريتريا. إريتريا تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل. فهل تتوقعون منها دعم اليمن الذي لم يعلن بعد انتهاء حالة الحرب مع إسرائيل؟
— عبد الكريم الإرياني، وزير الخارجية اليمني، مؤتمر صحفي
[12] وأشار مسؤولون يمنيون إلى أن إسرائيل زودت القوات الإريترية بالذخيرة والمعدات مقابل قواعد عسكرية لإسرائيل في جزر البحر الأحمر. ورد وزير الصحة الإسرائيلي إفرايم سني بالقول إنه على الرغم من احتفاظ إسرائيل بعلاقات جيدة مع إريتريا، إلا أنها لم تشارك في الصراع. وكانت إسرائيل مصرة على منع اليمن من السيطرة على مضيقباب المندب. وتعليقاً على النزاع اليمني الإريتري على جزر البحر الأحمر الثلاث، والاحتلال الإريتري لحنيش الكبرى، قال مصدر إيراني:
واصل اليمن التعاون الوثيق مع إيران والعراق. وأنتقد سياسة الولايات المتحدو تجاه العراق كما وقف بصف صدام حسين. وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، فقد جرى تدريب 19 طياراً عراقياً في اليمن في خريف عام 1993. وبحسب وزير الداخلية الإيراني، علي محمد بشاراتي، كان تعزيز علاقات بلاده مع اليمن سمة محورية في الدبلوماسية الإيرانية.[13]وعندما قررت القوى السياسية المتحاربة في اليمن التوصل إلى اتفاق في يناير/كانون الثاني 1994، قررت الحكومة اليمنية إقامة حفل بحضور العاهل الأردني الملك حسين بن طلال كوسيط. وكان ياسر عرفات من بين الشخصيات المدعوة. وفي مقابلة مع الأهرام، قال علي عبد صالح إنه تحدث مع الرئيس المصري حسني مبارك، وأخبره أنه من غير المفهوم كيف ينخرط العرب بشكل مستمر في المفاوضات مع إسرائيل بينما يبقون على خلاف مع بعضهم البعض. وعندما أعلنت الولايات المتحدة قرارها بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، استنكر مجلس الوزراء اليمني القرار وأعرب عن أمله في أن تقوم الحكومة الأمريكية بإلغاء مشروع القانون الذي اعتبرته اليمن "متناقضاً مع كافة قرارات الشرعية الدولية".
Yemen sent a representative to attend former Prime Minister Yitzhak Rabin's funeral, and although they were critical of the slow pace of the peace process, Yemeni officials were encouraged by the Israeli–Palestinian dialogue.
In February 1996, Abd-al-Wahhab Darawsha and Talab al-Sani, both leaders of the Democratic Party and Knesset members arrived in San'a at the invitation of the Yemeni parliament, the House of Representatives. The Yemeni government did not give publicity to their visit.[14] Yemeni sources were careful to state that the visitors were being hosted in their capacity as Arab citizens, and not as Knesset representatives. Coaxed by President Bill Clinton and President Mubarak, the Yemeni government agreed to participate in the peacemaking summit that took place in Sharm el-Sheikh, Egypt on March 13, 1996.
In the spring of 1996, Yemeni Deputy Prime Minister and Foreign Minister, Abd al-Karim al-Iryani said that his government was deeply suspicious of what he called "the Zionist entity's intentions and seriousness in the search for peace". Yemen's Prime Minister, Faraj Said Bin Ghanem discussed issues of national security with his Egyptian counterpart, Kamal Ganzouri and Assistant Yemeni Foreign Minister, Eid Ali Abdel Rahman told news reporters that San'a would not take any steps towards establishing diplomatic relations with Israel until the latter agreed to the establishment of a Palestinian state with East Jerusalem as its capital.[15]
The unwillingness of the Yemeni government to warm up to Israel was largely due to pressure exerted by the opposition groups. The most vocal opponent of the government's attempts to reconcile with Israel was the Yemeni Reform Grouping. Yemen's Deputy Prime Minister, Abd-al-Wahhab al-Anisi, who headed the group that was a partner of the General People's Congress in the coalition government, stated that he had reservations regarding Yemen's participation in the economic summit meeting held in Amman at the end of 1995. He also stated that his party boycotted the visit of an Israeli Knesset delegation to Yemen. His party's position, he said, was that peace in the Middle East could not be established without securing the Palestinians right to an independent state. The YSP was no less critical of the government's policy. It repeatedly called upon the government to refrain from participating in any event which Israel was represented. In August 1997, it urged the government to boycott the Middle East and North Africa economic summit scheduled for November that year in Qatar, if Israel did not take serious measures toward a lasting peace. Parliamentary speaker Abdullah al-Ahmar said that those countries who decided to attend the summit would be serving Israel's interests. Yemen's opposition parties became more vocal during the summer of 1997, when Israel's right-wing Likud government did not show willingness to accelerate the peace process.
In April 1999, there was a report that Abd al-Karim al-Iryani, by then Prime Minister of Yemen, had met with the director general of the Israeli Foreign Ministry. Reportedly, the meeting once again focused on visits, refugees and Israeli investments. But this was denied strongly by Sana'a. In June 1999, a Yemeni government official denied a report by the Israeli daily Maariv that Yemen was intending to normalize its relations with Israel. The Maariv report was described as "fabricated and baseless in spirit and content".
In January 2000, the Jordanian Al Majd newspaper said, quoting well-informed diplomatic sources in Amman that the Israeli embassy in the Jordanian had tried repeatedly to contact the Yemeni ambassador in Amman, Hassan Al Louzi, by telephone. In the same month, in a statement to the Kuwaiti daily Al-Seyassah, the then Yemeni foreign minister Abdul Qadir Bajamal said that all attempts made by Israel to use time to serve its interests in making a peace deal are doomed to failure. In March the Israeli airline, El Al, asked permission to use Yemeni airspace for its flights to the Far East but this was refused.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
2006 Israel–Lebanon war
The ruling party, General People's Congress strongly condemned the actions of what it considered to be aggressions against the Palestinians and the Lebanese and called for the international community to intervene. Other political parties have also condemned the Israelis, and announced their support for the Palestinian and Lebanese people "in their fight for their right of survival and defeating occupier." They also called for the closing of Israeli embassies in Arab countries.[16] Thousands came together in the capital city, Sana'a, on 19 July to protest the Israeli attacks against the Palestinians and Lebanese. The demonstration was organized by the ruling and opposition political parties.[17]
Gaza War
Yemeni President Ali Abdullah Saleh condemned the Israeli raids as a “barbaric aggression”.[18] Tens of thousands of people marched, many carrying banners condemning Israel and what they called "Arab silence" over the "extermination of the Palestinian people by the Zionist enemy".[19] Following the war Yemen has prepared 42 tons of aid for the people of Gaza. Yemen has also declared its readiness to receive 500 injured Palestinians from the Gaza Strip and treat them in Yemeni hospitals.[20]
Gaza flotilla raid
The Yemeni Parliament strongly condemned the Israeli attack and demanded for "an Islamic army to encounter the Israeli arrogance."[21]
Accusations of espionage
In October 2008, security forces arrested six alleged Islamist militants linked to Israeli intelligence. In March 2009, a state security court sentenced 27-year-old Abdullah al-Haidari to death after convicting him of establishing contacts with the office of former Israeli Prime Minister Ehud Olmert. A three-year prison term for another convict in the case, Emad Ali al-Raimi, 24, was also confirmed by the appeals court. The court also lowered the sentence for a third convict Ali Abdullah al-Mahfal, 25, from five to three years.[22] The three remaining suspects were released before trial, due to lack of evidence.
Operation Pillar of Cloud
According to a statement released to the Saba News Agency from a government source, "Yemen has announced its strong condemnation and denunciation of the "brutal Zionist aggression on the Gaza Strip, and standing of the Yemeni people with their brothers in Palestine at all times".[23] The unnamed spoken also said that "The Yemeni government calls for the international community to bare their responsibilities towards the Zionist offensive and take swift action to stop this brutal aggression".[24] The Yemeni parliament has denounced the Israeli operation, considering it an "aggression against all Arab and Muslim countries" and calling for using oil as a weapon to end the Israeli operation. It called on the Arab parliaments and shoura councils to hold an urgent meeting to discuss the "Israeli aggression against Gaza", calling for visiting Gaza in sympathy with its people.[25] On 17 November, Permanent Representative of Yemen to the Arab League, Mohammed al-Haisami called "all Arab states to put an end to the cruel Zionist aggression on the Gaza Strip and to stop the crimes committed by Israel on the Palestinian people".
On November 19, hundreds marched in Sana'a to "affirm their solidarity with those under siege in the Gaza strip". The demonstrators, which began at Change Square, marched to the local Hamas office in Haseba district.[26]
Since 2015
Since the 2015 Civil War, both the Yemeni government and Houthis have refused normalization with Israel. The general public in Israel are increasingly growing concerned in regards to Houthi capability to potentially attack Israel. During a 2019 conference on fighting Iranian terrorism, a tense situation arose when the President of Yemen Abdrabbuh Mansur Hadi had to sit next to the Prime Minister of Israel Benjamin Netanyahu even though the two are enemies. With backing from the UAE, groups in the south of Yemen are warming up to the idea of normalized relations.[بحاجة لمصدر]
Operation Swords of Iron
During the 2023 Israel–Hamas war, which Israel has called "Operation Swords of Iron", Yemen's Houthis fired ballistic missiles and a large number of drones at various targets in Israel according to Houthi military spokesman Brig. Gen. Yahya Saree.[27]
Cultural ties
When the Israeli singer, Ofra Haza planned to visit Yemen, where her parents emigrated from, the Yemeni government gave its approval. The organ of the Nasserist Unionist People's Organisation, Al-Warawi, was critical of this decision: "The visit proves that the ruling coalition began to march toward normalization of cultural and economic relations with Israel." It added that the approval given to the singer's visit was "a flying balloon whose purpose is to gauge the response of the nation and the parties before additional steps to normalize relations can be taken." The organ of the Arab Socialist Ba'ath Party, Al-Thawri, claimed that the attempt to improve relations with Israel was part of a Yemeni grand design to become friendly with the United States.
In 2010, Yemen sacked the country's chess team and members of the governing body after its players competed against Israel at a tournament in Belarus. The Yemeni Sports minister, Hamud Mohammed Ubad, ordered the dismissal after players ignored instructions to pull out if drawn against Israel. Ubad said that "this was an individual action contrary to the policy of Yemen, which refuses any normalisation with Israel".[28]
Politics
Following the Houthi insurgency in Yemen, tensions grew with Israel. Analyst Salem Al Ketbi argued that a Houthi attack on Israel, albeit unlikely, is still a possibility, but could take the form of an intelligence or cyberspace attack rather than a military one.[29]
انظر أيضاً
- العلاقات الخارجية لإسرائيل
- العلاقات الخارجية لليمن
- الاعتراف الدولي بإسرائيل
- الصراع الإسرائيلي العربي
المصادر
- ^ Iran Looks to Houthi Proxies to Escalate Fight With Israel, 2023, https://www.nytimes.com/2023/12/08/world/middleeast/iran-israel-houthis.html, retrieved on 9 December 2023
- ^ How missiles from Yemen could escalate Israel-Gaza war, 2023, https://www.bbc.com/news/world-middle-east-67635670, retrieved on 9 December 2023
- ^ Jews And Muslims In Lower Yemen: A Study In Protection And Restraint 1918-1949
- ^ أ ب Without Glory in Arabia: The British Retreat from Aden (International Library of Colonial History), Peter Hinchcliffe
- ^ أ ب Revolution and Foreign Policy: The Case of South Yemen, 1967–1987, Fred Halliday
- ^ أ ب ت Jewish Emigration from the Yemen 1951-98: Carpet Without Magic
- ^ أ ب Revolution and Foreign Policy: The Case of South Yemen, 1967-1987 (Cambridge Middle East Library) by Fred Halliday
- ^ أ ب ت ث Yemen Foreign Policy and Government Guide
- ^ Perilous Prospects: The Peace Process And The Arab-israeli Military Balance
- ^ A History of Modern Yemen, Paul Dresch[صفحة مطلوبة]
- ^ A History of Modern Yemen, Paul Dresch[صفحة مطلوبة]
- ^ A History of Modern Yemen, Paul Dresch[صفحة مطلوبة]
- ^ Zeev Maoz, Defending the Holy Land: A Critical Analysis of Israel's Security & Foreign Policy[صفحة مطلوبة]
- ^ Maoz, Defending the Holy Land: A Critical Analysis of Israel's Security & Foreign Policy[صفحة مطلوبة]
- ^ Maoz, Defending the Holy Land: A Critical Analysis of Israel's Security & Foreign Policy[صفحة مطلوبة]
- ^ "Yemeni parties condemn Israeli attacks in Palestine and Lebanon". NewsYemen. 15 July 2006. Archived from the original on 5 February 2012.
- ^ Thousands in Yemen, Sudan protest Israeli attacks Archived 2007-09-30 at the Wayback Machine, Swissinfo
- ^ "Arab foreign ministers to meet on Gaza". Reuters. 2008-12-27. Retrieved 2008-12-28.
- ^ Emad Malkay; Mahmoud Kassem (2008-12-28). "Arab Protesters Condemn Israel's Gaza Air Strikes (Update2)". Bloomberg News. Archived from the original on 2012-10-23.
- ^ Zaid al-Alaya'a (Jan 6, 2009). "Government warns against un-official collection of money for Gaza". Yemen Observer. Archived from the original on 2011-07-16.
- ^ "Yemen denounces Israeli attack on Gaza flotilla, calls for sending "Islamic army"". News Yemen. 2010-05-31. Archived from the original on 2010-06-05.
{{cite web}}
: CS1 maint: unfit URL (link) - ^ Sanaa SABA Online in English, 16 Feb 2009
- ^ "Yemen strongly condemns brutal Israeli aggression on Gaza" (Press release). Yemen: SABA news agency. 16 November 2012. Retrieved 17 November 2012.
- ^ "Yemen condemns Israel's aggression in Gaza" (Press release). Yemen. Xinhua News Agency. 16 November 2012. Retrieved 17 November 2012.
- ^ "Parliament calls to use oil weapon against Israel" (Press release). Yemen: SABA news agency. 16 November 2012. Archived from the original on 19 November 2012. Retrieved 17 November 2012.
- ^ "Yemenis march in solidarity with Gaza". Yemen Times. Archived from the original on 19 November 2012. Retrieved 19 November 2012.
- ^ Jon Gambrell (October 31, 2023). "Yemen's Houthi rebels claim attacks on Israel, drawing their main sponsor Iran closer to Hamas war". ABC News (in الإنجليزية). Associated Press. Retrieved 2023-10-31.
- ^ "Yemen sacks chess team for playing against Israel". The Independent. 2010-09-23. Retrieved 2012-11-19.
- ^ "Could the Houthis attack Israel?". Israel National News (in الإنجليزية). 9 February 2022. Retrieved 2022-02-10.