تفجير مجمع اليرموك للصناعات العسكرية

Coordinates: 15°29′41″N 32°30′37″E / 15.494719°N 32.510406°E / 15.494719; 32.510406
انفجار معمل ذخائر اليرموك
جزء من الصراع بين إيران وإسرائيل
صور الأقمار الصناعية توضح مدي الدمار لمصنع اليرموك.jpg
تفجير مجمع اليرموك للصناعات العسكرية is located in السودان
تفجير مجمع اليرموك للصناعات العسكرية
موقع معمل ذخائر اليرموك
النوعغارة جوية
الموقع
15°29′41″N 32°30′37″E / 15.494719°N 32.510406°E / 15.494719; 32.510406
هدفمصنع ذخائر اليرموك
التاريخ23 أكتوبر 2012
00:00 (UTC+3)
التنفيذسلاح الجو الإسرائيلي
الخسائر2 قتيل
1 جريح

في يوم الثلاثاء 23 أكتوبر 2012، حدث انفجار في مصنع ذخيرة اليرموك ، جنوب الخرطوم ، السودان.بني المصنع عام 1996. وطبقاً لمحافظ ولاية الخرطوم عبد الرحمن الخضر ، فمن المحتمل أن يكون الانفجار قد حدث في مستودع التخزين الرئيسي.نتج عن الحريق مقتل شخصين وإصابة شخص. وبحسب المعارضة السودانية ، فإن مصنع الأسلحة تابع للحرس الثوري الإيراني. [1][2]

أحمد بلال عثمان ، وزير الثقافة والإعلام السوداني ، ألقى باللوم في ذلك على غارة جوية شنتها أربع طائرات إسرائيلية. وزعم أن السودان عثر على صواريخ إسرائيلية غير منفجرة. ويقول محللون إن السودان يستخدم كطريق لتهريب الأسلحة إلى قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس الإسلامية المسلحة. [3]

ووفقًا لصحيفة صنداي تايمز ، فقد اعتُبرت هذه العملية "بمثابة تجفيف لشن هجوم وشيك على المنشآت النووية الإيرانية". [8]

أشار تحليل أجراه خبراء عسكريون في مشروع ساتلايت سينتينل إلى أن الهدف ربما كان مجموعة من حوالي 40 حاوية شحن تحتوي على شحنة شديدة التقلب.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

القصف الإسرائيلي

سبب الهجوم

صور ساتلية لمجمع اليرموك قبل القصف (يمين) وبعده (يسار).

كشفت المصادر الاستخباراتية والعسكرية لموقع ديبكا فايل الالكتروني الاسرائيلي ان مجمع اليرموك للصناعات العسكرية الواقع قرب الخرطوم الذي قصفته اربع طائرات حربية بعد 5 دقائق منتصف الليل يوم 24 اكتوبر كان يُنتج اخيرا صواريخ بالستية ايرانية ارض من طراز شهاب بموجب ترخيص من طهران، غير ان مصادر الاستخبارات الغربية لم تحدد ما هو نوع صواريخ شهاب التي ينتجها السودان، لكن من المعتقد ان الغاية من انتاج مصنع اليرموك هي خدمة مخزون ايران الاستراتيجي من هذه الصواريخ في حال تعرضت ترسانتها البالستية لضربة جوية اسرائيلية.

ومن المعروف ان لسلاح الجو الاسرائيلي سجلا طويلا في القيام بضربات وقائية، لتدمير صواريخ الاعداء البعيدة المدى خلال المراحل الاولى من النزاع. فقد دمرت الطائرات الاسرائيلية في يونيو 2006، على سبيل المثال، %90 من صواريخ حزب الله البعيدة المدى خلال الساعات الاولى من بداية الحرب في لبنان في تلك السنة.

ويبدو من شرائط الفيديو التي تم التقاطها ان الغارة الجوية احدثت انفجارات هائلة في مجمع اليرموك، فقد كان هناك كميات كبيرة من الحرائق الفوسفورية والدخان في السماء مما يشير الى دمار كبير في مخزون المصنع ومعدات التصنيع.

المصادر الغربية لم تقدم اية معلومات حول تردد خبراء الصواريخ الايرانيين على الخرطوم أو ما اذا كانت حكومة البشير قد سمحت لإيران بشن هجمات من السودان ضد اهداف في الشرق الاوسط مقابل حصول الخرطوم على عدد من هذه الصواريخ للجيش السوداني. وكان كل ما ذكرته تلك المصادر هو ان بنية المجمع العسكري قد سويت بالارض.

من جهته اتهم السودان اسرائيل بالوقوف وراء الهجوم، واكد انه يحتفظ بحق الرد في المكان والزمان الذي سيختاره. وبدورهم، رفض المسؤولون الاسرائيليون التعليق أو الرد على الاسئلة.

ويوجد اهداف اخرى وراء هذا الهجوم ومنها: ان الطائرات الاسرائيلية تستطيع الوصول الى ايران وذلك لأنها قطعت خلال رحلتها الى مصنع اليرموك من 1800 الى 1900 كيلومتر أي اكثر من المسافة الممتدة من اسرائيل الى ايران والبالغة 1600 كيلومتر حتى موقع فوردو.

ثانيا، اكدت الطائرات الاسرائيلية انها تتمتع بكفاءة عالية في مهارة التزود بالوقود جوا.

ثالثا، لا شك ان الغارة حدت من قدرة ايران على الانتقام في حال تعرضها لهجوم اسرائيلي، وامريكي.[4]

التنفيذ

بحسب ما نشرته صحيفة ساندي تايمز البريطانية أشارت في تقرير نشرته أن القوات الإسرائيلية وضعت خطة قبل أسبوعين لمهاجمة المجمع بعد العثور على وثائق بحوزة القيادي في حركة حماس محمود المبحوح وهو منسق عسكري في الحركة حيث إغتاله الموساد الصهيوني في أحد فنادق دبي عام 2010.

مراسل الصحيفة الإسرائيلية عوزي مخماني نقل عن مصادر في الموساد بأن العملاء الذين اغتالوا المبحوح أخذوا معهم وثائق كانت بحوزة المبحوح وضعها في حقيبته واحدى الوثائق هي بمثابة اتفاق وقع بين ايران والسودان عام 2008 يخول الاتفاق ايران بناء مصنع اسلحة على الاراضي السودانية . صحيفة معاريف الصادرة باللغة العبرية دعمت التقرير قائلة، إن تقنيين ايرانيين وصلوا للمصنع في الخرطوم وتحت اشراف الحرس الثوري الايراني تم تصنيع صواريخ شهاب وصواريخ مختلفة كما كان المصنع جزء من شبكة تهريب الاسلحة لقطاع غزة عبر سيناء.

وبحسب التقرير فإن الصواريخ بعيدة المدى يمكن أن تطلق من السودان أو من سيناء نحو القوات الاسرائلية، حسبما قال خبير عسكري صهيوني. وبحسب ما نشرته الصحيفة فإن القوات الاسرائلية بدأت يعد لمهاجمة المصنع و تعهد قائد سلاح الجو الصهيوني العميد أمير ايشل لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن تنجح عملية القصف للمصنع في الخرطوم وتم بالفعل تدريب الطيارين لمسافات بعيدة تصل الى 1900 كيلومتر.

ويوم الثلاثاء الساعة العاشرة ليلا أقلعت طائرات صهيونية مقاتلة من نوع اف 15 من سلاح الجو الصهيوني في صحراء النقب حملت اربعة من بين الطائرات قنبلتين تزن كل قنبلة طن، كما أن اربع طائرات أخرى كان دورها للمرافقه الجوية، كما رافق الثمان طائرات طائرتين من نوع يسعور تحمل كل واحدة عشرة جنود من وحدة الكوماندوز مهمتهم أن يكونوا طاقم انقاذ في حال تم اسقاط احدى الطائرات المقاتلة . وتنقل الصحيفة عن مصدر عسكري صهيوني بأن المهمة كانت تواجه مشكلتين الأولى تتعلق بالمراقبة الجوية فوق جيبوتي و الثانية عدم ايقاظ مشغلي الردارات للحفاظ على عنصر المفاجأه فالطيارين حافظوا على الهدوء طوال رحلة التوجه للسودان عبر شاطئ البحر الأحمر.

وحسب المصدر فبعد مرور بعض الوقت من تحليق الطائرات جوا قامت طائرة اخرى من نوع بوينگ 707 بتزويد ال8 طائرات من نوع اف 15 بالوقود كما أن طائرة اخرى شاركت في المهمة وهي من نوع "غولف ستريم" بدأت بتشويش منظومة الدفاعات الجوية السودانية وتشويش الرداد في مطار الخرطوم. ويتسلح الدفاع الجوي في السودان بأسلحة روسية الصنع قديمة مثل "SA_2 "وطائرات مقاتلة من نوع "ميغ 29".

وفور تنفيذ الطائرة لقصف مصنع اليرموك حلق قائد السرب فوق المصنع لتفحص الاضرار وقام قائد السرب خلال عودته للقوات الاسرائلية بإرسال رسالة مشفرة إلى ضباطه المتواجدين في غرفة تحت الارض في تل ابيب أبلغهم عن نجاح العملية ومن ثم اطلع قائد هيئة الاركان العسكرية بين غينس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بنجاح العملية حيث قال غينس: "كل شيئ تم على ما يرام".

أما موقع examiner.com الاخباري الامريكي استنادا إلى مصدر صهيوني قال إن المصنع السوداني الذي تعرض حسب المصدر لغارة جوية صهيونية هذا الاسبوع كان ينتج أسلحة كيماوية إلى جانب الاسلحة التقليدية .

وأشار المصدر إلى أن السودان يقوم منذ سنوات بتهريب الاسلحة إلى حركة حماس في قطاع غزة . أما أبرز التصريحات الصهيونية حول السودان فقد جاءت على لسان عاموس جلعاد رئيس القسم الأمني والسياسي في وزارة الجيش الصهيوني الذي تهرب من الإجابة على سؤال، هل قامت "إسرائيل" بمهاجمة مستودع السلاح في السودان؟، واصفاً السودان بالدولة المجرمة الداعمة لإيران، ورفض تأكيد أو نفي خبر أن القوات الاسرائلية التي قامت بمهاجمة السودان بالقول " بخصوص الحدث الذي وقع هناك عدة روايات ليست هناك جدوه للخوض فيه".

وحول التهديد السوداني في الرد على العملية قال جلعاد "عادةً ما ينسبون لنا أشياء مختلفة ويضيفون على ذلك تهديدات مختلفة والأهم أنه دولة تدعم تهريب السلاح لقطاع غزة عن طريق مصر وهي بهذا تعرض جارته للخطر وتمس بالأمن القومي المصري لأنه هذا السلاح قد يستخدم ضد المصريين".[5]

ردود الفعل

  • السودان اتهم إسرائيل بالوقوف وراء قصف مجمع الصناعات العسكرية وهدد بالرد في المكان والزمان اللذين يراهما مناسبين. وقال وزير الإعلام السوداني أحمد بلال إن بلاده ستتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل. وأشار إلى أن المصالح الإسرائيلية أصبحت حقاً مشروعاً أمام السودان. ووصف الوزير، الهجوم الإسرائيلي بأنه قرصنة واختراق للسيادة السودانية ومحاولة لإضعاف معنويات الجيش السوداني. واعتبر أن القصف الذي تعرضت له بلاده يتنافى مع الأعراف الدولية، ويدل على الغطرسة الإسرائيلية، مستبعداً أن تقوم دولة جنوب السودان بمثل هذا العمل في ظل الأجواء الإيجابية التي تسود بين البلدين. وقد هون الوزير من حجم الهجوم، وقال إنه لا يشكل أي خطورة على الأمن القومي السوداني ولن يؤثر على مقدرات الجيش السوداني، مشيراً إلى أن مجمع اليرموك الصناعي التابع للجيش «مصنع تقليدي يصنع بعض الأسلحة والذخائر غير المحظورة دولياً».
  • إسرائيل وصف المسؤول بوزارة الدفاع عاموس جلعاد يوم 24 أكتوبر 2012، السودان بأنه «دولة إرهابية خطيرة» دون أن يؤكد تورط إسرائيل بالقصف. ورأى أن الرئيس السوداني عمر البشير «يعتبر مجرم حرب، السودان كان قاعدة لعمليات أسامة بن لادن والنظام تدعمه إيران ويستخدم نقطة عبور لنقل أسلحة إلى الإرهابيين في حماس والجهاد الإسلامي عن طريق الأراضي المصرية».
  • إيران أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست الغارة الجوية. واعتبر أن هذه الغارة تزيد من حدة التوتر في المنطقة، ووصف هذا العمل بالعدواني وأكد أنه انتهاك لكافة القوانين الدولية والسيادة الوطنية ووحدة الأراضي. وقال «إن الغارة التي شنها الكيان الغاصب للقدس لا يمكن تبريرها بأي حال من الأحوال بل تعبر عن طبيعته الهمجية وتصعد وتيرة التوترات في المنطقة».[6]

المصادر

  1. ^ "Sudan Accuses Israel of Bombing Khartoum Military Factory, Threatens Retaliation". Naharnet. 24 October 2012.
  2. ^ "Sudan threatens retaliation over alleged Israeli air strike". Guardian. 24 October 2012. Retrieved 25 October 2012.
  3. ^ "Huge fire, explosions at military factory in Sudan capital". Sudan Tribune. 23 October 2012. Retrieved 25 October 2012.
  4. ^ "لماذا هاجمت الطائرات الإسرائيلية مجمع اليرموك في السودان؟". الوطن. 2022-09-1626. {{cite web}}: Check date values in: |date= (help)
  5. ^ "السودان .. وحقيقة مجمع اليرموك". البيان.
  6. ^ "Iran's warships dock in Sudan: report". Reuters. October 30, 2012. Archived from the original on January 11, 2015. Retrieved October 30, 2012.