حتحور
حتحور | |
---|---|
إلهة السماء والحب ، الجمال ، الأمومة ، الأراضي الأجنبية، التعدين االموسيقي. | |
الاسم بالهيروغليفية | |
مركز العبادة الرئيسي | دندرة |
الرمز | الشخشيخة |
الوالدان | رع |
الأشقاء | شو، تفنوت، (في بعض الحسابات)، باستت, سكرت |
Consort | سوبك، حورس، رع ، تحوت |
أو
أو[1]
| |||||||||
Hathor بالهيروغليفية |
---|
حتحور Hathor هي أحد الآلهة المصرية القديمة. كانت المعبودة "حتحور" واحدة من أهم وأشهر المعبودات المصرية، بل ومن أوسعها انتشاراً على الإطلاق. ويرجح البعض ظهور عبادتها منذ عصور ما قبل التاريخ ، بينما يرى آخرون أنها ظهرت منذ بداية الدولة القديمة، وذلك على أساس أن الأدلة التى تعود إلى عصور ما قبل التاريخ وبداية الأسرات غير مؤكدة النسب لحتحور ؛ حيث أن بعض هذه الأدلة ثبت أنها تمثل المعبودة "بات"، وليس "حتحور".[2]
وقد ظهرت الربة "حتحور" بصور وخصائص مختلفة، وعبدت في أماكن عديدة في مصر كلها. وعرفت كربة للموسيقى، والحب، والعطاء، والأمومة، واندمجت مع الربة "إيزيس". وقد قورنت في بلاد اليونان والرومان بالإلهة "أفروديت" (فينوس).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الاسم
وقد عرف اسم "حتحور" منذ العصر العتيق تقريباً ، وذلك من خلال أسماء وألقاب الكهنة، والتى وردت على نقوش الأختام من هذه الفترة ، من خلال لقب (كاهن "حتحور" في جميع أماكن العبادة)، أو:
Hm-nTr t-Hr , Hm-nTr t-Hr , nbt nht كاهـن "حتحور"، كاهـن "حتحور"، سـيدة شجـرة الجمـيز.
زوجة تحوت
هيئة المعبودة حتحور
ترجع الجذور الأولى للربة "حتحور" إلى عبادة وتقديس البقرة الوحشية منذ ما قبل وبداية الأسرات، والتى قدست آنذاك كتجسيد للطبيعة والخصوبة. وقد ارتبطت "حتحور" بفكرة الربة الأم، وربطها البعض بالأشكال الأنثوية (الصدر العظيم للربة الأم)، والتى ترجع إلى عصور ما قبل الأسرات ، وتم الربط في هذه التماثيل مع الصورة الأولى لشكل "حتحور".
وتعتبر المعبودة "سخت حر" أقدم تصويراً من "حتحور" في هيئة البقرة، حيث صورت -منذ الأسرة الأولى- في هيئة بقرة راقدة على بطاقة عاجية من "أبيدوس" . وقد عبدت في صور أخرى، لا سيما شكل الثعبان، وأنثى الأسد، والشجرة.
الاقترانات والصور والرموز
تمتعت المعبودة "حتحور" بواحدة من أوسع وأغنى العبادات المصرية القديمة، وتميزت الأدوات والرموز الدينية والطقسية الخاصة بها بالتعدد والشهرة الواسعة، حيث كانت بمثابة أهم الرموز الدينية على الإطلاق. وقد اتخذت هذه الأدوات والرموز أشكالاً وصفات مختلفة، ارتبط كل منها بفكرة وأصل معين، أو أدوار طقسية ذات مغزى دينى.
وقد اتخذت بعض هذه الرموز صورة الربة "بات"، المعبودة الأقدم من "حتحور"، والتى عبدت في صورة الجاموس ذى القرون المنبعجة في استدارة شبه كاملة للداخل، والتى اغتصبت "حتحور" كل صورها وخصائصها منذ منتصف الدولة الوسطى تقريباً.
وقد أشار (Pinch) في دراسته عن (تقديمات حتحور في أماكن عبادتها المختلفة)، إلى أن الأدوات التى تشتمل على وجه "حتحور" ("بات" في الأصل) وأذنى البقرة، يشار إليها غالباً بالصلاصل، وأنها تتحدد بدقة بتقسيمها إلى أربعة أنواع على أقل تقدير ، وهى: الصلاصل ذات العروة (Loop sistra)؛ والصلاصل الناووسية (Naos sistra)؛ وقناع "حتحور"؛ وعمود حتحور (Hathor mask columns).
وأضاف (Pinch) أن الكثير من هذه الأدوات قد تأثر بقوةٍ بشكل المعبودة "بات"، وأن هذه الرموز استخدمت بالتبادل أحياناً كرموز للربة "حتحور"، وإن كان لكل منها وظيفة خاصة، والعديد من القيم الرمزية الخاصة بها. وقد وجدت أدله لتقديس "حتحور" وعبادتها في صورة هذه الرموز، خاصة الصلاصل الناووسية (Naos sistra). وقد اتفق الباحثون على أن رموز "حتحور" قد اتخذت شكلها أو أنها مأخوذة في الأصل عن شكل المعبودة "بـات" ، وإن اعتبر البعض خطأً أن "بـات" ما هى إلا رمز دينى لحتحور ذات الوجهين.
بعض الرموز، أو الأدوات الدينية
يلاحظ أن هناك اتجاه عام للإشارة إلى كل هذه الرموز باسم (الصلاصل) كاصطلاح أعم وأشمل لكل هذه الرموز المتمثلة فى: (قناع حتحور، والصلاصل الناووسية، أو ذات العروة، أو رمز "بات").
رمز بـات
رمز أو صورة للمعبودة "بـات" عبارة عن وجه أنثوى بأذنى وقرنى جاموس يتجهان نحو الداخل من أعلى. ويوجد أسفل الذقن قضيب مستقيم صغير من حبات الخرز في الأغلب، وينتهى من أسفل بصف من حبات الخرز، يُحاط أحياناً بشريط صغير أو عروة. وفى هذه الحالة يكون القضيب أقرب إلى شكل رباط "إيزيس"، والمسمى بعقدة أو رباط الـ (تيت).
ويقترح ""ديـڤيز" (Davies) أن أصل رمز "بـات" ربما يعود إلى الدلايات المعدة بدقة، والتى كانت توضع حول رقاب الماشية المقدسة في الدولة القديمة، وكان لها تأثير كبير على شكل "حتحور" منذ الأسرة الثانية عشرة، حيث أصبح يستخدم كصورة ورمز دينى لها.
قناع حتحـور
هو عبارة عن وجه مسطح بأذنى بقرة، ويكون مغطى بالباروكة، أو بدون الباروكة. ويختلف عن شكل المعبودة في الهيئة الآدمية الكاملة للرأس، ويتميز بالتصوير الأمامى وأذنى البقرة بدلاً من الأذن الآدمية (مأخوذة عن "بات").
قناع حتحـور وجه مسطح بأذنى بقرة، مغطى بالباروكة. ويختلف عن شكل المعبودة في الهيئة الآدمية الكاملة للرأس
ويستخدم اصطلاح " قناع حتحور" عندما تصور رأس المعبودة بالوجه المسطح (الأمامى)، وبدون إبراز للعمق أو الاستدارة في شكل الجمجمة، وإن فضَّل (Pinch) الاصطلاح (القناع ذى أذنى البقرة)، نظراً لأن هناك بعض المعبودات الأخرى التى ارتبطت بهذا الرمز.
القنـاع الأمامى
وهو عبارة عن قناعين بأذنى البقرة متدابرين من الخلف (ليست رأس)، وهذا القناع الأمامى لحتحور مأخوذ أيضاً عن رمز "بـات"، وذلك استناداً لفكرة الوجهين المعروفة للمعبودة "بـات"، واللذين ظهرا بوضوح على صلاية "نعرمر"، وتأكدت نسبتهما إليها كما رأينا ذلك من خلال الإشارة التى وردت في "نصوص الأهرام" (Pyr. 1096 b).
الصـلاصـل
هى أحد أهم الأدوات الطقسية للمعبودة "حتحور"، وتستخدم في الطقوس والشعائر الدينية. وهى أداة موسيقية في الأصل، عبارة عن صفيحة بها خيوط أو أسلاك عرضية تعطى صوتاً حينما يتم هزها.
حتحور تقوم بالعزف على الصلاصل
وقد عرفت "الصلاصل" أو "المُشخشخات" (الشُخشيخة) بعدة أسماء، مثل: (sxm, sSSt, ib). وتأخذ الصلاصل الناووسية المعروفة باسم (sSSt) شكل "الناووس" أو "الشخشيخة"، ووجهى "بـات". وقد ظهرت لأول مرة في المصادر منذ نهاية الدولة القديمة تقريباً ، في عهد الملك "تتى". وقد ارتبطت باسم "حتحور" في هذا النموذج الخاص بالملك "تتى"، حيث يأخذ الناووس شكل البيت، ويقف الصقر "حـور" فوقه؛ وهذا ما يفسَّر أو يُقرأ "حتحور" بمعنى: (سكن "حور")؛ وهو ما يدلل بذلك على اسم "حتحور".
أهم الأدوات الطقسية للمعبودة "حتحور"
والصلاصل الناووسية (أو ناووس الصلاصل) مأخوذة في الأصل من حيث الشكل عن المعبودة "بات"، بل أنها تشابهت مع "بات" في الوظيفة، حيث ارتبطت بالحماية والقدرة على الرؤية من خلال الوجهين المتدابرين، وطرد أو دفع الشر، وهى نفس الصفات المعروفة للربة "بات"، وذلك من خلال التصوير على صلاية "نعرمر"، وإحدى فقرات "نصوص الأهرام" (Pyr.1096 b).
وهناك نوع آخر للصلاصل يعرف باسم (sxm)، ويأخذ الشكل المعدنى الحلزونى أو اللولبى، ويصنع عادة من المعدن، وبه ثلاثة أسلاك عرضية مائلة لإحداث الموسيقى، تأخذ شكل حية (الكوبرا) أحياناً. وقد ظهر هذا النوع منذ الدولة الحديثة، واستمر بجانب الشكل القديم طوال العصور التاريخية، وحتى العصر الرومانى. وقد ارتبطت الصلاصل بالـ (منيت) رمز "حتحور"؛ لأن كلتيهما تستخدمان في إحداث الموسيقى، وتظهران معاً دائماً في التقدمة.
ويعتبر أقدم تصوير لحتحور (وهى تمسك بالصلاصل في يديها) هو الموجود على الجدار الشمالى لمقصورة "دندرة"، من عصر الملك "منتوحتب، نب حبت رع". والمنظر يصور "حتحور" في شكل سيدة بتاج "حتحور"، تمسك بالصلاصل والـ (منيت) في يديها، وتوجههما نحو الملك الجالس أمامها.
وقد ظهرت "حتحور" في العديد من المناظر بعد ذلك مع الصلاصل، وهناك العديد من المناظر لتقديم الصلاصل بين الملك والمعبودة "حتحور" في معبد "دندرة". وقد أصبحت الصلاصل -فى وقت لاحق- أداة شعبية خاصة بطقوس الربة "إيزيس" ؛ فقد ارتبطت بها في "أبيدوس"، حيث جاء على تمثال (ك:627) من "أبيدوس"، ومثلت الصلاصل بحجم كبير أمامه، وسجل على مقبضها العبارة: (إيزيس العظيمة، التى جعلت الحماية لأخيها أوزير).
كما صورت "إيزيس" وهى تهز الصلاصل أو الـ (منيت) أحياناً أمام الملك، وذلك ضمن نقوش معبد "أبيدوس"، حيث جاء في أحد نصوصه: (خذ المنيت والصلاصل....، إيزيس تلملم جسدك في سلام).
وتستخدم الصلاصل أساساً في تهدئة الغضب، وإرضاء المعبودات والرجال، وبعث القوة والحيوية للروح؛ ويتضح ذلك من خلال النصوص المصاحبة للمناظر غالباً. كما يعتقد أن الصلاصل لها تأثير على الخصوبة، وارتبطت بحماية "حورس" في أحراش الدلتا. وهى تعطى قوة رمزية وحماية لمن يحملها أو تقدم له، سواء أكان ذلك من خلال الأصوات الصادرة منها، أم من خلال فكرة الوجهين، والقدرة على الرؤية من كل الجهات، وكذلك ارتباطها بفكرة الحماية من خلال الوجهين (الأمامى والخلفى) للمعبودة "بـات" في نصوص الأهرام (Pyr.1096 b).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التماثيل الحاملة للصلاصل
وهذه تطورت عن شكل الصلاصل كأداة دينية لحتحور، وتأخذ الصلاصل بها شكل المعبودة "بات" في الأغلب، كفكرة أو تصوير ظهر في النحت الخاص بالأشراف منذ الدولة الحديثة، تمثل في التماثيل التى بها صلاصل . وقد ظهرت منذ الأسرة الثامنة عشرة تقريباً، وتكون الهيئة الخاصة بالأشخاص فيها على ثلاثة أوضاع أساسية، وهى: الركوع على الركبتين، أو الجلوس على كرسى مكعب، أو الوقوف في بعض الحالات النادرة.
تصوير الرمز "الصلاصل" في أربعة أساليب مختلفة للتصوير
• النوع الأول: تكون الصلاصل كبيرة من حيث الحجم والمقاييس مقارنة بحجم حاملها، وفى هذه الحالة يبدأ الرمز من أسفل القاعدة، ويرتفع حتى مستوى الرقبة، وتشغل النقوش المساحات الجانبية التى تفصل الصلاصل عن صاحبها. ومثال ذلك (سننموت: ك/579؛ وتمثال رقم 901 من الكرنك، من الأسرة الثامنة عشرة).
• والنوع الثانى: يلاحظ أن الحامل مُفرَّغ بشكل أكبر، وحجم الرمز أصغر، ويشغل المساحة بين الركبتين. ومثال ذلك (ك/862؛ 646؛ 627).
• النوع الثالث: يصور غالباً بالنقش الغائر في الجزء العريض على ملابس حامل الرمز، والوجه يشغل المساحة الخاصة بالنقبة، ويكون الرمز غالباً بدون الحامل، ومثال ذلك (ك/568؛ 381).
• النوع الرابع: يصور الرمز على أنه جزء منفصل عن التمثال، يقدمه الشخص بيديه، ومثال ذلك (ك/725).
وبالإضافة إلى هذه الأوضاع، هناك بعض الاختلافات البسيطة في أسلوب تصوير الرمز، والتى لا تندرج تحت أى من الأنواع السالفة. أما عن شكل الرمز نفسه، فقد اختلف تصويره بين الشكل الناووسى للصلاصل بوجه "بات"، والقرون الاستشعارية الحلزونية (اللولبية)، والوجه الأنثوى بالباروكة الخاصة بحتحور (الباروكة ذات الجزأين). والنصوص المسجلة على هذه التماثيل تتضمن عادة أدعية خاصة بالمعبودة "حتحور".
الـ "منيت" (Mnyt)
هى أداة طقسية دينية للمعبودة "حتحور"، بها عدد من عقد اللؤلؤ الموصلة معاً عند نهايتها، وتتكون من عقدتين طويلتين. وقد اتخذت مؤخراً شكل مستطيل ومربع، وتنتهى بقرص.
ويعامل هذا الجزء كثقلٍ عند وضعها حول الرقبة. وهى تحدث صوتاً من خلال هز حبات اللؤلؤ مثل الصلاصل، والتى تظهر معها غالباً بصحبة الغناء والرقص في الخدمة الدينية. وأقدم ظهور لها من الدولة القديمة (الأسرة السادسة) مع السيدات في خدمة "حتحور".
عمـود حتحـور
يمثل عمود "حتحور" الرمز الدينى للمعبودة في "دندرة" ، وهو عبارة عن عمود دائرى محاط برأسين متدابرين لسيدة، يعلو قاعدة على هيئة درج ، ويأخذ وجه "بات" كشكل لوجهيها. ويرى (Pinch) أن عمود "حتحور" قد ارتبط بمجال عبادتها، ودورها كمعبودة حامية.
وقد عُثر على نماذج له بالدير البحرى، منها على سبيل المثال نموذج صغير من القاشانى بالمتحف المصرى (س.ع/47740)، والنقش الموجود في سطر رأسى عليه يذكر: (لتقوم "حتحور" سيدة "دندرة" بإعطاء حياة جميلة إلى قرين ....... باقى النص مهشم)".
التيجان الحتحورية
وإضافة إلى ما سبق ذكره من الرموز الدينية والطقسية للربة "حتحور"، هناك أيضاً (تيجان الأعمدة الحتحورية)، والتى اتخذت شكل وجهى الربة "بـات"، حيث تمثل بالتصوير الأمامى لوجهى أنثى، لها أذنى بقرة صغيرة، في تصوير سطحى بدون عمق. والتيجان الحتحورية -مثلها مثل الصلاصل، وعمود "حتحور"- تعود في الأصل إلى شكل المعبودة "بات"، والذى أصبح من السمات الأساسية لتصوير رموز "حتحور".
ويرجع أقدم مثال معروف لرمز "بات" كتاج عامود، إلى نقش من مقبرة بالجيزة للمدعو "نب إم آخ" (Nb-m-Axt) من الأسرة الرابعة، وذلك قبل أن ينتشر هذا النوع من التيجان في عصر الدولة الحديثة، وقبل ظهور القناع بأذنى البقرة على الصلاصل. وقد استخدمت التيجان الحتحورية في تزيين الأعمدة بشكل واسع، خاصة في العصر البطلمى، مثلما هو موجود في معبد "دندرة". وكذلك عرفت المرآة كأحد الرموز الدينية للربة "حتحور"، وتستخدم كأداة طقسية تساعد على الإحياء والبعث. وقد استخدم وجه "بات" أيضاً كزخرفة فنية ليد المرآة.
علاقة "حتحور" بالمعبودات الأخرى
عرفت "حتحور" في العديد من صور العبادة كربة السماء العظيمة، وربة للحب والرقص والشراب، ومعبودة للموتى، وراعية للملكية، وسيدة للبلاد الأجنبية. وقد اعتبرت كمعبودة ذات طبيعة عالمية ؛ ولذلك فقد تشعبت وتعددت علاقتها بالعديد من المعبودات. فقد ارتبطت بالسماء، و"حور" السماوى، ووصفت بـ (سيدة السماء)، و(سيدة النجوم) كابنة للمعبود "رع". وارتبطت بكل من "إيزة" و"أوزير"، وكل المعبودات الأخرى في شكل البقرة، وغير ذلك من العلاقات التى لا يتسع المجال لحصرها.
العبادة
أما الشعائر والطقوس الدينية التى أقيمت لها، فقد تأسست على الأرجح منذ الأسرة الرابعة تقريباً، وهناك شواهد على وجود كهنة من الرجال والنساء في العديد من أماكن عبادتها منذ الأسرة الرابعة على أقل تقدير.
ولارتباطها بالأمومة، ثم بالمعبود "رع" والملكية بوصفها أماً للمعبود "حورس" الملك، وابنة للمعبود "رع" منذ أن أصبح لعقيدة الشمس شأن كبير، تكونت لها علاقة بالشعائر والعقائد الملكية.
وبناء على كل ما سلف ذكره، اتسعت عبادتها لتشمل مصر بأكملها، وتعددت صورها وأماكن عبادتها بشكل جعل من الصعب تحديد مركز عبادتها الرئيسى؛ وإن كان أهم هذه المراكز خلال الدولة القديمة، وربما يكون أقدمها هو "دندرة" ، عاصمة الإقليم السادس لمصر العليا، والتى من خلالها انتقلت وطغت عبادتها على الإقليم السابع المجاور، مقر عبادة المعبودة "بات"، مثلما فعلت مع المعبود (Iqr) التمساح في الإقليم السادس، و"مين" في "قـفط" .وقد اتسعت وانتشرت عبادتها طوال العصور التاريخية، وحتى العصرين اليونانى و الرومانى.
وقد عبدت "حتحور" في العديد من الأماكن بشكل يجعل من الصعب تحديد أى هذه الأماكن كان مكان عبادتها الأصلى. ويرى "زيته" احتمال أن يكون في الإقليم الثالث لمصر السفلى، حيث كان رمز الإقليم الصقر "حورس"، بينما كانت "حتحور" هى المعبودة الرئيسية للإقليم. وإن كانت مدينة "دندرة" - في الإقليم السادس لمصر العليا - هى المركز الرئيسى لعبادة "حتحور" منذ الدولة القديمة، حيث كان رمز المدينة الدينى عبارة عن عمود مصور عليه رأس بقرة من الوجهين.
وقد عبدت أيضاً في "طيبة" في شكل البقرة كمعبودة للموتى، وفى "جبلين"، و"هُـو"، و"القوصية"، و"هرموبوليس ماجنا"، و"أطفيح"، و"كوم الحصن"، و"منف"، و"سايس"، و"سيناء"، وغيرها من الأماكن.
أماكن المعابد الرئيسية لحتحور
المعبد أو المحراب مخصص ل | المكان |
---|---|
حتحور, Dame d'Imaou | كوم الحصن |
حتحور | كوم أبو بلو |
حتحور، سيدة du Sycomore Méridional | هليوپوليس |
حتحور، سيدة الفيروز (التركواز) | منف |
حتحور | دندرة |
حتحور | دير المدينة |
حتحور | دير البحري |
حتحور | فيلة |
حتحور | جبلين |
حتحور | كرتاسي (النوبة) |
حتحور | أبو سمبل (النوبة) |
حتحور | سرابيط الخادم (سيناء) |
حتحور | تمنا (إسرائيل) |
السبع بقرات ( السبع حتحورات )
كانت حتحور فى الميثولوجيا المصرية هي البقرة السماوية التى ترضع الملك عند ولادته، وهي الأم الكونية التى تلد الأرواح.
كل طفل يولد فى البيت الملكي فى مصر القديمة هو صورة من حورس الذى ولدته أمه إيزيس بعد موت أبيه أوزوريس وخبأته وسط مستنقعات الدلتا ونباتات البردى وأرضعته هناك. ولذلك نجد فى العديد من مشاهد الفن المصري البقرة حتحور وهي تخرج من بين أحراش البردى في الدلتا. صور الفنان المصرى القديم هذا المشهد فى كتب العالم الآخر و كذلك فوق الجزء الخلفى من عقد المينيت. تظهر حتحور أحيانا فى صورتها المفردة كبقرة واحدة، وأحيانا أخرى تظهر كمجموعة أو جمع إلهي مكون من سبع بقرات سماوية , تعرف باسم "السبع حتحورات". تقوم السبع حتحورات باستقبال الطفل الذى ولد للتو في عالم الروح.
وفي معبد دندرة نرى أحد المشاهد التى تصور السبع حتحورات وهن يستقبلن الطفل الوليد حورس بالدف والصلاصل (الشخشيخة). وفي مقبرة الملكة نفرتاري بوادي الملكات نرى مشهداً آخر يصور السبع حتحورات فى صورة سبع بقرات. يلعب رقم سبعة دورا رئيسيا في الميلاد سواء الميلاد فى العالم المادي أو في عالم الروح، وهو أحد مفاتيح التناغم الكوني، فألوان الطيف سبعة، ودرجات السلم الموسيقي سبعة، الخ.
احتلت حتحور مكانة كبيرة فى قلوب المصريين القدماء. ومن أهم مراكز تقديسها في مصر مدينة دندرة، وسيناء التى تلقب ب "أرض الفيروز" (و الفيروز هو الحجر المقدس الذى تتجلى فيه حتحور) والبر الغربي بالأقصر.
وقد امتد تأثير حتحور إلى خارج مصر، فكانت مقدسة أيضا في بيبلوس بلبنان، وفي بلاد پونت (الصومال).[3]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نبت حتپت
نبت حتپت Nebethetepet بالهيروغليفية | ||||||
---|---|---|---|---|---|---|
nb.t htp.t سيدة القرابين |
بس في معبد حتحور، دندرة
المصادر
وصلات خارجية
جزء من سلسلة مقالات عن |
المعتقدات الرئيسية
وثنية • وحدة الوجود • تعدد الآلهة |
الشعائر |
صيغة التقديم • الجنائز • المعابد |
الآلهة |
أمون • أمونت • أنوبيس • أنوكت أپپ • أپيس • آتن • أتوم باستت • بات • بس أبناء حورس الأربعة گب • هاپي • حتحور • حقت حورس • إيزيس • خپري • خنوم خونسو • كوك • معحص • ماعت معفدت • منحيت • مرت سگر مسخنت • مونتو • مين • مر-ور موت • نون • نيت • نخبت نفتيس • نوت • اوزيريس • پاخت پتاح • رع • رع-حوراختي • رشپ ساتيس • سخمت • سكر • سركت سوبك • سوپدو • ست • سشات • شو تاورت • تفنوت • تحوت واجت • واج-ور • وپواوت • وسرت |
النـصـوص |
عمدوعت • كتاب التنفس كتاب المغارات • كتاب الموتى كتاب الأرض • كتاب الأبواب كتاب العالم السفلي |
غيرهم |
الآتونية • لعنة الفراعنة |
| Hathor
]].