هجوم الضاحية الجنوبية 2024

هجوم الضاحية الجنوبية، هو هجوم جوي شنتها إسرائيل على الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت. جاء هذا الهجوم رداً على هجوم مجدل شمس، الذي أسفر عن مقتل 12 طفلاً وشاباً درزياً جراء هجوم صاروخي تزعم إسرائيل أنه أُطلق من قبل حزب الله، بينما ينفي حزب الله علاقته بالحادث. وبحسب التقارير الأولية، فإن الغارة نفذتها مسيرة إسرائيلية، واستهدفت مسؤولاً كبيراً في حزب الله.[1]

المبنى الذي استهدفته الغارة الاسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت (30 يوليو 2024)
المبنى الذي استهدفته الغارة الاسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت (30 يوليو 2024)
فؤاد شكر
فؤاد شكر

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

انخرط حزب الله في العديد من الصراعات مع إسرائيل، بما في ذلك صراع جنوب لبنان، وصراع مزارع شبعا، وحرب لبنان 2006. وفي أعقاب الحرب الأخيرة، وعلى الرغم من الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، لم ينزع حزب الله سلاحه، خلافًا لمتطلبات قرار مجلس الأمن رقم 1701.[2]

في أعقاب بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، أعلن حزب الله انضمامه إلى المقاومة الفلسطينية في اليوم التالي، وأطلق صواريخ موجهة ومسيرات على على التجمعات العسكرية الإسرائيلية في الجليل وهضبة الجولان. أدى هذا الصراع إلى نزوح مجتمعات بأكملها في إسرائيل ولبنان، مع إلحاق أضرار جسيمة بالمباني والأراضي على امتداد الحدود. اعتبارًا من 5 يوليو 2024، أفادت إسرائيل أنها قتلت ما يقرب من 366 من عناصر حزب الله مع تأكيد مقتل أكثر من 100 مدني لبناني. ووفقًا للأمم المتحدة، أُجبر أكثر من 90.000 شخص في لبنان على الفرار من منازلهم، بينما تم إجلاء 60.000 مدني في إسرائيل.[3] تحافظ إسرائيل وحزب الله على إبقاء صراعمها محدوداً دون أن يتصاعد إلى حرب واسعة النطاق.[4] من 7 أكتوبر 2023 حتى 21 يونيو 2024، شنت إسرائيل 6124 هجوماً على لبنان. بينما شن حزب الله والقوات اللبنانية الأخرى 1258 هجوماً على إسرائيل.[5]

فؤاد شكر القيادي في حزب الله الذي استهدفته الغارة الإسرائيلية في 30 يوليو 2024
فؤاد شكر القيادي في حزب الله الذي استهدفته الغارة الإسرائيلية في (30 يوليو 2024)

في 27 يوليو 2024، وقع هجوم مجدل شمس عندما أصاب صاروخ ملعب كرة قدم في بلدة مجدل شمس الدرزية في هضبة الجولان، وكانت إسرائيل قد استولت على هذه المنطقة من سوريا أثناء حرب 1967 ثم ضمتها إليها. ويعتبر المجتمع الدولي هذه المنطقة جزءًا من سوريا تحتلها إسرائيل، على الرغم من أن إسرائيل والولايات المتحدة تتنازعان على هذا. أسفر الهجوم عن مقتل 12 طفلاً وشابًا درزياً.[6][7] وأصبحت هذه الحادثة الأكثر دموية على امتداد الحدود الإسرائيل مع لبنان منذ اندلاع الصراع عام 2023، مما أثار غضبًا وصدمة واسع النطاق بسبب الضحايا الشباب.[8]

نسبت إسرائيل والولايات المتحدة الهجوم إلى حزب الله، مشيرة إلى أن الصاروخ كان إيراني الصنع من طراز فلق-1 برأس حربي يحتوي على أكثر من 50 كيلوجراماً من المتفجرات.[9] وردًا على ذلك، تعهدت إسرائيل بالرد مع السعي إلى استهداف حزب الله على وجه التحديد وتجنب تصعيد الصراع إلى حرب إقليمية شاملة.[10]

قبل الهجوم، أوقفت عدة شركات طيران دولية رحلاتها إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.


الهجوم

في 30 يوليو 2024، شن سلاح الجو الإسرائيلي غارة بثلاث صواريخاستهدفت مبنى سكني في حي حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقال انه استهدف فؤاد شكر أحد كبار القادة العسكرين في حزب الله.

وقالت مصادر إن القصف استهدف مبنى في محيط مجلس الشورى التابع لحزب الله في حارة حريك، فيما أفاد شهود عيان بسماع دوي قوي تردد صداه في المنطقة، تبعه انبعاث سحابة دخان كثيفة. وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن الغارة الإسرائيلية نفذت بطائرة من دون طيار أطلقت 3 صواريخ، وأنها أدت إلى انهيار طابقين من المبنى المستهدف.[11]

من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن "ضربة محددة الهدف" في ضاحية بيروت الجنوبية. وأضاف إن الضربة استهدفت القائد المسؤول عن هجوم الجولان ويدعى فؤاد شكر القائد العسكري الأول لحزب الله بالجنوب.[12]

فشل الاغتيال

وبعد الغارة أكدت مصادر إعلامية مختلفة عن فشل محاولة اغتيال فؤاد شكر، وأكدت أنه لم يُقتل ولم يُصب. وقالت مصادر لقناة العربية السعودية بأن الهجوم استهدف فؤاد شكر لكن اغتياله فشل.[13] كما قال عضو قال المكتب السياسي في حركة أمل طلال حاطوم لقناة الجديد بأن العملية الاسرائيلية فشلت. وأفادت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصدر رفيع في حزب الله: محاولة اغتيال محسن شكر فشلت. ومن ناحيتها قال هيئة البث عن مسؤولين إسرائيليين: لا نملك تأكيداً على نجاح الهجوم على ضاحية بيروت.[14] وأفادت مصادر لبنانية بأنّ الغارة أسفرت عن "شهيدة وعدد من الجرحى بينهم جريح في حالة حرجة".[15]

مرئيات

أثار الغارة الإسرائيلية التي ضربت الضاحية الجنوبية لبيروت (30 يوليو 2024 موقع الغارة التي ضربت الضاحية الجنوبية لبيروت (30 يوليو 2024

مكان الغارة الإسرائيلية التي ضربت الضاحية الجنوبية لبيروت (30 يوليو 2024)

انظر أيضاً

الهوامش

المصادر

  1. ^ Ari, Lior Ben; Reutrers (2024-07-30). "Loud blast heard in Lebanese capital Beirut, Reuters witness says". Ynetnews (in الإنجليزية). Retrieved 2024-07-30.
  2. ^ "Fears grow of all-out Israel-Hezbollah war as fighting escalates". The Guardian. 17 December 2023. Retrieved 27 December 2023.
  3. ^ "Israel-Hezbollah: Mapping the scale of damage of cross-border attacks". BBC (in الإنجليزية البريطانية). Archived from the original on 26 July 2024. Retrieved 27 July 2024.
  4. ^ Keller-Lynn, Carrie (27 July 2024). "Deadly Rocket Strike on Soccer Field Raises Risk of Escalation with Hezbollah". The Wall Street Journal. Archived from the original on 28 July 2024. Retrieved 27 July 2024.
  5. ^ At least 12 killed in rocket attack in Israeli-occupied Golan Heights Archived 29 يوليو 2024 at the Wayback Machine Al Jazeera 27 July 2024
  6. ^ Fabian, Emanuel (27 July 2024). "12 killed, mostly children, dozens hurt as Hezbollah rocket hits Majdal Shams soccer field". The Times of Israel. Archived from the original on 28 July 2024. Retrieved 27 July 2024.
  7. ^ "Missile hit in Majdal Shams kills nine, injures at least 34 including children". Ynetnews (in الإنجليزية). 27 July 2024. Archived from the original on 27 July 2024. Retrieved 27 July 2024.
  8. ^ "Explosion hits Beirut suburb as Israel says it carries out strike". BBC News (in الإنجليزية البريطانية). Retrieved 2024-07-30.
  9. ^ Lewis, Simon. "US blames Hezbollah for Golan Heights attack, says it doesn't want escalation". Reuters.
  10. ^ "Israeli officials say they want to avoid all-out war in Lebanon retaliation". Reuters. 2024-07-30.
  11. ^ "غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت قائدا كبيرا في حزب الله- (فيديو)". القدس العربي.
  12. ^ "ضربة إسرائيلية تستهدف ضاحية بيروت الجنوبية". الشرق الأوسط.
  13. ^ "مصادر العربية: الهجوم استهدف فؤاد شكر لكن اغتياله فشل". الديار.
  14. ^ "آخر الأخبار". الجديد.
  15. ^ "مصادر مستشفى بهمن للـLBCI: شهيدة وعدد من الجرحى وصلوا إلى المستشفى". النشرة.