فتح عكا
| ||||||||||||||||||||||||||||||||
فتح عكا أو حصار عكا، وقع عام 1291 وأسفر عن وقوع مدينة عكا الصليبية في أيدي المسلمين. ويعتبر واحداً من أهم المعارك في تلك الفترة. كان الصليبيون قد إحتلوا عكا في سنة 1191، ولم يتمكن صلاح الدين الأيوبي من تحريرها منهم، فظلت في أيديهم، و تحولت إلى أهم مراكزهم على ساحل الشام، و صارت تمثل تهديداً كبيراً للمسلمين، حيث إعتبروها نقطة إنطلاق لتحقيق حلمهم بالإستيلاء على بيت المقدس. و ظل الوضع على هذا النحو قرابة المئة عام، إلى أن قرر السلطان المنصور قلاوون تحريرها مع المدن التي يحتلونها على ساحل الشام، إلا أنه توفى قبل أن يتجه إلى عكا، و ترك المهمه لإبنه و خليفته السلطان الأشرف صلاح الدين خليل الذي أخذ على عاتقه مهمة طرد الصليبيين من الشام.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التجهيز لتحرير عكا
في عام 1289 قضى السلطان قلاوون على كونتية [2] طرابلس الصليبية وحرر طرابلس من قبضة الصليبيين ثم قرر في العام التالي تحرير ثغر عكا الذى كان من بقايا مملكة بيت المقدس الصليبية، إلا أنه ولفرحة سكانها الصليبيين [3] توفي في شهر نوفمبر قبل أن يبدأ بالمسير. فلما تولى الأشرف خليل السلطنة قرر المسير إلى عكا لفتحها وإنهاء الاحتلال الصليبي لها، فأرسل إلى "وليام اوف بوجيه" [4]. رئيس طائفة فرسان المعبد (الداوية) بعكا يعلمه بأنه قد قرر الهجوم عليها وطلب منه عدم إرسال رسل أو هدايا إليه لأن ذلك لن يثنيه عن مهاجمة عكا. [5]. إلا أن عكا أرسلت إلى القاهرة وفداً محملاً بالهدايا [6] يرأسه فيليب ماينبيف [7] لاسترجاء الأشرف بالعدول عن خطته وضرورة الحفاظ على المعاهدة فرفض الأشرف خليل مقابلتهم وقام بحبسهم [3][8].
قام الأشرف بتعبئة جيوشه من مصر والشام والتي كانت تضم أعداداً كبيرة من المتطوعين [9][10] وآلات الحصار التي كانت تشمل اثنين وتسعين منجنيقاً [11][12]. بعض العرارات الضخمة كانت تحمل أسماءً مثل "المنصوري" [13] و"الغاضبة" [14] وكانت هناك مجانيق أصغر حجماً ولكن ذات قوة تدميرية هائلة اسمها "الثيران السوداء" [15]. احتشدت الجيوش عند قلعة الحصن في جبال الساحل السوري ثم انضم إليها جيش مصر الذي خرج به الأشرف خليل من القاهرة[16][17]. انضمت أربعة جيوش يقودها نواب السلطان , جيش دمشق يقوده حسام الدين لاجين، وجيش من حماة يقوده المظفر تقى الدين، وجيش من طرابلس يقوده سيف الدين بلبان، أما الجيش الرابع فقد كان من الكرك وكان على رأسه الأمير المؤرخ بيبرس الدوادار [18][19]. وقد كان في جيش حماة أميراً مؤرخاً آخر هو أبو الفداء [20].
كان الصليبيون في عكا يدركون منذ فترة خطورة موقفهم، وكانوا قد أرسلوا إلى ملوك وأمراء أوروبا يطلبون منهم العون والمساعدة إلا أنهم لم يصلهم من أوروبا دعماً يذكر. قام ملك إنجلترا إدوارد الأول (Edward I) بإرسال بعض الفرسان. الدعم الوحيد الذى كان ذا أهمية جاء من هنري الثاني (Henry II) ملك قبرص الذى قام بتحصين أسوار عكا وأرسل قوة عسكرية على رأسها أخوه "أمالريك" (Amalric). كانت عكا محمية براً عن طريق سورين مزدوجين سميكين واثنا عشر برجاً شيدها الملوك الأوروبيون وبعض أثرياء حجاج بيت المقدس [21]. كانت الأسوار مقسمة على الطوائف والفرق الصليبية بحيث تكون كل طائفة (فرسان المعبد، الاسباتريه، فرسان التيوتون الألمان وغيرهم) مسئولة عن حماية قسمها [14] .
محاصرة الأشرف خليل لعكا
غادر الأشرف خليل القاهرة في السادس من مارس عام 1291، وبحلول الخامس من إبريل كان جيشه يقف بمواجهة عكا [14][15][22][23]. نصب الأشرف دهليزه الأحمر فوق تلة [14] مواجهة لبرج المندوب البابوي على مسافة غير بعيدة من شاطىء البحر، وانتشر جيش مصر من نهاية سور مونتموسارت [24] حتى خليج عكا، و اتخذ جيش حماة مواقعه عند البحر وعلى ساحل عكا [17]. وفي اليوم التالي انطلقت عرارات جيش المسلمين ومناجيقه تلقي بالأحجار الضخمة والنيران على أسوار عكا وراح رماة السهام من المسلمين بإمطار المدافعين من الصليبيين المتمركزين فوق أبهاء الأبراج وأفاريزها بسهامهم [20]. بعد ثمان أيام من الدك والمناوشات والاشتباكات تقدم الفرسان والمهندسون المسلمون وقد تغطوا بالدروع في موجات متلاحقة نحو سور عكا حتى سيطروا على حافته دون أن يتمكن المدافعون الصليبيون من إيقاف موجات زحفهم لكثرة أعدادهم وتلاحق موجاتهم بامتداد الأسوار [25]. استخدم المسلمون سلاحاً يدوياً صغيراً يطلق نيراناً كثيفة وسريعة أطلق عليه الصليبيون اسم "كارابوها" وقد أحدث هذا السلاح أضراراً بالغة بالمقاتلين الصليبيين وصعب عليهم التقدم نحو المهاجمين المسلمين [25]، وتمكن المسلمون من إحداث أضرار و بعض النقوب في الأجزاء الضعيفة من الأسوار، أخذ الأمير سنجر الشجاعي ومقاتلية على عاتقهم نقب سور برج جديد يسمى برج الملك وكان أمام البرج الملعون، فقام الصليبيون بإشعال النار به وتركوه ينهار [26].
على الرغم من استمرار وصول الإمدادت والتعزيزات العسكرية من قبرص إلى عكا عن طريق البحر إلا أن الصليبيين المحاصرين فيها كانوا يدركون أنهم غير قادرين على التصدي لجيش المسلمين. في الخامس عشر من إبريل، تحت ضوء القمر قامت قوة صليبية من فرسان المعبد بقيادة "جين جريلى" (Jean Grailly ) و"أوتو أوف جراندسون" (Otto of Grandson) بغارة مفاجئة على معسكر جيش حماة بهدف إحراق إحدى عرارات المسلمين إلا أنه، ولسوء حظهم، تعثرت أرجل خيولهم في حبال خيام المقاتلين المسلمين مما أدى إلى انكشاف أمرهم ومقتل وأسر العديد منهم [27]. وتمكن عدد منهم من الفرار ببعض طبول ودروع المسلمين [28]. وبعد بضعة أيام شن فرسان الاسباتريه غارة أخرى على معسكر للمسلمين، تلك المرة في الظلام الدامس، ولكن غارتهم انتهت هي الأخرى بالفشل بعد أن انكشف أمرهم وأشعل المسلمون المشاعل وتصدوا لهم فلاذوا بالفرار بجرحاهم [28][29].
في الرابع من شهر مايو استرد الصليبيون المحاصرون بعض الثقة والأمل حين وصل الملك هنري الثاني من قبرص [22]. وفي صحبته أربعون سفينة محملة بالمقاتلين والعتاد [30]. تولى هنري قيادة الدفاع ولكن سرعان ما أدرك هنري قلة حيلته في مواجهة الأشرف خليل، فأوفد إليه فارسين من فرسان المعبد هما "وليم اوف كافران" (William of Caffran) و"وليم اوف فيلييه" (William of Villiers ) لطلب السلام وإعادة الهدنة، وسألهما الأشرف عما إذا كانا قد أحضرا معهما مفاتيح المدينة، فلما أجابا بالنفى قال لهما أن كل ما يهمه هو امتلاك المدينة وأنه لا يهمه مصير سكانها ولكن تقديراً منه لشجاعة الملك هنري ولصغر سنه وقدومه لتقديم المساعدة وهو مريض، فإنه على استعداد أن يبقى على حياة السكان في حال تسليم المدينة له دون قتال، فأجابا بأنهما لم يأتيا إليه للاستسلام ولكن فقط لطلب رحمته على السكان [30][31]. وبينما الفارسان يستعطفان الأشرف إذ بعرارة صليبية تلقى من داخل عكا بحجر يسقط بالقرب من دهليز الأشرف فظن أنها مؤامرة صليبية لقتله وأراد قتل الفارسين، إلا أن الأمير سنجر الشجاعي شفع فيهما فسمح الأشرف لهما بالعودة إلى عكا[32].
فتح عكا
منذ الثامن من شهر مايو بدأت أبراج عكا تصاب بأضرار بالغة نتيجة لدكها المستمر بالمناجيق وتنقيبها عن طريق المهندسين المسلمين. فانهار برج الملك هيو وتبعه البرج الإنجليزي وبرج الكونتيسة دو بلوا، وفي السادس عشر من مايو قام المسلمون بهجوم مركز على باب القديس أنطوان تصدى له فرسان المعبد والاسبتاريه [33].
في فجر يوم الجمعة 18 مايو ( 17 جمادى الأولى سنة 690 هـ )[34] سمع صليبيو عكا دقات طبول المسلمين [35]، وبدء المسلمين بالزحف الشامل على عكا بامتداد الأسوار، تحت هدير دقات الطبول التي حُملت على ثلاثمائة جمل لإنزال الرعب في صدور الصليبيين داخل عكا [34][36].
اندفع جنود جيش الأشرف وجيش حماة وهم يكبرون لمهاجمة تحصينات المدينه تحت قيادة الأمراء المماليك الذين ارتدوا عمائم بيضاء[36]. ووصل المقاتلون إلى البرج الملعون وأجبروا حاميته على التراجع إلى جهة باب القديس أنطوان واستمات فرسان المعبد وفرسان الاسبتاريه في الدفاع عن البرج والباب ولكن المقاتلون المسلمون، الذين كانت نار الاغريق من ضمن أسلحتهم [37]، تمكنوا من الاستيلاء عليهما و راحت قوات جيش المسلمين تتدفق على شوارع المدينة حيث دار قتال عنيف بينهم وبين الصليبيين. وقتل مقدم فرسان المعبد "وليم اوف بوجيه" وتبعه "ماثيو اوف كليرمونت" (Matthew of Clermont) وجرح مقدم الاسبتارية " جون فيلييه " جرحاً بالغاً فحمل إلى سفينته وبقى بها.
رفعت الصناجق الإسلامية على أسوار عكا وأيقن الملك هنري أنه لا طاقة للصليبيين بجيش الأشرف وأن عكا ستسقط في يد الأشرف لا محال فأبحر عائداً إلى قبرص ومعه "جون فيلييه" مقدم الاسبتاريه وقد تعرض الملك هنري فيما بعد للاتهام بالتخاذل والجبن [33].
سادت عكا حالة من الفوضى العارمة والرعب الهائل، واندفع سكانها المذعورن إلى الشواطىء بحثاٌ عن مراكب تنقلهم بعيداً عنها، ولا يدري أحد بالتحديد كم منهم قتل على الأرض أو كم منهم ابتلعه البحر [38]. وقد تمكن بعض الأثرياء من النبلاء من الفرار من عكا في مراكب الكاتلاني "روجر فلور"، مقدم المرتزقة وفارس المعبد، مقابل أموال دفعوها له وقد تمكن "روجر دو فلور" (Roger de Flor) من استغلال الموقف فابتز الأثرياء والنبيلات وكون ثروة طائلة [39][40].
قبل أن يحل الليل كانت مدينة عكا قد صارت في يد المسلمين ، فيما عدا حصن فرسان المعبد الذي كان مشيداً على ساحل البحر في الجهة الشمالية الغربية من المدينة [41]. عادت عكا إلى المسلمين بعد حصار دام أربعة وأربعين يوما [42]، وبعد أن احتلها الصليبيون مائة عام [43].
بعد أسبوع من فتح عكا تفاوض السلطان خليل مع "بيتر دو سيفري" (Peter de Severy)رئيس حصن فرسان المعبد، وتم الاتفاق على تسليم الحصن مقابل السماح بإبحار كل من في الحصن إلى قبرص. بعد وصول رجال السلطان إلى الحصن للإشراف على تدابير الإخلاء تعرضوا لبعض النسوة في الحصن أو أرادوا أخذهن مما أدى إلى غضب فرسان المعبد فانقضوا عليهم وقتلوهم وأزالوا صنجق المسلمين الذى كان قد رفع على الحصن من قبل، واستعدوا لمواصلة القتال [44][45][46].
في الليل، تحت جنح الظلام، غادر" تيبالد جودين"(Theobald Gaudin) مقدم فرسان المعبد الجديد، الحصن إلى صيدا في صحبة عدد من المقاتلين ومعه أموال الطائفة [47]. وفي اليوم التالي ذهب "بيتر دو سيفري" إلى السلطان خليل ومعه بعض الفرسان للتفاوض من جديد فقبض الأشرف عليهم وأعدمهم انتقاماً لرجاله الذين قتلهم الفرسان في الحصن. فلما رأى بقية الفرسان المحاصرون في الحصن ما حدث لـ"بيتر دو سيفرى" ورفاقة واصلوا القتال. في الثامن والعشرين من مايو، بعد أن حفر المهندسون نقباً تحت الحصن، دفع الأشرف بألفي مقاتل للاستيلاء عليه، وبينما هم يشقون طريقهم داخله انهار البناء وهلك كل من كان بداخل الحصن من مدافعين ومهاجمين [47][48].
وصلت أنباء انتصار جيش المسلمون وتحريره عكا إلى دمشق والقاهرة ففرح الناس وزينت المدن. ودخل السلطان خليل دمشق ومعه الأسرى الصليبيين مقيدين بالسلاسل وقوبل جيش المسلمين بالاحتفالات ورفع رايات النصر وزينت دمشق وعمت البهجة بين الناس . وبعد ان دخل القاهرة و تزينت وفرشت فيه الشقق الحرير تحت حافر فرسه. وبعد أن زار قبر أبيه الملك المنصور، صعد إلى قلعة الجبل وخلع على الأمراء [49]. أمر الأشرف بإطلاق سراح "فيليب ماينبيف" وزملائه الصليبيين الذين كان قد قبض عليهم قبل مسيره إلى عكا [50]. وقام الأشرف بنقل بوابة كنيسة القديس أندرياس من عكا إلى القاهرة لاستخدامها في استكمال مسجده [51].
فهرس و ملحوظات
- ^ Daunou; Émeric-David; Lajard, Félix; Paris, Paulin; Le Clerc, Victor; Fauriel (1842). Didot frères, Firmin; Treuttel; Wurtz (eds.). Histoire littéraire de la France (in الفرنسية). Vol. 20. Paris: Imprimerie nationale. p. 83.
- ^ كونتية، دويلة يحكمها كونت و هو لقب أوروبى نبيل.
- ^ أ ب (Templar of Tyre, p. 104/3)
- ^ وليام اوف بوجيه William of Beaujeu( جوليام دو بوجيه Guillaume de Beaujeu)، كان الرئيس الحادى و العشرون لفرسان المعبد منذ 1272 و حتى مصرعة أثناء حصار عكا في 1291 )
- ^ كان مضمون رسالة الأشرف : " من سلطان السلاطين، ملك الملوك، سيد السادة، الملك الأشرف، المسيطر ذو البأس، منزل العقاب بالخارجين، صائد الصليبيين و التتار و الأرمن، نازع الحصون من الكافرين، سيد البحرين (أى المتوسط و الأحمر) و خادم الحرمين الشريفين، خليل الصالحي، إلى سيد الداوية، الرجل العاقل الكامل : لأنك كنت رجلاً أصيلاً فإننا نبعث إليك مقدماً كى نعلمك بأننا قد عزمنا على المسير إليكم لتصحيح ما ارتكب. وعليه فإننا لا نرغب في تلقى رسائل أو هدايا، تتعلق بهذا الموضوع، من أهل عكا لأننا سنرفض استلامها ". (Templar of Tyre, p.105/3) )
- ^ المقريزى، 2/222
- ^ كان يصحب فيليب ماينبيف (Philip Mainebeuf)الذى كان يتقن العربية فارس يدعى بارثولومو بيسان(Bartholomew Pisan )و كاتب يدعى جورج. -(Templar of Tyre, p.105/3)
- ^ بسام العسلي،110
- ^ أبو الفداء، 13/278
- ^ أشار ابن تغرى إلى أن غالبية الجنود كانوا من المتطوعين.-(ابن تغرى 8/5)
- ^ المقريزى، 2/223
- ^ الشيال، 2/169
- ^ المنصورى : لعل اسم العرارة كان يشير إلى لقب الأشرف نسبة إلى أبيه الملك المنصور
- ^ أ ب ت ث (Templar of Tyre, p. 105/3)
- ^ أ ب بسام العسلي، 110
- ^ الشيال، 2/168
- ^ أ ب بسام العسلي، 2/114
- ^ االشيال، 2/168
- ^ ركن الدين بيبرس الدوادار : أمير و مؤرخ مملولكى مات في الثمانين من عمره. عاش بين المماليك و شارك في حروبهم. كان من مماليك السلطان قلاوون الذي نصبه نائبا على الكرك ثم جعله نائبا للسلطنة. شارك في فتح عكا (1291) في عهد السلطان الأشرف خليل كما شارك في معركة مرج الصفر(1303) ضد المغول في عهد السلطان الناصر محمد. رغم احترام الناصر له إلا أنه سجنه أثناء سلطنته الثالثة. من أهم مؤلفاته " فكرة الزبدة في تاريخ الهجرة" (11 مجلد) و "التحفة المملوكية في الدولة التركية"
- ^ أ ب بسام العسلي، 114
- ^ كانت أسماء الأبراج كما يلى : البرج الملعون، برج المندوب البابوى، برج البطريرك، برج الألمان، برج الملك هيو، برج هنرى الثانى، برج القديس نيقولا، برج القديس لازاروز، برج الإنجليز و شيده إدوارد الأول، برج الكونتيسة دوبلاوا و شيدته الكونتيسة الثرية دوبلاوا خلال رحلة حجهاإلى بيت المقدس. وكان هناك برجاً على جزيرة صغيرة أمام الميناء يسمى " برج الذباب ".
- ^ أ ب ابن تغرى، 8/5
- ^ المقريزى، السلوك 2/223
- ^ مونتموسارت: (Montmusard أو Montmusart) كانت حياً من أحياء عكا الصليبية. أنظر الخريطة أعلاه.
- ^ أ ب (Templar of Tyre, p. 106/3)
- ^ (Templar of Tyre, p.106-107/3)
- ^ أبو الفداء، 690هـ، ذكر فتوح عكا
- ^ أ ب (Templar of Tyre, p. 107/3)
- ^ بسام العسلي، 115
- ^ أ ب (Templar of Tyre, p. 108/3)
- ^ بسام العسلي، 116
- ^ بسام العسلي، 117
- ^ أ ب بسام العسلي، 118-117
- ^ أ ب المقريزى، السلوك، 2/223
- ^ (Templar of Tyre, p.110/3)
- ^ أ ب بسام العسلي، 118
- ^ (Templar of Tyre, p.111/3)
- ^ ذكر لودولف اوف سوخيم( ويبدو مبالغة) أن نحو 160 ألف شخص قتلوا و أسروا في عكا و أنحائها وأن 100 ألف تمكنوا من الفرار مقابل مقتل 300 ألف مسلم (Ludolph of Suchem, 268-272)
- ^ بسام العسلي، 121-120
- ^ ذكر لودولف اوف سوخيم أن: "عندما أوشكت المدينة على السقوط، أكثر من خمسمئة من النبيلات المتزوجات وغير المتزوجات، من بنات الملوك والأمراء، هبطن إلى شاطىء البحر وهن يحملن في صدورهن مجوهراتهن وحليتهن من الذهب والأحجار الكريمة، باهظة القيمة، ورحن يصرخن بصوت عال بحثاً عن بحار يرغب في نقلهن، ولو حتى عرايا، إلى أرض أو جزيرة آمنة، في مقابل مجوهراتهن أو في مقابل اختيار واحدة منهن ليتزوجها". ( Ludolph of Suchem, 268-272)
- ^ بسام العسلي، 121
- ^ المقريزى، السلوك، 2/224
- ^ استولى الصليبيون على عكا في عام 1104 ثم حررها صلاح الدين الأيوبي في عام 1187، و بقيت في أيدى المسلمين حتى استولى عليها الملك الصليبى ريتشارد قلب الأسد في عام 1191.
- ^ (Templar of Tyre, 117/3)
- ^ بسام العسلي،121
- ^ ابن تغرى، 690 هـ
- ^ أ ب بسام العسلي، 122
- ^ ذكر لودولف اوف سوخيم أن فرسان المعبد المحاصرون داخل الحصن نقبوا في حيطان برج الحصن حتى ينهار على المقاتلين المسلمين . ( Ludolphi, Rectoris Ecclesiæ Parochialis in suchem, p.46 )
- ^ ابن إياس، 1/368
- ^ ابن تغرى، 8/9
- ^ بسام العسلي، 123
المصادر والمراجع
- ابن إياس : بدائع الزهور في وقائع الدهور, تحقيق محمد مصطفى، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة 1982
- ابن إياس : بدائع الزهور في وقائع الدهور, مدحت الجيار (دكتور)، الهيئة المصرية العامة للكتاب, القاهرة 2007.
- ابن تغري: النجوم الزاهرة في ملوك مصر و القاهرة، دار الكتب و الوثائق القومية، مركز تحقيق التراث، القاهرة 2005
- أبو الفداء : المختصر في أخبار البشر ، القاهرة 1325هـ.
- بيبرس الدوادار ، زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة، جمعية المستشرقين الألمانية، الشركة المتحدة للتوزيع، بيروت 1998
- جمال الدين الشيال (أستاذ التاريخ الإسلامى) : تاريخ مصر الإسلامية، دار المعارف ، القاهرة 1966.
- المقريزى : السلوك لمعرفة دول الملوك ، دار الكتب, القاهرة 1996.
- المقريزى : المواعظ و الاعتبار بذكر الخطط و الأثار, مطبعة الأدب, القاهرة 1968.
- قاسم عبده قاسم (دكتور) : عصر سلاطين المماليك - التاريخ السياسى و الاجتماعى, عين للدراسات الإنسانية و الاجتماعية, القاهرة 2007.
- القلقشندي : صبح الأعشى في صناعة الإنشا ، دار الفكر، بيروت.
- شفيق مهدى ( دكتور) : مماليك مصر و الشام, الدار العربية للموسوعات, بيروت 2008.
- بسام العسلي : الظاهر بيبرس و نهاية الحروب الصليبية القديمة، دار النفائس ، بيروت 1981.
- خاشع المعاضيدي (دكتور) و د.سوادي عبد محمد و دريد عبد القادر نوري: الوطن العربي والغزو الصليبي، مطابع جامعة الموصل 1981م.
مصادر غير عربية
- Chronicles of the Crusades, Villehardouin and de Joinville, translated by Sir F. Marzials, Dover Publications 2007, ISBN 0-486-45436-3
- Runciman, Steven, A history of the Crusades 3. Penguin Books, 1987
- The Templar of Tyre, Chronicle (Getes des Chiprois), Published by Crawford, P., Ashgate Publishing. Ltd, Cyprus 2003. ISBN 1840146184
- Ludolph of Suchem, Description of the Holy Land and of the Way Thither, trans. Aubrey Stewart London: Palestine Pilgrims' Text Society, 1895. Reprinted in James Brundage, The Crusades: A Documentary History, Milwaukee, WI: Marquette University Press 1962
- Ludolphi, Rectoris Ecclesiæ Parochialis in suchem, de itinere Terræ Sanctæ,University of Michigan 1851
- ( أرنولد توينبي) Toynbee, Arnold J., Mankind and mother earth, Oxford university press
1976