حصار أنطاكية (1268)
- "حصار أنطاكية" قد يشير أيضاً إلى معركتين وقعتا في عامي 1097 و1098 أثناء الحملة الصليبية الأولى؛ انظر حصار أنطاكية.
حصار أنطاكية وقع عام 1268 عندما نجح المماليك أخيراً تحت قيادة السلطان بيبرس في الاستيلاء على مدينة أنطاكية. قبل الحصار، كانت الإمارة الصليبية غير مدركة لخطر خسارة المدينة كما اتضح عندما أرسل بيبرس مفاوضين إلى قائد الدويلة الصليبية السابقة واستهزء به لاستخدامه "أمير" في لقب أمير أنطاكية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تمهيد
عام 1260، بيبرس، سلطان مصر وسوريا، بدأ في تهديد إمارة أنطاكية، الدويلة الصليبية، التي (كتابعة للأرمن)، دعمت لمغول، العدو التقليدي للأتراك. عام 1265، استولى بيبرس على قيصرية، حيفا، وأرسوف، وذبح السكان. في السنة اللاحقة، غزا بيبرس الجليل ودمر مملكة قيليقيا الأرمنية.
وكما يروي ستيفن رنسيمان في كتابه عن الصليبيين، فقبل حصار أنطاكية (1268)، نقل الأمير بوهيموند الرابع من أنطاكية بلاطه إلى مدينة طرابلس عاصمة دويلته الأخرى، كونتية طرابلس. في 1268، دافع فرسان أنطاكية وحاميتها عن مدينتهم تحت قيادة سيمون مانسل، قائد الحامية، الذي كان متزوجاً من إمرأة أرمنية ذات قربى لـ"سيبيلا من أرمنيا" زوجة الأمير بوهيموند السادس.
حصار أنطاكية
النتائج
سقطت قلعة الحصن للفرسان الإسبتارية بعد ثلاث سنوات.[1] في الوقت الذي أطلق لويس التاسع من فرنسا الحملة الصليبية الثامنة ظاهرياً لعكس الانتكاسات، ذهبت إلى تونس، بدلاً من القسطنطينية، حسب نصيحة، شقيق لويس، شارل من أنجو، على الرغم من شارل الأول استفاد بشكل واضح من المعاهدة بين أنطاكية وتونس التي انبثقت في نهاية المطاف من الحملة الصليبية.
لدى وفاته عام 1277، أجبر بيبرس الصليبيين على البقاء في بضع معاقل على إمتداد الساحل وأجبروا في النهاية على الخروج من الشرق الأوسط مع بداية القرن الخامس عشر. ثبت أن سقوط أنطاكية كان ضاراً للقضية الصليبية، حيث كان لسقوطها دور فعال في النجاح المبدئي للحملة الصيبية الأولى. كان معظم سكان أنطاكية من الأرمن والذين تم ذبحهم لاحقاً، كرر المماليك نفس التدمير الذي قاموا به في عكا حيث أُحبـِطت مذبحة المدنيين هناك بمحاولات إجلاء فرسان الهيكل، الذين سعوا لإجلاء عدد من المدنيين إلى قبرص الآمنة نسبياً.[بحاجة لمصدر]
المصادر
- ^ Richard and Birrell, The Crusades, 419.