سقوط أرواد
سقوط أرواد عام 1302-3 كان واحداً من أبرز أحداث الحملات الصليبية في شرق المتوسط. عندما سقطت الحامية الموجودة في أرواد|جزيرة أرواد]] الصغيرة، كان ذلك بمثابة فقدان آخر معقل صليبي على ساحل الشام. قبل عشر سنوات، عام 1291، خسر الصلبيون قاعدتهم الرئيسية في مدينة عكا الساحلية، وبعدها دمر المماليك المسلمون منهجياً جميع الموانئ والحصون الصليبية المتبقية، مما أجبر الصليبيين على نقل مملكة بيت المقدس المتضائلة إلى جزيرة قبرص. عام 1299-1300، حاول القبارصة استعادة مدينة وميناء طرطوسة، بتأسيس منطقة عسكرية على جزيرة أرواد، على بعد ميلين (3 كم) قبالة ساحل طرطوسة. كانت الخطط تقضي تنسيق هجوم بين القوات الصلبية، وحلفائهم إلخانات (المغول الفرس). ومع ذلك، وبالرغم من نجاح الصليبيون من تأسيس رأس جسر على الجزيرة، لم يصل المغول، وأُجبر الصليبيين على سحب عدد كبير من قواتهم إلى قبرص. عام 1300 أنشأ فرسان الهيكل حامية دائمة على الجزيرة، لكن المماليك حاصروها واستولى على أرواد عام 1302 أو 1303. بخسارة الجزيرة، فقد الصليبيون آخر موطئ قدم لهم في الأراضي المقدسة. لعدة قرون استمرت المحاولات في حملات صليبية أخرى، لكن الأوروپيون لم يتمكنوا من احتلال أي أراضي في الأراضي المقدسة حتى القرن 20 أثناء أحداث الحرب العالمية الأولى.[1][2]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
خلفية
أرواد كرأس جسر
تعزيز أرواد
| القوات الصليبية في أرواد | ||
| نوفمبر 1300 –يناير 1301 |
مايو 1301 –أبريل 1302 | |
| القبارصة | 300 | 500 |
| فرسان الهيكل | 150 | 120 |
| فرسان الاسبرتية | 150 | 0 |
الحصار
التوابع
استمر الفرنجة من قبرص في الاشتباك في بعض الهجمات البحرية على إمتداد الساحل السوري، مدمرين الدامر، جنوب بيروت.[3] قام غزان بآخر محاولة للهجوم على المماليك في ربيع 1303، بقوات قوامها 80.000 فرد بالتعاون مع الأرمن، لكن التجريدة انتهت بكارثة. جنرالاته مولاي وقتلغ شاه هزما بالقرب من دمشق في معركة مرج الصفر في 20 أبريل.[4][5] وتعتبر آخر الغزوات المغولية الكبرى لسوريا.[6] عندما توفي غزان عام 1304، تبدد حلم جاك ده مولاي باستعادة سريعة للأراضي المقدسة.
لاحقاً عارض Grand Master الهجمات المحدودة متوقعاً اشتراك قوات أكبر كاستراتيجية لاستعادة الأراضي المقدسة.[7] عام 1305 وضع الپاپا كلمنت الخامس خطط جديدة لحملة صليبية،[7] وعام 1307 استقبل سفراء جدد من الزعيم المغولي اولجيتو، والذين امتحدوه واصفين إياه "بالهبة الإلهية" وشجعوه على استرداد الأراضي المقدسة بمساعدة المغول كحليف محتمل قوي.[4] عام 1306، طالب الپاپا كلمنت الخامس من قادة الرتب العسكرية، جاك ده مولاي وفوك ده ڤيلاريه، تقديم مقترحاتهم حول كيفية المضي في الحملات الصليبية، لكن لم يستطع أي منهم وضع تحالف المغول في الحسبان. لاحقاً ناقشت المقترحات بشكل موجز المغول على أنها القوة التي غزت سوريا وأبقت المماليك في حالة من الحيرة، لكن ليس على أنها تلك القوة التي يمكن الاعتماد عليها في التعاون.[7][8]
الهوامش
- ^ Demurger, chapter "The Isle of Ruad", in The Last Templar.
- ^ Tyerman, p. 771
- ^ Demurger, "Jacques de Molay", p.158
- ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم
<ref>غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةJackson 171 - ^ Demurger, p. 158
- ^ Nicolle, p. 80
- ^ أ ب ت خطأ استشهاد: وسم
<ref>غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةBarber-22 - ^ Jackson, Mongols and the West, pp. 165–185
المصادر
- Amitai, Reuven (1987). "Mongol Raids into Palestine (AD 1260 and 1300)". JRAS: 236–255.
- Barber, Malcolm (1994). The New Knighthood: A History of the Order of the Temple. Cambridge: Cambridge University Press. ISBN 0-521-42041-5.
- Barber, Malcolm (2001). The Trial of the Templars (2nd ed.). Cambridge University Press. ISBN 978-0-521-67236-8.
- Demurger, Alain (2005) [First published in French in 2002, translated to English in 2004 by Antonia Nevill]. The Last Templar. Profile Books. ISBN 2-228-90235-7.
- Jackson, Peter (2005). The Mongols and the West: 1221-1410. Longman. ISBN 978-0-582-36896-5.
- Tyerman, Christopher. God's War.