پسوسنـِّس الأول

(تم التحويل من بسوسنس الأول)

پسوسنـِّس الأول (بالإنگليزية: Psusennes I، باليونانية: Ψουσέννης، Ancient Egyptian: pꜣ-sbꜣ-ḫꜥ-n-njwt)، هو ثالث فراعنة الأسرة الحادية والعشرين، حكم من تانيس بين عامي 1047 و1001 ق.م. پسوسنـِّس هي النسخة اليونانية من اسمه الأصلي پا سب خنو أو پا سب أخا إنـّيون (في إعادة بناء بالمصرية المتأخرة: /pəsiwʃeʕənneːʔə/)، التي تعني "النجم الساطع على المدينة" بينما اسم العرش، آخپر رع ستپ إن آمون، وترجمته "عظيمة هي تجليات رع، مختار آمون".[1] وهو ابن پي ندجم الأول وحنوت تاوي، ابنة رمسيس الحادي عشر من تنتامون. وقد تزوج شقيقته موت پي ندجم.

تتميز مقبرة پسوسنـِّس، التي أُكتشفت 1940، بالحالة التي تم العثور عليها فيها. جميع المقابر الفرعونية تقريباً تعرضت لسرقة جميع محتوياتها، لكن مقبرة پسوسنـِّس كانت واحدة من مقبرتين ملكيتين فقط اكتشفتا في حالة سليمة تمامًا، الأخرى هي مقبرة الفرعون أمون إم أوپى. ومع ذلك، فإن المناخ الرطب في مصر السفلى يعني أن الأشياء المعدنية فقط هي التي بقت.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

عهده

مدة حكم پسوسنـِّس الأول غير معروفة لأن النسخ المختلفة من سجلات مانيتو تنسب إليه حكمًا دام 41 أو 46 عامًا. اقترح بعض علماء المصريات رفع رقم 41 عامًا بمقدار عقد إلى 51 عامًا ليتوافق بشكل أوثق مع بعض التواريخ المجهولة للسنة 48 والسنة 49 في صعيد مصر. ومع ذلك، اقترح عالم المصريات الألماني كارل يانسن-ڤينكلن أن كل هذه التواريخ يجب أن تُنسب إلى خدمة كاهن آمون الأكبر، بدلاً من الذي تم توثيقه صراحةً في سجل العام 48.[2] يشير يانسن-ڤينكلنإلى أنه "في النصف الأول من عهد الأسرة 21، كان لدى حريحور وپي ندجم الأول ومن خپر رع سمات وألقاب [ملكية] بدرجات متفاوتة" في حين أن ملوك تانيس الثلاثة الأوائل (سمندس وأمون أم نسو وپسوسنـِّس الأول) لا يُشار إليهما بالاسم تقريبًا في صعيد مصر باستثناء رسمة واحدة على الجدران ولوحة صخرية لسمندس.[3]

في المقابل، فإن اسم خلفاء پسوسنـِّس الأول في الأسرة الحادية والعشرين مثل أمون إم أوپى، واوسركون الأقدم، وسي أمون يظهر بشكل متكرر في وثائق مختلفة من صعيد مصر بينما كاهن آمون الأكبر پي ندجم الثاني الذي كان معاصرًا للملوك الثلاثة الأخيرين لم يتبنى أي سمات أو ألقاب ملكية في حياته المهنية.[4]

ومن ثم، يوجد تاريخان منفصلان للسنة 49 من طيبة وكوم أمبو[5] يمكن أن يُنسب إلى الكاهن الأكبر الحاكم من خپر رع في طيبة بدلاً من پسوسنـِّس الأول لكن هذا لا يزال غير مؤكد. قُدرت فترة حكم پسوسنـِّس الأول بنحو 46 عامًا من قبل محرري دليل التسلسل الزمني المصري القديم.[6] لا بد أن پسوسنـِّس الأول كان يتمتع بعلاقات ودية مع كبار كهنة آمون في طيبة خلال فترة حكمه الطويلة منذ أن تبرع رئيس الكهنة سمندس الثاني بالعديد من الممتلكات الجنائزية لهذا الملك والتي عُثر عليها في مقبرة پسوسنـِّس الثاني.

خلال فترة حكمه الطويلة، بنى پسوسنـِّس الجدران السياجية والجزء المركزي من المعبد الكبير في تانيس والذي كان مخصصًا لثالوث آمون، موت وخونسو.[7] كان پسوسنـِّس ظاهريًا هو الحاكم المسؤول عن تحويل تانيس إلى عاصمة كاملة، حيث أحاط معبدها بجدار هائل من طوب "تمنوس" مع حرمه المخصص للإله آمون المكون من كتل تم انتشالها من مدينة بي-رعمسيس المهجورة. العديد من هذه الكتل لم تتغير واحتفظت باسم باني بي-رعمسيس، رمسيس الثاني، بما في ذلك المسلات التي لا تزال تحمل اسم رمسيس الثاني والتي نُقلت من العاصمة السابقة بي-رعمسيس إلى تانيس.[8]

تزوج پسوسنـِّس من شقيقته موت پي ندجم، بالإضافة إلى وي آي. لا يزال من الممكن التعرف على اثنين فقط من أنجال پسوسنـِّس الأول.[9]


الدفن

قلادة لپسوسنـِّس الأول من الذهب واللازورد في متحف القاهرة
تابوت من الفضة شبيه بالإنسان لپسوسنـِّس الأول

وببناء پسوسنـِّس لمقبرته في تانيس ، وتأسيسه لمقبرة تانيس الملكية يكون قد قطع الصلة مع التقاليد القديمة التي كانت تقتضي أن يكون المقر الأخير للفرعون في وادي الملوك.

وقام قام عالم المصريات الفرنسي پيير مونتيه Pierre Montet في سنة 1940م بالكشف عن مقبرته مع عدة مقابر من ملوك الأسرتين الحادية والعشرين والثانية والعشرين، ووجدت مقبرته بكامل كنوزها سالمة ولم تتعرض للنهب والتدمير.

وبهذا الإكتشاف نعرف العالم على الفرعون پسوسنـِّس ، ولحجم الفضة التي عثر عليها بمقبرته سمي بالفرعون الفضي، وكان هذا الاكتشاف سيشكل حدثا هاما مثل حدث اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون لولا أن توقيت هذا الاكتشاف كان على أعتاب الحرب العالمية الثانية فلم ينل التغطية والاهتمام كما حدث عند اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون.

ولذلك فإن "فرعون عام 1000 ق.م" يدين بشهرته إلى قناعه الذهبي وتابوته الفضي، وأوانيه النفيسة، والمجموعة الضخمة لمجوهراته التي تكملها كنوز وزيره "أوندباأوندد Oundebaounded" وخليفته على العرش "أمون إم أوپى Amenemope". ويشير هذا الكم من الأدوات المصنوعة من المعادن النفيسة إلى أن الخزائن الملكية كانت في حالة من الثراء الواضح، في نفس الوقت الذي شهد انحسار وتقهقر التوسع المصري.


صفاته الجسدية

رسم تخيلي لپسوسنـِّس الأول

بعد فحص الهيكل العظمي لبسوسنس الأول تم معرفة صفاته الجسدية منها أن طوله كان 166 سم، وأنه كان قوي البنية، ورأسه ضخم على جسده القصير، وعينه اليمنى أعلى من عينه اليسرى، وأنه توفي عن عمر 80 عاماً عندما كان معدل الأعمار في عصره هو 35 عاماً، وقد وجد بعموده الفقري كسر عند الفقرة السابعة العليا شفي منه خلال حياته، كما تم معرفة أنه عند وفاته كان يعاني من مرض الروماتيزم في الأنسجة الرابطة للعمود الفقري، وكان فمه محدب نتيجة فقده لأسنان كثيرة.


المصادر

  1. ^ Peter Clayton, Chronicle of the Pharaohs, Thames & Hudson Ltd, 1994., p.178
  2. ^ Karl Jansen-Winkeln, "Das Ende des Neuen Reiches", Zeitschrift für ägyptische Sprache, 119 (1992), p.26
  3. ^ Karl Jansen-Winkeln, "Dynasty 21" in Erik Hornung, Rolf Krauss, and David Warburton (editors), Handbook of Ancient Egyptian Chronology (Handbook of Oriental Studies), Brill: 2006, pp. 226-227, 229
  4. ^ Hornung, Krauss & Warburton, p. 229
  5. ^ Kenneth Kitchen, The Third Intermediate Period in Egypt (1100-650 BC), third edition (Aris & Philips, 1996), pp. 421, 573
  6. ^ Hornung, Krauss & Warburton, p. 493
  7. ^ Nicolas Grimal, A History of Ancient Egypt, (Oxford: Blackwell Books, 1992), pp. 315-317
  8. ^ Dodson, Aidan (1995). Monarchs of the Nile. London: Rubicon. pp. 155–156. ISBN 094869520X. OCLC 32925121.
  9. ^ Dodson, Aidan (1995). Monarchs of the Nile. London: Rubicon. p. 156. ISBN 094869520X. OCLC 32925121.

قراءات للإستزادة

  • Bob Brier, Egyptian Mummies: Unraveling the Secrets of an Ancient Art, William Morrow & Co, (1994), pp.146-147.
  • Jean Yoyotte, BSSFT 1(1988) 46 n.2.

وصلات خارجية