تاريخ صناعة النفط في السعودية

بئر الدمام رقم 7 «بئر الخير» في 4 مارس 1938.
إنتاج النفط الخام في السعودية 1950-2012.

اكتشف الأمريكيون النفط في المملكة العربية السعودية لأول مرة بكميات تجارية في بئر النفط الدمام رقم 7 في عام 1938 فيما يُعرف الآن الظهران.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

في 15 يناير 1902، أخذ عبد العزيز آل سعود الرياض من قبيلة الرشيد. في عام 1913، استولت قواته على محافظة الأحساء من الأتراك العثمانيين. في عام 1922، أكمل فتحه لنجد، وفي عام 1925، غزا الحجاز. في عام 1932، تم إعلان المملكة العربية السعودية مع ابن سعود ملكًا. [1] بدون الاستقرار في المنطقة، كان البحث عن النفط صعباً، كما يتضح من التنقيب المبكر عن النفط في البلدان المجاورة مثل اليمن وسلطنة عمان. [2]


امتيازات النفط

كان الحج المصدر الرئيسي لعائدات المملكة، لذا فإن تقلص عدد الحجاج بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية جعل المالية السعودية في حالة يرثى لها. وقد أقامت الحكومة محطات الإذاعة وحسنت إسالة المياه في جدة واشترت سيارات، فبلغ إجمالي ديونها 300-400 ألف جنيه استرليني، وتوقفت عن تسديد ديونها، ولم تفلح محاولاتها للحصول على قروض جديدة.


في هذه الأثناء استغل فيلبي صلاته الشخصية بالملك فأقنعه أن يلتقي بالمليونير الأمريكي كراين الذي كان يقوم بجولة في البلدان العربية بحجة سعيه إلى القيام بأعمال البر والإحسان. ويبدو أنه كان على صلة بشركات البترول الأمريكية ويعمل على جس النبض تمهيدا لتوغلها في منطقة جديدة عليها تماما. ورافق كراين بصفة مترجم في جولته ج. أنطونيوس الذي ألف فيما بعد كتاب (يقظة العرب). كما أوفد المليونير الأمريكي الخبير الجيولوجي تويتشيل إلى السعودية تحت ستار التنقيب عن الماء.

ربيع عام 1932 اكتشف تويتشيل ترسبات نفطية واعدة في منطقة الظهران، فعاد إلى الولايات المتحدة ليحيط شركات البترول علما بذلك.

بدأت بواشر عهد جديد في تاريخ العربية السعودية، عهد سيحدث في مجتمعها تأثيرا لايمكن مقارنته من حيث أبعاهده إلا بتأثير الإسلام، غير أن القوى المحركة لهذه التحولات كانت خارج الجزيرة العربية، إذ أن أصلها يعود إلى تحول اقتصاد القرن العشرين إلى وقود جديد هو النفط الذي بدأ البحث عنه في كل بلدان العالم.

الحصول على الامتيازات السعودية

الميجور فرانك هولمز.

كانت شركة ستاندارد اويل اوف كاليفورنيا (سوكال) من شركات البترول الأمريكية التي قامت بعد الحرب العالمية الأولى بمحاولات جادة للإسهام في عملية استخراج النفط خارج الولايات المتحدة. ولكن كما ارتبط مصير (ايراك بتروليوم) بشخص گولبنكيان، فإن البحث عن النفط وامتيازاته في عدد من بلدان الجزيرة العربية ارتبط باسم الميجر النيوزيلاندي الدؤوب فرانك هولمز. فقد وصل إلى البحرين في العشرينيات بحجة المشاركة في البحث عن الماء. وفي عام 1922 قصد نجد للتفاوض مع عبد العزيز نيابة عن شركة إيسترن أند جنرال سنديكات البريطانية. وقد وافق ابن سعود على منح الشركة امتيازا في 30 ألف ميل مربع في الإحساء. وطبقا للاتفاقية التزم أصحاب الامتياز بدفع ألفي جنيه إسترليني سنويا لقاء حق الاستثمار. وفي عام 1925 حصل هولمس على امتياز آخر في البحرين.

كان المسؤولون عن شركة سنديكات أناسا لا تعوزهم روح المغامرة. إذ لم يكن لدى الشركة رأسمال كاف، وأملت أن تثير اهتمام شركات النفط البريطانية بالامتيازات، ولكن هذه كانت واثقة من أنها ليست بحاجة إلى وسيط. ولم يجد هولمس دعما توقف عن تسديد الأقساط بعد دفع أربعة آلاف جنيه استرليني فألغي عام 1928 الامتياز في أراضي توجد فيها أغنى احتياطات النفط في العالم.

أما الامتياز في البحرين الذي منح لمدة سنتين فلم يلغ لأن سنديكات تمكنت من تمديده. وبعد أن أخفقت (سندييكات) في محاولات استمالة شركات النفط البريطانية اتصلت بشركة گالف أويل الأمريكية. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 1927 بعثت (غالف) جيولوجيا لدراسة أراضي البحرين ووضع خارطة جيولوجية، وإثر ذلك قرر الأمريكان أن المسألة تستحق المجازفة، فاشتروا الامتياز من (سنديكات).

اتفاقية الخط الأحمر

غير أن گالف واجهت تعقيدات، إذ إنها كانت آنذاك مرتبطة بشركة تركيش بتروليوم، و(اتفاقية الخط الأحمر) سارية المفعول على البحرين. عند ذاك نقلت گالف في ديسمبر 1928 حقوقها المشتراة من سنديكات إلى سوكال.

إن عدم اهتمام شركات النفط البريطانية بالامتيازات في البحرين والجزيرة العربية يعزي إلى اعتقادها بأنه لا وجود للنفط هناك، لذا لم تعتزم المجازفة. فقد كان استخراج النفط في العراق وإيران يتم من طبقات جيولوجية غير الطبقات الموجودة في البحرين والجزيرة العربية. ولم يتم العثور على النفط في طبقات مماثلة بجزيرة القشم عند سواحل إيران، فاعتبر البريطانيون البحرين والجزيرة العربية مناطق غير واعدة. ولكن تاريخ الصناعة النفطية يعرف حالات عثر فيها المنقبون الجدد على النفط في مواقع أهملتها شركات سابقة لاعتبارات جيولوجية.

عارضت بريطانيا وجود شركة نفط أمريكية في الخليج. وقد التزم حاكم البحرين، حسب اتفاقية عام 1914، بعدم منح امتيازات في أراضيه والامتناع عن قبول عروض أي كان دون موافقة بريطانيا. حينذاك تحايلت سوكال على القيود الشكلية البريطانية وأسست في أغسطس عام 1930 شركة بحرين بتروليوم وسجلتها في كندا، أي أنها جعلتها شركة بريطانية من الناحية الشكلية. وفي هذه الأثناء قام اثنان من موظفي سوكال هما دافيس (صار رئيسا لمجلس إدارة أرامكو فيما بعد) وتايلور بدراسة البحرين في ربيع 1930 وأوصيا بإجراء أعمال الحفر.

أثارت الطبقات الجيولوجية في البحرين الحاوية على دلائل تشير إلى وجود النفط، اهتمام سوكال بالجزيرة العربية المجاورة. وقد تم اكتشاف النفط في البحرين بعد عامين، في يونيو 1932. عندما قررت سوكال الاتصال مباشرة، أي دون وساطة هولمس، بالملك السعودي، وعرفت أن الحكومة البريطانية في الهند أوصت سنديكات بالأحجام عن خدمة مصالح (غولف) أو سوكال في العربية السعودية.

في عام 1930 طلب ممثلو سوكال من المندوب السعودي في لندن السماح لجيولوجييهم بزيارة الإحساء ولكن الملك رفض الاستجابة للطلب. وفي هذه الأثناء كان (الجيولوجي المستقل) تويتشيل قد قام بجولة في شرقي المملكة بناء على طلب من المليونير كراين وأوصى بالسعي للحصول على امتياز وقد أجرت سوكال اتصالات مع تويتشيل.

في مطلع عام 1933 وصل هاملتون، مندوب سوكال إلى جدة وساعده في المفاوضات تويتشيل الذي درس مصادر المياه والمعادن في الجزيرة العربية. وفي الوقت ذاته وصل إلى جدة لونغريغ مندوبا عن (ايراك بتروليوم) وهو لمس عن سنديكات. وطالب المندوب السعودي في المفاوضات بأن يدفع صاحب الامتياز المقبل مائة ألف جنيه ذهبي عند توقيع الاتفاقية. خرجت (سينديكات) توا من اللعبة، وعرضت شركة نفط العراق عشرة آلاف جنيه استرليني كحد أقصى لعدم ثقتها بوجود النفط في السعودية، فكسبت سوكال الامتياز مقابل خمسين ألف جنيه.

من أسباب فوز الأمريكان في الصراع على الامتياز أنه لم يكن لهم ماض إمبراطوري في الشرق الأوسط. فإن ابن سعود المحاط من كل الجوانب بالمستعمرات والبلدان التابعة لبريطانيا كان مرغما على التظاهر دوما بالصداقة معها، ولكنه رغم ذلك لم يكن يثق بها ولم يشأ أن يسمح لشركة بريطانية بدخول بلاده. جرت المفاوضات في جو كثيب بالنسبة لرجال الأعمال الأمريكان، سببته أزمة 1929. وبعد إعداد كل بنود الاتفاقية بين سوكال والعربية السعودية، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية في 20 إبريل حظرا على تصدير الذهب ثم تخلت عن استخدام الذهب كمعيار. حينذاك عمدت الشركة إلى شراء الذهب في سوق العملة البريطاني. وأخيرا وقع الاتفاقية في 29 مايو 1933 عبدالله السليمان وزير المالية السعودية وهاملتون ممثلا عن ستاندارد أويل اوف كاليفورنيا. وأبرمت الحكومة السعودية هذه الاتفاقية بمرسوم ملكي صادر في 7 يوليو 1933 وسرى مفعولها منذ 14/7/1933.

في نوفمبر 1933 منح امتياز لفرع سوكال يحمل اسم كاليفورنيا-اريبيان ستاندارد اويل كومباني، وعدل الإسم في يناير 1944 إلى أراب أميركان اويل كومباني (أرامكو). في عام 1926 كانت لسوكال قدرات إنتاجية ضخمة في النصف الشرقي من العالم، يقابلها ضعف في شبكة وسائط النقل والعلاقات التجارية. ومن جهة أخرى طورت (تكساس كومباني) (تكسكو حاليا) شبكة واسعة لتوزيع النفط ولكنها كانت بحاجة إلى مادة التسويق ذاتها. لذا وحدت الشركتان مصالحهما في منطقة مترامية الأطراف تمتد من مصر إلى جزر هاواي. وحصلت تكسكو على نصف أسهم شركات النفط العاملة في السعودية.

بعد مضي فترة قصيرة على منح امتياز النفط حصلت المجموعة الإنجلو- أمريكية على امتياز لاستثمار مكامن الذهب، وبدأ استخراج المعدن الثمين في مهد الذهب ولكن احتياطاته نفدت عام 1953. لقد كان في جبال الحجاز الكثير من الذهب ولكن يبدو أن كميات كبيرة منه قد استخرجت في زمن سليمان الحكيم وإبان حكم الخلفاء العباسيين، لذا فإن استثمار مناجم الذهب أصبح غير مريح بعد فترة قصيرة من بدئه.

منحت اتفاقية الامتياز شركة سوكال (حقا استثنائيا لمدة ستين عاما لإجراء أعمال البحث والتنقيب والحفر والاستخراج والتكرير والإنتاج والنقل والبيع والتصدير) للنفط ومشتقاته وإقامة الوسائل اللازمة لإدامة هذه العملية. ومنحت الشركة حقوقا استثنائية في أرض مساحتها 400 ألف ميل مربع تكاد تشمل كل الجزء الشرقي من العربية السعودية. ونصت الاتفاقية على أن تتمتع سوكال بحق الأفضلية في الحصول على امتيازات إضافية في سائر مناطق الجزء الشرقي من السعودية، وكذلك الحقوق الأخرى التي قد تحصل عليها الحكومة في المنطقة المحايدة إلى الجنوب من الكويت.

ومقابل هذا الامتياز وافقت الشركة على تنفيذ الشروط التالية:

- منح العربية السعودية قرضا مقداره 30 ألف جنيه ذهبي أو مايعادلها. ومنح قرض إضافي قدره 20 ألف جنيه ذهبي بعد 18 شهرا إذا ظلت الاتفاقية سارية المفعول.

- دفع 5 آلاف جنيه ذهبي مقدما كل سنة لحين اكتشاف النفط بكميات تجارية.

- بعد اكتشاف النفط بكميات تجارية تدفع الشركة فورا بدل إيجار قدره 6 آلاف جنيه وتدفع مثلها بعد سنة. وتدفع المبالغ من بدل الإيجار التخميني. تبدأ الشركة بإعادة المناطق التي لا تعتزم استثمارها.

- بعد اكتشاف النفط تحصل الحكومة على بدل إيجار قدره أربعة شلنات ذهبية أو مايعادلها عن كل طن من النفط. تلتزم بأن تقدم للحكومة سنويا ودون مقابل كمية من النفط لإنتاج البنزين والكيروسين.

- تشييد الشركة مصنعا لتكرير النفط بعد اكتشافه وتزود العربية السعودية مجانا بمائتي ألف جالون أمريكي من البنزين ومائة ألف غالون أمريكي من الكيروسين (يعادل الجالون الأمريكي 3.78 لتر).

- ووافقت الحكومة من جانبها على إعفاء الشركة ومؤسساتها من كل الضرائب المباشرة وغير المباشرة والرسوم الجمركية وما إلى ذلك.

- لاشك أن شروط الاتفاقية كانت كسبا كبيرا للشركة وغبنا للعربية السعودية، ولكنها انعكاس لتناسب القوى بين الطرفين آنذاك. فحينما عقدت الحكومة السعودية الاتفاقية لم تكن لديها أية خبرة في شئون النفط، إلى جانب حاجتها الماسة إلى المال. وكان الشغل الشاغل للحكومة هو الحصول على مكاسب مالية بشكل ريع وبدلات إيجار وقروض.

إن بند الاتفاقية الذي ينص على إعفاء الشركة من كل الضرائب المباشرة وغير المباشرة قد حرم المملكة من مصدر هائل للعائدات ومنح الشركة إمكانات ضخمة للحصول على أرباح من الرأسمال المستثمر. ويجدر بالذكر أن الشركات العالمية في البلدان الأخرى كانت دوما تدفع ضرائب.

استخراج النفط

كانت الشركة في عجلة من أمرها. فوصل أول جيولوجيين إلى الجبيل في سبتمبر 1933، أي بعد مرور أقل من أربعة أشهر على توقيع اتفاقية الامتياز.

وفي 28 سبتمبر اكتشفت دلائل تشير إلى وجود طبقة نفطية. وقد بدأ بعد بضعة أشهر استخدام الشاحنات بعد أن كان الجيولوجيون يستخدمون الجمال. وكانت الشركة تنقل كل المعدات وجزءا كبيرا من المواد الغذائية من الولايات المتحدة عبر مينا الخبر. وفي أواخر عام 1933 بلغ عدد خبراء النفط الأمريكان في السعودية ثمانية أشخاص.

عام 1935 عثر الجيولوجيون على طبقة واعدة وبدءوا الحفر، ولكن البئر الأولى لم تثبت إلا وجود قرائن عن توفر النفط وقليل من الغاز. أما أول كميات تجارية من النفط فقد اكتشفت عام 1938. وفي شهر أيلول (سبتمبر) 1938 بدأ نقل كميات قليلة من النفط الخام إلى مصنع التكرير في البحرين العائد لشركة (بحرين بتروليوم). وبعد ذلك وقع الاختيار على رأس تنورة لاستخدامه كميناء لتصدير النفط. عام 1939 زار الملك وحاشيته منطقة استخراج النفط في الظهران حيث أقيم مخيم من 350 خيمة. واستمرت احتفالات الأعيان السعوديين ببدء استخراج النفط عدة أيام، وفي أول من آ مايو 1939 غادرت السواحل السعودية أول ناقلة محملة بالوقود السائل.

حينما بدأت الحرب العالمية الثانية كان الجيولوجيون قد أنجزوا عمليات التنقيب الأولى في 175 ألف ميل مربع والتنقيب التفصيلي في 50 ألف ميل مربع. أما التنقيب الزلزالي والحفر فقد جريا في مساحات أصغر. ولما توقفت الأعمال بسبب الحرب كان الجيولوجيون الأمريكان قد أدركوا أنهم اكتشفوا مكامن نفط أسطورية، ولكنهم لم يحددوا بعد مقاديرها بشكل كامل. هذا وكانت الشركة قد حفرت عام 1934 بئرا في الجوف فوجدتها خالية تماما، واعتبر المنطقة عقيمة.

بعد اكتشاف النفط وافقت الحكومة السعودية على توسيع مساحة الامتياز الأولية في المناطق الجنوبية والشمالية من شرقي الجزيرة، ومنح الشركة حق استثمار الحصة السعودية في المنطقة المحايدة بين العراق والكويت والمملكة العربية السعودية. وأدى ذلك إلى توسيع المساحة التي يتمتع فيها صاحب الامتياز بحقوق استثنائية إلى نحو 496 ألف ميل مربع، منها 484 ألف ميل مربع على اليابسة و11 ألفا على الجرف القاري في الخليج. وكانت مساحة الأراضي المشمولة بالامتياز تعادل مساحة ولايات أريزونا ونيو مكسيكو الواقعة إلى الغرب من منطقة الحقوق الاستثنائية.

منح الامتياز الجديد لمدة ستين عاما ومددت فترة الاتفاق الأولى لست سنوات. ومقابل هذه الامتيازات الإضافية التزمت الشركة بأن : - تعيد مناطق الامتياز التي لا تعتزم استثمارها بعد غلقها لمدة عشر سنوات.

- تدفع فورا 140 ألف جنيه ذهبي ومائة ألف جنيه أخرى بعد اكتشاف النفط بكميات تجارية.

- تخصص ريعا سنويا مقداره 20 ألف جنيه ذهبي مقابل المنطقة الإضافية، على أن تدفع لحين اكتشاف النفط بكميات تجارية.

- تزيد إنتاج البنزين المقدم مجانا للحكومة السعودية لكي تصل كميته إلى 1.3 مليون غالون.

منذ أواخر الثلاثينيات دشنت العربية السعودية عصرا جديدا هو عصر النفط، رغم أن البلد لن يتحسن تأثيره بشكل ملموس إلا في أواخر الأربعينيات.

خط أنابيب تابلاين

حقول وامتيازات النفط في الشرق الأوسط في 1945، نشرها المكتب الخارجي بوزارة الخارجية البريطانية.

نظرًا لكمية النفط في المملكة العربية السعودية، أصبح إنشاء خطوط الأنابيب ضرورياً لزيادة كفاءة الإنتاج والنقل. سرعان ما أدركت أرامكو أن "مزايا خط الأنابيب إلى البحر الأبيض المتوسط بدت واضحة، مما يوفر حوالي 3200 كيلومتر من السفر البحري ورسوم العبور قناة السويس". [3] في عام 1945، بدأت شركة خطوط الأنابيب (تابلاين) وتم الانتهاء منها في عام 1950. أدى خط الأنابيب إلى زيادة كفاءة نقل النفط بشكل كبير، ولكن كان له أيضاً أوجه قصور. كالقضايا المتعلقة بالضرائب والأضرار التي ابتليت بها لسنوات. وكان لا بد من إغلاقها عدة مرات للإصلاحات، وبحلول عام 1983 تم إغلاقها رسمياً. [3]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حرب أكتوبر 1973

كان هذا الصراع معروفاً أيضاً باسم حرب يوم الغفران. كان صراعاً بين مصر وسوريا وداعميهما ضد إسرائيل. كان الصراع استمراراً لنمط تاريخي مقلق من الصراع بين إسرائيل والعالم العربي. لأن الولايات المتحدة كانت داعمة لإسرائيل، شاركت الدول العربية في مقاطعة النفط لكل من كندا، اليابان، هولندا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة.[4] Tشملت مقاطعته فيما بعد الپرتغال وروديسيا وجنوب إفريقيا. كان هذا أحد الأسباب الرئيسية لـ أزمة الطاقة عام 1973 التي حدثت في الولايات المتحدة .[5] بعد انتهاء الحرب، ارتفع سعر النفط بشكل كبير مما سمح للمملكة العربية السعودية باكتساب الكثير من الثروة والسلطة. [6]

انظر أيضاً


المصادر

  1. ^ "Saudi Aramco World : Prelude to Discovery". saudiaramcoworld.com.
  2. ^ Morton, Michael Quentin (2006). In the Heart of the Desert: the Story of an Exploration Geologist and the Search for Oil in the Middle East. Green Mountain Press. ISBN 0-9552212-0-X.[1]
  3. ^ أ ب "Saudi Arabia Oil Industry". country-studies.com.
  4. ^ "Archived copy". Archived from the original on 2012-06-25. Retrieved 2014-03-12.{{cite web}}: CS1 maint: archived copy as title (link)
  5. ^ Charles D. Smith, Palestine and the Arab-Israeli Conflict, New York: Bedford, 2006, p. 329.
  6. ^ "Saudi Arabia". U.S. Department of State.

وصلات خارجية