بنو عبس
بنو عبس | |
---|---|
غطفان، قيس، عدنانيون | |
النسب | عبس |
الموقع | السعودية الكويت الأردن السودان إرتريا قطر عُمان لبنان سوريا فلسطين الإمارات العربية |
انحدرت من | عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان |
التعداد | حوالي 2.000.000 |
الفروع | بنو رشيد، بنو روحة، |
الديانة | الإسلام السني |
بنو عبس قبيلة عربية قيسية عدنانية، تنحدر من غطفان بن سعد بن قيس عيلان، هي أحد جمرات العرب، وتعد ثاني أقوى وأشهر القبائل العربية، بعد قبيلة قريش. حيث ينتسب لها العديد من الصحابة والعلماء والولاة والملوك والفرسان.[1] ومن فرسانهم عنترة بن شداد ومن الصحابة حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما، وهنالك كثير من الوجوه التاريخية، واسلموا قبل الهجرة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
النسب
بطن من بطون بني ريث من غطفان بن سعد بن قيس عيلان الثلاثة وهي عبس وأشجع وذبيان وينسبون إلى عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان. أسلموا في زمن النبي محمد بن عبد الله انتشروا بعد الفتوحات الإسلامية في سائر البلاد العربية. من أشهر فرسانهم عنترة بن شداد وحربهم مع ذبيان في داحس والغبراء هم بني رشيد.
التاريخ
ولد عبس بن بغيض : قطيعة بن عبس ، وورقة بن عبس ، وبنو ورقة بن عبس قليل ، وأمهما كبشة بنت قطيعة بن ربيعة بن منبه بن صعب بن سعد العشيرة.
فولد قطيعة : الحارث بن قطيعة ، وأمه هند بنت مازن بن ربيعة بن منبه بن صعب بن سعد العشيرة.
وغالب بن قطيعة ، ومعتم مفتوحة التاء ، وأمهما سهلة بنت سعد بن ذبيان بن بغيض.
فولد الحارث بن قطيعة : مازن بن الحارث ، وزبينة بن الحارث ، وشداد بن الحارث ، وعامر بن الحارث ، وأمهم هند بنت عوف بن سعد بن ذبيان ، وذكوان بن الحارث ، وجروة بن الحارث ، وأمهما من بني وابش بن يزيد بن عدوان.
قال ابن الكلبي : جروة هو اليمان ، وحذيفة من ولده ، وإنما قيل حذيفة بن اليمان من ولد جروة ، وبينه وبين اليمان آباء.
وكان جروة قد أصاب دما في قومه ، فهرب إلى المدينة ، فحالف بني عبد الأشهل ، فسماه قومه اليمان ، لأنه حالف اليمانية.
فقيل : جروة اليماني.
فولد مازن بن الحارث بن قطيعة : ربيعة بن مازن ، وأمه أسماء بنت غالب بن قطيعة بن عبس ، وبجالة بن مازن ، ويربوع بن مازن ، وقمير بن مازن بن ثعلبة بن سعد.
فمن بني يربوع بن مازن : خالد بن برز ، ولاه الوليد بن عبد الملك دمشق ، وله يقول مساور بن هند : ثلاثة أشهر في دار برز نرجي نائلا عند الوليد وولد ربيعة بن مازن : رواحة بن ربيعة ، وعبيد بن ربيعة ، ورياح بن ربيعة ، وروح بن ربيعة ، وأمهم عبلة بنت مرة من الدئل بن حنيفة بن لجيم.
فولد رواحة : جذيمة ، وأمه حية بنت عامر بن مالك بن مرة بن عوف.
قال الكلبي : كانت حية بنت عامر بن مالك بن مرة عند فقعس بن طريف ، فطلقها وهي حبلى ، فتزوجها رواحة بن ربيعة بن مازن ، فولدت له جذيمة أبا زهير بن جذيمة، وخلف بن رواحة، وعوير بن رواحة، وأمهم تعلة بنت عمرو بن صرمة بن مرة ، وخرج بنو عمرو بن
رواحة مع قيس بن زهير حين أتى عمان ، فنزل بها فبقوا بعمان ، وبالكوفة منهم أهل بيت شهد منهم صفين مع علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ضرار بن فلان ،
أو فلان بن ضرار ، وخالد بن رواحة ، وحنظلة بن رواحة.
فمن بني جذيمة بن رواحة بن ربيعة : زهير بن جذيمة بن رواحة بن ربيعة بن مازن بن الحارث بن قطيعة بن عبس ، اجتمعت عليه غطفان ، وأسيد بن جذيمة ، وزنباغ بن جذيمة ، وحذيم بن جذيمة ، وقيس بن جذيمة ، وفي أسيد يقول خالد بن جعفر بن كلاب : لعل الله
يمكنني عليها جهارا من زهير أو أسيد فمن بني زهير بن جذيمة : قيس بن زهير صاحب داحس ، وقد كتبنا خبره في نسب فزارة ،
ولما وقع الصلح سارت عبس تريد الشام ، فنزلوا بعراعر ، وهو ماء لكلب ، فدفعتهم كلب عنه فاقتتلوا فظهرت عبس ، ثم إن قيسا خافوا
انقطاع بني عبس عنهم ، وذبيان خاصة ، فسألوهم الرجوع فرجعوا ، ونزلوا في بني كلاب ، ثم في بني مرة ، ثم في آل أبي حارثة ، فلما تم صلحهم ، قال قيس بن زهير : إني لأستحيي من فزارة أن يروني ، وقد قتلت من قتلت منهم ، فتقول هذه المرأة : قتل أخي .
وتقول الأخرى : قتل زوجي ، فأمر بني عبس أن يقيموا ، ومضى إلى عُمان فمات بها ، وقيل إنه أكل ورق شجر فقتله ،
وكان أَكْلُهُ إيَّاه جوعًا ، وهو القائل : إن قيسًا كَانَ مِيتتُهُ أسفًا والحيُّ منطلق فِي دَرِيس وليس يستره رُبَّ حُرٍّ ثَوْبُهُ خَلِقُ وَيُقَال : إن الشعر لعروة
بْن الورد والحارث بْن زُهَيْر قتلته كلب يَوْم عراعر ، وورقاء بْن زُهَيْر ، وَقَدِ اختلفوا فِيهِ ، فقيل : إنه مات فِي مدة تلك الحرب حتف أنفه.
وقيل : إنه قتل فِي وقعة الربيع وبني فزارة ، والله سبحانه وتعالى أعلم ، وشأس بْن زُهَيْر قتيل غَبْر ، ومالك بْن زُهَيْر قتيل بني فزارة ، وعوف بْن زُهَيْر قتيل بني فزارة ، وأمهم : تماضر بِنْت الشريد السُّلمي.
ومنهم : مُسَاور بْن قيس بْن زُهَيْر الشَّاعِر ، ويكنى : أبا صَمْعاء ، وفيه يَقُولُ الشَّاعِر : شَقِيَتْ بنو أسد بشعر مساور إن الشقيَّ بكل حبل يُخنَقُ وكان يَقُولُ :
الشعر جزل من كلام العرب يشفي بِهِ الغيظ ، ويسقى بِهِ الماء ، ويرعى بِهِ الكلأ.
ومنهم : أسود بْن حبيب بْن جُمانة بْن قيس بْن زُهَيْر ، وشهد مَعَ عليّ رَضِي اللَّه تَعَالى عَنْهُ مشاهده.
ومنهم : القعقاع بْن خُليد بْن جَزْء بْن الحارث بْن زُهَيْر ، والبيت فِي بني خليد.
ومنهم : الْعَبَّاس بْن جزء بْن الحارث بْن زُهَيْر ، وهو جد الوليد ، وسليمان ابني عَبْد الملك ، وأمهما ولادة ابنته.
وحصين بْن خليد بْن جزء كَانَ شريفًا بالشام.
وعبد اللَّه بْن جزء ، كَانَ شريفًا بالشام أيضًا ، وبعضهم يَقُولُ جَزي.
ومنهم : قُرَّة بْن حصين بْن فضالة بْن الحارث بْن زُهَيْر ، صحب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وهو أحد التسعة العبسيين الَّذِي صحبوا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وبعثه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى بني هلال بْن عامر يدعوهم إلى الْإِسْلَام ، فَقَالَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَثَلُهُ مَثَلُ صاحب ياسين ".
ذكر ذَلِكَ الكلبي عن أَبِيهِ.
ومنهم : أَبُو حُلَيبْل بْن شداد بْن زُهَيْر الشَّاعِر.
ومنهم : سَليط بْن مالك بْن زُهَيْر ، كَانَ أحد العشرة الَّذِينَ كانوا مَعَ خَالِد بْن سنان فِي إطفاء نار الحدثان.
ومن بني زنباع بْن جذيمة : مروان القرظ بْن زِنباع ، كَانَ يغير عَلَى أهل القرظ ، وهي أرض ينبت فيها القرظ الَّذِي يُدبغ بِهِ
وابنه الحكم بْن مروان بْن زنباع ، كَانَ سيدًا فِي زمانه ، وأسره أَسْيَد بْن جَنَاءَةَ السَلِيطي يَوْم الصرائم حين أغارت عبس عَلَى قوم من بني حنظلة ، وذكره جرير ، فَقَالَ : وما ابْنُ جناءة بالوعْدِ أَلوانْ يَوْم شد الحكم بْن مروان وأسر يومئذٍ فروة وزنباع ابنا الحكم أيضًا.
ومنهم : بُشير بْن أَبِيّ بْن جذيمة بْن الحكم بْن مروان القرظ الشَّاعِر.
ومن بني حَذيم : عروة بْن عَمْرو بْن ثعلبة بْن حذيم الشَّاعِر.
ومنهم : شريح بْن أوفى بْن يزيد بْن زاهر بْن جزء بْن شيطان بْن حذيم ، قتل يَوْم النهروان وهو الَّذِي قيل فِيهِ : اقْتَتَلَتْ همدانِ يومًا ورَحَل اقتتلتْ من غُدوةٍ إلى الأصُلْ فَغَلَّبَ اللَّه لهمدان الرحل وَقَدْ ذكرنا خبره.
ومنهم : أَبُو الشَّقب ، وهو عكرشة بْن أربَد بْن عروة بْن مسحل بْن شيطان بْن حذيم ، كَانَ شاعر غطفان ، وهو الَّذِي يَقُولُ : وعَيَّابة للشُّرب لو أن أُمَّهُ تَبولُ نبيذًا لم يزل يستبيلها فإن هيّ لم تَمْلَ الإناء ببولها دَعَتْ دعوةً ألا يعيشَ حليلُها وكان عالمًا بنسب قيس.
ومنهم : أُبَيّ بْن عمارة بْن مالك بْن جَزْء بْن شيطان بْن حذيم بْن جذيمة : أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعمرَّ ، حتَّى أدركه مُحَمَّد بْن السائب الكلبي.
وخيزمة بْن نصر بْن شداد بْن شيطان بْن حذيم ، كَانَ من أصحاب الْمُخْتَار.
وابنه نصر بْن خزيمة ، قتل مَعَ زَيْد بْن عليّ بالكوفة.
ومن بني أُسَيْد بْن جذيمة : عفيرة بْن حُليس بْن أُسَيْد الَّذِي قتل حمل بْن بدر الفزاري ، وقِرواش بْن هُيَيّ بْن أسيد بْن جذيمة ، وهو أَبُو شريح قاتل حذيفة بْن بدر.
ومن بني خلف بْن رواحة : الْعَبَّاس بْن شريك بْن حارثة بْن جنيدب بْن زَيْد بْن خلف ، شهد الجمل وصفين مَعَ عليّ رَضِي اللَّه تَعَالى عَنْهُ ، وقتل عظيمًا من أهل الشام من آل ذي الكلاع.
ومنهم : قنان بْن واقد بْن جنيدب ، قتل يَوْم القادسية.
ومن بني عوير بْن رواحة : زهدم ، وقيس ابنا حزن بْن وهب بْن عوير بْن رواحة اللذان أدركا حاجب بْن زرارة يَوْم شعب جبلة ليأسراه ، فغلبهما عَلَيْهِ مالك ذو الرقيبة القشيري ، ولهما يَقُولُ قيس بْن زُهَيْر : جزاني الزَّهْدَمَان جزاء سواءٍ وَلَيْتَ المرءَ يُجري بالكرامة.
وولد حنظلة بْن رواحة : عُقْفَان ، وهم فِي بني مرة ، يقولون : عُقْفَان بْن أَبِي حارثة بْن مرة بْن نشبة بْن غيظ بْن مرة رهط أرطاة بْن سُهَية الشَّاعِر ، وكان أرطاة يَقُولُ ، الشعر يمدح بِهِ رجلًا ، فإذا يُثِبْهُ جعله لغيره ، وقَالَ : إني لم أُعْطَ مهره .
2380 وقيل لَهُ حين أَسَنَّ : أتقول الشعر ؟ فَقَالَ : والله ما أرغب ، ولا أرهب ، ولا أغضب ، ولا أطرب ، فكيف أقوله.
وَيُقَال إن أرطاة ، وقومه من بني أسد ، فأراد وقومه الفريضة.
فَقَالَ عَبْد اللَّه بْن مسعدة الفزاري : افرض لهم فِي بني أسد فَقَالَ أرطاة : أما إنك ستحملها فِي سقاء غير سرب.
وقَالَ أرطاة : إنْ تَحُل الأسباب بيني وبينكم وتطرحْ بنا أنسابنا فِي المطارح تجدني امرأً من صلب خندف أنتمي إلى خُزَمِيِّ من ورائك طامح وكان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن حسن بْن حسن بْن عليّ متواريًا عند بني أرطأة بْن سُهيَّة بالبادية ، فَقَالَ بعض الشعراء : فلستَ بمهديٍّ إِذَا كنت ثاويًا بدار بني أرطاة وابن بشير ولو كنت تحت الأرض وسط بيوتهم أثارك من تحت التراب مثير وابن بشير من بني مرة.
ومن بني روح بْن ربيعة بْن مازن بْن الحارث بْن قُطَيعة بْن عبس : فايد بن بكير بْن إساف بْن شماس بْن أنمار ، كَانَ من أصحاب الْمُخْتَار.
وابنه حسان بْن فايد.
وولد عُبَيْد بْن ربيعة بْن مازن بْن الحارث : معَقل بْن عُبَيْد ، وزيد بْن عُبَيْد.
فولد معقل : حارثة ، وجزء ابني معقل.
فولد حارثة : حزن بْن حارثة ، ولي القضاء لهارون الرشيد ، وولي قبل ذَلِكَ الخاتم ، ثُمَّ جعله عَلَى قضاء القضاة.
وولد زَبينة بْن الحارث بْن قطيعة : ذكوان بْن زبينة.
فولد ذكوان : المقاصف ، بطن لم يبق منهم أحد ، ولهم مسجد بالكوفة ، وقَالَ :
شَمْعَلَة بْن طيْسَلَة من بني عَبْد اللَّه بْن غطفان لعبد العزيز بْن الوليد بْن عَبْد الملك ، وأمه أم البنين بِنْت عَبْد العزيز بْن مروان ،
وأمها ليلى بِنْت سهيل بْن عامر بْن مالك بْن جَعْفَر ، فهي ليلى القسيسية ، وأم عَبْد العزيز بْن مروان ليلى بِنْت زبان بْن الأصبغ الكلبي ، فهي ليلى عدي :
أنت ابْنُ ليلى خير قيس ظعينة وليلى عدي لم تلدك الزعانف وما ولدت عَوْصٌ وأَهْيَبَ أُمُهُ ولا ولدتها باعث والمقاصف عوص وأهيب من كليب ، وباعث من بني عَبْد اللَّه بْن غطفان.
وولد جروة بْن الحارث بْن قُطيعة ، وجروة هُوَ اليمان : عَمْرو بْن جروة ، وربيعة بْن جروة.
منهم : حذيفة بْن حسيل بن جابر بن ربيعة بن عمرو بن جروة ، الذي يقال له : حذيفة بن اليمان ، صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وكان عداده فِي بني عَبْد الأشهل من الأنصار ، وتوفي حذيفة ، ويكنى : أبا عبد اللَّه بالمدائن سنة ست وثلاثين ، بعد مقتل عثمان بْن عفان رَضِي اللَّه تَعَالى عَنْهُ ، وأمه من الأنصار ، وله دار بالكوفة ، وقَالَ فِي الليلة التي توفي فِي صبيحتها :
" أعوذ بالله من ليلة صحبيتها تؤدي إلى النار ، اللهم إنك تعلم أني أشرك غادرًا فِي غدرته ، فأجرني من روعات يَوْم القيامة " .2
2381 فولد غالب بْن قطيعة بْن عبس : مالك بْن غالب ، وعوذ بْن غالب ، وأمهما بِنْت جشم بْن عوف بْن بهثة بْن عَبْد اللَّه بْن غطفان ، وقيس بْن غالب.
وولد قيس : عطية ، وهم حي قليل.
وولد مالك بْن غالب : مخزوم بْن مالك بْن غالب ، وعبد بْن مالك.
وولد مخزوم : مُعَيْط بْن مخزوم ، ومُرَيْطة بْن مخزوم ، وقراد بْن مخزوم ، وصخاب بْن مخزوم ، وجَدَار بْن مخزوم ، وزائد بْن مخزوم.
أمهم : رقاش بِنْت الأَبَحّ من بني عَبْد اللَّه بْن غطفان ، وَجُوَيه بْن مخزوم وأصله من هذيل وهو جؤية بن سعد بن هذيل دخل بنوه في عبس ومنهم الحطيئة ، وأمه من همدان
، وعبد اللَّه بْن مخزوم ، وأمه من بني سليم.
وجراد بْن مخزوم.
فمن بني مخزوم بْن مالك : ضبيعة بْن الحارث بن خلف بْن ربيعة بْن معيط بْن مخزوم ، الفارس الَّذِي قَالَ لَهُ عامر بْن الطفيل يَوْم النُّتأة ، وطعنه يومئذ فقتله ، وَيُقَال : إنه طعن عامرًا فنجا من طعنته ، ثُمَّ كَرَّ فطعنه عامر فقتله : إن تنج منها يا ضُبَيْع فإنني وجدك لم أعقد عليك
التمائما وكانت بنو عامر أغارت عَلَى عبس بالنتأة ، فنذرت بهم عبس فاقتتلوا، فقتل الأحنف بْن مالك أحد بني قراد بْن مخزوم هزاز بْن قرّه، وقتل أَبُو زَعْنة بْن الحارث بْن خليف بْن ربيعة بْن مُعَيْط بْن مخزوم نهشل بْن عُبَيْد بْن مالك بْن جَعْفَر بْن كلاب ، وطعن ضُبيعة بْن الحارث عامر بْن الطفيل ، فنجا عامر من طعنته ، ثُمَّ طعنه عامر بعد ذَلِكَ فِي عجانه فقتله.
ومنهم : حَيّان بْن حصين بْن خليد الشَّاعِر.
وعبيد بْن سماك ، كَانَ واليًا لعلي بْن أبي طَالِب رَضِي اللَّه تَعَالى عَنْهُ عَلَى المدائن.
ومنهم : الوليد بْن سماك بْن عُبَيْد بْن الحزَّاز بْن حصين بْن خليف ، كَانَ مَعَ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن حسن بْن حسن بالبصرة.
ومنهم : أَبُو حصن بْن لقمان بْن سنَّة بْن مُعْيَط بْن مخزوم ، وهو أحد التسعة الَّذِينَ وفدوا عَلَى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ومنهم : سَبَّاع بْن يزيد بْن ثعلبة بْن قِنْزَعة بْن عَبْد اللَّه بْن مخزوم أحد التسعة أيضًا.
ومنهم : أُبَيّ بن حُمَام بْن جَابِر بْن قراد بْن مخزوم الشَّاعِر.
ومنهم : أَبُو السَّمْهري عنترة بْن عَمْرو بْن شداد بْن معاوية بْن قراد بْن مخزوم الفارس ، وأمه زبيبة ، سوداء وهو الَّذِي قَالَ لَهُ أَبُوهُ :
ما يحسن العبد الكَرَّ إلا الذيار والصَّر وشهد مَعَ عبس حروبها ، ولما اصطلحت عبس وذبيان خرج فِي بعض شأنه ، فهاجت ريح حرور أَوْ سموم
وهو بين شرج وناظرة فقتلته ، فوجد ميتًا .2
2382 وحدَّثني أَبُو المهدي الكلابي ، قَالَ : قَالَ أَبُو عنترة : لا يحسن العبد الكرّ إلا الذيار والصَّرّ وكان الرجل يستبعد ولده إِذَا كَانَ من أمة ،
وقَالَ عنترة : كل امرئ يحمى حرَه أسوَده وأَحمره والواردات مِشْفَره وقَالَ أَبُو المهدي الكلابي : كَانَ عنترة يرعى إبله من بلاد عبس ، وبلاد طيء ، فخرج الأسد الرهيص ، فوجد عنترة فِي رحلة وهو مُصْطلٍ ، فرماه بسهم فأصاب عانته ، فَقَالَ عنترة : الفرس الفرس.
ولم يقدر عَلَى النهوض ومات ، وركبت امرأته عبلة بعيره وسارت والناس يظنون أن فِيهِ عنترة ، فلم يقدموا عليها حتَّى أَتَتْ قومها ، وغضب لَهُ عامر بْن الطفيل فغزا طيئًا ، وقتل الأسد والرهيص.
ومنهم الحطيئة ، وهو جرول بْن أوس بْن مالك بْن جُوَية بْن مخزوم ، واسم أم الحطيئة الضَّراء ، وكانت أمة لامرأة من أسد ، ويكنى : الحطيئة أبا مليكة.
وكان ممن ارتد ، وسمي الحطيئة لقربه من الأرض ، وكان يُقال : إنه من قوم من سدوس ينزلون اليمامة.
وذكر أن ضيفًا نزل بِهِ ، فَقَالَ لَهُ : وراءك أوسع لَكَ ، فلم يفعل ، فَقَالَ : تَنَحَّ وإلّا علوتك بهذه العصا فإنها عجراء من سلم.
قَالَ : إني ضيف ، قال : للضيف أعددتها.
قَالَ : ولما احتضر الحطيئة ، قيل لَهُ ، أَوْصِ.
فَقَالَ : غلامي يسار عَبْد ما بقي فِي الأرض عبسيٌّ ، وأوصيكم بالأيتام شرًا ، كلوا أموالهم ، وانكحوا أمهاتهم ، واحملوني عَلَى حمار ، فإنه لم يمت عَلَيْهِ كريم قط ، وويل للشعر من رواية السوء ، فقيل لَهُ : قل لا إله إلا اللَّه .
فَقَالَ : نِعْمَ الفوارس فوارس عبس ، ثُمَّ فاظت نفسه جافيًا.
وقدم الحطيئة عَلَى عيينة بْن النهاش العجلي ، فَقَالَ لَهُ : من أشعر النَّاس ؟ قَالَ : الَّذِي يَقُولُ : من لا يَتَّقِ الشتم يُشْتم.
فَقَالَ : هَذَا يا أبا مليكة من مقدمات أفاعيك.
ثُمَّ قَالَ لَهُ : سَلْ.
فَقَالَ : توقر ركابي عَبَاءً ففعل.
فقيل لَهُ : عرض عليك أيسر العرب فقنعت منه بهذا.
فَقَالَ : سألتُ فلم تبخل ولم تعط طائلًا فَسَيَّانَ لا لومٌ عليك ولا حَمْدُ وأنت امرؤٌ لا الجود منك سجية فتعطي وَقَدْ يُعْدي عَلَى النائل الوَجْدُ وأتى ابْنُ حمامة الحطيئة ، فَقَالَ : السَّلام عليكم.
قَالَ : قولٌ لا يُنْكَر.
قَالَ : إني أريد الظل.
قَالَ : أُدْنُ من الجبل .
2383 قَالَ : إني خرجت من عند أهلي بلا زاد.
قَالَ : إني لم أضمن لَكَ ولا لهم زادهم.
قَالَ : إني ابْنُ حمامة.
قَالَ : كن ابْنُ أي طير اللَّه شئت.
ومنهم : خَالِد بْن سنان بْن عَيْث بْن مُرَيْطة بْن مخزوم الَّذِي أطفأ نار الحدثان ، وكان يُقال : إنه نبيُّ ضَيَّعَهُ قَوْمُهُ.
خبر نار الحدثان : قَالَ هشام بْن الكلبي ، عن أَبِيهِ : كَانَ خَالِد بْن سنان بْن عيث بْن مريطة بْن مخزوم بْن مالك بْن غالب بْن قطيعة ، فيما يُقال : نبيًا يوحى إِلَيْه.
وكان حَرَّة الحَدَثَان تأجَّج بالليل نارًا ، فإذا كَانَ النهار صارت النار دخانًا يسطع ، وكانت تلك النار قَدْ أضرت بالناس ،
وربما خرج منها العنق فساح فلا يمر بشيء إلّا أكله ، فأتى خَالِد بْن سنان بْن عبس ، فَقَالَ لهم : إن اللَّه قَدْ أمرني بإطفاء هَذِهِ النار ، فليقم معي من كل
بطنٍ منكم رَجُل ، فكان عمارة بْن زياد ، أخو الربيع ممن قام معه ، فانتهى بهم إلى طرف الحرة ،
فإذا عُنُقٌ من النار قَدْ خرج عَلَى خَالِد ومن معه ، فصاروا مِنْهُ فِي مثل كفة الميزان ، ثُمَّ جعل العنق يدنو ، فقالوا : يا خَالِد أَهْلَكْتَنَا.
فَقَالَ : كلا وجعل يضرب النار بالدّرَّة ، ويقول : بَدًّا بَدًّا ، كل هَدْيٍ لله مؤدًّى ، أَنَا عَبْد اللَّه ، أَنَا خَالِد بْن سنان، فتراجع ذَلِكَ العنق يتخلل الحرة حتَّى انتهى إلى قليب فِي وسط الحرة ، فانساب فِيهِ ، وانقدم عَلَيْهِ خَالِد ، وعليه إزار ورداء ، فمكث إزاره ورداء فمكث مليًا
، فَقَالَ ابْنُ عم لخالد يُقال لَهُ عروة بْن سَنَّة بْن عَيْث بْن مُريطة : لا يخرج منها أبدًا ، فما كَانَ أن أسرع من أن خرج وثوباه ينطفان عرقًا ، وهو يَقُولُ :
زعم ابْنُ راعية المعزى أن لا أخرج ، وجلدي يَنْدَى ، فَسُمُّوا بني راعية المعزى إلى اليوم ، وطفئت النار إلى اليوم.
وكان إِذَا قحط النَّاس ، وأمسك القطر ، خرج خَالِد حتَّى يأتي صخرة فَيُغَشِّيهَا بثوبه ، ثُمَّ يقوم فيدعوا اللَّه فيمطرون ما دام الثوب عَلَى الصخرة ، فإذا كشف الثوب عَنْهَا انقشع السحاب.
قَالَ هشام بْن الكلبي : وأمَّا الشرقي بْن القطامي ، فأخبرني أن خالدًا قَالَ لهم : انطلقوا معي ، فذهبوا إلى مكان من أرضهم ، فَقَالَ :
احفروا فحفروا ، فاستخرج صخرة ، فإذا مكتوب فيها : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ سورة الإخلاص آية 1 إلى آخر السُّورة ، فهي التي كَانَ يغطيها بالثوب.
وقَالَ الشرقي أيضًا : إن خالدًا لما تقدم فِي البئر وجد فيها جرّي كلاب تحش تلك النار ، فشدخ رءوسها وأطفأ النار .
2384 قَالَ : وحدَّثني أَبُو الشغب عِكرشة بْن أربد ، قَالَ : قَالَ خَالِد : يا معاشر بني عبس إن امرأتي حامل بغلام ، يُقال لَهُ : مُرَّة.
أُحيمر كالذرَّة ولا يصيب لمولى مِنْهُ مَضَرَّة ، فارس الكرَّة ، لن تصيبكم مِنْهُ مَعَرَّةٌ فاستوصوا بِهِ خيرًا ، ثُمَّ قَالَ : إني ميت إلى سبع ، فإذا رأيتم العير الأبتر يطوف بقبري ويسوف بمنخره فانبشوني تجدوني حيًا أخبركم بما يكون إلى أن تقوم الساعة ، فمكث أيامًا ثُمَّ مات فدفن ، ثُمَّ
مكثوا ثلاثًا ، فنظروا إلى العير الأبتر كما وصف ، فأرادوا نبشه ، فقالت بنو مخزوم : لا ننبشه فتعيرنا العرب ، وتقول : هُمْ ينبشون موتاهم ، فترك عَلَى حاله.
وذكروا أن عنقًا من نار خرجت من تحت الحرة فاتبعها خَالِد بْن سنان ، ومعه سوط ، ومعه عمارة بْن زياد ، أخو الربيع بْن زياد ينظر إلى ما يصنع، فجعل يضرب النار وهو فيها حتَّى دخلت هُوَّةً من الأرض ، وطفئت ثُمَّ خرج وجبينه عرق.
وسَمِعْتُ ابنته مُحيّاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يقرأ : " قل هُوَ اللَّه أحد ".
فقالت : كَانَ أَبِي يَقُولُ : اللَّه أحد.
وزعموا أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ فِيهِ : ذاك نبيٌّ ضَيَّعهُ قومه.
وزعموا أَنَّهُ لما احتضر ، قَالَ لقومه : إِذَا أَنَا دُفِنْتُ ، فإنه ستجيء عانة حمير ، يَقْدُمها عير أَقْمَر ، فيضرب قبري بحافره ، فإذا رأيتم ذَلِكَ فانبشوا عني ، فأني سأخرج ، فلما مات رأوا ما كَانَ ، قَالَ : فأردوا إخراجه ، فَقَالَ بعضهم : لا تفعلوا فإنا نخاف أن نُسَبّ بنبشنا عن ميت لنا.
وزعموا أَنَّهُ لما أتى النار ليطفئها وخلفه عمارة جعل يَقُولُ : نَدًّا نَدًّا ، كل نَعَمٍ مؤدًى ، زعم ابْنُ خاصية الجداء ألا أخرج منها وثيابي تندى.
وقَالَ مصعب الزبيري : " والله ما بعث اللَّه من مُضَر نبيًا قط إلّا محمدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ولكن عبسًا أرادوا معارضة قريش بزعمهم ".
وولد عَبْد اللَّه بْن مالك بْن غالب : بجاد بْن عَبْد اللَّه.
فولد بجاد : عدي بْن بجاد ، وربيعة بْن بجاد ، وعبيد بْن بجاد ، وأبا كعب بْن بجاد ، وسريع بْن بجاد ، وخلف بْن بجاد ، وعِدَاء بْن بجاد ، وفي بني بجاد ، يَقُولُ الحطيئة : قَبَح الإله بني بجاد إنهم لا يُصلحون وما استطاعوا أفسدوا فمن بني بجاد : قُبَيَصة بْن ضُبيعة بْن حرملة بْن عَمْرو بْن عَبْد اللَّه بْن بجاد ، قُتل مَعَ حجر بْن عدي الكندي يَوْم مرج عذراء .
2385 ومنهم : حِراش بْن جحش بْن عَمْرو بْن عَبْد اللَّه بْن بجاد ، كتب إِلَيْه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فخرق كتابه.
ومن ولده : ربيع بْن حِراش تكلم بعد موته ، فَقَالَ : رأيت ربي فبشرني بروح وريحان ، ورب غير غضبان ، وهو كوفيُّ وبالكوفة مات ، وربعي بْن حراش ، ومسعود بْن حراش البقية لَهُ اليوم.
ومنهم : هِدْم بْن مَسْعُود بْن عَدي بْن بجاد ، أحد التسعة الَّذِين أتوا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ومنهم : بُشر بْن الحارث بْن عبادة بْن سريع بْن بجاد ، وهو أحد التسعة أيضًا ، فَقَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للتسعة القادمين عَلَيْهِ من عبس : " ابغوني عاشرًا أعقد لكم " فأدخلوا طلحة بْن عُبَيْد اللَّه التيمي معهم ، فعقد لهم وجعل شعارهم عشرة إلى اليوم.
وولد عوذ بْن غالب : هِدْم بْن عوذ ، وعبد بْن عوذ ، ووائلة بْن عوذ.
وولد سَهْم : سعد بْن سهم ، وهو أَبُو حَشر خال بَيهس ، الَّذِي قَالَ : مكره أخوك لا بطل ، وَقَدْ ذكرناه ، وعباد بْن سهم.
ومنهم : قدامة بْن علقمة بْن ربيع بْن عَمْرو بْن الحارث بْن غبار ، الَّذِي كره الحطيئة فِي شعره.
وولد هِدْم بْن عوذ : ناشب بْن هدم ، وكراثة بْن هدم ، ومعلق ، وشعار ، وحلس.
فولد ناشب : عَبْد اللَّه ، وعبد مناف وهو القارب ، وزيد ، وأفلت.
فمن بني أفلت : قَنان بْن دارم أحد التسعة الَّذِين عقد لهم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَدْ أبلى فِي وقائع خَالِد بْن الوليد بالشام.
ومن بني عَبْد اللَّه بْن ناشب : الربيع بْن زياد ، وهو الكامل ، وعمارة بْن زياد ، وهو الوهاب ، وهو دالق ، وأنس الخيل ، وقيس الحناط بنو زياد بْن سُفْيَان بْن عَبْد اللَّه بْن ناشب بْن هدم بْن عَوذ بْن غالب ، وكانوا من أشراف العرب ، وأمهم فاطمة بِنْت الخُرشب الأنماري والربيع الَّذِي أخذ درع قيس بْن زُهَيْر.
ومنهم : قُرَّة بْن شريك بْن مرثد بْن الحارث بْن خُنَيْس بْن سُفْيَان بْن عَبْد اللَّه بْن ناشب بْن هدم ، ولهم شرف بالشام ، وهو الَّذِي عاب بِهِ عُمَر بْن عَبْد العزيز لتوليته إياه ، وكان قُرَّة يشرب الخمر.
ومنهم : عَمْرو بْن الأسلع بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن ناشب وهو حُبيبة ، وكان شريفًا.
ومنهم : عروة الصعاليك الشَّاعِر بْن الورد بن عمرو بْن زَيْد بْن عَبْد اللَّه بْن ناشب ، وتتايعت عَلَى العرب سنون جدب ، وكان عروة إِذَا كَانَ الجَدْبُ نظر إلى ضعيف مهزول صعلوك من قومه فضمَّهُ إِلَيْه ، وبنى لَهُ كنيفًا ، وهو الحظيرة ، ثُمَّ يغير عَلَى العرب فما أصاب أتاهم بِهِ حتَّى
يصلحوا ، فلما تتايعت تلك السنون ، نحر جملًا وقَدَّدَ لحمه ، وجعله زادًا لهم ، وحمل سلاحهم عَلَى جمل آخر ، وغزا بهم قضاعة ، فمر بمالك بْن خبَّار ، فَقَالَ : أَيْنَ تذهب بهؤلاء فتهلكهم ؟ فَقَالَ : إنَّما الهلاك أن يقيموا فيموتوا جوعًا ، فَزَوَّدَهُ مالك ، وسار فوقع عَلَى إبل تكون
مائة ومعها فُصْلانُها ، ومعها فارس ، فرماه عروة ، فقتله واستاق الإبل فأحياهم بها ، وقَالَ : أقول لقوم بالكنيف تَروُّحوا عَلَى قَمُصٍ مثل الأهلة رُزَّح لعلكمُ إن تصبحوا بعدما أرى ليوث الغضا فِي غيضها المُتَرَوَّحِ تنوء عَلَى الأيدي وأفضل زادنا بقيةُ لحمٍ من جَزُورٍ مُمَلَّحِ ومن يَكُ مثلي ذا عيال وقلَّةٍ من المال يطرح نفسه كل مطرحِ وكان أخذه الإبل بذي أطلال .
2386 وقَالَ ابْنُ الأعرابي : كَانَ عروة يغير بالصعاليك ، ثُمَّ يقسم الغنيمة فيهم ، فَقَالَ : أُقَسِّمُ جسمي فِي جسوم كثيرةٍ وأَتركُ صَفْو الماء والماء بارد وقَالَ أَبُو اليقظان : من قبائل بني عوذ : بنو مِلاص ، كَانَ منهم حيّان ، قتله العوام بْن مُضرّب المزني ، فقتلوا بِهِ شبيبًا أخاه، وقَالَ العوام : سأُجري الزرق زرق بني ملاصٍ بيوم نَضاد أيامًا طوالًا.
قَالَ : وقيل لفاطمة بِنْت الخُرشُب : أيُّ بنيك أفضل ؟ فقالت ربيع : عمارة ، أنس ما أدري ، ما حملت واحدًا وَضْعًا ولا ولدته يَتْنًا ولا سقينُه غيلًا ، ولا منعته قيلًا ، ولا أَنَمْتُه عَلَى ماقة.
الوضع : الَّذِي تحمل أُمه فِي آخر طُهرها وهو أضعف الأولاد ، واليَتْنُ الَّذِي تَخرج رجلاه قبل يديه ، والغيل اللبن الَّذِي يكون للحامل ، والقيل : شُربة نصف النهار ، والماقه البكار.
وأمَّا عُمارة فلا ينام ليلة يخاف ولا يشبع ليلة يُضاف.
قَالَ : وقتلت عُمارة بنو ضبة.
قَالَ : وكان قوة بْن شريك عَلَى مصر من قبل الوليد بْن عَبْد الملك ، فمات بها ، وكان صاحب شراب.
قَالَ ومن بني حذيم : بنو عُنْقُوس.
ومن بني زُهَيْر بْن جذيمة : أَبُو الأبيض ، كَانَ فاضلًا وهو القائل : ومالي مالٌ غيرُ درعٍ حَصينة وأبيضَ من ماء الحديد صقيل ووردت عَلَى عَبْد الملك هدية الحجاج ، فَقَالَ لأبي الأبيض : كيف ترى ؟ قَالَ : هَذَا حسن إن لم تكن ظلمت فِيهِ الأرملة واليتيم.
وكان الحجاج حاضرًا ، فَقَالَ : يا أمير المؤمنين ، اسقني دمه.
وخرج الْعَبَّاس بْن الوليد عَلَى الصائفة ، وخرج معه أَبُو الأبيض ، فَقَالَ أَبُو الأبيض : رَأَيْت كأني أتيت بتمر وزبد ، فأكلته ثُمَّ دخلت الجنة ، فَقَالَ الْعَبَّاس : نُعجّل لَكَ التمر والزبد والله لَكَ بالجنة ، فدعا بتمر وزبد فأكله ، ثُمَّ لقي أَبُو الأبيض العدو ، فقاتل حتَّى قتل.
قَالَ : وكان من بني خليد : عثمان بْن مَسْعُود ، وكان بخراسان عند قُتَيْبَة بْن مُسْلِم ، فَقَالَ للحضين بْن المنذر الرقاشي : أنت عجوز بَكْر بْن وائل.
فقال لَهُ : أَنَا شيخها وسيدها ، ولكنه سادكم فِي الجاهلية عَبْد ، يعني : عنترة.
وسادتكم فِي الْإِسْلَام امْرَأَة ، يعني : أم الوليد ، وسليمان.
ويقال إنه قَالَ لهم أَوْ غيره : إنَّما أنتم بحر ، إن جَفَّ جففتم ، وإن ندي نديتم .
2387 قَالَ : وكان الوليد بْن القعقاع بْن خليد عَلَى البلقاء أيام هشام ، فأخذ يزيد بْن عُمَر بْن هبيرة ، وهو يومئذ سُوَقَةٌ فجلده وخَمَّم ، وجهه وألبسه مدرعة ، وجاب عن إسته ، فلما قام الوليد بْن يزيد ولي يزيد بْن عُمَر البلقاء ، فأخذ الوليد بْن القعقاع فعذبه.
وقَالَ : ذكر عَبْد اللَّه بْن المبارك ، قَالَ : بينا سُلَيْمَان بْن عَبْد الملك يتوضأ وليس عنده غير خاله حُصين بْن خُليد ، والغلام الَّذِي يصب عَلَيْهِ الماء فَخَرَّ الغلام ميتًا ، فقام حصين يصب عَلَيْهِ الماء ، فَقَالَ سُلَيْمَان : قَرِّبْ وضوءَك يا حصين فإنما هذي الحياة تَعِلَّةٌ ومَتَاع ومنهم :
فرات بْن سالم ، ولاه المنصور اليمن.
ومنهم : سُلَيك بْن مِسْحَل ، روى عثمان رَضِي اللَّه تَعَالى عنه حديثًا فِي النبيذ.
وربعي بْن حراش : روى عن عُمَر ، ومات فِي ولاية الحجاج بعد الجماجم .
قَالَ أَبُو اليقظان : قيل لبني عبس ، وكانت الحرب بينهم وبين بني ذبيان أربعين سنة ، أي الخيل وجدتم أفضل ؟ قَالُوا : الكميت.
قيل : فأي الإبل وجدتم أفضل ؟ قَالُوا : كل حمراء جعدة.
قَالَ : فأي النساء وجدتم أفضل ؟ قَالُوا : بنات العم.
قيل : وأي العبيد وجدتم أفضل ؟ قَالُوا : المولدين.
قَالُوا : وقَالَ عَبْد الملك بْن مروان لرجل من بني عبس : كيف بذذتم العرب وأنتم ألف رَجُل ، قَالَ : لأن كُنَّا ألف حازم ، وأطعنا أحزمنا ، فكنا نتبع رأيه ، وكنا نصبر بعد صبر النَّاس ساعة.
قَالَ ابْنُ الكلبي ، عن أَبِيهِ : قام الحجاج بعد الجماجم بواسط خطيبًا ، فَقَالَ : والله لَهَمَمْتُ أن أبعث إلى هَؤُلَاءِ العصاة ألفًا كألف بني عبس يحشرونهم إلى السواد ، فقلت فِي نفسي : وأنا والله من العصاة.
ثُمَّ قَالَ : يا أهل العراق ، تزعمون أني ساحر ، والله يَقُولُ : وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى سورة طه آية 69 وتزعمون أني أعلم اسمًا من أسماء اللَّه فِيهِ أقتلكم وأذلكم ؟ والله لو جهد النَّاس كلهم عَلَى اللَّه أن يظلم لهم رجلًا واحدًا ما فعل ، وتزعمون أَنَا بقية ثمود.
قَالَ : فقلت أقررت والله أَنَا من ثمود.
ثُمَّ قَالَ : وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى سورة النجم آية 51 نعم البقية بقية ثمود ، والله ما بقي مَعَ صالح إلا المؤمنون.
وقَالَ عوانة : وكان يَقُولُ وتزعمون أني عدو اللَّه أني اسمًا من أسماء اللَّه ، والله أعلى وأَجَلّ من أن يعلم عدوًا لَهُ اسمًا من أسمائه أَنَّهُ يقتل بِهِ أولياءه .
ويذكر كل من المؤرخين ابن بسام التميمي وحمد الجاسر ومحمد لبيب البتنوني والرحالة التركي أيوب صبري باشا على أن قبيلة عبس الشهيرة هم بنو رشيد الحاليون والذين لا زالوا يحافظون على ديارهم القديمة من قبل الإسلام.[2] .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مشاهير بنو عبس
المصادر
- ^ المرجان في قبائل هذا الزمان، محمد باكثير
- ^ "بنــي رشــيد (قول العلماء والمؤرخين - دلائل واشعار وديارهم موطن الغطفانيه) [الأرشيف] - قبيلة بني رشيد". Retrieved 2016-11-13.
{{cite web}}
: Cite has empty unknown parameter:|(empty string)=
(help)
المراجع
المراجع
- تاريخ ابن خلدون "كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيّام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر"
- نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب لأبي العباس القلقشندي
- أنساب الأشراف للبلاذري
- قالب:Slaves on Horses
- Elad, Amikam (1999). "The Southern Golan in the Early Muslim Period: The Significance of Two Newly Discovered Milestones of Ἁbd al-Malik". Der Islam. 76 (1): 33–88. doi:10.1515/islm.1999.76.1.33. S2CID 161322620.
- Hillenbrand, Carole, ed. (1989). The History of al-Ṭabarī, Volume XXVI: The Waning of the Umayyad Caliphate: Prelude to Revolution, A.D. 738–744/A.H. 121–126. SUNY Series in Near Eastern Studies. Albany, New York: State University of New York Press. ISBN 978-0-88706-810-2.
- Landau-Tasseron, Ella (1997). "Unearthing a Pre-Islamic Arabian Prophet". Jerusalem Studies in Arabic and Islam. 21: 42–61.
- Zakkar, Suhayl (1971). The Emirate of Aleppo: 1004–1094. Beirut: Dar al-Amanah. OCLC 759803726.