الإسلام فى مصر
جزء من السلسلات حول
|
الإسلام وهو دين الغالبية العظمى من سكان مصر وذلك بنسبة 94% ويشكل المؤمنون بالديانة المسيحية نسبة الـ 6% المتبقية من السكان، وذلك بحسب إحصائية رسمية لعام 2001[1] والغالبية الساحقة من المسلمين في مصر يتبعون المذهب السني. وتوجد أقلية بسيطة منهم تتبع المذهب الشيعي، كما توجد بعض الفرق والجماعات الصوفية. والجدير بالذكر وجود 4000 مسجد بالقاهرة وحدها في (2008)[بحاجة لمصدر] حيث كانت تشتهر المدينة على مر العصور بمدينة الالف مئذنة .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
موجز تاريخي
يرجع تاريخ الإسلام في مصر إلى المرحلة التأسيسية للدولة الإسلامية في سنواتها الأولى، ويعود بالتحديد إلى عصر الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، حينما عزم على فتح مصر ونشر رسالة الإسلام بين أهلها، وكان قائد فتح مصر عمرو بن العاص. ويعتبر فتح مصر من الانتصارات العظيمة التي حققها المسلمون آنذاك. كانت إستراتيجية المسلمين في صدر الدولة الإسلامية تتلخص في معظمها حول نشر الإسلام في أصقاع الأرض، وكانت مصر في تلك الأثناء في يد البيزنطيين، وبعد أن تم فتح الشام رأى الخليفة الثاني عمر بن الخطاب أن خطر البيزنطيين على الدولة الإسلامية الفتية لا يزال قائماً، فسعى إلى تأمين دولة المسلمين من خطرهم. وتم له ما أراد فتمكن من فتح مدن مصر واحدة تلو الأخرى، فاستولى على العريش عام 19هـ, 639م, وعلى الفرما وبلبيس، ثم على حصن بابليون الذي يعتبر مفتاح مصر ومدخلها السفلي عند شريط الدلتا، وحيث تحصنت به قوات الروم سبعة أشهر إلى أن تمكن المسلمون من فتحه صلحاً عام 21هـ, 641م. وخلال هذه المدة التي حاصر المسلمون فيها حصن بابليون تمكنوا من الاستيلاء على الفيوم. وتتابعت فتوحاتهم لمدن مصر آنذاك واحدة تلو أخرى حتى وصلوا مناطق مصر السفلى مما جعل الروم يضطرون إلى الاحتماء والتحصن خلف أسوار الإسكندرية، غير أن المسلمون لحقوا بهم وحاصروهم خلف أسوارها حتى فتحوها صلحاً عام 21هـ, 641م. ولم يدم هذا الفتح أكثر من ثلاث سنوات حتى قام الروم بثورة مضادة لطرد المسلمين وذلك عام 25هـ, 645م. وكانت مصر آنذاك قد انتقلت قيادة المسلمين فيها لعمر ابن أبي السرح ورأى عثمان بن عفان وكان قد خلف عمر بن الخطاب بعد وفاته في الخلافة أن يعيد عمرو بن العاص إلى القيادة، فتمكن هذا الأخير من قيادة المسلمين لفتح الإسكندرية مرة أخرى وتم له ذلك في نفس العام. وبذلك صارت مصر من أراض الخلافة الإسلامية وأصبحت إحدى حواضر المسلمين.
بدايات الإسلام في مصر
بعد أن دانت مصر بعد فتحها للخلافة الإسلامية وتوطدت سلطة المسلمين فيها، صار من أولويات المسلمين تأسيس دولة جديدة بها ولم تكن الإسكندرية صالحة لتصبح عاصمة لها بسبب موقعها، ولذلك بادر العرب إلى بناء مدينة الفسطاط وأسسوا بها مسجداً جامعاً هو المسجد العمري نسبة إلى عمرو بن العاص، ولم يكن مسجداً فحسب بل كان أشبه بمركز الدولة حيث يجتمع فيه الوالي بكبار رجال دولته، وتعقد به الاجتماعات. وقد شكل الإسلام بتشريعاته المختلفة مختلف الجوانب الإدارية للدولة، وكان الوالي المعين من الخليفة يقوم بالمسئولية المباشرة على الأمن والقضاء والخراج وإمامة المسلمين.
أقباط مصر والإسلام
لم يكن أهل مصر على وفاق مع السلطة البيزنطية التي كانت تحكم بلادهم قبل مجيء العرب، وكان مما سبب ذلك فداحة الضرائب التي كانت تفرضها الدولة البيزنطية عليهم، بالإضافة إلى تسلطها وقسوة حكمها، وكانت تلك الممارسات تشكل إرهاصات متعاقبة مهدت لترحيب الأقباط بالفتح الإسلامي لبلادهم لكونه خلصهم من ظلم البيزنطيين الرومان. ورغم أن هدف المسلمين الأول من فتح مصر هو نشر رسالة الإسلام إلا أنهم لم يفرضوا الإسلام على الأقباط، وهو ما جعلهم محافظين على دينهم حتى هذه الأيام. وكان الرسول حينما بشر أصحابه بفتحهم لمصر بعده قد أوصاهم خيراً في قبطها.
الجماعات الإسلامية في مصر
يشكل أتباع المذهب السني أغلبية ساحقة بين المسلمين في مصر، إلا أن هذا لم يمنع من ظهور بعض الجماعات والتي تبنت كل منها فكرا مختلفا حول بعض القضايا، من هذه الجماعات (الترتيب بحسب تاريخ الظهور):
اقرأ أيضا
مصادر
- ^ الموسوعة العربية العالمية