الإسلام في موريشيوس
يشكل المسلمون 17.3% من إجمالي سكان موريشيوس.[1] مسلمو موريشيوس من أصل هندي؛ إلا أن هناك أعداد متزايدة من الكريول الذي اعتنقوا الاسلام. اللغة العامية المستخدمة الأردو/الهندي.
نظم دستور موريشيوس لسنة 1968 التصنيفات الدينية الأربعة: الهندوس، المسلمون، الصينو-موريشيوسيون، وعامة السكان.[2]
حوالي 95 بالمائة من مسلمي موريشيوس من السنة،[3] ويفهون لغة الأردو. داخل الجالية المسلمة، هناك ثلاثة جماعات عرقية متمايزة، أشهرها الميمونيون، والسورتيس (الملوك الأثرياء الذين أتوا من كوتش وسرات في گجرات، الهند)، ثم "الكالكاتياس الهنود" الذين جاءوا من بيهار إلى مورشيوس للعمل بالسخرة. "الهوميرة"، رواية كتبها صباح كريم، تروي قصة الميمونيين والكالكاتياس الهنود، وتدور في موريشيوس.
وتشمل اللغات التي يستخدمها مسلمو موريشيوس البوجپورتية، الگجراتية، والتاميلية. يوجد بين مسلمي موريشيوس أقلية شيعية، وترجع أصولهم إلى مناطق مختلف من جنوب آسيا، بينما الآخرين من الشيعة الإسماعيلية القادمين من شرق أفريقيا. غالبية الشيعة من الإثنى عشرية مع أعداد قليلة من الإسماعيلية. وهناك كذلك أقلية أحمدية.
أول مسجد بُني في موريشيوس هو مسجد كامپ دي لاسكار ح. 1805. ويعرف الآن رسمياً باسم المسجد الأقصى. مسجد الجمعة في پورت لويس والذي بُني في خمسينيات القرن التاسع عشر ويوصف في دليل وزارة السياحة على أنه واحداً من أجمل المباني الدينية في موريشيوس. توجد الكثير من المساجد الصغيرة في البلدات والقرى. يتركز المسلمون في العاصمة پورت لويس، وخاصة في أحياء پلين ڤيرت، الواردة الرابعة، ڤال پيتوت، وكامپ يولوف.
الهيئة الإسلامية المعترف بها من قبل الحكومة هي تلك الموجودة بمسجد الجمعة في پورت لويس.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التاريخ
جزء من السلسلات حول
|
وصل الإسلام جزيرة موريشيوس مبكرًا، وكان ذلك في القرن الرابع الهجري، حيث كانت التجارة وسيلة وصول الإسلام إلى هذه البقاع النائية، فوفد إلى موريشيوس العديد من التجار العرب، غير إن المسلمين لم يستقروا بالجزيرة. ثم عاد الإسلام إلي موريشيوس عن طريق الهند في عهد الاستعمار الإنگليزي، إبان القرن الـ 18م، وكان أوائل المسلمين من البحارة والتجار والحرفيين وبعض الأفارقة، استقدمهم المستعمر من شرق إفريقيا، ومن أبرز الهجرات الآسيوية التي نقلت الإسلام إلى موريشيوس، هجرة ماليزية من مسلمي شبه جزيرة الملايو، قدمت إلى الجزيرة في القرن التاسع للهجرة، وجاء إلى الجزيرة مسلمون هنود من سورات وكتش، ولكن للأسف نقلوا معهم خلافاتهم إلى الجزيرة، وسبب هذا مشاكل عديدة، وهكذا انتشر الإسلام في موريشيوس بواسطة التجار العرب والمهاجرين من الهند وملاجاش، وكذلك عن طريق المهاجرين من ماليزيا.
ويعود الفضل في تنامي الصحوة الإسلامية إبان الثمانينيات، إلى الطلاب الموريشيوسيين، الذين تخرجوا في الجامعة الإسلامية في إسلام آباد والمدينة المنورة وأم القرى بمكة المكرمة وجامعة الكويت، ثم عادوا إلى بلدهم ليقوموا بدور فاعل في مجال الدعوة إلى الله، وتدريس العلوم الشرعية.
أعداد المسلمين
يبلغ عدد سكان موريشيوس مليوني نسمة، و يقدر عدد المسلمين حوالي 20% من عدد السكان ومعظمهم من أصول هندية، وأغلبية السكان من الهندوس، وإلي جانب ذلك تضم الجزيرة أقليات مسيحية ويهودية وبوذية وسيخ.
ويعيش أكثر المسلمين في العاصمة (بورت لويس)، والتي تعد مدينة إسلامية حيث يشكل المسلمون بها قرابة 60% من عدد السكان، ويبلغ عدد مساجدها خمسة عشر مسجدا، ويصدر المسلمون جريدة تسمى (ستار)، وتخصص الإذاعة ساعتين يوميا للمسلمين، كما يخصص التلفزيون برنامجا أسبوعيا، إلي جانب برامج أخري في المناسبات الخاصة.
وما يقرب من 95 في المائة من المسلمين، هم من أهل السنة والجماعة، ويتحدثون بلغة الأوردو. ويتكون المجتمع المسلم من ثلاثة أعراق مختلفة، وهم ميمونز، سورتيس (التجار الأغنياء الذين جاءوا من ولاية غوجارات ومقاطعة سورات في الهند)، والكلكتيون الذين جاؤوا إلى موريشيوس للعمل بنظام السخرة من كلكتا.
المساجد
أول مسجد بني في موريشيوس، هو مسجد كامب ديس لاسكارز، في حوالي 1805. تم تغيير اسم المسجد إلى المسجد الأقصى. بني مسجد الجمعة في بور لويس في 1850، وكثيرا ما يوصف بأنه البناء الديني الأكثر جمالا في موريشيوس، والمذكور في دليل وزارة السياحة. هناك العديد من المساجد الصغيرة في المدن والقرى، حيث يبلغ عددها تقريبا 200 مسجد.
الجمعيات الإسلامية
يعمل عدد غير قليل من الجمعيات والمنظمات الإسلامية، في خدمة الإسلام والمسلمين، حيث توجد بجزيرة موريشيوس منظمات إسلامية، كونها المسلمون بجهودهم الذاتية، وهناك العديد من المنظمات والهيئات الإسلامية، ومعظمها في العاصمة وفي مدينة بيوبازن، ومن هذه المنظمات الدائرة الإسلامية، تأسست في سنة 1380هـ - 1960م، وبها مركز إسلامي، وجمعية للطلبة المسلمين بموريشيوس، وهي من أنشط الهيئات، والبعثة الإسلامية، والإخوان المسلمون، وهيئة الفنون الإسلامية، وحركة المرأة المسلمة، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مجلس الشورى الإسلامي.[4]
التعليم الإسلامي
المسلمون في موريشيوس يقبلون على التعليم أكثر من غيرهم، وهذه ميزة كبيرة، وتوجد لهم حوالي 250 مدرسة، تستفيد من مساعدات الحكومة، وهنالك مدارس ومعاهد خاصة للتعليم الديني والمهني، ومنها مدرسة إمداد الإسلام، والمدرسة الإسلامية العالية (تأسست سنة 1375)، وكلية الثقافة الإسلامية (تأسست سنة 1374-1953م)، ومدرسة الفتيات المسلمات، كما توجد مدارس ابتدائية ومتوسطة، ومعاهد لتحفيظ القرآن الكريم، كما تنتشر الكتاتيب التابعة للمساجد، والتي تعلم أبناء المسلمين مبادئ الإسلام، واللغة العربية، والقرآن الكريم.
وكان لبناء أكاديمية الدوحة الثانوية للبنين والبنات - وهي مدرسة بنيت على نفقة أهل الخير من دولة قطر- أثر كبير في نشر العقيدة الصحيحة في البيوت، ونبذ البدع والخرافات، التي دخلت عليهم من عدد من الفرق في مجتمعاتهم.
حقوق ومطالب
لا يزال المسلمون في موريشيوس، يعيشون ظروفاً اجتماعية صعبة؛ فهم أقلية محرومة من تطبيق شرائع الإسلام، وخاصة الأحكام المتعلقة بالأحوال الشخصية: (من زواج وطلاق وميراث)، وتطبِّق عليهم السلطات القانونَ الفرنسي، الذي يحظر تعدد الزوجات، ويمنع تقسيم الميراث بينهم طبقاً للشريعة الإسلامية، ويشجع الزواج المختلط الذي أصبح يشكل أكثر من ألفي حالة بين المسلمين.
كما تحظر السلطات في موريشيوس على المسلمات ارتداء الحجاب، خاصة على الطالبات اللاتي يدرسن في المدارس والمعاهد الحكومية.
في المقابل، فإن الداعية الإسلامي وأمير مجلس الشورى في موريشيوس، عبد الغفور جوهلي يؤكد أن المسلمين يتمتعون في موريشيوس بحرية دينية واسعة، وبعض المسلمين في موريشيوس، يحتلون مواقع مهمة في الحياة السياسية والمهنية والمناصب الحكومية، مشيرا إلى أن المسلمين يشاركون في حكم البلاد بفاعلية؛ إذ للمسلمين عدد من الوزراء والمسئولين في الحكومة.
وقد حقق المسلمون نتائج طيبة، على صعيد مكتسباتهم وحقوقهم، من بينها أنهم حصلوا على عطلة رسمية في عيدي الفطر والأضحى، كما حصلوا على حقهم في أداء صلاة الجمعة أثناء العمل، وتعليم اللغة العربية في المدارس، ومنح الحكومة مساعدات للحجاج وللمدارس والمساجد.
فضلا عن المشكلات الاجتماعية، المتعلقة بقوانين الأحوال الشخصية والزواج والميراث، فإن المسلمون هناك تواجههم العديد من المشكلات، من أبرزها الخلافات الحادة بين الهيئات الإسلامية وكثرة أعدادها، والجهل الديني عند المسلمين خصوصًا في الريف، وتحدي الفئات الضالة مثل الأحمدية، والبهائية، والماسونية، هذا إلى جانب التحدي الهندوسي والمسيحي، والتعصب عند بعض العناصر الهندية المسلمة، والخضوع إلى الجمعيات المتطرفة.
انظر أيضاً
المصادر
- ^ "Resident population by religion and sex" (PDF). Statistics Mauritius. p. 68. Retrieved 1 November 2012.
- ^ Constitution of Mauritius, First Schedule, section 31(2)
- ^ http://www.academia.edu/4016478/ISLAM_IN_MAURITIUS
- ^ "المسلمون في موريشيوس .. أقلية تنتظر الدعم". رسالة الإسلام. 2013-04-20. Retrieved 2015-06-03.
- This article contains material from the Library of Congress Country Studies, which are United States government publications in the public domain.