محمد مصدق
مصطفى اللباد ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال
|
محمد مصدق | |
---|---|
رئيس وزراء إيران رقم 35 | |
في المنصب 21 يوليو 1952 – 19 أغسطس 1953 | |
العاهل | محمد رضا پهلوي |
سبقه | أحمد قوام |
خلفه | فضل الله زاهدي |
في المنصب 28 أبريل 1951 – 16 يوليو 1952 | |
العاهل | محمد رضا پهلوي |
سبقه | حسين علاء |
خلفه | أحمد قوام |
وزير الدفاع | |
في المنصب 21 يوليو 1952 – 19 أغسطس 1953 | |
العاهل | محمد رضا پهلوي |
رئيس الوزراء | نفسه |
سبقه | مصطفى يزدانپانه |
خلفه | عبد الله هدايت |
عضو البرلمان | |
في المنصب 9 فبراير 1950 – 27 أبريل 1951 | |
العاهل | محمد رضا پهلوي |
الدائرة الانتخابية | طهران |
الأغلبية | 30.738 (رقم 1) |
في المنصب 7 مارس 1944 – 12 مارس 1946 | |
العاهل | محمد رضا پهلوي |
الدائرة الانتخابية | طهران |
الأغلبية | رقم 1 |
في المنصب 11 يوليو 1926 – 13 أغسطس 1928 | |
العاهل | محمد رضا پهلوي |
الدائرة الانتخابية | طهران |
في المنصب 11 فبراير 1924 – 11 فبراير 1926 | |
العاهل | أحمد شاه قاجار |
الدائرة الانتخابية | طهران |
الأغلبية | رقم 3 |
في المنصب لم يتمكن من تولي المنصب عام 1906 | |
العاهل | مظفر الدين شاه قاجار |
الدائرة الانتخابية | اصفهان |
وزير الخارجية | |
في المنصب 30 مايو 1923 – 23 سبتمبر 1923 | |
العاهل | أحمد شاه قاجار |
رئيس الوزراء | حسن پیرنیا |
سبقه | محمد علي فروغی |
خلفه | محمد علي فروغی |
في المنصب 30 سبتمبر 1921 – 8 أكتوبر 1921 | |
العاهل | أحمد شاه قاجار |
رئيس الوزراء | أحمد قوام |
سبقه | حسن اصفندياري |
خلفه | أسد الله قديمي |
والي ولاية أذربيجان | |
في المنصب 17 فبراير 1922 – 12 يوليو 1922 | |
العاهل | أحمد شاه قاجار |
رئيس الوزراء | حسن پیرنیا |
خلفه | أمان الله جهانباني |
وزير المالية | |
في المنصب 21 نوفمبر 1921 – 7 يناير 1922 | |
العاهل | أحمد شاه قاجار |
رئيس الوزراء | أحمد قوام |
والي ولاية فارس | |
في المنصب 11 أكتوبر 1920 – 22 مارس 1921 | |
العاهل | أحمد شاه قاجار |
رئيس الوزراء | حسن پیرنیا |
تفاصيل شخصية | |
وُلِد | مرزا محمد خان مصدق السلطنة 16 يونيو 1882 طهران، إيران |
توفي | 5 مارس 1967 (aged 84) أحمد آباد مصدق، إيران |
الحزب |
|
الزوج | زهرة خانم (1901–1965؛ وفاتها) |
الأنجال | 5 |
الجامعة الأم | معهد پاريس للعلوم السياسية جامعة نوشاتل |
التوقيع |
محمد مـُصـَدِّق (IPA: [mohæmˈmæd(-e) mosædˈdeɣ] ( استمع) و. 16 يونيو 1882 - ت. 5 مارس 1967)، هو سياسي إيراني. كان رئيساً للحكومة المنتخبة ديمقراطياً ظاهرياً وأطاح به انقلاب المخابرات المركزية،[4][5][6] تقلد المنصب كرئيس لوزراء إيران من 1951 حتى 1953، عندما أطيح بحكومته في إنقلاب دبرته المخابرات المركزية الأمريكية ومصلحة المخابرات السرية البريطانية.[7][8]
كان مصدق مؤلفاً، ادارياً، محامياً، وبرلماني بارز، طرحت ادارته مجموعة من الإجراءات الاجتماعية والسياسية مثل الضمان الاجتماعي، وإصلاح الأراضي، وزيادة الضرائب بما في ذلك فرض الضرائب على إيجار الأراضي. إلا أن من أشهر سياسات حكومته تأميم صناعة النفط الإيرانية، التي كانت في أيدي البريطانيين منذ 1913 عن طريق شركة النفط الفارسية البريطانية (APOC/AIOC) (ب پ البريطانية لاحقاً).[9]
يعتبره الكثير من الإيرانيين بطلاً بارزاً للديمقراطية العلمانية ومقاومة الهيمنة الأجنبية في التاريخ الإيراني الحديث. خُلع مصدق من رئاسة الوزراء في انقلاب يوم 19 أغسطس 1953، نظمته ونفذته المخابرات المركزية الأمريكية بناءاً على طلب مصلحة المخابرات السرية البريطانية، والتي اختارت الجنرال الإيراني فضل الله زهدي خلفاً لمصدق.[10]
بينما يطلق الغرب على الانقلاب العملية أجاكس[11]، تشير إليه إيران باسم انقلاب 28 أسد 1332، حسب تاريخه في التقويم الإيراني.[12] سُجن مصدق ثلاث سنوات، ثم وُضع تحت الإقامة الجبرية في منزله حتى وفاته ودُفن هناك منعاً للاحتجاجات السياسية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حياته المبكرة
وُلد مصدق في 16 يونيو 1882، في طهران لعائلة فارسية شهيرة من كبار المسئولين؛ والده ميرزا حظية الله أشتياني، كان وزيراً للمالية في عهد الأسرة القاجارية، ووالدته، الأميرة مالك تاج النجم السلطانة، كانت حفيدة الإصلاحي القاجاري الأمير عباس ميرزا، وكان جدها الاكبر فتح-علي شاه قاجار.[13][14][15] عند وفاة والد مصدق عام 1892، عُين عمه مستشار ضرائب محافظة خراسان ومنحه ناصر الدين شاه لقب مصدق السلطانة.[16] لاحقاً اتخذ مصدق لنفسه نفس اللقب، والذي استمر يُعرف به فترة طويلة حتى إلغاء اللقب.[17]
عام 1901، تزوج مصدق من زهرة خانم (1879-1965)، حفيدة ناصر الدين شاه عن طريق والدتها. أنجب الزوجان خمسة أطفال، ابنين (أحمد وغلام حسين) وثلاثة بنات (منصورة، ضياء أشرف وخديجة).
التعليم
عام 1909، ذهب مصدق لاستكمال تعليمه في پاريس، فرنسا حيث درس القانون في معهد الدراسات السياسية في پاريس (سيانس پو). بعد دراسته هناك لعامين، عاد إلى إيران بسبب مرضه عام 1911. بعد خمسة أشهر، عاد مصدق لأوروپا من أجل الحصول على دكتوراه القانون من جامعة نوشاتل في سويسرا.[18] في يونيو 1913، حصل مصدق على الدكتوراه وبذلك أصبح أول إيراني يحصل على دكتوراه في القانون من جامعة أوروپية.[19]
كان مصدق يُلقي محاضرات في كلية العلوم السياسية في طهران عند بداية الحرب العالمية الأولى قبل أن يبدأ حياته السياسية.[20]
العمل السياسي المبكر
بدأ مصدق حياته السياسية مع الثورة الدستورية الإيرانية 1905-07. في الرابعة والعشرين من عمره، أُنتخب من اصفهان لعضوية البرلمان الفارسي حديث النشأة، مجلس إيران. ومع ذلك، لم يتمكن من شغل مقعده، لأنه لم يصل للسن القانونية، 30 عام.[21]
في تلك الفترة كان يخدم أيضاً كنائب زعيم جمعية الإنسانية، تحت زعامة مستوفي الممالك.[22] أثناء الاحتجاج على المعاهدة الأنگلو فارسية 1919، انتقل إلى سويسرا، ومن هناك عاد العام التالي بعد دعوة رئيس الوزراء الإيراني الجديد، حسن پيرنيا (مشير الدولة)، وأصبح وزيراً للعدل. أثناء عودته إلى إيران، طلب منه شعب شيراز أن يصبح محافظاً لمحافظة فارس. عُين لاحقاً وزيراً للمالية، في حكومة أحمد قوام (قوام السلطنة) عام 1921، ثم وزير خارجية في حكومة مشير الدولة في يونيو 1923. بعد ذلك أصبح محافظاً لمحافظة أذربيجان. عام 1923، أعيد انتخابه لعضوية المجلس.
عام 1925، عرض أنصار رضا خان في المجلس تشريعاً لحل أسرة قاجار وتعيين رضا خان شاه جديد. صوت مصدق ضد هذا التحرك، مدعياً أن هذا التحرك من شأنه أن يدمر الدستور الفارسي لعام 1906. ألقى خطاباً في المجلس، مشيداً بإنجازات رضا خان كرئيس للوزراء، وحثه على احترام الدستور والبقاء رئيساً للوزراء. في 12 ديسمبر 1925، خلع المجلس الشاه الشاب أحمد شاه قاجار، وأعلن رضا شاه عاهلاً جديداً للدولة الفارسية الامبراطورية، وأول شاه من أسرة پهلوي.[23] بعد ذلك تقاعد مصدق من الحياة السياسية، بسبب اختلافاته مع النظام الجديد.[24][25]
عام 1941، أجبرت بريطانيا رضا شاه پهلوي على التنازل عن العرش لابنه محمد رضا پهلوي. عام 1944، أُنتخب مصدق مرة أخرى لعضوية البرلمان. تولى في ذلك الوقت قيادة جبهة ملي (الجبهة الوطنية، تأسست عام 1949)، منظمة أسسها مصدق مع عشرين آخرين مثل ببحسين فاطمي]]، أحمد زراكزاده، على شاكان، وكريم سنجابي، تهدف إلى تأسيس الديمقراطية وإنهاء الوجود الأجنبي في السياسة الإيرانية، وخاصة بتأمين صناعة النفط الذي تهيمن عليها شركة النفط الأنگلو-إيرانية. عام 1947 أعلن مصدق تقاعده مرة أخرى، بعد اقتراحه مشروع قانون للإصلاح الانتخابي وفشل في تمريره بالمجلس.[26]
رئاسة وزراء إيران
تعيينه رئيساً للوزراء
في 28 أبريل 1951، أمر الشاه بتعيين مصدق رئيساً للوزراء بعد ترشيح المجلس (برلمان إيران لمصدق بـ79-12 من الأصوات. كان الشاه مدركاً لارتفاع شعبية مصدق وسلطته السياسية، بعد فترة من الاغتيالات على يد تنظيم فدائيان الإسلام والفوضى السياسية التي سببتها الجبهة الوطنية. اندلعت المظاهرات في أرجاء طهران بعد تعيين مصدق، وزادت الحشود بعد الخطابات التي ألقاها أعضاء الجبهة الوطنية. كان هناك تركيزاً خاصاً على شركة النفط الأنگلو بريطانية والتدخل السافر من القوى الأجنبية ونفوذهم في الشئون الإيرانية. على الرغم من أن إيران لم تكن مستعمرة أو محمية، إلا أنها رضخت تحت سيطرة نافذة للقوى الأجنبية بدءاً من الامتيازات التي منحها شاهات قاجار، والتي أدت إلى توقيع رضا شاه على اتفاقية النفط عام 1933 .[27]
طرحت الادارة الجديدة سلسلة واسعة من الاصلاحات الاجتماعية: تم إدخال بدلات البطالة، أُمر أصحاب المصانع بدفع مساعدات للعمال المرضى والمصابين، وأطلق سراح الفلاحين من العمل القسري لدى أصحاب العزب. عام 1952، مرر مصدق قانون الإصلاح الزراعي والذي أجبر أصحاب الأراضي على تحويل 20% من إيرادتهم إلى المستأجرين. تم وضع هذه الإيرادات في صندوق لتمويل المشروعات التنموية مثل الحمامات العامة، الإسكان الريفي، وإبادة الآفات.[28]
في 1 مايو، قام مصدق بتأميم شركة النفط الأنگلو إيرانية، ملغياً امتياز النفط (ينتهي تاريخه في 1993) ومصادرة أصولها. كان مصدق يرى أن شركة النفط الأنگلو إيرانية ذراع الحكومة البريطانية للتحكم في النفط الإيراني، مما دفعه لاسترداد ما بناه البريطانيون لأنفسهم.[27]. في الشهر التالي، أُرسلت لجنة من خمس نواب بالمجلس إلى خوزستان لتنفيذ التأميم.[29][30] حاول مصدق تبرير سياسة التأميم بزعمه بأن حكومته كانت "المالك الشرعي ..." لكل النفط في إيران، وأشار أيضاً إلى أن إيران قد تستخدم المال، في خطاب ألقاه في 21 يونيو 1951:
السنوات الطويلة التي أمضيناها في المفاوضات مع البلدان الأجنبية.. لم تسفر عن نتائج حتى الآن. وحيث أن إيرادات النفط يمكن أن تفي بميزانيتنا بالكامل، تحارب الفقر، المرض، والتخلف بين شعبنا. ومن الاعتبارات الهامة الأخرى، أنه من خلال القضاء على سلطة الشركة البريطانية، سنقوم أيضًا بالقضاء على الفساد والمكائد، والتي من خلالها تأثرت الشؤون الداخلية لبلادنا. وبمجرد إنهاء هذه الوصاية، ستحقق إيران استقلالها الاقتصادي والسياسي. تفضل الدولة الإيرانية تولي ادارة النفط بنفسها. يجب على الشركة ألا تفعل شيئًا سوى إعادة ممتلكاتها إلى المالكين الشرعيين. ينص قانون التأميم على تخصيص نسبة 25٪ من صافي أرباح النفط لتغطية جميع المطالبات الشرعية للشركة للحصول على تعويض. لقد تم التأكيد في الخارج على أن إيران تنوي طرد خبراء النفط الأجانب من البلاد ومن ثم إغلاق المنشآت النفطية. ليس هذا الادعاء سخيفًا فحسب؛ بل هو ابتكاراً مطلقاً.[31]
تصاعدت المواجهة بين إيران وبريطانيا بعد رفض حركة مصدق السماح للبريطانيين بأي تدخل في شركتهم السابقة، وتأكد البريطانيين من أن إيران لن تبيع أي كمية من النفط، وهو ما اعتبرته بريطانيا سرقة. في يوليو، أوقف مصدق المفاوضات مع شركة النفط الأنگلو إيرانية بعد تهديدها "بطرد موظفيها"، وأخبر مالكيها بأن سفن حاويات النفط التي "لا تقبل الإيصالات الحكومية الإيرانية لن تقبل في السوق العالمية". بعد شهرين أجلت شركة النفط الأنگلو إيرانية فنييها وأغلقت منشآت النفط. تحت ادارة التأميم فقد الكثير من المصافي فنييها المدربين الذين كان يجب أن تواصل انتاجها. أعلنت الحكومة البريطنية حصاراً فعلياً، وعززت قواتها البحرية في الخليج العربي وقدمت شكوى ضد إيران أمام مجلس الأمن الدولي.[29]
كما هددت الحكومة البريطانية باتخاذ اجراءاً قانونياً ضد مشتري النفط الذي كان ينتج من المصافي البريطانية التي استولت عليها إيران وعقدت اتفاقاً مع شركات النفط العالمية الشقيقة على عدم التعامل مع إيران حيث كانت شركة النفط الأنگلو إيرانية تقاطع إيران. لقد توقفت صناعة النفط الإيرانية بالكامل بسبب توقف تام للإنتاج النفطي من 241.400.000 برميل (38.380.000 م³) غلن 1950 إلى 1.690.000 برميل (10.600.000 م³) عام 1952. قللت أزمة عبدان هذه الدخل الإيراني من النفط إلى لا شيء تقريباً، مما وضع ضغطاً شديداً على تنفيذ الإصلاحات الداخلية التي وعدت بها مصدق . في الوقت نفسه، ضاعفت ب پ وأرامكو انتاجها في السعودية، الكويت، والعراق، لتعويض ما فقدته بريطانيا من إنتاجها في إيران.
مع احتفاظه بشعبيته الكبيرة في أواخر 1951، دعا مصدق لعقد انتخابات. كانت قاعدة دعمه في المناطق العضرية وليس في المحافظات.[32] انعكس هذه الحقيقة في رفض مشروع القانون الذي تقدم به مصدق للاصلاح الانتخابي (الذي لن يمنع مشاركة الأميين في الانتخابات) من قبل الكتلة المحافظة، بحجة أنه "سمثل ظلماً للوطنيين الذين كانوا يصوتون في الأربعين عام الأخيرة".[33]
خلال حياته العملية، سعى مصدق إلى زيادة قوة الشعب مقابل قوة التاج.[27] عام 1952، منحه المجلس سلطات الطوارئ والتي استخدمها للحد من سلطة الشاه في ذلك الوقت. استخدم هذه السلطات في السيطرة على القوات المسلحة تحت حكومته، تقليل السلطة التي تحتفظ بها القوات المسلحة، وطرح الإصلاحات الزراعية مع نهج أكثر اشتراكية.
بدأت التوترات في الظهر بين أعضاء المجلس. رفضت المحافظين منح مصدق سلطات خاصة للتعامل مع الأزمة الاقتصادية التي سببها الانخفاض الكبير في الإيرادات وعبروا عن المظالم الإقليمية ضد العاصمة طهران، في حين شنت الجبهة الوطنية "حربًا دعائية ضد الطبقة العليا التي تراجعت".[32]
الاستقالة والانتفاضة
- مقالة مفصلة: ثورة مصدق
في 16 يوليو 1952، أثناء الموافقة الملكية على وزارته الجديدة، أصر مصدق على الصلاحيات الدستورية لرئيس الوزراء والتي تخوله تسمية وزير الحرب ورئيس الأركان، الأمر الذي كان يفعله الشاه حتى ذلك الوقت. رفض الشاه، ورأها وسيلة كي يتمكن مصدق من تعزيز سلطته على الحكومة على حساب الشاه. رداً على ذلك، أعلن مصدق استقالته الموجهة مباشرة إلى الشعب من أجل دعمهم، معلناً أنه: "في الوضع الحالي، الصراع الذي بدأه الشعب الإيراني لم يمكن تتويجه بالنصر".[34]
السياسي المتقاعد أحمد قوام (الذي يعرف ايضاً بقوام السلطانة) تم تعييه رئيس وزراء إيران الجديد. يوم تعيينه، أعلن نيته استئناف المفاوضات مع بريطانيا لإنهاء النزاع على النفط، على عكس سياسة مصدق. قامت الجبهة الوطنية بالاشتراك مع مختلف الأحزاب والجماعات الوطنية، الإسلامية والاشتراكية [35]—ومن بينها توده- بالرد داعين لخروج الاحتجاجات، واغتيال الشاه والموالين له، الإضرابات والمظاهرات الحاشدة تضامناً مع مصدق. اندلعت اضرابات كبرى في جميع البلدات الإيرانية الكبرى، وأغلق سوق طهران الرئيسي. خرج أكثر من 250 متظاهر في طهران، هامدان، الأحواز، اصفهان، وكرمانشاه حيث قُتل منهم من قتل وأصيب آخرين بإصابات خطيرة.[36]
بعد خمسة أيام من المظاهرات الحاشدة في (الثلاثين من شهر سرطان حسب التقويم الإيراني)، أمر القادة العسكريون بسحب قواتهم من الثكنات، خوفاً من overstraining the enlisted men's loyalty وترك طهران في أيدي المتظاهرين.[37] خوفاً من الفوضى، عزل الشاه رئيس الوزراء الجديد قوام وأعاد مصدق للمنصب، ومنحه السيطرة الكاملة على الجيش التي كان قد طلبها من قبل.
العودة للسلطة وسلطات الطوارئ
مع شعبية لم يحظ مثلها من قبل، أقنع مصدق البرلمان بقوة أن يمنحه صلاحيات طارئة لستة أشهر "من أجل إصدار أي قانون يراه ضرورياً ليس فقط من أجل الحصول على غطاءاً مالياً، ولكن أيضاً من أجل إجراء الاصلاحات الانتخابية والقضائية والتعليمية".[38] انتخب نواب المجلس آية الله أبو القاسم الكاشاني رئيساً للمجلس. واتضح أن فقهاء كاشاني بالإضافة إلى حزب تودة حليفان سياسيان لمصدق، على الرغم من أن العلاقة بينهما كانت متوترة في كثير من الأحيان.
بسلطات الطوارئ التي يمتلكها، حاول مصدق تعزيز أوتوقراطيته حديثة النشأة بالحد من سلطات الشاه،[39] خفض الميزانية الشخصية للشاه، منعه من الاتصال المباشر بالدبلوماسيين الأجانب، نقل الأراضي الملكية للدولة وطرد شقيقة الشاه النشيطة سياسياً أشرف پهلوي.[37]
في يناير 1953، نجح مصدق في الضغط على البرلمان من أجل تمديد سلطات الطوارئ إلى 12 شهر أخرى. عن طريق السلطات، أعلن قانون الإصلاح الزراعي الذي أسس المجالس القروية وزاد من نصيب الفلاحين في الإنتاج.[38] أدى ذلك إلى إضعاف الأرستقراطية الآفلة، مما أدى إلى إلغاء قطاع الإقطاع الزراعي الذي يعود إلى قرون من الزمن في إيران، واستبداله بنظام الزراعة الجماعية وملكية الأراضي الحكومية، مما أدى إلى تمركز السلطات في حكومته. كان مصدق يرى أن الاصلاحات هي وسيلة للتحقق من سلطة حزب تودة، ومن جهة أخرى، وافق بهدوء على قصر دوائر المؤسسات الديمقراطية الوليدة في إيران على أمل أن تقع القوى الدكتاتورية حديثة النشأة في أيديهم.
ومع ذلك، كان الإيرانيون في ذلك الوقت "قد أصبحوا أكثر فقراً وبؤساً" بسبب المقاطعة البريطانية. مع بدء التحالف السياسي لمصدق في الاختلاف، زاد أعداؤه عدداً.[40]
جزئياً من خلال الجهود التي يبذلها الإيرانيون المتعاطفون مع البريطانيين، وخشية من تنامي صلاحيات رئيس الوزراء الدكتاتورية، انقلب ضده العديد من الأعضاء السابقين في ائتلاف مصدق، خوفاً من القبض عليهم. ومن بينهم مظفر بقائي، رئيس حزب الكادحين العمالي؛ حسين مكي، الذي كان له دوراً رئيسياً في الاستيلاء على مصفاة عبدان وكان يعتبر في ذلك الوقت ولي عهد مصدق؛ وأكثرهم صراحة في انقلابه عليه، آية الله الكاشاني، الذي ألصق بمصدق "النقذ الذي كان يوجهه من قبل للبريطانيين".[41]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الإطاحة بمصدق
التآمر على خلع مصدق
تنامى سخط الحكومة البريطانية بشكل متزايد بسبب سياسات مصدق، وكانت تشعر بالمرارة بسبب فقدان سيطرتها على صناعة النفط الإيرانية. فشلت محاولاتها المتكررة للوصول إلى تسوية، وفي أكتوبر 1952، أعلن مصدق بريطانيا عدواً وقطعت جميع العلاقات الدبلوماسية معها.[42]
بعد أن عانت بريطانيا من مجموعة متنوعة من المشاكل بعد الحرب العالمية الثانية، لم تتمكن من حل المشكلة بمفردها وتطلعت إلى الولايات المتحدة لتسوية الأمر. في البداية، عارضت الولايات المتحدة السياسات البريطانية. بعد فشل الوساطة عدة مرات للوصول إلى تسوية، خلص وزير الخارجية الأمريكي ديان أتشسون إلى أن بريطانيا كانت "مدمرة ومصممة على سياسة حكم أو خراب في إيران."[43]
تحول الموقف الأمريكي في أواخر 1952، عندما تم انتخاب دوايت أيزنهاور رئيساً للولايات المتحدة. في نوفمبر وديسمبر، اقترح موظفو المخابرات البريطانية على المخابرات الأمريكية وجوب الإطاحة برئيس الوزراء الإيراني. اقترح رئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرشل على ادارة أيزنهاور، أن مصدق، على الرغم من اشئمزازه العلني من الاشتراكية، كان أو سيصبح، معتمداً على حزب تودة الموالي للسوڤييت،[44] مما سيؤدي إلى "تحول إيران المتزايد نحو الشيوعية" ونحو النفوذ السوڤيتي في وقت كانت فيه مخاوف الحرب الباردة كبيرة.[45][46][47][48] بعد تسلم ادارة أيزنهاور المنصب في أوائل 1953، اتفقت الولايات المتحدة والولايات المتحدة على العمل معاً من أجل الإطاحة بمصدق وبدأت التنديد علانية بسياسات مصدق في إيران باعتبارها ضارة للبلاد. في الوقت نفسه، تم قطع التحالف الهش فعلياً بين مصدق وكاشاني في يناير 1953، عندما عارض كاشاني طلب مصدق بأن تمدد صلاحياته المتزايدة لسنة واحدة.
العملية أجاكس
في مارس 1953، أصدر وزير الخارجية جون فوستر دولس توجيهاته لوكالة المخابرات المركزية، والتي كان يترأسها شقيقه الأصغر آلن دولس، بوضع خطط لإسقاط مصدق.[49] في 4 ابريل 1953، وافق آلن دولس على تخصيص 1 مليون دولار كي يتم استخدامها "بأي وسيلة يمكنها أن تؤدي إلى سقوط مصدق". سرعان ما بدأ مكتب المخابرات المركزية في طهران لإطلاق حملة دعاية ضد مصدق. وفي النهاية، تبعاً لنيويورك تايمز، في أوائل يونيو، التقى مسئولو المخابرات الأمريكية والبريطانية، في بيروت هذه المرة، ووضعوا اللمسات النهائية على الاستراتيجية. بعد ذلك بفترة قصيرة، تبعاً للروايات التي نشرها مؤخراً، رئيس قسم الشرق الأدنى والأفريقية بوكالة المخابرات المركزية، كرميت روزڤلت الأصغر، حفيد الرئيس الأمريكي تيودور روزڤلت، أنه وصل إلى طهران لادارة الخطة.[50] عام 2000، قامت نيويورك تاميز بنشر جزئ من وثيقة مسربة من المخابرات المركزية بعنوان تاريخ الخدمة السرية- الإطاحة برئيس الوزراء الإيراني مصدق- نوفمبر 1952- أغسطس 1953.
المؤامرة، التي تعرف بالعملية أجاكس، تمحورت حول إقناع الشاه الإيراني بإصدار مرسوم بعزل مصدق من منصبه، كما حاول قبل بضعة أشهر. لكن الشاه الرعديد كان مرعوباً من محاولة القيام بمثل هذه الخطوة غير المحببة والمحفوفة بالمخاطر ضد مصدق. وتطلب الأمر الكثير من الإقناع والعديد من الاجتماعات الممولة من قبل الولايات المتحدة، والتي شملت رشوة شقيقته أشرف بمعطف من المنك والمال، لتغيير رأيه والتي تكللت بالنجاح.[51]
أصبح مصدق على علم بالمؤامرات المدبرة ضده والتي زادت بشكل كبير من عدد المتآمرين داخل حكومته.[52] حسب د. دونالد ن. ويلبر، الذي كان مشاركاً في مؤامرة الإطاحة بمصدق من السلطة، في أوائل أغسطس، ادعى عملاء المخابرات المركزية الإيرانيين بكونهم اشتراكيين وقوميين يهددون القادة المسلمين "بعقوبة وحشية إذا ما عارضوا مصدق"، ومن ثم يطعون الانطباع بأن مصدق قام بقمع المعارضة في وقت أقرب مما كان مخططاً له، وإثارة المشاعر المعادية لمصدق داخل المجتمع الديني.[53] تم التصويت لعقد استفتاء لحل البرلمان ومنح رئيس الوزراء سلطة لجعل القانون خاضعاً للتصويت، وتم تمريره بموافقة 99%، 2.043.300 صوت مقابل 1300 صوت معارض.[54] حسب مارك ج. گاسيوروڤسكي، "كان هناك مراكز اقتراع منفصلة للتصويت بنعم وبلا، مما أثار انتقاداً حادة لمصدق" وكان "الاستفتاء الجدلي.. قد مهد الطريق للدعاية المسيئة التي قادتها المخابرات المركزية لإظهار مصدق كدكتاتور معادي للديمقراطية".[55] في أو حوالي 16 أغسطس، تم تعليق البرلمان إلى أجل غير مسمى، وتمديد سلطات الطوارئ لمصدق.
الإطاحة بمصدق
وقع الانقلاب على حكومة الزعيم الإيراني محمد مصدق يوم التاسع عشر من أغسطس عام 1953، بعد أن احتدم الصراع بين الشاه ومصدق في بداية شهر أغسطس من عام 1953، فهرب الشاه إلى إيطاليا عبر العراق وقبل أن يغادر وقع قرارين: الأول يعزل مصدق والثاني يعين الجنرال فضل الله زاهدي محله. قام زاهدي في التاسع عشر من أغسطس 1953 بقصف منزل مصدق وسط مدينة طهران؛ في حين قام كرميت روزڤلت ضابط الاستخبارات الأميركي والقائد الفعلي للانقلاب الذي أطلقت المخابرات المركزية الأميركية عليه اسماً سرياً هو العملية أجاكس، بإخراج "تظاهرات معادية" لمصدق في وسائل الإعلام الإيرانية والدولية. كما أوعز روزفلت إلى كبير زعران طهران وقتذاك شعبان جعفري بالسيطرة على الشارع، وإطلاق الهتافات الرخيصة التي تحط من هيبة الدكتور مصدق؛ بالتوازي مع اغتيال القيادات التاريخية للجبهة الوطنية التي شكلها مثل الدكتور حسين فاطمي الذي اغتيل بالشارع في رائعة النهار. حوكم مصدق أمام محكمة صورية استفاض بعدها محاميه جليل بزرگمهر في كشف أنها لم تكن تتمتع بالحد الأدنى من شروط الحيادية. حَكَمَ نظام الشاه على الدكتور مصدق بالإعدام، ثم خفف الحكم لاحقاً إلى سجن انفرادي لثلاث سنوات؛ ومن ثم إقامة جبرية لمدى الحياة في قرية أحمد أباد، الواقعة في شمالي إيران ليترك الدكتور مصدق نهبا لذكرياته.
المحاكمة والسنوات الأخيرة
ساهم القمع المتواصل لرموز وأنصار الجبهة الوطنية الليبرالية جبهة ملى، منذ الانقلاب على مصدق وحتى قيام الثورة الإيرانية، في جعلها غير قادرة على خلق تيار سياسي يستقطب على نطاق واسع المعارضة الجماهيرية للشاه وسياساته، برغم الكفاءات المتميزة لأنصار الجبهة الوطنية ونضالهم الدستوري العتيد. فإلى هذه الحملة الإعلامية وتلك الملاحقة الأمنية، يعزى بعض من فشل الجبهة الوطنية في إرساء مشروع المعارضة الجماهيرية المتنامية على مرجعيتها، أي سيادة الشعب والأمة، ومرجعية القانون والدستور. وكانت تلك الحقيقة معطوفة على تهميش دور البرلمان والدستور، هي أبرز دوافع الأجيال الجديدة للالتجاء إلى العمل السري الراديكالي. فحل الشباب الذي لا يملك ميولاً دينية على التيارات الماركسية؛ البانية مراميها على أساس دكتاتورية البروليتاريا، مثل حزب توده الشيوعي ومنظمة فدائيان خلق أو فدائيو الشعب. وبالمقابل اتجه ذوو الميول الدينية إلى التيارات الأصولية، تلك التي انضوت بحلول عام 1977 بكاملها تحت عباءة السيد الخميني، الذي بعث مصطلح ولاية الفقيه إلى الحياة السياسية في إيران.
التاريخ الانتخابي
السنة | الانتخابات | الأصوات | % | الترتيب | ملاحظات |
---|---|---|---|---|---|
1906 | البرلمان | غير معروف | فاز لكنه لم يتسلم المقعد[21] | ||
1923 | البرلمان | غير معروف | رقم 3[56] | فائز | |
1926 | البرلمان | غير معروف | فائز[56] | ||
1928 | البرلمان | غير معروف | مفقود[57] | ||
1943 | البرلمان | ≈15,000[58] | غير معروف | رقم 1[56] | فائز |
1947 | البرلمان | غير معروف | مفقود | ||
1950 | البرلمان | 30,738[56] | غير معروف | رقم 1[56] | فائز |
ذكراه
إيران
كانت المؤامرة السرية الأمريكية للإطاحة بمصدق بمثابة نقطة تجمع في الاحتجاجات ضد الولايات المتحدة خلال الثورة الإيرانية 1979، وحتى يومنا هذا يعتبر مصدق من الأكثر الشخصياة شعبية في التاريخ الإيراني.[59]
أعتبر أن الدافع وراء سحب رجال الدين الشيعة المؤثرين دعمهم لمصدق خوفهم من فوضى استيلاء الشيعة على الحكم.[60] يزعم البعض أنه بينما تخلى الكثير من عناصر ائتلاف مصدق عنه، فإن خسارته لدعم آية الله أبو القاسم كاشاني ورجال الدين الآخرين كان قاتلاً لقضيته، مما يعكس سيطرة علماء الدين على المجتمع الإيراني ونذيراً بالثورة الإيرانية القادمة. لقد أدى فقدان رجال الدين السياسيين إلى قطع علاقات مصدق مع الطبقات الوسطى الدنيا والجماهير الإيرانية التي تعتبر حاسمة لأي حركة شعبية في إيران.[61]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الولايات المتحدة
لم يكن الدور الأمريكي في الإطاحة بمصدق معروف رسمياً لسنوات عديدية، على الرغم من أن ادارة أيزنهاور قد عارضت سياسات مصدق بشدة. كتب الرئيس أيزنهاور في مذكراته غاضبًا من مصدق، واصفًا إياه بأنه غير عملي وساذج. ومع ذلك، لم يعترف أيزنهاور بأي تورط في الانقلاب.
وفي النهاية، تم الكشف عن تدخل المخابرات المركزية في الانقلاب. أدى هذا إلى اثارة الجدل داخل المنظمة وعقد الكونگرس جلسات تحقيق للمخابرات المركزية أثناء السبعينيات. أكد أنصار وكالة المخابرات المركزية أن الانقلاب كان ضرورياً من الناحية الاستراتيجية، وأشادوا بكفاءة العملاء المسؤولين. يقول النقاد أن المخطط كان مصاباً بجنون العظمة والاستعمار وغير قانوني وغير أخلاقي-وتسببت بالفعل في "النكسة" المقترحة في تحليل ما قبل الانقلاب. وجود هذه "النكسة"، على مدار الزمن، لم يكن واضحاً بالكامل للمخابرات المركزية، كما كان لديهم صورة غير دقيقة لاستقرار نظام الشاه. جعلت الثورة الإيرانية 1979 المخابرات المركزية والولايات المتحدة حذرين للغاية (حيث ذكرت المخابرات المركزية قبل شهر واحد فقط توقععها فوضى وشيك تعتبر الأقوى من نوعها على نظام الشاه)، والتي أسفرت عن الإطاحة بنظام الشاه على يد الفصيل الأصولي المعارض للولايات المتحدة، برئاسة آية الله الخميني. في وقت لاحق، لم تكتف المخابرات المركزية والولايات المتحدة بتقليل مدى السخط الشعبي من الشاه، ولكن الكثير من هذا الاستياء نشأ تاريخياً من الإطاحة بمصدق ومحسوبية الشاه.
في مارس 2000، أعلنت وزير الخارجية مادلين أولبرايت أسفها على الإطاحة بمصدق: "اعتقدت ادارة أيزنهاور أن تصرفاتها مبررة لأسباب استراتيجية. لكن الانقلاب كان نكسة واضحة للتطور السياسي الإيراني ومن السهل أن نرى الآن لماذا لا يزال العديد من الإيرانيين مستاؤون من هذا التدخل من قبل أمريكا".[8] في العام نفسه، نشرت نيويورك تايمز تقريراً مفصلاً عن الانقلاب استناداً لوثائق سرية كشفت عنها المخابرات المركزية.[10]
مصر
كان لمصدق علاقات ثقافية وشعبية ممتازة مع مصر والمصريين كما يقول محاميه خليل بزرگمهر. سافر مصدق رئيس الوزراء المنتخب ديمقراطيا وزعيم "الجبهة الوطنية" إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف عام ١٩٥١ ليلقي خطابا تاريخيا حول حق بلاده في استرجاع ثرواتها وتأميم النفط الإيراني. وفي طريق العودة إلى بلاده مر بالقاهرة، في زريارة لمدة أربعة أيام بدءاً من 19 نوفمبر 1951؛ فلقي من الجماهير المصرية الواعية لأهمية ما يقوم به مصدق استقبالا حافلا في الشوارع من المطار وحتى فندق شبرد في وسط القاهرة حيث أقام. لم يكن النحاس باشا رئيس الوزراء المصري وقتذاك في استقبال مصدق في المطار، ولكنه زاره في جناحه بالفندق لاحقا. تمارض مصدق حتى لا يقف في استقبال مصطفى النحاس، بل مد له طرف يده من الوضع راقدا عقابا على تجاهله بالمطار.
في أوائل 2004، غيرت الحكومة المصرية اسم أحد شوارع القاهرة من پهلوي إلى مصدق لتحسين العلاقات مع إيران.[بحاجة لمصدر]
مصدق في الإعلام
لعب محمد مصدق دوراً هاماً في المسلسل التلفزيوني عام 2003 Soraya,[62] التي تناولت حياة الزوجة الثانية للشاه وملكة إيران الثانية، الأميرة ثريا اصفندياري بختياري. دور مصدق لعبه كلود براسو.
معرض الصور
محمد مصدق، ح. 1965، أحمد آباد.
مرئيات
وصول طائرة محمد مصدق إلى مطار القاهرة. والحشود في انتظاره. | محمد مصدق يهبط الطائرة في القاهرة، 1951. | محمد مصدق يحيي الجماهير في القاهرة، 1951. |
انظر أيضاً
- حركة تأمين صناعة النفط الإيرانية
- قائمة المفكرين الإيرانيين
- الإنقلاب الإيراني 1953
- أزمة عبدان
- خط زمني لأزمة عبدان
ملاحظات
المصادر
- ^ Houchang E. Chehabi (1990). Iranian Politics and Religious Modernism: The Liberation Movement of Iran Under the Shah and Khomeini. I.B.Tauris. p. 113. ISBN 1850431981.
- ^ Bani-Jamali, Ahmad (2008). آشوب: مطالعهای در زندگی و شخصیت دکتر محمد مصدق [Chaos: A Study on Life and Character of Dr. Mohammad Mosaddeq] (in Persian). Tehran: Ney. pp. 146–155. ISBN 9643129705.
{{cite book}}
: CS1 maint: unrecognized language (link) - ^ Matini, Jalal (2009). نگاهی به کارنامه سیاسی دکتر محمد مصدق [A Glance at the Political Career of Dr. Mohammad Mosaddeq] (in Persian). Los Angeles, CA: Ketab Co. p. 25. ISBN 1595842268.
{{cite book}}
: CS1 maint: unrecognized language (link) - ^ Andrew Burke, Mark Elliott & Kamin Mohammadi, Iran (Lonely Planet, 2004; ISBN 1740594258), p. 34.
- ^ Cold War and the 1950s (Social Studies School Service, 2007: ISBN 1560042931), p. 108.
- ^ Loretta Capeheart and Dragan Milovanovic, Social Justice: Theories, Issues, and Movements (Rutgers University Press, 2007; ISBN 0813540380), p. 186.
- ^ James Risen (2000). "SECRETS OF HISTORY The C.I.A. in Iran THE COUP First Few Days Look Disastrous". nytimes.com.
- ^ أ ب Stephen Kinzer, John Wiley; David S. Robarge (12 April 2007). "All the Shah's Men: An American Coup and the Roots of Middle East Terror". Central Intelligence Agency.
- ^ Daniel Yergin, The Prize: The Epic Quest for Oil, Money and Power (ISBN 9781439110126).
- ^ أ ب James Risen (16 April 2000). "Secrets of History: The C.I.A. in Iran". The New York Times. Retrieved 3 November 2006.
- ^ Dan De Luce (20 September 2003). "The Spectre of Operation Ajax". London: Guardian Unlimited. Retrieved 3 November 2006.
- ^ Mark Gasiorowski; Malcolm Byrne (22 June 2004). "Mohammad Mosaddegh and the 1953 Coup in Iran". National Security Archive. Retrieved 3 November 2006.
{{cite web}}
: CS1 maint: multiple names: authors list (link) - ^ Mohammad Mossadegh: Political biography By Farhad Dība, p4
- ^ The Cold War, 1945-1991: Leaders and other important figures in the Soviet Union, Eastern Europe, China, and the Third World by Benjamin Frankel
- ^ Afkhami, Gholam Reza (2009). The life and times of the Shah. University of California Press. p. 110. ISBN 0-520-25328-0.
- ^ Key figures, London: The Telegraph, 4 June 2003, https://www.telegraph.co.uk/news/main.jhtml?xml=/news/campaigns/iran/irankey.xml, retrieved on 7 November 2007
- ^ Peter Avery, Modern Iran (Praeger, 1965), p. 273: "Older people still speak of Dr. Musaddiq as Musaddiqu's-Saltanah."
- ^ "آموزش زبان". blogfa.com.
- ^ Kinzer, Stephen (October 2008). "Inside Iran's Fury". Smithsonian Magazine. Archived from the original on 2008-10-03. Retrieved 9 August 2013.
{{cite news}}
: Unknown parameter|dead-url=
ignored (|url-status=
suggested) (help) - ^ "IFVC, The Political Life and Legacy of Mosaddegh, Bahman Maghsoudlou, Iranian Film Directors, New Productions". Archived from the original on 13 أبريل 2011.
{{cite web}}
: Unknown parameter|deadurl=
ignored (|url-status=
suggested) (help) - ^ أ ب Kinzer, Stephen (2003). All the Shah's men: an American coup and the roots of Middle East terror. Hoboken, N.J.: John Wiley & Sons. p. 54. ISBN 0471265179.
- ^ Baktiar, Salar (24 November 2004). "The life of Mirza Hassan Khan, Mostofi Al Mamalek" (PDF). Retrieved 31 July 2011.
- ^ Mohammad Mossadegh: political biography By Farhad Dība, p. 41
- ^ "Centers of Power in Iran" (PDF). CIA. May 1972. Retrieved 5 August 2013.
- ^ Kinzer, All the Shah's Men (2003) p.60
- ^ Kinzer, All the Shah's Men (2003) p.135
- ^ أ ب ت Cleveland, William (2016). A History of the Modern Middle East. Boulder, CO: Westview Press.
- ^ http://www.atimes.com/atimes/Middle_East/FI15Ak03.html
- ^ أ ب Abrahamian (1982) p. 268.
- ^ Alan W. Ford, The Anglo-Iranian Oil Dispute of 1951-1952. University of california Press, Berkeley 1954, p. 268.
- ^ M. Fateh, Panjah Sal-e Naft-e Iran, p. 525.
- ^ أ ب Abrahamian (1982), p. 268–70.
- ^ Abrahamian (1982), pp. 268–9.
- ^ Abrahamian (1982), pp. 270–1.
- ^ Mosaddegh: The Years of Struggle and Opposition by Col. Gholamreza Nejati, p. 761.
- ^ Abrahamian (1982), p. 271.
- ^ أ ب Abrahamian (1982), p. 272.
- ^ أ ب Abrahamian (1982), p. 273.
- ^ Zabih, Sepehr. The Mosaddegh Era: Roots of the Iranian Revolution, p. 65.
- ^ Kinzer, All the Shah's Men (2003) p.135-6
- ^ Kinzer, All the Shah's Men (2003) p.159
- ^ "No traction for proposal to name street after Mosaddeq" (in الإنجليزية). Mehr News Agency. 9 September 2008. News ID: 2820572. Retrieved 31 March 2017.
- ^ Saikal, Amin, The Rise and Fall of the Shah, Princeton University Press, 1980, p. 42.
- ^ Review of All the Shah's Men by Jonathan Schanzer[المصدر لا يؤكد ذلك]
- ^ Mark J. Gasiorowski and Malcolm Byrne Mohammad Mosaddegh and the 1953 Coup in Iran, Syracuse University Press, May 2004. ISBN 0-8156-3018-2, p. 125.
- ^ James S. Lay, Jr. (20 November 1952) (pdf), United States policy regarding the current situation in Iran, George Washington University, http://www.gwu.edu/~nsarchiv/NSAEBB/NSAEBB126/iran521120.pdf, retrieved on 7 November 2007 Statement of policy proposed by the National Security Council
- ^ Walter B. Smith, Undersecretary (20 March 1953) (pdf), First Progress Report on Paragraph 5-1 of NSC 136/1, "U.S. Policy Regarding the Current Situation in Iran", George Washington University, http://www.gwu.edu/~nsarchiv/NSAEBB/NSAEBB126/iran530320.pdf, retrieved on 7 November 2007
- ^ (pdf)Measures which the United States Government Might Take in Support of a Successor Government to Mosaddegh, George Washington University, March 1953, http://www.gwu.edu/~nsarchiv/NSAEBB/NSAEBB126/iran530300.pdf, retrieved on 7 November 2007
- ^ Malcolm Byrne, ed. (2 November 2000), The Secret CIA History of the Iran Coup, 1953, George Washington University, quoting National security Archive Electronic Briefing Book No. 28, http://www.gwu.edu/~nsarchiv/NSAEBB/NSAEBB28/, retrieved on 7 November 2007
- ^ Halberstam, David (1993). The Fifties. New York: Ballantine Books. pp. 366–367. ISBN 0-449-90933-6.
- ^ Kinzer, Stephen (2003). All The Shah's Men. New Jersey: John Wiley &Sons. p. 7. ISBN 0471265179.
- ^ Trying to Persuade a Reluctant Shah, New York Times 7 Dec. 2009.
- ^ Risen, James (16 April 2000). "SECRETS OF HISTORY: The C.I.A. in Iran -- A special report.; How a Plot Convulsed Iran in '53 (and in '79)". New York Times. Retrieved 16 July 2015.
- ^ Abrahamian, Iran between 2 Revolutions, 1982, (p.274)
- ^ Gasiorowski, Mark J. (2004). Mohammad Mosaddeq and the 1953 coup in Iran. Syracuse: Syracuse Univ. Press. ISBN 0815630182.
- ^ أ ب ت ث ج Azimi, Fakhreddin (December 13, 2011) [December 15, 1998]. "ELECTIONS i. UNDER THE QAJAR AND PAHLAVI MONARCHIES, 1906-79". In Yarshater, Ehsan (ed.). Encyclopædia Iranica. 4. Vol. VIII. New York City: Bibliotheca Persica Press. pp. 345–355. Retrieved March 15, 2016.
- ^ Ladjevardi, Habib (1985). Labor unions and autocracy in Iran. Syracuse University Press. p. 19. ISBN 978-0-8156-2343-4.
- ^ Ladjevardi, Habib (1985). Labor unions and autocracy in Iran. Syracuse University Press. p. 159. ISBN 978-0-8156-2343-4.
- ^ Noreena Hertz, The Silent Takeover: Global Capitalism and the Death of Democracy, HarperCollins, 2003, ISBN 0-06-055973-X, Page 88
- ^ Nasr, Vali, The Shia Revival, Norton (2006), p. 124.
- ^ Mackay, Sandra, The Iranians, Plume (1997), p. 203, 4.
- ^ Soraya (2003) (TV), Internet Movie Database, http://www.imdb.com/title/tt0348076/, retrieved on 2007-11-07
قراءات إضافية
- (بالفرنسية) Yves Bomati et Houchang Nahavandi: Mohammad Réza Pahlavi, le dernier shah - 1919-1980. Editions Perrin, 2013. ((ISBN 2262035873)) ((EAN 978-2262035877))
- Abrahamian, Ervand, Khomeinism: essays on the Islamic Republic. Berkeley: University of California Press, c 1993. 0-520-08173-0
- Abrahamian, Ervand, Iran Between Two Revolutions, By Ervand Abrahamian, Princeton University Press, 1982
- Amir Taheri, The Persian Night: Iran under the Khomeinist Revolution. Encounter Books, 2009, ISBN 978-1-59403-240-0
- Farhad Diba, Mohammad Mossadegh; A Political Biography. London: Croom Helm, 1986, ISBN 0-7099-4517-5
- Mostafa Elm, Oil, Power, and Principle: Iran's Oil Nationalization and Its Aftermath. Syracuse: Syracuse University Press, 1994, ISBN 0-8156-2642-8
- Mark Gasiorowski, U.S. Foreign Policy and the Shah: Building a Client State in Iran, Cornell University Press, 1991, ISBN 0-8014-2412-7
- Mary Ann Heiss, Empire and Nationhood: The United States, Great Britain, and Iranian Oil, 1950–1954, Columbia University Press,1997, ISBN 0-231-10819-2
- Sattareh Farman Farmaian & Dona Munker, Daughter of Persia: A Woman's Journey from Her Father's Harem through the Islamic Revolution. New York: Three Rivers Press, 2006. ISBN 0-307-33974-2
- Stephen Kinzer, All The Shah's Men: An American Coup and the Roots of Middle East Terror, John Wiley & Sons, 2003, ISBN 0-471-26517-9
- Stephen Kinzer, Overthrow: America's Century of Regime Change from Hawaii to Iraq, Times Books, 2006, ISBN 0-8050-7861-4
- Nikki R. Keddie, Modern Iran: Roots and Results of Revolution, Yale University Press, 2003, ISBN 0-300-09856-1
- Homa Katouzian, Musaddiq and the Struggle for Power in Iran, I B Tauris & Co, 1991, ISBN 1-85043-210-4
- Mohammad Mosaddeq and the 1953 Coup in Iran, edited by Mark J. Gasiorowski and Malcolm Byrne. Translated into Persian as Mosaddegh va Coup de Etat by Ali Morshedizad, Ghasidehsara Pub. Co.
- Gasiorowski, Mark J. (1987). "The 1953 Coup D'etat in Iran". International Journal of Middle East Studies. Cambridge University Press. 19 (3): 261–86. doi:10.2307/163655. ISSN 1471-6380. JSTOR 163655 – via JSTOR.
{{cite journal}}
: Unknown parameter|registration=
ignored (|url-access=
suggested) (help) - Tom Gabbay (2009). The Tehran Conviction. William Morrow. ISBN 978-0-06-118860-2.
- Mehdi Shamshiri: Zendegi Nameh Mohammad Mossadegh. (farsi) 2 ed. lulu.com. ISBN 978-0-578-08305-6.
- Christopher de Bellaigue, Patriot of Persia. ISBN 978-1-84792-108-6.
- Mosteshar, Cherry (2015). The Coup that Changed the World (1 ed.). New York: BPP.
{{cite book}}
:|access-date=
requires|url=
(help)
وصلات خارجية
- Mohammad Mosaddeq biography, Iran Chamber Society
- Mohammad Mosaddegh and the 1953 Coup in Iran—Book and declassified documents from the National Security Archive, 22 June 2004
مناصب سياسية | ||
---|---|---|
سبقه حسين علاء |
رئيس وزراء إيران 1951–1952 |
تبعه أحمد قوام |
سبقه أحمد قوام |
رئيس وزراء إيران 1952–1953 |
تبعه فضل الله زاهدي |
مناصب عسكرية | ||
سبقه محمد رضا شاه |
القائد الأعلى للقوات المسلحة الإيرانية 1952–1953 |
تبعه محمد رضا شاه |
مناصب حزبية | ||
شاغر تأسيس المنظمة
|
زعيم الجبهة الوطنية 1949–1960 |
تبعه الله-يار صالح |
- CS1 errors: unsupported parameter
- مقالات ذات عبارات بحاجة لمصادر
- Articles with hatnote templates targeting a nonexistent page
- Articles with unsourced statements from June 2015
- CS1 errors: access-date without URL
- مواليد 1882
- وفيات 1967
- القائد الأعلى للقوات المسلحة الإيرانية
- إيرانيو القرن 20
- سياسيو الحزب الديمقراطي (فارس)
- وزراء حكومة إيران
- ناشطو ديمقراطية إيرانيون
- إيرانيون مغتربون في فرنسا
- إيرانيون مغتربون في سويسرا
- حكام إيرانيون
- وطنيون إيرانيون
- زعماء أطاحت بهم انقلابات
- سياسيو حزب الاشتراكيين المعتدلين
- أشخاص من طهران
- الشعبوية في إيران
- رؤساء وزراء إيران
- أسرة قاجار
- خريجو سيانس پو
- خريجو جامعة نوشاتل
- أعضاء المجلس الإيراني رقم 14
- نواب من طهران في المجلس الاستشاري الوطني
- أشخاص وضعوا قيد الإقامة الجبرية في إيران
- موظفون منتخبون إيرانيون لم يتولوا المنصب