دلائل الخيرات
المؤلف | محمد بن سليمان الجزولي |
---|---|
البلد | المغرب |
اللغة | العربية |
السلسلة | علوم إسلامية |
الموضوع | الصلاة على النبي |
الناشر | دار الفقيه |
الإصدار | 2005م |
نوع الطباعة | تجليد |
عدد الصفحات | 152 |
دلائل الخيرات، أو دلائل الخيرات وشوارق الأنوار في ذكر الصلاة على النبي المختار صلى الله عليه وسلم، كتاب من تأليف محمد بن سليمان الجزولي المتوفى سنة 870 هـ، جمع فيه صيغ في الصلاة على رسول الإسلام محمد، وهو يعدّ من أشهر الكتب في هذا المجال مما جعله محط اهتمام كثير من العلماء قديماً وحديثاً، وخصوصا الصوفية منهم، فجعلوه جزءاً من أورادهم التي يقرأونها صباحاً ومساءً. وقد بذل أيضا حكام المسلمين وأمراؤهم بهذا الكتاب وبذلوا في نسخه وتوزيعه بين البلاد، وكان آخرهم السلطان عبد الحميد[1].
وقد قسم هذا الكتاب على سبعة أقسام، على عدد أيام الأسبوع، لكل يوم صيغ من الصلاة على النبي. وجعل الجزولي كمقدمة لهذا الكتاب دعاء بأسماء الله الحسنى وذكر لأسماء رسول الإسلام محمد بن عبد الله.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
سبب التأليف
نقل الشيخ يوسف النبهاني عن سبب تأليف الجزولي لهذا الكتاب بقوله: حضرت وقت الصلاة وقام محمد الجزولي ليتوضأ فلم يجد ما يخرج به الماء من البئر، فبينما هو كذلك إذ نظرت اليه صبية من مكان عال، فقلت له: من أنت؟ فاخبرها. فقالت له: أنت الرجل الذي يثنى عليك بالخير وتتحير فيما تخرج به الماء من البئر!! ثم بصقت في البئر ففاض ماؤها على وجه الأرض. فقال الشيخ بعد أن فرغ من وضوئه: أقسمت عليك بم نلت هذه المرتبة؟ فقالت: بكثرة الصلاة على من كان إذا مشى في البر الأقفر تعلقت الوحوش بأذياله صلى الله عليه وسلم. فحلف يميناً أن يؤلف كتابا في الصلاة على النبي صلى الله علية وسلم[2].
عن الكتاب
كانت تلك بداية الزهد والاعتزال، ومرت شهور على الإمام الجزولي وهو بفاس كان فيها على حال من الوجد والشغف بالصلاة على النبي محمد، وانعزل في بيته الصغير بمدرسة الصفارين مدة شهور، وهي التجربة التي أوصلته في النهاية إلى الإمساك بخيوط "دلائل الخيرات".
لم يكن دلائل الخيرات كتاباً عادياً، بل كان كتاباً عظيماً مفعماً بأسرار التربية وعلم الأذواق، ويبدو أن الإمام الجزولي كتبه لكل الناس ومن جميع الفئات والمشارب، ويمكن القول أن "الدلائل" هو الكتاب الوحيد الذي لا نعرف عدد طبعاته، وأن ملايين المسلمين في المغرب والمشرق عبر العصور والأجيال كانوا حريصين على قراءته، أفرادا وجماعات، في المساجد والمزارات والبيوت.
واسم الكتاب كاملاً "دلائل الخيرات وشوارق الأنوار في ذكر الصلاة على النبي المختار" فيه زيادة من تلميذ الشيخ الجزولي عبد العزيز التباع، وتلميذ هذا الأخير عبد الله الغزواني مول القصور: الأولى تسم قراءة تبّاعية، والثانية تسمى قراءة غزوانية.
فلنقرأ ما يقوله الإمام الجزولي في "دلائل الخيرات" عن رب العزة:
ومما جاء في دلائل الخيرات للإمام الجزولي في حق الرسول الكريم نقرأ:
وفي الحزب الخامس ليوم الجمعة يصلي الإمام الجزولي على الرسول الكريم مبرزا ارتباطا كونيا بين النبي محمد ومعطيات الطبيعة المفعمة بالخلق، ومذكرا إيانا بسر من أسرار التصوف المتجلي في "وحدة الوجود" بمعنى أن الكون معادل موضوعي للكلمة الإلهية في كل أبعادها؛ يقول الإمام الجزولي مصليا على النبي الكريم:
قضى محمد بن سليمان الجزولي ما شاء الله من زمن في فاس قبل أن يرحل للاتصال بالعارف سيدي أبي عبد الله محمد أمغار الصغير بمدينة تيط قرب الجديدة، إثر ذلك دخل في خلوة طويلة مكث فيها صحبة سيدي أمغار برباط تيط حوالي أربعة عشر عاماً، وخلالها ختم الإمام الجزولي مع المريدين عشرات الآلاف من "الدلائل"، واكتشف ذات يوم وهو مستغرق في أذكاره أن المريدين الذين اجتمعوا بين يديه قد زاد عددهم على الإثني عشر ألفا، ولم يطق صبرا، فقد حن قلبه لمجاورة الرسول، وهكذا ذهب في ركب الحجاج إلى مكة، وزار قبر النبي الكريم بطيبة.. عاد سيدي محمد الجزولي واتخذ حاضرة أسفي، مدينة الولي أبي محمد صالح الماجري، مقرا لسكناه. لكنه لم يطق المكوث فيها لأسباب سياسية، فلم يجد ملاذا سوى في بلده اجزولة بسوس، وبقي هناك إلى أن توفى بها حوالي 870 هـ.
قال سيدي المهدي الفاسي في "ممتع الأسماع بالجزولي والتباع وما لهما من الأتباع":
ويقول جنبوبي: "إن شهرة الجزولي، وتأثيره القوي في مختلف أوساط المجتمع، وتكاثر أتباعه ومريديه وتلامذته، وانفتاح زواياه على الحركات الجهادية، بل تبنيها لها، وتزعمها لمقاومة الاحتلال الأجنبي، ستلهب المخاوف في أكثر من جهة، وتعجل بتحريك آلة الدسيسة من أجل التخلص منه، وتسريع عملية اغتياله بالسم سنة 870/1464).
شروحه
شرح كتاب دلائل الخيرات عدد من العلماء على مر الزمن، منهم:
- أحمد زروق، المتوفى سنة 899 هـ.
- محمد المهدي القصري الفاسي، المتوفى سنة 1063 هـ، وسماه "طالع المسرات بجلاء دلائل الخيرات".
- عبد المجيد الشرنوبي الأزهري.
ما قيل عنه
قيل عنه:
إن أنت لازمت الصلاة على الذي | صلى عليه الله في الآيات |
وجعلتها ورداً عليك مؤكداً | لاحت عليك دلائل الخيرات |
وقيل أيضاً:
وإذا رأيت النفس منك تحكمت | وغدت تقودك في لظى الشهوات |
هواها بالصلاة مواظباً | لا سيما بدلائل الخـــــــــــيرات |
وقيل أيضا:ً
بدلائل الخيرات كن مستمسكاً | والزم قراءتها تنل ما تبتغي |
فشوارق الأنوار لائحة بـها | فالترك مـنك لــها لا ينبغي |
انظر أيضاً
معرض الصور
المصادر
- ^ مقدمة كتاب دلائل الخيرات، قدم له: عيسى بن عبد الله الحميري، طبعة دار الفقيه، سنة 2005م، ص4.
- ^ جامع كرامات الأولياء، تأليف: يوسف النبهاني، ص276-277.