أصول الكافي
جزء من سلسلة عن الإسلام الشيعي |
---|
| |||
---|---|---|---|
الأربعة عشر المعصومون | |||
|
|||
العقائد | |||
مفاهيم | |||
العبادات | |||
الأماكن المقدسة | |||
جماعات | |||
العلماء | |||
كتب الإثنا عشرية | |||
موضوعات متعلقة | |||
بوابات متعلقة | |||
الكافي هو من أهم أربعة كتب في الحديث لدى الشيعة وهو للمحدِّث والعالم الفقيه الشيخ محمد بن يعقوب الكليني المولود في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري في مدينة كلين بفارس وهو المعروف بثقة الإسلام الكليني المتوفى سنة 329 هجرية
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
سبب تأليف الكتاب
- ذكر المحدث النيسابوري سبب تأليف الكليني لهذا الكتاب قائلا:
سأله بعض الشيعة من المناطق النائية تأليف كتاب الكافي لكونه بحضرة من يفاوضه ويذاكره ممن لا يثق بعلمه فألف وصتف [1]
- وذكر الشيخ الحر العاملي أيضا أن الكليني أجاب سائله على رسالته التي ترجو تأليف الكتاب، فكتب إليه:
قد فهمتُ يا أخي ما شكوتَ من اصطلاح أهل دهرنا على الجهالة.. وما ذكرتَ أنّ أُموراً قد أشكلت عليك... وأنك لا تجد بحضرتك مَن تُذاكره وتفاوضه ممّن تثق بعلمه فيها. وقلت أنّك تحبّ أن يكون عندك كتاب كافٍ يجمع من جميع فنون علم الدين والعمل به بالآثار الصحيحة عن الصادقين عليهم السّلام، والسنن القائمة التي عليها العمل وبها تُؤدّى فرائض الله وسُنّة نبيّه صلّى الله عليه وآله. وقلتَ: لو كان ذلك رجوتُ أن يكون سبباً يتدارك الله بمعونته وتوفيقه إخواننا، ويُقبل بهم إلى مراشدهم.. وقد يسّر الله ـ وله الحمد ـ تأليفَ ما سألت، وأرجو أن يكون بحيث توخّيت. ومهما كان فيه من تقصير، فلم تقصر نيتنا في إهداء النصيحة؛ إذ كانت واجبةً لإخواننا، مع ما رجونا أن نكون مشاركين لكلّ مَن اقتبس منه وعمل بما فيه في دهرنا هذا وفي غابره إلى انقضائه[2]
أجزاء الكتاب
الكتاب مكون حاليا من 8 أجزاء
- أصول الكافي:
وهو أول جزءين من الثمانية أجزاء/ الجزء الاول يتضمن اربعة كتب : كتاب العقل والجهل ، وكتاب فضل العلم ، وكتاب التوحيد ، وكتاب الحجة (بحث ما يرتبط بالمعصومين (ع) كالبحث عن علمهم وتاريخ حياتهم وغير ذلك مما يرتبط بهم).
الجزء الثاني فيتضمن كتاب الإيمان والكفر ، وكتاب الدعاء ، وكتاب فضل القرآن ، وكتاب العشرة (المعاشرة بين الناس)
- فروع الكافي:
ويشمل الأجزاء من 3 إلى 7 وفيها الروايات التي تتحدث عن فروع الفقه الشيعي ابتداءا من الطهارة مرورا بالزكاة والصلاة والحج ...إلخ واختتاما بالوصية والنذور والأيمان.
- روضة الكافي:
ويشمل الجزء الثامن والأخير و فيه مواضيع متعددة متفرقة ومختلفة.[3]
مكانة الكتاب
المؤلف كرّس عشرين سنة من حياته في جمع أحاديث هذا الكتاب ليضع نحواً من ستة عشر ألف حديث.
الكافي هو أول كتاب روائي شامل لدى الشيعة جمع الأحاديث من أصولها الأولية ونظمها في موضوعات.
أبرز ما امتاز به كتاب الكافي هو:
1 ـ أنه أحد الكتب الأربعة للشيعة وأكثرها اعتماداً من بعد القرآن الكريم.
2 ـ عاش الكليني في عصر النواب الخاصين لإمام الزمان (ع)، وكتب الكتاب أجمعه في زمن الغيبة الصغرى.
3 ـ دقة المؤلف وتتبعه الوسيع وحسن تبويبه واختياره للعناوين وذوقه الجميل، جعل كتابه من المؤلفات الفريدة بين المجاميع الروائية للشيعة.
4 ـ هناك أكثر من خمسين شرحاً وترجمة وتعليقاً على الكافي، وأهم شروحه مرآة العقول للعلامة المجلسي في 26 مجلداً، وشرح ملا صالح المازندراني في 12 مجلداً.
من أشهر طبعات الكافي طبعة المنشورات الإسلامية بتحقيق الأستاذ علي أكبر الغفاري ومقدمة الدكتور حسين علي محفوظ، حيث أُعيد طبعها مراراً.
من الترجمات الفارسية الشهيرة للكافي ترجمة آية الله محمد باقر كمرئي، وترجمة الدكتور السيد جواد مصطفوي.
قد اعتمد الكليني على علم الرجال وهو -علم يبحث في صحة السند- في اختيار المرويات عن النبي محمد والأئمة الإثنا عشر وقد الف كتابا في ذلك اسمه "كتاب الرجال".
قد اثنى جل علماء الشيعة على الكافي ولكنه لا يسمى عندهم صحيح (كصحيح البخاري) حيث لا يوجد عند الشيعة مفهوم الكتاب الصحيح ولكن كل حديث فيه يخضع للتحليل والتمحيص وعلم الدراية (أي علم الرجال)[4]
أقسام الحديث عند الطائفة الإثنا عشرية: ينقسم الحديث إلى عدة أقسام حسب درجة الصحة ، فالمتواتر هو ما ينقله جماعة بلغوا من الكثرة حَداً يمتنع اتفاقهم وتواطؤهم على الكذب وهذا النوع من الحديث حجة يجب العمل به ، والآحَاد فهو ما لا ينتهي إلى حَدِّ التواتر سواء أكان الراوي واحداً أم أكثر وينقسم حديث الآحاد إلى أربعة أقسام (الصحيح و الحسن والموثق والضعيف) ، الحديث الصحيح وهو ما إذا كان الراوي إِمامياً ثبتت عدالته بالطريق الصحيح ، الحديث الحسن وهو ما إذا كان الراوي إمامياً ممدوحاً ولم ينص أحد على ذمه أو عدالته ، الحديث الموثق وهو ما إذا كان الراوي مسلماً غير شيعي ولكنه ثقة أمين في النقل ، الحديث الضعيف وهو يختلف عن الأنواع المتقدمة كما لو كان الراوي غير مسلم أو مسلماً فاسقاً أو مجهول الحال أو لم يذكر في سند الحديث جميع رواته .
الإحصائيات
- وردت العديد من الإحصائيات حول كتاب الكافي من ناحية عدد الأحاديث فيه ، ونسبة الصحيح والضعيف فيه.
- كتاب الـذريعة إلى تصانيف الشيعة / تأليف اغـا بزرك الطهراني وهو عالم شيعي
- وردت الإحصائية التالية : في كتاب الـذريعة إلى تصانيف الشيعة / المجلد السابع عشر / صفحة 245
- أولا : نص إحصائية كتاب "الـذريعة إلى تصانيف الشيعة" كما وردت
"96 : الكافى في الحديث
و هو اجل الكتب الاربعة الاصول المعتمدة عليه لم يكتب مثله في المنقول من آل الرسول . لثقة الاسلام محمد بن يعقوب بن اسحاق الكلينى الرازى ، ابن اخت علان الكلينى ، و المتوفى328 مشتمل على اربعة و ثلاثين كتابا ، و ثلاثمائة و ستة و عشرين بابا ، و احاديثه حصرت في ستة عشر الف حديث ، الصحيح 5072 . الحسن 144 ، الموثق 178 ، القوى302 ، الضعيف9485 . و مائة و تسعة و تسعين حديثا ازيد من جميع صحاح الست ، لان الصحيحين اقل من سبعة آلاف ، و البقية لا تبلغ التسعة . اوله : الحمد لله المحمود لنعمته المعبود لقدرته ... و كتبه في الغيبة الصغرى في مدة عشرين سنة ، و لم يصنف مثله في الاسلام ، و قد كتبت على بعض نسخه عدة احاديثه موصوفا بما على ، و قد طبع اصوله و فروعه مكررا ، منها طبع اصوله في إيران في 1281 بخط محمد شفيع التبريزى جيدا ، و فروعه في مجلدين في غاية اللطافة و التنقيح و التصحيح ، بنفقة جمع من الاخيار فى1315 و طبع ايضا بالهند و لما ان الاخبار الخمس كان متفرقا في ابواب الكافى و لم يكن في الكافى كتاب الخمس مستقلا بعنوانه ، اخرج اخبار الخمس من سائر ابواب الكافى بعض فضلاء العصر ، و جمعها في عنوان كتاب الخمس ، و الحقه باخر المجلد الاول من الكافى و اشار في الهامش اليه ، و نسخه في غاية النفاسة ، ممتازة من جهة الخط و الكاغذ و التذهيب و التجليد و غيرها ، في ست مجلدات من أول الاصول إلى آخر الروضة تاريخ تمام الاخير فى1062 و كلها من وقف الحاج إبراهيم خان في 1095 للخزانة الرضوية ، و نسخه تامة نفيسة ايضا في مجلد كبير ، كلها بقلم الشيخ عبد الله بن حسن على شيخ زقة من توابع تون كتب تمامه في مشهد الرضا ع ، شرع في كتابه الاصول 23 صفر1056 و فرغ عن الروضة اواخر ربيع الاخر فى1057 ثم وصلت النسخة إلى السيد المير مرتضى بن السيد مصطفى التبريزى في مشهد خراسان ، فصححها و قابلها بنسخة مصححة بقدر الوسع و الطاقة ، و كتب في هامش آخر كتاب الحج ، انه فرغ عن التصحيح في المشهد في العشر الثانى من رجب فى1059 و قرا المير مرتضى شطرا من اواخر الكتاب على استاذه محمد مومن بن شاه قاسم السبزوارى في المشهد ، فكتب استاذه له اجازة مفصلة بخطه الجيد فى1060 و امضائه : العبد المحتاج إلى رحمة ربه البارى محمد مومن بن شاه قاسم السبزوارى . و انتقلت النسخة إلى الحاج الشيخ محمد جواد الواعظ العراقى الكرهرودى فى1374 و اهداها إلى مكتبة امير المومنين في . 1375"
- ثانيا : خلاصة إحصائية كتاب "الـذريعة إلى تصانيف الشيعة" لكتاب الكافي
- خلاصة هذه الإحصائية لكتاب الكافي حسب كتاب لآية اللّه العظمى الشيخ آغا بزرك الطهراني يتم عرضها كالتالي :
- عدد الكتب : اربعة و ثلاثين كتابا(34 كتاب).
- عدد الأبواب : و ثلاثمائة و ستة و عشرين بابا(326 باب).
- عدد كل الأحاديث : ستة عشر الف حديث (16000)
- عدد الصحيح 5072
- عدد الحسن 144
- عدد الموثق 178
- عدد القوى 302
- عدد الضعيف 9485
- ملاحظة : و لكن مجموع أحاديث الصحيح و الحسن و الموثوق و القوي و الضعيف هي (15181) حديثا ، وبالتالي الظاهر أن رقم ستة عشر ألفا حديث كان تقريبا ، حيث هناك فرق (819) حديثا.
- إحصائية أخرى : معالم المدرستين / مرتضى العسكري ج3 ص343
ورد في كتاب "معالم المدرستين" النص التالي :"وقد ألف أحد الباحثين في عصرنا صحيح الكافي واعتبر من مجموع ( 16121) حديثاً من أحاديث الكافي(4428) صحيحاً ، وترك ( 11693 ) حديثاً منها لم يرها حسب اجتهاده صحيح".
- خلاصة الإحصائية الأخرى : معالم المدرستين / مرتضى العسكري ج3 ص343
- عدد مجموع أحاديث كتاب الكافي هي ( 16121) حديثاً.
- عدد الأحاديث الصحيحة (4428) حديثا صحيحاً.
- عدد الأحاديث التي ليست صحيحة هي ( 11693 ) حديثاً.
- التصحيح والتضعيف لكتاب الكافي :
- هناك العديد من كتب الحديث لدى الطائفة الإثنا عشرية و لكن أهمها هي أربعة كتب و هي : الكافي والإستبصار و التهذيب و فقيه من لا يحضره الفقيه.
- و يعتبر الكافي أصح الكتب الأربعة بل أصح كتب الشيعة في الحديث على الإطلاق ، وهذا أمر أجمعت عليه الطائفة الإثنا عشرية.
- وقد قام علماء الطائفة الإثنا عشرية بدراسة كتاب الكافي لمعرفة الأحاديث الصحيحة من الضعيفة ، و حسب الإحصاءات المذكورة أعلاه فإن المجلسي قال أن هناك 5696 حديثا صحيح و حسن وقوي و موثوق (أي 38%) بينما الباقي ضعيف 9485 (أي 62%)، بينما قام أحد العلماء المعاصرين بتصحيح 4428 حديثا (أي 27%) بينما الباقي غير صحيح 16121 (أي 73%).
- وبالتالي فإن أصح كتاب عند الطائفة الإثنا عشرية وهو الكافي تراوحت الأحاديث الصحيحة فيه ما بين (38% إلى 27%) أي تقريبا تتراوح حول أن ثلث الكتاب هو صحيح و الباقي هو غير صحيح.
- فإذا كان أصح كتب الطائفة الإثنا عشرية وهو الكافي ثلثه صحيح وبشهادة علماء الطائفة الإثنا عشرية ، فكيف ببقية كتب الأحاديث عند الطائفة الإثنا عشرية ، فلابد أن الإستبصار و التهذيب و فقيه من لا يحضره الفقيه أحاديثها الصحيحة هي أقل من الثلث كأن تكون مثلا (25% صحيح و 75% ضعيف) أو مثلا ( 15% صحيح و 85% ضعيف ).
- ثم كيف سيكون حال بقية كتب الطائفة الإثنا عشرية خارج الكتب الأربعة ، لا بد أن نسبة الصحيح فيها أقل من الكتب الأربعة.
- وأما عن قول الطائفة الإثنا عشرية أنه من ميزاتنا أنه لا يوجد لدينا كتاب صحيح مثلا كأهل السنة الذين عندهم صحيح البخاري و صحيح مسلم ، ثم يقول الإثنا عشرية هذا من ميزاتنا ، و لكن البعض يرى بالعكس أن هذه مشكلة وليست ميزة ، فكيف طائفة لا يوجد لها كتاب صحيح حتى الآن و بعد مرور ألف عام ، ثم إن أهل السنة لم يقولوا أن كتابي االبخاري و مسلم أحاديثهم صحيحة لأن مؤلفيهم هما البخاري ومسلم ، ولكن لأن البخاري و مسلم وابن خزيمة وابن حبان وغيرهم حاولوا تجميع الأحاديث الصحيحة في كتب كصححيح البخاري وصحيح مسلم وصحيح ابن حبان وصحيح ابن خزيمة ، ثم تم عرض هذه الكتب على علماء أهل السنة والجماعة في بلدان مختلفة و عصور مختلفة ، فنجح البخاري ومسلم وفشل ابن خزيمة وابن حبان حيث أجمع أهل السنة والجماعة على صحة أحاديث البخاري ومسلم ، فلماذا الطائفة الإثنا عشرية لم تبذل جهدا إلى الآن بتجميع الأحاديث المتفق على صحتها عند الطائفة الإثنا عشرية ، أما إذا لم تكن هناك أحاديث متفق عليها عند الطائفة الإثنا عشرية فتلك مشكلة ، حيث هل نستطيع أن نقول أنه لا يوجد حديث متفق على صحته بين الطائفة الإثاعشرية مثلا في عدد ركعات الظهر أو العصر أو مثلا أحاديث متفق عليها كأسماء الأئمة الإثني عشر ، و بالتالي لا بد للطائفة أن تسعى لتجميع كتاب أحاديث يحتوي على الأحاديث المتفق عليها عند الطائفة ، أي بعبارة أخرى كتاب يفوق الكافي في صحة أحاديثه.