لويس التاسع

(تم التحويل من لويس التاسع من فرنسا)
لويس التاسع
Saint Louis IX
Saintlouis (cropped).jpg
Contemporary depiction from the Bible of St Louis, ح. 1230
King of France
العهد8 November 1226 – 25 August 1270
التتويج29 November 1226
سبقهLouis VIII
تبعهPhilip III
Regents
وُلِد25 April 1214
Poissy, France
توفي25 August 1270 (aged 56)
Tunis, North Africa
الدفن
الزوج
(m. 1234)
الأنجال
among others...
البيتCapet
الأبLouis VIII, King of France
الأمBlanche of Castile
الديانةRoman Catholicism
Painting of Louis IX by Emile Signol

لويس التاسع (Louis IX) أو لويس القديس (Saint Louis) عاش (و. في پواسي، 1214 - ت. تونس، 1270)، هو ملك فرنسا (1226-1270)، وابن الملك لويس الثامن. He is widely recognized as the most distinguished of the Direct Capetians. Following the death of his father, Louis VIII, he was crowned in Reims at the age of 12. وُضع أثناء فترة ولايته الأولى (1226-1236 م) تحت وصاية والدته، "بلانش من قشتالة" (Blanche de Castille)، فقامت بالقضاء على ثورة كبار أصحاب الأراضي والمنضوين تحت لواء مملكة فرنسا، ثم أنهت الحروب الدينية ضد الألبيين (albigeois) -جماعة من الغلاة الدينيين، نسبة إلى مدينة ألبي في جنوب فرنسا- عندما وقت اتفاقية باريس (1234 م)، وأخيرا زوجت ابنها من "مارغريت من بروفانس" (Marguerite de Provence). استلم "لويس التاسع" مقاليد الحكم بعد أن بلغ سن الرشد، فقام بهزيمة أحد الخارجين عليه وهو "كونت لامارش" (comte de la Marche) في موقعتين (1242 م)، رغم استعانة الأخير بالإنجليز في تمرده، انتهت هذه المواجهات بتوقيع معاهدة باريس 1259 والتي ضمن الملك بموجبها عدة مناطق في الشمال: نورمنديا، أنجو، مين، وپواتييه.

أصيب لويس التاسع ملك فرنسا سنة (642هـ: 1244) بمرض شديد، ألزمه الفراش، وأقعده عن الحركة، ويئس المحيطون به من شفائه، وانتظروا خبر موته في أي لحظة، غير أنه في إحدى إفاقاته التي كانت تعاوده بين الحين والآخر، نذر لأن أنجاه الله من مرضه ليخرجن على رأس حملة صليبية من فرنسا، لغزو الأراضي المقدسة، واسترداد بيت المقدس من المسلمين.

قام بعدها بقيادة الحملة الصليبية عام 1249، حتى يحرر بيت المقدس من أيدي سلاطين مصر، كانت وجهته الأولى دمياط (في مصر)، إلا أنه هزم ثم أسر في أولى مواجهاته في المنصورة (1250 م). بعد أن افتدى نفسه من الأسر، استقر في الشام لمدة أربع سنوات (1250-1254)، ليعود بعدها إلى فرنسا. قام بإعادة تنظيم أجهزة الدولة، ووطد دعائم السلطة الملكية، كما أرسى قواعد أولى المؤسسات البرلمانية. كانت له العديد من الأعمال الأخرى: تشييد الكنيسة الملحقة بقصره في باريس (الكنيسة المقدسة)، والتي تعتبر من الشواهد البارزة على فن العمارة القوطي (وتشتهر بزجاجياتها المتنوعة)؛ جامعة السوربون، والتي خصصت لأبناء العائلات الفقيرة ممن يريدون دراسة علم اللاهوت؛ ثم ملجأ الـ"العشرينات الخمسة عشر" (les Quinze-Vingts)، والذي خصصه للعميان المعوزين. تمتع "لويس التاسع" أثناء حياته بسمعة طيبة، واشتهر بخصاله ونبله، وقد حكّمه الناس في العديد من النزاعات الشائكة. قام عام 1270 م وبالرغم من نصيحة أتباعه ، بقيادة الحملة الصليبية الثامنة، وأبحر نحو تونس، آملا في حمل سلطانها (الحفصي) على اعتناق النصرانية، ومن ثمة الانطلاق نحو مصر التي كانت مفتاحه في استرجاع بيت المقدس. توفي الملك بمجرد أن وطئت قدماه البلاد. عام 1297 قامت الكنسية بتطويبه (إدراجه في قائمة القديسين).


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السيرة

تولى لويس التاسع عرش فرنسا في (7 من ذي الحجة 623 هـ= 29 من نوفمبر 1226م) خلفًا لأبيه الملك لويس الثامن، وكان عمره آنذاك اثني عشر عامًا، فتولت أمه الملكة "بلانش" – ابنة "ألفونس التاسع" ملك قشتالة – أمر ابنها القاصر، والعناية بتربيته وتهذيبه، وكانت الملكة قد عُرفت بتدينها وتفانيها في خدمة الكنيسة والإخلاص لها، فنشّأت ابنها نشأة دينية خالصة، حتى إنها كانت تُذكّره بأن موته أهون عليها من أن تراه يقع في أي معصية تُغضب الله، ومن ثَمّ نشأ على التعصب للمسيحية والكراهية الشديدة لكل ما هو غير دينه؛ الأمر الذي جعله من أشهر الأسماء التي ضمها سجل القديسين في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في العصور الوسطى الأوروبية.

لم يتمكن ابنه لويس الثامن (1223-1226) في حكمه القصير من أن يفعل الشيء الكثير. وأهم ما يذكره به التاريخ أنه تزوج بلانش القشتالية Blanche of Castille، وأنه أنجب منها الرجل الوحيد في العصور الوسطى الذي أفلح كما أفلح أشوكا في الهند القديمة في أن يكون في واقع الأمر قديساً وملكاً جميعاً. وكان لويس التاسع في الثانية عشرة من عمره، وكانت والدته في الثانية والثلاثين حين توفي لويس الثامن. وحافظت بلانش على ما يجري في عروقها من دم ملكي؛ فقد كانت ابنة ألفنسو التاسع Alfonso IX ملك قشتالة، وحفيدة هنري الثاني وإليانور الأكتانية، وكانت ذات جمال، وفتنة، ونشاط، وأخلاق قويمة، ومهارة فائقة. وكانت في الوقت عينه ذات أثر كبير في عصرها لما اتصفت به من الفضائل بوصفها زوجة وأرملة، وإخلاص لبنيها الأحد عشر. ولم تكن فرنسا تكرمها لأنها بلانش الملكة الصالحة Blanche la bonne reine فحسب، بل كانت تكرمها أيضاً لأنها بلانش الأم الصالحة Blanche la bonne mere. وقد أعتقت في حياتها كثيرين من أرقاء الأرض الذين يعملون في الضياع الملكية، وتصدقت بالأموال الكثيرة، وأدت من مالها البائنات لكثير من البنات التي يحول فقرهن دون تشجيع الشبان على حبهن. وأعانت بالمال بناء كنيسة شارتر Chartres الكبيرة. وبفضل نفوذها أظهر زجاج الكنيسة الملون العذراء مريم في صورة الملكة لا في صورة العذراء(63). وكانت مفرطة في حب ابنها لويس، ولم تكن كريمة في معاملتها زوجته. وقد عكفت على تربيته على الفضائل المسيحية، وكانت تقول له إنها تفضل أن تراه ميتاً عن أن تراه يرتكب أحد الذنوب البشرية(64). على أن أعمالها هذه لم تكن هي التي جعلت لويس رجلاً متديناً مخلصاً لدينه؛ وذلك أنها هي نفسها قلما كانت تضحي بالسياسة في سبيل العاطفة؛ فقد انضمت إلى الحرب الألبجنسية الدينية، لكي تبسط سلطان التاج على فرنسا الجنوبية. وظلت تحكم المملكة تسع سنين (1226-1235) كبر في أثنائها لويس، وقلما استمتعت فرنسا بحكم خير من حكمها. وثار البارونات في بداية حكمها نائبة عن ولدها، ظناً منهم أن في مقدورهم أن يستعيدوا من امرأة ما انتزعه فليب الثاني منهم من سلطات؛ ولكنها تغلبت عليهم بحكمتها وسياستها وطول أناتها؛ وقاومت إنجلترا مقاومة شديدة؛ ثم وقعت معها هدنة بشروط عادلة. ولما بلغ لويس التاسع سن الرشد، وتولى شئون الحكم، ورث مملكة قوية، مستمتعة بالسلم والرخاء.


الوفاء بالنذر

لم يكن غريبًا على الملك لويس التاسع، وهو من نشأ هذه النشأة، أن يعلن عن عزمه على الوفاء بنذره، وهو في دَوْر النقاهة من مرضه، ويشرع في التجهيز والإعداد له، ثم لم تلبث أن تلْقَى هذه الخطوة ترحيبًا من البابا "إنوسنت الرابع"؛ فيعلن في المؤتمر الكنسي الذي عقده في مدينة ليون في سنة (643هـ: 1245م) تأييده للحملة، واختيار البابوية للملك الفرنسي قائدًا لها، وحض الناس على الاشتراك فيها، واعدًا كل من يجاهد في سبيل الأراضي المقدسة بغفران ذنوبه، ومحو آثامه وخطاياه.

وفي الوقت نفسه عقد الملك لويس مجلسًا عامًّا في باريس في خريف سنة (643هـ= 1245م) حضره كبار رجال مملكته، ورجال الكنيسة، وعدد كبير من أمراء فرنسا ونبلائها.. وفي هذا المؤتمر أخذ العهود والمواثيق على الراغبين في الانخراط في الحملة، وبدأ بنفسه؛ فكان أول من أدرج نفسه في سجل الحرب الصليبية، وتتابع الأمراء في الاقتداء به.

تجهيز الحملة

كانت الاستعدادات تجري في فرنسا على قدم وساق لتجهيز الحملة الصليبية على خير وجه؛ فقد سرت الحماسة بين الفرنسيين للسير في ركاب لويس، وتدفق المتطوعون من أنحاء فرنسا، وتزايدت أعدادهم يومًا بعد يوم.. ودبر الملك لويس المال اللازم لتجهيز الحملة وإمدادها بالمؤن والعتاد من الضرائب والتبرعات التي قدمها الأمراء والنبلاء وكبار التجار في أوروبا.

احتاجت الحملة الصليبية إلى أسطول قوي لنقل الجند والعتاد عبر البحر، وكانت البحرية الفرنسية لا تملك من السفن ما يكفي لنقل تلك الحملة، فاضطر لويس التاسع إلى استئجار عدد من السفن من جنوة ومرسيليا لحملته، بعدما رفضت البندقية تزويده بما يحتاج إليه من سفن؛ نظرًا للعلاقات الودية التي كانت تربطها بمصر والشام، وما قد يترتب على ذلك من اضطراب المصالح التجارية البندقية معهما.

واستعد لويس التاسع بتوفير المؤن والذخيرة للحملة بأن أرسل جماعة من رجاله قبل قيام الحملة بعامين إلى قبرص؛ لشراء ما تحتاج إليه الحملة، لتكون جاهزة عند مرورها بالجزيرة التي أعدت المكان الذي تلتقي فيه الجيوش الصليبية الذاهبة إلى غزو الشرق.

الذهاب إلى قبرص

رحل الملك لويس التاسع من باريس في (20 من ربيع الآخر 646 هـ= 12 من أغسطس 1248م) بعد أن تأخر سيرها زهاء ثلاث سنوات اُستُغرقت في تجهيزها، وأبحر الفوج الأول من الحملة من ميناء "يجور" جنوبي فرنسا في الخامس والعشرين من الشهر نفسه؛ قاصدًا قبرص، ثم أبحر الفوج الثاني من ميناء "مرسيليا" ليلحق بالفوج الأول في قبرص.

مكثت حملة لويس التاسع في قبرص زهاء ثمانية أشهر منذ أن حلّت بها في (27 من جمادي الأول 646هـ= 17 من سبتمبر 1248م) قبل تحركها، وفي أثناء هذه المدة استقر رأي لويس ومَنْ معه على ضرورة الاستيلاء على مصر، لدورها الحيوي في ضرب الصليبيين في الشام، كما أن الاستيلاء على دمياط يعطيهم فرصة استغلالها للمساومة بالقدس، في حالة إذا ما عرض السلطان "الصالح أيوب" سلطان مصر شروط الهدنة والصلح.

وفي أثناء فترة إقامته استقبل سفارة مغولية أرسلها "جغطاي" أحد إيلجانات المغول، تعرض عليه المساهمة معه في انتزاع بيت المقدس وفلسطين من أيدي المصريين، ورغبته في التحالف معه ضد المسلمين، وقد رحب الملك الفرنسي بهذا العرض، وأرسل مع السفارة المغولية وفدًا فرنسيًا للتفاوض في هذا الشأن، غير أن هذا العرض لم يخرج إلى حيز التنفيذ.

الإمبراطور فريدريك يفشي أخبار الحملة

علم الصالح أيوب سلطان مصر بأخبار الحملة الصليبية وهو في بلاد الشام من الإمبراطور الألماني "فريدريك الثاني"، الذي كان على علم تام بكثير من تفاصيل مشروع الحملة، وكانت تربطه بسلطان مصر علاقات طيبة؛ فأرسل رسولاً من قِبَله، تنكَّر في زيّ تاجر ليحذر الملك الصالح.

تحرك الملك الصالح بسرعة على الرغم من مرضه، فغادر دمشق محمولا على الأكتاف في مِحَفَّة، ونزل بأشموم طناح التي تُسمى الآن (أشمون الرمان) بمركز دكرنس التابع لمحافظة الدقهلية، وذلك في (3 صفر 647 هـ= 18 مايو 1249م)، وجعل من هذه البلدة الصغيرة معسكره الرئيسي، ومركز عملياته الحربية.

دمياط تستعد للمواجهة

بدأ السلطان في الاستعداد لمواجهة العدو، فعمل على تحصين المدينة؛ لعلمه أنها كانت هدف الصليبين في حملاتهم السابقة، وتزويدها بالمؤن والعتاد، وعَهِد إلى طائفة بني كنانة وهم قوم مشهورون بالشجاعة والإقدام بحماية المدينة والدفاع عنها، وأرسل إليها جيشًا بقيادة الأمير فخر الدين يوسف بن الشيخ مقدم العساكر إلى البر الغربي لدمياط حتى يكون في مقابلة الصليبيين عند وصولهم إلى الشاطئ المصري، ليحول دون نزولهم إليه، فعسكر تجاه المدينة، وأصبح النيل بينه وبينها.

وصول الحملة وسقوط المدينة

وصلت الحملة الصليبية إلى الشواطئ المصرية في صبيحة يوم الجمعة الموافق (20 من صفر 647 هـ= 4 من يونيو 1249 م)، وألقت مراسيها، ونزلت إلى البر، وعلى رأسها الملك لويس التاسع، وهو يخوض في الماء رافعًا تِرْسه وسيفه فوق رأسه، وذلك في فجر اليوم التالي.

ووقعت مناوشات بين الحملة والمسلمين للحيلولة دون نزول الصليبيين إلى الساحل، لكنهم تمكنوا من النزول، ثم انسحب بعدها الأمير فخر الدين بجيشه، وعَبَر النيل إلى دمياط نفسها، ثم غادر دمياط إلى المعسكر السلطاني بأشموم طناح.

ولما رأى أهالي دمياط انسحاب الحامية العسكرية، زلزل الرعب قلوبهم، ففروا هاربين بنسائهم وأطفالهم وشيوخهم، تاركين بيوتهم ومخازنهم مليئة بالأقوات والمحاصيل، بالإضافة إلى ما تركته الحامية الدمياطية من الأسلحة والمعدات الحربية الثقيلة.

وقد دهش الصليبيون حين رأوا أبواب المدينة مفتوحة وشوارعها خالية من الناس، فخشوا أن يكون في الأمر مكيدة، فتمهلوا في دخول المدينة، حتى أيقنوا خلوها من الناس، فدخلوها بغير قتال.

ثم تتابعت الأحداث بعد ذلك، واشتعل الجهاد في نفوس المسلمين، وانتهى الأمر بهزيمة الحملة هزيمة مروعة، وسبق أن تناولنا ذلك على نحو من التفصيل في اليوم الثالث من المحرم.

أسره في المنصورة

دار ابن لقمان، سجن لويس التاسع ملك فرنسا في المنصورة، مصر. الصورة ح. 1900.

حين وصل لويس التاسع إلى دمياط كان الملك الصالح نجم الدين أيوب بدمشق، فلما علم بأخبارها عاد مسرعاً إلى مصر، وتحركت الحملة بعد نزولها إلي جيزة دمياط باتجاه فارسكور إلا أن الملك الصالح نجم الدين أيوب وافته المنية فأخفت زوجته شجرة الدر خبر وفاته لحين عودة ابنه توران شاه من حصن كيفا الواقع على ضفاف دجلة. تولي المملوك بيبرس البندقداري قيادة قوات المسلمين وإنزال الهزيمة بالفرنج في معركة المنصورة التي أبلي العامة فيها بلاء حسنا وقتل في هذه المعركة روبرت كونت أرتوا أخو الملك لويس التاسع والذي كان علي رأس الجيش بينما كان لويس التاسع عند مخاضة سلمون علي بحر اشموم طناح في طريقه إلى المنصورة.

وصل الملك توران شاه وتسلم قيادة الجيش المصري، وبدأ أعماله الحربية بالاستيلاء على جميع المراكب الفرنسية التي تحمل المؤن للمعتدين، وبذلك عرقل خطوط إمدادهم، فاضطرهم إلى التقهقر بعد أن نفدت ذخيرتهم وعتادهم الحربي فقرر لويس التاسع الرجوع إلي دمياط والتحصن بها ولكن قوات المسلمين قطعت الطريق عليهم وطاردوهم وأخذ يغير على الجيش الصليبي أثناء انسحابه تجاه دمياط، ثم طوقهم وسد عليهم طريق الانسحاب وانقضت عليهم قوات المسلمبن قرب بلدة ميت الخولى عبد الله بالقرب من المنصورة وتم أسر لويس التاسع ملك فرنسا ونقله إلى دار كاتب الإنشاء فخر الدين بن لقمان.

بلغ قتلى الصليبين في هذه المعركة - كما يذكر المؤرخون - ثلاثين ألفا، فعرض التسليم وطلب الأمان لنفسه ولمن بقى معه من خاصة عساكره وحاشيته، فأجابه إلى الأمان الذي طلب.

استسلم لويس الحزين لمصيره حيث أرسل أسيرا إلى دار إبراهيم بن لقمان قاضى المنصورة، واشترط المصريون تسليم دمياط، وجلاء الحملة عن مصر قبل إطلاق سراح الملك الأسير و غيره من كبار الأسرى، كما اشترطوا دفع فدية كبيرة للملك ولكبار ضباطه، ولم يكن أمام لويس إلا الإذعان فافتدى نفسه وبقية جنده بفدية كبيرة قدرت بعشرة ملايين من الفرنكات.[1]

سُجن لويس التاسع دار يملكها قاضي المدينة في هذا الوقت وهو القاضي المصري إبراهيم بن لقمان. أما الغرفة التي حُبس فيها لويس التاس فمنقوش فوق بابها أبيات للبوصيري تحكي تاريخها وتقول:

قل للفرنسيس إذا جئتهم مقال صدق من قئـول فصيح
قد ساقَكَ الحَيْنُ إلى أدهمٍ ضاق به عن ناظريك الفسيح
وكل أصحابك أودعتهم بحسن تدبيرك بطن الضريح
خمسون ألفا لا يرى منهم إلا قتيل أو أسير جريح
فقل هلم إن أضمروا عودة لأخذ ثأر أو لقصد صحيح
دار ابن لقمان علي حالها والقيد باق والطواشي صبيح

راعي الفنون وحكم اوروبا

تمثال خشبي للقديس لويس (ربما كان نسخة من التمثال في كنيسة مينڤيل؟)


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تعصبه الديني

التاج المقدس ليسوع المسيح كان لويس التاسع قد اشتراه من بلدوين الثاني من القسطنطينية. وهو محفوظ حتى اليوم في reliquary, في نوتردام پاريس.
رداء و cilice لويس التاسع. خزينة نوتردام پاريس.

وكان لويس شاباً وسيماً، أطول من معظم الفرسان بمقدار طول رأسه، حسن الملامح دقيقها، أبيض لون البشرة، ذا شعر أشقر غزير، وكان ذا ذوق راق، مغرماً بالأثاث الفخم المترف، والثياب الملونة؛ ولم يكن مكباً على مطالعة الكتب، بل كان يميل إلى اقتناص الحيوان وصيد الطير، وضروب التسلية والألعاب الرياضية؛ ولم يكن قد أصبح بعد قديساً، وشاهد ذلك أن راهباً شكا بلانش من مغازلة ولدها للفتيات، فبحثت له عن زوجة، وعاش معها عيشة الهدوؤ والاستقرار، وأصبح مضرب المثل في وفاء الأزواج ونشاط الآباء. وكان له أحد عشر ولداً كان له هو نصيب موفور في تربيتهم؛ فتخلى على الترف شيئاً فشيئاً، واعتاد بالتدريج عيشة البساطة المتزايدة، وصرف همه في شئون الحكم، والصدقات، والتقوى. وكان يرى أن الملكية أداة للوحدة القومية واتصالها، وحماية الفقراء والضعفاء من الأقلية العليا المحظوظة.

وكان يحرم حقوق النبلاء، ويشجعهم على الوفاء بالتزاماتهم لأرقاء الأرض، والأتباع، والسادة؛ ولكنه لا يطيق الاعتداء على سلطة الملك الحديثة العهد؛ ويمنع بعزيمته الماضية أن يقع ظلم من سيد على تابع. وكثيراً ما أنزل أشد العقاب بالبارونات الذين قتلوا أتباعهم من غير محاكمة. ولما أن شنق إنجران ده كوسي Enguerrand de Coucy ثلاثة طلاب فلمنكيين لقتلهم بضعة أرانب برية في ضيعته، أمر لويس بسجنه في برج اللوفر، وهدده بالشنق، ولم يطلقه إلا بعد أن اشترط عليه أن يبني ثلاث كنائس صغيرة تتلى فيها الصلوات كل يوم لأرواح ضحاياه، وأن يهب الغابة التي صاد فيها الطلبة الشبان الأرانب لدير القديس نقولاس، وأن يفقد في مزرعته حق الصيد والحقوق القضائية، وأن يخدم ثلاث سنين في فلسطين، ويؤدي إلى الملك غرامة قدرها 12.500 جنيه(65). وحرم لويس الثأر الإقطاعي والحروب الإقطاعية بين الأمراء، ونهي عن المبارزة بوصفها وسيلة من الوسائل القضائية... ولما حلت المحاكمة عن طريق الأدلة والبراهين محل القتال، تخلت محاكم البارونات عن مكانها شيئاً فشيئاً للمحاكم الملكية التي نظمها في كل مقاطعة مأمور الملك، وتقرر حق استئناف أحكام القضاة البارونات إلى محكمة الملك المركزية؛ وشهد القرن الثالث عشر في فرنسا، كما شهد في إنجلترا استبدال قانون الدولة العام بالقانون الإقطاعي. وقصارى القول أن فرنسا لم تنعم منذ أيام الرومان بما نعمت به في عهد لويس التاسع من أمن ورخاء؛ وحسبنا دليلاً على هذا أن ثروة فرنسا في أيامه بلغت من الوفرة درجة ارتفعت بها العمارة القوطية إلى أقصى حدود الكثرة والكمال.

وكان يعتقد أن في مقدور الحكومة أن تكون عادلة كريمة في علاقاتها الخارجية دون أن تفقد بذلك هيبتها وقوتها. وكان يتجنب الحرب أطول أكد مستطاع؛ فإذا لاح خطر الاعتداء عليه نظم جيوشه أحسن تنظيم، ووضع خططه الحربية، وقادها- في أوربا- بجد ومهارة نال بهما سلماً كريمة لم تترك في نفوس أعدائه رغبة في الانتقام. وما كادت فرنسا تتأكد من سلامتها، حتى عمد الملك إلى سياسة المصالحة التي قبل بمقتضاها التوفيق بين الحقوق المتعارضة ورفض التهدئة الناشئة من إجابة المطالب غير العادلة. وقد رد إلى إنجلترا وأسبانيا أقاليم اغتصبها منهما أسلافه، وأسف لذلك مستشاروه، ولكنه ضمن بعمله هذا استتباب السلام، ونجت فرنسا من الهجوم حتى في أثناء غياب لويس في الحروب الصليبية. ويقول عنه وليم الشارتريسي William of Chartres إن "الناس كانوا يخشونه لأنهم موقنون بعدله"(66). ولم تشتبك فرنسا من 1243 إلى 1270 في حرب مع عدو لها مسيحي؛ ولما أن أخذ جيرانها يحارب بعضهم بعضاً بذل لويس ما يستطيع من جهد للتوفيق بينهم، وسخر من قول مجلسه إن من الواجب إثارة هذا النزاع لكي تضعف بذلك قوة من قد يصبحون أعداءه في مستقبل الأيام(66). وكان الملوك الأجانب يحكمونه فيما يشجر بينهم من نزاع، وكان الناس يعجبون كيف يستطيع هذا الرجل الصالح أن يكون ملكاً صالحاً.

ولم يكن لويس "ذلك الوحش الكامل الذي لم يعرفه العالم قط"- أي الرجل المبرأ من جميع العيوب. فقد كان يغضب أحياناً، ولعل سوء صحته هو سبب غضبه. وكانت سذاجته تصل في بعض الأحيان إلى حد الجهالة أة السذاجة اللتين يستحق عليهما أشد اللوم، ودليلنا على ذلك ما ارتكبه من خطأ شنيع إذ تورط في الحروب الصليبية والمعارك الخاسرة في مصر وتونس، حيث ضاعت أرواح كثيرة فضلاً عن روحه هو؛ ومع أنه راعى واجب الشرف والأمانة في معاملته أعداءه المسلمين، فإنه لم تطاوعه نفسه على أن يطبق في معاملته إياهم روح التفاهم الكريم الذي نجح به أيما نجاح مع أعدائه المسيحيين. وقد دفعه إيمانه الديني القوي الشبيه بإيمان الأطفال إلى درجة من عدم التسامح الديني ساعدت على إنشاء محكمة التفتيش في فرنسا، وهدأت ما تنطوي عليه نفسه من رحمة نحو ضحايا الحرب الصليبية الألبجنسية. وقد امتلأت خزائنه بالبضائع والأموال التي صادرها من المارقين الذين حكم بإدانتهم(68)، وقد خانته روحه المرحة وفكاهته في معاملته اليهود الفرنسيين.

فإذا أسقطنا من صحيفته هذه العيوب رأينا أنه قد اقترب قرباً يشرفه من المثل المسيحي الأعلى، انظر إلى ما يقوله عند جرانفيل Joinville "لم أسمعه قط في يوم من أيام حياتي يقول قالة السوء عن أي إنسان"(69). ولما أن قبل آسروه المسلمون خطأ منهم عشرة آلاف جنيه فرنسي (أي نحو 2.800.000 ريال أمريكي) أقل من الفدية المتفق عليها، أرسل لويس بعد أن أطلق سراحه جميع القدر الناقص من مال الفداء، وأغضب بذلك مستشاريه(70). وقبل أن يغادر البلاد للقتال في حربه الصليبية الأولى، أمر موظفيه في جميع أنحاء مملكته "أن يتلقوا كتابة، وأن يحققوا، كل ما عساه أن يقدم فينا أو في أسلافنا من الشكاوي. وكذلك جميع ما يقام على مأمورينا أو محافظينا أو حراس غاباتنا، أو رؤساء جنودنا أو مرءوسيهم من دعاوى خاصة بمظالم ارتكبوها أو اغتصاب للأموال"(71). ويقول جوانفيل "وكثيراً ما كان يخرج بعد الصلاة، ويجلس مستنداً إلى شجرة في غابة فنسن Vincenne ويأمرنا بالجلوس حوله. ويقبل عليه كل من له مظلمة ويتحدث إليه دون أن يحول بينه حائل أو يقدمه حاجب". ثم يفصل في بعض القضايا بنفسه، ويحيل بعضها إلى مستشاريه الجالسين حوله، ولكنه كان يعطى كل شاك حق استئناف الحكم للملك نفسه(72). وقد أنشأ المستشفيات والملاجئ، والأديرة، والمضايف للغرباء، وبيتاً للمكفوفين، وآخر للعاهرات التائبات "بنات الله"؛ وأمر عماله في كل مقاطعة أن يبحثوا عن العجزة والفقراء، وينفقوا عليهم من الأموال العامة. وكان أينما سار يجعل من مبادئه المقررة أن يطعم مائة وعشرين فقيراً في كل يوم. وكان يأمر بأن يجلس معه على مائدته ثلاثة منهم، يتولى هو تقديم الطعام لهم ويغسل بنفسه أقدامهم(73). وكان يفعل ما يفعله هنري الثالث ملك إنجلترا فيقف على المائدة في خدمة المجذومين، ويطعمهم بيديه. ولما حل القحط بنورمندية، أنفق الأموال الطائلة في توفير الطعام للمحتاجين من أهلها. وكان يقدم الصدقات كل يوم للمرضى، والفقراء، والأرامل، والنساء اللاتي في حالات النفاس، والعاهرات، والعاجزين من العمال "حتى ليتعذر علينا أن نحصى صدقاته"(74). ولم يكن ليفسد هذه الصدقات بإذاعتها بين الناس. وكان الفقراء الذين يغسل أقدامهم يختارون من بين المكفوفين، وكان يعمل عمله هذا خفية، ويقال لهؤلاء إن الملك هو الذي يخدمهم. ولم يكن أحد من الناس يعرف زهده وتعذيبه نفسه حتى شوهدت آثارهما على جسمه بعد وفاته(75).

وأصيب أثناء حروبه في عام 1242 بالملاريا في مناقع سانتوج Saintonge؛ وأسفر هذا المرض عن إصابته بفقر دم خبيث، وأوشك على الموت في عام 1244. ولعل هذه المصائب قد زادت روحه الدينية تدريجاً، فإنه ما كاد يشفي من مرضه حتى أقسم أن يشن الحرب الصليبية، وأضعف صحته بانهماكه في زهده وتعذيب نفسه. ولما عاد من حربه الصليبية الأولى ولما يتجاوز الثامنة والثلاثين من عمره كان قد انحنى جسمه وأصابه الصلع، ولم يبق من نضرة شبابه وجماله إلا ما يخلعه عليه إيمانه الساذج من خلق جميل وإرادة طيبة. وكلن يرتدي قميصاً من الشعر، تحت مئزر الرهبان الرمادي، ويأمر بأن يضرب بسلاسل صغيرة من الحديد، ويحب طائفتي الرهبان الجديدتين- الفرنسسكان والدمنيكان، ويهبهم المال بلا حساب، ولم يمتنع عن أن يكون هو راهباً فرنسسكانيا إلا بعد جهد جهيد. وكان يحضر الصلوات مرتين كل يوم، ويتلو الأدعية المقررة أدعية الساعات الثالثة والسادسة والتاسعة ودعاء المساء، ويتلو صلاة العذراء خمسين مرة قبل أن يأوي إلى فراشه، ويصحو في منتصف الليل لينضم إلى قساوسته في صلاة السحر في كنيسة قصره(76). وكان يمتنع من مباشرة زوجه في صيام الميلاد والصوم الكبير. وبلغ من تمسكه بشعائر الدين أن كان معظم رعاياه يبتسمون من تقواه ويلقبونه "الأخ لويس". وقالت له امرأة جريئة: "إن من الخير أن يكون في مكانك ملك غيرك، فلست أنت إلا ملك الفرنسسكان والدمنيكان... إن من العار أن تكون أنت ملك فرنسا، ومن أعجب العجائب ألا يخلعوك". فأجابها لويس بقوله: "لقد قلت حقاً... فلست خليقاً بأن أكون ملكاً.. ولو أراد منقذنا لوضع في مكاني رجلاً غيري يعرف خيراً مني كيف يحكم المملكة"(77).

وكان شديد التحمس لخرافات أهل زمانه ويشاركهم فيها. من ذلك أن دير القديس دنيس كان يدعي أن لديه مسماراً من الصليب الحق، وحدث أن وضع المسمار في غير موضعه بعد احتفال عرض فيه على الشعب؛ فثارت لهذا الحادث ضجة كبيرة، ثم وجد المسمار وارتاح الملك كثيراً لوجوده، حتى قال: "لقد كان خيراً لي من هذا أن تبتلع الأرض أحسن مدينة في ملكي"(78). وفي عام 1236 احتاج بولدون الثاني إمبراطور القسطنطينية إلى المال لينقذ دولته المتداعية، فباع للويس تاج الأشواك الذي لبسه المسيح في آلامه بأحد عشر ألف جنيه فرنسي (2.200.000 ريال أمريكي). واشترى لويس من الدلال نفسه بعد خمس سنين من ذلك الوقت قطعة من الصليب الحقيقي، ولربما كان المقصود بهذا الشراء وذاك أن يكون المال هبة من لويس لدولة مسيحية تفرج به أزمتها. وأمر لويس بطرس المنتربلي Peter of Montreuil ليبنى سينت شابل Sainte Chapelle ليُودع فيها هذان الأثران.

ولم يكن لويس رغم صلاحه هذا أداة طيعة في أيدي رجال الدين، فقد كان يدرك ما في طبيعتهم البشرية من عيوب، ويعاقبهم عليها بالقدوة الطيبة والتقريع العلني(79). وقد قيد سلطات المحاكم الكنسية، وبسط سلطة القانون على جميع المواطنين، سواء كانوا من رجال الدنيا أو من رجال الدين، وأصدر في عام 1268 أول الأوامر العالية التي قيد بها حق البابا في تعيين أصحاب المناصب الدينية وجباية الضرائب في فرنسا: "تقرر أنه لا يجوز لأحد أن يفرض أو يجبى بأية طريقة كانت فروضاً أو ضرائب مالية فرضتها محكمة روما... إلا إذا كانت القضية معقولة، متفقة مع أصول الدين، وعاجلة جداً... ونالت موافقتنا الصريحة من تلقاء أنفسنا، وموافقة كنيسة مملكتنا" .

وقد بقي لويس الملك على الدوام رغم زهده وميوله الدينية؛ ولقد حافظ على جلال الملك حتى ساعة أن ظهر واقفاً على قدميه، ومرتدياً ثياب الحاج، وبيده عصا الحاج ليبدأ حربه الصليبية الأولى (1248). وهو صاحب "الجسم الرفيع" النحيل، والوجه الشبيه بوجوه الملائكة الأطهار، والمحيا المليء بشراً وسماحة"(81) كما يصفه فراسلمبين Fra Salimbene. وقد بكت الملكة بلانش وهو يفارقها بعد أن أنابها عنه في البلاد وإن كانت في سن الستين وقالت: "يا أحب الأبناء وأجملهم، يا أجمل الأبناء وأرقهم قلباً، إني لن أراك بعد اليوم"(82). وأسر لويس في مصر، وظل في الأسر حتى افتدي بمبلغ من المال جمعته بلانش بعد عناء كبير، ولكنه لما عاد إلى فرنسا مهزوماً ذليلاً وجد أن أمه قد توفيت. ثم أقدم في عام 1270 رغم ضعفه ومرضه على حرب صليبية أخرى ونزل هذه المرة في تونس. ولم تكن هذه مغامرة جنونية سخيفة كما بدت للناس بسبب خيبتها. ذلك أن لويس قد سمح لأخيه شارل دوق أنجو أن يقود جيشاً فرنسياً إلى إيطاليا، وكان يبغي من وراء هذا أن يضعف سيطرة الألمان عليها، ويرجو أن يتخذ صقلية قاعدة تغزو بها فرنسا بلاد تونس، وبعد أن وصل المحارب العظيم المحطم الجسم الصغير السن إلى أرض تونس، مات بزحار البطن. وسلكته الكنيسة بعد سبع وعشرين سنة من موته في عداد القديسين. وظل الناس بعد وفاته أجيالاً وقروناً يرون أن حكمه هو العصر الذهبي في تاريخ فرنسا، ويعجبون كيف لا تتيح الأقدار التي لا يفقهون تصريفها لأمور البشر ملكاً آخر لفرنسا يماثله. ذلك أنه كان ملكاً مسيحياً بحق.

الأسلاف: النسب

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
16. لويس السادس من فرنسا
 
 
 
 
 
 
 
8. لويس السابع من فرنسا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
17. Adelaide of Maurienne
 
 
 
 
 
 
 
4. فيليپ الثاني من فرنسا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
18. Theobald II, Count of Champagne
 
 
 
 
 
 
 
9. Adèle of Champagne
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
19. Matilda of Carinthia
 
 
 
 
 
 
 
2. لويس الثامن من فرنسا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
20. Baldwin IV, Count of Hainaut
 
 
 
 
 
 
 
10. Baldwin V, Count of Hainaut
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
21. Alice of Namur
 
 
 
 
 
 
 
5. Isabelle of Hainaut
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
22. Thierry, Count of Flanders
 
 
 
 
 
 
 
11. Margaret I, Countess of Flanders
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
23. Sibylla of Anjou
 
 
 
 
 
 
 
1. لويس التاسع من فرنسا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
24. ألفونسو السابع من ليون
 
 
 
 
 
 
 
12. سانشو الثالث من قشتالة
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
25. Berenguela of Barcelona
 
 
 
 
 
 
 
6. ألفونسو الثامن من قشتالة
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
26. گارسيا السادس من ناڤاره
 
 
 
 
 
 
 
13. Blanca of Navarre
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
27. Marguerite de l'Aigle
 
 
 
 
 
 
 
3. Blanche of Castile
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
28. Geoffrey V, Count of Anjou
 
 
 
 
 
 
 
14. هنري الثاني من إنگلترة
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
29. Matilda of England
 
 
 
 
 
 
 
7. ليونورا من إنگلترة
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
30. William X, Duke of Aquitaine
 
 
 
 
 
 
 
15. إليانو من أكيتان
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
31. Aenor de Châtellerault
 
 
 
 
 
 


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأطفال

  1. Blanche (1240 – April 29, 1243)
  2. Isabelle (March 2, 1241January 28, 1271), married Theobald V of Champagne
  3. Louis (February 25, 1244 – January 1260)
  4. Philippe III (May 1, 1245October 5, 1285)
  5. Jean (1248 - 1248)
  6. Jean Tristan (1250 – August 3, 1270), married Yolande of Burgundy
  7. Pierre (1251–84), Count of Perche and Alençon; Count of Blois and Chartres in right of his wife, Joanne of Châtillon
  8. Blanche (1253–1323), married Ferdinand de la Cerda, Infante of Castille
  9. Marguerite (1254–71), married John I, Duke of Brabant
  10. Robert, Count of Clermont (1256 – February 7, 1317). He was the ancestor of King Henry IV of France.
  11. Agnes of France (ca 1260 – December 19, 1327), married Robert II, Duke of Burgundy

وفاته وإرثه

لويس التاسع
ملك فرنسا, معترف
وُلِدپواسي, فرنسا
توفيمدينة تونس فيما هو اليوم تونس
مكرّم في
الكنيسة الكاثوليكية الرومانية
Canonized1297 by البابا بونيفاس الثامن
عيده25 أغسطس
الصفاتDepicted as King of France, generally with a crown, holding a sceptre with a fleur-de-lys on the end, possibly with blue clothing with a spread of white fleur-de-lys (coat of arms of the French monarchy)
يرعىفرنسا, French monarchy; hairdressers; passementiers (lacemakers)

During his second crusade, Louis died at Tunis, August 25, 1270, and was succeeded by his son, Philip III. Louis was traditionally believed to have died from bubonic plague but is thought by modern scholars to be dysentery. The Bubonic Plague didn't hit Europe until 1348, so the likelihood of him contracting and ultimately dying from the Bubonic Plague was very slim.

Christian tradition states that some of his entrails were buried directly on the spot in Tunisia, where a Tomb of Saint-Louis can still be visited today, whereas other parts of his entrails were sealed in an urn and placed in the Basilica of Monreale, Palermo, where they still remain. His corpse was taken, after a short stay at the Basilica of Saint Dominic in Bologna, to the French royal necropolis at Saint-Denis, resting in Lyon on the way. His tomb at Saint-Denis was a magnificent gilt brass monument designed in the late 14th century. It was melted down during the French Wars of Religion, at which time the body of the king disappeared. Only one finger was rescued and is kept at Saint-Denis.

تكريمه كقديس

Pope Boniface VIII proclaimed the canonization of Louis in 1297; he is one of the few royals in French history to have been declared a saint.

صور شهيرة

A portrait of St. Louis hangs in the chamber of the United States House of Representatives.

Saint Louis is also portrayed on a frieze depicting a timeline of important lawgivers throughout world history in the Courtroom at the Supreme Court of the United States.

وصلات خارجية

Wikiquote-logo.svg اقرأ اقتباسات ذات علاقة بلويس التاسع، في معرفة الاقتباس.

المراجع

  • المقريزي ـ السلوك لمعرفة دول الملوك ـ تحقيق محمد مصطفى زيادة ـ القاهرة ـ 1360 هـ: 1941.
  • جوزيف نسيم يوسف ـ العدوان الصليبي على مصر ـ دار الكتب الجامعية ـ الإسكندرية ـ 1969م.
  • محمد مصطفى زياد ـ حملة لويس التاسع ـ المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب ـ القاهرة 1381 هـ ـ 1961 م.
  • سعيد عبد الفتاح عاشور ـ الحركة الصليبية ـ مكتبة الأنجلو المصرية ـ القاهرة ـ 1982م.
  • ستيفن رنسيمان ـ تاريخ الحروب الصليبية ـ ترجمة السيد الباز العريني ـ دار الثقافة ـ بيروت ـ 1969م.
  • Joinville, Jean de, The History of St. Louis (Trans. Joan Evans).

المصادر

إسلام أون لاين: لويس التاسع يستعد لغزو الشرق       تصريح


لويس التاسع
وُلِد: 25 April 1214 توفي: 25 أغسطس 1270
سبقه
لويس الثامن
ملك فرنسا
8 نوفمبر, 122625 أغسطس, 1270
تبعه
فيليب الثالث
Count of Artois
8 نوفمبر, 1226 – 1237
تبعه
Robert I