حرب التگراي

حرب التگراي
جزء من النزاع الأهلي الإثيوپي تحت إدارة آبي أحمد
Tigray War territory July 2021.svg
السيطرة الإقليمية اعتباراً من 14 يوليو 2021[أ]
التاريخ4 نوفمبر 2020 – الحاضر
(4 years, 2 weeks and 3 days)
الموقع
الوضع

مستمرة

المتحاربون

 إثيوپيا

 إرتريا[2]

الدعم:
 جيبوتي[4]
 الصومال[5]

 منطقة تگراي

الدعم:
المعارضة الإرترية (مزاعم إثيوپية)[6]
القادة والزعماء
آبي أحمد
(رئيس وزراء إثيوپيا)
برهانو جولا
(رئيس أركان الجيش الإثيوپي)
كنيا يادتا
(وزير الدفاع)
مولو نگا
(الرئيس التنفيذي لحكومة تگراي الانتقالية)
تيرونه تمسگن
(رئيس حكومة منطقة أمهرة حتى أوائل نوفمبر 2020)
أگـِگنهو
(رئيس حكومة منطقة أمهرة من أواخر نوفمبر 2020)
أوول عربا (رئيس حكومة منطقة العفر)
إسياس أفورقي
(رئيس إرتريا)
فيليپوس ولد يوحانس
(رئيس الأركان)
صبحت أفريم
(جنرال في الجيش الإرتري)[بحاجة لمصدر]

دبرسيون گبرميكائل
(رئيس منطقة تگراي، وزعيم الجبهة الشعبية لتحرير التگراي)
فلتى‌ورك جبرى‌ديابحر
(Vice نائب رئيس منطقة تگراي، ونائب زعيم الجبهة الشعبية لتحرير التگراي)
گتاتشو ردا
(المتحدث الرسمي باسم جبهة تحرير تگراي)

الجنرال تصدقن گبرتنساي[13][14]
(قائد قوات دفاع التگراي)
الوحدات المشاركة
قوات الدفاع الوطنية الإثيوپية الشرطة الفدرالية الإثيوپيية
القوات الخاصة بمنطقة أمهرة
شرطة منطقة أمهرة
القوات الخاصة بمنطقة العفر
شرطة منطقة العفر
قوات الدفاع الإرترية[3]
القوى
140.000[16]
42 فرقة[17] (رواية شاهد عيان واحد)
10.000[17]
250.000 (تقديرات نوفمبر 2020)[18]
الضحايا والخسائر
غير معروف [19][20]
1 MiG-23 aircraft[21]
1 Mi-35 helicopter[22][23]
1 C-130 aircraft[24]
(غير معروف)[25][26][27]
550 قتيل (مزاعم حكومية، 4–11 نوفمبر 2020)[28]
ضحايا حرب التگراي

حرب التگراي (تيگرينية: ውግእ ትግራይ?، إنگليزية: Tigray War)، هو نزاع عسكري مستمر بدأ في نوفمبر 2020 في منطقة تگراي في إثيوپيا، بين الحكومة المحلية في التگراي بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير التگراي وقوات مدعومة من رئيس الوزراء الإثيوپي آبي أحمد، والتي حصلت لاحقاً على دعماً من القوات الإرترية والرئيس الإرتري إسياس أفورقي.[29][30][31]

لإبعاد سياسات البلاد عن الفدرالية العرقية، دمج آبي الأحزاب العرقية والإقليمية التابعة للجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوپية، التي حكمت إثيوپيا لثلاثين 30 عاماً، في حزب الازدهار الجديد. الجبهة الشعبية لتحرير الگراي، الكيان السياسي القوي الذي هيمن على الحياة السياسية الإثيوپية خلال الثلاثين عامأً تلك، رفض الانضمام للحزب الجديد، وزعم أن آبي أحمد أصبح حاكماً غير شرعياً بإعادة جدولة الانتخابات العامة كان من المقرر عقدها في 29 أغسطس 2020 (والتي أجلها آبي مرتين عن موعد الانتخابات الاعتيادية المقرر في مايو 2020 قبل كوڤيد-19)[32] لتاريخ غير محدد عام 2021 بسبب جائحة كوڤيد-19.[33]

الجبهة الشعبية لتحرير التگراي، برئاسة دبرسيون گبرميكائل، عقدت انتخابات محلية في تگراي، في سبتمبر 2020، في تحدي للحكومة الفدرالية، التي أعلنت أن انتخابات تيگراي غير شرعية. منعت الحكومة العديد من الصحفيين (في مطار أديس أبابا) من السفر لتغطية انتخابات تگراي.[34][35][36]

بدأ القتال بين الجبهة الشعبية لتحرير تگراي والحكومة الفدرالية مع هجمات 4 نوفمبر التي قامت بها قوات أمن منحازة للجبهة الشعبية لتحرير التگراي على قواعد ومقرات القيادة المركزية التابعة لقوات الدفاع الإثيوپية في منطقة تگراي، واصفة الهجوم بأنه تحركاً أمنياً.[37][38][39] استولت القوات الفدرالية على مكله عاصمة منطقة تگراي]] في 28 نوفمبر، بعدها أعلن رئيس الوزراء آبي أحمد انتهاء عملية التگراي.[9][40] في أوخر نوفمبر أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير التگراي عزمها مواصلة القتال، حتى دحر الغزاة (في إشارة للقوات الفدرالية).[29][41][42] شهد النزاع عمليات قتل جماعي خارج نطاق القانون للمدنيين خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2020، وحول عديگرات[43] وهگره سلام،[43] في مخيم هيتساتس لللاجئين،[44] وفي حمرا،[45] ماي كدرا[46][47] وكنيسة مريم تسيون.[48]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

تاريخية/سياسية

رئيس الوزراء الإثيوپي آبي أحمد
الرئيس الإرتري إسياس أفورقي، في 2020.

تقع منطقة تگراي في أقصى شمال إثيوپيا، وتعتبر المنطقة الأولى حسب الدستور الفدرالي الإثيوپي، ويبلغ عدد سكانها حوالي 5 مليون نسمة. تعتبر جبهة تحرير شعب تگراي، أقوى وحدة من بين 4 قوات إثيوپية مكونة للجبهة الثورية الشعبية الديمقراطية الإثيوپية. هذا الائتلاف المكون من أربع جبهات، هو الذي حكم البلاد لثلاثين سنة تقريباً قبل المظاهرات الواسعة النطاق التي نطلقت ضد الحكومة عام 2018 وأوصلت آبي أحمد لسدة الحكم.

انشق الزعماء التگرانيين عن الجبهة عام 2019، بعد اتهاماتها لحكومة آبي (من قومية الأورومو)، باستهدافها التگرانيين وحدهم في قضايا الفساد، والمحاكمات الغير عادلة. هنا رجعت الجبهة لتتمسك بمعقل عرقيتها، الذي هو إقليم تگراي. منذ ذلك التاريخ أضحت العلاقة بين أديس بابا شد وجذب.

تلصق الجبهة اتهامات ضد حكومة آبي بالملاحقة بناء على العرقية، بينما أديس بابا تتهم الجبهة بتبنّي سياسات مناهضة لإثيوپيا قد تؤدى إلى انفصال، مرفوض من قبل الحكومة المركزية.

في سبتمبر 2020، أعلنت منطقة تگراي عن تنظيم انتخابات إقليمية. بعثت الحكومة المركزية أوامر بعدم تنظيم آية انتخابات، متعللة بجائحة كورونا، لكن المنطقة رفضت الأمر الفدرالي، قائلة: "إن إدارة آبي احمد ليس لها سلطة لتعطي أمراً هكذا، وأن آبي يتحجج بكورونا للإفلات من خسارته المحتملة للحكم".

ونظمّ الإقليم الانتخابات بالرغم من اعتراض الحكومة، ما زاد حدّة التوترات بين حكومة إقليم تگراي والحكومة المركزية الفدرالية في أديس بابا.

ترى أديس أبابا أن الانتخابات الإقليمية التي أجريت في سبتمبر والتي أجريت في تگراي على الرغم من تأجيل الاقتراع الفيدرالي، غير قانونية، وبالتالي تخطط لإعادة توجيه التمويل الحكومي بعيداً عن السلطة التنفيذية في تگراي، وهذا أثار حفيظة قادة المنطقة.

في الظروف العادية تحوّل السلطات الفدرالية التمويل إلى حكومة إقليم تگراي مباشرة، لكن لتحدّيها لحكومة أديس بابا بشأن انتخابات سبتمبر، سترسل أديس الميزانية إلى الإدارات المحلية مباشرةً متجاوزة في ذلك القيادة في عاصمة تگراي. يقول زعماء تگراي إنّ ذلك سيكون غير دستورياً، مما زاد من حدة التوترات.

ثمة وجهتا نظر في هذه الحرب بين الحكومة المركزية وجبهة تحرير شعب تگراي:

ترى حكومة آبي أحمد ضرورة الحرب لإنقاذ البلاد، حيث أن سكوت الحكومة عن تجاوزات الجبهة القانونية، وتحديّاتها أوامرها، وتراخيها عن استخدام القوة لمنع الانتخابات، فسرت كضعف من حكومة آبي، وهو ما يفرض إجراءات حاسمة واتخاذ قرار صارم وحازم لردع جبهة تحرير شعب تگراي، وخاصة مع الهجوم الأخير على القاعدة العسكرية، التي وصفته الحكومة المركزية بعملية إرهابية داخلية وإذا لم تخوض هذه الحرب- وفضلت منطق السلام والحوار-ستتمادى الجبهة التي ترى أنّها أقوى الفصائل في الائتلاف السابق.

وعلى الجهة الأخرى يرى إقليم تگراي أن حكومة آبي أحمد أعلنت حرباً عرقية على قومية التگراي، بدافع إضعاف شوكتها وتقوية عرقيته، على الرغم من مزاعمه إنهاء الصراعات العرقية التي طالما عانت منها إثيوپيا. أحد الأسباب التي كان وراء حصوله على جائزة نوبل للسلام.

كما أنّها ترى أنّ حكومة تگراي أن إدارة أبي ليس لها سلطة حيث انتهت مدتها في 5 أكتوبر، ولن تلتزم بالقوانين واللوائح الفدرالية الجديدة، وكل تصرف أو سلوك من الحكومة المركزية ضد حكومة تگراي الشرعية هو خارج القانون، ويعتبر إعلان حربٍ. كما أنها تنفي العملية الإرهابية المنسوبة لها.

انتخابات 2020

الناخبون يدلون بأصواتهم في انتخابات البرلمان المحلي في تگراي، 2020.
الناخبون يدلون بأصواتهم في انتخابات البرلمان المحلي في تگراي، 2020.
الناخبون يدلون بأصواتهم في انتخابات البرلمان المحلي في تگراي، 2020.


هناك خمس أحزاب كبرى متنافسة في الانتخابات البرلمانية المحلية في منطقة تگراي، وهي:

  • حزب الجبهة الشعبية لتحرير تگراي: وهو الحزب الحاكم والذي يرجع له الفضل في تحرير البلاد من النظام الشيوعي، يشدد على النظام الفيدرالي وتثبيت المادة 39 التي تكفل حق تقرير المصير ويترأسه الدكتور دبرصيون.
  • حزب سالساي وياني لا يختلف في توجه عن الحزب السابق إلا انه يشدد على ضرورة توسيع الصلاحيات للأقاليم (يساري) الديمقراطية الاشتراكية.
  • حزب المؤتمر (بايتونا) يذهب هذا الحزب خطوةالى الأمام ويطرح اعتماد صيغةالكونفيدرالية مع إثيوپيا، (اليمين ليبرالي).
  • اسيما (يدعوا الى الاشتراكية الديمقراطية) لا يسعى الى الصدام مع المركز ويناشد لان تحل الامور بطرق سلمية.
  • حزب استقلال تگراي يطرح خيار الانفصال عن إثيوپيا، واعلان جمهورية تجراوية

ويرى انه لايمكن تحقيق اي نموذج اقتصادي للاقليم تحت راية إثيوپيا.

وفي 11 سبتمبر، أعلنت نتائج الانتخابات، حيث فاز الحزب الحاكم، الجبهة الشعبية لتحرير تگراي بنسبة 98.2%، وحصلت على 152 من إجمالي 190 مقعداً.

السياق الدستوري

وفق للمادة 39.1 من الدستور الإثيوبي 1995 فأن "كل قومية، وحامل للجنسية وكل شخص داخل إثيوبيا له حق غير مشروط في تقرير المصير، بما في ذلك الحق في الانفصال."[49]

تعطي المادة رقم 62.9 المجلس الإتحادي الحق في التقدم بطلب للتدخل الفيدرالي في حالة انتهاك أي [حكومة] للدستور، مما يهدد النظام الدستوري."[49]

في أواخر شهر سبتمبر 2020، قالت جبهة تحرير تگراي أن ولاية كل من المجلس الإتحاد ومجلس النواب الإثيوبي ورئيس الوزراء ومجلس الوزراء انتهت في 5 أكتوبر 2020، ولهذا السبب فأن هذه "الحكومة" تعتبر غير شرعية وفقًا للدستور من تاريح 5 أتوبر، واقترحت الجبهة استبدال الحكومة بحكومة تكنوقراطية قائمة بالأعمال وذلك حسب الخطة التي نشرتها جبهة القوات الإتحادية الإثيوبية على الفيس بوك.[50]

تسلسل النزاع

2020

قوات من الجيش الإثيوبي في منطقة التجراي، نوفمبر 2020.

في 4 نوفمبر 2020، أعلنت الحكومة الإثيوپية فرض حالة الطوارئ وإطلاق عملية عسكرية في منطقة تگراي على الحدود الإرترية السودانية، رداً على هجوم عسكري لقاعدة فدرالية في المنطقة، واتهم رئيس الوزراء آبي أحمد جبهة تحرير شعب تگراي بشن الهجوم، ووصفه بعملية إرهابية، والحرب ضرورية لحماية سيادة وإنقاذ البلاد.

وأكد آبي أحمد أنه قرر فرض حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر، في هذه المنطقة التي أجريت في سبتمبر 2020 انتخابات محلية تعتبرها حكومة أديس أبابا غير شرعية. ولفت البيان إلى أن هذا القرار يأتي لأن الحكومة تتحمل "المسؤولية الدستورية عن سلام وأمن وسلامة مواطني البلاد، ولمنع الخطوات التي من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من الاضطرابات وتقويض الاستقرار".

واتهم البيان جبهة تحرير شعب التگراي المعارضة باتخاذ خطوات تشكل خطراً على الدستور والنظام الدستوري وسلامة وأمن المجتمع، وتهدد خاصة سيادة البلاد، مشيراً إلى أن الوضع بلغ مستوى لا يمكن السيطرة عليه، إلا من خلال الآلية المنظمة لإنفاذ القانون.

وفي بيان آخر، أمر مكتب رئيس الحكومة قوات الجيش باتخاذ إجراءات هجومية ضد جبهة تحرير شعب التگراي، متهماً إياها بمهاجمة مقر القيادة الشمالية لقوات الدفاع المتمركزة في مدينة مكلي، بهدف الإستيلاء على المدفعية والمعدات العسكرية المتواجدة هناك. كما حمل البيان جبهة التحرير المسؤولية عن تسليح وتنظيم ميليشيات غير نظامية خارج الهيكل الدستوري، وتصنيع ملابس عسكرية تشبه تلك التي تستخدمها القوات الإريترية بهدف إلقاء اللوم على حكومة هذه البلاد، في الادعاءات المفبركة على سكان الإقليم. وشدد البيان على أن جبهة التحرير بهجومها الأخير تجاوزت الخط الأحمر، ما أجبر الحكومة إلى الدخول في مواجهة عسكرية، وتابع: "لقد استخدمت الحكومة كل الوسائل لتفادي الاشتباك العسكري مع جبهة تحرير شعب التگراي، إلا أنه لا يمكن تجنب الحرب بحسن نية وقرار من جانب واحد".[51]

وأشار البيان إلى أن قوات الجيش تلقت أوامر بتنفيذ مهمتها لإنقاذ البلاد والمنطقة من عدم الاستقرار"، فيما دعا أبي أحمد المواطنين إلى "التزام الهدوء واليقظة في المواجهة المحتملة والوقوف إلى جانب قوات الدفاع الوطني في هذه القضية الحاسمة.

قبيل انطلاق الحملة العسكرية في 4 نوفمبر، وقع هجوم على قاعدة عسكرية تابعة للحكومة الفدرالية في منطقة تگراي، واتهمت أديس أبابا جبهة تحرير شعب تگراي بالهجوم، ووصفته بأنه عملية إرهابية وعبث بأمن البلاد ووحدته. وفي السياق اتجاه البرلمان الإثيوپي لإعلان جبهة تحرير شعب تگراي جماعة إرهابية، وأعلن أبي أحمد عن إطلاق حملة عسكرية في منطقة تگراي. ووفقاً لشهود عيان، شهدت صبيحة 4 نوفمبر، وقع إطلاق نار بين القوات الفدرالية وجبهة تحرير شعب تگراي.

أفراد من الجيش الإثيوپي بمنطقة تگراي، نوفمبر 2020.

صرّح دانيال برهان، رئيس منطقة تگراي: " إنّ قوات تگراي مستعدة للحرب، هي حرب فُرضت عليهم، ولم يبدأوها، لكنّهم لن يتوانوا في الدفاع عن أنفسهم". وقال رئيس الجبهة وحاكم الإقليم دبرى‌صيون جبرى‌ميكائل: "أعددنا قواتنا الخاصة الدفاعية، ليس للحرب، لكن لمواجهة الأسوأ".

تجدر الإشارة إلى أنّ شعب تگراي، ليس بالضرورة مصطفاً مع الجبهة، لكن هذه الحرب قد تدفع إلى تلاحم الشعب مع القيادة، ما قد يعطيها شرعية حين تطالب بالانفصال، كما حدث مع إريتريا.

ووفقاً لبيانات حكومة تگراي قررت القيادة العسكرية الشمالية الانضمام إلى حكومة تگراي، للمساهمة إلى إسقاط حكومة آبي أحمد، بحسب جبهة تحرير شعب تگراي.

في 4 نوفمبر، صرح مكتب رئيس الوزراء آبي أحمد أن جبهة تحرير شعب التگراي، قد حاولت في وقت مبكر من الصباح، سرقة مدفعية ومدعات أخرى من القوات الاتحادية المتمركزة هناك.

في 5 نوفمبر 2020، أفاد مصدر إغاثي بإصابة نحو 24 جندياً بعضهم إصابته خطيرة بعد استهدافهم في مركز طبي قرب حدود منطقة تگراي مع منطقة أمهرة. وحسب المصدر، فإن سماع دوي قصف عنيف يتردد في إقليم تيغراي منذ الساعات الأولى من الصباح.[52]

في 5 نوفمبر 2020، وافق البرلمان الإثيوپي بالإجماع على حالة الطواريء لمدة 6 أشهر التي أعلنها مجلس الوزراء على منطقة تگراي. في اليوم نفسه، أعلنت حكومة منطقة تگراي أن القيادة الشمالية للجيش الإتحادي والمتمركزة في المنطقة، قد انشقت عنه وانضمت لقوات التگراي، الأمر الذي أنكره الجيش، ولم ترد معلومات تؤكد ذلك بعد.[53]

في 5 نوفمبر 2020، أفاد مصدر إغاثي بإصابة نحو 24 جندياً بعضهم إصابته خطيرة بعد استهدافهم في مركز طبي قرب حدود منطقة تگراي مع منطقة أمهرة. وحسب المصدر، فإن سماع دوي قصف عنيف يتردد في إقليم تيغراي منذ الساعات الأولى من الصباح.[54]


في 6 نوفمبر 2020، أعلن رئيس الوزراء الإثيوپي آبي أحمد أن العمليات العسكرية على منطقة تگراي أهدافها محدودة، وهدفها إرساء السلام في البلاد، وسط تخوفات من وقوع حرب أهلية. [55]

وأفاد دبرى‌صيون جبرى‌ميكائل رئيس منطقة تگراي أن المعارك دائرة في غرب تگراي على الحدود منطقتي أمهرة وعفر. ورجّح مصدر دبلوماسي وجود ضحايا من الجانبين بعد معارك عنيفة وقصف بالدفعية الخميس على طريق رئيسي يربط بين تگراي وأمهرة. وقُطعت الاتصالات عبر الهاتف والإنترنت عن تيگراي ما يجعل من محاولة التحقق من أي أرقام أمراً صعباً.

مساء 6 نوفمبر، أعلن آبي أحمد، أن حكومته نفذت غارات جوية ضد قوات انفصالية منطقة تگراي. أسفرت الغارات عن تدمير عدد من الصواريخ والأسلحة الثقيلة الأخرى، وجعلت من المستحيل أن تشن قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيگراي هجوماً مضاداً، بحسب بيان رئيس الوزراء. وأوضح أن القوات الجوية دمرت صواريخ بالكامل وأسلحة ثقيلة في مكله عاصمة تيگراي، زاعما أن جبهة تحرير شعب تيگراي كانت تستعد لاستخدامها. وأكد أن العملية العسكرية ستستمر حتى محاسبة السلطات الموجودة في تيگراي بموجب القانون.[56]


في 7 نوفمبر 2020، أفادت هيئة الإذاعة الإثيوپية بأن البرلمان الإثيوپي وافق على تشكيل حكومة مؤقتة لمنطقة تگراي. جاء ذلك مع مواصلة القصف الجوي للمنطقة، وتقارير عن سيطرة القوات المحلية على مواقع عسكرية فدرالية هامة وأسلحة.[57]

وقطعت الحكومة اتصالات الهاتف والإنترنت في المنطقة حسبما قالت جماعة أكسيس ناو المعنية بالحقوق الرقمية، الأمر الذي يجعل من المستحيل التحقق من الروايات الرسمية. واتهمت الحكومة جبهة تحرير شعب تگرايبقطع الاتصالات.


في 8 نوفمبر 2020، أقال رئيس الوزراء الإثيوپي آبي أحمد قائد الجيش ورئيس المخابرات ووزير الخارجية، في الوقت الذي تتواصل فيه العملية العسكرية على منطقة تگراي.[58]

وذكر مكتب آبي في بيان أنه جرى تعيين نائب رئيس الوزراء دمكه مكونن وزيراً للخارجية، كما جرت ترقية نائب قائد الجيش برهانو جولا ليصبح رئيس الأركان. وعين آبي أيضاً تيمسگين تيرونيه الذي كان رئيساً لمنطقة أمهرة، رئيساً جديداً للمخابرات. وتقاتل قوات منطقة أمهرة إلى جانب القوات الاتحادية في تيگراي.

مدنيون ومقاتلون في منطقة تگراي، إثيوپيا، 11 نوفمبر 2020.

وكشف مصدر عسكري ومصدران دبلوماسيان أن طائرة عسكرية إثيوپية قصفت، موقعاً للصواريخ والمدفعية مجاوراً لمطار مكله عاصمة تيگراي. ولم يتبين على الفور ما جرى تدميره في القصف. وأضافت المصادر أن الطائرة أقلعت من قاعدة عسكرية في مدينة بحر دار في منطقة أمهرة المجاورة.

وأدخل نحو مائة جندي إثيوپي إلى مستشفى في منطقة أمهرة لإصابتهم بالرصاص، بحسب مصدر طبي تحدث إلى وكالة الصحافة الفرنسية. وقال: "لدينا 98 حالة، وكلهم من الجيش الوطني" من دون تحديد موعد دخول الجنود الجرحى إلى المستشفى. وأكد أنه لم تسجل أي وفاة لكن المصابين بشكل بالغ نقلوا إلى مستشفيات أكبر في قوندر وأماكن أخرى. وعلى الطريق المؤدي من قوندر إلى تيغراي، لوحظت حركة مرور متكررة لسيارات إسعاف تنقل جرحى.

وقال القائد الجديد للجيش لصحيفة رسمية، إن الجيش يسيطر على بلدات عدة قريبة من الحدود بما فيها دانشا وشير، لكنه لم يتحدث عن الوقت الذي سيطر فيه الجيش على تلك المناطق. ويستحيل التحقق من ذلك لأن الاتصالات مقطوعة في منطقة تگراي منذ إعلان الحكومة الحرب.

في 9 نوفمبر، أفادت وسائل إعلام حكومية سودانية، أن العديد من الإثيوپيين، بينهم جنود بالجيش، قد فروا من منطقة تگراي إلى السودان. ونقلت وكالة السودان للأنباء عن شهود عيان، أن أربعة أسر إثيوپية بجانب 30 من أفراد الجيش الاتحادي الإثيوپي عبروا الحدود بأسلحتهم إلى منطقة اللقدي الحدودية شمال شرق ولاية القضارف. وأضافت، أن أعدادا كبيرة من الإثيوپيين الآخرين الفارين من الصراع عبرت الحدود إلى مناطق ريفية في محلية الفشقة في القضارف.[59]

في 10 نوفمبر 2020، أفاد التلفزيون الحكومي الإثيوپي بأن الجيش الإثيوپي سيطر على مطار مدينة حمـِرا، شمال منطقة تگراي. يذكر أن مدينة حمـِرا تعتبر أهم المنافذ التجارية على الحدود الإثيوپية مع السودان وإرتريا. في حين ذكر زعماء منطقة تگراي أن الحكومة الفدرالية شنت أكثر من عشر غارات جوية على المنطقة في الأيام الأخيرة، الذي أسفر عن مقتل مئات الأشخاص.[60]

مساء 10 نوفمبر، اعترفت الحكومة الإثيوپية بسقوط القيادة الشمالية للجيش في أيدي قوات تگراي.[61]


في 11 نوفمبر 2020، صرحت مصادر عسكرية وأمنية في جانب القوات الاتحادية الإثيوپية إن 500 قُتلوا من قوات تگراي كما قُتل مئات من الجيش الإثيوپي.

قال مسؤولون إن ما يصل إلى 200.000 لاجئ قد يتدفقون إلى السودان أثناء فرارهم من الصراع الدامي في منطقة تگراي، مع ظهور التفاصيل الأولى عن الضغط المتزايد على المدنيين المعزولين إلى حد كبير. وتظهر طوابير طويلة خارج متاجر الخبز في منطقة تگراي ، وتقطعت السبل بالشاحنات المحملة بالإمدادات على حدودها، حسبما قال مسؤول الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في البلاد.

وكان السر خالد، مدير مكتب معتمدية اللاجئين السودانية في مدينة كسلا الحدودية، قد صرح أن السلطات المحلية أقامت مركزاً لاستقبال طالبي اللجوء قرب الحدود تمهيداً لترحيلهم للمخيم الدائم في منطقة الشجراب بولاية كسلا.[62]

ولا تزال الاتصالات مقطوعة بالكامل تقريبًا مع منطقة تگراي بعد أسبوع على إعلان رئيس الوزراء الإثيوپي أبي أحمد هجومًا عسكريًا رداً على هجوم مزعوم من قبل القوات الإقليمية. ويصر على أنه لن تكون هناك مفاوضات مع حكومة إقليمية يعتبرها غير قانونية حتى يتم إلقاء القبض على الزمرة الحاكمة وتدمير ترسانتها المجهزة جيدًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن أكثر من ألف شخص من مختلف الجنسيات عالقون في المنطقة، على حد قوله. وذلك يشمل السياح، ودولهم تسعى بشكل عاجل لإجلائهم.


أعلنت الحكومة الإثيوپية اعتقال 17 ضابطاً في الجيش الفدرالي لتواطئهم مع سلطات منطقة تگراي، وخلقهم ظروفاً مواتية لمهاجهمة جهبة تحرير شعب تگراي لقوات الجيش الوطني. والضباط متهمون بقطع أنظمة الاتصال بين القيادة الشمالية والوسطى للجيش، وهو عمل يعتبر "خيانة". ووفقاً للاذاعة الحكومية فان أحد المشتبه بهم هو رئيس قسم الإتصالات بالجيش، وتم اعتقاله أثناء قيامه بإرسال 11 صندوقاً "معبأة بالمتفجرات ومكونات الصواريخ" إلى جبهة تحرير شعب تگراي.[63]

لكن رئيس لجنة حقوق الإنسان الإثيوپية دانيال بيكيلي عبر على تويتر عن قلقه إزاء اعتقال ستة صحافيين بدون إعطاء تفاصيل عن تاريخ توقيفهم أو التهم الموجهة اليهم. وبينهم صحافي في صحيفة أديس ستاندرد المستقلة وآخر من وسيلة إعلام على يوتيوب يدعى بيكالو ألامرو.


في 13 نوفمبر 2020، عينت الحكومة الإثيوپية رئيساً جديداً لمنطقة تگراي بعد يومن من تجريد البرلمان لرئيس المنطقة، دبرسيون گبرميكائل من الحصانة القضائية. دبرسيون گبرميكائل هو رئيس جبهة تحرير شعب تگراي وانتخب في سبتمبر 2020 رئيساً لمنطقة تگراي.[64]

كشفت منظمة العفو الدولية، أن منطقة تگراي شهدت مذبحة، نسبها شهود إلى قوات تدعم جبهة تحرير شعب تگراي. وجاء في تقرير للمنظمة أن "عشرات، ومن المرجح مئات، من الناس طعنوا أو قطعوا حتى الموت في بلدة ماي كاديرا بجنوب غربي منطقة تگراي مساء 9 نوفمبر". وأوضحت أنها "تحققت رقمياً من صور وڤيديوهات مروعة لجثث متناثرة في البلدة أو يجري حملها على نقالات"، مضيفة أن "الجثث تحمل جروحا خطيرة يبدو أنها ناتجة عن أسلحة حادة مثل السكاكين والسواطير".

في 14 نوفمبر 2020، أعلنت حكومة منطقة تگراي إن الضربات الصاروخية على موقعين للجيش الإثيوپي كانت رداً على ضربات جوية نفذتها قوات الحكومة الفدرالية في الآونة الأخيرة في منطقة تگراي. وأضافت أن الضربات استهدفت قواعد عسكرية.[65]


في 15 نوفمبر 2020، صرح دبرى‌صيون جبرى‌ميكائل، زعيم جبهة تحرير شعب التگراي ورئيس منطقة تگراي السابق أن قواته قصفت العاصمة الإرترية أسمرة ومطارها في اليوم السابق. وذكر جبرى‌ميكائل أن قواته: "قاتلت قوات إرترية على عدة جبهات خلال الأيام القليلة الماضية"، مؤكدا ًأن قواته لم تقصف مدينة مصوع الإريترية.

وكان خمسة دبلوماسيين إقليميين قالوا في وقت سابق، إن ما لا يقل عن ثلاثة صواريخ أطلقت على العاصمة الإرترية، أسمرة، من إثيوپيا، مساء السبت 14 نوفمبر، فيما قال ثلاثة دبلوماسيين إن ما لا يقل عن صاروخين أصابا مطار أسمرة.[66]

مدنيون هاربون من منطقة تيجراي على الحدود السودانية
مدنيون هاربون من منطقة تجراي على الحدود السودانية، نوفمبر 2020.

قبل أيام، كان جبرى‌ميكائل قد صرح بأن إرتريا أرسلت قواتها عبر الحدود لدعم القوات الحكومية الإثيوپية لكنه لم يقدم دليلاً، فيما نفى وزير خارجية إريتريا عثمان صالح محمد وقال:" نحن لسنا طرفا في الصراع".

وكانت وكالة فرانس پرس قد أفادت السبت، بأن قادة منطقة تگراي هددوا بمهاجمة إريتريا. جاء ذلك بعد توجيه الجبهة الشعبية لتحرير تيگراي اتهامات لإريتريا بالمشاركة مع الجيش الإثيوگي في العملية العسكرية الجارية في المنطقة.

إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء الإثيوپية عن المدير العام لقوات الدفاع الوطني الإثيوپية، اللواء محمد تيسيما، قوله بأن "ادعاءات الجبهة الشعبية لتحرير تيگراي بأن الجيش الإريتري يشارك في العملية العسكرية الجارية التي تقوم بها قوات الدفاع الوطني الإثيوپية في منطقة تگراي لا أساس لها من الصحة".

ووقعت إريتريا وإثيوپيا اتفاق سلام قبل عامين لكن حكومة أسياسي أفورقي في أسمرة ظلت على عدائها لقيادة تگراي بعد دورهم في الحرب المدمرة التي دارت رحاها بين عامي 1998 و2000.

مساء 15 نوفمبر 2020، أعلنت القوات الفدرالية الإثيوپية تحريرها بلدة ألاماتا في منطقة تگراي، واتهمت القادة المحليين بأنهم أخذوا معهم 10 آلاف سجين من المدينة أثناء فرارهم. تقع ألاماتا على الحدود مع منطقة أمهرة، على بعد 120 من مكله عاصمة منطقة تگراي. [67]

في 16 نوفمبر 2020، أفادت مصادر دبلوماسية وعسكرية عن قيام القوات الجوية الإثيوپية بقصف مواقع داخل وحول مدينة مكله عاصمة منطقة تگراي.[68]

مطار مدينة أكسوم بعد تدميره، نوفمبر 2020
مطار أكسوم بعد تدميره، 23 نوفمبر 2020.

في 19 نوفمبر 2020، اتهم قائد الجيش الإثيوپي المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تدروس أدهانوم، بالضغط لصالح الإقليم المتمرد ومساعدة سلطاته في الحصول على الأسلحة. وقال قائد الجيش برهان جولا في مؤتمر صحفي، لدى حديثه عن مدير عام منظمة الصحة: "عمل في دول مجاورة لإدانة الحرب. عمل لصالحهم للحصول على الأسلحة".[69]

يذكر أن تدروس إثيوپي ينحدر من منطقة تگراي وعمل وزيراً للصحة في حكومة ائتلافية سابقة بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير تگراي.

في 21 نوفمبر 2020، أعلنت الحكومة الإثيوپية تحقيق تقدم عسكري في منطقة تگراي، وسط تجاهل للضغط الدولي من أجل وقف تصعيد النزاع الذي دفع بعشرات الآف الأشخاص للنزوح وسط مخاوف من حدوث كارثة إنسانية. وأعلنت سيطرتها على بلدتي أكسوم وعديگرات على بعد 117 كم من مكله عاصمة منطقة تگراي، وأن القوات الفدرالية بصدد التقدم نحو مكله.

من جهتها، تحدثت جبهة تحرير شعب التگراي في بيان عن قصف كثيف استهدف أديگرات، دون أن تحدد الجهة التي تسيطر على المدينة حاليا. وتعذر التحقق من تصريحات المعسكرين من مصدر مستقل، إذ توجد تگراي في عزلة شبه كاملة عن العالم منذ تفجر النزاع. [70]

كان الاتحاد الأفريقي قد عيّن ثلاثة رؤساء سابقين مبعوثين خاصين إلى إثيوپيا للسعي إلى الوساطة، وفق ما أعلن رئيس جنوب أفريقيا سرل رامافوسا الذي يتولى حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد. المبعوثون هم جواكيم تشيسانو الرئيس السابق لموزمبيق، وإلن جونسون سيرليف رئيسة ليبيريا السابقة، وگالـِما موتلانثه الرئيس السابق لجنوب أفريقيا. لكن لم يحدد الاتحاد الأفريقي متى يمكن للمبعوثين التوجه إلى إثيوپيا. وأفادت وكالة إعلامية حكومية إثيوپية أن رئيس الوزراء سيلتقي المبعوثين. لكنها نفت تصريحات رامافوسا، وقالت إن "المعلومات التي تشير إلى توجه المبعوثين الخاصين إلى إثيوپيا من أجل وساطة بين الحكومة الفدرالية وقوات جبهة تحرير شعب تيگراي المجرمة خاطئة".

في 22 نوفمبر 2022، أعلن الجيش الإثيوپي عزمه استخدام المدفعية والدبابات في المعركة من أجل استعادة السيطرة على مدينة مكله، عاصمة منطقة تگراي. ونقلت رويترز عن المتحدث باسم الجيش، الكولونيل ديگين تسيگايي، تصريحه لهيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية، بأن الحملة العسكرية من أجل استعادة السيطرة على الإقليم الواقع عند الحدود مع إريتريا والسودان تدخل مرحلة حاسمة متمثلة في محاصرة مكله باستخدام الدبابات وإنهاء المعركة في المناطقة الجبلية والتقدم نحو الحقول.[71]

وحذر تسيگايي من أن القوات الحكومية قد تستخدم المدفعية في قصف المدينة التي يبلغ عدد سكانها 500 ألف شخص، قائلاً: "حتى الآن لم نهاجم سوى مواقع يتمركز فيها المقاتلون المتمردون لكن قضية ميكيلي قد تكون مختلفة. بودنا بعث رسالة إلى سكان ميكيلي كي ينجوا من أي هجمات مدفعية ويحرروا أنفسهم من المتمردين". واتهم المتحدث المتمردين بالاختباء في صفوف المدنيين، داعياً السكان إلى الابتعاد عنهم، مضيفاً: "بعد ذلك لن تكون هناك رحمة".

في 23 نوفمبر 2020، أعلنت وسائل إعلام إثيوپية أن قوات الجبهة الشعبية لتحرير تگراي قد دمرت مطار مدينة أكسوم، وجاء ذلك بعد إمهالها من قبل القوات الفدرالية بالاستسلام في غضون 72 ساعة. تقع أكسوم شمال غرب مكله عاصمة منطقة تگراي، وهي وجهة سياحية شهيرة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.[72]

كان أبي أحمد قد أمهل الجبهة 72 ساعة لتسليم أنفسهم، انتهت في 23 نوفمبر، وهو ما اعتبره زعيم الجبهة دبرسيون گبرميكائل ستاراً لتعيد القوات الحكومية تجميع صفوفها بعد الهزائم التي مُنيت بها على ثلاث جبهات، حسب وصفه.

أحد أفراد القوات الخاصة في أمهرة يراقب عند المعبر الحدودي مع إريتريا
أحد أفراد القوات الخاصة في أمهرة يراقب عند المعبر الحدودي مع إريتريا.


في 28 نوفمبر، أعلن رئيس الوزراء الإثيوپي آبي أحمد أن القوات الفدرالية سيطرت على مكله عاصمة تگراي خلال ساعات من شن هجوم هناك. وقالت الجبهة الشعبية لتحرير تگراي، إنها انسحبت من مكله.

في 29 نوفمبر 2020، أفادت وزارة الخارجية الأمريكية بتوارد أنباء بوقوع ستة انفجارات في العاصمة الإرترية أسمرة مساء اليوم السابق، ولكن لم يتضح بعد إن كانت لهذه الانفجارات صلة بالصراع الدائر في منطقة تگراي الإثيوپية المجاور، أم لا. وأضافت الخارجية الأمريكية على تويتر: "في الساعة 10.13 دقيقة مساء يوم 28 نوفمبر، وقعت ستة انفجارات في أسمرة". ولم يذكر المنشور سبب الانفجارات أو مكانها. ولكنه حث الأمريكيين على أن يظلوا على اطلاع بالصراع الدائر في إقليم تيغراي الإثيوپي.[73]

وكانت قوات التگراي قد أطلقت من قبل صواريخ على إريتريا. ولم يتسنَّ لرويترز الوصول إلى حكومة إريتريا أو قوات التگراي للتعقيب.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

2021

في 14 يناير 2021، أعلن الجيش الإثيوپي أنه قتل 4 من قادة الجبهة الشعبية لتحرير التگراي بينهم وزير الخارجية الإثيوپي الأسبق سيوم مسفن.

جاء ذلك وفق ما أفاد به العميد تسفاي أيالو، رئيس انتشار قوات الدفاع الوطنية، لوكالة الأنباء الإثيوپية الرسمية (إينا). وقال أيالو إن "ثلاثة من قادة المجلس العسكري لقوا حتفهم مع حراسهم في تبادل لإطلاق النار بالقرب من نهر تيكيزي"، في منطقة التگراي الواقع شمالي البلاد. وأضاف أنه تم منح قادة المجلس العسكري لجبهة تحرير التگراي 48 ساعة للاستسلام خلال عملية إنفاذ القانون النهائية في مكله عاصمة المنطقة نهاية أكتوبر 2021، إلا أنهم رفضوا وقرروا الاستمرار في القتال.[74]

وأوضح أن القتلى هم: سيوم مسفن وزير الخارجية الأسبق الذي قاد المعركة، وأسملاش ولد سلاسي زعيم سياسي كبير في المجلس العسكري، وأباي تسهاي وهو زعيم سياسي بارز في المجلس العسكري، إضافة إلى العقيد كيروس هاگوس المنشق عن قوة الدفاع الوطني الإثيوپية.

وسيوم مسفن (1949-2021)، كان سياسياً ودبلوماسياً شغل منصب وزير خارجية إثيوپيا من عام 1991 حتى 2010 وعمل سفيراً لإثيوپيا لدى جمهورية الصين الشعبية.

وأضاف المسؤول العسكري الإثيوپي في تصريحه للوكالة الرسمية، أنه تم اعتقال ثلاثة قادة عسكريين منشقين عن قوة الدفاع الوطني، إضافة إلى قائد القوات الخاصة في تيگراي.

صورة للمروحية الإثيوپية المحطمة، 21 أبريل 2021.

في 21 أبريل 2021، خسر سلاح الجو الإثيوپي، مروحية دعم ناري، وأظهرت لقطات ڤيديو، طائرة عمودية وقد دمرت بالكامل تقريباً، كان على متنها طاقم من ثلاثة أفراد. ووفقاً لما نشر موقع "rg.ru" الروسي، فمن الصعب نوع الطائرة من الحطام، لكن يُفترض أنها من طراز مي-24 أو مي-35.[75]

يدعي نشطاء من جبهة تحرير شعب التگراي أنهم هم من أسقطوا "الدبابة الطائرة"، ولكنهم لم يبلغوا عن نوع السلاح الذي تم استخدامه. في الوقت نفسه، من المحتمل أن الكارثة لم تحدث بسبب قصف المدافع الرشاشة المضادة للطائرات أو المدافع أو الصاروخ على المجمع المحمول، ولكن بسبب خطأ في القيادة. بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن استبعاد مشكلة فنية.

منذ بداية المواجهة بين المنطقة المتمردة والسلطات المركزية في منطقة تگراي، استخدمت القوات المسلحة في البلاد بنشاط كبير الطائرات المقاتلة والمروحيات، وكذلك الطائرات بدون طيار.

في 28 يونيو 2021، أفاد شهود عيان وصحفي في وكالة فرانس پرس في العاصمة الإقليمية مكله، أن مقاتلين متمردين في إقليم تگراي الإثيوپي دخلوا العاصمة مكله، مما أثار الاحتفالات في الشوارع مع فرار المسئولين الحكوميين. وقال مسؤول حكومي مؤقت في مكله "سيطرت قوات الدفاع الذاتي على المدينة"، في إشارة إلى المتمردين الذين وصفوا أنفسهم بقوات دفاع تگراي. "لقد دخلوا. المدينة تحتفل. الجميع في الخارج يرقصون." [76][77]

دبابة معطوبة تابعة للجيش الإثيوبية على مشارف مكله، عاصمة منطقة التقراي، يونيو 2021.

في 29 يونيو 2021، قالت الجبهة الشعبية لتحرير التگراي، التي كانت تحكم المنطقة الإثيوبية سابقاً، إنها تجري الثلاثاء عمليات تمشيط لملاحقة قوات الحكومة الإثيوبية التي انسحبت من العاصمة مكله، وإن المدينة باتت تحت سيطرتها بنسبة "100%".[78]

وقال جيتاتشيو رضا المتحدث باسم الجبهة لرويترز بهاتف ساتلي صباح الثلاثاء "انتهت الاشتباكات النشطة في مكله قبل حوالي 25 دقيقة". وأضاف "ما زالت قواتنا تقوم بعمليات مطاردة حثيثة إلى الجنوب والشرق". ولم ترد متحدثة باسم رئيس الوزراء ولا متحدث عسكري ولا رئيس قوة مهام الطوارئ الحكومية في تگراي على طلبات للتعقيب.

أسرى الجيش الإثيوبي في منطقة التجراي، يوليو 2021، المصدر: فرانس پرس.
شاحنة تحمل أسرى من الجيش الإثيوبي في منطقة التقراي، يوليو 2021. المصدر: فرانس پرس.


في 4 يوليو 2021، نشرت وكالات أنباء عالمية صوراً لآلاف الاسرى من الجيش الإثيوبي، كأسرى بعد أيام من سقوط منطقة تگراي في أيدي مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير التگراي.

وأظهرت الصور التي بثتها وكالات عالمية جيشاً من الأسرى، أشبه بخلايا نمل منتشرة في المنطقة بعد أشهر من القتال الذي لم يؤد إلا إلى مفاقمة الأوضاع الإنسانية في المنطقة، وزعزعة الأمن في منطقة حساسة من ناحية التركيبة العرقية، في تحد قاتل لرئيس الحكومة الإثيوپية، أبي أحمد، الحائز على جائزة نوبل للسلام، لدوره في استقرار البلاد وتوحيدها بعد صراعات عرقية لسنوات.[79]

في المقابل، أكد قائد الجبهة الشعبية لتحرير التگراي دبرسيون گبرميكائل ، أن مستقبل المنطقة كجزء من إثيوپيا "أصبح موضع شك". كما وصف في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز آبي أحمد "بالمتهور وعديم الخبرة"، معتبرا أنه تجاوز حدوده.

إلى ذلك، كشف مقتل 18 ألف جندي من القوات الحكومية الإثيوبية خلال المعارك، بينما انشق 40% من كبار الضباط في الجيش الإثيوبي، حسب زعمه. تأتي تلك التطورات بالتزامن مع دعوات متكررة للأمم المتحدة من أجل حث المتمردين على "الموافقة على وقف فوري وتام لإطلاق النار" . فقد أعلنت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو سابقا، أن المنظمة الدولية تحض المتمردين الذين باتوا يُسمون "قوات الدفاع عن تيغراي"، على "الموافقة على وقف للنار" سبق أن أعلنته الحكومة الإثيوپية في المنطقة.

وقالت المسؤولة يوم الجمعة الماضي، بمستهل اجتماع حضوري لمجلس الأمن هو الأول منذ نوفمبر، إن "وقفا لإطلاق النار يلتزمه جميع الأطراف لن يُسهّل تسليم مساعدة إنسانية فحسب، بل سيكون أيضا نقطة انطلاق للجهود السياسية الضرورية لرسم مسار للخروج من الأزمة".

ومنذ نوفمبر 2020، اندلعت الاشتباكات بين الحكومة الإثيوبية وبين جبهة تحرير تيگراي، على خلفية تقاسم النفوذ، وشهدت المنطقة نزوح آلاف السكان هربا من جولات العنف الرهيبة بين الطرفين والتي تضمنت اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية للقوات الحكومية.

أسرى من الجيش الإثيوبي لدى جبهة تحرير شعب التقراي، يوليو 2021.

في 7 يوليو 2021، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أنها ستعلّق أنشطتها في أجزاء من منطقة تگراي الإثيوبية بعد عملية قتل وحشية طالت ثلاثة من موظفيها في يوليو. وأعلنت المنظمة في بيان "تعليق أنشطتها في أبي أدي وأديگات وأكسوم في وسط وشرق تگراي"، موضحة أن "فرق أطباء بلا حدود ستواصل علها في مناطق أخرى من تگراي تقديم المساعدة بحذر للأشخاص الذين يحتاجون إليها بشكل عاجل. ودعت إلى فتح "تحقيق فوري" بشأن مقتل موظفيها.[80]

وقتل 12 عنصر إغاثة في تگراي منذ اندلع القتال في نوفمبر 2021 بين الجيش الإثيوبي وقوات موالية للحزب الحاكم سابقاً للمنطقة جبهة تحرير شعب تگراي. وأعلنت أطباء بلا حدود في 26 يونيو مقتل موظفة إسبانية وإثيوبيان، رغم أن تفاصيل الاعتداء، بما في ذلك الجهة المسؤولة عنه، لم تعرف بعد. وكانت ماريا هرنانديز الإسبانيّة الجنسيّة (35 عاماً) إحدى منسّقات الحالات الطارئة للمنظّمة في تگراي، فيما كان القتيلان الآخران الإثيوبيّان في الحادية والثلاثين من العمر وهما مساعد التنسيق يوهانس هالفوم رضا والسائق تيدروس گبرمريم گبرميكايل.

وازدادت أهمية مسألة الوصول الإنساني منذ استعاد مقاتلون مؤيدون لجبهة تحرير شعب تگراي (باتوا يعرفون اليوم باسم "قوات دفاع تگراي") السيطرة على مكله عاصمة المنطقة قبل أيام. وأعلنت حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد في اليوم ذاته، لكن قادة العالم حذّروا من "حصار" محتمل للمنطقة مع الدمار الذي تعرّضت له الجسور إلى تيغراي والقيود المفروضة على الوصول إلى المنطقة.

في 14 يوليو 2021، أعلنت حكومة منطقة أمهرة عن شنها هجوماً عسكرياً جديداً ضد القوات التي تواصل تقدمها من منطقة تگراي المجاورة. وصرح مدير مكتب الاتصالات التابع لحكومة أمهرة، گيزاتشيو مولونيه، للصحفيين بأن السلطات المحلية تتخذ "إجراءات حاسمة" لتقليص المخاطر التي يواجهها سكانها، مضيفا أن قوات المنطقة تلقت اليوم توجيهات بالانتقال من الدفاع إلى الهجوم.

وحمل المسؤول الجبهة الشعبية لتحرير التگراي المسؤولية عن التدخل في أراضي أمهرة وقتل مدنيين أبرياء ومخالفة القانون الدولي، مشددا على أن "صبر الحكومة المحلية استنزف" وهي "ستعمل على وضع حد لهذه الممارسات". ودعا مولونيه المواطنين إلى دعم هذه الحملة العسكرية الجديدة والانضمام إليها، واصفا إياها بأنها "حملة من أجل إنقاذ شعب أمهرة".[81]

ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان حزب حركة أمهرة الوطنية عن اتخاذه استعدادات سريعة لحشد المقاتلين الموالين له عند جبهات القتال مع الجبهة الشعبية لتحرير تغراي التي استعادت السيطرة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية على معظم أراضي الإقليم المضطرب منها مركزه مدينة مقلي. وتعهدت الجبهة باستعادة معظم أراضي المنطقة، منها غرب تگراي الخاضع لسيطرة قوات ولاية أمهرة. وتهدد هذه التطورات باندلاع جولة جديدة من الصراع بين أكبر مجموعتين عرقيتين في إثيوپيا ودفع موجة جديدة من اللاجئين إلى الدول المجاورة.


أفادت تقارير إعلامية إثيوپية، في 17 يوليو 2021، بإفراج جبهة تحرير التقراي عن عدد من أسرى الجيش الإثيوپي لديها، بوساطة من الصليب الأحمر. ونشرت وسائل الإعلام الإثيوپية مقطع فيديو يظهر جنود الجيش الإثيوپي وهم بداخل عربات نقل مسلحة، في طريقهم للعبور إلى المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الفيدرالية الإثيوپية.

من جهته، أشار زعيم جبهة تحرير التقراي، دبرصيون جبرمكئيل، إلى أن "قوات المنطقة، الواقعة في شمال إثيوپيا، أطلقت سراح نحو ألف جندي من القوات الحكومية الأسرى لديها خلال المعارك التي اندلعت في الآونة الأخيرة". وأفاد دبرصيون جبرمكئيل لوكالة رويترز بأنهم "أطلقوا سراح ألف جندي من رتب منخفضة". وقال: "ما يزيد على 5000 جندي لا يزالون معنا، وسنبقي على كبار الضباط الذين سيخضعون للمحاكمة"، موضحا أن "الجنود اقتيدوا إلى حدود تيغراي الجنوبية مع منطقة أمهرة، أمس الجمعة، دون ذكر من الذي استقبلهم أو كيف تم التفاوض على إطلاق سراحهم.[82]

وكانت وسائل إعلام قد أفادت بأن القوات الانفصالية التي استعادت السيطرة على عاصمة إقليم تيغراي الإثيوپي، مدينة مقلي، استعرضت آلاف عناصر القوات الحكومية الأسرى لديها.

وأفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن قوافل من العسكريين الإثيوپيين الأسرى كانت تمشي على مدى أربعة أيام من معسكرات ميدانية تم إنشاؤها على وجه السرعة إلى السجن الكبير المذكور، بعد انتهاء الجولة الأخيرة من القتال في وقت سابق من الأسبوع الجاري بسحب حكومة أديس أبابا قواتها من تيقراي. ونقلت نيويورك تايمز عن زعيم "الجبهة الشعبية لتحرير تيقراي دبرصيون جبر ميكائيل، قوله في مقابلة حصرية مطولة إن قوات الجبهة أسرت أكثر من ستة آلاف عسكري إثيوپي، مشيرا إلى أن المسؤولين في الجبهة على تواصل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وسيتم الإفراج عن الجنود من الرتب الدنيا قريباً لكن الضباط سيظلون محتجزين.

لافتة في مظاهرة تطالب بإيقاف حرب التقراي.

في 19 يوليو 2021، قال متحدث باسم منطقة عفر الإثيوبية إن قوات من منطقة تگراي الشمالية شنت هجمات في أراضي العفر فيما يمثل توسيعاً لنطاق الصراع الدائر منذ ثمانية أشهر ليشمل منطقة لم تشهد اشتباكات من قبل.[83]

وقال أحمد كلويتا المتحدث باسم العفر إن مقاتلين من تگراي عبروا إلى المنطقة في 17 يوليو وإن قوات المنطقة وميليشيات متحالفة معها لاتزال تشتبك معهم اليوم 19 يوليو. وأضاف أن قوات الجيش الاتحادي الإثيوبي "في طريقها الآن وسنتعاون معها في القضاء" على قوات تگراي. وأكد جيتاتشو ريدا المتحدث باسم قوات تگراي وقوع اشتباكات في عفر في العطلة الأسبوعية.

وقال عبر هاتف ساتلي "لسنا مهتمين بأي مكاسب إقليمية في عفر بل نهتم أكثر بإضعاف قدرات العدو القتالية". وقال إن قوات منطقة تگراي صدت ميليشيات من منطقة أوروميا أُرسلت للقتال في صفوف قوات منطقة عفر. ولم تستطع رويترز التحقق من صحة أقواله من مصدر مستقل.

في 31 يوليو 2021، أفادت مصادر إعلامية مقربة من قوات دفاع تقراي أن حشود عسكرية للجبهة وصلت الى مشارف مدينة لاليبلا التاريخية بعد ان احكمت سيطرتها على منطقتي موجا وكولميسك في إقليم أمهرة.[84]

خيالة يحملون العلم الإثيوپي خلال تجمع تأييدا للقوات المسلحة الإثيوپية في أديس أبابا، 8 أغسطس 2021.

في 10 أغسطس 2021، دعا رئيس الوزراء الإثيوپي أبي أحمد "جميع الإثيوپيين المؤهلين والبالغين" للانضمام إلى القوات المسلحة في وقت امتد النزاع الجاري في إقليم تقراي منذ تسعة أشهر إلى منطقتين في شمال البلاد خلال الأسابيع الأخيرة. وأعلن مكتب رئيس الوزراء في بيان "حان الوقت لجميع الإثيوپيين المؤهلين والبالغين للانضمام إلى قوات الدفاع والقوات الخاصة والميليشيات، وإظهار وطنيتهم"، وذلك بعدما أعلن أبي قبل أقل من شهرين وقف إطلاق نار من طرف واحد.[85]

ويشهد شمال إثيوپيا نزاعًا منذ نوفمبر 2020، بعدما أرسل رئيس الوزراء أبي أحمد قوات للإطاحة بجبهة تحرير شعب تقراي، الحزب الحاكم في الاقليم والذي هيمن على الساحة السياسية الوطنية مدى ثلاثة عقود قبل تسلّم أبي السلطة في 2018. وكانت الخطوة رداً على هجمات نفّذتها الجبهة ضد معسكرات للجيش، بحسب أبي.

وبعدما أعلن أبي النصر في نهاية نوفمبر اثر السيطرة على عاصمة الإقليم مقلى، اتّخذت الحرب منعطفاً مفاجئاً في يونيو عندما استعادت قوات موالية لجبهة تحرير شعب تقراي مقلى وانسحب منه القسم الأكبر من القوات الإثيوپية. وبعد إعلان أبي وقف إطلاق نار من جانب واحد برره رسمياً باعتبارات إنسانية، وانسحاب الجنود الإثيوپيين، واصلت جبهة تحرير شعب تقراي هجومها شرقاً باتّجاه إقليم عفر وجنوباً باتّجاه إقليم أمهرة.

وتؤكد الجبهة أنها لا تريد السيطرة على أراض في أمهرة أو عفر، بل تريد تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة ومنع القوات الحكومية من حشد صفوفها من جديد. وأسفرت تسعة أشهر من النزاع عن سقوط آلاف القتلى ونزوح عشرات الآلاف، فيما يسود المنطقة وضع إنساني كارثي.

وحذرت الأمم المتحدة بأن نحو 400 ألف شخص في تيغراي "يعانون من المجاعة". كما أفاد المدير الإقليمي لشرق أفريقيا في برنامج الأغذية العالمي مايكل دانفورد الإثنين أن خطر مجاعة يهدد المدنيين في عفر وأمهرة بسبب النزاع، في بيان أكّد فيه أن 300 ألف شخص في هاتين المنطقتين يواجهون "حالات طوارئ" غذائية.

في 11 أكتوبر 2021، أعلن المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تگراي، جيتاتشو ريدا، عن بدء الجيش الإثيوبي هجومًا بريًا على إقليم تگراي بالتعاون مع قوات خاصة في إقليم أمهرة.[86]

في 31 أكتوبر 2021، سيطر التقراي على تقاطع طريق إمدادات حيوي وتقاطع استراتيجي في كومبولتشا. تقاتل جماعة الجبهة الشعبية لتحرير تگراي بشدة من أجل الاستيلاء عليه، والحكومة الإثيوپية مصممة على عدم خسارته. [87]

في 20 ديسمبر 2021، صرح گيتاشيو رضا، المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير التقراي، إن قوات الجبهة، التي تقاتل الحكومة المركزية في إثيوپيا، ستنسحب من إقليمين مجاورين في شمال البلاد. وقال گيتاشيو: "نأمل من خلال انسحابنا أن يفعل المجتمع الدولي شيئاً ما بشأن الوضع في التقراي، إذ لم يعد بإمكانهم استخدام غزو قواتنا لأمهرة وعفر كذريعة".[88]

وسبق للحكومة الإثيوپية أن قالت إنه يتعين على قوات التقراي أن تنسحب من إقليمي عفر وأمهرة، اللذين غزتهما في يوليو، قبل إمكان إجراء أي مفاوضات.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

2022

لاجئون إثيوبيون فروا من تيغراي عبر الحدود إلى السودان بسبب الاضطرابات المستمرة.
المصابون من الغارة الإثيوبية على مخيم النازحين، 8 يناير 2022.

في 8 يناير 2022، قال موظفا إغاثة، نقلاً عن السلطات المحلية وشهود إن ضربة جوية إثيوپية في إقليم تقراي بشمال البلاد أسفرت عن مقتل 56 شخصاً، وإصابة 30 في مخيم للنازحين. وأضاف الموظفان، اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما، لوكالة رويترز أن السلطات المحلية أكدت عدد القتلى. وأرسل كلاهما لرويترز صوراً للمصابين أثناء نقلهم إلى المستشفيات، ومنهم كثير من الأطفال. وذكرا أن الضربة استهدفت المخيم الواقع في بلدة ديدبيت بالإقليم قرب الحدود مع إرتريا.[89]

ويعيش في إثيوپيا نحو 150 ألف لاجئ إرتري حوصر بعضهم في الصراع، وانقطعت عنهم المساعدات لشهور أحياناً. وكشف تحقيق أجرته رويترز في نوفمبر 2021 أن لاجئي إرتريا واجهوا أعمال قتل مستهدَفة واغتصاباً جماعياً وسلباً ونهباً، سواء من مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير تيگراي أو القوات الإريترية التي دخلت الصراع وقوفاً إلى جانب الحكومة الاتحادية في إثيوپيا.

اندلاع النزاع إلى السودان

قتل العديد خلال الصراع بينما قام حوالي 44,000 شخص بالنزوح إلى السودان.[9] في 29 نوفمبر، أدت مزاعم إيواء جنوب السودان لدبرسيون گبرميكائل إلى عودة السفير الإثيوبي في جنوب السودان إلى أثيوبيا وقامت إثيوبيا بإعطاء رجال جنوب السودان الدبلوماسيين مهلة 72 ساعة لمغادرة البلاد.[90]

في 15 ديسمبر قتل 4 جنود سودانيون وأصيب 27 أخرون بالقرب من الحدود الإثيوبية، وزعمت السودان أن القوات الإثيوبية العسكرية هي من نصبت هذا الكمين للجنود السودانيين، فيما بعد قال أحد الجنود السودانيين أن القوات الإثيوبية قامت بشن هجوم مدفعي عليهم وقامت بالتوغل إلى منطقة جبل الطيور، التي تقع على بعد 7 كيلومتر من الخدود داخل السودان، بينما قال جنود أخرون أن المهاجمون كانوا من القوات الأمهرية، وتزعم إثيوبيا أن القوات الإثيوبية كانت تحاول منع العساكر السودانيين الذين حاولوا عبور الحدود الإثيوبية والاستيلاء على الأراضي الزراعية.[16][91]

وردًا على مقتل الجنود بدأت السودان حشد الجيش على طول الحدود الإثيوبيه، وقالت مصادر عسكرية أن السودان قد استعادت جبل أبو الطيور، في 19 ديسمبر أفادت التقارير أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد سيطرا على مناطق كان الجيش الأثيوبي والأمهري قد استوليا عليها في ولاية القضارف.[92][93][94] في نفس اليوم نقلت الأخبار أن 150 مدني قد قتلوا على يد القوات إريترياية إيداگا هاموس.[95]

الأزمات الإنسانية

قرويون يمرون بجانب سيارات محترقة خلال عودتهم من سوق في إقليم تيقراي.

وفقًا للأمم المتحدة فقد حرم 2.3 مليون طفل من الإعانات والمساعدات الإنسانية والتي هم في أشد الحاجة إليها. وتشدد الحكومة الإثيوبية الفيدرالية على الدخول إلى منطة تگراي (منذ بداية النزاع)، وتقول الأمم المتحدة أنه شئ محبط للغاية أن الحديث مع الحكومة الإثيوبية لم يؤمن حتى الآن دخول المساعدات الإنسانية؛ والتي تتضمن "طعام، وطعام خاص بعلاج الأطفال الذبن يعانون من سوء التغذية والأدوية و المياه والبنزين وغيرها من الاحتجاجات الأساسية والتي قاربت على النفاذ حسب ما تقوله اليونسيف.[96][97][98][99][100]

بالإضافة إلى المخاوف من تفشي فيروس كورونا بسبب نزوح اللاجئيين منذ بداية صراع تگراي الذين يحتمون في مخيمات مكتظة.[101]

في ديسمبر 2020، بينت تقديرات الأمم المتحدة أنه تم تشريد أكثر من مليون شخص داخل البلاد بسبب الحرب.[102] كما هرب أكثر من 50,000 شخص إلى السودان بسبب النزاع.[103][104] ظلت الإتصالات طرق السفر مقطوعة في منطقة تگراس إندلاع الأزمة في 4 نوفمبر وتحذر هيومان رايتس واتش من "الإجراءات التي تعتمد عرقلة إمدادات الإغاثة" والتي تنتهك قوانين حقوق الإنسان الدولية.[102]

بالإضافة إلى نفاذ الغذاء بوجود ما يقرب من 100,000 لاجئ أريتري في تگري.[102]

وحسب مجموعة الأزمات الدولية، فقد راح ضحية الحرب الألاف من القتلى.[105] ذكرت الأمم المتحدة في نوفمبر 2020 أن سكان تگراي ينزحون إلى العاصمة، وقد حذرتهم حكومة آبي من "عدم التهاون" في حالة عدم الابتعاد عن قادة جبهة تحرير تگراي الذين اتهمهم بالاختباء بين الشعب.[102][106]


التمييز العرقي للتگراي

إزداد التمييز العرقي للتگراي في إثيوبيا منذ إندلاع الحرب، والوضع في إثيوبيا "مقلق ومتقلب" في ظل استمرار الحرب في منظقة تگراي في زيادة التقارير التي تفيد بوجود تمييز العرقي حتى في أديس أبابا، وذلك حسب ما قاله المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.[107]

يقول أحد الشهود، الذي قام بلقاء مع ذا نيو هيومانيتاريان ضمن سلسلة لقاءات قامت بها الشهر الماضي، مع عدد التگاري الذين يعيشون في العاصمة لوصف التمييز العرقي والمضايقات متزايدة، ومن ضمنها الاعتداءات والتمييز الذي يقوم به الجيران والأغراب وحتى موظفو الحكومة، " لم تكن الحرب مفاجاءة بل ما جي بعدها، والطريقة التي يتعامل بها [آبي]]" ، ويقول التگرايون الذي ليست لها أي صلة بجبهة تحرير تگراي أنهم شعرون أنهم مستهدفون أيضًا، وقال بعضهم أنهم وجدوا صعوبة في إيجاد وظائف في السنوات الفائتة نتيجة لعرقهم، ويقول أخرون أنهم تشاجروا مع جيرانهم وأصدقائهم.[104] قالت مصادر أخى لبي بي سي أن العديد من التگرايين الذين كانوا أو مازالوا أعضاء في القوات المسلحة قد تم توقيفهم أو تم تفتش منزلهك حتى أن العديد منهم قد تعرض للإقامة الجبرية، وعندما سألت بي بي سي رئيس الأركان جن برهانو جولا عن تعليقه على الأمر قال أنها "مسألة سياسية" وأنه منصبه لا يسمح له بالإجابة، لم يتوقف التمييز العرقي تجاه التگراي ونزع أسلحتم داخل أثيوبيا فقط، فتقول مصادر دبلوماسية وأمنية أنه تم نزع السلاح من حوال 200 إلى 300 فرد من قوات حفظ السلام التگرايين الأفارقة في الصومال. يقول مصدر أمني لرويترز "ماذا تفعل عندما تكون قائد قوات وتجد أن 200 أو 300 ظابط لا يقدرون على دخول المعركة بسبب عرقهم؟".[108]

جاء في جريدة فورين پوليسي أن الحكومة الإثيوبية ألقت القبض على قوات الأمن ذات العرقية التگراية التابعة للأمم المتحدة وبعثات حفظ السلام الأفريقة في الخارج وأجبرتهم على ركوب رحلات متجهة إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وهاك تخوفات أنهم يتعرضون هناك إلى تعذب أو تم إعدامهم وذلك حسب وثيقة داخلية من الأمم المتحدة.[109] إضافة إلى ذلك فأن مزاعم التعرض للتميز العرق لم تتوقفعلى أفراد الجيش والشرطة من التگراي.[110]

قالت [[هيومن رايتس واتش]ي أنها تلقت تقارير من تگرايين خارج منطقة تگراي يقولون أنهم تعرضوا للمضايقات في الشارع والتمييز في المطارات والمقاهي كما أن منازلهم تعرضت للتفتيش على يد قوات الأمن الإثيوبية.[104] قالت شاهدة مدنية تگارايً للبي بي سي (طلب أن تبقى هويته مجهولة حفاظًا على حياته) أن مجموعة مسلحة، والتي عرف بعد ذلك أنها تابعة لقوات الأمن، جاءت إلى بيتها وفتشته، واستولت على مستندات خاصة بالبنوك واختطفت والدها الذي عمل سائقًا.[110]

أزداد الوضع سوءًا في الشهر الكادي يقول العديد من التگاريين أنهم تعرضوا للمضايقات من ظباط شرطة في شوارع أديس أبابا بهد أن قاموا التأكد من بطاقات الهوية، والتي يظهر فيها محل الميلاد، وتقول سيدة يرجه أصلها إلى تگراي أن أفراد من أسرتها والذين يعملون لدى الحكومة قد تم تفتيش مازلهم على يد رجال مسلحين والذين قاموا بالإستيلاء على الممتلكات الثمينة في المنز ومن ضمنهم التثلاجة والأريكة والمجوهارات- بعد إندلاع الأزمة بوقت قصصير، وذكرت العنصرية التي تعرضت لها، وتقول السيدة التي تم تفتيش منزلها: " إما أن الحكومة تقوم بذلك بدون إداراك العواقب أو أما أنهم يحاولون الوصول لجميع التگاريين وخلق عدو جديد."[104]

اتهمات بقتل المدنيين

في 11 فبراير 2021، اتهمت هيومان رايتس ووتش الجيش الإثيوپي بالقصف العشوائي لمراكز حضرية لمنطقة تگراي أثناء اشتباكات 2020.[111]

تجميد الحسابات المصرفية وتفتيش المنازل

أصدر البنك الوطني في إثيوبيا أمر بتجميد جميع الحسابات البنكية المفتوحة في إقليم تگراي، وذلك حسب ما اوردته وسائل الإعلام المحليو، بالإضافة إلى الأوامر الصادرة جميع فروع البنك بالإغلاق في المنطقة. أثر تجميد الحسابات على ثلاثة من ست تگرايين المقيمين في أديس أبابا من ممن أجرت مجلة ذا نيو هيومانيتارين حديث معهم، واعطى واحد منهم المجلة صورة من شاشة حاسوب الصراف والتي ؤكد أن حسابه لا يعمل، وخوفًا من إلقاء القبض عليهم أو تعرضهم للمضايقات الجسدية في حالة الخروج من المنزل، قال بعضًا منهم أنهم لم يذهبوا إلى العمل لمدة أسابيع وأصبحوا قلقين من اقتراب نفاذ مدخراتهم.[104]

اتهام أو فصل العاملين المدنيين بالأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والحكومة الإثيوپية على خلفية عرقية

اتهمت الحكومة الإثيوبية الفيدرالية، بدون أي أدلة، مسئولون تگرايين مسئول تكرايً رفيع المسئولة وهو تدروس أدهانوم گيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بالعمل لصالح القوات التگراية "لإدخال أسلحة"، لم تقدم الحكومة أي أدلة لإثبات هذا الإتهام كما قام تدروس بنفي تلك المزاعم، واعلن دبلوماسيون غربيون في جنيف عن عدم وجود أي أدلة تثبت ذلك الإتهام، وأضاف تدروس "انا أويد شئ واحد فقط، وهو السلام".[112][113][114]

ووفق لتقرير أمني من داخل الأمم المتحدة، فقد زارت الشرطة الإثيوبية في حادثة منفردة في أثيوبيا برنامج الغذاء العالمي لطلب قائمة بأسماء العاملين من تگراي، ويقول تقرير الأمم المتحدة أن رئيس الشرطة المحلية أبلغ مكتب برنامج الغذاء العالمي بوجود أمر بتحديد أسماء جميع التگرايين العاملين في الوكالات الحكومية وغير الحكومية".[115]

وأفادت تقارير لوكالة ذا نيو هيومانيتارين أن موظفين في الخطوط الجوية الإثيوبية من التگرايين -طياريين، ممونين، وتقنين وموظفي أمن- قد أمروا بالببقاء في المنزل حتى إشعار أخر.[104] تقول كبد جيرماي الموظفة- والتي رفضت استخدام اسمها الحقيقي- التي أجرت حديث مع ديلي تلگراف "سيطر ضباط الأمن على مكان عملي وامروني بترك العمل، أنا أحب وظيفتي حتى أني رفضت العديد من الفرص الأخرى ولكن في الهاية عاملوني وكأنني عدو غريب.[116]

تم فصل أمين عام بعثات حفظ السلام التابع للإتحاد الأفريقي] گبريگزيابهر مبراتو ملس ذو العرق التگرايً في نوفمبر 2020 بناءًا على طلب الحكومة الفيدرالية الإثيوبية، فقام رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي موسى فقي محمد بفصل گبريگزيابهر بعد أن استلم جواب من وزارة الدفاع الإثيوبية 10 نوفمبر 2020 .[117][118]

جرائم الحرب

في 23 مارس 2021، أقر رئيس الوزراء الإثيوپي أبي أحمد بوقوع فظائع وانتهاكات في تگراي، حيث يستمر القتال بينما تلاحق القوات الحكومية قادتها الهاربين. وقال أبي أحمد أمام البرلمان "تشير التقارير إلى ارتكاب فظائع في منطقة تگراي (...) نبكي على جميع من يعانون في مناطق بني شنقول، وتگراي، وأوروميا، وأمهرة"، وقال إنه رغم أن هناك مبالغة في تصوير ما حدث "الجنود الذين اغتصبوا النساء أو ارتكبوا جرائم حرب أخرى سيتحملون المسؤولية". كما أقر بوجود قوات إريترية في الإقليم.[119]

هذه هي المرة الأولى التي يبدو فيها أن أبي يعترف بأنه تم ارتكاب جرائم خطيرة في تگراي، موطن 6 ملايين شخص، وكذلك المرة الأولى التي يعترف هو شخصيا بأن قوات من إريتريا تقاتل إلى جانب القوات الإثيوپية في تگراي.

واتهم أبي قادة المنطقة المحاصرة بقرع "قصة الحرب" بينما كانت المنطقة تواجه تحديات مثل الغزو المدمر للجراد ووباء كوڤيد-19. وقال: "كان هذا في غير محله وغطرسة غير مناسبة لأوانه".

انتشال الجثث من نهر ستيت في السودان، 7 سبتمبر 2021.
سودانيون ينتشلون جثث من نهر ستيت، سبتمبر 2021.

رغم إعلان رئيس الوزراء أبي أحمد الانتصار الأولي في أواخر نوفمبر 2020، لا تزال المنطقة ممزقة بالقتال، وقد سجلت العديد من الفظائع بما في ذلك التعذيب والقتل خارج نطاق القضاء واستخدام الاغتصاب كسلاح حرب. واستعادت قوات التقراي العاصمة الإقليمية مكلى في نهاية يونيو 2021، فيما بدأت الحكومة الإثيوبية في سحب قواتها من المنطقة. لكن القتال استمر، ففي منتصف يوليو، أعلنت قوات التقراي عن هجوم جديد لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها أديس أبابا.

في 7 سبتمبر 2021، ظهرت مجموعة جديدة من الجثث الطافية في نهر ستيت بالسودان، تعود لنساء ورجال وأطفال، وعليها آثار التعذيب. وأشارت الأدلة إلى أن القتلى من إقليم التقراي، وقال شهود إن الجثث تحكي قصة مظلمة عن الاعتقالات والإعدامات الجماعية والإعدامات عبر الحدود في بلدة حميرة في الإقليم.[120]

في السياق، قال شهود إن الهجوم هو ما دفع القوات الحكومية وجماعات الميليشيات التي تسيطر على بلدة حميرة الشمالية، بالقرب من الحدود مع إريتريا والسودان، إلى إطلاق مرحلة جديدة من الاعتقالات الجماعية لأبناء التقراي.

وكشفت التحقيقات أن عمليات الاحتجاز وقتل سكان التقراي على أساس عرقي، تحمل سمات الإبادة الجماعية وفق القانون الدولي، بحسب شبكة سي إن إن. وظهرت الجثث لأول مرة في السودان في يوليو 2021، عندما كان النهر في أعلى مستوى له بسبب موسم الأمطار. وقال مهندس مياه سوداني لسي إن إن، إن سرعة تدفق النهر جرفت الجثث من حميرة إلى وادي الحلو في السودان خلال ساعتين إلى ثلاث ساعات تقريباً.

من جانبها، قدمت السلطات السودانية في وادي الحلو تقارير للشرطة والطبيب الشرعي عن كل جثة تم العثور عليها في أراضيها، موثقة أدلة على التعذيب الواسع النطاق وجروح الرصاص التي تم العثور عليها في العديد من الجثث. وأوضحت كل من السلطات السودانية المحلية وخبراء الطب الشرعي أن جميع الجثث التي انتشلت حتى الآن ربما ماتت قبل أن تغرق في المياه.

في موازاة ذلك، لم تجد التحقيقات المستقلة الجارية من قبل خبراء الطب الشرعي الدوليين والمحليين، أي دليل على غرق الضحايا. وقال الخبراء الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم بسبب مخاوف أمنية، إن الجثث تعرضت جميعاً لشكل من أشكال العوامل الكيميائية بعد الوفاة، ما أدى إلى عملية حفظها بشكل فعال قبل دخول المياه.

كذلك، أوضحوا أن جميع الجثث كانت في حالة مماثلة، حيث كانت مخزنة في نفس البيئة، وربما في منشأة تخزين أو مقبرة جماعية، قبل أن تُلقى في النهر. أضافوا أن حالة الحفظ هذه تجعل من السهل التعرف على العلامات الموجودة على الجثث وما الذي يمكن أن يكون سبباً لها. في حين وجدت بعض الجثث التي انتشلت مقيدة الأذرع بإحكام خلف ظهورها، تماشياً مع أسلوب التعذيب المسمى تاباي.

وتم ربط أيدي العديد منهم بسلك كهربائي أصفر صغير الحجم، وأشارت كسور العظام والخلع إلى مزيد من الضغط على أجسادهم قبل الموت. كذلك، قال الخبراء إنهم في سباق مع الزمن للحفاظ على الأدلة، في حالة الحاجة إليها لمحاكمة مرتكبي جرائم حرب محتملة في المستقبل.

مشاركة القوات الإرترية

في 4 أبريل 2021، أعلنت وزارة الخارجية الإثيوپية الأحد أن القوات الإريترية بدأت انسحابها من منطقة تگراي في شمال إثيوپيا، بعد يوم من الدعوات الدولية بانسحاب سريع غير مشروط من المنطقة. وسقط آلاف القتلى في الصراع واضطر مئات الآلاف إلى النزوح عن ديارهم وحدث نقص في المواد الغذائية والمياه والدواء في هذه المنطقة. وكانت الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا ودول أخرى من أعضاء مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى قد طالبت قبل يومين بانسحاب سريع غير مشروط ويمكن التحقق منه لجنود إريتريا على أن تعقب الانسحاب عملية سياسية مقبولة للشعب الإثيوپي كله.[121]

وفي رد صدر مساءاً عن طريق وزارة الخارجية قالت إثيوپيا إن بيان وزراء خارجية مجموعة السبع لم يعترف بما اتخذ من خطوات لمعالجة احتياجات المنطقة. وقالت الوزارة في بيان إن "القوات الإريترية التي عبرت الحدود عندما استفزتها الجبهة الشعبية لتحرير تگراي بدأت الآن الانسحاب وتولت قوات الدفاع الوطني الإثيوپية حراسة الحدود الوطنية".


في 22 يونيو 2021، أعلنت الأمم المتحدة أن القوات الإريترية تسيطر على أجزاء كبيرة من منطقة تگراي الإثيوپية، داعية إلى انسحابها والسماح بالتحقيق في الانتهاكات. وكانت دول غربية عديدة أعربت، الاثنين، عن قلقها الكبير حيال انتهاكات حقوق الإنسان المتواصلة في إريتريا فضلا عن الانتهاكات التي يرتكبها الجيش الإريتري في منطقة تگراي في إثيوپيا. وأعرب الدبلوماسيون عن مخاوفهم خلال نقاش ضمن الدورة الـ47 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، المنعقدة عبر الإنترنت حتى 13 يوليو.[122]

ودعت عدة دول إلى تجديد التفويض السنوي للمقرر الخاص حول إريتريا، وهو قرار تتخذه الدول الـ47 الأعضاء في المجلس في 12 أو 13 يوليو. واعترف المقرر محمد عبد السلام بابكر خلال المناقشات بأنه "من الصعب التحدث عن تقدّم على صعيد وضع حقوق الإنسان في إريتريا" في وقت "تواصل السلطات سياسة التوقيف الاعتباطي للأفراد". وتابع "يتم احتجاز المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي طي الكتمان لفترات غير محددة وفي ظروف لاإنسانية. تلقيت بهذا الصدد شهادات متطابقة من عائلات معتقلين، من أشخاص فروا من إريتريا ومعتقلين سابقين كانوا في مواقع الاحتجاز السرية".

وتعتبر إريتريا، من الدول الأكثر انغلاقا وقمعا بحسب دعاة حقوق الإنسان، رغم التقارب الذي حصل مع إثيوپيا المجاورة اعتباراً من 2018. وفر الإريتريون بمئات الآلاف من بلادهم خلال السنوات الأخيرة وحاولوا عبور البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا هربا من الاضطهاد الديني والاعتقالات الاعتباطية ونظام الخدمة العسكرية لمدة غير محدودة.

وقال ممثل فرنسا لدى المجلس فرنسوا گاف "لا يشهد وضع حقوق الإنسان والحريات الأساسية في إريتريا أي تحسن رغم دعواتنا السلطات الى وضع حد للاعتقالات الاعتباطية وأعمال التعذيب والاختفاء القسري والقيود المفروضة على الحريات، وأن تصلح نظام الخدمة العسكرية غير المحدد المدة".

غير أن إريتريا تواجه انتقادات دولية أيضا لدورها الأساسي في العملية العسكرية التي شنتها إثيوپيا مطلع نوفمبر على سلطات منطقة تگراي المنبثقة من جبهة تحرير شعب تگراي. وقوات إريتريا متهمة بارتكاب مجازر بحق المدنيين، وفق تقارير منظمات غير حكومية وشهادات ناجين.

وقالت ممثلة بريطانيا لدى المجلس ريتا فرينتش "إننا قلقون لكون قوات إريتريا مسؤولة عن ارتكاب أعمال عنف جنسية معممة وإعدامات خارج إطار القضاء ولكونها تمنع عمدا الوصول إلى ملايين من سكان تيغراي بحاجة إلى مساعدة إنسانية"، مؤكدة أن "استخدام تجويع المدنيين عمدا سلاح حرب غير مقبول إطلاقا".

ورأت أن "محاسبة جميع المسؤولين عن ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وتجاوزات أمر أساسي"، وهو طلب صدر أيضا عن دبلوماسيين آخرين بمن فيهم ممثلو الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وقالت سفيرة النروج لدى الأمم المتحدة تيني مورك سميث متحدثة باسم دول شمال أوروبا ودول البلطيق "لا يمكن القبول بالإفلات من العقاب. يجب إحالة مرتكبي هذه الأعمال على القضاء".

من جهتها، أكدت إريتريا وجوب حصر المناقشات بالوضع داخل البلاد، وطالبت بـ"حذف" كل ما هو خارج عن هذا النطاق من محاضر الأمم المتحدة. وساندت بعض الدول إريتريا من بينها إثيوپيا وكوريا الشمالية وفنزويلا.

وتجري المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة منذ 16 مايو تحقيقاً مشتركاً مع المفوضية الإثيوپية لحقوق الإنسان في تيگراي، بمشاركة فرق على الأرض. وقالت المفوضة العليا لحقوق الإنسان ميشيل باشليه الإثنين "نأمل إتمام هذا العمل في أغسطس".

دور شبكات التواصل الاجتماعي

كتبت كلير ويلموت في واشنطن پوست تتكهن بأن قيود الإنترنت التي تفرضها حكومة آبي خلال نزاع تگراي قد تكون ناتجة عن رغبتهم في وقف النزاع. وتقول أن العديد من أنشطة تويتر التي قامت بتحليلها كانت عبارةعن تواصل باللغة الإنگليزية الأصيلة بين أفراد أثيوبين مهاجريين، وكانت مرفقة بهاشتاگ

  1. StopTheWarOnTigray #أوقفو _الحرب _في _تگراي، آملين في إكمال الصورة ذا الوجه الواحد الخطيرة" التي تتطغى على المشاهد في النزاع.[123] وترى ويلموت أن أن نشا الإنترنت الإثيوبي المتعلق بحرب تگراي يختلف تمامًا عن خطاب الكراهية الإثيوبي على الإنترنت، والذي كان معظمه في 2019 باللغة الأمهرية على الفيسبوك، وتقول أن السطور بين النشاط السياسي الأصيل على الإنترنت والتضليل الإعلامي المتعمد[124]

أصبحت غير واضحة، وتقول أن "نقص المعلومات" أثناء النزاع قلل من "القدرة على التأكد من صحة المعلومات".[123]

التبعات

أفاد جنرال إثيوپي في حديث خاص مع دبلوماسيين مارس 2021 أنّ "حربا قذرة" تجري في منطقة تگراي في شمال البلاد ملحقة معاناة كبرى بضحايا عزل، وفق تسجيل صوتي لتصريحاته حصلت عليه وكالة فرانس پرس. وتمثل تصريحات الجنرال يوهانس جيبريمسكل تسفاماريام، قائد قوة العمل المشكّلة للتعامل مع النزاع في تگراي، تقييماً جريئاً في شكل غير معتاد للظروف في المنطقة، حيث تؤكد حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد بدء عودة الحياة إلى طبيعتها. وقال يوهانس خلال إيجاز في العاصمة الإقليمية مكله حضره عدد من الدبلوماسيين في 11 آذار "هذه حرب قذرة لأنها تؤثر على كل شيء. لا يمكنهم رؤية الجبهات. الكلفة يدفعها فوراً "العزّل". وأضاف "بخصوص الفظائع الاغتصاب الجرائم ... ليس بوسعي اعطائكم أدلة قوية، لكنني لا اظن أننا سنكون محظوظين أن نجد أن هكذا أشياء لم تحدث". ولم يوضح الجنرال أي قوات يمكن أن تكون مسؤولة عن هذه "الفظائع". وتم التحقق من مصداقية التسجيل عبر شخصين حضرا الإيجاز. ولم يرد الجيش على الفور على طلبات فرانس برس للتعقيب على الأمر.[125]

وكانت زيارة 11 مارس لمكله الأولى التي يسمح فيها لدبلوماسيين بالدخول للإقليم منذ اندلاع القتال قبل أشهر. لكنّ فيما توقع كثيرون أنّه سيكون بوسعهم زيارة المستشفى والأماكن التي تؤوي النازحين من تگراي، تم إبلاغهم عند الوصول أنّ زيارتهم ستقتصر على إيجاز في فندق. وخلال تصريحاته للدبلوماسيين، قال يوهانس إنه لا يعتقد أن النهج العسكري حل وحيد للنزاع. وقال القائد السابق قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان "أعرف نزاعات أو احداث عنف أو اقتتال قليلة للغاية أو استثنائية ...انتهت فقط بالسلاح. قليلة للغاية". وأشار إلى ضرورة وضع آليات أخرى في الاعتبار، بما في ذلك المفاوضات ودعوات وقف إطلاق انار، دون أن يقدم مقترحا محدداً بنفسه.وقال "أعتقد ان هذا المخرج المتاح. لا اعتقد أننا سنتجاوز هذه العملية".

وأوضحت حكومة أبي مراراً أنه من الضرورة توقيف قادة ونزع سلاح جبهة تحرير شعب تگراي. وخلال الإيجاز، تساءل سفير جنوب السودان جيمس مورگان عن سبب عدم السعي نحو إجراء مباحثات سلام. وقال "لا اعرف كيف تودون إنهاء هذا الوضع لانني أعتقد أنه ليس هناك ... محاولة لإجراء مفاوضات". وتساءل "أشقائي الإثيوپيين، هل تريدون إنهاء هذه الحرب؟ عبر أي وسائل؟".

وأفاد سكان في تگراي منظمات حقوقية وصحافيين عن وقوع مذابح وعنف جنسي واسع النطاق وقتل عشوائي للمدنيين على أيدي قوات الأمن. إلى ذلك، قال عاملون في مجال الإغاثة إنّ النظام الصحي في الإقليم انهار في شكل كبير وحذّروا من مجاعة ممكنة واسعة النطاق. وأبلغ عضو الحكومة الانتقالية في تيغراي اغيزو هيدارو الدبلوماسيين أنّ "20 مستشفى على الأكثر" تعمل راهنا من أصل 226 مركز صحي كانوا عاملين في تيغراي قبل الحرب.وأضاف من أصل 40 مستشفى قبل الحرب تعمل 10 مستشفيات فقط حالياً. وأوضح أن الكثير من المدارس الثانوية في تگراي البالغ عددها 271 "دمرت تماماً ونهبت"، مشيراً إلى أنّ بعض المدارس تم استخدامها لإيواء حوالى 700 ألف شخص نازح في المنطقة.

وجعلت القيود على الاتصالات والدخول من الصعب تقدير حصيلة القتلى، وأفاد اغيزو الدبلوماسيين أنّ المسؤولين ليس لديهم عدد محدد. وقال "هناك نزاعات متفرقة هنا وهناك. لا نعرف كم شخص سيموت او مات بالفعل، لذا نتوقع أعداداً كبيرة من الأيتام والأرامل في الشهور المقبلة".


ردود الفعل

الوطنية

أدانت الجبهة الوطنية لتحرير أوگادين "قرار الرئيس مصطفى كاگجار بتصوير إظهار الصوماليين في إثيوبيا على أنهم مؤيدين للحرب ضد تگراي".[126]في 12 نوفمبر 2020 أنكر رئيس جبهة تحرير تگراي دبرسيون گبرميكائل مزاعم وقف الجبهة وقال "مازلنا مستمرين، لا يقدر هؤلاء الأشخاص غير قادرين على هزيمتنا، لاأحد يستطيع القضاء علينا."[127]في 27 نوفمبر قام مذيع بي بي سي ستفن ساكور بالضغط على على المدعي العام الإثيوبي ليوضح إذا ما كانت بلاده "غارقة في حرب أهلية أم لا" ورد قائلًا: "إذا لم يقف رئيس الوزراء لأعمال جبهة تحرير تگراي وفي حالة أنه كان قد سمح لهم بإدخال الأسلحة الثقيلة التي طلبوا الحصول لمهاجمة قيادة الشمال، نعم كنا سنكون في حرب أهلية لكن بإتخاذنا الإجراات التي ننفذها الآن فباستطاعتنا تفادي الأمر."[128]عندما صعد رئيس الوزراء الإثيوبي الملازم العقيد آبي أحمد إلى السلطة في 2018، قام بتعديلات جوهرية في النظام القضائي والاقتصاد والسياسةالخارجية، وحسب ما جاء في مقال لرئيس الوزراء الإثيوبي السابق هايلي مريام ديسالين فقد خشى رجال الجبهة الشعبية لتحرير تگراي من أن تهدد تلك التحركات وضعهم الاقتصادي والسياسي في البلاد.[33] فبدأ رجال الجبهة في تحدي أوامر الحكومة الفيدرالية وإتخاذ إجراءات سرية وعلنية لتقويض البرلمان الإثيوبي وقوات الدفاع والحكومة الفيدرالية ونزع شرعيتهم.


في 8 أبريل 2021، نُشر ڤيديو لأبونا مايتاس، بطريرك الكنيسة الإثيوپية في أول تعليق علني له على الحرب في منطقة تگراي ينتقد فيه بشدة تصرفات إثيوپيا، قائلاً إنه يعتقد أنها إبادة جماعية: "إنهم يريدون تدمير شعب تگراي".

في مقطع ڤيديو تم تصويره في أبريل 2021، على هاتف محمول من إثيوپيا، يخاطب البطريرك أبونا ماتياس عشرات الملايين من أتباع الكنيسة والمجتمع الدولي، قائلاً إن محاولاته السابقة للتحدث علناً قد تم حظرها، وينتمي أبونا مايتس لعرقية التگراي. [129]

يأتي الڤيديو في الوقت الذي يمر فيه ستة اشهر على صراع التگراي. وسقط آلاف القتلى في القتال بين القوات الإثيوپية والقوات المتحالفة وقوات التگراي نتيجة صراعاً سياسياً تحول إلى صراعاً دموياً في نوفمبر 2020. قال العشرات من الشهود لوكالة أسوشيتد پرس إن المدنيين مستهدفون.

يقول أبونا ماتياس، متحدثًا باللغة الأمهرية، "ليس واضحاً لماذا يريدون إعلان الإبادة الجماعية لشعب تگراي"، وذكر الفظائع المزعومة بما في ذلك تدمير الكنائس والمذابح والتجويع القسري والنهب. "هذا ليس خطأ شعب تگراي. يجب على العالم كله أن يعرف ذلك". وأضاف: "إن هذا الوقت السيئ قد يزول"، وحث العالم على التحرك لوقف النزاع.

تعليقات أبونا ماتياس هي إدانة صارخة من شخص رفيع المستوى داخل إثيوپيا، حيث تعكس وسائل الإعلام الحكومية رواية الحكومة وتعرض كل من الصحفيين المستقلين والتگراي للترهيب والمضايقة. يأتي الڤيديو أيضًا في الوقت الذي تواجه فيه إثيوپيا، التي تواجه أزمات متعددة من التوترات العرقية المميتة في بعض الأحيان، على انتخابات وطنية في 5 يونيو.

قال دينيس وادلي، الذي يدير منظمة جسور الأمل ومقرها الولايات المتحدة وكان صديقًا لزعيم الكنيسة لعدة سنوات، لوكالة أسوشيتد چرس إنه صور الڤيديو في لحظة اندفاع أثناء زيارته في أبريل 2021 في العاصمة الإثيوپية أديس أبابا. قال ويدلي لدى وصوله الولايات المتحدة في 7 مايو : "لقد أخرجت هاتف آيفون الخاص بي وقلت إذا كنت تريد نشر الخبر، فلنقم بذلك". لقد عانقته بالفعل. لم أفعل ذلك من قبل".

وأكد مسؤول كنسي أن مقطع الڤيديو واهتمام أبونا ماتياس بنشره على الملأ. يخدم بطريرك الكنيسة جنبًا إلى جنب مع أبونا ميركوريوس المنفى الذي عاد مؤخرًا. "لقد قلت الكثير من الأشياء ولكن لا أحد يسمح بمشاركة الرسالة. يقول أبونا ماتياس في الڤيديو "أنه مراقب". ويضيف: "ارتكبت العديد من الأعمال الوحشية" هذه الأيام في جميع أنحاء إثيوپيا، ولكن "ما يحدث في تيگراي هو من أقصى درجات الوحشية والقسوة". ويضيف أن الله سيحكم على كل شيء.

وتقول الحكومة الإثيوپية إنها "مستاءة للغاية" من مقتل المدنيين، وتلقي باللوم على زعماء تيگراي السابقين وتدعي عودة الحياة إلى طبيعتها في المنطقة التي يبلغ عدد سكانها نحو ستة ملايين نسمة. ونفت الاستهداف الممنهج واسع النطاق لشعب التيگراي.

لكن الشهود أخبروا وكالة الأسوشيتد پرس عن رؤيتهم للجثث متناثرة على الأرض في المجتمعات المحلية، واعتقال التيگراي وطردهم، واغتصاب النساء من قبل القوات الإثيوپية والقوات المتحالفة، بما في ذلك من إريتريا المجاورة. وصف آخرون أفراد عائلاتهم وزملائهم، بمن فيهم قساوسة، أثناء اعتقالهم، في كثير من الأحيان دون توجيه اتهامات إليهم.

شهدت الكنائس مجازر - قال شماس في أكسوم لوكالة أسوشيتد پرس إنه يعتقد أن حوالي 800 شخص قتلوا في عطلة نهاية الأسبوع في الكنيسة وحول المدينة - وفي مقابر جماعية. ويقول البطريرك عن أكسوم، أقدس مدينة في إثيوپيا: "كان الناس يسقطون على الأرض مثل أوراق الشجر".

في عام 1980، أصبح أبونا ماتياس أصبح أول زعيم للكنيسة يندد بحكم النظام الشيوعي الإثيوپي "وأجبر على العيش في الخارج لأكثر من ثلاثين عامًا"، وفقاً لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

الدولية

  • كندا دعى رئيس الوزراء الكندي فرانسوا-فيليپ شامپين جميع الأحزاب إلى ضبط النفس كنا دعاهم إلى إيجاد حل سلمي وأن يقوموا بحماية المدنيين.[130]
  • جيبوتيعبر رئيس جيبوتي إسماعيل عمر گله عن دعمه الكامل لآبي وقال أن عليه أختيار "إعادة القانون والنظام على المستوى الفيدرالي، وعقاب الذين يسعون إلى خراب البلاد" واستبعاد إحتمالية التفاوض وأضاف أن جبهة تحرير تگراي "قد أسست لإسقاط الحكومة المركزية" وأن ذلك لحديث"سيؤدي فقط إلى انقسام إثيوبيا" وتشكل سابقة تصبح بموجبها مجموعات إقليمية أخرى قادرة على تأكيد إدعائتها الإنفصالية.[4]
  • المملكة المتحدة صرح وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أنه قد تحدث مع آبي "لتخفيف حدة صراع تگراي" وأضاف أ،" يجيب حماية المدنين وتأمين إمكانية وصول المساعدات الإنسانية".[131]
  • الولايات المتحدةدعى وزير الخارجية الأمريكي مايك پومپيو إلى تخفيف حدة الصراع وتعجيل عملية إعادة السلام كما شدد على أهمية الحفاظ على حياة المدنيين.[132] عبر مستشار الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن للسياسة الخارجية أنتوني بلينكن عن قلقه الشديد حيال الأزمة الإنسانية في إثيوبيا والعنف العرقي و تهديد أمن المنطقة وسلامها، ودعى جبهة تحرير تگراي إلى الحفاظ على حياة المدنيين وإتخاذ خطوات لإنهاء الأزمة.[133]
  • الاتحاد الأوروپي وقالت المفوضية الأوروبية أنها قامت بجمع مبلغ مبدائي 4 مليون يورو للمساعدة العاجلة لإعانة الاجئيين الإثيوبيين الذي نزحوا إلى السودان.[134]
  • تركيا قال رئيس الشئون الخارجية التركية مولود گاويش أوغلو أن حكومة تركيا تتفهم قرار الحكومة الفيدرالية الإثيوبيا بإتخاذ إجراءات الحفاظ على القانون والنظام في المنطقة و"عبر عن ثقته أن العملية سوف تنتهي فورًا وأنه لن يتم تعريض حياة المدنيين إلى أي خطر.[135][136][137][138]
  • الولايات المتحدة: في 23 أغسطس 2021، فرضت الولايات المتحدة، عقوبات على رئيس الأركان الإريتري فيليبوس ولد يوهانس، على خلفية انتهاكات حقوقية في إقليم التقراي الإثيوبي. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إنها أدرجت رئيس أركان قوات الدفاع الإريترية فيليبوس ولد يوهانس على القائمة السوداء، متهمة القوات بارتكاب مذابح واعتداءات جنسية وإطلاق نار عمداً على المدنيين في الشوارع، من بين انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان.[139] وقالت أندريا جاكي، مديرة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة: "يظهر إجراء اليوم التزام الولايات المتحدة بفرض عقوبات على المسؤولين عن هذه الأعمال الشنيعة التي أدت إلى تفاقم الصراع الذي أدى إلى معاناة هائلة للإثيوبيين". وأضافت: " نحث إريتريا على سحب قواتها بشكل فوري ودائم من إثيوبيا، ونحث أطراف النزاع على بدء مفاوضات وقف إطلاق النار وإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان".

المنظمات غير الحكومية

المنظمات الإنسانية

  • على النطاق العالمي دعت المنظمات الإنسانية والمجتمعات العلمية إلى وقف سريع لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى التگراي.[142][143]

احتجاجات المغتربين في الخارج

خارج إثيوبيا خرج المغتربين من التگراي ومن ذوي الأصول الإريترية إلى الشوارع احتجاجًا على الصراع، وتلك الاحتجاجات تضمنت:

2020

  • 28 ديسمبر في دنڤر، كولورادو (الولايات المتحدة)[150]

2021

مرئيات

حطام المروحية الإثيوپية التي ادعت جبهة تحرير شعب التگراي
اسقاطها في 21 أبريل 2021.

التقراي يسيطرون على تقاطع طرق في أمهرة مؤدية إلى
العاصمة الإثيوپية أديس أبابا، 31 أكتوبر 2021.

نقاش حول فكرة التحرك العسكري المصري ضد سد النهضة.

انظر أيضاً


المصادر

  1. ^ "Regional Special Forces Pose Threat to Peace and Security in Ethiopia". 22 February 2021. Archived from the original on 22 February 2021. Retrieved 28 February 2021.
  2. ^ Reuters Staff (23 March 2021). "Ethiopian PM confirms Eritrean troops entered Tigray during conflict". Reuters (in الإنجليزية). Archived from the original on 23 March 2021. Retrieved 24 March 2021. {{cite news}}: |author= has generic name (help)
  3. ^ أ ب Eritrea confirms its troops are fighting in Ethiopia's Tigray, https://www.aljazeera.com/news/2021/4/17/eritrea-confirms-its-troops-are-fighting-ethiopias-tigray, retrieved on 17 April 2021 
  4. ^ أ ب Soudan, François (24 November 2020). "'Abiy Ahmed had to punish those seeking to break up Ethiopia' – Djibouti President". The Africa Report. Retrieved 24 November 2020.
  5. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة :4
  6. ^ ""Eritrean Opposition soldiers Fought on the side of TPLF." Ethiopian PM". Radio Erena (in التغرينية). 1 December 2020. Archived from the original on 19 January 2021. Retrieved 28 February 2021.
  7. ^ "Ethiopian Forces Retreat in Tigray, and Rebels Enter the Capital". nytimes. 28 June 2021. Retrieved 28 June 2021.
  8. ^ Rebel forces in Ethiopia's war-torn Tigray vow to drive out 'enemies' despite ceasefire, 30 June 2021, https://www.sbs.com.au/news/rebel-forces-in-ethiopia-s-war-torn-tigray-vow-to-drive-out-enemies-despite-ceasefire 
  9. ^ أ ب ت "Ethiopia says military operation in Tigray region is over, hunt for Tigray leaders begins". Reuters. 28 November 2020. Archived from the original on 12 January 2021. Retrieved 29 November 2020.
  10. ^ "UN: Situation in Ethiopia's Tigray now 'extremely alarming'". AP NEWS. 5 February 2021. Archived from the original on 18 February 2021. Retrieved 18 February 2021.
  11. ^ "Archived copy". Archived from the original on 6 March 2021. Retrieved 6 March 2021.{{cite web}}: CS1 maint: archived copy as title (link)
  12. ^ Anna, Cara (28 June 2021). "Ethiopia declares immediate, unilateral cease-fire in Tigray". AP News (in الإنجليزية). Retrieved 6 July 2021.
  13. ^ International Crisis Group, 2 April 2021: Ethiopia’s Tigray War: A Deadly, Dangerous Stalemate
  14. ^ The New York Times, 22 January 2021: On ‘Rooftop of Africa,’ Ethiopia’s Troops Hunt Fugitive Former Rulers
  15. ^ "Wieder Luftangriffe der Armee in Tigray" (in الألمانية). Deutsche Welle. 9 November 2020. Archived from the original on 19 November 2020. Retrieved 9 November 2020.
  16. ^ أ ب Reuters Staff (13 November 2020). "Factbox: The forces fighting in Ethiopia's Tigray conflict". Reuters (in الإنجليزية). Archived from the original on 5 January 2021. Retrieved 29 December 2020. {{cite news}}: |author= has generic name (help)
  17. ^ أ ب Foundation, World Peace (29 January 2021). ""They Have Destroyed Tigray, Literally": Mulugeta Gebrehiwot speaks from the mountains of Tigray". Reinventing Peace (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 5 February 2021.
  18. ^ Fick, Maggie (10 November 2020). "Battle-hardy Tigray back in spotlight as Ethiopia conflict flares". Reuters. Retrieved 3 May 2021. Tigrayan forces and militia are battle-hardened, have large stocks of military hardware and number up to 250,000 men, experts say. Federal authorities have restricted access to the region, making it hard to verify details of the fighting. However, there are indications that Tigrayans in the powerful Northern Command, which accounts for about half of the federal army's manpower and its best divisions, are defecting. Local forces are already in control of its headquarters in Mekelle and other army facilities in Tigray, according to a United Nations internal security report seen by Reuters. Ethiopia expert Alex de Waal said Abiy may have underestimated the Tigray leaders' skills at both politics and war. The Tufts University academic recalled the words of Tsadkan Gebretensae, a Tigrayan who once commanded Ethiopia's army against Eritrea, in a conversation with him: "War is primarily an intellectual activity"
  19. ^ "Archived copy" (PDF). Archived (PDF) from the original on 16 January 2021. Retrieved 17 January 2021.{{cite web}}: CS1 maint: archived copy as title (link)
  20. ^ "Archived copy" (PDF). Archived (PDF) from the original on 19 January 2021. Retrieved 20 January 2021.{{cite web}}: CS1 maint: archived copy as title (link)
  21. ^ Brahms, Jacob (30 November 2020). "Tigray Rebels Down Jet, Capture Pilot, One Day After Ethiopian Prime Minister Declares Victory". Archived from the original on 30 November 2020. Retrieved 1 December 2020.
  22. ^ "TDF downed A Mi-35 helicopter in central Tigray" – via www.youtube.com.
  23. ^ Ranter, Harro. "Accident Mil Mi-35 , 20 Apr 2021". aviation-safety.net.
  24. ^ https://www.monde24.com/%D8%A7%D8%AB%D9%8A%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A7-%D8%A5%D8%B3%D9%82%D8%A7%D8%B7-%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A9-%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%B2-c-130-%D8%AC%D9%86/
  25. ^ Bearak, Max (4 December 2020). "Ethiopia's war in Tigray shows no signs of abating, despite government's victory claims". The Washington Post. Archived from the original on 6 December 2020. Retrieved 6 December 2020.
  26. ^ "Archived copy" (PDF). Archived (PDF) from the original on 21 January 2021. Retrieved 13 January 2021.{{cite web}}: CS1 maint: archived copy as title (link)
  27. ^ "Archived copy" (PDF). Archived (PDF) from the original on 12 January 2021. Retrieved 13 January 2021.{{cite web}}: CS1 maint: archived copy as title (link)
  28. ^ Getachew, Addis (11 November 2020). "Ethiopia: 550 rebels dead as Tigray offensive continues". Anadolu Agency. Archived from the original on 19 November 2020. Retrieved 11 November 2020.
  29. ^ أ ب "Ethiopia: 'We are in our homeland, the invaders are attacking us,' says Tigray's Gebremichael". France 24. 15 December 2020. As fighting continues "in many parts" of Ethiopia's Tigray, according to the United Nations, Tigray's regional president Debretsion Gebremichael told France 24 that the northern region would continue fighting as long as federal "invaders" are on Tigrayan soil. Prime Minister Abiy Ahmed announced military operations in the northern region of Tigray a month ago, saying they targeted the leaders of its ruling party, the Tigray People's Liberation Front (TPLF). Gebremichael believes neighbouring Eritrea is playing a key role in the conflict. "They already have 16 divisions in Tigray. They are fighting on the side of the federal army... They have a united front against us. Wherever you go, they are there."
  30. ^ Paravicini, Giulia; Endeshaw, Dawit (4 November 2020). "Ethiopia sends army into Tigray region, heavy fighting reported". Reuters. Archived from the original on 19 November 2020. Retrieved 4 November 2020.
  31. ^ "Exclusive: U.S. thinks Eritrea has joined Ethiopian war, diplomats say". Reuters. 8 December 2020.
  32. ^ "Ethiopian election board proposes controversial August date for crucial polls". France 24. 24 November 2020.
  33. ^ أ ب "Ethiopia's Government and the TPLF Leadership Are Not Morally Equivalent". 24 November 2020.
  34. ^ "Ethiopia bars journalists from flying to Tigray regional vote, passengers say". Reuters. 17 December 2020.
  35. ^ "Journalists Say They Were Barred from Traveling to Cover Ethiopian Regional Election". Voice of America. 17 December 2020.
  36. ^ "Ethiopia appoints new Tigray leader, Amnesty reports 'massacre'". www.aljazeera.com.
  37. ^ "The conflict in Ethiopia". Reuters (in الإنجليزية). Retrieved 2020-12-19.
  38. ^ "Ethiopia's Tigray crisis: How a soldier survived an 11-hour gun battle". BBC News. 2020-12-10. Archived from the original on 2020-12-10. Retrieved 2020-12-11.
  39. ^ "Inside a military base in Ethiopia's Tigray: soldiers decry betrayal by former comrades". Thomson Reuters. 2020-12-17. Archived from the original on 2020-12-17. Retrieved 2020-12-18.
  40. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة BBC_11_28
  41. ^ "Ethiopia's Tigray crisis: Mekelle hospital struggling after attack – Red Cross". BBC News (in الإنجليزية البريطانية). 2020-11-29. Retrieved 2020-11-29.
  42. ^ "In Ethiopia, Abiy Ahmed's forces have won the battle but not the war". The Economist. 2020-12-01. ISSN 0013-0613. Retrieved 2020-12-02.
  43. ^ أ ب Nyssen, Jan (2021). "The situation in Tigray at the beginning of 2021". Researchgate. Archived from the original on 2021-01-14. Retrieved 2021-01-14.
  44. ^ "Situation Report EEPA HORN No. 51 – 10 January 2021" (PDF). Europe External Programme with Africa. 2021-01-10. Archived (PDF) from the original on 2021-01-11. Retrieved 2021-01-11.
  45. ^ Akinwotu, Emmanuel (2020-12-02). "'I saw people dying on the road': Tigray's traumatised war refugees". The Guardian. Archived from the original on 2020-12-02. Retrieved 2020-12-02.
  46. ^ "Rapid Investigation into Grave Human Rights Violations in Maikadra: Preliminary Findings" (Digital report) (in الإنجليزية). Addis Ababa: Ethiopian Human Rights Commission. 24 November 2020. Archived from the original on 2020-11-25. Retrieved 24 November 2020.
  47. ^ Schipani, Andres (2020-12-04). "Refugees flee Ethiopia's brutal war with tales of atrocities on both sides". Financial Times. Archived from the original on 2020-12-04. Retrieved 9 December 2020.
  48. ^ "Situation Report EEPA HORN No. 53 – 12 January 2021" (PDF). Europe External Programme with Africa. 2021-01-12. Archived (PDF) from the original on 2021-01-12. Retrieved 2021-01-13.
  49. ^ أ ب "Constitution of the Federal Democratic Republic of Ethiopia" (PDF). WIPO. Archived (PDF) from the original on 2020-11-09. Retrieved 24 November 2020.
  50. ^ "News: Tigray region says it will defy federal laws enacted as of Oct. 05; EDP calls for transitional gov't, inclusive dialogue & reconciliation". Addis Standard. 2020-09-29. Archived from the original on 2020-11-24. Retrieved 2020-11-24.
  51. ^ "إثيوپيا تعلن حالة الطوارئ وتطلق عملية عسكرية في إقليم معارض". روسيا اليوم. 2020-11-04. Retrieved 2020-11-04.
  52. ^ ""رويترز": إصابات بين الجنود بقصف استهدف مركزا طبيا شمالي إثيوپيا". روسيا اليوم. 2020-11-05. Retrieved 2020-11-05.
  53. ^ "البرلمان الإثيوپي يوافق على حالة الطوارئ في إقليم تيغراي". سكاي نيوز عربية. 2020-11-05. Retrieved 2020-11-05.
  54. ^ ""رويترز": إصابات بين الجنود بقصف استهدف مركزا طبيا شمالي إثيوپيا". روسيا اليوم. 2020-11-05. Retrieved 2020-11-05.
  55. ^ "أديس أبابا تتحدث عن أهداف "محدودة" لعملية تيغراي وسط قلق دولي". فرانس 24. 2020-11-06. Retrieved 2020-11-06.
  56. ^ "آبي أحمد يعلن تنفيذ غارات جوية في إقليم تيجراي". البلد نيوز. 2020-11-06. Retrieved 2020-11-06.
  57. ^ "البرلمان الإثيوپي يوافق على حكومة مؤقتة لمنطقة "تيجراي"". روسيا اليوم. 2020-11-07. Retrieved 2020-11-07.
  58. ^ "آبي أحمد يطيح وزير الخارجية وقائديّ الجيش والمخابرات". جريدة الشرق الأوسط. 2020-11-09. Retrieved 2020-11-09.
  59. ^ "إثيوپيون بينهم جنود يفرون من صراع تيغراي إلى السودان". سپوتنيك نيوز. 2020-11-10. Retrieved 2020-11-10.
  60. ^ "الجيش الإثيوپي يسيطر على مطار مدينة حميرا". روسيا اليوم. 2020-11-10. Retrieved 2020-11-10.
  61. ^ "خبر عاجل: الحكومة الإثيوپية تعترف بسقوط مجمع القيادة الشمالية للجيش الإثيوپي في عاصمة منطقة تيغراي في أيدي قوات المنطقة". نبض. 2020-11-10. Retrieved 2020-11-10.
  62. ^ "القتال مستمر بإثيوپيا.. والسودان يتوقع فرار 200 ألف شخص". العربية نت. 2020-11-11. Retrieved 2020-11-11.
  63. ^ "إثيوپيا : اعتقال 17 ضابطا في الجيش". مونت كارلو الدولية. 2020-11-11. Retrieved 2020-11-11.
  64. ^ "إثيوپيا تعين رئيسا جديدا لإقليم تيغراي و"العفو الدولية" تتحدث عن "مجزرة"". روسيا اليوم. 2020-11-13. Retrieved 2020-11-13.
  65. ^ "إثيوپيا.. إقليم تيغراي يكشف أهداف ضرباته الصاروخية". روسيا اليوم. 2020-11-14. Retrieved 2020-11-14.
  66. ^ "وكالة: زعيم تيغراي الإثيوپية يعلن رسميا قصف العاصمة الإريترية ومطار أسمرة". سپوتنك نيوز. 2020-11-15. Retrieved 2020-11-15.
  67. ^ "إثيوپيا تعلن سيطرتها على بلدة في تيغراي وتتهم قادة محليين بأخذ 10 آلاف سجين منها". سپوتنك نيوز. 2020-11-16. Retrieved 2020-11-16.
  68. ^ "استقالة فايز السراج: رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا ينوي تسليم السلطة في أكتوبر المقبل". سپوتنك نيوز. 2020-11-11. Retrieved 2020-11-11.
  69. ^ "الجيش الإثيوپي يتهم مدير عام منظمة الصحة العالمية بدعم التمرد في تيغراي". روسيا اليوم. 2020-11-19. Retrieved 2020-11-19.
  70. ^ "إثيوپيا تتقدّم عسكريا في تيغراي وتتجاهل دعوات وقف التصعيد". مونت كارلو الدولية. 2020-11-21. Retrieved 2020-11-21.
  71. ^ "الجيش الإثيوپي ينوي استخدام الدبابات والمدفعية في معركة استعادة عاصمة تيغراي". روسيا اليوم. 2020-11-22. Retrieved 2020-11-22.
  72. ^ "مسلحو تيغراي يدمرون مطار أكسوم.. وفيديو يوثق الهجوم". سكاي نيوز عربية. 2020-11-20. Retrieved 2020-11-20.
  73. ^ "الخارجية الأميركية: وقوع ستة انفجارات في العاصمة الإريترية". جريدة الشرق الأوسط. 2020-11-29. Retrieved 2020-11-29.
  74. ^ "بينهم وزير خارجيتها الأسبق... إثيوپيا تعلن مقتل 4 من قادة تيغراي". سپوتنك نيوز. 2021-01-14. Retrieved 2021-01-14.
  75. ^ "تحطم مروحية عسكرية في إثيوبيا... فيديو". سپوتنيك نيوز. 2021-04-21. Retrieved 2021-04-21.
  76. ^ "Tigray rebels enter regional capital as officials flee: witnesses". AFP. 2021-06-28. Retrieved 2021-06-28.
  77. ^ "Tigray Rebels Enter Regional Capital As Officials Flee: Witnesses". barrons.com. 2021-06-28. Retrieved 2021-06-28.
  78. ^ "أثيوبيا: الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي تعلن السيطرة الكاملة على عاصمة الإقليم". مونت كارلو الدولية. 2021-06-29. Retrieved 2021-06-29.
  79. ^ "تيغراي تتحدى فائزاً بنوبل.. مشاهد لا تصدق لجيش من الأسرى". العربية نت. 2021-07-04. Retrieved 2021-07-04.
  80. ^ "أطباء بلا حدود تعلّق أنشطتها في جزء من إقليم تيغراي الإثيوبي بعد مقتل موظفيها". مونت كارلو الدولية. 2021-07-07. Retrieved 2021-07-07.
  81. ^ "إثيوبيا.. حكومة أمهرة تعلن عن شن هجوم جديد ضد متمردي تغراي". روسيا اليوم. 2021-07-14. Retrieved 2021-07-14.
  82. ^ ""جبهة تحرير تيغراي" تفرج عن أسرى من الجيش الإثيوبي (فيديو)". روسيا اليوم. 2021-07-17. Retrieved 2021-07-17.
  83. ^ "قوات تحرير تيغراي تشن هجمات في أراضي إقليم عفر الإثيوبي". مونت كارلو الدولية. 2021-07-19. Retrieved 2021-07-19.
  84. ^ "قوات دفاع تجراى تصل الى مشارف مدينة لاليبلا التاريخية". فرجت نت. 2021-07-31. Retrieved 2021-08-05.
  85. ^ "رئيس وزراء إثيوبيا يحض المواطنين على الانضمام إلى القوات المسلحة وسط الحرب الجارية". فرانس 24. 2021-08-10. Retrieved 2021-08-10.
  86. ^ "وكالة: الجيش الإثيوبي يبدأ هجوما بريا على تيغراي". سبونتك نيوز. 2021-10-11. Retrieved 2021-10-11.
  87. ^ "A vital supply route and strategic junction in Kombolcha". جمال عثمان. 2021-10-31. Retrieved 2021-11-01.
  88. ^ "قوات تيغراي تعلن انسحابها من إقليمين مجاورين". جريدة الشرق الأوسط. 2021-12-20. Retrieved 2021-12-20.
  89. ^ "مقتل 56 شخصاً بضربة جوية إثيوبية على مخيم للنازحين في تيغراي". جريدة الشرق الأوسط. 2022-01-08. Retrieved 2022-01-08.
  90. ^ "BREAKING: Ethiopia expels South Sudan diplomats". Sudans Post (in الإنجليزية الأمريكية). November 29, 2020. Retrieved 2020-11-30.
  91. ^ Eltahir, Khalid Abdelaziz, Ali Mirghani, Nafisa (2020-12-18). "Analysis-Spillover from Tigray conflict adds to pressure on Sudan". Reuters (in الإنجليزية). Retrieved 2020-12-30.{{cite news}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  92. ^ "Sudan deploys troops in two additional border areas with Ethiopia – Sudan Tribune: Plural news and views on Sudan". sudantribune.com. Retrieved 2020-12-24.
  93. ^ "Soudan: nouvelle montée de tension dans le triangle d'el-Fashaga à la frontière éthiopienne". RFI (in الفرنسية). 2020-12-18. Retrieved 2020-12-30.
  94. ^ "Tensions escalate as Sudanese forces gather near Ethiopian border | The Reporter Ethiopia English". www.thereporterethiopia.com (in الإنجليزية). Retrieved 2020-12-30.
  95. ^ "Situation-Report EEPA Horn No. 31–20 December" (PDF).
  96. ^ "Millions of children in Tigray remain out of reach, despite access agreement – UNICEF". UNICEF. 15 December 2020. Some 2.3 million children in Tigray, Ethiopia, remain cut off from humanitarian assistance amid continuing violence since the beginning of November. We are extremely concerned that the longer access to them is delayed, the worse their situation will become as supplies of food, including ready-to-use therapeutic food for the treatment of child malnutrition, medicines, water, fuel and other essentials run low. Protecting these children, many of whom are refugees and internally displaced, and providing them with humanitarian aid must be a priority. Together with our humanitarian partners, we stand ready to provide lifesaving humanitarian support, including treatment for malnourished children, critical vaccines, emergency medicines, and water and sanitation supplies. We have already provided some supplies to a number of partners in Tigray but this is not enough. We need to be able to provide support at scale in Tigray and to have full access to determine the scale of children's needs. We call for urgent, sustained, unconditional and impartial humanitarian access to all families in need wherever they are. We also urge authorities to allow the free movement of civilians wishing to seek safety elsewhere. This includes those requesting to cross the border to seek international protection. Meeting the critical needs of children and women must not be delayed any longer.
  97. ^ "UN 'frustration' at lack of access to Tigray". Yahoo! News. 15 December 2020.
  98. ^ "Ethiopia's Tigray crisis: About 2.3 million children cut off from aid, UN says". BBC. 15 December 2020.
  99. ^ McSweeney, Eoin (15 December 2020). "More than two million children in Ethiopia's Tigray region cut off from humanitarian aid, UN says". CNN.
  100. ^ "Ethiopia: EU suspends budget support over Tigray conflict". Deutsche Welle. 16 December 2020. Aid access:- The UN Security Council on Monday held an informal meeting on the humanitarian situation in Ethiopia's Tigray region, where the majority of humanitarian organizations are not allowed to enter. A humanitarian crisis is unfolding on such a scale that organizations are afraid of what they will find once allowed in.
  101. ^ "Tigray refugees in cramped Sudanese camps fear coronavirus outbreak". Africanews. 19 December 2020.
  102. ^ أ ب ت ث "More than a million displaced in Tigray as Ethiopian PM warns of 'final' offensive against region". France 24. 19 December 2020. The United Nations says shortages have become "very critical" in Ethiopia's embattled Tigray region as its population of 6 million remains sealed off and its capital is under threat of attack by Ethiopian forces seeking to arrest the regional leaders. Fuel and cash are running out, more than 1 million people are now estimated to be displaced and food for nearly 100,000 refugees from Eritrea will be gone in a week, according to a new report released overnight.
  103. ^ Abdelaziz, Khalid; Mirghani, Ali; Eltahir, Nafisa (19 December 2020). "Analysis-Spillover from Tigray conflict adds to pressure on Sudan". Reuters. Internal conflict in Ethiopia has driven more than 50,000 refugees into Sudan in just over a month, triggering a complex aid operation in an impoverished region of Sudan.
  104. ^ أ ب ت ث ج ح "Ethnic profiling of Tigrayans heightens tensions in Ethiopia". The New Humanitarian. 17 December 2020.
  105. ^ "Global Overview". International Crisis Group. 30 November 2020. A violent conflict that erupted in Ethiopia's Tigray region, killing thousands and prompting more than 43,000 refugees to flee into eastern Sudan, could continue. Although federal forces captured Tigray's regional capital and announced an end to military operations, Tigray leaders vowed to continue fighting.
  106. ^ "Ethiopian government begins offensive in Tigray capital city of Mekelle". Euronews. 19 December 2020.
  107. ^ "Ethiopia volatile with fighting, ethnic profiling of Tigrayans – UN rights boss". Reuters. 15 December 2020. The situation in Ethiopia is "worrying and volatile" as fighting in the Tigray region continues amid reports of ethnic profiling of Tigrayans including in Addis Ababa, U.N. High Commissioner for Human Rights Michelle Bachelet said on Wednesday. "We have reports that particularly areas surrounding towns like Mekelle, Sherero, Axum, Abiy Addi, and the borders between the Amhara and Tigray regions, fighting continues between federal forces and the TPLF (Tigray People's Liberation Front), and affiliated militias on both sides," Bachelet told a news conference in Geneva. "There is an urgent need for independent monitoring of the human rights situation in the Tigray region, all necessary measures to protect civilians, and accountability for violations."
  108. ^ Houreld, Katharine (17 December 2020). "Exclusive: Ethiopia says disarms Tigrayan peacekeepers in Somalia over security". Reuters.
  109. ^ "U.N. Fears Ethiopia Purging Ethnic Tigrayan Officers From Its Peacekeeping Missions". Foreign Policy. 17 December 2020. The Ethiopian government has been rounding up ethnic Tigrayan security forces deployed in United Nations and African peacekeeping missions abroad and forcing them onto flights to the Ethiopian capital of Addis Ababa, where it is feared they may face torture or even execution, according to an internal U.N. account.
  110. ^ أ ب "Ethiopia's Tigray crisis: Fears of ethnic profiling stalk conflict". BBC. 17 December 2020.
  111. ^ "عاجل: هيومن رايتس ووتش تتهم الجيش الإثيوبي بالقصف العشوائي لمراكز حضرية أثناء الصراع بإقليم تيغراي العام الماضي". نبض. 2021-02-11. Retrieved 2021-02-11.
  112. ^ "WHO boss Dr Tedros denies supporting Tigray leaders". BBC. 17 December 2020.
  113. ^ "Ethiopia accuses WHO chief Tedros of backing Tigray rebels". Reuters. 17 December 2020.
  114. ^ "Ethiopian army chief accuses WHO's Tedros of backing Tigray". Deutsche Welle. 17 December 2020.
  115. ^ "Ethiopian police seeking lists of ethnic Tigrayans – U.N. report". Reuters. 17 December 2020. Ethiopian police visited a U.N. World Food Programme (WFP) office in Amhara region to request a list of ethnic Tigrayan staff, according to an internal U.N. security report seen by Reuters on Friday. ... The U.N. report said that the local police chief informed the WFP office of "the order of identifying ethnic Tigrayans from all government agencies and NGOs".
  116. ^ "Ethiopia Airlines accused of ethnic profiling over civil war with Tigray". The Daily Telegraph. 2020-12-04. Archived from the original on 2020-12-26. Retrieved 2021-01-04. Staff at Africa's largest airline are being ethnically profiled and excluded from work because they come from a region embroiled in a civil war with the Ethiopian government, employees have told the Telegraph...The alleged move is said to be part of a pattern of harassment targeting Tigrayan civilians across Ethiopia, following the breakout of war between rebellious forces in the north and government controlled forces based in Addis Ababa...Employees told The Telegraph that pilots, caterers, technicians and even security guards, were told by superiors in mid November to hand in their badges and not to return to work until further notice. "Security officials took over our workplace and told me to leave," says Kebede Girmay, who did not want to use their real name. "I love my job. I even rejected offers to go elsewhere. But I was treated like a foreign enemy."
  117. ^ "AU chief dismisses bloc's security head after Ethiopia raises loyalty concerns". Reuters. 2020-11-13. Archived from the original on 2021-01-03. Retrieved 2021-01-03.
  118. ^ "Viewpoint: How Ethiopia is undermining the African Union". BBC. 26 December 2020.
  119. ^ "أبي أحمد يعترف لأول مرة بوجود قوات إريترية ووقوع "جرائم فظيعة" في تيغراى". سپوتنيك نيوز. 2021-03-22. Retrieved 2021-03-22.
  120. ^ "سر الجثث التي طفت في السودان.. قيدت وعذبت ورميت بالنهر". العربية نت. 2021-09-07. Retrieved 2021-09-07.
  121. ^ "إثيوبيا تعلن بدء انسحاب القوات الإريترية من إقليم تيغراي". فرانس 24. 2021-04-05. Retrieved 2021-04-05.
  122. ^ "الأمم المتحدة: قوات إريترية تسيطر على أجزاء كبيرة من تيغراي الإثيوپي". العربية نت. 2021-06-22. Retrieved 2021-06-22.
  123. ^ أ ب Wilmot, Claire (2020-11-17). "Ethiopia's cracking down in Tigray. But activists are spreading the news". The Washington Post. Archived from the original on 2020-11-17. Retrieved 2020-11-26.
  124. ^ Mwai, Peter (2020-11-21). "Ethiopia's Tigray crisis: Fact-checking misleading images". BBC News. Archived from the original on 2020-11-26. Retrieved 2020-11-26.
  125. ^ "جنرال إثيوبي يخبر دبلوماسيين أجانب عن "حرب قذرة" في إقليم تيغراي". مونت كارلو الدولية. 2021-03-17. Retrieved 2021-03-17.
  126. ^ "War Against Tigray Divides Somalis In Ethiopia". The Taiwan Times. 7 November 2020. Archived from the original on 19 November 2020. Retrieved 9 November 2020.
  127. ^ Marks, Simon; Gebre, Samuel (November 13, 2020). "'We Can't Be Beaten,' Says Leader of Rebel Ethiopian Region". Bloomberg. Retrieved 12 November 2020.
  128. ^ Sackur, Stephen; Timothewos, Gedion (27 November 2020). "Gedion Timothewos: Is Ethiopia sliding into civil war?". BBC Hardtalk.
  129. ^ "Ethiopian Orthodox Church patriarch blasts Tigray 'genocide'". أسوشيتد پرس. 2021-05-08. Retrieved 2021-05-08.
  130. ^ Champagne, François-Philippe [@FP_Champagne] (2020-11-06). "Canada is deeply concerned by the situation in the Tigray region of #Ethiopia. We call on all parties to show restraint, to work towards de-escalation of tensions and a peaceful resolution to the dispute. We urge all parties to ensure the safety and protection of civilians" (Tweet). Retrieved 2020-11-10 – via Twitter. {{cite web}}: Cite has empty unknown parameter: |dead-url= (help)
  131. ^ Anna, Cara; Magdy, Samy (10 November 2020). "Ethiopia's conflict spills over border as thousands flee". Washington Post. Archived from the original on 19 November 2020. Retrieved 10 November 2020.
  132. ^ "US calls for end to conflict in Ethiopia's Tigray: Pompeo". Al Arabiya. AFP. 5 November 2020. Archived from the original on 19 November 2020. Retrieved 10 November 2020.
  133. ^ "Biden team anxious over escalating war in U.S. ally Ethiopia". Reuters. 19 November 2020. Archived from the original on 19 November 2020. Retrieved 19 November 2020.
  134. ^ "Tigray conflict: EU humanitarian support to Ethiopian refugees reaching Sudan". Archived from the original on 19 November 2020. Retrieved 19 November 2020.
  135. ^ "Ethiopia explains legal measures in Tigray to Turkey – Turkey News". Hürriyet Daily News (in الإنجليزية). Retrieved 2020-12-23.
  136. ^ Şafak, Yeni (2020-11-18). "Dışişleri Bakanı Çavuşoğlu: Etiyopya'da çatışmaların arasında kalan Türk vatandaşlar Addis Ababa'ya getirildi". Yeni Şafak (in التركية). Retrieved 2020-12-23.
  137. ^ SABAH, DAILY (2020-11-16). "Turkish FM Çavuşoğlu, Ethiopian counterpart Demeke discuss Tigray conflict, legal measures". Daily Sabah (in الإنجليزية). Retrieved 2020-12-23.
  138. ^ "Etiyopya adım adım iç savaşa gidiyor". www.ntv.com.tr (in التركية). Retrieved 2020-12-23.
  139. ^ "الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على رئيس الأركان الإريتري". روسيا اليوم. 2021-08-23. Retrieved 2021-08-23.
  140. ^ Anna, Cara (9 November 2020). "Ethiopia reshuffles top officials as Tigray conflict grows". ABC News. Associated Press. Archived from the original on 19 November 2020. Retrieved 9 November 2020.
  141. ^ Fick, Maggie; Cawthorne, Andrew (10 November 2020). MacSwan, Angus; MClean, William (eds.). "African bloc urges ceasefire as Ethiopia claims airport in Tigray". Reuters. Archived from the original on 19 November 2020. Retrieved 10 November 2020.
  142. ^ Ethiopia's Tigray region has seen famine before: why it could happen again Archived 18 نوفمبر 2020 at the Wayback Machine The Conversation, 17 November 2020
  143. ^ People go hungry in Ethiopia's Tigray as conflict marches on Archived 18 نوفمبر 2020 at the Wayback Machine Associated Press, 18 November 2020
  144. ^ "Ethiopia's war against its Tigray region may spread beyond existing borders". Middle East Monitor. 12 November 2020.
  145. ^ "A Group Of Protesters Against The Tigray War Made Their Way To The State Capitol Today".
  146. ^ Hub, Eritrea (14 November 2020). "Demonstrations in the Netherlands against war in Tigray".
  147. ^ "Las Vegas Ethiopian community protests war on Tigray region". 19 November 2020.
  148. ^ Hub, Eritrea (26 November 2020). "Norwegian Ethiopians and Eritreans unite against the war in Tigray".
  149. ^ "Eye on Africa – Protests take place in South Africa against Ethiopia's Tigray conflict". France 24. 25 November 2020.
  150. ^ "Colorado's Ethiopian communities divided on political conflict, worry about their families". The Denver Post (in الإنجليزية الأمريكية). 2020-12-29. Retrieved 2021-01-03.
  151. ^ "Ethiopian Americans in Aurora pray for loved ones in Tigray conflict". KUSA.com (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2021-01-05.
  152. ^ "'Body bags' line St Kilda beach in protest against alleged 'genocide' in Ethiopia". www.abc.net.au (in الإنجليزية الأسترالية). 2021-01-09. Retrieved 2021-01-09.
  153. ^ "'We don't know if our families are dead or alive': Australian Ethiopians can't reach loved ones in Tigray region". www.abc.net.au (in الإنجليزية الأسترالية). 2021-01-09. Retrieved 2021-01-09.
  154. ^ "Ethiopians in Portland protest ongoing Tigray war". KOIN.com (in الإنجليزية الأمريكية). 2021-01-09. Retrieved 2021-01-09.
  155. ^ "Protest held in downtown Sioux City about Ethiopian government". SiouxlandProud | Sioux City, IA | News, Weather, and Sports (in الإنجليزية الأمريكية). 2021-01-09. Retrieved 2021-01-09.

خطأ استشهاد: الوسم <ref> ذو الاسم "ETObserver_70_burial_pits" المُعرّف في <references> غير مستخدم في النص السابق.
خطأ استشهاد: الوسم <ref> ذو الاسم "NYT_massacres_by_Amharans" المُعرّف في <references> غير مستخدم في النص السابق.
خطأ استشهاد: الوسم <ref> ذو الاسم "telegraph_11_23" المُعرّف في <references> غير مستخدم في النص السابق.
خطأ استشهاد: الوسم <ref> ذو الاسم "ETReporter_preconditions" المُعرّف في <references> غير مستخدم في النص السابق.

خطأ استشهاد: الوسم <ref> ذو الاسم "EEPA_No50_9Jan2021" المُعرّف في <references> غير مستخدم في النص السابق.

وصلات خارجية

موقع رسمية لسجلات الضحايا:


خطأ استشهاد: وسوم <ref> موجودة لمجموعة اسمها "lower-alpha"، ولكن لم يتم العثور على وسم <references group="lower-alpha"/>