معركة شارع مجلس الوزراء
معركة شارع مجلس الوزراء، هي اشتباك وقع في 15 ديسمبر 2011 بين المعتصمين أمام مقر مجلس الوزراء المصري وقوات الشرطة العسكرية والجيش. امتدت الاشتباكات إلى ميدان التحرير حيث قامت قوات الأمن باخلاء الميدان بالقوة ثاني أيام المعركة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تفاصيل الأحداث
مساء 13 ديسمبر، أصيب العشرات من المعتصمين بميدان التحرير بالتسمم إثر تناولهم وجبات سريعة وزعها عليهم أشخاص مجهولو الهوية. وصل عدد حالات التسمم إلى 100 حالة وبدأت النيابة بالتحقيق في الواقعة. في أعقاب الحادث أخلى مجموعة من المعتصمين مواقعهم بالميدان وانضموا إلى المعتصمين أمام مجلس الشعب المصري.[1]
في الحادية عشر صباح 16 ديسمبر، جاءت الاشتباكات إثر تردد شائعة عن اعتقال أحد المعتصمين الذي اختفى لنحو ساعة وعاد بعدها بإصابات بالغة في الوجه لكنه لم يحدد من الذي اعتدى عليه. واتهم المعتصمون قوات الأمن بالمسؤولية عن ذلك، غير أن الأخيرة نفت قيامها باعتقال أي أحد أو الاعتداء على أي من المعتصمين. قال شهود إن الشاب كان يلعب الكرة في الساعات الأولى من الصباح في شارع مجلس الشعب وقفز فوق سور مقر مجلس الشعب لأخذ الكرة فاحتجزته قوات الشرطة العسكرية ثم خرج وقد تعرض لضرب مبرح مما أثار غضب زملائه المعتصمين.[2] وقال شاهد إن عشرات المعتصمين تجمعوا أمام بوابة مجلس الشعب مطالبين بإعادة الشاب بعد احتجازه ورددوا الهتافات المناوئة للجيش.
بدأ أفراد من الجيش والشرطة العسكرية وآخرون بزي مدني في رشق المعتصمين بالحجارة وقنابل المولوتوف وقطع الرخام والأثاث المعدني [3] والأطباق الخزفية من أعلى مبنى المجلس، ورد المعتصمون برشقهم بالحجارة. بعد قليل تدخلت أفراد من الجيش والشرطة العسكرية وقامت بضرب المعتصمين وسحلهم والقبض على أفراد منهم وادخالهم لمبنى مجلس الوزراء ومجلس الشعب. شملت الاعتداءات أيضا ضرب المعتصمين بالرصاص الحي. بعد ساعات وصلت تعزيزات من الجيش والشرطة إلى ميدان التحرير وقامت القوات بإحراق بعض خيام المعتصمين في الميدان ووقعت مطاردان في الشوارع الجانبية للميدان حتى شارع رمسيس القريب من المنطقة. قامت قوات الجيش بوضع أسلاك شائكة للطرق المؤدي للمجلس ولميدان التحرير لضمان عدم توافد المزيد من المعتصمين للميدان ومقر مجلس الوزراء.
مساء اليوم نفسه بدأت الحرائق في بعض المباني المجاورة ومنها مبنى المجمع العلمي وبدأ الثوار في نقل الكتب الموجودة بالمبنى لأفراد الجيش المرابضون أمام السفارة الأمريكية في محاولة لانقاذ محتويات المجمع، حسب شهود العيان قامت الشرطة بمنع قوات المطافئ من الوصول للمبنى.
وصل عدد الضحايا إلى 9 قتلى وأكثر من 500 مصاب، معظمهم مصابون بكدمات وجروح قطعية وكسور في عظام الجمجمة، أما حالات الوفاة فنتجت عن الإصابة بطلقات نارية في الصدر والبطن.
الخسائر
الشهداء
2- علاء عبد الهادى
3- عادل عبد الرحمن مصلحي
4- أحمد محمد منصور
المصابون
1- دسوقي عبد الهادى السيد
2- مصطفى عبد المجيد عبد المجيد 3- علي محمد مرسي 4- زياد عبد المجيد زكي 5- أحمد محمد عيسى |
6- حسن محمد عبد الرازق
7- منى ربيع جمعة 8- عبد الله شوقى محمد 9- معاذ حسين سعيد سليمان 10- أحمد سعيد أحمد |
11- أحمد عاشور أحمد
12- بشرى رزق شفيق 13- شيماء أحمد الغندور صديق 14- حابي الشهاوى 15- مصطفى بهجت 16- محمد تيمور الملوانى |
اعتقالات عشوائية واحتجاز
1- منى أحمد سيف
3- سناء أحمد سيف |
4- أحمد محمد عبد الرحمن الصوفاني
5- وائل إبراهيم الدسوقي 6- مصطفى المرصفاوي |
7- نور أيمن نور
8- أحمد بدرى إبراهيم 9- غادة كامل |
إحالة للنيابة العامة
1- إيهاب ناصر محمود
2- محمد عبد الحميد على 3- هانى سمير محمد 4- رؤوف خطاب حسن 5- إسماعيل فاروق |
6- أسامة إبراهيم عباس بدر
7- على أحمد على 8- محمد عبد الرحمن صافى الحويطى 9- عبد الرازق عصام عبد الرازق 10- وجدى محمد محمد سيد |
11- محمد عبد النبى محمد
12- أشرف عباس عباس 13- محمد إبراهيم عباس 14- محمود مصطفى محمد |
ردود الفعل
المجلس الأعلى للقوات المسلحة
نشر المجلس الأعلى للقوات المسلحة على صفحته الرسمي بيانه رقم 90 بخصوص أحداث مجلس الشعب، واتهم فيه المتظاهرين رسميا بتخريب مبنى مجلس الوزراء، وبرر فيه الأحداث بأنه حق المجلس، وبالتبعية الجيش، بالدفاع عن ممتلكات الشعب المصري، ونشر فيه صورة أسمها بمخطط ينفذ ضد مصر وكذلك تسجيلات مرئية وصفها بأنها حقائق يجب أن توضح للرأي العام. جاءت هذه التسجيلات بعد انتشار تسجيلات صورها مشاركون وشهود عيان ووكالات أنباء تصور انتهاكات الجيش والشرطة العسكرية اثناء فضها اعتصام ميدان التحرير وملاحقة المتظاهرين، والمعتصمين أمام مجلس الشعب.[5]
الحكومة
في بيان ألقاه كمال الجنزوري تعليقا على أحداث مجلس الشعب اتهم فيه الثوار بتعمد إتلاف الممتلكات العامة واتهم عناصر خارجية وداخلية بإشعال الأحداث. واتهم الجنزري الشباب المعتصمين أنهم ليسوا من الثوار وإنما من الثورة المضادة، وأكد أنه لم يحدث أي حالة لاطلاق النار أو استخدام العنف مع المعتصمين.[6]
وعلق أعضاء المجلس الاستشاري لرئيس الوزراء أعمالهم واستقال ثمانية من أعضائه احتجاجا على طريقة التعامل مع المعتصمين. قال المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية وعضو المجلس الاستشاري عمرو موسى لمحطة فضائية تلفزيونية مصرية إن المجلس علق اجتماعاته إلى أن يلبي المجلس الأعلى للقوات المسلحة طلباته التي تتضمن إنهاء كل أعمال العنف ضد المتظاهرين.
وقال المرشح المحتمل للرئاسة والرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي: "حتى إذا كان الاعتصام مخالفًا للقانون, هل يتم فضه بهمجية ووحشية هي في ذاتها مخالفة أعظم لكل القوانين الإنسانية..، ليس هكذا تدار الأوطان".
الإعلام
نقلت وسائل الإعلام الحكومية المصرية تغطية الأحداث متهمة المعتصمين بإتلاف الممتلكات العامة والتعدي على قوات الجيش والشرطة العسكرية. بينما نقلت وسائل الإعلام الغير رسمية وقائع الأحداث بصورة مختلفة حيث عرضت على شاشاتها صور لقوات الشرطة العسكرية والجيش أثناء تعديها على المعتصمين والمعتصمات وضربهم بالهراوات واستخدام العنف المفرط لإجلائهم عن المكان.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
انظر أيضا
معرض الصور
المصادر
- ^ إغلاق ميدان التحرير بعد تسمم معتصمين، الجزيرة نت، 15 ديسمبر 2011
- ^ قتلى باشتباك الجيش والمحتجين بالقاهرة، الجزيرة نت، 17 ديسمبر 2011
- ^ استمرار معركة «مجلس الوزراء».. والجيش يلقي «بلاط» و«دولاب» على المعتصمين، المصري اليوم، 16 ديسمبر، 2011
- ^ "ننشر أسماء الشهداء وبعض مصابى ومحتجزى اشتباكات مجلس الوزراء". جريدة اليوم السابع. 2011-12-17. Retrieved 2012-12-16.
- ^ الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة على فيسبوك
- ^ مجلس الوزراء : مصر تفقد "النسخة الأصلية من وصف مصر" جراء إضرام المتظاهرين النيران في المجمع العلمى، جريدة الأهرام، 16 ديسمبر، 2011