الجيش العربي السوري
الجيش العربي السوري Syrian Arab Armed Forces | |
---|---|
القوات المسلحة العربية السورية | |
الشعار | وطن، شرف، إخلاص |
تأسس | 1946 |
الصيغة الحالية | 1971 |
فروع الخدمة | Syrian Arab Army Syrian Arab Navy Syrian Arab Air Force Syrian Arab Air Defense Force National Defence Forces[1] |
المقر الرئيسي | Hay'at al-Arkan, Umayyad Square, Damascus |
القيادة | |
Commander-in-chief | Marshal Bashar al-Assad[2] |
Minister of Defence | Gen. Ali Mahmoud Abbas |
Chief of the General Staff | Gen. Abdul Karim Mahmoud Ibrahim |
العديد | |
سن التجنيد | 18 |
التجنيد | Yes |
الأفراد النشطون | 170,000[3] (2023) |
أفراد الاحتياط | 50,000[3] (NDF+LDF) |
النفقات | |
الميزانية | $1.8 billion (2019) |
النسبة من ن.م.ا. | 4.5% (2020) |
الصناعة | |
الموردون المحليون | Syrian Scientific Studies and Research Center (CERS)[4][5] Établissement Industriel de la Défense (EID)[6][7] Syrian Defense Laboratories (SDL)[8] |
الموردون الأجانب | أرمنيا[9] بلاروس[9] بلغاريا[10] الصين[9] إيران[11][9] كوريا الشمالية[9][12] العراق[9] روسيا[9] ڤنزويلا[9] كوبا[9] لاوس[9] پاكستان[9] |
مقالات ذات صلة | |
التاريخ | Military history of Syria |
الرتب | Military ranks of Syria |
القوات المسلحة العربية السورية أو الجيش العربي السوري The Syrian Arab Armed Forces هي القوات العسكرية التابعة لـالجمهورية العربية السورية. وهي تتألف من الجيش السوري، والقوات الجوية السورية، والبحرية السورية، وسلاح الدفاع الجوي السورية، والقوات شبه العسكرية، مثل قوات الدفاع الوطني. وبحسب دستور سوريا، فإن رئيس سوريا هو القائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة.[13]ويشغل وزير الدفاع منصب نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة.[14]
يعتمد الجيش السوري بالأساس على القوات المجندة. ويخدم الذكور في الجيش في سن 18 عاماً، ويُعفى منهم من كان وحيد لأحد والديه أو كلاهما. ومنذ إندلاع الحرب الأهلية السورية، انخفض عدد المجندين في الجيش السوري بأكثر من النصف، حيث كان عددهم قبل الحرب الأهلية يبلغ 325.000، وصار حوالي 150.000 جندي فقط في ديسمبر 2014، ويعود ذلك بسبب الخسائر البشرة والانشقاق والتخلف عن الخدمة،[15]ليصل عدد أفراد الجيش إلى ما بين 178.000 و220.000 جندي،[16]بالإضافة إلى حوالي 100 ألف جندي غير نظامي. وبحلول عام 2023، ارتفع عدد الجنود العاملين في الجيش السوري إلى 170 ألف جندي.[17]وفي 2023، انخفض عدد القوات شبه العسكرية والقوات الاحتياطية النشطة في الجيش السوري وقُدر عددها بحوالي 50 ألفًا.[17][18]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التاريخ
من التأسيس حتى الاستقلال
في عام 1923 أسس الاحتلال الفرنسي قوة عسكرية تطوعية، والتي أصبحت فيما بعد الجيش السوري، وكانت بعظمها من الأقليات مع الأخذ بعين الاعتبار القومية العربية في السورية. ورغم أن ضباط القوة كانوا فرنسيين، إلا أنها كانت في الواقع أول جيش سوري حديث. وفي عام 1925 تطورت القوة وكبرت وأُطلق عليها اسم القوات الخاصة في بلاد الشام (Troupes Speciales du Levant). في عام 1941، وأثناء الحرب العالمية الثانية، شارك جيش الشام في مقاومة غزو بريطانيا وجيشالفرنسية الحرة، الذي أطاح بسلطة فرنسا الفيشيية من سوريا خلال الحملة السورية اللبنانية.
بعد استيلاء الحلفاء على السلطة، أصبح الجيش تحت سيطرة الفرنسيين الأحرار وأصبح اسمه تعيينه القوات الشامية.[19] واستخدمته سلطات الاحتلال الفرنسي كقوات درك (شرطة) لمراقبة المناطق الريفية في سوريا. وكذلك لمحاربة المجرمين والأعداء السياسيين لحكومة الاحتلال. كما هو الحال مع القوات الخاصة في بلاد الشام، شغل الضباط الفرنسيون المناصب العليا، ولكن مع اقتراب استقلال سوريا، جرى إشغال وبشكل تدريجي، للرتب دون الرائد بضباط سوريين تخرجوا من أكاديمية حمص العسكرية، التي أنشأها الفرنسيون خلال ثلاثينيات القرن العشرين. وفي عام 1938، بلغ عدد مقاتلي الجيش حوالي 10.000 رجل و306 ضابطًا (منهم 88 فرنسياً، معظمهم في الرتب العليا). وكانت غالبية القوات السورية من خلفية ريفية ومن أقليات عرقية، وبمعظمهم علويون، ودروز، وأكراد وشركس. وبحلول نهاية عام 1945، بلغ عدد قوات الجيش حوالي 5000 فرد وقوات الدرك حوالي 3500. وفي أبريل 1946، أُجبر آخر الضباط الفرنسيين على مغادرة سوريا بسبب هجمات المقاومة المستمرة؛ وأصبحت القوات الشامية بعد ذلك هي القوات المسلحة النظامية للدولة المستقلة حديثاً ونمت بسرعة إلى حوالي 12000 مقاتل بحلول حرب 1948، وكانت الحرب الأولى من أربع حروب خاضها الجيش ضد إسرائيل بين عامي 1948 و1986.[19]
بعد الحرب العالمية الثانية
قاتلت القوات المسلحة السورية في حرب 1948 ضد إسرائيل وشاركت في عدد من الانقلابات العسكرية. بين عامي 1948 و1967 ودمرت سلسلة من الانقلابات استقرار الحكومة والكثير من الكفائة داخل الجيش.[20] وفي مارس 1949، نصب رئيس الأركان الفريق أول حسني الزعيم نفسه رئيساً. وتبعه انقلاب سامي الحناوي في ديسمبر 1949. ثم تولى أديب الشيشكلي السلطة لانقلاب حتى الإطاحة به في الانقلاب السوري 1954. تلا ذلك المزيد من الانقلابات، وتضمن كل منها عملية تطهير لسلك الضباط لتقليص نفوذ القوى المناوئة.[21]
في عام 1963، قامت اللجنة العسكرية التابعة لحزب البعث السوري، بالتخطيط للاستيلاء على السلطة، من خلال انقلاب عسكري تقليدي. وأدركت اللجنة العسكرية أن عليها الاستيلاء على الكسوة وقطنا، والسيطرة على اللواء 70 مدرع في الكسوة، والأكاديمية العسكرية في مدينة حمص. وإذاعة دمشق. وكان معظم الخططون في اللجنة العسكرية من الشباب، وكان النظام القائم حينها يتفكك ببطء وفقدت النخبة التقليدية السلطة السياسية الفعالة على البلاد.[22] وفعلاً سيطرت مجموعة صغيرة من ضباط الجيش، بمن فيهم حافظ الأسد، على السلطة في انقلاب مارس 1963 في سوريا. وبعد الانقلاب، قام أمين الحافظ بتسريح العديد من كبار الضباط السنة، وبالتالي، بحجة معارضته للوحدة العربية، "وفر فرصة لمئات العلويون لشغل مناصب عسكرية رفيعة المستوى خلال الفترة بين 1963 و1965 وهذا الإجراء رجح كفة الميزان لصالح الضباط العلويين الذين قاموا بانقلاب عام 1966 حيث وصل العلويون إلى السلطة في دمشق لأول مرة بالتاريخ."[23]
شاركت القوات المسلحة وهُزمت في حرب 1967 ضد إسرائيل. ومنذ عام 1967، كانت معظم أراضي الجولان في جنوب غرب سوريا تحت الاحتلال الإسرائيلي. وشارك الجيش أيضاً بحرب الاستنزاف ومحاولة غزو الأردن عام 1970 خلال أحداث أيلول الأسود.
عندما وصل حافظ الأسد إلى السلطة عام 1971، بدأ الجيش في إجراء تحديثات وتغيرات هيكلية بالجيش. وفي السنوات العشر الأولى من حكم الأسد، زاد عدد الجيش بنسبة 162%، ثم ارتفع بنسبة 264% بحلول عام 2000. وفي مرحلة ما، خُصص 70% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد لجيش فقط. في بداية حرب أكتوبر 1973، شن الجيش السوري هجوماً للاستعادة مرتفعات الجولان، ولم يتم صده إلا بصعوبة كبيرة، ومنذ عام 1973، تم احترام خط وقف إطلاق النار من قبل الجانبين، مع وقوع حوادث قليلة جدًا حتى بدء الحرب الأهلية السورية.[24][25]
دعت السلطات اللبنانية سوريا للتدخل في الحرب الأهلية اللبنانية عام 1976، وذلك لمساندة الحكومة اللبنانية ضد منظمة التحرير الفلسطينية والقوات المسيحية اللبنانية. وكانت قوات الردع العربية تتألف في الأصل من قوة سورية تصل إلى 25000 جندي، بمشاركة بعض الدول الأخرى جامعة الدول العربية التي يبلغ مجموعها حوالي 5000 جندي فقط.[26][27][28]في أواخر 1978، بعد أن قامت جامعة الدول العربية بتمديد ولاية قوة الردع العربية، أعلن السودان والسعودية والإمارات العربية المتحدة عن نيتهم سحب القوات من لبنان، في نهاية 1978. وجرى تمديد بقائها بالأشهر الأولى من 1979 بناء على طلب الحكومة اللبنانية.[29] في النهاية أصبحت قوة الردع العربية سورية بشكل كامل مع حليفتها الجبهة الشعبية لجيش تحرير فلسطين.[30]
بعد مرور عام على حرب لبنان 1982 واحتلال إسرائيل لجنوب لبنان، فشلت الحكومة اللبنانية في تمديد ولاية قوة الدفاع العربية، وبالتالي إنهاء وجودها فعلياً، واستمر تواجد الجيش السوري والإسرائيلي في لبنان.[31]
التركيب الديموغرافي
في ظل الإنتداب، أسست فرنسا نواة الجيش تحت اسم "قوات المشرق" خدم فيها قرابة 7 آلاف من العلويون والشركس والأرمن. وقتها شكلّ العلويون 3 كتائب بالكامل من القوات الخاصة، وشكّلوا رفقة باقي الأقليات 9 من أصل 12 من سرايا الخيالة، في حين احتفظ العرب السنة الريفيون من الرقة ودير الزور وإدلب وحمص بثلاث سرايا فقط. وفي عام 1955 بعندما تعرّض العقيد عدنان المالكي للإغتيال علي يد الرقيب العلوي يونس عبد الرحيم.قام العقيد عبد الحميد السراج، رئيس مكتب الإستخبارات العسكرية، بالنظر في دفاتر جنوده، فاكتشف أن 55% من ظباط الصف كانوا علويون، في حين أن نسبتهم في التكوين الديموغرافي السوري لا تزيد عن 8%. ولكم يكن ذلك بسبب الطموح العلوي فقط، إّ كان بمقدور السوريين شراء إعفاء من الخدمة العسكرية حتى عام 1964 مُقابل مبلغ يتراوح من 500-600 ليرة. ثمن الإعفاء هذا سيرتفع لاحقًا لأرقام قياسية في 1968 إلي 3000$ وبعد 10 سنوات إلي 5000 $ والتسديد بالعملة الصعبة. ولم يكن بمقدور تحمل تلك المبالغ لتجنب قضاء عام ونصف في الجيش سوى الميسورين من السنة. في حين أن العلويين كانوا يحتاجون عدة مواسم من الزراعة لجني ذات المبلغ، وبالتالي ارتفع تمثيل العلويين علي صعيد الجنود وظباط الصف عن السنة.
كما ان الضباط السنة في الجيش السوري صفوّا أنفسهم بأنفسهم، حيث كانوا منقسمين انقاسمًا لا شفاء منه بين ريف وحضر، ريف قلبه الصلب مجموعتا دير الزور وحوران، وحضر مركزه مجموعات دمشق وحماة. وكان الدمشقيون من مؤيدي الإنفصال عن مصر، بينما الحمويون مؤيدون لأكرم الحوراني، أما معظم ضباط دير الزور وحماة فقد انضموا للبعث. وفي كل مرة كان يندلع صراع بين تلك المجموعات السنية، كان الأمر ينتهي بتصفية جماعة منهم للأخرى، أو ينضم سني ريفي إلي علوي ودرزي لتصفية السنة الحضريين، أو سنة من الطبقة الدنيا إلي علويين ودروز لتصفية سنة الطبقة العليا. هذه العوامل الثلاث (الإنتداب - بدل الخدمة - التنافس البيني السني) والتي فصّلها حنا بطاطو في مؤلفه فلاحو سوريا. ساعدت بشدة علي نمو التركيب العلوي علي صعيد الضباط، قبل أن يتعزّز الأمر بإنقلاب اللجنة العسكرية عام 1963 والتي كان 3 من أعضائها الخمس الرئيسين علويين وهم حافظ الأسد وصلاح جديد ومحمد عمران، واسماعيليان هما أحمد المير وعبد الكريم الجندي. تلك اللجنة فصلت 700 ضابط سني واستبلدتهم بعلويين، ثم صفّت الوجود السني في هيئة قيادة الثورة التي تشكلّت بعد انقلاب حافظ ورفاقه، الممثلين في الضباط لؤي الأتاسي ومحمد الصوفي وراشد القطيني وفواز محارب وجاسم علوان ومحمد جراح.
لاحقاً بدأ العلويون في تصفية الكتل الدرزية، والقصة الأبرز هنا تعود لسليم حاطوم الدرزي ابن السويداء الذي بدأ بعثياً مخلصاً، ووضع حياته علي المحك عندما قاد رفقة رفعت الأسد هجومًا علي الرئيس أمين الحافظ. ثم بدأ يشعر بتهميش الدروز لصالح العلويين..لأنه عاد لمنصب شكلي بحراسة الإذاعة والتلفزيون ولم يُنتخب عضواً في القيادة القطرية، وكذا أسقطت باقي القيادات الدرزية مثل حمود الشوفي زعيم الجناح الماركسي في الحزب عام 1964، بينما أودع حمد عبيد السجن.
فبدأ التخطيط لإنقلاب عسكري رفقة اللواء الدرزي فهد الشاعر وغطاء سياسي من الهارب الوحيد من موجة اعتقالات القيادة القومية للبعث، الطبيب والسياسي الأردني منيف الرزاز، والد رئيس الوزراء الأردني السابق عمر الرزاز. لكن انكشفت المؤامرة وفر حاطوم إلى الأردن ويبدأ في مهاجمة السيطرة العلوية علي الجيش. لاحقاً عاد حاطوم إلى سوريا في النكسة، ظنًا منه أن الخلاف سيطوي طالما مصلحة الوطن مُعرضة للخطر. لكنه اُعتقل وقام عبد الكريم الجندي بتكسير أضلاعه حرفيًا، وأرسل لمحاكمة عسكرية وهو شبه ميت، وأصدر مصطفى طلاس حكمًا بإعدامه، وقد كان برصاصة في الرأس.
في عهد حافظ الأسد سيتوسع "علونة الجيش" بشكل كبير بحيث كان 61,3% من ال 31 ظابط الذين عيّنهم الأسد في المناصب العليا في الجيش والإستخبارات خلال الفترة 1971-1997 علويين. من ضمنهم 12 من عشيرة الكلبية (عشيرة حافظ الأسد) وعشيرة الحدادين (عشيرة زوجته). 7 من هؤلاء ال 12 كانوا من أقرباء الأسد المباشرين بالدم أو بالزواج. ومنهم رفعت الأسد، وعدنان مخلوف ابن عم زوجته، وشفيق فياض ابن عمته، الذين دانت لهم السيطرة علي أهم وحدات النخبة. سرايا الدفاع، الحرس الجمهوري، والفرقة الثالثة المُدرعة، التي استُخدمت منذ العام 1978 بوصفها قوة احتياطية لقمع أعداء النظام في الداخل. كما يذكر حنا بطاطو. طبعًا كان هناك قادة عسكريين سُنة في مناصب رفيعة. مثل منصب قائد القوة الجوّية احتكره السنة منذ عام 1971-1994، ومصطفى طلاس وزير الدفاع لقرابة 3 عقود كان سنيًا، والسني حكمت شهابي كان رئيسًا للأركان من 1974-1998 لكن أيًا منهم لم يملك في أي لحظة سلطة اتخاذ قرار مستقل، بل أن الأسد قد عيّن علويًا لمراقبة كل ظابط سني رفيع المستوي في موقعه.
ناجي جميل مثلًا قائد القوات الجوية لم يكن يستطيع تحريك طائرة واحدة دون علم العلوي محمد الخولي قائد المخابرات الجوية، وإن فعل لوجد قيادة الدفاع الجوي وسلاح الصواريخ بيد العلوي عبد الكريم رزوق.علونة الجيش لن تتوقف هنا بل إن اضطرابات حماة 1982 ستدفع الأسد أكثر لتوسيع دوائر اعتماده علي الولاءات الطائفية، وقبل الإضطرابات كانت السيطرة العلوية مُطلقة علي التشكيلات الخاصة الحامية للنظام، لكن العلويون لم يقودوا في 1973 سوي فرقتين من الفرق الخمس المُكونة وقتها للجيش النظامي. وبعد الإضطرابات تحديدًا عام 1985 سترتفع سيطرتهم إلي 6 فرق، وستصل إلي 7 فرق من أصل 9 عام 1992. وهكذا انصرف الجيش عن عقيدته القتالية المتمحورة حول مهمة التحرير، ليصبح أداة فتك محلية، وقوة حاكمة للمشهد السياسي اللبناني، وساحة للتنافس بين الأخوين حافظ ورفعت، عندما حاول الأخير عبر قيادته سرايا الدفاع بقواتها الضخمة البالغة 55 ألفًا، تطويق مركز حافظ الأسد، قبل أن ينحسم الصراع لحافظ وزمرته القوية علي دوبا وعلي حيدر.[32]
المشاركة في الصراع العسكري
- حرب 1948 (ضد إسرائيل)
- حرب 1967 (ضد إسرائيل)
- حرب الاستنزاف (ضد إسرائيل)
- حرب 1973 (ضد إسرائيل)
- الحرب الأهلية اللبنانية لحفظ الامن والاستقرار في لبنان ضمن قوات الردع العربية.
- حرب لبنان 1982 (ضد إسرائيل)
- حرب الخليج (ضد العراق)
- القوات المسلحة السورية اشتركت أيضاً في الحفاظ على النظام والأمن في سوريا، كما في تمرد الأخوان المسلمين في ثمانينات القرن الماضي.
المنازعات الدولية
منذ عام 1948، نشأ الكيان الصهيوني تحت اسم دولة إسرائيل على أرض فلسطين، وشارك الجيش السوري في حرب 1948. حتى اليوم، سوريا لا تعترف بدولة إسرائيل. ومنذ عام 1967 وجزء من مرتفعات هضبة الجولان المحتلة في جنوب غرب سوريا تقع تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي. استعادت سورية جزء من هضبة الجولان في حرب 1973، أُنشأ خط وقف اطلاق النار في الجولان مع عدد قليل جداً من الحوادث عبر هذا الخط. كما ان لواء اسكندرون تابع للأراضي السورية وتحت الاحتلال التركي لكن لم ينشأ صراع مسلح بين البلدين حول هذه القضية.
حقق الجيش السوري انتصارا محدودا على الجيش الإسرائيلي في حرب 1973 حيث قامت القوات السورية بشن هجمات جوية صاعقة على تمركز العدو في الجولان أدت إلى تشتيت الجيش الإسرائيلي وتقدمت القوات السورية في عمق هضبة الجولان ولكنها لم تستطع تحرير كامل أرض الجولان حتى اليوم.
الأقسام والتوزيع
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأقسام الإدارية
الأقسام التنظيمية
يتوزع الجيش العربي السوري في عدة أقسام تنظيمية كالتالي [33]:
- القوى البرية: 200 ألف مقاتل وحوالي 300 ألف مجنّد
- ثلاث فيالق، الأول قيادته في دمشق والثاني قيادته في الزبداني والثالث قيادته في حلب
- سبع فرق مدرعة (الفرقة 1، 3، 5، 8، 9، 11)
- ثلاث فرق مؤللة (منقولة آلياً) (الفرقة 4، 7، 10)
- أربع ألوية مشاة (مستقلة لا تتبع الفرق العسكرية السبعة)
- فرقة قوات خاصة مدرعة (الفرقة 14)، منها 3 أفواج قوات خاصة و10 أفواج مستقلة
- لوائي مدفعية (مستقلة لا تتبع أي فرقة)
- لوائين مضادات دروع (مستقلة لا تتبع أي فرقة)
- ثلاثة ألوية صواريخ أرض-أرض في كل منها ثلاثة كتائب
- لوائي دفاع بحري، صواريخ أرض-بحر
- لواء حرس حدود (هجّانة)
- فرقة حرس جمهوري (فوج مدفعية، لواء مؤلل، 3 ألوية مدرعة) قائدها العقيد ماهر الأسد أخو الرئيس بشار الأسد.
- القوى الجوية: تضم القوى الجوية وقوات الدفاع الجوية. للمزيد، اقرأ عن القوات الجوية العربية السورية.
- القوات البحرية: قيادتها في اللاذقية وتعمل من مؤانئ حربية في اللاذقية والمينا البيضا وطرطوس وبانياس، وتضم حوالي 10 آلاف مقاتل يشغّلون غواصتين، وفرقاطتين، ومركبين مضادة للغواصات و 4 زارعات ألغام بحرية، و3 مراكب برمائية، و25 سفينة بحرية عسكرية أخرى بأحجام متفاوتة.
الرتب
يضم الجيش العربي السوري عدة رتب تتوزع وفق أقسام، كالتالي:
- الأفراد:
- الضباط:
الأسلحة
الثورة السورية
منذ بداية الثورة السورية في 15 من مارس/آذار الماضي ولجوء الحكومة السورية إلى الحل الأمني والزج بالجيش في المدن والقرى والأحياء لقمع الانتفاضة المطالبة بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، برز دور "الجيش العربي السوري" باعتباره حاميا للنظام وحجر الزاوية في بقائه وتماسكه.
وهذا الدور -في رأي المراقبين- مخالف تماما لدور الجيوش في ثورات الربيع العربي كتونس ومصر اللتين كان دور الجيش فيهما حاسما في هروب الرئيس زين العابدين بن علي وإسقاط الرئيس حسني مبارك.
وكانت نواة الجيش السوري قوة من المتطوعين الذين حاربوا الانتداب الفرنسي عام 1920، ومر الجيش بعدة مراحل خلال فترة الانتداب، وكان اسمه وقتذاك "الجيش المشرقي" وعدد أفراده لا يتجاوز اثني عشر ألفا إلى أن أصبح جيش الدولة السورية المستقلة عام 1948 وشارك في التاريخ نفسه في أولى الحروب بين العرب وإسرائيل.
ويتألف الجيش العربي السوري –الذي يخضع لإمرة القائد العام للجيش والقوات المسلحة وهو نفسه رئيس الدولة، ينوب عنه وزير الدفاع- من القوات البرية والبحرية والجوية.
ويبلغ عدد الجيش السوري -الذي يعتمد على العقيدة السوفياتية في القتال واللباس- قرابة مائتي ألف مقاتل وثلاثمائة ألف مجند ويصل عدده عند التعبئة إلى نحو ستمائة وخمسين ألف عسكري، يتوزعون في ثلاثة فيالق، الأول قيادته في دمشق والثاني قيادته في الزبداني والثالث قيادته في حلب.
والخدمة العسكرية في سوريا إلزامية لكل ذكر غير وحيد (له أشقاء ذكور من كلا الوالدين) تجاوز الثامنة عشرة من عمره. ومدة الخدمة الإلزامية ثمانية عشر شهرًا، أما المكلفون الذين لم ينجحوا في الصف الخامس من مرحلة التعليم الأساسي فتعتبر مدة خدمتهم الإلزامية واحدًا وعشرين شهرًا.
وعند وصول حزب البعث إلى الحكم في سوريا عام 1963 (ثورة الثامن من مارس) تغيرت تسمية الجيش لتصبح "الجيش والقوات المسلحة" بعد انضمام كافة الوحدات إلى هذه القيادة المركزية مثل الشرطة وحرس الحدود وقوات الأمن.
العلويون والجيش
تتمتع الطائفة العلوية (طائفة آل الأسد) باليد الطولى في الجيش حيث إن أغلبية كبار الضباط هم من هذه الطائفة، لكن أغلبية الجنود والمجندين هم من الطائفة السنية.
وشارك الجيش السوري -الذي يعتمد في تسليحه على روسيا وكوريا الشمالية وإيران- في عدد من المعارك والحروب على مر التاريخ أهمها:
- معركة ميسلون (ضد الجيش الفرنسي).
- حرب 1948 (ضد إسرائيل).
- حرب 1956 (بشكل جزئي ضد إسرائيل).
- حرب 1967 (ضد إسرائيل).
- حرب الاستنزاف (ضد إسرائيل).
- حرب 1973 (ضد إسرائيل).
- الحرب الأهلية اللبنانية لحفظ الأمن والاستقرار في لبنان ضمن قوات الردع العربية.
- تحرير بيروت 1982 (من العدو الإسرائيلي والمليشيات اللبنانية).
- حرب الخليج الثانية (ضد العراق لتحرير الكويت).
يذكر أن سوريا استعادت في حرب عام 1973 جزءا من مرتفعات الجولان في جنوب غرب البلاد التي احتلتها إسرائيل عام 1967، حيث أُنشئ خط وقف إطلاق النار في المنطقة التي تعد الجبهة الأكثر هدوءا بين جبهات المواجهة مع إسرائيل. وقد احتلت تركيا لواء إسكندرون التابع للأراضي السورية لكن ذلك لم يؤد إلى نشوء صراع مسلح بين البلدين حول هذه القضية.
وخرج نحو عشرين ألف جندي سوري من لبنان في 27 من أبريل/نيسان عام 2005 عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري بعد أكثر من ثلاثة عقود أمضوها في لبنان ليكون بذلك هؤلاء آخر الجنود الذين يخدمون خارج البلاد.
وخلال سبعة أشهر من الثورة السورية شهد الجيش العربي السوري انشقاقات كبيرة احتجاجا على قمع المتظاهرين الذين بلغ عدد القتلى بينهم أكثر من ثلاثة آلاف.
وقد شكل المنشقون منه كيانا عسكريا سموه "الجيش السوري الحر"، وبدؤوا مواجهات مع الجيش والأمن ومن يعرفون بالشبيحة.[34].
انظر ايضا
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المصادر
- ^ "SYRIA UPDATE: THE FALL OF AL-QUSAYR". Institute for the Study of War. Archived from the original on 10 يونيو 2013. Retrieved 7 يونيو 2013.
- ^ "Bashal al-Assad in uniform with rank of Marshal". thewhatandthewhy.com. Archived from the original on 9 أكتوبر 2017. Retrieved 24 مارس 2018.
- ^ أ ب IISS 2023.
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةisr1
- ^ Gertz, Bill (23 يوليو 1996). "CIA Suspects Chinese Firm of Syria Missile Aid". The Washington Times.[dead link]
- ^ "IDENTIFYING MATERIEL MANUFACTURED IN THE DEMOCRATIC PEOPLE'S REPUBLIC OF KOREA (DPRK)". Conflict Armament Research. Retrieved 10 أبريل 2024.
- ^ "Exploring Iran's Role in Syrian Defence Industry and its Geopolitical Ramifications". Special Eurasia. 8 أغسطس 2023. Retrieved 10 مايو 2024.
- ^ A Syrian-produced North Korean Type 68 rifle on sale in Yemen. We can notice the Syrian Defense Laboratories logo stamped on it, which we have seen in the past across Syria. (h/t @FighterXwar_ar).
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز "Trade Registers". Archived from the original on 29 ديسمبر 2017. Retrieved 26 مايو 2019.
- ^ "War Gains: Bulgarian Arms Add Fuel to Middle East Conflicts". 21 ديسمبر 2015.
- ^ "Chinese Air Defense System Spotted in Syria: Russian Media". Islam Times. 1 يناير 2020.
- ^ "Analysing the Online Arms Trade in Opposition-controlled Syria: July 2021 update". 2 سبتمبر 2021.
- ^ "Syrian Arab Republic: Constitution, 2012". refworld. 26 فبراير 2021. Archived from the original on 5 مارس 2019.
- ^ "عنوان السيرة الذاتية للعماد علي عبد الله أيوب نائب رئيس مجلس الوزراء- وزير الدفاع". pministry.gov.sy. Retrieved 23 يناير 2022.
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةSCMP2014
- ^ Daily Star 23 September 2014
- ^ أ ب James Hackett, International Institute for Strategic Studies, ed. (2023). The Military Balance 2023. London. ISBN 978-1-003-40022-6. OCLC 1372013483.
{{cite book}}
: CS1 maint: location missing publisher (link) - ^ "Syria Military Strength". www.globalfirepower.com. Archived from the original on 21 مايو 2020. Retrieved 21 مايو 2020.
- ^ أ ب Sinai 1987.
- ^ Pollack 2002.
- ^ Pollack 2002, p. 457–458.
- ^ Seale 1990, p. 72.
- ^ Bhalla, Reva (5 مايو 2011). "Making Sense of the Syrian Crisis". Stratfor. Archived from the original on 9 أكتوبر 2017. Retrieved 9 مايو 2011.
- ^ "Israel bombs Syria's Golan after blast". Al Jazeera English. Retrieved 20 مارس 2014.
- ^ Ian Deitch (17 مارس 2017). "Syria fires missiles at Israeli jets after airstrikes". Yahoo! News. Associated Press.
- ^ Weisburd, Arthur (1997). Use of force: the practice of states since World War II. Penn State Press. p. 156. ISBN 9780271016801.
- ^ The Current legal regulation of the use of force. Antonio Cassese. Dordrecht, The Netherlands: M. Nijhoff. 1986. pp. 195–197. ISBN 90-247-3247-6. OCLC 12663376.
{{cite book}}
: CS1 maint: others (link) - ^ Thompson, Eric V. (2002). "Will Syria Have to Withdraw from Lebanon?". Middle East Journal. 56 (1): 72–93, 76. ISSN 0026-3141. JSTOR 4329721.
- ^ The Current legal regulation of the use of force. Antonio Cassese. Dordrecht, The Netherlands: M. Nijhoff. 1986. pp. 196–197. ISBN 90-247-3247-6. OCLC 12663376.
{{cite book}}
: CS1 maint: others (link) - ^ The Current legal regulation of the use of force. Antonio Cassese. Dordrecht, The Netherlands: M. Nijhoff. 1986. pp. 192–197. ISBN 90-247-3247-6. OCLC 12663376.
{{cite book}}
: CS1 maint: others (link) - ^ The Current legal regulation of the use of force. Antonio Cassese. Dordrecht, The Netherlands: M. Nijhoff. 1986. pp. 198–201. ISBN 90-247-3247-6. OCLC 12663376.
{{cite book}}
: CS1 maint: others (link) - ^ "عبده فايد". تلغرام.
- ^ مقالة عن تقسيمات الجيش العربي السوري (بالإنكليزية)
- ^ الجيش السوري.. حماة الديار, الجزيرة نت
وصلات خارجية
قراءات إضافية
- Kenneth M. Pollack, Arabs at War: Military Effectiveness 1948-91, University of Nebraska Press, Lincoln and London, 2002, and Pollack's book reviewed in International Security, Vol. 28, No.2.
- History of the Syrian Arab Army: prussianization of the Arab Army, the Arab Revolt of 1916-1918, and the cult of nationalization of Arabs in the Levant after World War I, Infantry Magazine, Nov-Dec 2005