الشلال الرابع
الشلال الرابع، أو الجندل الرابع، هو أحد الشلالات الستة لنهر النيل، وكان يقع جنوب مدينة أسوان، مصر. وهو شلال سد مروي ويقع بين مروي وصحراء المناصير، وأصبح يصب خلف سد مروي بدءاً من 2008.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الموقع
تقع منطقة الشلال الرابع بين رأس جزيرة مقرات قرب مدينة أبو حمد شمالاً وتخوم المنطقة ذات الأراضي الزراعية الواسعة نسبياً على ضفتي النيل حيث توجد مدن نوري ومروي وكريمة إلى الجنوب تقريباً من منطقة الحامداب، وبذلك يحتل نطاق الشلال الرابع حيزاً كببراًً مما يعرف بقطاع أبو حمد. [1]
الآثار
قبل بناء سد مروي بدأت البعثات الأثرية في عمليات البحث عن الآثار بمنطقة الشلال الرابع. اكتشف بالمنطقة 7 مواقع تعود لفترة حضارة ما بعد مروي بها 4 مقابر و3 ضرائح معزولة بالضفة اليمني واليسري لوادي أبو جديان في منحدر من أكوام الحصى حول سهل رملي. وكذلك تم اكتشاف 85 مقبرة أخري لكن معظمها قد سروقت تحفها. كما أن بقايا الأحجار السوداء التي تتوج الشكل الخارجي للمقبرة لا تزال محفوظة حتى اليوم منذ الفترة ( 593 ق. م – 350 م). كما أكتشفت بعض الخلايا الجسدية علي خاتم من البرونز وبعض بقايا أفرع وأوراق الأشجار وجلود الحيوانات في باطن مرقد القبور مما يدل علي استعمالها في حمل الجثمان وأفتراشها وهي نفس التقاليد التي كانت تستخدم في العصر الحجري الحديث في أضرحة (كرماكول والغابة). أن الأثاث الجنائزي الذي تم أكتشافه في هذه المدافن يعكس أهمية جمـع (أواني السراميك - وكؤوس وقداح الفخار المزين بالخرز - وأواني برونزية - ورؤوس سهام وجنازير حديدية – ومئات المسابح المصنوعة من صدف بيض النعام والعقيق الأخضر المائل للسواد والزجاج الكوارتز الأبيض).[3]
وفي الفترة من 2004-2009، قامت جامعة هومبولت في برلين بالاشتراك مع جامعة برگن النرويجية بحملة لانقاذ الفن الصخري في منطقة الشلال الرابع. وقد اكتشف الحملة عشرات الآلاف من الرسوم الصخرية تمتد من العصر الحجري الحديث وحتى الماضي القريب. المواضيع المفضلة لتلك الرسوم هي الحيوانات مثل المواشي والجمال والزراف والجياد والفيلة والطيور وصور لأسلحة وكنائس.[2]
وتوجد في تلك المنطقة المصورات الصفراء وهو مجمع مباني يفتقد الزينة الرسمية التي كانت سمة مباني فترة مملكة مروي (ح. 300 ق.م. - 350م). ولذلك، منذ 2007، بدأ مشروع ألماني لمحاولة فهم المبنى من نقوش الجرافيتي (غير الرسمية) على الصخور المحيطة بالمبنى.
وقد بدأت الحكومة السودانية في العمل على إنشاء متحف الشلال الرابع، وبدأت المرحلة الأولى من إنشاؤه في 2010.